المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : /.. مِلْحْ المَطَرْ .!!


أيمن الجهضمي
01-07-2013, 08:41 PM
/.. عِمتمْ مَسَاءاً ..
سبلُ البِداياتِ عقيمةْ .. تقودُنِـي في مسارٍ أعرجْ .. حقيبةٌ فارغةْ .. وزادٌ حقيرْ .. وحفنةُ ماءٍ آسنْ .. ومطرٌ أبيضُ الحرفِ يجرحُ طرفَ غيمةٍ بَكتهْ .. ليسقطَ فـي صوتٍ بُحَ معناهْ .. ومسمعٍ خلعَ رداءَ إصْغاءهْ .. ولُبٍ تركَ لهذهِ الورقةِ إحتواءهْ .. قبلَ أنْ يُعلنَ الرمَادُ عنِ الكتابةِ إنطفاءهْ ..!


.

أيمن الجهضمي
01-07-2013, 08:46 PM
عُكازْ حَرْفْ (http://dc08.arabsh.com/i/02125/bup608hwzmdd.swf)




/.. لا أدري إلا أين أمضي .. وأيُّ الطرقاتِ أسلكْ .. فكلُ المساراتِ منْ بعدكِ تنتهي ببدايةٍ طويلةْ .. تعيدُ ترتيبَ أزمنةٍ تراكمَ عليها غبارُ من رحلوا دونَ كفٍ يلوحُ للقاءْ .. وكأنَّ العيونَ كانتْ تعلمُ أن عليها أن لا تنظر للوراءْ .. فهي ستفكُ أحجياتِ الزمنِ لتعودَ بها في لحظةِ إستدراكٍ ترسمُ لها عبوراً خائباً إلى حيثُ لمْ تنظُرْ .. إلى حيثُ الوراءْ .. هل اعتادَ القلبُ حقاً أن يمارسَ ذات الإنكارِ الأولْ .. ويؤمنَ أنهُ بحدسٍ لا يضاهي حكمةِ العقلِ المشغولِ أصلاً بتخيلِ البدايةِ المكسورةِ بعدَ إنتهاءِ أجوفْ .. وكيفَ عليهِ أن يُبررَ أنه انتصرَ في عمرٍ قضاهُ نحوَ تجديدِ البدايةْ .. وكيفَ عليهِ أن يقفَ أمامَ المرآةِ بوجهِ يليقُ بمقابلةِ ذاتهْ .. الآمالُ كانتْ كالسحبِ التي ملئتْ سماءاً فما أمطرتْ .. والرجاءُ كانَ نورَ شمسٍ ما صمدتْ أمام جبروتِ الليلْ .. والبدرُ بقيَ يحاربُ شامخاً في معاركِ النقصِ والإكتمال حتى سقطَ محاقاً في ليلةِ الحلمْ .. والسماءُ أطفأت زينةَ نجومها حتى لا تستهلكَ الجمالَ في مبكى .. والطقسُ يرتدي معطفاً مُرتقاً بالإنتظارِ مزقتهُ الوحشهْ .. ما أقسى أن تصحوَ بدايةٌ مُثقلةً بكلِ لا شيءْ .. واليومُ يبدؤُ تفاصيلهُ بفجرٍ كاذبْ .. والصبحُ لا يعرفُ طريقَ الإستيقاظ إلا بعصافيرٍ بلعتْ تغريدها .. وقهوةٍ تجمدتْ قبل بلوغِ الشفاهْ .. والنهارُ أظلمَ إلا برقٍ يصرخُ في وجهِ ضياعي .. والأصيلُ يسرقُ من ورودكِ حمرةِ الشفقْ .. وتغربُ برحيلكِ أحلامٌ ضاعتْ بين خطِ الحيرةِ الذي يفصلُ بيننا .. وهي تعلمُ أنها بغروبها سيشرقُ الليلْ .. وسيغدو كلُ شيءٍ رماداً أنيقاً تحتَ أضواءِ شموعٍ لا تعكسُ منهُ إلا الظلالْ .. وكأن الموسيقى الشجيةُ لا تُعزفُ إلا بإيقاعِ حزنْ .. والرواياتُ الخالدةُ لابدُ أن يختمها الفِراقْ .. تلكَ التي نهايتها .. هلْ منْ تلاقْ .!!


.

أيمن الجهضمي
14-07-2013, 10:33 PM
/.. وتمر السنينْ ..
يحرق مرورهْ خدَ الورقْ ..
ويكسوني الحنينْ ..
للأرضِ اللي هجرها الودقْ ..
وبداخلي نبضٍ حزينْ ..
غاب في حمرةْ شفقْ .!!

أيمن الجهضمي
17-07-2013, 10:36 PM
/.. إحتواءكِ ..
أمرٌ آمنَ بهِ كلُ شيءٍ إلا وَاقِعُناَ .. وَقَلْبُكِ .!!

أيمن الجهضمي
18-07-2013, 01:07 PM
/.. يخنقني صوتي .. يقفُ عند حنجرتي .. مسمومٌ تحتَ لِساني .. يتزبدُ فوقَ شفاهي .. يتآكل الهواءُ عندَ فمي ..
تسقطُ الكلماتُ فورَ مغادرتي .. على أرضٍ فقطْ وطأتها أقدامي .. الحنينُ منْ فوقي .. ومن أسفلَ مني .. وحيثُ الجهاتُ الأربعْ .. يتعامدُ على أصابعي .. يطرقُ بابَ عيني .. لعلَّنِي أقرؤني .. أو أصحوَ منِي .. بعد أن آيس من إصغائي إليْ ..
ومغادرتي لي .. كيفَ السبيلُ في رحيلي عني .. وقدْ فسدَ الزادْ .. وانتهى المطافُ قبل البداية إلى جوفي .. تحبسني أضلاعي .. وسجاني قلبي .. والنديمُ أنيني .. والرجاءُ ينظر إليَّ من خلفِ قضباني .. ينظرُ إلى ما آل إليهِ كياني ..
وانتهى عليهِ سُلطاني .. يقفُ ليحملَ بعدَ النهايةِ أحرفاً .. إلى كلِ أوطاني .!!

أيمن الجهضمي
23-07-2013, 10:24 PM
زُهُورُ النُوتَةْ (http://www.youtube.com/watch?v=JUfD3joUUYY)


/.. بعضُ الموسيقى التي تروقني ..
تلتفُ حولَ عنقكِ كوشاحِ الياسمينْ .!!

أيمن الجهضمي
31-07-2013, 10:28 PM
.. يَا ضَجِيجَ الحَكَايَا وَمرَايَا الغِيَابْ ..
.. إِخْلَعْ صَمْتَ أُذْنِيكَ وَاصْدَحْ بِغِنَاءِ الغِرْبَانِ تَزُفُ إِلَيْكَ بُشْرَى الرَحِيلْ ..
.. فَهَذا لَحْنُ النَايِ أَصْخَبُ عَطَاءاً يُهْدِيكَ الظَلامْ ..
.. أَيُهَا الفَرَحُ : وُلِدَتَ أصْغَرْ .. حَقُكَ أَنْ تَكُونْ أَكْبَرْ..
.. عُذْراً حَكَمَ القَرِينُ أَنْ أَنْتَ لَنْ تَكْبُرْ .. أَنْتَ لَنْ تَشِيخَ أَكْثَرْ ..

.. أَيُهَا البُكَاءْ : وَلِدتَ أَكْبَرْ .. أَنْتَ فِي رُوحهِ عَلَى رُوحِهِ فِي ذَاتِكَ لَنْ تَصْغُرْ ..
.. أَنْتَ سُلْطَانُ العَتِيمِ .. أَنْتَ مَجْدُ الرَمِيمْ .. أَنْتَ مَنْ تَمْلأُ فِي الأَكْوَانِ صَوْتاً ..
.. يَا رُوحُ اللهُ أَكْبْرْ .. يَا قَلْبُ اللهُ أَكْبَرْ .. أَنْتَ أَرْبَعاً تُكَبِّرْ..
.. يَا بُكَاءُ أَنْتِ فِي قَلْبِي سَتَكْبُرْ ..

.. عَزَاءْ ]
.. مِتُّ أَنَا بِكَ يَا حُزْنُ صَغِيراً ..
.. أَنْتَ سَتَمُوتُ بِي يَا حُزْنِي كَبِيراً ..
.. أَنْتَ أَخَذْتَ مِنِي مَا كَانَ حَقاً ومِيرَاثاً يَا حُزْنُ :
:: أَنْتَ أَخَذْتَ أَكْثَرْ ..

.. هَالُةُ الضَبَابِ حَوْلُ جِيفَتِي بَيَاضُ وَجِهِ طِفْلٍ يَغْسِلُ بَرَكَاتِ رَمَادِي ..
.. يُكَّفِنُهَا بِالهَوَاءْ .. يُصَلِي عَلَيْهَا صًلاةَ البُؤسَاءْ ..
.. دُفِنْتُ أَنَا بِجَوَارِ مِحْبَرَتِي ..
.. ضَرِيحٌ مِنْ وَرَقِ الكَبْرِياءْ ..
.. قُوتِي مَصْلُوبٌ إِلَى جِوَارِي تَقْتَاتُ مِنْهُ دَآبَةُ أَرْضٍ رَأَيُتُهَا قَبْلَ رَحِيلِي ..
.. إِنِّي رَاَيْتُ أَنَّ الدَوَآبُ حَوْلَ صَوْمَعَتِي كُلُهَا عَرْجَاءْ ..
.. سَلُوا العَابِرِينَ إِلَى دَبِيبِ قَلَمِي .. سَلُوا حَرْفِي ..
.. عُيُونُ مَوْتِهِ مَفْتُوحَهْ !! بُؤْبُؤُ عَيْنَيْهِ مُلْؤُهُ المِلْحْ !!
.. بُحَةِ حَدِيثِهِ مَسْمُوعَهْ ..
.. أَسْمَعَتْ كُلَ الخَلائِقِ إلا قَلْبَهْ .. ثَقَبَتْ فَمَهُ .. تَجَاهَلَتْ جُرْحَهْ !
سَلُوا : أَمَاتَتْ دِمَاؤُهُ فِي وَجْهِهْ ؟؟ صَفَارُ الجُوعِ أَكَانَ مِنْ نَصِيبِهْ ؟؟
.. اصْرُخُوا : سَنَأْخُذُ حَقَكَ بِنِسْيَانِكْ .. سَنَأْخُذُهَا وَأَرْوَاحُنَا فِدَاءاً لِحَقِكْ ..
.. دِمَاؤُنَا سَنُهْدِرُهَا لأَجْلِ أَنْ نَبْتَسِمَ لِمَقْتَلِكْ ..

.. أَيَا لَعْنَةَ المَسَاءْ ..
..اُهْدِيكِ أُغْنَيَةً تَزَاحَمَتْ عَلَيْهَا إِيقَاعَاتُ المَوْتْ ..
.. أَتْلَفَ الحَيَارَى بِسَمَاعِهَا كُرُومَ التُوتْ .. أَصْغَى الْصَبَاحُ إِلِيْهَا بِسُكُوتْ ..
.. دَحَرَ الفَجْرُ ضَوْئَهُ وَرَحَلْ .. رَجَائِي لا تَسْأَلُونِي لِتَتَأَكَدُوا إِنْ رَحَلْ ..
.. لِأَنَ الجَوَابَ أَجَلْ ..
..الَجَوَابُ أَجَلْ .

.. أَيَا وَبَاءَ الظَلامْ..
.. بُؤْسُ مِيلادِكَ يَخْرُجُ مِنْ رَحِمِ الكَلامِ ..
.. بُؤْسُ حُضُورِكَ مُبَجَّل أَنْثُرُهُ فِي وَجِهِ اليَتَامَى قَلْباً..
.. أُحْضِرُ لأَجْلِهِ دَفْتَرُ الغِيَابِ العَظِيمْ ..
.. قَائِمَةُ الحُفَرِ فَارِغَةْ .. بِكَ سَتَمُوتُ الأَشْيَاءُ أَكْثَرْ .. بِكَ القَائِمةُ سَتَعْمُرْ ..
.. بَمَوْتِي أَنْتَ دِفْئاً تُدَّثَرْ .. بِحُزْنِي سَتَفْرَحُ أكْثَرْ ..
.. بِجَوفِي لَكَ مُسْتَعْمَرَةْ.. دَوْنَ أِشْبَاحِ الخَلائِقِ حَوْلِي ..
.. دُونَ أَطْيَافِ الحَياَةِ بَعْدِي ..
.. مُلْكٌ لَلِحُزْنِ غَدَا بِقُدُومِكَ أَعْتَى وَأَمَرْ.. مَرَارَتُهُ طَعْمُ السُكَّرِ فِي رَاحَتِكْ ..
.. صُوْتُ النَحِيبِ إِلَى جِوَارِكْ .. مَوْتُ الرَسَائلْ.. جَسَدُ الأَيَائِلْ ..
.. جِدَارُ المَبَكَى المَائِلِ يَسْقُطُ تَحْتَ لِسَانِكْ ..
.. تَحْتَ أَقْدَامِكَ العَابِرُونْ .. بَيْنَ يَدَيْكَ مَارِقُونْ ..
.. عَنْ أَيْمَانِكَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ .. عَنْ شَمَائِلِكَ شَيَاطِينُ الجَحِيمْ ..
َ .. بَأَعْلَى سُيُوفِهِمْ : أَعْلَى البَشَرُ سُلْطَانَكْ .. حَفِظَ المَوْتُ وِصَايَتِكْ ..
.. نِسَيتِ المَلائِكَةُ لَعْنَكْ ..
...إِنْزِلْ فِي سَلامٍ مَعَ مَنْ مَعَكَ أَجْمَعِينْ .. عَلَيْكَ بَرَكَاتُ الظَالِمينْ ..
.. وَإِنَا لَكَ لَنَاصِرِينْ .!!!




15-03-2011

أيمن الجهضمي
10-08-2013, 07:53 PM
أَصابِعُ المُوسِيقَى (http://flash01.arabsh.com/uploads/flash/2012/11/17/0e32474b63f0.swf)


/.. وأتيتَ يا عيدْ ..
حامِلاً باقةَ الذكرَى .. وحادثةَ اللِقَاءْ .. وحنينَ البقَاءِ في جسدِ الأمسْ .. مُحْدِثاً غرقاً فِي تفاصيلِ الأماني .. وباعثاً منَ الوَأدِ صوتَ النَايِ فِي نُعاسِ الحلمْ .. ولحنَ صبيٍ عندَ شروقِ نَبْضَةْ .. وغِنَاءَ طفلةٍ في صبيحةِ خَفْقَةْ .. وتغريدَ العنادلِ على غصونِ الشُرفةْ .. وثباتَ القافيةِ في حدِ القصيدةْ .. ولمعانَ الخاتمْ فِي عينِ الوَعْدْ .. ووفَاءَ القلبِ في مَسِيرِ الشعورْ .. وشسوعَ الإبتسامةِ في وجهِ الحبورْ ..*
أتيتَ يا عيدْ .. وبتلاتُ اليومِ ملونةٌ بالرحيلْ .. وعطرُ الزهورِ فراقٌ في ساعاتِ الأصيلْ .. أتيتَ يا عيدُ في ثوبِ الليلِ الطويلْ .. والحديثِ الجزيلْ .. عنِ النورِ الذي لمْ يأتي .. وعتمةٍ باتَتْ وحدها تَأتِي .. عن الفجرِ الذي لم يستيقظْ .. والليلُ وحدهُ المستيقظْ .. عنِِ الصباحَ الذي أقسمَ على كلِ شروقٍ أنْ يرتدِي ثوبَ الخِيانةِ فَلا يَجِيءْ .. أتيتَ وأعدتَ الساعةَ للدورانْ .. في ماضٍ لن يعودْ .. وكلُ ما ينتمِي إليهِ يعودْ .. أتيتَ مبادراً طهرَ الأزمنةِ بالجحودْ .. كافِراً بصدقِ الوعودْ .. غارساً حِرابَ الواقعِ في ظهرِ الحلمْ .. مسقطاً إياهُ في أرضِ الندمْ .. أرضٌ كلُ سعادةٍ فيها مُحرَّمْ .. لأكونَ أنا فيها تمثالكَ الأقدمْ .. وخُرافةُ أهلِ المَعْبدِ والمَرْسَمْ ..!!

أيمن الجهضمي
05-09-2013, 10:58 PM
/.. عدتُ ..
لأصحوَ منْ عُقمِ الإجازةِ إلــى زحمةِ اللحاقِ بالأيامِ التي تراكمَ على صدري مخلفاتُ ماضيها ..
ولا زلتُ أحملُ بينَ أصابعِي قلماً .. يصحو على رحيلِ الأيامْ .. وينامُ على ذكرى حلمْ .!!

أيمن الجهضمي
17-09-2013, 07:29 PM
/.. لا أعلمُ لمَ ..
أزوركِ فِي ذاتِ الحانةِ دائماً .. أجلسُ بجوارِ النافذةِ القديمةْ .. على كرسيٍ متعبْ .. وذاك الشيخُ يمسكُ بزجاجةِ نبيذٍ بيدٍ ويُشغِّلُ إسطوانةً لمقطوعةٍ غجريةْ .. تبدؤُ بنحيبِ النايْ .. وتغرسُ غضبَ البيانو على صدرِ مقطوعتها المشؤومةْ ..
وكأنها زفيرُ الشيطانِ منْ رئةٍ أعطبها تنفسُ كلِ ذلك الماضي العتيقْ .. الماضي الذي تعثرَتْ أمنياتهُ بحجارةِ واقعٍ جائرٍ ليُسقطها في وحلِ المحالْ .. ليبدو وقوفها بعدَ السقوطِ أعْوجاً عصياً على المشيِ المسقيمِ نحوَ مغيبٍ النسيانْ ..
زهـرةٌ متهالكةٌ ومصباحٌ يترنحُ أمامَ سطوةِ الريحِ ونذيرُ الشؤمِ يَدُسُ غيبوبتهُ تحتَ جلدِي الخَشنْ .. هذا الجسدُ المجعدُ لمْ يعُدْ يصلحُ لغرسِ أمنيةٍ ربيعيةْ .. فالشتاءُ الذي أحكمَ سُلطانهُ على مملكةِ الفصولْ قمعَ كلُ ثورةٍ لمواسمِ الزهورْ .. والطريقُ إلى القلبِ أصبحَ ممرِ وريدٍ نمتْ على أطرافهِ طحالبُ البؤسِ تقبعُ على خمرهِ الأحمرِ الآسنْ .. وذاكَ الجوفُ لمْ يعدْ يحتفظُ بزفراتِ وجدانهِ بعدَ أنِ احتطبتِ الوحشةُ بعضَ أضلاعهْ .. وصحراءُ الوجهِ ما عادَ يحملُ إلا أثراً لوادِ العينِ الذي غذَّاهُ البُكاءُ طويلاً .. والبصرُ ما غضَّ يدهُ نحوَ الوجوهِ يتفرسُ فيها ملامحكْ .. حتى الشَّمُ الضعيفُ ما امتدَ إلى مكامنِ عطركْ ..
هَـــهْ .. أكانَ اللِسانُ يوماً ليظنَ بأنهُ سينتصرِ على دهاءِ المذاقِ المُرِّ لهذهِ الحياةِ البائسةْ ؟؟
أمْ حملَ إليهِ ملمسُ الذكرى الناعمةِ أملَ فكرةٍ فقيرةٍ أنَّ التاريخَ سيعيدُ كتابةَ الألحانِ كواقعٍ استدركَ قسوتهُ فرأفَ بمصيرِ حلمٍ لنْ يتحققَ لمجردِ توقفِ حياتِنَا قبلَ إحتضارِ زمانِنَا فتمنى أنْ يَلعقْ قطعةَ سُكَّر ؟؟
تباً لكلِ عقلٍ يؤمنُ بعقيدةِ المضيِّ نحوَ الوراءْ .. فكيفَ يخطو إلى الوراءِ منْ لمْ يستطعْ يوماً أن ينتصرَ على مشهدِ الغدِ الضَبَابِيِّ ليعيدَ إلى إلإنزلاقِ أن يمارسََ بِنَا عبثِيَتهُ عندَ كلِ مفترقْ ..
كلُ هذا الجليدِ الذِي يحيطُ بعالمنا لـنْ يذوبَ حتى لو أقسمَ الصيفُ على زيارتنا عنوةْ .. فالشتاءُ الذي كانَ هذا الجانبُ نصيبهْ .. جعلَ للخريفِ منْ جانبهِ المظلمِ نصيباً حقيراً يُوزعهُ على رجلٍ طويلِ الحزنِ لا تَقيهِ منْ برودةِ الوجعِ معاطفُ الإنتظارْ .. يقرؤُ خبرَ غيابكِ في صحيفةِ ذاكرتهِ كلَ حينْ .. فترجُمُ القهوةَ فاترَ طعهما في فمهِ الممزوعِ منْ إدراكِ ماهيتها وهي تتمنى لو أنها كانت حُبلى بِسُمٍ يقتلُ شبحهُ الذيُ لا زالَ يتعفنُ قبلَ بلوغِ الرحيلْ .. الرحيلُ الذي دائماً ما يخسرُ فينا نحنُ فقطْ معركةَ الإختفاءْ .. لنعودَ ونأتِي بعدَ ما هو ربما طولُ إِخْتِباءْ .!

أيمن الجهضمي
17-09-2013, 07:30 PM
/.. صوتُ ساستنا ..
يا شعبُ إنكَ في مستنقعٍ مظلمْ ..
يا شعبُ أنتَ لنْ ترى نورَ القنديلِ والشمعةْ ..
يا شعبُ مثلكَ مجبولٌ على إسقاطِ الدمعةْ ..
إنا هنا لأجلكَ يا شعبْ ..
إنا سنقودكَ منَ الظلامِ إلى الظلامْ ..
إنا سنحملُ عنْ كاهلكَ ما للعالمِ الأبيضِ منْ أحلامٍ ملؤُها أوهامْ ..
إنا سنرفعُ رايتنا عالياً .. هناكَ عندكَ في المنامْ ..
يا شعبُ ..
أظننتَ صوتكَ عالياً .. فأسمعتْ كلماتكَ كلَ البشرْ ..
أرَفعتَ يدكَ مُطالباً .. تطلبُ حقاً لكَ معنا اندثرْ ..
أوقفتَ شعباً شامخاً .. أمر رجفتْ قدماكَ حينَ رأيتنا في الصُورْ ..
يا شعبُ ..
مدَ النظرْ مُدَ النظرْ ..
لكَ في أرضنا .. سجنٌ كبيرٌ كأنه أرضُ المحشرْ ..
لكَ في صوتنا .. نذيرُ القومِ بالعذابِ لكَ يُنذرْ ..
تبتْ يداكَ ألا تبتْ يداكْ .. إنْ علَّمتَ عينكَ للحقيقةِ أنْ تُبْصرْ ..
وإياكَ ثمَّ إياكْ .. فجذعكَ قبلَ أنْ تثورَ سَيُبتَرْ .!!

أيمن الجهضمي
25-09-2013, 09:26 AM
/.. يا عرَّابة ذاكرتي تصفحي فنجاني المليءُ بطعمها ثم أخبريني ..
أخبريني أيتغيرُ صباحاً مذاق حنيننا ؟؟
أتستر اللذة الحارقةُ برودة أيامنا ؟؟
أتُذيبُ حرارتها جليداً أحاط بقلوبنا ؟؟
أخبريني فلستُ أدري أمرارةُ الأيامِ باتت تصحو في فنجان قهوة !!!

أيمن الجهضمي
27-09-2013, 03:05 PM
/.. أيتها الراحلة عن سمائي ..
النجوم فقدت بريقها .. وضوء البدر أحلكُ سواداً من عهد المحاق ..
الغيوم باغتها الجفاف .. تركتْ برحيلكِ أرضاً عطشى ..
والريحُ التي أثقلها ندائي .. فشلتْ في محاولاتِ الوصول ..
أخبريني أفي زهورِ عالمكِ عطرْ ؟؟
فزهور عالمي اليومَ بلا رائحة ..
أفي أوراقِ جِنانكِ عبقُ الندى ؟؟
فورودي باتتْ بتلاتٍ قاحلهْ ..
أفي شاطئكِ معبرُ النسيمْ ؟؟
فشاطئي يحملُ هواءاً لوَّثهُ الحنينْ ..
أنسيتَ وقوفنا على رملِ اللقاء ؟؟
أم أنَّ ذاكرتي هي العصيةُ عنِ الإختفاء ..
أحقاً أنَّ العمر فيَّ الآيلُ إلى الفناءْ ..
سينتهي قبلَ أنْ يحمل الزمنُ ما ليَ من رجاءْ .!!
* * **

أيمن الجهضمي
02-10-2013, 09:17 PM
/.. أميرتـي الصغيرة ..
لنتجاهل كل تلك الحروفِ التي تعثرتْ فانزلقت من بينِ اصابعنا على أسطرنا بمرارةْ .. ولنخلع ثوب أوراقنا .. لنتعرى منها لبرهه .. لنغلق تلكَ الدفاتر المكتضةَ بكلِ ما نودُ الحديث عنهُ .. لندع كلِ شيءٍ جانباً ونخيطُ أصابعنا ونرتكبُ اللقاءْ ..
دعينا لا نُعيرُ إهتماماً للهواء الملوثِ حولنا .. الملوثِ وإنْ بِنَا .. دعينا نقربُ المسافةَ التي تفصلُ مشرقَ أنفاسنا عنْ مغربِ الجزءِ المتشابكِ بينَ أصابعنا .. دعينا نلتقي .. لا تفصلنا شمعةْ .. دعينا نجعلُ منْ كفينا إصيصاً لوردةٍ حمراءْ .. دعي شفاهي تنطقُ على وجنتيكِ .. على راحتيكِ .. على كونٍ كلهُ أنتِ .. دعِي بُخورَ أنفاسكِ لتعلقَ بكِ جزءٍ مني .. دعي صوتنا لتلئمَ جزيئاتهُ لتعزفَ لحناً حارقاً جداً .. كحرارةِ الإنصهارِ التي تُذيبنا وُجْداً .. دعي عالماً أحمراً يخجلُ من كلِ ذاك التمردِ الذي ينتمي إلى كلِ شيء منا .. إننـي بكِ بكِ متمردٌ جداً .. ثائرٌ جداً .. اكتبي لـي موعداً عندكِ لا يمحوهُ النهارْ .. موعداً يهتكُ عِرضَ كل الجمودِ الذي يفصلُ بيننا .. موعداً يجعلكِ كأنتِ وأنا كما نشتهي .. كما نعلمُ أننا نرغب ..!

أيمن الجهضمي
09-11-2013, 08:03 PM
/.. شيئاً منْ بعضْ .!! (http://www.youtube.com/watch?v=fr9K45B6ZmI)

أيمن الجهضمي
23-02-2014, 07:57 PM
/.. أميرتي الصغيرةْ ..
إعذريني على تحريكِ أصابعي .. فالكلماتُ عالقةُ الشوقِ في حنجرتي .. وصوتي يذبلْ .. وأنتِ شديدةُ القربِ في كلِ أوردتي النائيةِ التي يسيرُ فيها ياءُ ندائي إياكِ ليعودَ بعدَ إرتطامهِ بالخذلانِ الأولِ إلى حيثُ وُلدَ النبضُ الأولْ .. أنا عيني باتت لا تنظرْ .. فكلُ قزحياتِ الألوانِ يمتصها عتيمُ غيابكِ ..
أميرتِيي لو تُخبريني .. في أيِّ بقعةٍ منْ الحياةِ يشرقُ عليها وجهكِ ؟؟
وإلى أي أوطانِ الإصغاءِ هاجرَ صوتكِ ؟؟ وأيُّ الزهورِ بات اليومَ يحملُ رائحةَ عطركِ؟؟
الصبرُ يا أميرتي في جحيمِ الذكرى يُنبتُ إبتسامةَ الزقومِ في عنقِ الأحلامْ .. وأنا المصابُ في الإنتظارِ الأعمى بحلمٍ أعرجٍ حملتهُ السماءُ عنْ حقلِ عمرنا القصيرِ عنْ بلوغِ الغيمْ ..
أتعلمينَ أميرتِي .. فقطْ لو تعلمينَ أن بذورَ الأحلامِ كلها ما عادتْ تصلُحُ للغراسِ في بائسِ أرضي .. والسماءُ كلُ السماءِ مهما منْ مائها أغدقتْ لنْ تملكَ يوماً أنْ ترْوِيَ يائسَ تُربتي .. فكلُ الأشياءِ الجديرةِ بالحصادِ لن يكون لها تاريخُ ميلادْ ..
كلُ الأشياء أميرتي .. ستبقى تأتي فقطْ .. في طَوْرِ المماتْ .!!

أيمن الجهضمي
15-07-2014, 01:40 AM
/.. وَلِأَنَّ الرَّمَادَ وَحْدَهُ يَفْهَمُ كَيْنُونَةَ الأَشْيَاءْ ..
لَمْ أَكُنْ جَمْرَةً تُجِيدُ حِيَاكَةَ الدُخَانْ ..
وَالتَلَاشِي فِي مَغِيبِ النِسْيَانْ .!!

أيمن الجهضمي
27-12-2014, 08:56 PM
/.. أميرتي الصغيرةْ ..
كيفَ أبدو لكِ وأنا في البُعدِ الآخرِ منْ هذا الغيابْ .. أجزمُ أنَّ الصُّورَ في ذاكرتكِ باتتْ مشوهةْ .. ذابتْ فيها ملامحُ اللقاءْ .. فاللؤلؤةُ العسليةُ ما باتت تتوسطُ إلا بحيرةً حمراءَ تلتهبُ في سعيرِ السهرْ .. وتلكَ الإنحناءةُ المحدودبُ حُزنها لا تزالُ تصمدُ أمامَ نزواتِ الفرحِ العابرْ .. وأنا الحديثُ القادمُ من ثغرِ الرحيلِ أُمطرُ بغزارةٍ عندَ كل ذكرى يبصقها النسيانْ .. وكأنَّ دِلاءِ السماءِ في حنجرتِي لا تُسكبُ إلا في صحوةِ الخذلانْ .. مُوقِعاً صوتِي قبلَ موعدِ الهذيانْ .. ليعيدَ الكلامً بملئِ حسرتهِ إلى زنزانةِ الوجدانْ .. حقاً كمْ يخنقُ ربيعَ الكلماتِ غدرُ الألوانْ ..وأنا رغم ذلكَ لا زلتُ أستنهضُ أحلامي لِتصحو فلا تصحو .. وألتمسُ الفجرَ أن يأتي ولا يأتي ..والصباحُ يُقسمُ على كلِ أملٍ أن يرتدي ثوبَ الخيانةِ فلا يجيءْ ..
كلٌ شيءٍ يُعدمُ ليلاً في مقاصلِ الحرمانْ ..


كأنَ شيئاً ما عالقٌ في عنقِ الزمنِ أميرتي فلا يمكنهُ العَدْوُ نحوَ القادمْ .. فلا يملكُ سوى إعادةِ الذكرى كمشهدٍ يتكررُ في مسارحِ الحياةِ الرتيبةْ .. مشهدٌ يعيدُ تكرارَ الفصولِ بذاتِ الصقيعِ الذي لا يغفره الحنينُ على جسدٍ لا يكسوهُ سوى معاطفُ الإنتظارِ وعالمٌ لا تدورُ فيها عقاربُ أوقاتِهِ إلا في حلقةٍ مُفرغْةْ .. إننا يا أميرتي نُجسِّدُ حقاً تلكَ القصاصةِ التي تذكرينها جيداً .. أنَّ عالمينا لا يلتقيانِ إلا في الفراغْ .. فابتعدي وسأبتعدْ .. وسنلتقي أبداً .. في الفراغْ .!!

أيمن الجهضمي
04-01-2015, 07:56 PM
/.. أميرتِي الصَّغيرَةْ ..
جِدِي لي حَداً للمَسافَةِ التِي تَفْصِلُ مشْبكَ أَصَابعِنَا قَبْلَ أنْ يُجَمِّدَهَا بَرْدُ الشِّتَاءْ ..
أَوْ مَسَاراً لِزَفِيرِ أَنْفَاسِكِ قَبْلَ أَنْ يَبْتَلِعهَا الرِّيحُ دُونِي ..
أَوْ سَبِيلاً لِيدٍ تَتَصِلُ بِمِعْصمِي تَمْسحُ مَسَارَ الدَّمْعِ فِي صَحْرَاءِ خَدِّكِ ..
جِدِي لِي زِلْزَالاً لِخَفْقَةٍ تَنْبضُ فِي جَوْفكِ فَتَهُزُّ كُلَ صَدْرِي ..
أَوْ وَاحَةً لِقُبلَةٍ تَرْتَوِي مِنْ بِئرِ ثَغْركِ ..
أوْ كَوْناً هُلامِياً يُعيدُ تَشْكِيلَ رُوحَيْنَا فِي سَمَاءِ حُلُمِي بكِ ..
فقَطْ جِدِي لِي ..
وَطَنَ عِشْقٍ فِي قَلْبِكِ أَكُونُ فِيهِ بِكِ أَمِيرَكِ .!!

أيمن الجهضمي
13-01-2015, 12:42 AM
/.. أحْ ــببتُكِ ..
فتفتحتْ زهُور قلبِي ..
قبلَ أن يُذبِلها رَحِ ـيلُكِ .!!

أيمن الجهضمي
13-01-2015, 01:05 AM
أَمِيرتَي الصَغِيرَةْ ..
كلما تضعين راحةَ يدكِ على قلبكِ أميرتي ..
تذكريني قلباً طبعَ على راحتِكِ قُبْلةَ عِشْقٍ نَقَيَةْ ..!

.

أيمن الجهضمي
06-03-2015, 10:36 PM
يا أنتِ ..
أسبق لكِ أن وقفتِ أمام المرآةِ وقررتِ إرتداء إبتسامتكِ واعتمار قبعةِ صخبكِ وقلت لصوتكِ كفاكَ بُحةً فثمة يمامةٌ تعشعش في حنجرتكِ تود أن يصل هديلها الكونْ ..
أسبق
وأخبرتِ ذاتكِ أنّكِ مُثقلةٌ بالعطر فلا ضير أن تهبي زهور الكونِ شيئاً من عبيركِ ..
وأنكِ ملونةٌ بالنقاءِ فلا ضير من صبغِ الورودِ بألوانكِ ..
وأنّ عالمكِ شاسعٌ جداً فلابد أن يصل إلى أقصاه نوركِ ..
أحدث أن آمنتِ أن السعادةَ حكايةٌ ليست فيمن هم حولكِ وإنما فيمنْ يرونكِ بطلتها وحبكتها و أجمل نهايةٍ فيها ..
أنا أهبُ عالمي كمّا كثيفاً مني بقدر ما تهبني الحياةُ من بياض الصدق فيمن حولي ..
لذا أنا أخلع عن صباحي كل عتمةٍ لا تنتمي لصفاء النور الذي يُكمّلني بهمْ ..
يا أنتِ ..
الكثير منكِ يملكه قلبكِ .. فهبيه لعالمكِ ..
فبكِ أنتِ يبدو عالمكِ أجمل 🌹.

أيمن الجهضمي
23-04-2015, 02:07 PM
/.. نعم ..
بعيداً من هنا .. أقف كرجلٍ مر بذات المنعطف الذي ساق لقائنا للولادة الأولى / النهاية الأولى أيضاً ..
أحمل بتلةً إلى وردتي على غير العادةْ .. تلك التي وهبتها عطر عالمي كله .. ولا زال عطركِ الخافت يشي بآخر زهرةٍ نامت على راحتكِ ..
أقف وأنظر إلى كم النداءاتِ التي تنام في حنجرتكْ .. وتنفجر في داخلكْ .. وتعبر مسامع العابرين حولكِ ..
وهو .. البارد في قالب الثلج الذي يناقض أحر فصول أشواقكْ .. بلا لهفةٍ لسماع صوتكِ .. بلا عمق عند إجابة نداءكِ .. بلا خطىً تطوى لاحتضان رغباتكِ ..
أول أولكِ مرميٌ في زاوية إهماله .. وآخر آخركِ يلهث في طلبه .. حتى إذا ارتمى صوته عندكِ .. ضاع وجه أول ابتسامةٍ في قلبكِ قبل أن ينطلق ياءُ ندائه.!!

أيمن الجهضمي
21-06-2015, 03:49 AM
/.. كم مضى من الليلِ أيها الحزن العتيق أخبرني ..
فكل ساعاتي التي أرتديها لا تعيدُ لي سوى أزمنة الظلام ..
متى سيشرق الفجر فأنا فقدت صوتي النائم بين أصابعي التي ضاعت في هذه العتمة ..
وكلما وددتُ التحدث عن النور خنقتني بُحة العجز الذي أصابت الحنجرة ..
وكلما ظننتُ قلبي نقياً صافياً يضيء مشاعري صدقاً لم أجد سوى أحلك نبضةٍ تُصيبني بالموت دون أن أنتهي .. ودون أن ينتهي هذا الليل البهيم .!!

أيمن الجهضمي
10-10-2015, 01:08 AM
/.. أيا من تصرخون في وجه قيودي أنني حر ..
أعجبُ كيف أعدتم لي أجنحتي ثم حبستموني في فقص .!!