المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعيد حمدان يستعرض سيرة غانم غباش الثقافية والفكرية


سالم الوشاحي
01-03-2013, 05:24 AM
أسهم في تطوير الصحافة المحلية وكان مثالاً للاستنارة
سعيد حمدان يستعرض سيرة غانم غباش الثقافية والفكرية آخر تحديث:الجمعة ,01/03/2013


دبي - عثمان حسن:


استعادت محاضرة الإعلامي سعيد حمدان، مساء أمس الأول، في ندوة الثقافة والعلوم في دبي شخصية غانم غباش بكل ألقه الثقافي والإنساني ومواقفه الراسخة وقناعاته الفكرية التي لا تتبدل، بدأت المحاضرة باستعراض كتاب (غانم غباش . . نفرح ونغير العالم) الذي صدر ضمن سلسلة (أعلام الإمارات -2) للمؤلف اللبناني شوقي رافع، وقدم المحاضرة سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، كما ناقشت ما لهذه الشخصية من تأثير صحفي من خلال المجلة الرائدة في الإمارات وهي “الأزمنة العربية” (1979- 1981) تلك الدورية الثقافية التي لم يستمر عمرها أكثر من ثلاث سنوات وخرجت أجيالاً من الصحفيين والكتاب والشعراء والأكاديميين وشتى المثقفين في كافة مواقعهم في الدولة .



حضر الأمسية إبراهيم بو ملحة مستشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، وبلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والدكتورة رفيعة غباش وعدد من أعضاء مجلس إدارة الندوة منهم د . عبد الخالق عبدالله ود . صلاح القاسم ود . عبدالرزاق الفارس وعلي عبيد الهاملي وعبدالله علي الشرهان وإبراهيم الهاشمي نائب أمين عام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وحمدة خميس وكلثم عبدالله وساجدة الموسوي وغيرهم .



نوه سلطان صقر السويدي بدور الندوة في تسليط الضوء على الأعلام والشخصيات والمبدعين ممن كان لهم دور ثقافي ووطني، ومنهم غانم غباش الذي أسهم في تطوير الصحافة المحلية وكان مثالاً للتنوير والتسامح ومخاصمة التشدد، بمثل ما أسهم في نشر الوعي، في السياق ذاته نوه السويدي بالكتاب محل المناقشة ومؤلفه شوقي رافع الذي عمل مديراً لتحرير الأزمنة العربية، واستطاع أن يرسم صورة شاملة عن شخصية غانم غباش المفكر والإنسان .



في بداية محاضرته أكد سعيد حمدان أن شوقي رافع هو أحد أساتذته وأنه شخصية تتمتع بوفاء نادر وأنه في سنوات عمله في الأزمنة العربية كان حديث الوسط الصحفي في الإمارات، كما استذكر مبادرة مؤسسة سلطان العويس الثقافية لطباعة الكتاب وكيف أن شوقي رافع قد خاطبه لكتابة مقدمة الكتاب حيث كان يتبنى نظرية التوطين في الصحافة، وأنه كان أميناً في نقل كثير من الوقائع والأحداث بما في ذلك ذكره لمناقب غانم ومواقفه وحرصه على المهنية الصحفية .



وتحدث حمدان عن شخصية غباش حيث تعرف إلى الأزمنة حين كان طالباً في الثانوية العامة، فعمل فيها معداً لسلسلة من الحوارات مع عدد من الشخصيات المرموقة وعن وجهة نظرهم في الأزمنة، وصاحبها حيث أجمعت كل الآراء على عمق هذه الشخصية وشفافيتها وسعة صدرها، ونوه حمدان بعدد كبير من الكتاب الذين بدأوا في الأزمنة ومنهم الشاعر إبراهيم الهاشمي ود . عبدالخالق عبدالله وعدد كبير من الشخصيات الثقافية الذين فتحت الأزمنة أبوابها لإسهاماتهم الإبداعية، فكانت متنفساً لآرائهم وأثرت فيهم وفتحت أمامهم سبل التألق والإبداع .



وتحدث حمدان عن عنوان الكتاب (نفرح ونغير العالم) الذي رأى فيه عنواناً يفصح عن شخصية غباش الذي كان مرحاً وصانعاً للفرح، ويطمح لتغيير العالم نحو الأفضل، كما جاء على أحداث تتعلق بالفكر الذي تبنته الأزمنة ومناسبة الهجوم عليها من قبل البعض وأنها كانت تتبنى نهجاً تنويرياً، كما تحرص على خدمة الوطن والمواطن بكل تفان ومسؤولية .



في نهاية المحاضرة قدم كثير من المثقفين مداخلات أثرت المحاضرة ومنهم: حمدة خميس التي قرأت قصيدة في مآثر غانم غباش، ود . رفيعة غباش، ورأفت السويركي ود . عبدالخالق عبدالله وإبراهيم الهاشمي وكلثم عبدالله ود . عبدالرزاق الفارس وزكريا أحمد وعبدالله الشرهان وغيرهم، وقد أضاءت هذه المداخلات على سجايا وريادة غباش الثقافية والفكرية والإنسانية ومنها الشخصية الاستثنائية لغباش الذي استطاع أن يجمع حوله العديد من المثقفين حتى أولئك الذين اختلفوا معه في الرأي، فكان بحق قدوة ومنارة ثقافية تعلم منها الكثيرون، كما نوهت المداخلات بالأسلوب الماتع الذي تميز به عرض الكتاب، في إشارة إلى مؤلفه شوقي رافع الذي قدم مادة صحفية غنية وإن كانت مواضيعه لم تعط شخصية غباش حقها، ومنها تلك الشخصية المتعددة الجوانب والهوايات .


جريدة الخليج