المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لغتنا الجميلة في ذمة مؤسسات التعليم


سالم الوشاحي
08-03-2013, 06:52 AM
استهل حوار "مكانة اللغة العربية"، التابع لمحاضرات برنامج "وطني"، الفعاليات الرسمية لمهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الخامسة، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في علوم اللغة وهم: الباحث عبدالعزيز المسلم، والدكتور عبدالرحمن عبدالحليم مدير مركز تعليم اللغة العربية في جامعة زايد، والكاتب علي عبدالله الريس، والكاتبة سحر نجا محفوظ، وأدار الحوار محمد الخليل، مؤكدين أن لغة الضاد اليوم في (ذمة) المؤسسات التعليمية، وهي الأقدر على إحداث نقلة نوعية في مستويات التعاطي مع اللغة باعتبارها الممثل الرسمي لثقافة الشعوب وهويتها وتاريخها.

تبسيط المناهج

وحضر الجلسة مجموعة من طلبة الجامعات والمتخصصين العالميين المهتمين بدراسة علم اللغة، وأشاروا جميعهم إلى أهمية متابعة طريق التدريس في المؤسسات المعنية بالمرحلة الأولى، وتبسيط مناهجها وتحبيبها للمتلقي، إلى جانب استثمار ما توصلت إليه مراكز لغات العالم في بريطانيا وفرنسا من أساليب تعليمية أسهمت في نشر لغاتهم وجعلها في العمق الحضاري لتجارب الإنسانية العالمية.

مراكز متخصصة

بدءاً من تاريخ اللغة العربية وانتقالاً إلى الممارسات السلبية في تدريسها وتعليمها وتصنيفها، ووصولاً إلى أثر البيئة الأسرية في تبني اللغة العربية كمشروع وطني بالدرجة الأولى، لفت الباحث عبدالعزيز المسلم أن هناك ما يتجاوز الأربعة ملايين نسمة يتحدثون اللغة العربية في الوطن العربي إلى جانب المناطقة المجاورة، مؤمناً أن تعزيز ذلك يكمن في تأسيس مراكز تعليم متخصصة تشبه تجارب ناجحة عديدة، مثل بريطانيا على سبيل المثال في إنشائها للمجلس البريطاني الثقافي، مطالباً بأهمية التزام المسؤولين والقادة العرب بالتحدث باللغة الأم في المحافل الدولية، والانتقال بالاهتمام بمكانة اللغة العربية إلى الوضع العملي محلياً وعالمياً.

صورة نمطية

من جهته، اعتبر الأستاذ الجامعي عبدالرحمن عبدالحليم أن الصورة النمطية حول صعوبة تعلم اللغة العربية، أسهمت في تدهور مستوى تقبلها وتطورها عند الطلبة العرب، مبيناً أن تدريس العربية يجب أن يقوم على تبسيطها وتعدد وسائل القدرة الإبداعية لأستاذتها. وتحدثت الكاتبة سحر نجا محفوظ حول أهمية اللغة العربية في ما يتعلق بالأطفال كونها تعمل في مجال كتاب الطفل، مبينة أن الوعي الأسري يعد الانطلاق الحقيقي للاهتمام باللغة والقراءة، ويأتي بعدها دور التعليم في تجنب التكرار والاستهلاك المعلوماتي والطرق المملة في تعليم اللغة وتدريسها.
جريدة البيان