سالم الوشاحي
10-03-2013, 06:20 AM
تنظيميًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا
البروفيسور علاء الحمارنة يحلل مفهوم السياحة الإسلامية في صالون القراءة
كتبت ـ هاجر بوغانمي:
نظم "صالون القراءة" التابع لمبادرة "القراءة نور وبصيرة" مساء أمس بمقهى السكند كب بالقرم محاضرة فكرية بعنوان "مفهوم السياحة الإسلامية .. الأفق والإمكانيات" للبروفيسور علاء الحمارنة أستاذ الجغرافيا البشرية في جامعة ماينتس الألمانية والمختص في السياحة. قدم الأمسية الإعلامي والقاص سليمان المعمري وحضرها لفيف من الكتاب والمهتمين.
استهل الحمارنة محاضرته بالحديث عن الخلفية الذاتية لموضوع السياحة الإسلامية وهي خلفية وصفها بالقديمة، حيث قال: بدايات اهتمامي بهذا الموضوع تعود إلى نهاية التسعينيات من القرن الماضي.. كنت أبحث دائما عن مواضيع جديدة وكان موضوع الجغرافيا ومفهوم الجغرافيا مفهوم تخطيطي .. وأشار الحمارنة إلى ثلاثة اجتماعات اقليمية أولها مؤتمر وزراء السياحة في مدينة أصفهان بإيران عام 2000 حيث قدمت العديد من الوثائق وناقش المشاركون قضية التنمية السياحية في الدول الإسلامية لكن البدايات الحقيقية لاهتمامي بالموضوع كان في أكتوبر 2001 على إثر تفجيرات 2001 وانتكاسة السياحة في العالم العربي والإسلامي كنتيجة لتلك الأحداث.. وأضاف: في اللقاء الثاني لوزراء السياحة في العاصمة الماليزية عام 2001 وفي اللقاء الثالث في الرياض بالمملكة العربية السعودية الخط الذي يربط بين هذه اللقاءات هو تنمية السياحة الإسلامية، من هنا كان اهتمامي بهذا الموضوع انطلاقا من أسئلة محورية وهي: ما المقصود بالسياحة الإسلامية، هل المقصود سياحة دينية، ما المقصود بهذا الطرح؟ وهنا بدأ البحث عن هذا الموضوع بشكل عميق وكان ذلك من عام 2002 وحتى 2007 في خمس دول هي مصر وتونس والإمارات العربية المتحدة والأردن واندونيسيا وماليزيا وتوصلت إلى النتائج التالية: أن مفهوم السياحة الإسلامية مفهوم غير محدد، وهو مفهوم يتفرع إلى ثلاثة أجزاء: المفهوم الاقتصادي والمفهوم التنظيمي والفهوم الثقافي..
وقام البروفيسور علاء الحمارنة بتحليل المفاهيم الثلاثة بشكل تفصيلي متعرضا إلى أهم القضايا والإشكاليات التي تحيط بكل مفهوم على حدة، مؤكدا على أهمية السياحة البينية كجزء أساسي من السياحة الإسلامية ومن قطاع السياحة بشكل عام، وأشار في هذا السياق إلى أنها لا تتعدى في الشرق الأوسط 30 بالمئة من النسيج السياحي العام رغم دورها المهم في الاستقرار الاقتصادي لهذا القطاع.
في المفهوم التنظيمي قال الحمارنة إن ماليزيا هي إحدى أهم الدول التي استطاعت أن تنمي السياحة البينية.. وفي البعد الثقافي تحدث الباحث عن السياحة التقليدية الدينية في الدول العربية والإسلامية مشيرا إلى أن لهذه السياحة تركيبتها وبنيتها وآلياتها، وطرح التساؤل التالي: كيف يتم دمج معالم سياحية ثقافية خاصة منها تلك التي تهم السائح العربي والإسلامي بدرجة أولى: مثلا كل بناية تم بناؤها في القرن التاسع عشر أي في الفترة الاستعمارية موجودة تقريبا في رحلة أو تخطيط سياحي لكن أماكن المعارك التاريخية الإسلامية غير موجودة في الخرائط السياحية. وشدد علاء الحمارنة على كون السياحة الإسلامية مفهوما تكميليًّا لا إقصائيًّا حيث لا تسعى السياحة الاسلامية الى إلغاء الأنماط السياحية الاخرى كالسياحة البيئية والثقافية وغيرها بل إلى إغناء و تنويع الخدمات السياحية ليصبح القطاع السياحي أكثر استقراراً وانفتاحاً.
في ختام المحاضرة تم فتح باب النقاش حيث تنوعت المداخلات بين الطروحات الإشكالية لمفهوم السياحة الإسلامية وبين القراءات الثقافية لهذا القطاع الحيوي.
جريدة الوطن
البروفيسور علاء الحمارنة يحلل مفهوم السياحة الإسلامية في صالون القراءة
كتبت ـ هاجر بوغانمي:
نظم "صالون القراءة" التابع لمبادرة "القراءة نور وبصيرة" مساء أمس بمقهى السكند كب بالقرم محاضرة فكرية بعنوان "مفهوم السياحة الإسلامية .. الأفق والإمكانيات" للبروفيسور علاء الحمارنة أستاذ الجغرافيا البشرية في جامعة ماينتس الألمانية والمختص في السياحة. قدم الأمسية الإعلامي والقاص سليمان المعمري وحضرها لفيف من الكتاب والمهتمين.
استهل الحمارنة محاضرته بالحديث عن الخلفية الذاتية لموضوع السياحة الإسلامية وهي خلفية وصفها بالقديمة، حيث قال: بدايات اهتمامي بهذا الموضوع تعود إلى نهاية التسعينيات من القرن الماضي.. كنت أبحث دائما عن مواضيع جديدة وكان موضوع الجغرافيا ومفهوم الجغرافيا مفهوم تخطيطي .. وأشار الحمارنة إلى ثلاثة اجتماعات اقليمية أولها مؤتمر وزراء السياحة في مدينة أصفهان بإيران عام 2000 حيث قدمت العديد من الوثائق وناقش المشاركون قضية التنمية السياحية في الدول الإسلامية لكن البدايات الحقيقية لاهتمامي بالموضوع كان في أكتوبر 2001 على إثر تفجيرات 2001 وانتكاسة السياحة في العالم العربي والإسلامي كنتيجة لتلك الأحداث.. وأضاف: في اللقاء الثاني لوزراء السياحة في العاصمة الماليزية عام 2001 وفي اللقاء الثالث في الرياض بالمملكة العربية السعودية الخط الذي يربط بين هذه اللقاءات هو تنمية السياحة الإسلامية، من هنا كان اهتمامي بهذا الموضوع انطلاقا من أسئلة محورية وهي: ما المقصود بالسياحة الإسلامية، هل المقصود سياحة دينية، ما المقصود بهذا الطرح؟ وهنا بدأ البحث عن هذا الموضوع بشكل عميق وكان ذلك من عام 2002 وحتى 2007 في خمس دول هي مصر وتونس والإمارات العربية المتحدة والأردن واندونيسيا وماليزيا وتوصلت إلى النتائج التالية: أن مفهوم السياحة الإسلامية مفهوم غير محدد، وهو مفهوم يتفرع إلى ثلاثة أجزاء: المفهوم الاقتصادي والمفهوم التنظيمي والفهوم الثقافي..
وقام البروفيسور علاء الحمارنة بتحليل المفاهيم الثلاثة بشكل تفصيلي متعرضا إلى أهم القضايا والإشكاليات التي تحيط بكل مفهوم على حدة، مؤكدا على أهمية السياحة البينية كجزء أساسي من السياحة الإسلامية ومن قطاع السياحة بشكل عام، وأشار في هذا السياق إلى أنها لا تتعدى في الشرق الأوسط 30 بالمئة من النسيج السياحي العام رغم دورها المهم في الاستقرار الاقتصادي لهذا القطاع.
في المفهوم التنظيمي قال الحمارنة إن ماليزيا هي إحدى أهم الدول التي استطاعت أن تنمي السياحة البينية.. وفي البعد الثقافي تحدث الباحث عن السياحة التقليدية الدينية في الدول العربية والإسلامية مشيرا إلى أن لهذه السياحة تركيبتها وبنيتها وآلياتها، وطرح التساؤل التالي: كيف يتم دمج معالم سياحية ثقافية خاصة منها تلك التي تهم السائح العربي والإسلامي بدرجة أولى: مثلا كل بناية تم بناؤها في القرن التاسع عشر أي في الفترة الاستعمارية موجودة تقريبا في رحلة أو تخطيط سياحي لكن أماكن المعارك التاريخية الإسلامية غير موجودة في الخرائط السياحية. وشدد علاء الحمارنة على كون السياحة الإسلامية مفهوما تكميليًّا لا إقصائيًّا حيث لا تسعى السياحة الاسلامية الى إلغاء الأنماط السياحية الاخرى كالسياحة البيئية والثقافية وغيرها بل إلى إغناء و تنويع الخدمات السياحية ليصبح القطاع السياحي أكثر استقراراً وانفتاحاً.
في ختام المحاضرة تم فتح باب النقاش حيث تنوعت المداخلات بين الطروحات الإشكالية لمفهوم السياحة الإسلامية وبين القراءات الثقافية لهذا القطاع الحيوي.
جريدة الوطن