المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنفـــــــــــــــــــــــى


نفيسة الفاضلي
07-03-2013, 12:08 AM
اللوحة الاولى
..يأسرني الوجد..أغلقُ بابَ الغرفة..اذ وحدي لا أجدُ ما أبحثُ عنه..ليس ثمة سوى إطارات معلقة بين ثنايا الذاكرة والجدران..وكأنها أحلام وأسئلة..قبل أن أوجد..قبل أن توجد...لم أشفق على نفسي ..أشفقُ عليها مشنوقة...لا أستطيع أن أذرف ولا دمعة واحدة ,,,لانه لم يعد لي شيئا أبكي منه أو أبكي عليه..تركتُ الحزن ذات مساء حين رميتُ كل شيئ ..كل ما امتلكتهُ منكَ ..كل ماامتلكته مني..الأحاسيس ..الروائح ..الحواس....الانطباعات.... الافكار ..لكن .....ظل حضوري حضوركَ..فأنا أنتَ..بكَ في غيابكَ..وما زلتُ انتظركَ..أبدو للناس أني منشغلة ..أفكرُ..أحدثُ المجهولَ ..أنظرُ إلى ساعتي..أنظرُ الى صورتي في المرآة..فأجدُ ملامحَ متوترة تزول بصفير القطار..و سارعتُ إليكَ قبل أن تصلَ..وشرعتُ يداي وصدري وفرحي وبكائي..فتتشابكُ أحاسيسنا..ونَعبرُ الممر..نَظهر للذين يمرون أمامنا كلوحتين ..من طينة واحدة..أو مشهد غير مألوف في قصة لا تخلو من مباهج الروح

....يأسرني الوجد..أسمع موسيقى صاخبة في داخلي ..كجدول من الذكرى ..تعزف ..وتعزف..وأرى نفسي أضع قلبي في جزء من عينيكَ..وتضعُ قلبكَ في خزان روحي..نواصل النظر في بعضنا وإلى بعضنا..نُصغي إلىأصواتنا... نتلو القصيدة تلو القصيدة..ونَسرحُ بقطيع الأشعار ...نترك خلايا الجسد مشرعة كأياديي تتصفح المسافات.. .مخضبة بالحب والجنون والوطن ...

..في إغفائة من إغفاءاتي السابقة..حَلمتُ بكَ..تنتظرني ....في حجرة بدون ضوء..وحَدثَ لي أني لم أرَ بوضوح وجهكَ..وأن وجهي كان متعبا..لم أشأ أنأ فتشَ عن عينيك حتى لا تحزنا بتعبي..

..منفي هناك..عزلتي حولتني الى امراة ..تتكلم قليلا..ولا تُصغي كثيرا..لا لضوضاء الناس ..ولا الكوارث ..ولا للأعراس..والأوهام ..والأصدقاء ..ولا لأ صوات الجنائز والصلوات. ولا الشعارات..حولتني الى امراة لا تبكي..لا تحزن..لا تفرح..روحي عالقة بكَ ..لا أقوى على العيش بدونكَ ,,,.ولكني أتسولُ الحياة في زوايا هاته الغرفة..أمدُ يدي....أشحذ ُهواء.ا.فأشفقُ عليكَ أكثر..ألتقط ُكتابنا من بين الرفوف..تعرفُ أني لا يمكن أن أتخلى عن الكتاب ..تعرف أنهم أبعدوكَ عني..لأنهم يعرفون أن رماد المنفى يطفئ النجوم ..لكنهم واهمون....قلتُ لكَ أني لا يمكن أن أتخلى عن الكتاب..أشعُر معه بنفَسكَ تنثره في وجهي.... وتلقيه في دمي ..فيرتد إليكَ وجهي.. .فأنا وجهكَ حين أحتمي بكَ منكَ.... تشتد ُغربتي.. وماذا بين الوريد والوريد... والكلمة والكلمة ...غيركَ نبضي..حزني اللحظة يراودني كالحلم..وإن كلماتك َتُوشوش لي ..فأحنو إلى صورتكَ يَخضلُ الحزن وجهها ..تَهمس لي سأجعلُ من ملح دمعكٍ إسمنتا نُرممُ به انكساراتنا..لحظتها كنتُ أ كتبُ لكَ شيئا يشبهك......


يتابع ..

وهج الروح
07-03-2013, 02:22 AM
نفيسة


احاسيس مؤلمة وحكايات كثيرة تسكن قلبك عن اناس قد كانوا كل شيء بالحياة

غربة واحساس الانسان الذي يحى بين نارين الحياة. والموت ........ نزفك مؤلم

ومحزنة حتى قرات في حروفك حزن قد اثقل كاهلك ........ غياب وهيجان نفس

وارواح حاظرة غايبة............ رغم الحزن. الا ان احرفك اكتست بالابداع شكرا

سالم الوشاحي
07-03-2013, 04:11 AM
الأخت الفاضله نفيسة شادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حروف تتراقص فتنة بـ بذخ لحن مشحون بالعاطفة

مليء بالأحاسيس الدافقة في منفى يعتريه الوجد والشوق

ما أجمل هذا العزف وما أجمل هذا الوجد وهذا الإلق....

أصدق التحايا وأجمل الأماني لكِ

فقط....

سجلي إعجابي وتقديري العميق

عبدالله الراسبي
07-03-2013, 09:01 AM
الاخت الفاضله نفيسه شادي تسلمي على هذا البوح الراقي والجميل
احاسيس ومشاعر طيبه
رغم الحزن والالم
واصلي ابداعك وننتظر جديدك هنا دائما
وتقبلي تحياتي

سعيد محمد البلوشي
07-03-2013, 11:31 AM
الأخت الفاضلة نفيسة شادي

ما أجمل تلك اللوحة التي رُسمت بابداع فنّان

نحنُ على موعد هنا مع الابداع و الألق

بانتظار اللوحة الثانية بشوق

تقبّلي تحيّاتي

محمد الطويل
07-03-2013, 03:23 PM
ما هذا الجمال يا نفيسه واسمحي لي أن أثبت الموضوع أولاً ثم أعلق عليى جداريته .

النص يجبر القارئ أن يعود مراراً إليه كي يشحذ فؤس الاستيعاب ومن ثم يشرع في جمع ما تبقى له من حطب الكلمات فغابة نصك كثيفة ومخيفة وممطرة خاصة وأنها أول الطريق ... لا أحمل هنا من الكلمات الكثير فالصمت ترجمان صادق لكل التعابير والأحاسيس .

أهنئك على هكذا إبداع وأشكرك على اختيارك النثر والخواطر من هذا المنتدى ليكون ساحة بوحك ,

سأفتش بين السطور عن حلم لازال ينام تحت أهداب العيون ... سأنقش على جدار الزمن شيئا مني وشيء منك ليبقى شاهد في وجه الزمن .. سأترك منديلي الأزرق على باب الغرفة الوحيدة وأعلق مفتاح الغرفة على الشجرة المقابلة فربما نعود معاً ذات ربيع .



كل التحايا لك .

شاعرة الليل
07-03-2013, 05:16 PM
الأخت..نفيسة شادي
أسأل الله أن يعطيك الصحه والعافيه
وطول العمر على طاعته ورضاه
لا فض فوك ولا جف قلمك أيتها المميزة
كلمات راقيه من شخصيه راقيه
تشرفت بتواجدي في هذا المتصفح الشامخ

غموض~
07-03-2013, 07:30 PM
أبعدوكَ عني..لأنهم يعرفون أن رماد المنفى يطفئ النجوم ..لكنهم واهمون....قلتُ لكَ أني لا يمكن أن أتخلى عن الكتاب..أشعُر معه بنفَسكَ تنثره في وجهي.... وتلقيه في دمي ..فيرتد إليكَ وجهي.. .فأنا وجهكَ حين أحتمي بكَ منكَ.... تشتد ُغربتي.. وماذا بين الوريد والوريد... والكلمة والكلمة ...غيركَ نبضي..حزني اللحظة يراودني كالحلم..وإن كلماتك َتُوشوش لي ..فأحنو إلى صورتكَ يَخضلُ الحزن وجهها ..تَهمس لي سأجعلُ من ملح دمعكٍ إسمنتا نُرممُ به انكساراتنا..لحظتها كنتُ أ كتبُ لكَ شيئا يشبهك......

ياااااهِـ يا أنتِ ...
لله در احرفكِ ، لي مرفئ هنا ..
و لي عودة بإذن الله ..

لك الود و لحرفكِ ..

نفيسة الفاضلي
07-03-2013, 11:32 PM
اللوحة الاولى
..يأسرني الوجد..أغلقُ بابَ الغرفة..إذ وحدي لا أجدُ ما أبحثُ عنه..ليس ثمة سوى إطارات معلقة بين ثنايا الذاكرة والجدران..وكأنها أحلام وأسئلة..قبل أن أوجد..قبل أن توجد...لم أشفق على نفسي ..أشفقُ عليها مشنوقة...لا أستطيع أن أذرف ولا دمعة واحدة ...لأنه لم يعد لي شيئا أبكي منه ، أو أبكي عليه..تركتُ الحزن ذات مساء حين رميتُ كل شيئ ..كل ما امتلكتهُ منكَ ..كل ماامتلكته مني..الأحاسيس ..الروائح ..الحواس....الانطباعات.... الأفكار ..لكن .....ظل حضوري حضوركَ..فأنا أنتَ..بكَ في غيابكَ..وما زلتُ أنتظركَ..أبدو للناس أني منشغلة ..أفكرُ..أحَدثُ المجهولَ ..أنظرُ إلى ساعتي..أنظرُ الى صورتي في المرآة..فأجدُ ملامحَ متوترة تزول بصفير القطار..و سارعتُ إليكَ قبل أن تصلَ..وشرعتُ يداي وصدري وفرحي وبكائي..فتتشابكُ أحاسيسنا..ونَعبرُ الممر..نَظهر للذين يمرون أمامنا كلوحتين ..من طينة واحدة..أو مشهد غير مألوف في قصة لا تخلو من مباهج الروح ....

....يأسرني الوجد..أسمعُ موسيقى صاخبة في داخلي ..كجدول من الذكرى ..تعزف ..وتعزف..وأرى نفسي أضعُ قلبي في جزء من عينيكَ..وتضعُ قلبكَ في خزان روحي..نُواصل النظر في بعضنا وإلى بعضنا..نُصغي إلى أصواتنا... نتلو القصيدة تلو القصيدة..ونَسرحُ بقطيع الأشعار ...نترك خلايا الجسد مشرعة كأياديي تتصفح المسافات.. .مخضبة بالحب والجنون والوطن ...

..في إغفائة من إغفاءاتي السابقة..حَلمتُ بكَ..تنتظرني ....في حجرة بدون ضوء..وحَدثَ لي أني لم أرَ بوضوح وجهكَ..وأن وجهي كان متعبا..لم أشأ أن أ فتشَ عن عينيك حتى لا تحزنا بتعبي..

..منفي هناك..عزلتي حولتني الى امراة ..تتكلم قليلا..ولا تُصغي كثيرا..لا لضوضاء الناس ...
ولا الكوارث ..ولا للأعراس..والأوهام ..والأصدقاء ..ولا لأ صوات الجنائز والصلوات...ولا الشعارات..حولتني الى امراة لا تبكي..لا تحزن..لا تفرح..روحي عالقة بكَ ..لا أقوى على العيش بدونكَ ....ولكني أتسولُ الحياة في زوايا هاته الغرفة..أمدُ يدي....أشحذ ُهواء..فأشفقُ عليكَ أكثر..ألتقط ُكتابنا من بين الرفوف..تعرفُ أني لا يمكن أن أتخلى عن الكتاب ..تعرف أنهم أبعدوكَ عني..لأنهم يعرفون أن رماد المنفى يطفئ النجوم ..لكنهم واهمون....قلتُ لكَ أني لا يمكن أن أتخلى عن الكتاب..أشعُر معه بنفََسكَ تنثره في وجهي.... وتلقيه في دمي ..فيرتد إليكَ وجهي.. .فأنا وجهكَ حين أحتمي بكَ منكَ.... تشتد ُغربتي.. وماذا بين الوريد والوريد... والكلمة والكلمة ...غيركَ نبضي..حزني اللحظة يراودني كالحلم..وإن كلماتك َتُوشوش لي ..فأحنو إلى صورتكَ يَخضلُ الحزن وجهها ..تَهمس لي: سأجعلُ من ملح دمعكِ إسمنتا نُرممُ به انكساراتنا..لحظتها كنتُ أكتبُ لكَ شيئا يشبهكَ......


يتبع ..


اللوحة الثانية
وكتبتُ لكَ شيئا يشبهكَ..وحين كنتُ أقرأ ملامحَكَ لم تحجبني عنكَ الرموز لأني كنتُ أكشفكَ وأُدركُ ببصيرتي أنكَ أنتَ...

....النوافذ تلبسُ الألوان ولأنكَ موجود اللحظة..وجودك يترك الشمس تدخل إلى المكتبة..تدخل كنسمة رقيقة تسرح بين الرفوف..فانوس يضيئ وعيي المتجذر بكَ وفيكَ..

... قبلا كنتُ مجبرة على السير في اتجاه الأ ماكن التي ليست بها خطوات ..ولا طرقات ولا ضوضاء .. أماكن خرساء لأني أجبرتُ على الإصغاء إليكَ ..حتى لا أرتبكَ في السير....لم تعد تربكني الأصوات الآتية من السماء أو الصاعدة من الارض.. ولا ضجيج أصوات سيارات الإسعاف..بل ما يربكني تلك الخطوات الثقيلة..الحديدية..القاتلة ..وكأني أشعُر بها تَسحق أزهارَ الحياة...

...أفر بجلدي في اتجاه غابات..عساني أغزلُ من خيوط ما تبقى من خضرة و هواء ضوءا يصد ظلمة منفاكَ. .ولأ ني اللحظة أكتبُ شيئا قريبا منك ..أقتربُ منكَ فتقتربُ مني..عاجزة أن ألمسَ وجهكَ..لكن لستُ بعاجزة أن أحس أني أغوص في تقاطيع ملامحكَ ..وأنتَ تنظرُ إلي بذاك القدر الكبير من المعاناة والفقد..والاغتراب..تتفقدُ بروحكَ حلمي المتيتم في عيني ....تَجولُ بين البصر والقلب..تُقَبلُ كل قطعة صبر.... بذاك الحنو الذي عهدته منكَ ..حين تَشعُر لحظة أنه يُحزنكَ بقدر ما يُسعدكَ..حين يتغلغل كذرات تخترق الأماكن الصدئة... فتنقشع فجوات ترسم دائرة من الضوء ..ذاك الحنو الكبير الذي يمكن أن تحويه الحياة برمتها ... ..

...تحتلني الحياة من جديد..وأنا أنظرُ إليكَ ..ممتلئة بأكثر من دمعة ودمعة..وأنتَ تُبعثرُ أوراقي من جديد..تُحركُ الحلمَ ..وَتلمُ شظايا الانكسار ..أحترقُ بالضوء..ولأني كنتُ أخشى الضوء..تَعرضتْ أحاسيسي للخوف ما أفقدني حقيقة الأفق..صرتُ كالخفاش لا أميل إلا نحو الظلام..ولأنكَ أيها الوجه الذي تركني مشتتة ..كدفاتر قديمة ..تآكلت بفعل الصدأ ..ولأنك لا تُحدق بعينيك إلا في الظلام..ولأنك منفي عني ....أعرف أنكَ لا يمكن أن تراني إلا في الظلام..الشيىء الذي يدفعني الى البكاء ....

..ويأسرني الوجد..وإني تعبتُ بظلي وظلال الجدران..والأشياء...لاأستطيع إنقاذ روحي وروحك ونحن نلتقي سوى في الظلام..

...أنظرُ إليكَ اللحظة وأنت تبعثُ بالأوراق ..كنتَ تكتبُ لي أنك تختلف عني قبل أن أوجد..قبل أن أكون..وحين وُجدتُ..اختلفتُ عنك.َ.اختلفنا ولم نفقد هويتنا لأ ننا لم نختلف سوى في الحلم ..أنتَ كنتَ تدللــه كطفل ..وأنا كنتُ أواسيه كشيخ..ولكن تطابقنا في الحب....أكتب اللحظة بقلمكَ ...كنتَ تتظاهر بالكتابة ..وأنتَ كنتَ ترسمني..ترسم وجهي..بقع كثيرة من الظلال..بلون واحد..شعر مسترسل على وجه ينكشف لبياض الورقة..تم كطفل تحنو إلي وتُظهرَ لي ما رسمتَ..فأُعلقُ بابتسامة ..وكفى

...وأنا اللحظة..أرسمكَ..أستمتع بألم الفقد..واللقاء..كالصورة التي أسرتني ونفتكَ عني... ..كهاته اللوحة المعلقة..يبكي الجدار إذا وَقعتْ أو يسقط الجدار إذا انتُزعت...

...أشعرُ بحاجة إلى إرادتكَ..رغبتي أن أشبهكَ..أصير أنتَ..اللحظة أرسمكَ بصورة أجتثُها مني التي سأكون.. ..سأشرعُ يدي للنور..وضجيج الموت والحياة.. هاته الأوراق التي بعثرتها داخلي ..ترفرف ..كطيور..تغادر اللحظة هذا القفص الصدري..

.....أستحقُ روحكَ..وبيتكَ..حين أدخل لهاته الغرفة هواء.. أفتحُ النافذة..وأركض باتجاه الدقائق والساعات والزمن الذي مضى يحبو ببطىء نحو الفناء..وأحملكَ حقيبة في يدي..كحقيبة سفر..أمتطي القطارات المؤدية الى المنافي بتذاكر العودة..هاته اللحظة ..أراكَ أنك تنهضُ..من قبوك..في كامل حريتك..وبفرح خاص..بحركة بها من القوة ما يُزلزلُ مشاعري..بروح ناضجة بالأوراق..أثمرُ..وأغرقُ في أزهار الحلم ..هاته الغرفة الوحيدة غدت ..حديقة..والجدران بظلال أشجار ........وكل واحد منا في يده لوحة..من طينة واحدة..كانت الواحدة منهما ..ربما في يدك..أو ربما في يدي ...هي الأفضل
نفيسة

يزيد فاضلي
07-03-2013, 11:54 PM
...أتابعُ هنا-أختي البديعة نفيسة شادي-هذا السرد المُحكَم البديع الجميل الذي تساوقتْ في نسيجه الراقي كل الحيْثياتِ الفنيةِ والجمالية التي تدفعُ بذوائقنا أن تقرأ وتغترفَ وتتملى من سِحْر ( المنفى ) الذي وقفتِ على رَبوته الجميلة،تبثينه حُداءً رخيماً جميلاً،لمْ يَعْدِلْ في شجوه ورقته الحانية جمالاً وروعة غيْرُ الأسلوب المسترسل الذي صيغ به..!! فلا مَناصَ من أن تنقادَ مَلكاتـُنا لجمال المبنى وروعة المعنى...

إنني أقرأ هنا-سيدتي الكريمة-تطريزاً إيحائيًّا كأنما حيكتْ خيوط معانيه من أطياف الصبا العفيف الرقيق وحنان الاستجداء الحاني...

سجِّلي-سيدتي-إعجابي بما نثرتِه هنا..ولي عَوْدٌ-إن شاء الله-لهذه الدوحة النجية،أستذيق في خمائل لوحتيْها المُخضَوْضَرَتيْن ما تملـَّتـْـه ذائقتي الأدبية والفنية والإبداعية من كوثرها المعسول...

مُبارَكة أنتِ..ودمتِ بيننا قلمًا قرمُزيًّا بديعاً...

كمال عميره
08-03-2013, 12:08 AM
الأخت الكريمة............نفيسه شادي........
قبل ان احاول جاهدا الغوص في ثنايا هكذا حرف يترنم كل ما يمر به من عمق الاحاسيس.........
دعيني أولا...............استعذب اللحظات التي يمنحها لي.............حرفك المحكم الغوص..............فبي رغبة لا تضاهي في الصمت.............
دعيني أولا أقراه حرفك بصمتي.................ثم سيحين بعدها أوان الكلمات ........

غموض~
08-03-2013, 11:43 AM
[ يأسرنِي الوَجدْ ] .. أسمَع طنينَ صوتك بينَ شهقاتِي ,
أراكَ بينَ سطورِ خواطِري ؛ رجلٌ تتأصّل فيه كُل ملامح
الوَطنْ .. لأسكُن بينَ نبضاتِه دونَما وجَلْ ..!

أينَ أنتْ ..؟ و كَيف هِي حياتُك ؟ أطعمُ الصّباحِ كما كَانْ ؟
حينما كُنت أصحو على دفئ صَوتك , نهَبُ الحياةَ معنىً آخر ,
نتحدّث فِي إيطارِ الحُلمْ .. إن كُنت من يسقيكَ قهوتكْ ,
إن كُنت من يُهديكَ قبلة الصّباحْ .. إن و إن و إن ..... !

ويحَ أمانيّ حينمَا أنسلخُ مِن واقعي و آوي إليكْ ..
حيثُ لا أحد سِوانا , زخّاتُ المَطر و دفئ الأماكِن و عُذوبةِ :
أُحِبُّكَ حينَ تكونُ ثَمِلاً و أكونُ أكثَرْ !

كثيراً ما أتسَائل , ماذا يصنَعونْ .. أو بالأحرىَ ؛
مَن ذا الذي يَصنعُ في جَوفِكَ كُل ذاكْ ؟!

و إلى اليومْ , تشتعل فيّ الأسئِلة , لم أستَطِع مُمارسة الهُدوء للحظة ..
رُغم محاولاتي في إقناع ذاتِي أن هذا الأمر لم يعُد من شأنِي ,
طالما لم أُخطِئ , طالما لم أخونْ , طالما كُنت و مَا زِلتُ
أصونْ .. ! أشعُر بأن تساؤلاً كهذا باتَ يأخذُ الكثير من فِكري ..
يُرهِقني جداً .. لم أجِد منه مخرجاً بعدْ !


[ أبعَدوكَ عنّي ] و هُم لا يدرِكون بأنّني ما زِلتُ أعشقكْ ..
و أن حديثاً كـ حديثُهم لا يُنقِص من جنون حُبي لكَ شيئاً ..
و لكنْ ... هُو حتماً يبعِدكَ عنّي , يقتلُ حبكْ .. أو ربّما يُذبِله !

[ أبعدوكَ عنّي ] و هُم مُخطِئونْ , لا يعلمونَ انني أفتَقدك جداً و لا أجدُكْ ..
لا يعلمون انني أبكيكَ جداً .. أحنّ إليكَ جداً ..
أخذُوكَ مني دونما ذنبْ .. دونَ أن أقتَرف خطيئةْ !

ويحَ أرواحُهم يا قَاتِلي ... فأنا أشتَعلُ قهراً .. و قَهراً و قهراً !

’,
و تُدركُ جيداً أنّني عشقتُك بشكلٍ مُختلفْ ..
عشقٌ يُثير غرابتِي قبل أنْ يُثير غرابتكْ ..
أنا أنثى لم أُحبكَ لأنكَ أحببتني و حسبْ ..
فلو كُنت أحببتكَ لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى ..
حينمَا قُلتَ ذاتَ مرةٍ : حُبّكِ م ا تْ !

أنا أنثى لم أُحبكَ لأنّك وهبتَني قُربكْ و وصلكْ ..
فلو كُنت أحببتُك لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى
حيِنما عانقتَ الرّحيل و إعتنقتَ الغيابْ الآنْ ..!

أنا أحببتُكَ لأنّك ذاتِي / لا جُزءٌ مِنها ..
أحببتُكَ لأنني رأيتُ فيكَ شيئاً يشهبني جداً
شيئاً يُشبه غيرتي , حبي , جنوني , لهفتي ..!
أحببتكَ لأنّك الوطن الذي إحتواني بدفئه ..
رُغم بردِ الطّرقاتْ , و شِتات المرافئ , و إنعدام المَعاطِفْ !
وجدّتك في زمنِ اللا أمَانْ , قلباً يُعانِق أنوثتي بأسمى المشاعِرْ
أحببتُكَ جداً ..
أحببتُكَ جداً .. و مَا زِلتْ !

\

أيتّها الرائِعة : نفيسة ,
إنظري إلى أي مدى شعرتُ بقربِ أبجديتكِ من رُوحي ..!
وجدّت شيئاً يشبهني هنا كثيراً ..
فـ كتبتُ و كتبتُ و كتبتُ , إلى أن شعرتُ بأني لن أنتهي ...!

نصٌ مليئٌ بـ غُموضْ ,
مُمتنةٌ بحجمِ السّماءِ يا مُبدعة ..

نفيسة الفاضلي
08-03-2013, 11:49 PM
نفيسة


احاسيس مؤلمة وحكايات كثيرة تسكن قلبك عن اناس قد كانوا كل شيء بالحياة

غربة واحساس الانسان الذي يحى بين نارين الحياة. والموت ........ نزفك مؤلم

ومحزنة حتى قرات في حروفك حزن قد اثقل كاهلك ........ غياب وهيجان نفس

وارواح حاظرة غايبة............ رغم الحزن. الا ان احرفك اكتست بالابداع شكرا

وهج الروح
وأنت وقفت على عتبة المنفى ...وللمنفى حكاية ..وللوطن امتحان صعب في الكيان ...كيف نجعل من الحب فضاء آخر...وجود آخر .يتربع على الوجع والحزن ...فيخفق من جديد بالحياة .....الحزن ...وحده قادر أن يخلصنا من الموت ...
لمرورك وحروفك واحساسك الجميل ...خالص الشكر العميق
تحيتي اليك

نفيسة الفاضلي
09-03-2013, 12:06 AM
الأخت الفاضله نفيسة شادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حروف تتراقص فتنة بـ بذخ لحن مشحون بالعاطفة

مليء بالأحاسيس الدافقة في منفى يعتريه الوجد والشوق

ما أجمل هذا العزف وما أجمل هذا الوجد وهذا الإلق....

أصدق التحايا وأجمل الأماني لكِ

فقط....

سجلي إعجابي وتقديري العميق

سالم
وماأجمل هذا المرور الذي اصغى لصوت المنفى الخافق بين القلب والباب وبوابة والوطن والجحيم ..لإحساسك الراقي ...خالص التحية والتقدير
نفيسة

نفيسة الفاضلي
09-03-2013, 12:17 AM
الاخت الفاضله نفيسه شادي تسلمي على هذا البوح الراقي والجميل
احاسيس ومشاعر طيبه
رغم الحزن والالم
واصلي ابداعك وننتظر جديدك هنا دائما
وتقبلي تحياتي

عبد الله
ليأتٍ الأمل في الحياة إذا كان الحزن يوجده ....يرسمه لوحة ..سماء ومرآة ..ووجها للحلم البعيد ..
هو المنفى ...حين الحزن يتكاثف ,,ينازع الحياة بقاء
شكرا لك وهذا المرور الأجمل
تحيتي اليك
نفيسة

نفيسة الفاضلي
09-03-2013, 12:52 AM
الأخت الفاضلة نفيسة شادي

ما أجمل تلك اللوحة التي رُسمت بابداع فنّان

نحنُ على موعد هنا مع الابداع و الألق

بانتظار اللوحة الثانية بشوق

تقبّلي تحيّاتي

سعيد
وهذا المرور الجميل ترك هاته الإشراقة من لوحة ستأتي .. من عمر سيأتي ....
لك مني الشكر العميق وإحساسك الأنيق
تحيتي اليك
نفيسة

نفيسة الفاضلي
09-03-2013, 02:19 PM
ما هذا الجمال يا نفيسه واسمحي لي أن أثبت الموضوع أولاً ثم أعلق عليى جداريته .

النص يجبر القارئ أن يعود مراراً إليه كي يشحذ فؤس الاستيعاب ومن ثم يشرع في جمع ما تبقى له من حطب الكلمات فغابة نصك كثيفة ومخيفة وممطرة خاصة وأنها أول الطريق ... لا أحمل هنا من الكلمات الكثير فالصمت ترجمان صادق لكل التعابير والأحاسيس .

أهنئك على هكذا إبداع وأشكرك على اختيارك النثر والخواطر من هذا المنتدى ليكون ساحة بوحك ,

سأفتش بين السطور عن حلم لازال ينام تحت أهداب العيون ... سأنقش على جدار الزمن شيئا مني وشيء منك ليبقى شاهد في وجه الزمن .. سأترك منديلي الأزرق على باب الغرفة الوحيدة وأعلق مفتاح الغرفة على الشجرة المقابلة فربما نعود معاً ذات ربيع .



كل التحايا لك .

محمد
بدءا شكرا لك لتثبيت هاته القطعة ..من المنفى ..

وما أجمل هذا المرور الذي ترك ألقا خاصا هنا ..شلال ضوء وأمل ...هذا الأمل حين تتحرر الذات من عقدة الموت _موتها_حين تحيي نفَس المنفي ..باسترجاع الحزن والحبر لتجدد شرارة الحياة ...لتكتبه حياة ......لتحيا .
خالص التحية

كاملة البلوشي
09-03-2013, 02:33 PM
جميل هذا الابحر
وربي يدوم الاقلام الجميله

ضي
09-03-2013, 07:01 PM
أي بُعد واي ألم يسكننا ...
اشتعلت قلوبنا بنيران الحب ...عشقنا ...
أسرنا قلوبا وأسرتنا ...
ولكن لم يمكث هذا طويلا ...
حتى تبددت احلاما في هباء الريح ...
سُرقت احلامنا ...
وأبُعدت قلوبنا ...
فعشنا حياة ليس بحياة ...
ما قيمة الحياة ان كانت القلوب تعتصر ألما ...وجرحا ...وبعدا...وفراقا ....
أخيتي نفيسة أستوقفتني حروفك ...
ففضفض قلبي عندما رأيت حالا يشبه حالي ...
نص جميل ...تقبلي مروري ....

نفيسة الفاضلي
10-03-2013, 10:30 PM
الأخت..نفيسة شادي
أسأل الله أن يعطيك الصحه والعافيه
وطول العمر على طاعته ورضاه
لا فض فوك ولا جف قلمك أيتها المميزة
كلمات راقيه من شخصيه راقيه
تشرفت بتواجدي في هذا المتصفح الشامخ

شاعرة الليل
ومرورك الجميل ..حروفك تركت ألقا خاصا هنا
شكرا لإحساسك الأنيق
تحيتي اليك

كمال عميره
11-03-2013, 11:52 PM
ها أنا ابحر مع حرفك ثانية...............
وعدتك..................وأجبرت نفسي على الهروب من حرقة بوحك الصاعق.........
لكنني أعود مرغما................بوعدي..............ونبضاتك.....
أقرا تفاصيل هكذا إبحار في مطلق القول..........وأتساءل بكل لهفة ..من اين لك كل هاته القدرة على القول............؟؟
من اين اكتسبت عمق هذا النبض...........؟
كم تبلغين من عمر الحياة..................كي تغوصين بهكذا عمق...؟؟
أرايت ايتها الطيبه..............كيف يصير للحياة عمقها الاخاذ..............كلما لملمتنا الفضاءات...........فصرنا بعدا آخر للمعاني....؟؟
أرايت.............إذ تسيجك لهفة الامل............والحنين الصارخ بين جوانح قلبك............ودجى الايام....كيف يصير الالم المتصاعد في حلوقنا دخان حرائق...
لا املك الكثير لاقوله لك ايتها النابضة بوجعها وحلمها وانينها هنا.............حقا لا املك الكثير...........سوى..............انني منبهر حقا...........بهكذا حرف..............فأكتبيه..........ودعينا نستنجد ببعض لهفته.............كلما أمعنّت خرائب الإعصار في سحقنا...............
لك كل ما قالته المفردات......................
أكتبي رجاء................فانا هنا احجز مقعدا دائما............في مشهد صلواتك الساحره.............

نفيسة الفاضلي
12-03-2013, 09:49 PM
ياااااهِـ يا أنتِ ...
لله در احرفكِ ، لي مرفئ هنا ..
و لي عودة بإذن الله ..

لك الود و لحرفكِ ..

...أشكر روعة حضورك ياغموض ...شلال من ضياء ...اخترق حروفي ..فأسكبها جمالا ..من وجدك...
مودتي اليك

نفيسة الفاضلي
12-03-2013, 10:33 PM
...أتابعُ هنا-أختي البديعة نفيسة شادي-هذا السرد المُحكَم البديع الجميل الذي تساوقتْ في نسيجه الراقي كل الحيْثياتِ الفنيةِ والجمالية التي تدفعُ بذوائقنا أن تقرأ وتغترفَ وتتملى من سِحْر ( المنفى ) الذي وقفتِ على رَبوته الجميلة،تبثينه حُداءً رخيماً جميلاً،لمْ يَعْدِلْ في شجوه ورقته الحانية جمالاً وروعة غيْرُ الأسلوب المسترسل الذي صيغ به..!! فلا مَناصَ من أن تنقادَ مَلكاتـُنا لجمال المبنى وروعة المعنى...

إنني أقرأ هنا-سيدتي الكريمة-تطريزاً إيحائيًّا كأنما حيكتْ خيوط معانيه من أطياف الصبا العفيف الرقيق وحنان الاستجداء الحاني...

سجِّلي-سيدتي-إعجابي بما نثرتِه هنا..ولي عَوْدٌ-إن شاء الله-لهذه الدوحة النجية،أستذيق في خمائل لوحتيْها المُخضَوْضَرَتيْن ما تملـَّتـْـه ذائقتي الأدبية والفنية والإبداعية من كوثرها المعسول...

مُبارَكة أنتِ..ودمتِ بيننا قلمًا قرمُزيًّا بديعاً...

يزيد فاضلي
ممتنة لك ....لهذا الحضور الكريم الذي أغدق على هاته القطعة بكرم حرفك ....قراءتك سبرت اللوحتين معا ... جاءت مشبعة بعمق الإحساس والتأمل والرؤية.... وهاته الدقة المتعالية في الوصف والتحليل والتوغل بين الحرف والنبض ... شكرا لك كثيرا ... وهاته القراءة الممتعة والمتمعنة .. غرستْ حروفها بين مقطع وآخر ...فأضاءت روح النص .......المنفى
وشكرا مرة أخرى لكلمتك الطيبة .....ونبل إحساسك ..
خالص التحية ..

نفيسة الفاضلي
15-03-2013, 11:35 PM
الأخت الكريمة............نفيسه شادي........
قبل ان احاول جاهدا الغوص في ثنايا هكذا حرف يترنم كل ما يمر به من عمق الاحاسيس.........
دعيني أولا...............استعذب اللحظات التي يمنحها لي.............حرفك المحكم الغوص..............فبي رغبة لا تضاهي في الصمت.............
دعيني أولا أقراه حرفك بصمتي.................ثم سيحين بعدها أوان الكلمات ........

كمال
هو هذا الصمت .......وللصمت صخب

صمتك ..ليصغي إلى صوت الروح .....لحظة وهي تعبر ....وهي تتجاوز الجدار
الجدار الذي يحبس الظلال
هي الروح حين ترغب أن تحلق بعيدا .........حين تتجاوز الحصار ........تشبه الريح تماما
والريح لاحدود لها في السماء
وانت ياكمال انتحلت صفة السكون الذي يأتي قبل العاصفة .............وهذا المرورالأول الجميل
وبعده ..............صفة الكلام ...........أوان الكلمات ..الصوت ....الذي سيسكن أنفاس المنفى
ماأجمل كهذا مرور أول ........لك مني خالص الشكر
تحيتي إليك
نفيسة

نفيسة الفاضلي
17-03-2013, 01:27 AM
[ يأسرنِي الوَجدْ ] .. أسمَع طنينَ صوتك بينَ شهقاتِي ,
أراكَ بينَ سطورِ خواطِري ؛ رجلٌ تتأصّل فيه كُل ملامح
الوَطنْ .. لأسكُن بينَ نبضاتِه دونَما وجَلْ ..!

أينَ أنتْ ..؟ و كَيف هِي حياتُك ؟ أطعمُ الصّباحِ كما كَانْ ؟
حينما كُنت أصحو على دفئ صَوتك , نهَبُ الحياةَ معنىً آخر ,
نتحدّث فِي إيطارِ الحُلمْ .. إن كُنت من يسقيكَ قهوتكْ ,
إن كُنت من يُهديكَ قبلة الصّباحْ .. إن و إن و إن ..... !

ويحَ أمانيّ حينمَا أنسلخُ مِن واقعي و آوي إليكْ ..
حيثُ لا أحد سِوانا , زخّاتُ المَطر و دفئ الأماكِن و عُذوبةِ :
أُحِبُّكَ حينَ تكونُ ثَمِلاً و أكونُ أكثَرْ !

كثيراً ما أتسَائل , ماذا يصنَعونْ .. أو بالأحرىَ ؛
مَن ذا الذي يَصنعُ في جَوفِكَ كُل ذاكْ ؟!

و إلى اليومْ , تشتعل فيّ الأسئِلة , لم أستَطِع مُمارسة الهُدوء للحظة ..
رُغم محاولاتي في إقناع ذاتِي أن هذا الأمر لم يعُد من شأنِي ,
طالما لم أُخطِئ , طالما لم أخونْ , طالما كُنت و مَا زِلتُ
أصونْ .. ! أشعُر بأن تساؤلاً كهذا باتَ يأخذُ الكثير من فِكري ..
يُرهِقني جداً .. لم أجِد منه مخرجاً بعدْ !


[ أبعَدوكَ عنّي ] و هُم لا يدرِكون بأنّني ما زِلتُ أعشقكْ ..
و أن حديثاً كـ حديثُهم لا يُنقِص من جنون حُبي لكَ شيئاً ..
و لكنْ ... هُو حتماً يبعِدكَ عنّي , يقتلُ حبكْ .. أو ربّما يُذبِله !

[ أبعدوكَ عنّي ] و هُم مُخطِئونْ , لا يعلمونَ انني أفتَقدك جداً و لا أجدُكْ ..
لا يعلمون انني أبكيكَ جداً .. أحنّ إليكَ جداً ..
أخذُوكَ مني دونما ذنبْ .. دونَ أن أقتَرف خطيئةْ !

ويحَ أرواحُهم يا قَاتِلي ... فأنا أشتَعلُ قهراً .. و قَهراً و قهراً !

’,
و تُدركُ جيداً أنّني عشقتُك بشكلٍ مُختلفْ ..
عشقٌ يُثير غرابتِي قبل أنْ يُثير غرابتكْ ..
أنا أنثى لم أُحبكَ لأنكَ أحببتني و حسبْ ..
فلو كُنت أحببتكَ لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى ..
حينمَا قُلتَ ذاتَ مرةٍ : حُبّكِ م ا تْ !

أنا أنثى لم أُحبكَ لأنّك وهبتَني قُربكْ و وصلكْ ..
فلو كُنت أحببتُك لذلكْ .. لكانَ عشقي إنتهى
حيِنما عانقتَ الرّحيل و إعتنقتَ الغيابْ الآنْ ..!

أنا أحببتُكَ لأنّك ذاتِي / لا جُزءٌ مِنها ..
أحببتُكَ لأنني رأيتُ فيكَ شيئاً يشهبني جداً
شيئاً يُشبه غيرتي , حبي , جنوني , لهفتي ..!
أحببتكَ لأنّك الوطن الذي إحتواني بدفئه ..
رُغم بردِ الطّرقاتْ , و شِتات المرافئ , و إنعدام المَعاطِفْ !
وجدّتك في زمنِ اللا أمَانْ , قلباً يُعانِق أنوثتي بأسمى المشاعِرْ
أحببتُكَ جداً ..
أحببتُكَ جداً .. و مَا زِلتْ !

\

أيتّها الرائِعة : نفيسة ,
إنظري إلى أي مدى شعرتُ بقربِ أبجديتكِ من رُوحي ..!
وجدّت شيئاً يشبهني هنا كثيراً ..
فـ كتبتُ و كتبتُ و كتبتُ , إلى أن شعرتُ بأني لن أنتهي ...!

نصٌ مليئٌ بـ غُموضْ ,
مُمتنةٌ بحجمِ السّماءِ يا مُبدعة ..

غموض
وأي شذى لاذع يفوح من حروف .....آسرة بالجمال ..من سحر الشوق ....ونبض القلب .....من ضجة الحب والافتتان ........من اللوعة والوجع .........مابين مقطع واخر تومض الذاكرة والحواس والأحاسس..........
هو هذا الحب ......يأتي أحيانا ....كما الحلم ...ويمضي ....يجتث منا اغصان الحياة.........ويمضي

وتنبع من ثنايا الذاكرة كل الفصول ...كل المواسم .....كل اللحظات المفعة بالحياة ...بسطوة الحب ........ تعبرنا حنينا .......فقدا.... ألما شوقا .... انتظارا لهذا الوجه ......لهذا الوطن ....مرايا لامتداد الحلم .....حين يظل القلب يخفق ......يظل الحنين الاكثر اشراقا ....يلامس ...يقترب من وجه يلوح حدا فاصلا بين التذكر والذاكرة;

ماأصعب على الذات ان تعود من جديد كما خرجت توا من حلم عابر
نص جميل ايتها غموض
الى حد الهجران
حروفك النازفة ........ رغم فجيعة الحرف تعبر باصرار نحو الخلاص
أشكرك على مرور هكذا هي القصيدة
كانها تراتيل تشق صدر الكلام
شكرا عميقا ..........ياصديقة الحرف...ومرورك على المنفى .........ولوحتك الأجمل
خالص التحية

نفيسة الفاضلي
18-03-2013, 11:30 PM
أي بُعد واي ألم يسكننا ...
اشتعلت قلوبنا بنيران الحب ...عشقنا ...
أسرنا قلوبا وأسرتنا ...
ولكن لم يمكث هذا طويلا ...
حتى تبددت احلاما في هباء الريح ...
سُرقت احلامنا ...
وأبُعدت قلوبنا ...
فعشنا حياة ليس بحياة ...
ما قيمة الحياة ان كانت القلوب تعتصر ألما ...وجرحا ...وبعدا...وفراقا ....
أخيتي نفيسة أستوقفتني حروفك ...
ففضفض قلبي عندما رأيت حالا يشبه حالي ...
نص جميل ...تقبلي مروري ....

ضي البدر
هو هذا البعد المضني حين الحياة تنتزع حق الإنسان في الحياة .........هو الخوف من النسيان يكون أكثرخوفا من الفقد....
أن نفقد تلك الحقيقة التي تجلت في الروح فيض وجدان
من داخل الخيبة تشعل الروح فانوسها.......لتضيئ من جديد الأغصان الخضراء وسنابل الحلم
تبحث عن وجهه ....تلوح بمناديل الحلم القديمة ..........في اتجاهه ...حضوره في قلبها ....يتجدد ...كما يتجدد الحب ...كما الموج ...منذ البدء ...منذ استرجعت حزنها ....غدا يواعد ها كل صباح ....فيض وجدان....حياة
مشرعة لهذا الشوق ......فتحت نوافذ الحياة ..........ليحيا ...
لتسترجع النبض الذي كان عميقا وصادقا....حبها ......الذي أشعل الحياة بداخله وداخلها
لك شكري العميق .....وهذا المرور الجميل ....وحروفك التي نثرتيها من رقي إحساس
...وخالص التحية
نفيسة

نفيسة الفاضلي
21-03-2013, 02:17 AM
[quote=كمال عميره;181539]ها أنا ابحر مع حرفك ثانية...............
وعدتك..................وأجبرت نفسي على الهروب من حرقة بوحك الصاعق.........
لكنني أعود مرغما................بوعدي..............ونبضاتك.....
أقرا تفاصيل هكذا إبحار في مطلق القول..........وأتساءل بكل لهفة ..من اين لك كل هاته القدرة على القول............؟؟
من اين اكتسبت عمق هذا النبض...........؟
كم تبلغين من عمر الحياة..................كي تغوصين بهكذا عمق...؟؟
أرايت ايتها الطيبه..............كيف يصير للحياة عمقها الاخاذ..............كلما لملمتنا الفضاءات...........فصرنا بعدا آخر للمعاني....؟؟
أرايت.............إذ تسيجك لهفة الامل............والحنين الصارخ بين جوانح قلبك............ودجى الايام....كيف يصير الالم المتصاعد في حلوقنا دخان حرائق...
لا املك الكثير لاقوله لك ايتها النابضة بوجعها وحلمها وانينها هنا.............حقا لا املك الكثير...........سوى..............انني منبهر حقا...........بهكذا حرف..............فأكتبيه..........ودعينا نستنجد ببعض لهفته.............كلما أمعنّت خرائب الإعصار في سحقنا...............
لك كل ما قالته المفردات......................
أكتبي رجاء................فانا هنا احجز مقعدا دائما............في مشهد صلواتك الساحره=


كمال
كنتَ انتحلت وضعية الريح حين تمر ساكنة ..في مرورك الأول ....وهنا وضعية العاصفة التي تأتي بعد السكون
وكلمتك منحت للمنفى صمتا وصوتا
وحروف وهجت الذاكرة والحزن ......... ورسمَت في يقظتها زهرة الحياة
هي هاته الكتابة وحرقة الكتابة ماتجعلنا نكتب
ولاتأتي إلا من أجل استشعار حصة الألم في دواخلنا
.. ..
هو الألم يكون أحيانا أكثر إثارة من الحزن لكننا ياكمال ..نضيف إليه قوتنا ...صرختنا ...صيحتنا...إدانتنا...أستنكارنا ...رفضنا ...ونضيف له أملنا.........ضوءنا .......حلمنا المشتهى ...وانتظارنا للآتي ...ليصبح كاملا

وسأكتب دوما من أجل الحياة ..............شكرا لك ..ومرورك على هذا الزمن من منفى الذي اعاد تفاصيل الوقت المر لينسج منها ساعات باتجاه مساحة أمل
مرورك اينع زهرة ميلاد
خالص التحية
نفيسة

نفيسة الفاضلي
05-04-2013, 02:09 AM
جميل هذا الابحر
وربي يدوم الاقلام الجميله

كاملة
ومرورك توج حروفي ...هو هذا الإبحار في معالم وجه....للمنفى ...سكن الوجدان والوقت والذاكرة ..حاضر في الغياب وكل الفصول
عذرا ياكاملة ....وإن جاء ردي متأخرا......مجرد سهو ..ولم أنتبه إليه إلا مؤخرا ..
شكرا لك ...وتقبلي اعتذاري للمرة الثانية
خالص تحيتي نفيسة