المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعاء المقبل .. "الكتاب والأدباء" تكرم الفائزين بمسابقتها لأفضل إصدار ثقافي لعام 2


سالم الوشاحي
01-07-2013, 06:04 AM
في أمسية تكريمية واحتفائية بالفائزين وأعمالهم الفائزة
الأربعاء المقبل .. "الكتاب والأدباء" تكرم الفائزين بمسابقتها لأفضل إصدار ثقافي لعام 2012م

- يحيى سلام : تم حجب أفرع المسرح والفكر الديني والفكر السياسي لعدم وجود متقدمين، وحجب فرع النقد لتقدم كتاب واحد فقط
تكرم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الأربعاء القادم بالنادي الثقافي الفائزين في مسابقة الجمعية لأفضل إصدارٍ لعام 2012م في مجالي الأدب والثقافة، ضمن أمسيةٍ تكريميةٍ وإحتفائية بالفائزين وأعمالهم الفائزة. تمكنت المجموعة الشعرية "بيتٌ فوقَ سقف العالم" للشاعر أحمد الهاشمي من الفوز بجائزة أفضل إصدار شعري، في حين نالت المجموعة القصصية "لا أمان في الماء" للقاص حمود حمد الشكيلي جائزة أفضل إصدار قصصي، أما جائزة أفضل إصدار روائي فذهبت مناصفة بين رواية "الوافد" لأحمد محمد الرحبي ورواية "سفينة نوح" لسلطان العزري.الأمسية التكريمية ستشمل على قراءة شعرية للفائز بجائزة الشعر أحمد الهاشمي، وكلمةً للفائزين، إضافة إلى تقرير لجنة التحكيم لمسابقة الشعر، وتقرير لجنة تحكم مسابقة الرواية والقصة، وتقديم قراءاتٍ قصصية للفائز بجائزة القصة حمود الشكيلي، وتكريم الفائزين وأعضاء لجان التحكيم والمساهمين في تنظيم المسابقة.
وفي هذا الصدد قال القاص يحيى بن سلام المنذري نائب رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء : أن الجمعية أعلنت سابقا في شهر نوفمبر من عام 2012م عن سبعة أفرع للجائزة وهي الشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرح والنقد والفكر الديني والفكر السياسي، وتم حجب أفرع المسرح والفكر الديني والفكر السياسي لعدم وجود متقدمين، وحجب فرع النقد لتقدم كتاب واحد فقط. بينما تقدم لفرع الشعر مجموعتان شعريتان ولفرع القصة القصيرة ثلاث مجموعات قصصية ولفرع الرواية تقدمت روايتان فقط. وعليه تم تشكيل لجنة لتحكيم الشعر تكونت من الكاتب والشاعر مبارك العامري والكاتبة والشاعرة بدرية الوهيبي، ولجنة لتحكيم القصة والرواية تكونت من القاص يحيى بن سلام المنذري والروائي حسين العبري.
وجاء ملخص تقرير لجنة تحكيم الشعر كالتالي: "بعد قراءة الإصدارين الوحيدين المتقدمين لفرع الشعر، وكلاهما في الشعر الحديث (قصيدة النثر)، خَلُصَتْ اللجنة إلى النتيجة التالية: حاز ديوان "بيتٌ فوقَ سقف العالم" للشاعر أحمد الهاشمي والصادر عن كتاب نزوى، على إجماع اللجنة, بوصفه أفضل إصدار شعري عماني لعام 2012م , وذلك لعدة اعتبارات فنية وموضوعية أبرزها التحام عناوين النصوص مع المتن، فيما يشكّل العنوان مدخلا واسعا للنص، كما أن عنوان المجموعة يعطي دلالاتٍ عدة بين ما هو مباشر وما هو مباغت. واستخدام الكاتب لتقنية كتابة النص الشعري الحديث والمغاير المتخفف من الرتابة والتكلف اللفظي, بتمكن ومهارة. كما حافظ على وهج الكتابة الشعرية وديناميكيتها البلاغية في أغلب النصوص. واتّسمت نصوص الديوان بلغة شعرية صافية خالية من الترهل ومكتنزة بالدلالات، كما أن الديوان يزخر بالكثير من الصور الشعرية المبتكرة ذات الأبعاد الجمالية المرهفة."
وأما لجنة تحكيم القصة والرواية فقد جاء ملخص تقريرها بالنسبة للقصة كالتالي:" ثلاث مجموعات قصصية تقدمت لمسابقة فرع القصة القصيرة، وبعد تقييمها منحت لجنة التحكيم الجائزة للمجموعة القصصية "لا أمان في الماء" للقاص حمود الشكيلي، حيث أن هذه المجموعة قدمت قصصا ناضجة. ورغم أنها توحي لك بالهدوء في أجوائها فإنها تصدمك بعنف أحداثها وواقعيتها، تماما كما سطح ماء هادئ حتى إن وطئته قدم ظانة فيه الأمان ابتدأ سقوط صاحبها في دوامة الوحل والغرق. لا تكتفي القصص بتوجيه الأنظار نحو بعض الفجائع بل تدس آنافنا فيها مجبرة إيانا أن نُزكَم بروائح الواقع الزنخة، الواقع الذي هو حتما أكثر قسوة من المتخيل. أما احتفاؤها أحيانا بملهاة الوجود التي تستدعي ابتساما ما يفتأ أن يتكشف عن عمق المأساة؛ فإنه ضحك كالبكاء. ورغم أنها تتلبس لبوس المحليِّ بأشخاصها وأماكنها فإنها تحلق بنا بعيدا في الشؤون العربية والعالمية، والتي هي شؤون الإنسان في كل مكان وزمان، حاثة في الجسد الميت الرغبة في التحرر والانعتاق."وبالنسبة لفرع الرواية فقد ارتأت اللجنة أن تمنح الروايتين اللتين تقدمتا للمسابقة جائزة أفضل إصدار روائي مناصفة، لإيمانها باستحقاق كلا الروايتين للجائزة، حيث لامستا جوانب مهمة وقريبة من المجتمع العماني رغم اختلافهما الواضح في الأساليب السردية.فرواية "سفينة نوح" لسلطان العزري سعت جاهدة لكي تقول الكثير بأسلوب توثيقي وصفي عن محنة البلد وهي تواجه إعصار جونو، وقد تبدى صوت السارد الوحيد واضحا طوال الرواية وهو يحكي تجربته المرة بنظرة نقدية ساخرة، معتمدا في ذلك على الذاكرة والصحف المحلية. لم يخلُ السرد من لغة سلسة مفعمة بالتصاوير والإسهاب في وصف مشاهد الاعصار وأثره في البنية المادية للمكان والنفسية للناس. أما رواية "الوافد" لأحمد محمد الرحبي فقد نجحت فنيا في تكثيف حكاية رجل اغترب لسنوات خارج بلده وعاد ليعايش بعض الأحداث التي كشفت له خبايا المكان وعبث الزمان بالأنفس. جاء بناء الرواية الفني متماسكا وحافظ على عنصر التشويق واللغة السهلة الممتنعة مانحة القارئ الحرية في التكهن وقراءة ما بين السطور."
الجدير بالذكر أن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء أسست هذه الجائزة بدءاً من عام 2008 بهدف تشجيع حركة نشر الكتاب العماني، والارتقاء به إلى الأفضل، وذلك بعد الزخم الذي شهدته حركة النشر في السلطنة في مختلف المجالات الأدبية والثقافية الثرية بالتنوع والتجربة، ما يفتح الشهية أكثر لسبر الأغوار العميقة للكتابة واستكناه المواطن الغائرة في النفس ومدلولاتها ومشاعرها المتأججة، فالكتابة الأدبية والثقافية لا تخلو من إنتقاء وجداني وإشعال نفسي عميق وخيال مجنح ورمزية متقدة ونظرة فاحصة لواقع معاش وآخر متسامٍ في مخيلة كاتبه.
جريدة الوطن