المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منصور بن محمد يشهد افتتاح مهرجان طيران الإمارات للآداب


سالم الوشاحي
07-03-2013, 04:39 AM
كتّاب يتناولون طبيعة الأبطال والأشرار في الحكاية
منصور بن محمد يشهد افتتاح مهرجان طيران الإمارات للآداب آخر تحديث:الخميس ,07/03/2013


دبي - محمد ولد محمد سالم:

افتتحت مساء أمس الأول في فندق الإنتركونتننتال- فستيفال سيتي في دبي الدورة الخامسة من مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمه شركة طيران الإمارات بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم .



ألقت إيزابيل أبو الهول مديرة المهرجان كلمة ترحيبية قالت فيها: “في الذكرى الخامسة للمهرجان أردنا أن نقدم شيئاً استثنائياً يليق بإطلاق البرنامج الذي يمتد خمسة أيام، إننا محظوظون بالدعم الكبير الذي قدمه لنا الأدباء المبدعون والموسيقيون الذين لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم وأفكارهم، وتضافرت جهودهم، لكي ننجز هذا العمل الرائع”، وشكرت أبو الهول كل من شارك في تنظيم المهرجان .



تضمن حفل الافتتاح جلسة حوارية تحت عنوان (الأبطال والأشرار: تطور في الحكاية) اشترك فيها مجموعة من الكتّاب هم كيت إيدي ، ودي شوبها، وفيليب آردا، وعبد الباري عطوان، وجيفري ديفر .



ورأت كيت إيدي أن على الإنسان أن يكافح من أجل الخير ويواجه العقبات بشجاعة لكي يعم السلام العالم، وقالت إن البطل هو من يستطيع أن يقوم بعمل غير عادي لإيقاف الشر، وأن الشرير هو من يقوم بأمر يؤذي الآخرين، ويحبون أن يوقفوه .



أما فيليب آردا فقد تحدث عن تجربته في الكتابة للأطفال وكيف أنه كان يستلهم أبطاله الطيبين والشريرين من الواقع، ومن متابعة حياة الناس، كما أن حبه للأطفال كان ملهماً له في كتابة قصص حاول فيها أن يعطي مساحة للخير، وللأبطال الخيرين وفرصة لهم للتغلب على الشر . أما الممثلة والكاتبة دي شوبها فقد تحدثت عن الأبطال الخيرين وحددت أن مثلها الأعلى هو المهاتما غاندي الذي تبنى سياسة اللاعنف في مواجهة الشر، وكذلك نلسون مانديلا وغيرهما من المناضلين من أجل السلام الذين أعطوا أمثلة على أن المرء يمكنه أن يقف بشجاعة في وجه الشر، ويهزمه من دون قطرة دم .


أما عبد الباري عطوان فتحدث عن الشر والخير من خلال دوافعه للكتابة، حيث كان خياره للكتابة الصحفية بدافع من الواقع الذي عاشه في المخيمات الفلسطينية حين كان صغيراً، يشاهد بأم عينه ما تقوم به آلة الشر “الصهيونية” من قتل وتدمير لحياة الفلسطينيين، ما دفعه إلى خيار أن يكون كاتباً صحفياً لفضح ذلك الشر الهائل والدفاع عن أولئك الفلسطينيين الأبرياء .



أما جفري ديفر فقد تحدث عن أصناف أبطاله وكيف أنه كان يخطط لصناعة البطل ويذهب به إلى النهاية التي يتغلب فيها على الشر .



من جهة أخرى وفي إطار أنشطة المهرجان أقيمت صباح أمس جلسة حوار حول “مكانة اللغة العربية” تحدث فيها الدكتور عبدالرحمن عبدالحليم الأستاذ في معهد اللغة العربية في جامعة زايد الذي قال إن استثمار المعرفة في تحويل اللغة العربية إلى برامج تتماشى مع التقنيات الحديثة ضرورة قصوى، فاستخدامها بطريقة طبيعية سيؤدي إلى انتشارها، مضيفاً بأننا “أهملنا اللغة العربية في مناهجنا وبرامج تدريبنا لسنين طويلة واعتمدنا على حماية اللغة العربية بحفظ القرآن، ولذلك تركزت أبحاثنا حول عمق اللغة فيما ركزت أبحاث الغرب حول تسهيل تعليم للآخرين .



وقال عبدالعزيز المسلم، مدير التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة: إن اللغة العربية يتحدث بها 422 مليون شخص حول العالم، وهي اللغة الأكثر انتشاراً في العالم وضمن اللغات الأكثر تحدثاً في مجموعة اللغات السامية، حيث تستخدم في العالم العربي ومناطق مجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد والسنغال وإريتريا .



كما تحدثت أيضاً سحر نجا محفوظ، كاتبة قصص الأطفال، التي دعت الآباء إلى قراءة قصص ما قبل النوم بالعربية لأطفالهم لما تحمله من تأثير كبير في أسلوب تعبيرهم وكتاباتهم وتواصلهم، وأكدت ضرورة أن يحترم الآباء لغتهم ويتحدثوا مع أبنائهم بها .



وأكد علي عبدالله الريس، رئيس قسم المطبوعات بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أهمية عدم الابتعاد عن اللغة العربية التي تعد أصل الهوية الوطنية، فالكثير من الأسر تظن أنها تهتم ببناء مستقبل أبنائها بتعلم الإنجليزية بدلاً من العربية التي يجب الحرص عليها، مثلما تفعل دولة فرنسا التي تربط التجنيس بتعلم اللغة الرسمية، داعياً إلى ضرورة تسهيل تعليم اللغة العربية عبر المعاهد والجامعات والتركيز على تطويرها في جميع مناحي الحياة .


جريدة الخليج