المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الربيع العُماني" يتصدّر قائمة البحث الإلكتروني بموقع معرض مسقط الدولي للكتاب


سالم الوشاحي
01-03-2013, 06:33 AM
مسقط - الرؤية-
صدر عن دار الفارابي اللبنانية كتاب " الربيع العُماني: السياق والدلالات" الذي يوثق ويحلل مرحلة الاعتصامات والاحتجاجات العُمانية التي حدثت عام 2011، من خلال دراسات وشهادات لنخبة من الباحثين والكتاب وناشطي المجتمع المدني، وهو الكتاب الذي حظي بأكبر نسبة بحث في الموقع الإلكتروني لمعرض مسقط الدولي للكتاب.
ويغطي الكتاب الذي يقع في 420 صفحة من القطع الكبير "مختلف أبعاد أحداث الربيع العماني على صعيد تطور الأفكار والتأثير الذي قامت به على مستوى التغيرات الاجتماعية والسياسية والمتغيرات التي طرأت على سيرورة النظام والسلطة والمجتمع والإنسان، وبشكل محدد زمنياً في الفترة الممتدة من مطلع العام 2011 وما حولها، قبل وبعد، مركزاً بشكل محوري على الحراك الشعبي الواسع" على حد تعبير معدّه ومحرره الكاتب والباحث سعيد بن سلطان الهاشمي.. ويقسم الهاشمي الكتاب إلى ثلاثة أقسام .. يحتوي القسم الأول الدراسات التي سعت لـ"تقديم مادة معرفية مرجعية محايدة وموضوعية، تعتمد منهجاً وصفياً تحليلياً يتخطى التقييمات المعيارية والمقاربات المؤدلجة، بحيث يتطلع ليكون قاعدة معلومات وصفية وسردية وتحليلية، بنفس الوقت من خلال اعتماده على المراجع الأصيلة والمصادر الموثقة والموثوقة". فيما خُصص القسم الثاني من الكتاب للشهادات التي حاولت توثيق "تلك الحالة الوجدانية الخاصة واللافتة، التي غمرت الإنسان في عمان، وحلقت به في أعالي الطموح والأمل، وانعكاساتها على الشخصية والوعي على حد تعبير الهاشمي الذي يؤكد أن هذه الشهادات "تكتسب أهميتها من رصدها للتطور الهائل الذي حدث، على مستوى القابليات والممكنات الذاتية للشاعر،والسينمائي، والفنان التشكيلي، والقاص، والروائي، والناشط الحقوقي، والفاعل في داخل تلك الاحتجاجات، بل وحتى الطالب والمشاهد عن بعد".. أما القسم الثالث فتضمن أهم البيانات والعرائض والمطالب والصور التي وثقت الاعتصامات العمانية بعدسة الفنان محمد الحبسي الذي اضطلع أيضاً بتصميم غلاف الكتاب .
تضمن الكتاب ثلاث عشرة دراسة افتتحها المفكر صادق جواد سليمان الرئيس السابق للجمعية العمانية للكتاب والأدباء بدراسته " الربيع العماني .. اعتصامات عام 2011: تحرر الحوار الوطني وتطوره"، في حين قدم الباحث الاقتصادي والأكاديمي حاتم بن بخيت الشنفري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية دراسة بعنوان" الأوضاع الاقتصادية والمالية وأثرها على الحراك".. أما الباحث الدكتور محمد بن ناصر المحروقي رئيس مركز الخليل للغة العربية بجامعة نزوى فقدم بحثاً بعنوان : "الماء الآسن .. اعتصامات عمان وما قادت إليه" ، وقدمت الشاعرة الدكتورة فاطمة الشيدي بحثاً بعنوان " المرأة العمانية والربيع: بين الحضور الرافل والتغييب المؤطر"، فيما قدم الكاتب والناقد ناصر صالح تحليلاً رصينا لأحداث عام 2011 بعنوان " تحريك الساكن، وجدل المتغير"، وقدم الدكتور مارك فاليري الأكاديمي الفرنسي وأستاذ دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة إكستر بالمملكة المتحدة بحثاً حلل فيه جذور الاحتجاجات وقدم دراسة معمقة للعلاقة بين المواطن والحكومة، في حين قدم الباحث في الشؤون السياسية والقانونية والمجتمع المدني أحمد بن علي المخيني "قراءة في دور مؤسسات المجتمع المدني" .. وكان لمحرر ومعد الكتاب سعيد بن سلطان الهاشمي حضور في الكتاب من خلال دراسته "الربيع العُماني حتى مطلع الفجر"، فيما قدمت المحامية والحقوقية بسمة مبارك سعيد تحليلاً قانونياً لتعديلات النظام الأساسي للدولة التي جرت عام 2011 بعنوان "التعديل الدستوري 2011" ، أما الباحث علي بن سليمان الرواحي فقدم تحليلاً اجتماعياً للأحداث في بحثه "الاحتجاجات العمانية والاتجاهات الكامنة"، في حين قدم المحامي والناشط الحقوقي يعقوب بن محمد الحارثي بحثاً بعنوان : "أدوات حرية التعبير عن الرأي بين القانون والإرادة الشعبية: من واقع الحراك الشعبي العماني".. كما تضمن الكتاب دراستين عن تعاطي الإعلام مع حراك 2011، أولاهما للدكتور المعتصم البهلاني رئيس تحرير مجلة الفلق الإلكترونية عن الإعلام الإلكتروني ودوره في احتجاجات فبراير 2011، وثانيتهما للصحفية والكاتبة بدرية بنت محمد العامري بعنوان: "تناول وسائل الإعلام المحلية لأحداث فبراير وما تلاه" .
أما شهادات الكتاب فقد بلغ عددها خمس عشرة شهادة، افتتحها الأديب والسينمائي عبد الله حبيب بشهادة تحدث فيها عن دور الشباب وازدياد وعيهم بالحقوق والواجبات الوطنية، منوهاً لدور المرأة في هذه الاحتجاجات، عاتباً على الغياب الملحوظ لجيل الستينيات والسبعينيات عنها، فيما قدمت الناشطة الحقوقية والبرلمانية السابقة طيبة بنت محمد المعولي شهادة بعنوان"عمان تستحق التضحيات"، أما الناشط المدني فهيم المعشني فقدم شهادة بعنوان "نداء الخير، نداء الإنسان"، في حين قدم الشاعر سماء عيسى شهادة بعنوان "وردة تتفتح في غابة من الأشجار الميتة"، وقدم الشاعر صالح العامري شهادة بعنوان: "هوامش على دفتر الثلاثاء الأسود: 29 مارس 2011" ، في حين قدمت الفنانة نادرة محمود شهادة عن "الفن ودوره في اللحظات التاريخية" من واقع الحراك الشعبي عام 2011 ، أما شهادة الشاعر إبراهيم سعيد فكان عنوانها "تعرية الربيع العماني"، وقدم الكاتب سليمان المعمري فصلاً من روايته الجديدة الصادرة عن دار الانتشار العربي "الذي لا يحب جمال عبد الناصر" يدور في السياق ذاته، فيما حملت شهادة الروائي حسين العبري عنوان "التفاتة عجلى إلى الوراء"، وقدم القاص حمود سعود الراشدي نصّاً أدبيا بعنوان "دم الجلاد ومرثية الضجر"، في حين كانت شهادة الكاتب والناشط محمد الشحري بعنوان "الصمود في وجه العاصفة".. أما الشاعر والإعلامي أحمد الشيزاوي فقد كانت شهادته نصّا أدبياً بعنوان: "بين المخبر والوردة"، في حين قدم الأديب الدكتور سالم بن سعيد العريمي، شهادة بعنوان"الإنصات لصوت الحرية"، وقدم الشاعر خميس قلم شهادة بعنوان: "شيء من ذاكرة الحرية".. فيما قدم المدون بدر بن ناصر الجابري شهادة بعنوان: "عندما أراد الشعب" .
جدير بالذكر أن الكتاب موجود في ركن دار الفارابي- لبنان في جناح n7-n8 .