سالم الوشاحي
21-02-2013, 05:29 AM
الجشي يقرأ قصائد مضمخة بالألم والحزن آخر تحديث:الخميس ,21/02/2013
أبوظبي - منّي بونعامه:
استضافت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني، مساء أمس الأول، الزميل وائل الجشي، في أمسية شعرية قدّمها الدكتور فرج علام، وحضرها عدد من الكتاب والأدباء والمهتمين .
قرأ الجشي في الشق الأول من الأمسية مجموعة من قصائده التي زاوج فيها بين الحب، والألم، وافتتحها بقصيدته “نظر الكون” التي كتبها عن دولة الإمارات، حيث يقول فيها:
نظر الكون واستدار الزمان
وتباهت بعرسها الألحان
رسمت ريشة الكفاح حكايا
يتعالى بسردها البنيان
قصة للأنام تنبض فكراً
أينع العقل فيه والوجدان
الإمارات ما الإمارات إلا
سفر مجد يزهو به العنوان
بذرة الخير ضمها حضن أرض
تربها الطِّيب اسمها رنّان
زايد الخير كفه غرستها
فانتشت في فضائها الأغصان
وتسامى خليفة العز ذكراً
وهو نعم الحكيم والربان
حوله التف إخوة وعقول
في غمار الحياة هم فرسان
يا إمارات يا قصيدة حب
أنت مني الخفوق والشريان
كما قرأ مجموعة قصائده الأخرى من بينها “أنشودة حمراء”، و”من عمق الضمير”، و”شعب العزة”، و”موج حيرتي”، وهي قصائد تغلب عليها نبرة الحزن، والألم، والفجيعة، وتعبّر بصدق عن مدى تعلق الشاعر بقضيته، وإحساسه بها، وإدراكه فداحة الخطب، وهول المصيبة، مرتحلاً مع جرحه النازف، وبأجنحته المكسورة، في عوالم الوجع والانكسار، حيث يقول في قصيدته “من عمق الضمير”:
هتافك أقصى
خناجر تدمي القلوب
وتطعن عمق الضمير
فيصرخ معترفاً بالذنوب:
تركناك بين البراثن نهباً
لبغي الطغاة وعصف الخطوب
تجوسك أحذية الرجس سكرى
وفي كل ركن تجوب
تميزت قصائد الجشي بالالتزام، والوضوح، وسلاسة المعنى، وقربه من المتلقي، وهي ميزات أجمع عليها حضور الأمسية .
وفي الشق الثاني من الأمسية استعرض الجشي مراحل من تجربته الشعرية، وأماط اللثام عن أهم محطاتها بدءاً بمرحلة الدراسة التي احتضنت بواكير محاولاته الشعرية، وما تخللها من كتابات صقلت موهبته وبرّزته كشاعر ذي لغة شعرية وأسلوب مميز . مشيراً إلى أن أول قصيدة كتبها نشرها في مجلة الثانوية التي كان يدرس فيها، ثم بدأ بعد ذلك المشاركة في الأمسيات الشعرية .
وعن كتابته الشعر قال الجشي “أكتب ما تجود به عليّ قريحتي وموهبتي، وأجتهد في أن يحتوي على صور شعرية جميلة تستهوي السامع، لكنني مع ذلك لا أخطط للكتابة الشعرية، بل أدوّن ما ينهال علي من أفكار وصور شعرية في لحظات من البوح والإلهام” .
جريدة الخليج
أبوظبي - منّي بونعامه:
استضافت جماعة الإبداع التابعة لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني، مساء أمس الأول، الزميل وائل الجشي، في أمسية شعرية قدّمها الدكتور فرج علام، وحضرها عدد من الكتاب والأدباء والمهتمين .
قرأ الجشي في الشق الأول من الأمسية مجموعة من قصائده التي زاوج فيها بين الحب، والألم، وافتتحها بقصيدته “نظر الكون” التي كتبها عن دولة الإمارات، حيث يقول فيها:
نظر الكون واستدار الزمان
وتباهت بعرسها الألحان
رسمت ريشة الكفاح حكايا
يتعالى بسردها البنيان
قصة للأنام تنبض فكراً
أينع العقل فيه والوجدان
الإمارات ما الإمارات إلا
سفر مجد يزهو به العنوان
بذرة الخير ضمها حضن أرض
تربها الطِّيب اسمها رنّان
زايد الخير كفه غرستها
فانتشت في فضائها الأغصان
وتسامى خليفة العز ذكراً
وهو نعم الحكيم والربان
حوله التف إخوة وعقول
في غمار الحياة هم فرسان
يا إمارات يا قصيدة حب
أنت مني الخفوق والشريان
كما قرأ مجموعة قصائده الأخرى من بينها “أنشودة حمراء”، و”من عمق الضمير”، و”شعب العزة”، و”موج حيرتي”، وهي قصائد تغلب عليها نبرة الحزن، والألم، والفجيعة، وتعبّر بصدق عن مدى تعلق الشاعر بقضيته، وإحساسه بها، وإدراكه فداحة الخطب، وهول المصيبة، مرتحلاً مع جرحه النازف، وبأجنحته المكسورة، في عوالم الوجع والانكسار، حيث يقول في قصيدته “من عمق الضمير”:
هتافك أقصى
خناجر تدمي القلوب
وتطعن عمق الضمير
فيصرخ معترفاً بالذنوب:
تركناك بين البراثن نهباً
لبغي الطغاة وعصف الخطوب
تجوسك أحذية الرجس سكرى
وفي كل ركن تجوب
تميزت قصائد الجشي بالالتزام، والوضوح، وسلاسة المعنى، وقربه من المتلقي، وهي ميزات أجمع عليها حضور الأمسية .
وفي الشق الثاني من الأمسية استعرض الجشي مراحل من تجربته الشعرية، وأماط اللثام عن أهم محطاتها بدءاً بمرحلة الدراسة التي احتضنت بواكير محاولاته الشعرية، وما تخللها من كتابات صقلت موهبته وبرّزته كشاعر ذي لغة شعرية وأسلوب مميز . مشيراً إلى أن أول قصيدة كتبها نشرها في مجلة الثانوية التي كان يدرس فيها، ثم بدأ بعد ذلك المشاركة في الأمسيات الشعرية .
وعن كتابته الشعر قال الجشي “أكتب ما تجود به عليّ قريحتي وموهبتي، وأجتهد في أن يحتوي على صور شعرية جميلة تستهوي السامع، لكنني مع ذلك لا أخطط للكتابة الشعرية، بل أدوّن ما ينهال علي من أفكار وصور شعرية في لحظات من البوح والإلهام” .
جريدة الخليج