المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د.محمد العريمي يناقش الشورى والديمقراطية بمركز الدراسات للنشر صباح اليوم


محمد الراسبي
05-03-2013, 11:06 AM
د.محمد العريمي يناقش الشورى والديمقراطية بمركز الدراسات للنشر صباح اليوم
السلطنة

**يستضيف مركز الدراسات والبحوث بمؤسسة عُمان للصحافة والنشر والإعلان د. محمد العريمي رئيسالجمعيّة العمانيّة للكتّاب والأدباءالأمين العامالمساعد باتحاد الكتاب والادباء العرب لمنطقة الخليج العربي للحديث حولموضوع الشورى والديمقراطيّة من حيث الفهم والممارسة وذلك عبر جلسة نقاشيّة مفتوحةتقام الساعة 11 من صباح اليوم - الثلاثاء - في قاعة المركز بمبنى المؤسسة .

**و د. محمد العريمي المولود في مدينة صور عام *1968م يحمل درجةالدكتوراه في العلوم السياسية " نظم دولية " ، أسهم في مؤتمرات إقليميةودولية وشارك في الكثير من المؤتمرات العلمية والإعلامية له اهتمامات بدراسة منطقةالخليج لا سيما سلطنة عمان وهو عضو محكِّم " دراسات استراتيجية " بمركزالامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية .

كما يجيد العديد من اللغات منها الإنكليزية والإيطالية.**نشر عدة بحوث ومقالات في الصحافة المحليةوالعربية والمجلات الدورية المتخصصة في المجالين الإعلامي والسياسي .وله عدةاصدارات

الديمه
06-03-2013, 01:57 AM
في جلسة بـ«مركز الدراسات والبحوث» بمؤسسة عمان: د.محمد العريمي: الشورى في عمان من التجارب الرائدة في المنطقة


التجربة العمانية قدمت صيغة مميزة ومتجددة للحكم -
عبدالرزاق الربيعي :-- قال د.محمد العريمي: " تجربة الشورى في عمان من التجارب الرائدة في المنطقة وتعد من أفضل التجارب، فهي مؤسسة بطريقة صحيحة وقد مرت بمخاضات عديدة وإخفافات، وهذه طبيعة من طبائع المراس السياسي ، حتى وصلت الى ماهي عليه اليوم من رقي وتكامل ".
وأضاف "ما أن تولى جلالة السلطان مقاليد الأمور حتى وجد أنه من الضروري تقديم صيغة سياسية مميزة ومتجددة للحكم تحمل تقاليد الماضي الذي يعتبره العمانيون موروثا يجب الحفاظ عليه وتتطلع الى المستقبل فبدأ ببناء الدولة العصرية المتكاملة في أجهزتها ومؤسساتها وقد ساهمت شخصية السلطان قابوس في إعطاء النظام السياسي العماني هويته الخاصة ".
جاء ذلك خلال استضافة مركز الدراسات والبحوث بمؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان الدكتور محمد العريمي صباح أمس بجلسة طاولة مستديرة للحديث حول الشورى والديمقراطيّة من حيث الفهم والممارسة حضرها عدد من المثقفين والمتتبعين من بينهم الشيخ أحمد الفلاحي ود.الخطاب الكندي والباحث خميس العدوي والمهندس سعيد الصقلاوي والشاعر حسن المطروشي مدير النادي الثقافي إضافة الى عدد من ضيوف السلطنة المشاركين بالفعاليات الثقافية لمعرض مسقط الدولي للكتاب من بينهم الباحث السعودي د.خالد ربيع والباحثة البحرينية د.ضياء الكعبي، وسيف المحروقي رئيس تحرير جريدة عمان .
بدأت الجلسة التي قدّمتها الباحثة مرفت العريمية مديرة المركز حيث شكرت ورحّبت بالحضور والعريمي الذي سردت سيرته وذلك عبر جلسة نقاشيّة مفتوحة أقيمت صباح الامس في قاعة المركز بمبنى المؤسسة ، ود.محمد العريمي يحمل درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم السياسية من جامعة القاهرة ، وهو رئيس الجمعيّة العمانيّة للكتّاب والأدباء الأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب والأدباء العرب وعضو محكم دراسات استراتيجية في مركز الامارات للدراسات والبحوث ، شارك بعدة ندوات وملتقيات ثقافية داخل وخارج السلطنة ، يجيد العديد من اللغات منها الإنجليزية والإيطالية ، نشر عدة بحوث ومقالات في الصحافة المحلية والعربية والمجلات الدورية. له عدة إصدارات: الرؤيا العمانية للتعاون الخليجي والشورى في النظام السياسي العماني وقضايا معاصرة في البعدين السياسي والإعلامي وله تحت الطبع كتاب "النظام السياسي في سلطنة عمان ".
وقال العريمي:" ليست المسمّيات هي المهمّة بل الممارسة وقد استطاع الإسلام أن يضع نظام حكم استند أول ما استند إلى عمليّة المشاركة والتشاور ، وكما أشرت في كتابي"الشورى في النظام السياسي العماني" إن الفرد هو محور الاهتمام وهو منطلق القرار ومن أجله ينظم الكون حركته وطبيعته، وما المشاركة السياسية إلا جزء من هذه الحقائق لذا فقد جاءت الشورى كأصل فكري في الحكم الإسلامي ، أما الأمم التي سبقت الإسلام أو تلت مجيئه فقد حاولت أن تخلق مفهوما للمشاركة السياسية فكان أن ارتكزت إلى اجتهادات موضوعية وقالت بديمقراطية الرأي العام ، وقد دخل الفكر الإنساني في جدل واسع حول مفهوم الشورى والديمقراطية ولذا فإن أية دراسة حديثة عن الشورى في أي نظام حكم تقتضي دراسة المفهومين من زوايا التعريف اللفظي والاصطلاحي والسياسي ".
ثم قدّم تعريفا لمفهوم الشورى وقال: إن الشورى مصدر للفعل شاور تقول شاورته في الأمر أي طلبت رأيه واستخرجت ماعنده وأظهرته فأصل المشاورة إذا الاستخراج والإظهار" .
وأضاف" والشورى هي استطلاع رأي المسلمين في جميع الأمور التي تهمهم، من أجل الوصول الى الرأي الذي يعتقد بأنه الرأي السليم الذي يحقق مصلحة المسلمين بشرط أن يتفق وقواعد الشريعة الإسلاميّة ".
أما شروط المستشار فهي: صواب الرأي وخلوص النيّة وكتمان السر .
وحول مصادر الشورى فقد قال: "مصادر العملية الشورية القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة وإجماع علماء الأمة وأهل الحل والعقد أما طرق اختيار الشورى فقد تركت للاجتهاد وللظروف والأحوال العصريّة التي تعيشها الأمة الإسلامية فطريقة اختيار أهل الشورى متباينة ولها عدة أشكال فبعضهم يرى الأخذ بنظام الانتخاب والبعض الآخر يركز على ظاهرة التدرج وهناك من ينادي بأسلوب التعيين وآخرون يرون المزج بين أسلوبي التعيين والانتخاب ولم يحرم الإسلام أيا من هذه الطرق في اختيار الفرد المراد انتخابه من بين المسلمين حيث لم تلزم الأمة بأسلوب معين قد يكون صالحا في زمن ولا يلحق الحرج بالأمة والله قد رفعه عنها".
ثم انتقل للحديث عن مفهوم الديمقراطية وقال: انها كلمة مأخوذة عن الإغريقية وتعني حكم الشعب وقد اتسع مفهوم الديمقراطية في العصر الحديث وتبنتها أنظمة حكم متباينة ، والديمقراطية بمفهومها الغربي لم تكن معروفة لدى العرب ومن خلال دراسة التعاريف نستطيع أن نتلمس أن كلمة الديمقراطية تشترك بعدد من العناصر المهمة هي : أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر الشرعية وأن الحكومة مسؤولة أمام ممثلي المواطنين ".
وقسم الديمقراطية الى أنواع هي: الديمقراطية المباشرة "حكم الشعب نفسه بنفسه دون وساطة برلمانية " وشبه مباشرة" تقوم على أساس مجلس منتخب مع الرجوع الى الشعب على أساس إنه صاحب السيادة " والديمقراطية النيابية " تقتصر على اختيار نواب يتولون الحكم باسمه لمدة محددة".
وتطرق الى جدلية الشورى والديمقراطية حيث واجهت فكرة مطابقة الشورى للديمقراطية رفضا من قبل البعض حيث رأوا أن الأولى من العقيدة الثانية موضوعة ومشبوهة الأصل والهدف فالديمقراطية كما يرى بعض المفكرين الاسلاميين "كفر ونظام علماني لاعلاقة له بالعقيدة والإيمان وبدعة المراد منها تفكيك المسلمين ونشر الفرقة بينهم "بينما يرى فريق أن الديمقراطية مرادفة للشورى "وهناك موقف توفيقي ينطلق من قناعة أنه لا مانع من الاقتباس من الديمقراطية مادامت فيها جوانب لا تخلو من العدل والمساواة والحرية وإعادة الاعتبار إلى ارادة الشعب" .
وقال:"تجربة الشورى أوسع وأشمل من التجربة الديمقراطية التي تختلف عنها ، لأن الإسلام أعطى المسلم مساحة أوسع مما هو موجود في النظام الديمقراطي في المسائل العمليّة من حيث احترام الذات الإنسانيّة، ولم يحدّدها في النسب المئوية ".
ثم انتقل للحديث عن التجربة العمانية وقدم سردا تاريخيا عن مجلس الدولة ومجلس الشورى ومجلس عمان من حيث التأسيس والإنجاز.
ثم دارت مناقشات مع الحضور أثرت الجلسة سننشر تفاصيلها الكاملة في صفحة "دراسات" التي يعدها مركز البحوث والدراسات بالمؤسسة يوم السبت المقبل

http://main.omandaily.om/node/127802