جاسم القرطوبي
12-09-2008, 11:59 PM
ركاز عقيق القريض في التشوق إلى أرض الحجاز
أؤمن أن كلَّ حقائق الكلمات والأشعار التي صيغت من لدن آدم إلى يوم يبعثون كلها مجازا، فجميع من تعلق بتلك الدار التي ما كان ليترك سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام أهله إلا لسابقة ٍ وداد ٍ ومحبة ٍ عظيمة ٍ جَبَل المولى سبحانه وتعالى كلَّ قلب ٍ للتعلق والتشوق بها ، ثم آن َ وقت ُ ظهور النبي المحبوب الذي حبه أنجع دواء ٍ للقلوب والذي بشرت بها الأنبياء والرسل كما قال البوصيري عليه سحائب رحمة الله تعالى :
ما مضت فترة من الرسل إلا = بشرت قومها بك الأنبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
فكان للمدينة المنورة تعظيما واحتراما في قلوبنا وقد حرمها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ولم يغنه عن ثرى بلدته وأم القرى إلا طيبة والتي كانت تسمى يثربا قبل وذلك أن كل غريبا يأتيه أصابته الحمى ومات وكان على رأسهم سيدنا عبدالله والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وقد سمعت ُ من مشايخي الإجلاء نقلا عن أهل العلم والذوق والشوق والفهم
أن على كل من أطلق اسم يثرب على طيبة انتقاصا فكفارته أن يردد اسم طيبة سبع مرات . والحديث عن الحجاز ككل مكة والمدينة المنورة لا ينضب فحاولت أنا القزم أن أترنم بهذه الأبيات التشوقية إليها . أرجو أن تنال إعجابكم. واستحلف الله تعالى أن كل من أعجبته قصيدتي ولو شيئا قليلا واكراما للأماكن المقدسة والعزيزة على قلب كل مسلم أن يسامحني إن أسأت بحقه عن جهالة وأن يدعو لي بالعفو والتيسير والتوفيق ولا أطمع بغير هذا ....
محبكم وأخوكم جاسم عيسى عبيدالقرطوبي
أمِنْ حَنِيْـنُكَ للأحباب ِ في الخِيَم ِ = أراك َ ذِبْتَ كمثل الثلج ِ في الحِمَــم ِ
أم من ولوعك بالبطحاء والحجر ِ = هبَّت دموعُكَ مثل الوردِ في النَّسَم ِ
ومِنْ غرامك بالجرعاءِ والطلل ِِ = قتلت نفسَكَ مِنْ شوق ٍ لــــــذي سَلَم ِ
ويَذْبل الجسم ُ من تذكارهم ْ فَتُرَى = عظام ُ ضلعك َ من وجد ٍ ومن سقم ِ
يا سائلا ً عن معاني الحُبِّ خذ خبري = أُوتِيْت َ سؤُلَك َ إنّي فيْه ِ كالحَكَــم ِِ
خمرٌ يُدارُ وكأس ٌ ليس يشربُها = إلا فتى ً جَلَّ عن إثم ٍ وعن تُهَم ِ
أُخْفي هوايَ وهذا الدّمْعُ يفضَحُني = واحرَّ قـَلْـب ٍ سرى كالنُّور ِ في الظلم ِ
لا طِيْبَ يعدِلُ تلكَ الدّار يا ولدي = فإنها أُمُّ وجدي ، أَمَّــــــها قلــــــمي
نعمْ يَحِنُّ فؤادي للحِجَازِ فَهَلْ = لي زَوْرَة ُ الطُّهْر ِ خير ِ العُرْب ِ والعجم ِ
وزورة ُ الكعبَة ِ الغرَّاء مَنْ شَرُفَتْ = بأهْل ِ عُرْب ِ النَّقا مَنْ ودِّهم بدمي
أرض ٌ ملائِكَة ُ الرَّحْمن ِ تعشقُها = بكى لفَقْد ِ ثراها الرُّوْحُ في القِدَم ِ
إنِّي إذا ما ذََكَـَـرْت ُ الجِذْعَ والجبل = غدوت ُ جار الأسى والحُزن ِ والألم ِ
ولي حديث ٌ من الأدواء بلسم رو = حي ، والذي فَطَرَ الأكوان َ رِيُّ ظمي
يا سعْدُ إنْ جئتَ سلعا سَلْ أحِبّتنا = هل شاهدوا مضغتي في البان ِ والعلم ِ
مالي أنوحُ كمثلِ الطيرِ إن ذُكِرتْ = لديّ كعْبَة َ حُسْن ٍ مُلْتقى الأُمــم ِ
ومال ُ عيس ُ ابنُ عيسى لا تَــقِرُّ سوى = برؤيَةِ المصطفى الهادي من العَتَم ِ
والله ِ لولا الهوى والوجد يا سندي = ما سحَّ قلبِيَ شِعْرا ً جـــا على قدم ِ
استغفرُ الله َ من ذنبي ومن كلمي = فاقبلْ إلهي فهذا الدمْـــعُ من ندمي
واجمعْ شتات الورى من أهلِ ملّتنا = يا واسع َ الجود والإحسان والنّعم ِ
واكسُ الذنوب َ بعفو ٍ منك يشملنا = فكلنا فـُقـَـرا للعفو والكَــــرم ِ
ها قد خَتمت ُ وأمّا الحبُّ ليسَ لـــه ُ = حــدٌّ فيعَـرب َ عنْه ُ ناطق ٌ بفمي
صلى عليك إلهي سيدي وعلى = آل ٍ وصحب ٍ ببدء النَّظم ِ والختم ِ
أؤمن أن كلَّ حقائق الكلمات والأشعار التي صيغت من لدن آدم إلى يوم يبعثون كلها مجازا، فجميع من تعلق بتلك الدار التي ما كان ليترك سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام أهله إلا لسابقة ٍ وداد ٍ ومحبة ٍ عظيمة ٍ جَبَل المولى سبحانه وتعالى كلَّ قلب ٍ للتعلق والتشوق بها ، ثم آن َ وقت ُ ظهور النبي المحبوب الذي حبه أنجع دواء ٍ للقلوب والذي بشرت بها الأنبياء والرسل كما قال البوصيري عليه سحائب رحمة الله تعالى :
ما مضت فترة من الرسل إلا = بشرت قومها بك الأنبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءُ
فكان للمدينة المنورة تعظيما واحتراما في قلوبنا وقد حرمها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ولم يغنه عن ثرى بلدته وأم القرى إلا طيبة والتي كانت تسمى يثربا قبل وذلك أن كل غريبا يأتيه أصابته الحمى ومات وكان على رأسهم سيدنا عبدالله والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وقد سمعت ُ من مشايخي الإجلاء نقلا عن أهل العلم والذوق والشوق والفهم
أن على كل من أطلق اسم يثرب على طيبة انتقاصا فكفارته أن يردد اسم طيبة سبع مرات . والحديث عن الحجاز ككل مكة والمدينة المنورة لا ينضب فحاولت أنا القزم أن أترنم بهذه الأبيات التشوقية إليها . أرجو أن تنال إعجابكم. واستحلف الله تعالى أن كل من أعجبته قصيدتي ولو شيئا قليلا واكراما للأماكن المقدسة والعزيزة على قلب كل مسلم أن يسامحني إن أسأت بحقه عن جهالة وأن يدعو لي بالعفو والتيسير والتوفيق ولا أطمع بغير هذا ....
محبكم وأخوكم جاسم عيسى عبيدالقرطوبي
أمِنْ حَنِيْـنُكَ للأحباب ِ في الخِيَم ِ = أراك َ ذِبْتَ كمثل الثلج ِ في الحِمَــم ِ
أم من ولوعك بالبطحاء والحجر ِ = هبَّت دموعُكَ مثل الوردِ في النَّسَم ِ
ومِنْ غرامك بالجرعاءِ والطلل ِِ = قتلت نفسَكَ مِنْ شوق ٍ لــــــذي سَلَم ِ
ويَذْبل الجسم ُ من تذكارهم ْ فَتُرَى = عظام ُ ضلعك َ من وجد ٍ ومن سقم ِ
يا سائلا ً عن معاني الحُبِّ خذ خبري = أُوتِيْت َ سؤُلَك َ إنّي فيْه ِ كالحَكَــم ِِ
خمرٌ يُدارُ وكأس ٌ ليس يشربُها = إلا فتى ً جَلَّ عن إثم ٍ وعن تُهَم ِ
أُخْفي هوايَ وهذا الدّمْعُ يفضَحُني = واحرَّ قـَلْـب ٍ سرى كالنُّور ِ في الظلم ِ
لا طِيْبَ يعدِلُ تلكَ الدّار يا ولدي = فإنها أُمُّ وجدي ، أَمَّــــــها قلــــــمي
نعمْ يَحِنُّ فؤادي للحِجَازِ فَهَلْ = لي زَوْرَة ُ الطُّهْر ِ خير ِ العُرْب ِ والعجم ِ
وزورة ُ الكعبَة ِ الغرَّاء مَنْ شَرُفَتْ = بأهْل ِ عُرْب ِ النَّقا مَنْ ودِّهم بدمي
أرض ٌ ملائِكَة ُ الرَّحْمن ِ تعشقُها = بكى لفَقْد ِ ثراها الرُّوْحُ في القِدَم ِ
إنِّي إذا ما ذََكَـَـرْت ُ الجِذْعَ والجبل = غدوت ُ جار الأسى والحُزن ِ والألم ِ
ولي حديث ٌ من الأدواء بلسم رو = حي ، والذي فَطَرَ الأكوان َ رِيُّ ظمي
يا سعْدُ إنْ جئتَ سلعا سَلْ أحِبّتنا = هل شاهدوا مضغتي في البان ِ والعلم ِ
مالي أنوحُ كمثلِ الطيرِ إن ذُكِرتْ = لديّ كعْبَة َ حُسْن ٍ مُلْتقى الأُمــم ِ
ومال ُ عيس ُ ابنُ عيسى لا تَــقِرُّ سوى = برؤيَةِ المصطفى الهادي من العَتَم ِ
والله ِ لولا الهوى والوجد يا سندي = ما سحَّ قلبِيَ شِعْرا ً جـــا على قدم ِ
استغفرُ الله َ من ذنبي ومن كلمي = فاقبلْ إلهي فهذا الدمْـــعُ من ندمي
واجمعْ شتات الورى من أهلِ ملّتنا = يا واسع َ الجود والإحسان والنّعم ِ
واكسُ الذنوب َ بعفو ٍ منك يشملنا = فكلنا فـُقـَـرا للعفو والكَــــرم ِ
ها قد خَتمت ُ وأمّا الحبُّ ليسَ لـــه ُ = حــدٌّ فيعَـرب َ عنْه ُ ناطق ٌ بفمي
صلى عليك إلهي سيدي وعلى = آل ٍ وصحب ٍ ببدء النَّظم ِ والختم ِ