المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدار الأوبرا السلطانية مسقط احتفالية بروائع موسيقى ورقصات آسيا الوسطى


سالم الوشاحي
18-02-2013, 05:18 AM
احتفت دار الأوبرا السلطانية مسقط بالفلكلور الموسيقي والغنائي والرقص التقليدي لمجموعة من دول آسيا الوسطى، من خلال ليلتين نجحتا في أسر الجماهير لمزجهما بين الموسيقى الشجية والغناء الشعبي والأزياء التقليدية ذات الألوان الزاهية. حيث اعتلت يوم السبت 16 فبراير فرق من كل من قيرغيستان وطاجيكستان وكازاخستان خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية، أما في اليوم التالي، فاقتصرت العروض على فرق قيرغيستان وطاجيكستان التي قدمت عروضا مدة أطول زمنيا عن عروض الليلة السابقة. قدمت فرق هذه الدول الثلاث ألوانا من الغناء والرقص والموسيقى نقلت لجمهور دار الأوبرا السلطانية عبق التنوع الثقافي الغني الذي تتمتع به شعوب هذا الجزء من العالم.
الفعالية الأولى، السبت 16 فبراير، افتتحتها جمهورية طاجيكستان بتقديم وصلة فيها الغناء والرقص والاستعراض، أخذت فيها الجماهير على أجنحة الحلم إلى ممالك من النشوة والبهجة والطرب. بعدها اعتلت جمهورية قيرغيستان خشبة المسرح بفرقتها الفلكلورية الإثنية المعروفة باسم (كامباركان)، والتي قدمت أغاني وأهازيج فلكلورية تنوعت بين الغناء الفردي والجماعي، غنت فيها الفنانة القيرغيستانية (سلامات ساديكوفا) وهي اسم معروف في الغناء الشعبي في قيرغيستان. الفقرة الثانية لجمهورية قيرغيستان كانت للرقص الفلكلوري، وشاركت في تقديم فعالياتها فرقة (أ.ك مارال) للرقص، والتي قدمت رقصات تقليدية حملت عناوين تتنوع بين الحب والرومانسية، مرورا بعشق الطبيعة، وليس انتهاء بالأحلام والتغني بسحر الجبال الخضراء.
الفقرة الثالثة في عرض يوم السبت شاركت فيها فرقتان من جمهورية كازاخستان هما أوركسترا (سازجن سازي) وفرقة الرقص الوطنية المعروفة باسم (سلطنة). أدت هذه الفرق مزيجا من الغناء الجماعي والفردي مصحوبا بعزف آلات موسيقية تقليدية متنوعة. وكما هو الحال لدى راقصي طاجيكستان، فإن الأزياء الزاهية للراقصين الفلكلوريين من كازاخستان كانت هي الأخرى مبهرة تعكس الامتداد الجغرافي الواسع لجمهورية كازاخستان والذي نتج عنه تنوع واسع في الأعراق والعادات والملابس التقليدية.
اليوم الثاني، الأحد 17 فبراير، هو يوم قيرغيستان وطاجيكستان، بدون مشاركة كازاخستان التي سافرت فرقها باكرا بعد انتهاء عروض اليوم الأول. الفرق في اليوم الثاني أن فرق قيرغيستان وطاجيكستان قد قدمت عروضا مدة أطول عما قدمته في الليلة الأولى، حيث كان هناك المزيد من الرقصات الشعبية التقليدية، والمزيد من الأزياء المبهرة.
يعلق البروفيسور الدكتور عصام الملاح مستشار دار الأوبرا السلطانية مسقط للبرامج والفعاليات، قائلا: على الرغم من جمال موسيقى وأناشيد مجموعة دول آسيا الوسطى، وثراء رقصاتهم الفلكلورية وتنوعها الشديد، إلا أن إبداعات هذا الجزء من العالم مجهولة للكثيرين. وإيمانا منا بالغنى الفني والثراء الجمالي والدلالي للميراث الفني لهذه البلدان فقد اخترنا تقديمه بدار الأوبرا السلطانية ليستمتع الجمهور بكنز من الاستعراضات والرقصات والموسيقى الحالمة. إن اختيارنا لتقديم موسيقى وأغان لهذه الدول الآسيوية يأتي تجسيدا لرؤية دار الأوبرا السلطانية بأن تكون جسرا للتواصل الثقافي والفني بين الشعوب.
جريدة عمان