المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شؤون أدبية .. 25 عاماً في خدمة الثقافه


سالم الوشاحي
21-02-2013, 05:19 AM
مجلة كتّاب وأدباء الإمارات
شؤون أدبية .. 25 عاماً في خدمة الثقافة
المصدر: دبي- عبدالإله عبدالقادرالتاريخ: 21 فبراير 2013
في بداية العام 1987، صدر العدد الأول من مجلة «شؤون أدبية»، عقب جهود مكثفة مضنية، في السنة التي سبقت 1986، اعتنيت باستكمال جميع احتياجات الإعداد والمناقشة وركائز التحضير، إلى جانب إجراءات الحصول على موافقة الجهات ذات العلاقة، ليغدو ذاك التاريخ، علامة فارقة في مساقات العمل الفكري الثقافي، في الإمارات والعالم العربي أجمع.

كان التخطيط لولادة مجلة ثقافية أساسية لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بتوجيه من رئيس مجلس الإدارة، آنذاك، عبدالغفار حسين، ينطوي على جملة أهداف محورية، تتقدمها غاية أن تصبح ( المجلة) صوت الاتحاد وصورته وتاريخه. وشارك في الحوار والاستعداد لهذا المشروع الرؤيوي، حينئذ، كثيرون، أذكر منهم الدكتور رعد عبدالجليل جواد، عبدالحميد أحمد، عارف الخاجة، ناصر جبران، عبدالإله عبدالقادر، الدكتور أحمد سلامة، أمينة بوشهاب، علي أبوالريش، حمدة خميس، الدكتور محمد حور، والدكتور محمد عبد الله المطوع، إضافة إلى عبدالغفار حسين.

العدد الأول

صدر العدد الأول من "شؤون أدبية"، نتيجة أعمال وتحضيرات نوعية دقيقة في نهاية ديسمبر 1986- بداية يناير 1987. ورئس تحريرها، حينها كان علي أبوالريش، كما شغل مهام سكرتير التحرير رعد عبدالجليل جواد، والسكرتير الفني محمد فهمي. وجاء العدد الأول رصيناً، كالأخير الذي صدر قبل أيام، إذ شاركت في الكتابة فيه، مجموعة من خيرة الكتاب والأدباء.

مرحلة جديدة

استمر الدكتور رعد عبدالجليل جواد، مع أدباء عديدين، يشكلون قوام أسرة التحرير في المجلة إلى غاية الفترة بين عامي 1988-1989. وفي هذا الموسم، اختلف جواد وأعضاء مجلس الإدارة، خاصة الزميلان عبدالحميد أحمد والدكتور محمد عبدالله المطوع. وكان جوهر الأمر يدور حول تمايز وتغاير الرؤى في العمل. ونتج عن ذاك الاختلاف، خروج رعد من إدارة المجلة، بناءً على طلبه.

كنت في تلك الفترة، أشغل مهام مدير اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، والمسؤول المباشر عن مجلة «دراسات»، التي أسستها شخصياً، بالتعاون مع الدكتور محمد عبدالله المطوع. وهي مجلة محكمة رصينة تشكل صنواً رزيناً، مكملاً ومحورياً، بالنسبة للمطبوعة الثانية في الاتحاد، في تلك المرحلة، والتي نحن بصدد الحديث عنها في هذه السطور. ولم يتأخر مجلس إدارة الاتحاد، حفاظاً على موعد وتوقيت الإطلالة الدورية لـ «شؤون أدبية»، في إصدار قرار تكليفي بإدارة المجلة، وكذا بإصدار عدد عاجل.

هيئة التحرير

ظلت مسؤولية "شؤون أدبية"، منذ العام 1989 وحتى الفترة الحالية، مناطة بعبد الإله عبدالقادر. وتناوب على هيئة التحرير فيها، زملاء كثر، أبرزهم رأفت السويركي، مريم جمعة فرج، عبد الحميد أحمد، ناصر جبران، ناصر الظاهري، إبراهيم مبارك، جعفر الجمري، سلمى مطر سيف، صالحة غابش، كامل يوسف حسين، الدكتور يوسف عيدابي، عارف الخاجة، يوسف أبولوز، الدكتورة لطيفة النجار. كما تناوب على إدارة تحرير المجلة عدد من الزملاء في بعض الفترات القصيرة، خلال أوقات غياب عبدالإله عبدالقادر، منهم ظاعن شاهين، وعارف الخاجة.

أما بالنسبة للمشرفين على المجلة، أو من نسميهم برؤساء التحرير، فتعاقب على هذا الموقع، عدد من أعضاء مجلس الإدارة من بينهم علي ابو الريش، أول رئيس تحرير لـ"شؤون أدبية"، وحبيب الصايغ، آخر رئيس تحرير لها" ،و من بين من تناوبوا، أيضاً، على شغل مسؤوليات هذا الموقع نذكر أحمد محمد عبيد، إبراهيم الهاشمي، عبدالحميد أحمد، حبيب الصايغ، الدكتور محمد عبدالله المطوع، مريم جمعة فرج، سلمى مطر سيف، ناصر الظاهري، عبدالله السبب. كذلك تولى ناصر حسين العبودي، مهام التوزيع، سنوات طويلة.

واحة للإبداع

كان لصفحات مجلة شؤون أدبية شرف احتضان واستضافة أقلام وإبداعات وفكر عدد كبير من الأدباء والكتاب العرب، إضافة إلى إسهامات إبداعية لمعظم أدباء وكتّاب الإمارات، الذين طرز نتاجهم الفكري، فصول المجلة ومضامينها، طوال ربع قرن، بينما اشتهرت "شؤون أدبية" بملفاتها التي واكبت تطور الأدب والثقافة، على مستوى العالم، دون حصر، لتجمع بين المحلي والعالمي، حرصاً على الاستفادة من المنتج الثقافي والفكري الوافد، كما زاوجت هذا بالحرص على أن تعرض ما لديها من إبداع، على المتلقي خارج حدود الإمارات.

دور بارز

واكبت المجلة جائزة غانم غباش للقصة القصيرة، منذ دورتها الأولى. ونشرت معظم نتاج دوراتها كاملة. وهو ما شكل مرجعاً شاملاً ووافياً، يخدم رؤى ومسار هذه الجائزة، والتي أصبحت من الأهم في حقلها، بين جوائز الاتحاد، لا بل جوائز الدولة أيضاً. واستقبلت "شؤون أدبية" النتاج الإبداعي والدراسات والمقالات، لنخبة أدباء وكتّاب الوطن العربي. ويصعب عليّ حصرهم هنا.

افتتاحيات المجلة

اشتهرت المجلة بافتتاحياتها الموضوعية المهمة، التي تناوب على كتابتها رؤساء التحرير أو مديرو التحرير. وفي أحيان كثيرة، كان يكتبها كامل يوسف حسين. كما عرفت المجلة بنوعية ترجماتها المختلفة القيّمة من جميع أنحاء العالم، المتخصصة بشتى الأجناس الأدبية. وأشرف فنياً على المجلة عدد من المصممين، أولهم: محمد فهمي.. وآخرهم وليد علي الزيادي. كما اهتمت المجلة بالفن التشكيلي. فخصصت صفحات محددة في كل عدد، للإضاءة على تجربة وأهمية نتاج أحد الفنانين التشكيليين. وكذلك، زينت المجلة بلوحات فنية متنوعة، لكوكبة من الفنانين الإماراتيين والعرب والأجانب.

ولادة وأقلام



جاء العدد الأول من المجلة، رصيناً، كالأخير الذي صدر قبل أيام. إذ شاركت في الكتابة فيه، مجموعة من خيرة الكتاب والأدباء، منهم : الدكتور محمد حور، عبدالفتاح قلعة جي، سلطان العويس، عمر أبوسالم، ممدوح عدوان، ظاعن شاهين، حمدة خميس، عارف الخاجة، سعيد سالم الحنكي، عبدالرضا السجواني، فاروق مرعشي، ناصر جبران، عبدالإله عبدالقادر.
جريدة البيان