المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدنا مع الحلقة السابعة عشر من مذكرات جامعية


رحيق الكلمات
09-03-2013, 10:33 AM
........... جن جنوني بعد أن أغلقت الهاتف.... وأخذت أضرب أقدامي بالأرض كطفلة عنيدة... عدت الى قاعتي شاكية متذمره... داعية بالويل والثبور على اليوم الذي رأيت فيه مازن ... مالبث فريقي البناتي أن عرف بقصة التحدي وأصبحت بين ناصح ومشجع.... واقترب اليوم بلحظاته الحاسمة فأمست قاعتنا مرتع لأدواتنا المتناثره هنا وهناك فالجميع يتأهب لحضور الأمسيه ... كنت قلقة فعلا... اتحرك بارتباك... اقتربت الفتيات مني قائلات : هل أنتِ خائفة؟؟؟
قلت : نعم سأكون كاذبه إن قلت لا... نعم خائفة!! لا أعلم مايخبئ لي هذا المجنون ولكنني رغم ذلك لن أستسلم لرغبته مهما كان الثمن!!!
اقتربت مني جواهر وهي تحمل مرطب شفاه .. زهري اللون قائلة : ضعي قليلا من هذا سيخفي بعض ملامح القلق من على وجهك.... ابعدت يدها عني قائلة: لطفا جواهر ......... لا أريد
أختطفته خلود من يدها قائلة: هيا ضعي قليلا منه... فوجهك يبدو كظلال باهته.......... استسلمت لها
وهي تضع المرطب وأنا شاردة الذهن... ولكنني مالبثت أن مسحته بطرف أصابعي وسط صخب اعتراضهن ........ قلت بإمتعاض : سأعرض كتاباتي وليس وجهي!!!!!
ويبدو انهن يأسن من اقناعي فعادت كل منهن الى التزين والتدافع أمام المرآه
وصلنا الى حيث قاعة المؤتمرات... كان حضورنا مبكرا ... فأغلب الكراسي شاغرة أخذنا موقعنا
في منتصف القاعة وبدأت أبحث عن منظمي الأمسية وماهي سوى خطوات
........ حنى لمحته هناك في أعلى السلم...... كان ينظر اليّ نظرات توحي بالغضب ... أشار اليّ بيده أن اصعدي ... حاولت تجاهله ولكنني رأيته مقبلا نحوي ... فذهبت اليه خوفا من عمل متهور .... يصدر منه أمام الحضور
مشى أمامي الى الردهة الجانبية للقاعة ووقفت متسمرة أمامه ونطقت أخيرا قائلة بتحدي: نعم!!!
قال بحروف بدت واضحة جدا: يبدو أن كلامي لم يكن واضحا؟؟؟
قلت بعناد: لا أرى سبب يمنعني من المشاركة وليس لك الحق في منعي... لماذا لا تفهم ذلك؟؟
وهممت بالإنصراف ولكنني فوجئت به أمامي وجها لوجه تكاد أنفاسه أن تلفح وجهي
قائلا: وبنبرة أقوى من الأولى : قلت لكِ انصرفي.... اصرفي الشيطان من رأسك الصغير وانصرفي!!!!
لمرة واحدة في حياتك اسمعيني!!!!! وأعدك أن أترككِ وشأنكِ من اليوم!!!
قلت ببرود أراها صفقة عادلة: أترك الأمسية وتتركني وشأني ولكن ماالسبب؟؟
قال بنبرة هادئه هذه المرة: لا مجال لذكر السبب الآن ..........قد أخبرك به يوما ما
ولكن ارحلي الآن !
حاولت مجادلته ولكنه أردف بتحدي: ثقي بي ولو مرة واحدة!
مشيت ببطء... مغادرة القاعة ......... التفت اليه قبل ان ارحل كان هناك شيئا غريبا يسكن تلك العينان
شيئا لم الحظه من قبل... شيئ دفعني للثقة به ... رغم انها كانت ثقة متخاذله .. جاذبتني نفسي لنقض عهدها مع اول خطوة لي مبتعده عن مكان تواجده ومع اول التفاتة لي للعودة
رأيت قبضة يده تحطم صمت الجدار وتعتصر بقايا غضب مخيف مما دفعني للسير قدما والتخلي عن فكرة التحدي ........ كنت أقرأ في مخيلتي كل الكلام العابث الذي سأسمعه من رفيقات الغرفه عند عودتهن .. ولكن ليس هذا ما كان يشغل بالي... بل يشغلني السبب الحقيقي الذي جعل مازن يمنعني بهذه الطريقة من حضور الأمسية لدرجة أن يعرض عليّ وببساطة التخلي عن ملاحقتي مقابل ذلك
تزاحمت الأفكار في رأسي كنملٍ دؤؤب ولكنني مالبثت أن طردت الأفكار البائسة وحاولت النظر الى الجانب المشرق ( لقد ت تخلصت من مازن أخيرا )
أليس هذا مكسب رائع .... قلتها لنفسي وأنا أدخل المفتاح في الباب ...
انتظرت عودة رفقة الشغب ومالبثت اصواتهن أن اعلنت عاصفة قدومهن ولا أنكر انني كنت في لهفة لحضورهن هذا....... فالقاعة تبدو باردة بلا وجوههن اللطيفة .... تجمعن حولي كما توقعت تماما في جلسة تحقيق انتهت قرابة الفجر ... ختمتها فاطمة بتثاؤب قوي .... قائلة هيا ننام فلو جلسنا اسبوعا كاملا فلن نحصل مها على شيء ؟؟ وتسابقت ايديهن على رأسي الذي انحنى مرغما
هروبا من جنونهن المعتاد
..... أشرق يوم الخميس... فتحت نافذة الشرفة ... استنشقت الهواء بعمق.... يبدو ان العالم
كله استيقظ مبكرا... ففي تمام الساعة العاشره سيصبح السكن الداخلي للطالبات موقف حافلات نقل .. نعم سنغادر اخيرا في اجازة رائعة ... كم اشتاق بيتنا ... عدت الى الداخل مسرعة وايقضت خلود التي نظرت اليّ قائلة ( اصبحنا وأصبح الملك لله )
قلت لها : عزيزتي الحلوة الجميلة .... رافقيني الى المتجر اريد بعض الهدايا البسيطة لإخوتي
قالت بتمثيل واضح :حاضر ياملكة الزمان!!!
انحنيت بطريقة اكثر تمثيلا قائلة : شكرا
تسوقنا بسرعة على غير العادة فالوقت لا يتسع لأكثر مما قمنا به
وضعنا مشترياتنا على طاولة المحاسبة
ومالبثت المحاسبة ان قالت : ( تن ريالز آند تونتي فايف بيسه بليز)
اعطيتها ماطلبت عشرة ريالات وحاولت البحث عن قطعة نقدية فلم أجد
التفت الى خلود: الا يوجد لديك مبلغ بسيط
هل يعقل ان نعطيها خمسون ريالا من أجل خمسون بيسه
اعطيت المحاسبه المبلغ ولكنها اعتذرت بأنه لا يوجد لديها ماترجعه لنا حتى وان أخذت العشره ريالات
إلا اذا كنا نستطيع الانتظار حتى تعود من البنك
كنت في عجلة من امري فأشرت اليها ان ...لا
ولكن فجأة تدخلت يد أخرى واضعة خمسون بيسه على الطاولة ... واختفى صاحبها سريعا
ابتسمت المحاسبه قائلة : ثانكس سير!!
أما أنا فالتفت الى خلود التي وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكتها لكنني لكزتها في خاصرتها قائلة : اخرسي !!
تمتمت قائلة: لقد وفى بوعده فعلا !!!!
اخذت مشترياتي بسرعة ولحقت بهفي آخر المحل
أخ مازن لو سمحت... ناولته قطعة سنكرس ومعها بقية الخمسون بيسه قائلة : تفضل لا احب الديون
أخذها من يدي ثم أردف قائلا : سنكرس !!!!! ان كان ثمن نقودي فأنتِ أخطأت ِ بالحساب وان كان مقدمة تعارف فأنا أفضل الباونتي ... تركني واقفة بعد ان أعاد السنكرس ضمن المشتريات بحركة
خاطفة ... قائلا : رحلة طيبه بسمة
بقيت صامته ومالبث شرودي ان تلاشى على يد خلود قائلة: هيا ياعزيزتي
فلقد اصبحنا شاشة عرض لكل من بالمحل
انصرفت معها ... وانا لم استوعب بعد سخافة الموقف الذي وضعت نفسي فيه
..............................................................................................................
الى هنا وصلنا الى الختام نترككم في حفظ الرحمن .............. الى اللقاء في احداث قادمة
ياترى هل سيظل الوعد قائما ؟؟؟

سالم الوشاحي
09-03-2013, 11:25 AM
الأخت الفاضله رحيق الكلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تملكين قدرة أستثنائية في ربط الأحداث

والتشويق ........

ثم تجسيد رائع لعملية تواصل الأحداث بسرد

متقن وحبك راقئ.

أخيّه .. ونحن في شوق هل سيظل الوعد قائما ؟

سجلي إعجابي وتقديري العميق

سالم الريسي
09-03-2013, 01:52 PM
رحيق الكلمات


شكرا لكي على عطاءك المتواصل

مسلسل درامي رائع بصحبة الرفقة الطيبة

شبهت الاخ مازن مثل ابليس...هههه

نتمنى استمرار الحلقات ونسال الله أن يستمر الإبداع

ف أنتى عودتنا على الجمال حتى أصبحنا متابعين نحفظ اسماء الشخصيات

معك ف القصه


لك التقدير والاحترااااااااااااام...

ناجى جوهر
09-03-2013, 03:02 PM
السلام عليكم
سعدت كثيرا بقرأة المقدمة الرائعة
فلقد أبدعتي حقا أختي الكريمة في تصوير مشاعر القلق والتوتر
أتمنى لك دوام التقدم, و ننتظرالمزيد من الجمل والتراكيب المبتكرة
ذات الطابع العصري, والتي تكاد تعزف لحنا شجيا
ما شاء الله
أهنئك على الإبداع
و تقبّلي إحترامي و إعجابي

رحيق الكلمات
09-03-2013, 05:37 PM
الأخت الفاضله رحيق الكلمات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تملكين قدرة أستثنائية في ربط الأحداث

والتشويق ........

ثم تجسيد رائع لعملية تواصل الأحداث بسرد

متقن وحبك راقئ.

أخيّه .. ونحن في شوق هل سيظل الوعد قائما ؟

سجلي إعجابي وتقديري العميق

شكرا اخي لفاضل بل اسجل سعادتي بتواجد المبدعين بين كتاباتي البسيطة
تحية شكر لك اخي سالم الوشاحي

رحيق الكلمات
09-03-2013, 05:40 PM
رحيق الكلمات


شكرا لكي على عطاءك المتواصل

مسلسل درامي رائع بصحبة الرفقة الطيبة

شبهت الاخ مازن مثل ابليس...هههه

نتمنى استمرار الحلقات ونسال الله أن يستمر الإبداع

ف أنتى عودتنا على الجمال حتى أصبحنا متابعين نحفظ اسماء الشخصيات

معك ف القصه


لك التقدير والاحترااااااااااااام...





كل الشكر ... لأنك هنا اخي الفاضل سالم الريسي
بكل بهاء حضورك
لك تحية احترام وتقدير لمتابعتكم الدائمة لبسيط اعمالنا

رحيق الكلمات
09-03-2013, 05:42 PM
السلام عليكم
سعدت كثيرا بقرأة المقدمة الرائعة
فلقد أبدعتي حقا أختي الكريمة في تصوير مشاعر القلق والتوتر
أتمنى لك دوام التقدم, و ننتظرالمزيد من الجمل والتراكيب المبتكرة
ذات الطابع العصري, والتي تكاد تعزف لحنا شجيا
ما شاء الله
أهنئك على الإبداع
و تقبّلي إحترامي و إعجابي

عزفت حروفنا لحنا شجيا بمرور حروفكم الراقية الف تحية لكم أخي ناجي

ضي
09-03-2013, 06:43 PM
أختي رحيق الكلمات قرأتها ع عجالة والان اكون لاقف امام هذا الابداع ...
تجسيد راقي للاحداث ..
وطريقة مشوقة فالسرد ..
ننتظرك بشوق يا رحيق فالحلقة القادمة ..
مميزة دوما ..
كل التحية لك ...

جمعه المخمري
09-03-2013, 07:02 PM
متى يتحقق الي هو ببالي؟ صورة رسمتها لمازن وتفاصيل الشيئ المرتقب ولحظات الاستسلام
لقلم يود ان يخط قدر بسمة في طريق مازن الذي لا زال يحاول

اختي رحيق............ حلقة متعة حقا

بانتظار القادمة بكل شوق

رحيق الكلمات
11-03-2013, 12:04 PM
أختي رحيق الكلمات قرأتها ع عجالة والان اكون لاقف امام هذا الابداع ...
تجسيد راقي للاحداث ..
وطريقة مشوقة فالسرد ..
ننتظرك بشوق يا رحيق فالحلقة القادمة ..
مميزة دوما ..
كل التحية لك ...

كل التحايا وعبق الوروود لمرورك الغالي على القلب
تحيتي لكِ

رحيق الكلمات
11-03-2013, 12:05 PM
متى يتحقق الي هو ببالي؟ صورة رسمتها لمازن وتفاصيل الشيئ المرتقب ولحظات الاستسلام
لقلم يود ان يخط قدر بسمة في طريق مازن الذي لا زال يحاول

اختي رحيق............ حلقة متعة حقا

بانتظار القادمة بكل شوق

اهلا بحضوركم المتميز اخي الفاضل ................... وتحية شكر لمروركم الكريم

أم أفنان الرطيبيه
02-04-2013, 05:38 PM
رائعه عزيزتي
في انتظار الحلقة القادمة