مختار أحمد سعيدي
31-12-2009, 12:10 AM
خاطرة..
مواجعات الصمت والسكوت
هنا وقفت ، في هذا المكان ،أسمع ذلك الصدى..توقف كل شيء في ذاتي ، أنظر ، أتبصر ، شيء ما يغازلني من بعيد.. انه الطيف المؤرق يساعده الامتداد الذي يسكنني ..أيها العراء الممتد ، رفقا بتلك الأشداب التي خلفها الاستلاب ، والضجر ، والفراغ الرهيب ..وأنين الوجدان ..و آلام الجراح المثخنة ..و..و.. هي ذي شجرة السرو في ذاتي انحنت مكرهة ، تقاوم قساوة المكان ، وتقلبات الزمان ، ورحيل الخلان ،وهجر الأوطان ...تقاوم الصمت ..تقاوم السكون.. تقاوم السكوت.. تنفجر العبرات دون شهقات ، تسقي الشحوب وتنتظر ..مسكينة ساذجة تلك الدموع ، على ايقاع ترادف الزفرات..ترحل النفس كاليرقاء تبحث عن سرب ، تجوب تلك الفضاءات الموحشة ، حيث الأطلال ومدائن الخراب التي خلفوها..لا..لا ..لاشيء لترميم الذكريات التي ظلت تراودني ، الا عبثية ذلك الطيف ، وغقغقات الغراب فوق تلك الأشداب ، تصنع بمعزوفتها وهن الأمل على قارعة الوصل الذي دمرته عاصفة الزمن القلقال..
أدركني برد صقيعها ،فتذثرت بمعطفي وانصرفت ضائع الخطى ، الى حيث يقودني الصدى ، بطواعية ورقة خريف لريح عليلة ،تدفعها نحو الفناء ..لعلي أجد في هذه الوجهة الرفق الذي يحتفظ بما يراه غيري تافها ، للذكرى أو للعبرة ، أو يصنع بهذا الهوان رمزا للضعف الذي يختفي وراء تداعيات النفس في عمق كل انسان..
هكذا ، كنت أمشى...و أمشي..و أمشي..حتى اختفيت ، واختفى أثري ..و تحول الطيف الى صدى تم الى سافياء يحمل ذلك الغبار الذي ما هو في الحقيقة الا سعيدي او مختار.. وداعا..وداعا
مختار سعيدي
مواجعات الصمت والسكوت
هنا وقفت ، في هذا المكان ،أسمع ذلك الصدى..توقف كل شيء في ذاتي ، أنظر ، أتبصر ، شيء ما يغازلني من بعيد.. انه الطيف المؤرق يساعده الامتداد الذي يسكنني ..أيها العراء الممتد ، رفقا بتلك الأشداب التي خلفها الاستلاب ، والضجر ، والفراغ الرهيب ..وأنين الوجدان ..و آلام الجراح المثخنة ..و..و.. هي ذي شجرة السرو في ذاتي انحنت مكرهة ، تقاوم قساوة المكان ، وتقلبات الزمان ، ورحيل الخلان ،وهجر الأوطان ...تقاوم الصمت ..تقاوم السكون.. تقاوم السكوت.. تنفجر العبرات دون شهقات ، تسقي الشحوب وتنتظر ..مسكينة ساذجة تلك الدموع ، على ايقاع ترادف الزفرات..ترحل النفس كاليرقاء تبحث عن سرب ، تجوب تلك الفضاءات الموحشة ، حيث الأطلال ومدائن الخراب التي خلفوها..لا..لا ..لاشيء لترميم الذكريات التي ظلت تراودني ، الا عبثية ذلك الطيف ، وغقغقات الغراب فوق تلك الأشداب ، تصنع بمعزوفتها وهن الأمل على قارعة الوصل الذي دمرته عاصفة الزمن القلقال..
أدركني برد صقيعها ،فتذثرت بمعطفي وانصرفت ضائع الخطى ، الى حيث يقودني الصدى ، بطواعية ورقة خريف لريح عليلة ،تدفعها نحو الفناء ..لعلي أجد في هذه الوجهة الرفق الذي يحتفظ بما يراه غيري تافها ، للذكرى أو للعبرة ، أو يصنع بهذا الهوان رمزا للضعف الذي يختفي وراء تداعيات النفس في عمق كل انسان..
هكذا ، كنت أمشى...و أمشي..و أمشي..حتى اختفيت ، واختفى أثري ..و تحول الطيف الى صدى تم الى سافياء يحمل ذلك الغبار الذي ما هو في الحقيقة الا سعيدي او مختار.. وداعا..وداعا
مختار سعيدي