المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إصدار كتاب .. المعتمد في فقه العمرة


الديمه
06-03-2013, 02:05 AM
إصدار .. المعتمد في فقه العمرة

صدر حديثا للباحث المعتصم بن سعيد المعولي كتابُ: "المعتمد في فقه العمرة" على آراء الشيخين الجليلين أحمد بن حمد الخليلي وسعيد بن مبروك القنوبي، وهو يأتي ضمن سلسلة كتب وإصدارات المعتمد الفقهية، ومما يتميز به الكتاب أنه قام بمراجعة معظم مادته العلمية فضيلة الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي المستشار العلمي بمكتب الإفتاء .
وقد جاء هذا الكتاب بحجمه المتوسط ملبيا لطلب جمهور القراء في تخصيص موضوع مناسك العمرة بكتاب مستقل صغير الحجم مناسب للتوزيع الخيري في رحلات العمرة والدارسين من طلبة المراكز الصيفية؛ حيث يقع هذا الكتاب في 96 صفحة، ويشتمل على المواضيع والفصول التالية: فصْل في تعْريْف العمْرة، وفصل في مشْروعيّة العمْرة وحكْمها، وفصل في حكْم العمْرة، وفصل في فضائل العمْرة، وفصل في آداب قاصد العمْرة، وفصل في وقْت العمْرة، فصل في شروْط العمْرة، وفصل في وجوْه أداء العمْرة، وفصل في صفة العمْرة إجْمالاً، فصْل في تكْرار العمْرة، وفصْل في طواف الْوداع، وفصْل في مسائل مهمّةٍ تتعلّق بشعيْرة العمْرة.
وكذا يشتمل كتاب "المعتمد في فقه العمرة" على خاتمة قيمة ومفيدة في أحْكام الحرمين الشّريْفين، حيث يتناول القسم الأول من هذه الخاتمة أحكام الحرم المكّيّ، ويشتمل عل الفصول الآتية والتي هي: فصْل في تحْريْم الحرم المكِّيّ، وفصْل في حدود الحرم المكّيّ، وفصْل في أحْكام الحرم المكّيّ، وفصْل في المسْجد الحرام.
كما يتناول القسمُ الثاني أحكام الحرم المدنيّ، ويشتمل على الفصول الآتية، وهي: فصْل في تحْريْم الحرم المدنيّ، وفصْل في حدود الحرم المدنيّ، وفصْل في أحْكام الحرم المدنيّ، وفصْل في المسْجد النّبويّ الشّريْف، وفصْل في تنْبيْهاتٍ مهمّةٍ تتعلّق بزيارة قبْر النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فصْل في مزارات المدينة المنوّرة.
ومما جاء في مقدمة الكاتب لهذا الكتاب: "... وبعد: فَإِنَّ مِنْ تَشْرِيْفِ اللهِ تَعَالى لِبَيْتِهِ الحَرَامِ -الكَعْبَةِ المُشَرَّفَةِ- أَنْ جَعَلَهُ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ؛ مِصْدَاقًا لِقَوْلِ اللهِ تعالى: (إن أول بيت وُضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)، وَلَقَدِ اقْتَضَتِ الحِكْمَةُ البَالِغَةُ لِلْمَوْلى جل جلاله أَنْ يَكُونَ بَيْتُهُ المُحَرَّمُ هَذَا عَامِرًا عَلَى الدَّوَامِ بِالطَّائِفِينَ وَالعَاكِفِينَ وَالقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، وَعَهِدَ بِهِ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الغَايَةِ إِلى أَصْفِيَائِهِ إِبْرَاهِيْمِ وَإِسمَاعِيْلَ -عَلَيْهِمَا السَّلامُ-: (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) البقرة: ١٢٥.
ولَمَّا كَانَتْ شَعِيرَةُ الحَجِّ مَوْقُوتَةً بِزَمَانٍ مخْصُوصٍ شَرَعَ اللهُ تَعَالى نُسُكَ "العُمْرَةِ" حَتى يَسْتَمِرَّ عُمْرَانُ البَيْتِ مِمَّنْ (ءامن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله) التوبة: ١٨، وَمِنْ هُنَا كَانَ هَذَا المَكَانُ الطَّاهِرُ مَهْوَى أَفْئِدَةِ المُتَّقِينَ، يَفِدُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيْقٍ وَمَكَانٍ سَحِيْقٍ فيْ جمِيْعِ أَيَّامِ العَامِ وَلَيَالِيْهِ بِالعُمْرَةِ مُحْرِمِينَ ومُلَبِّينَ، وَبِالبَيْتِ طَائِفِينَ ومُرْمِلِينَ، وبَينَ المَرْوَتَينِ سَاعِينَ وَمُهَرْوِلِينَ.
وَلَمَّا أَنْ شَرَعَ اللهُ تَعَالى العُمْرَةَ -قَرِيْنَةَ الحَجِّ- بهَذِهِ الأَهمِّيَّةِ وَالمَكَانَةِ فَإِنَّهُ لمْ يَرْتَضِ فِيْهَا أَيْضًا كَمَا لمْ يَرْتَضِ لِسَائِرِ العِبَادَاتِ أَنْ يُتَعبَّدَ بهَا عَلَى جَهْلٍ وَهَوًى، وَإِلاَّ كَانَتْ في مَوَازِيْنِ الخَالِقِ يَوْمَ العَرْضِ هَبَاءً مَنْثُورًا، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ في عَينِ صَاحِبِهَا كَسَرَابٍ بِقِيْعَةٍ (يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه) النور: ٣٩، بَلْ أَنْزَلَ إِلَيْنَا الكِتَابَ مُفَصَّلاً، وَأَرْسَلَ رَسُولَهُ مُعَلِّمًا وَمُزَكِّيًا؛ لِنَأْخُذَ عَنْهُ مَنَاسِكَنَا.
وَمِنْ هُنَا جَاءَتْ هَذِهِ السُّطُورُ المُخْتَصَرَةُ في حَقِّ هَذِهِ الشَّعِيرَةِ الجَلِيْلَةِ حِرْصًا مِنَّا عَلَى إِعَانَةِ المُعْتَمِرِينَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُؤَدُّوْا عِبَادَتَهُمْ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ وَأَتمِّ صِفَةٍ، مُقْتَدِينَ بِالرَّسُولِ الكَرِيمِ في الأَدَاءِ، وَفي المُقَابِلِ مُجَانِبِينَ لِمَا نهَى عَنْهُ مِنْ محْظُورَاتٍ”.
وَقَدْ قُسِّمَ هَذَا الكِتَابُ إِلى فُصُولٍ مُرَتَّبَةٍ وَمَسَائِلَ مُؤَصَّلَةٍ وَتَنْبِيْهَاتٍ مُهِمَّةٍ في بَيَانِ صِفَةِ مَنَاسِكِ العُمْرَةِ، ثمَّ خُتِمَ بخَاتمَةٍ مُفِيْدَةٍ في أَحْكَامِ الحَرَمَينِ الشَّرِيْفَينِ المَكِّيِّ وَالمَدَنيِّ، حَرِيٌّ بِالطَّالِبِ أَنْ يُتْقِنَ عِلْمَهَا وَعَمَلَهَا.
وَفي خِتَامِ هَذِهِ المُقَدِّمَةِ أَضْرَعُ إِلى اللهِ بِالشُّكرِ الجَزِيلِ عَلَى مَنِّهِ بإِتمَامِ مَا لم أَكُنْ محتَسِبًا، ثمَّ أَتَقدَّمُ إِلى كُلِّ مَن كَانت لَهُ يَدٌ طُوْلى فِي نَجَاحِ هَذَا العَملِ وَإِخرَاجِهِ بِهذِهِ القِيمَةِ العِلمِيَّة منْ مَشَايِخَ وإِخْوَانٍ أَعِزَّاءِ؛ فإنَّه جاء في الخبر أن "مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ".
وَأَخُصُّ بِالذِّكْرِ بلِ الشُّكْرِ مِنْ بَينِ هَؤُلاءِ شَيخَنَا العَلاَّمَةَ سَعِيدَ بْنَ مَبْرُوكٍ القَنُّوبِيَّ المُستَشارَ العِلمِيَّ بِمكتَبِ الإِفتَاءِ لِما أَمضَاهُ فِيْ مُراجَعةِ المَادَّةِ العِلْمِيَّةِ لهَذا الكِتَابِ مِنْ وَقتٍ ثمينٍ وَمَا بَذَلهُ مِنْ جُهْدٍ كَبِيرٍ، وَمَا أَضَافَهُ إِلَيهِ مِنْ تَصْحِيْحَاتٍ مُهِمَّةٍ وتَعلِيقَاتٍ قَيِّمَةٍ وَأَجْوِبةٍ مُفِيدَةٍ وَتَنْبِيْهَاتٍ نَفِيْسَةٍ". الجدير بالذكر أن سلسلة كتب المعتمد تحظى بقبول كبير من القراء وطلبة العلم ورواد معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث تعرض هذه السلسلة في معرض الكتاب لهذا العام في جناح مكتبة الصحوة P22.

http://main.omandaily.om/node/127799