المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج الفن السابع يحتضن فيلم المنبوذون


سالم الوشاحي
26-02-2013, 07:20 AM
في أمسية سينمائية بطابع كوميدي شيق -
كتب: ماجد الندابي -

أقام النادي الثقافي ممثلا في برنامج الفن السابع مساء أمس أمسية سينمائية تم فيها عرض الفيلم الفرنسي "المنبوذون" كاملا، واستضاف فيها الشاعرة والكاتبة الأردنية رحاب أبو هوشر التي علقت على الفيلم وقد أدار الأمسية السينمائي عبدالله خميس وذلك بمقر النادي بالقرم.
في بداية الأمسية قام مقدم الأمسية بالتعريف برحاب أبو هوشر ذاكرا أن هذه الكاتبة ليست غريبة على الساحة العمانية باعتبارها كاتبة تنشر في الصحافة العمانية، وخاصة في جريدة الرؤية التي تنشر فيها مقالا أسبوعيا، مشيرا إلى أنها شاعرة نشرت العديد من قصائدها في "القدس العربي"، وبين أن أكثر مساهمات هوشر في المجال السينمائي متعلق بكتابة السيناريو حيث شاركت في العديد من ورش العمل المتعلقة بكتابة السيناريو في الوطن العربي، كما أنها شاركت في مهرجان وهران السينمائي في الجزائر.
بعدها قدمت هوشر نبذة عن الفيلم السينمائي الذي اختارت أن تعرضه للحضور وذلك لاعتبارات عدة من أهمها أن هذا الفيلم تكمن أهميته في جوانب عديدة ليس أهمها الإمتاع السينمائي بل يتجاوزه إلى تقديم أفاق شاسعة، فبالإضافة إلى مستواه الفني العالي فهو فيلم محمل بالكثير من المضامين الإنسانية التأملية العميقة.
كما تحدثت السينمائية الأردنية من أصل فلسطيني عن تفاصيل الفيلم ذاكرة أنه للمخرجين الشابين إيريك توليدانو وأوليفر ناكاش، ومن بطولة الممثل الفرنسي فرانسوا كلوزيه، والممثل عمر ساي، الفرنسي من أصل سنغالي.
بعدها تم عرض الفيلم على الحضور ومن ثم تمت مناقشة بعض القضايا المهمة التي تطرق لها الفيلم.
وفيلم "المنبوذون" حديث من إنتاج عام 2011م، أحرز نجاحات مدوية منذ الأسابيع الأولى لانطلاق عروضه في دور السينما الفرنسية وطاف مختلف البلدان الأوروبية، حيث اعتبر الفيلم من ضمن أكثر ثلاثة أفلام فرنسية حققت نسب مشاهدة قياسية في تاريخ السينما الفرنسية، كما لاقى الفيلم احتفاء نقديا واسعا واهتماما تجاوز الإعلام المكتوب إلى قنوات التلفزة الفرنسية والأوروبية، وشكل ظاهرة شغلت المهتمين بالسينما الفرنسية، سيما وأن نجاحه الكبير أتى في ظل الأزمة العميقة التي تعانيها السينما الفرنسية والأوروبية على وجه العموم، وتراجعها أمام سطوة مد السينما الهوليوودية وهيمنتها على ذائقة الجمهور وصالات العرض.
وقد استلهم الفيلم من قصة واقعية، يروي في قالب كوميدي شيق، حكاية العلاقة الإنسانية التي تنشأ بين ثري فرنسي معوق، يعيش في قصر محاطا بالموظفين، ومساعده الشخصي، الفرنسي المهاجر من أصول أفريقية، والذي يسكن ضواحي المهاجرين والمهمشين في باريس، والخارج من السجون عدة مرات، ويعاني تمزقات الفقر والبطالة، ليتكشف أثناء مسار العلاقة وفي ثنايا تفاصيلها، الجوهر الانساني العميق المشترك بينهما، ولتتشكل حالة من التضامن والمشاركة والثقة، عابرة للفوارق الطبقية والإثنية، "إدريس" المهاجر الأسود يصبح مصدر البهجة والمحبة في حياة سيده، ويعيد إليه حياة تعطلت منذ إصابته بالشلل الرباعي، وعزلته في قصره البارد، الخالي من الحب.
ورشح الفيلم في القائمة الأولية لجائزة "الأوسكار" عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وحاز الممثل "عمر ساي" على جائزة "سيزار" الفرنسية لعام 2012 عن شخصية "ادريس"، وهي أرفع الجوائز السينمائية الفرنسية.
جريدة عمان