المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخة المهيري تحاضرعن دور المكتبات في التنمية


سالم الوشاحي
20-02-2013, 06:29 AM
شيخة المهيري تحاضرعن دور المكتبات في التنمية آخر تحديث:الأربعاء ,20/02/2013


أبوظبي - منّي بونعامة:





استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني شيخة المهيري مديرة الخدمة المكتبية في دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في محاضرة بعنوان: “دور المكتبات في التنمية الثقافية”، قدمت المحاضرة إيمان محمد، وحضرها عدد من الكتّاب والمهتمين .



استهلت المهيري بتقديم سرد تاريخي وافٍ حول تاريخ المكتبات عبر مختلف العصور، بدءاً بنشأة المكتبات في بلاد الرافدين، ومصر الفرعونية، واليونان، وتركيا، وإثيوبيا، وسياق تطورها، واتساع رقعة انتشارها من خلال الحديث عن المكتبات الإسلامية، ومكتبات الشرق، ثم مكتبات أوروبا، ونمط تنظيمها وترتيبها .



وقالت المهيري إن المكتبات نشأت بالتساوق مع بداية ظهور التسجيل والكتابة منذ نحو 5000 سنة في بلاد الرافدين، وقد كان من أوائل المكتبات المكتشفة في المنطقة خلال القرن التاسع عشر مكتبة أشور بانيبال التي حوت ما لا يقل عن 30 ألف رقمة مسجل عليها بالكتابة المسمارية سجلات الدولة (المصاريف، إعدادات الجيش، أوقات الزراعة . .) كما كانت ذات نظام معين وترتيب خاص، كما عثر في ما بعد على مكتبات أخرى في بلاد الرافدين . وفي مصر الفرعونية ارتبطت المكتبات بتطوير المصريين للكتابة الهيروغليفية، واستخدموا أوراق البردي لتسجيل السجلات والمواسم والأدب والأساطير، بينما ارتبط تطور المكتبات في آسيا الصغرى بتطوير استخدام الجلود . أما في اليونان فقد رصدت المهيري نشأة المكتبات للعامة، أولا ثم المكتبات المتخصصة، والخاصة، والغرف المتخصصة للباحثين، معرجة في ذات السياق على نشأة مكتبة الإسكندرية .



وأوضحت المهيري أن المكتبات على مر التاريخ عانت الكثير من الآفات والعوارض التي كانت تساوم بقاءها واستمرارها من بينها: الحروب، والصراع الديني، والحرق، والكوارث الطبيعية، والسرقة، والإغراق، والتكميم، والإهمال، والرقابة، وتقليص الميزانيات .



واستعرضت المهيري نماذج من أكبر المكتبات المعاصرة كالمكتبة البريطانية، ومكتبة نيويورك، ومكتبة الكونغرس، ومكتبة الإسكندرية، مستحضرة في السياق نفسه بيان اليونسكو لعام 1994 عن المكتبات العامة، حيث اعتبرها المدخل المحلي إلى المعرفة .



وتحدثت المهيري عن السمات العامة للمكتبات ودورها في تحقيق التنمية الثقافية المنشودة، وهي المجانية، المساواة، الحرية، البساطة، التعليم والتعلّم، المكانة، التوفر والقرب، الخدمة، القدرة على مواكبة العصر . مشيرةً إلى الدور الذي تلعبه المكتبات بفضاءاتها الثقافية في استقطاب الشباب والمرتادين من مختلف الأعمار والأجناس، نظراً لما توفره من معارض ثقافية، والموسيقا والرسم، ومساحات للتسلية والترفيه للشباب والأطفال، كل على حدة .
جريدة الخليج