المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (((.... همس حروف الليل ....)))


غاردينيا
05-03-2013, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجمل تحية أبثها من قلبي...لكل من يمر هنا..بين أروقة الحروف ... بين زوايا الحقيقة والخيال...يسكنه الليل...

دمتم في حب وحلم

غاردينيا
24-03-2013, 09:31 PM
الليل عتمته ثقيلة على قلبي...هل أنا سجينته..أم إنني سجنت نفسي بين عتمة جنح الليل وتنهدات الفجر العميق...
أم يكفي أن اغرق بين سحر عيناه وبين إبتسامته الخبيثة....
ما زلت ثملة حتى النخاع...

غاردينيا
24-03-2013, 09:33 PM
شرارة باردة في جوف الليل تتراقص بغنج ودلال...أنفاسها ..آهاتها..
يا له من عشق يخبو ويشتعل في ذات اللحظة..عندما يقترب منها ظله المتراقص على حائط الاحساس...
اشعلت الشموع النيران في جسدها...نيران تحرق نفسها بعذوبة مسمومة...ممزوجة بدهاء انثى متمردة.

غاردينيا
24-03-2013, 10:01 PM
وهل يفرق ليل الاحياء عن ليل الاحزان..كلها احزان..
نحمله كطفل رضيع نضعه فوق وسادة أحلامنا
حروف تسكر من جروحها....

غاردينيا
24-03-2013, 10:02 PM
النهار...البؤس..الشقاء...هرباً من حرارة شمس الحقيقة..
ظل البراءة...سحابة صدق...همس الحنين...شغف
أنا..وأنت...لا شيء...أمام الأكاذيب الناعسة...
لا شيء سوى رماد ...برائحة الحب

غاردينيا
24-03-2013, 10:12 PM
جميل ان تعشق .. أن تحب بقوة..أن تشيخ السنين وتظل أنت بشباب قلبك خالداً..أن تشعر بنسمات البحر الذي يرتطم بروحك في رقة تخجل منها العذاري...أن تخفض راسك خجلاً حين تسمع حديث النفس الذي يتنفس عشقاً..بداخلك ترانيم الحب بحروف منسوجة من لهفة أبدية...لا يقرأها غيرك...
إنها أحلامك ...أفكارك..همساتك ...في خيالك...فقط

غاردينيا
24-03-2013, 10:13 PM
الحرية مبلغ كل حي...
الحرية يبحث عنها السجين حين ينظر لضوء القمر من خلف القضبان الباردة...
الحرية يبحث عنها العصفور من خلال تلك النافذة البعيدة...
الحرية بالرأي التي يكافح الكاتب من أجلها ويحارب في سبيل نيل مبتغاه..في أن يخطف التقدير والافتخار لحروفه وكتاباته وأرائه التي تظهر صارخة من خلال قلمه...من فكره..

غاردينيا
24-03-2013, 10:13 PM
في معظم الحالات الانسان يجاهد نفسه لينفض عن كاهله ثقل الاحزان ...
فتجده يجاهد نفسه بالابتسامة وهو في قمة احزانه...
لانه يعلم في داخله بان الابتسامة دواء الروح ..
منبر الصبر والقوة .. مرفأ الحياة ...
ولكنه في لحظات صفاء الروح تختفي الابتسامة من على محياه فيجد الحزن سبيلا نحو قلبه ليعتصرها بألم ..
ليس لكي يقضي عليه..بل ليجعله يبكي حتى يخفف عن نفسه ..لتسبح الاحزان في مجرى دموعه لخارج جسده ..
ليجففه شخص مقرب منه ..يمده بالقوة ..او بأي وسيلة ...
الحزن يبحث عن طريق الحرية من هذا البدن...لكي يتركه ..
والبكاء اثناء الحزن نعمة ...لتخفيف الروح ..
والابتسامة ستجد طريقها مجددا لروح هذا البدن ليبتسم ..ليشعر بالحياة من جديد..
وحين يحزن مجددا..فإنه قد عرف الطريق الذهبي لتخليص ذاته من ثقل الاهات...
وعندها سيقابل الاخرين بوجه طلق ومبتسم ...فإنها صدقة..ومن منا لا يبحث عن الصدقة ونيل الأجر من الخالق...
حين ندرك معنى الابتسامة التي لا تكلفنا مبالغ ...بإنها اثمن ما تقدمه لنفسك وللاخرين..
فهي دعوة للمحبة..للصلح..للاطمئنان..لكل شيء...سنشعر عندها ..بإننا حقاً بشر ...يحمل المشاعر الايجابية..وليس دوما الاحزان فقط...

غاردينيا
24-03-2013, 10:14 PM
ودي تنثر حروفي ما يجول في خاطري....ودي تتنفس آهاتي لتعانق الأمل.....ودي أتأمل القمر من غير حزن ....ودي أنسى نفسي حتى أتذكر ملامح الفرح.....ودي الصمت يتركني لحالي....
أسيرة نفسي بلا قيود يلف معصمي ولكنه يقيد عقلي وقلبي ...

غاردينيا
24-03-2013, 10:15 PM
أحكي يا شهرزاد عن ليالي الملاح ...
أحكي والخوف يفطر قلبك من لمعة سيف الجلاد..
أحكي لتنقذي روحك حمامة السلام قبل أن يرفع شهريار نظره نحو الجلاد إشارة الموت ..
أحكي وأنتي تصارعي خيالك لتبدعي قصص ينثره ابداعك لتنسجي منه عالم الاحلام ..
أحكي لتجذبي عقل شهريار وقلبه ليتلهف على كل حرف ينطقه لسانك وصوتك الآخاذ..
أحكي بشغف لتأمني شر الرجال حين يمل من ثرثرة النساء..
أحكي مطولاً عن مغامرات عجيبة تداعب خيال الطفل الذي بداخل كل الرجال...
أحكي يا شهرزاد قبل أن يصيح الديك وينام شهريار قرير العين ...
ولكن دعي له جزء غامض من القصة ليكون ورقتك الرابحة ليوم جديد من حياتك..
والآن بزغ الفجر ونام الجلاد كالجلمود محتضناً سيفه...
وأنثري شذا زهر الصباح ليطيل نوم شهريار ..
ولكي تنعمي بلحظات نوم جميل من عمرك القصير...
ومازلت تحتضني خيالك وكيد النساء وحيلتك الضعيفة ...
سلاحك الانثوي الرقيق

غاردينيا
24-03-2013, 10:15 PM
حين نخطئ في حق من نحب...لا نشعر في تلك اللحظة بما يشعرون به ..
وحين نعاني من نتيجة أفعالنا ...نبكي ونتحسر ونلوم أنفسنا ...
لإنها لم تردعنا عن ما سببناه من الأذية لمن نحبهم ...
وها نحن نتجرع مرارة الندم من كأس سبق وإن تجرع منه غيرنا ....
ما أبشع الندم ... وما أقسى تلك المشاعر التي يسوقها الضمير ...
لنستشعر ونستطعم ...طعم الحسرة والضياع

غاردينيا
24-03-2013, 10:16 PM
الندم ...كم هو شعور ثقيل يسري بين خلجات الأنفاس ليستقر في قاع ذاتك كالحجر ..لا يحرك الا رواكد المشاعر السلبية...ويخنق عبرات الدمع ... ويذبل الروح ...لتشعر بطعم المرارة في كل ريق تبلعه ....
كم ندمت ...وكم من زمن أردت نسيان ذلك الطعم المرير الذي اتذوقه من كأس الندم....ولكن لم أجد له سبيلا..ومازلت على حالي...
اشكر الله على هالشعور لإنه يذكرني بأخطائي فاتراجع ... وأتوسل لربي أن ينسيني طعم مرارة الندم لأستلذ بالنعم الذي يغدقه علي...ولا سبيل لهذا سوى إكثاري من الدعاء...في إناء الليل الموحش...

غاردينيا
24-03-2013, 10:17 PM
يظل الحنين إليك يمتلك حواسي ... ويرجف قلبي كلما تذكرت لمستك الحنونة ...وابتسامتك...ورقة صوتك...
يظل قلبي يحن لك ..ويردفه الدمع ..وحرقة انفاسي...تتمنى شوفتك ... سماع صوتك ...للمسة يدك...
يظل كل شيء مكانه ..وتستمر الحياة بدونك كئيبة...موحشة مثل ظلمة القبر الي توسده يمينك...
يظل حياتي من دونك ... جرح عمره ما يندمل...دمع عمره ما يتوقف...حنين عمره ما يكتفي..
يظل ذكراك يا أغلى ما في الكون ...ذكرى أبدياً...ذكرى يعيش بين أنفاسي...وروحي...
يظل همسك ..أنين بكائي....
يظل ابتسامتك ...سراج حزني...
يظل قبرك ...طريق حياتي...
يظل ذكراك...أنيس وحدتي..
أبي..أشتقت لك ...
والله أشتقت لك..
سأظل أشتاقك..
للأبد..

غاردينيا
24-03-2013, 10:18 PM
سيدة جميلة متشحة بالسواد ...تمشي بهدوء في جنازة شريك حياتها ...تحمل في صدرها قلباً يرتجف حزناً ... وفرحاً في نفس الوقت...تعيش فرحة خبيثة بين حنايا أنفاس عاشقة تهيم عشقاً وهياماً بمن سلب لب قلبها وعقلها في آن واحد....تتذكر كل لحظات قضته بين أحضانه وهي تتمرغ في وحل الرذيلة ...في فندق رخيص مثل رخص جسدها الجميل...وزوجها يعاني المرض وحيداً في غرفته ...وحيداً في الفيلا الفخمة ...لا يدري عن تلك الزوجة الخائنة...ليموت وحيداً...
تنتهي مراسيم الدفن سريعاً...لتقود تلك الأرملة الحسناء سيارتها الفارهة ..في سرعة عاجلة لملاقاة الحبيب...في نفس تلك الغرفة الحقيرة مثل أنفاسه الحقيرة...طال إنتظاره...وتكرر إتصاله على هاتفها ..لا تجيب...تملكه القلق...خرج يبحث عنها في الطرقات ...إلى أن وصل إلى منزلها...ليسأل السائق عن السيدة التي تسكن الفيلا ..بحجة تسليم طرد لها ..ليجيبه السائق بإن السيدة قد تعرضت لحادث سير وهي الآن في غيبوبة وقد لا تفيق منه أبداً لسوء حالتها...
تملكه الحزن ..والخوف ...ليذهب مباشرة إلى المستشفى ...ولكنه يتراجع أمام منظرها المخيف والبشع ...لقد تشوه جسدها ووجها نتيجة الحادث ... لقد تهشمت تلك الصورة الاغريقية الجميلة لتلك الحسناء الفائقة الجمال ....تكسرت الصورة لتتحطم لألف جزء وجزء...شعر بمشاعر الجبن ..فتراجع للخلف لينطلق في حياته تاركاً خلفه ماضي مليء بالخزي...ليتملكه الندم ...ليرجع لصواب تفكيره ...ليقرر هجر عشيقته وتركها وحيدة على فراش الغيبوبة ...
ما أسرعها من نهاية ...لقصص كثيرة...ولنتيجة واحدة ...الخطأ " صور كثيرة " والنتيجة " خسارة كبيرة " لتعيش الندم طوال العمر...