المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : •اليوم .. تحت رعاية هلال العامري في النادي الثقافي


سالم الوشاحي
03-07-2013, 06:48 AM
اليوم .. تحت رعاية هلال العامري في النادي الثقافي

الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تكرم الفائزين في مسابقتها لأفضل إصدارٍ لعام 2012م

تكرّم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء اليوم في النادي الثقافي الفائزين في مسابقتها لأفضل إصدارٍ لعام 2012م في مجالي الأدب والثقافة تحت رعاية الشاعر هلال العامري ، حيث ستشهد الأمسية قراءاتٍ شعريةٍ وقصصية للفائزين أحمد الهاشمي وحمود الشكيلي، إذ تمكنت المجموعة الشعرية "بيتٌ فوقَ سقف العالم" للهاشمي من الفوز بجائزة أفضل إصدار شعري، في حين نالت المجموعة القصصية "لا أمان في الماء" للشكيلي جائزة أفضل إصدار قصصي، أما جائزة أفضل إصدار روائي فذهبت مناصفة بين رواية "الوافد" لأحمد محمد الرحبي ورواية "سفينة نوح" لسلطان العزري.
وحول المسابقة وأهميتها يقول القاص الخطاب المزروعي عضو مجلس إدارة الجمعية : هذه المسابقة التي انطلقت منذُ العام 2008، ولم تسجل أيَّ انقطاع إنما هي في حقيقتها دعوةٌ للكتابة والجمال واستنزاف الدفق الشعوري المخبوء في أعماق الكتاب والشعراء، وهو حقٌ أصيلٌ على الملهم والمبدع تجاه الإنسانية بما يحمله من ذوقيةٍ وفنٍ عاليين يستطيعان تجسيد الكثير مما يعتمل في صدور الناس ويعتلج في أعماقهم، هذه القدرة العالية على التأطير الجمالي واستحضار قوى الخيال المجنونة يجب ألا تخمد نارها ولا تخبو أوارها، بل على مالكيها وربابنتها أن يستمروا في الفضيان ما أمكنهم ذلك، حتى تفيض روح المحبة والسلام والقيم الجمالية على تسارع الحياة وتقلباتها ومنغصاتها ولَأْوَائِها.
ويضيف "المزروعي" حديثه قائلاً: ما نأمله حقاً، أن تتضاعف الإصدارات في كل عام، وتتنوع وتتعدد عبر مشارب مختلفة وثقافات تغذيها التجربة والترحال والعبُّ من مناهل شتى، فالعولمة جعلت كل شيءٍ مفتوحاً، ولم يعد الآن بابٌ واحدٌ موصدٌ، فكلما تكثف الإنتاج، وتكاثر الناشرون، فإن الثراء هو حليف مكتباتنا المحلية والعربية، وهي بلا شك ستثبت أركان ودعائم نهضةٍ عصرية وثورة كتابية عمانية بدأت تسلك طريقها بلا تؤدةٍ أو ارتجاف.
وفي الختام يقول الخطاب المزروعي عضو مجلس إدارة الجمعية : هنالك تكريمٌ جيدٌ للفائزين، وإن كان التكريم الحقيقي الذي تتفق عليه جميع الأعراف والأيدولوجيات الثقافية والفكرية هو الناتج الأدبي الراقي الذي يتلذذ بها قارؤوه، ويسيحون به في البلاد، ويُتداول من يدٍ إلى أخرى، وتتعطر الصفحات بأنفاس القراء، فليس ثمة تكريمٍ أعظم منه وأجلُّ وأسمى، وتبقى الكتابة هي الأسمى والأعلى، مع الدعوة الصادقة المملوءة بشغاف المحبة في أن يداوم مبدعونا مزاولة هذه الحرفة النبيهة الثرية التي لا تبلى البتة، إنما هي مغتسلٌ باردٌ وشراب.
جريدة الوطن