المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مثقفون: الفكر السامي لجلالة سلطان البلاد المفدى يتوهج دوما لرسم سياسة البناء لمستقبل


سالم الوشاحي
28-02-2013, 07:19 AM
في ندوة فكرية بمجلس بهلاء العام


مثقفون: الفكر السامي لجلالة سلطان البلاد المفدى يتوهج دوما لرسم سياسة البناء لمستقبل عمان وأجيالها


متابعة: مؤمن بن قلم الهنائي


نظم فريق الجزيرة بالوادي الأعلى بولاية بهلاء مؤخرا الندوة الفكرية "قراءة في فكر جلالة السلطان" وذلك بمجلس بهلاء العام تحت رعاية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وبحضور معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي مستشار الدولة الرئيس الفخري لنادي بهلاء، وسعادة الشيخ الدكتور خليفه بن هلال السعدي محافظ الداخلية وسعادة الشيخ طلال بن سيف الحوسني والي بهلاء، وسعادة الشيخ بدر بن علي المعني عضو مجلس الشورى، وحمد بن حمود العوفي رئيس نادي بهلاء، وجمع من السفراء والشيوخ والأعيان والاكاديميين والمثقفين، وخليفة بن محمد الهنائي رئيس فريق الجزيرة بالوادي الأعلى.
محاور مختلفة
قدمت الندوة عبر محاورها المختلفة إضاءات فكرية رائعة تستحق الاشتغال على تحليلها والاستفادة من مضامينها العميقه ففكر جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إشعاع لمسيرة البناء ومن ومضات هذا الفكر انطلقت النهضة المباركة وفق رؤى مستقبليه مدروسة وقد شكلت القراءات التي شملتها الندوة محاور عديدة في الفكر السامي حيث قدم الدكتور يعقوب بن محمد الوائلي إضاءات في فكر الجولات السامية لجلالة سلطان البلاد المفدى لولايات ومحافظات السلطنة وقال إن الجولات السامية تأصيل متجذر وسنة حميدة ومنهج حكم وإدارة لا مركزية من خلال تواجد الدولة بأسرها خارج نطاق المركزية وأضاف إن الجولات السامية بأبعادها ورؤاها تمثل فضاءات لا متناهية في دلالاتها حيث يقترب القائد من شعبه ويتابع عن كثب همومهم ويلامس شجونهم فالجولات السامية وما أفرزته من معطيات وخطوط خضراء لمسيرة التنمية أكدت أن البناء المادي لا يستقيم إلا بالبناء الفكري، واستعرض الوائلي مسيرة الجولات وما شملها من ندوات مرافقه حملت البعد الثقافي والبعد التنموي الاستشرافي لخطط التنميه وعرج الوائلي في الحديث عن شجون الجولات السامية قائلا: إن الجولات السامية هي تجسيد مباشر بما يعرف بالديمقراطية المباشرة والتي انحسرت في معظم دول العالم لتحل محلها الديمقراطية غير المباشرة، وتعرض الوائلي الى اقوال القائد المفدى التي تضيء معالم التنمية في البلاد مشيرا إلى أن الجولات السامية هي بمثابة برلمان عمان المفتوح وتمثل الجولات السلطانية السامية لقاءات متجددة بين القيادة والمواطن، حيث يلتقي فيها جلالة السلطان المعظم مباشرة مع المواطنين لتعبر عن عمق الاهتمام من جانب جلالته بالمواطن العماني وبالاستماع اليه بشكل مباشر والاطلاع على حياته حيث يقيم ومن ثم ينتقل جلالة السلطان المعظم وعدد من الوزراء والمستشارين في جولات تمتد لعدة اسابيع في بعض الأحيان يتفقد خلالها جلالته العديد من مناطق السلطنة حيث يلتقي بالمواطنين والشيوخ والوجهاء سواء في اللقاءات التي تعقد في المخيم السلطاني الذي يقام في السيوح التي يتوقف فيها جلالته, او في لقاءات اخرى خلال تحركه منفردا في تلك الجولات الكريمة, وتعتبر الجولات السنوية السامية التي يقوم بها جلالة السلطان المعظم في المناطق والولايات قناة اخرى واسعة ومفعمة بكل ما تجسده اللقاءات المباشرة بين جلالته والمواطنين من معان صادقة ومشاعر جياشة للمشاركة التي يشعر من خلالها المواطن بقدرته على الحديث مع جلاله القائد وعرض مايراه دون عناء او حواجز, حيث يطرحون على جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ ما يجـول بخـواطرهم , ومن ثم ينطلق الحوار المتبادل بتلقائية وعفوية يتلمس من خلاله جلالة القائد المعظم نبض واهتمامات المواطنين وموجـها كذلك نحـو الأولويات الوطنية اقتصاديآ واجتمـاعيـآ وفي مختلف المجـالات وهو مايعزز مسيرة التنمية الوطنية ويمنحـها دوماً المزيد من وضوح الرؤية والفعالية وتحقيق المزيد من الحشد للطاقات الوطنية سواءً في الاطار التنظيمي أو على المستوى الجماهيري الواسع.. فيما تحدث الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن زاهر الهنائي مستشار رئيس جامعة السلطان قابوس عن التعليم وفكر القائد في مجال التعليم مشيرا إلى ان جلالة السلطان المعظم أولى التعليم جل اهتمامه اذ قال جلالته ـ يحفظه الله ويرعاه ـ في مستهل النهضة المباركة: "سنعلم أبنائنا ولو تحت ظل الشجر واصبحت تلك المقوله هدفا سعى القائمون على التربية والتعليم على تحقيقه واشار الدكتور خالد بن محمد بن زاهر الهنائي ان الخطوات الأولى لمسيرة النهضة المباركة اضافة الى الخطط الخمسية العديد من المحددات والأهداف والغايات من أجل الوصول بالتعليم في السلطنة الى مشارف الدول المتقدمة. وتناول المحاضر مراحل التعليم وتطوره في البلاد وفق الرؤى السامية وتعليم المرأة وترشيد المواطنين لاهمية العلم ودوره في بناء ورقي الأمة، كما تناول التحديات التي واجهت مسيرة التعليم وما وصل اليه الان من طفرة علميه مواكبة.
رؤية اقتصادية
وتحدث الدكتور سعيد بن محمد الصقري حول الرؤية الاقتصادية والمنجزات التنموية التي تحققت بفضل فكر القائد وتخطيطه والخطط الخمسية ومجالات تنويع مصادر الدخل القومي وتنويع قاعدة الانتاج الاقتصادي وعدم الاتكاء على الانتاج النفطي حيث تنوعت المصادر الزراعية والسمكية والصناعية واستطرد الدكتور سعيد الصقري ان المحافظه على وتيرة النمو الاقتصادي كانت من صلب اهتمامات القائد المفدى فكما اولى المواطن جل رعايته كونه اداة التنميه وهدفها. وتناول الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي محور الإطار البرلماني وقال إن جلالة السلطان المعظم وضع نصب عينه الانسان العماني كونه الثروة الحقيقيه لهذا الوطن وقال الشكيلي ان قراءة فكر جلالة السلطان ليست بالشئ الهين او اليسير فجلالته عمد الى مبدأ التدرج في تطبيق الشورى في سلطنة عمان وفق رؤية تكاملية حتى تؤتي ثمارها ووفق الخصوصية العمانية المتجذرة بالاعراف والتقاليد والقيم والمبادئ الاسلاميه فجلالة السلطان المعظم راعى التدرج دون القفز على الواقع وتفاعل المجتمع مع كل مراحل تطبيق العمل الشوروي في البلاد حتى تنضج التجربة العمانية، وأضاف أن جلالة السلطان يراعي خاصية الظرف المكاني والزماني في ممارسة العمل البرلماني..
وأشار الدكتور الشكيلي إلى ان الخصوصية العمانية تواصلت في الشورى والنظام الاساسي للدولة الذي اعتمد على فكر القائد وفق ثوابت عمانية راسخة.. وانتقل الحوار للمشهد السياسي البلوماسي حيث القى الدكتور احمد بن سالم باعمر رئيس المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية اهم القضايا الاساسية التي اشتغل عليها الفكر السامي في السياسيه الخارجية أهمها الانفتاح على العالم مع المحافظة على الخصوصية وسياسة عدم التدخل في شؤون الغير وبناء الدولة العصرية ببناء العلاقات الدولية وتوسيع دائرة الاصدقاء وتقليل المخالفين في الرأي فامتدت جسور العلاقات وفتح السفارات في الخارج من 7 سفارات الى 150 سفارة، وتميز الحضور السياسي العماني الخارجي بالهدوء والعقلانية والتحاور وعدم قطع العلاقات بل مد جسور التعاون والاصغاء الى رأي الآخر.
رؤية تاريخية
وتحدث الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي حول الرؤية التاريخية لجلالة السلطان والاستفادة من الاصالة ومواكبة المعاصرة وتطرق الى تسلسل الأدوار فبدأ بوزارة التراث والثقافة ثم الهيئة العامة للصناعات الحرفية سعيا الى المحافظة على الهوية العمانية والشخصية للمواطن والوطن وأرسى جلالته مفهوم العداله الاجتماعيه المنبثقه من من الدين الاسلامي فالجكيع سواسيه امام القانون وحقوق المواطن محفوظه وتطرق الهاشمي الى حميمية العلاقة بين القائد والشعب حتى في خطابات جلالته كشعبنا العزيز ـ ايها المواطنون الاعزاء فلغة الخطاب السامي تمثل دلالة واضحة لحميمية حب القائد لشعبه ـ وفي مدخل اخر للدتور يعقوب بن محمد الوائلي تناول فيه البعد الاجتماعي في فكر القائد المفدى بتطبيق المساواة من مبدا العدل اساس الملك وتدرج العداله الاجتماعية والنظرة السامية للهم الوطني من خلال العديد من القضايا اهمها غلاء المهور وحوادث المرور والباحثين عن العمل.
وعاد الدكتور سعيد الصقري ليضيف الى اهمية البعد الاقتصادي في فكر جلالته من خلال التوسع في قطاعات السياحة والتعمين في القطاع الخاص كالصرافة والطيران المدتي وما أحدثه التخطيط الاقتصادي من طفرة اقتصادية وتناول الدكتور سالم الشكيلي مبادئ الشورى وتدرجها قبل صدور النظام الاساسي للدولة وبعده مشيرا الى إن العمل البرلماني بدا في عام 1979م بمجلس عمان للزراعة والاسماك والصناعة واعضاؤة بالتعيين واشتغل المحلس بدراسة مشروعات وقواني تطوير صناعات الاسماك والزراعه ومعوقات العمل بهذه القطاعات الى ان تم انشاء المجلس الاستشاري للدولة عام 1981م واعضاؤه بالتعيين وبدا بعدد 45 عضوا ثم زاد بعد عامين الى 55 عضوا منهم 19 من القطاع الحكومي و26 من القطاع الخاص الى ان تم أنشاء مجلس الشورى ومجلس الدولة ومجلس عمان. وتطرق الدكتور باعمر الى أن السياسة العمانية الخارجية سياسة وسطية وهادئة ومرتكزاتها عقلانية بالتوازن والاضطراد دون ضرر ولا ضرار.
خلاصة القول إن الفكر السامي لجلالة سلطان البلاد المفدى ـ يحفظه الله ـ يتوهج دوما لرسم سياسة البناء لمستقبل عمان وأجيالها بخطى متسارعة وبأماني وتفاؤل عريض فلا مجال للكسل والاتكاء على الماضي. والناظر لخطاباته السامية ـ يحفظه الله ـ في رؤيته السامية لتطوير اقتصاد البلاد لتحقيق أهداف التنمية يلمس كم أن المواطن هو عصب التنمية وهدفها اذ يقول جلالته في خطابه السامي في العيد الوطني الرابع في 18 نوفمبر 1974م: "إننا نجند كل الطاقات من اجل النهوض بمستوى الفرد وتنمية موارده ووعيه اقتصاديا" ويقول: "استغلال كافة الموارد الاقتصادية في بلادنا يشكل عاملا هاما في المرحلة المقبلة من اجل تحسين دخل الفرد وارتفاع مستواه الاقتصادي". وفي نوفمبر 1975م تحدث جلالته عن واقع الاقتصاد في ذلك الوقت وما حققه منذ بداية عهد النهضة، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية إيرادات الدولة في تحقيق التنمية وصيانتها اذ قال جلالته ـ أعزه الله ـ "إننا منذ بداية عهدنا رأينا أن الحركة التجارية تتم بصورة اجتهادات فردية في أسواق تقليدية دون قوانين وبمعزل عن التوجيه والرعاية ولم يكن الحال بالنسبة للصناعة أفضل من التجارة حيث كانت بعض الصناعات اليدوية البدائية في البلاد هي كل شيء ولا يخفى أن الاقتصاد هو عصب الدولة وأهم أسباب قوتها وتقدمها، لذا وجدنا أن نواجه التوسع الهائل في الحركة التجارية خلال السنوات الأربع الماضية بإنشاء وزارة التجارة والصناعة". ومنذ بدايات النهضة المباركة وفكر جلالة السلطان المعظم يشتغل على أن أهمية تنويع مصادر الدخل من الضروريات وعدم البقاء على النفظ كمصدر وحيد للدخل فقد قال جلالته في خطاب سابق في العام 1975م "وإذا كانت عائدات النفط هي المصدر الرئيسي لدخلنا في الوقت الحاضر فإننا ندرك أن لدينا مصادر أخرى وفيرة لابد من استثمارها لندفع عجلة التنمية والتطور بالسرعة التي نرجوها لهذه البلاد ومن هذا المنطلق استحدثنا في العام الماضي وزارة الزراعة والأسماك والنفط والمعادن لتقوم بخدمات الأبحاث الزراعية والمائية وأبحاث تربية المواشي وأبحاث التربة، لرفع مستوى المزارع العماني وربطه بأرضه الحبيبة إضافة إلى الأبحاث في وقاية المزارع والحيوانات من الأمراض والآفات التي قد تصيبها" ختاما هنيئا لعمان وشعبها بقائد ألهمه الله الفكر السديد والنظرة الثاقبة المتزنة والتي بفضل الله سارت سفينة عمان في بحر التنمية وركبها آخذة بكل اسباب النجاح والامان لتمخر عباب العقود الاربعة مسطرة ازهى فصول نجاحاته ومواكبة الدول المتقدمة بما انجزتة من تنامي مضطرد في كافة مساقات الحياة المعاصرة ـ حفظ الله ـ جلالة السلطان المعظم وامد في عمرة لتبقى عمان تحت ظل رايته شجرة وارفة الظلال يستظل تحتها كل الطيبين والشرفاء.
جريدة الوطن

وهج الروح
28-02-2013, 11:03 PM
ما اروع فكر قيم وسامي وعنوانه. لشخص واحد لا. يتكرر

فقط اذ الفكر اعتلاه السلطان قابوس بن سعيد شكر خوي

سالم ع الطرح القيم