المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض من صخب غادة السمان


عزف ناي
26-08-2013, 08:09 PM
هذه المساحة يااحبة ياكرام فردتها للمبدعة غادة السمان ..أرجوا ان تنال استحسانكم وذائقتكم

http://www14.0zz0.com/2013/08/26/16/553510654.jpg (http://www.0zz0.com)


قصيدة أيها البعيد كمنارة



أيها البعيد كمنارة


أيها القريب كوشم في صدري


أيها البعيد كذكرى الطفولة


أيها القريب كأنفاسي وأفكاري


أحبك


أح ب ك


وأصرخ بملء صمتي :


أحبك


وأنت وحدك ستسمعني


من خلف كل تلك الأسوار


أصرخ وأناديك بملء صمتي ...

عزف ناي
26-08-2013, 08:10 PM
فالمساء حين لا أسمع صوتك :


مجزرة


الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي :


شهقة احتضار واحدة ...


المساء


وأنت بعيد هكذا


وأنا أقف على عتبة القلق


والمسافة بيني وبين لقائك


جسر من الليل


لم يعد بوسعي


أن أطوي الليالي بدونك


لم يعد بوسعي


أن أتابع تحريض الزمن البارد


لم يبق أمامي إلا الزلزال


وحده الزلزال


قد يمزج بقايانا ورمادنا


بعد أن حرمتنا الحياة


فرحة لقاء لا متناه

وحيد المسكري
26-08-2013, 09:44 PM
غادة السمان
.
.
أناقة وجمال أدبي تستلذ من نصوصها الإبداع الأدبي
.
شكرا لك

عزف ناي
26-08-2013, 09:52 PM
استاذ وحيد ..اهلا بحضورك المفعم بالجمال
شكرا لقلبك

عزف ناي
26-08-2013, 09:53 PM
" أشهد بالهذياان"





ضبطت نفسي متلبسة بحبك


مثل لصة صغيرة


تسرق رغيف حنان ..



***


وسط موقد الحمى


رأيت جنوني بك يتلهب


و انتظاري لهبوب رياحك


لا ينتهي ..



***


ضبطت نفسي متلبسة بالهذيان


أمام الأقمار الاصطناعية


ووهم حضورك ..


بينما كنت أنت مشغولا


بقطف رأس امرأة أخرى ..


لم أشعر بالغيرة


بقدر ما وعيت عظمة حماقتي !

يزيد فاضلي
26-08-2013, 09:55 PM
...مرحباً بكِ-أختي الكريمة البديعة عزف ناي-بكل ما تنثريه في باحتنا الأدبية من رقائقَ وإبداعات...

هما امرأتان مبدعتان سوريتان لطالما استوقفني في نثار إبداعِهما شيءٌ غيْرُ كثير مما يستفزُّ المَلكَة والذائقة الفنية عادة ً....

الشاعرة الأديبة ناديا نصَّار..والشاعرة الروائية الأديبة غادة السمان...

ولعلَّ الموازنة التلقائية التي جمعتْ بينهما في حِسِّي-من أيام ما كنتُ طالباً-وتأكدتْ لي مع الأيام تأتتْ من كونِهما-على تباعدِ الفجوة الظرفية بينهما-يَصدران في شعرهما المنثور من مشكاةِ ( الثورة ) والعنفوان الشعري القائم على التمرد الخلاَّق على الأوضاع الراكدة..

إنها حالة شِعرية ٌأشبَهُ ما تكونُ بدفـقِ الشلال المستمر الذي لا يكادُ يهدأ هديرُهُ في موْجةٍ حتى يتفجَّرَ في أخرى..!!

وما يَعنيني الآن أن أبدي رأيي-تبَعًا لقناعاتي التي أومن بها-في تلك ( الثورة ) وذلك العنفوان،وإنما الذي يَعنيني أن هذه الميزة في أدبياتها الغزيرة هي التي جعلتْ الشاعرة الروائية غادة السمان-وكوكبة من ترْباتِها الشاعرات-تـُبقي على الجذوةِ الإبداعية في مَلكَتِها الفنية متقدَةً على كَرِّ الأيام والليالي منذ ما يربو على خمسة عقودٍ متتالية وبوتيرةٍ لا تعرفُ التلكأ و الانكفاء و الانطفاءَ أبداً..!!
http://www.jadaliyya.com/content_images/fck_images/1sammanGhada(1).jpg

ثم شيءٌ أخر ملفِتٌ في مملكتها الإبداعية الخاصة..

إنه القدرة الفنية السريعة على التفاعل مع الأحداث والمواقف والرؤى والأفكار التي تعترضُ ملكَتـهَا الفنية الخارقة،بحيثُ لوحظ أنها لا تتركُ فرصة ًللحدث أو الموقف أو الفكرة أو الرؤية أن تستوي على سطح الواقع حتى تحتويه بحاستها الفنيةِ الأدبية،وما يلبثُ أن يخرجَ أقصوصة ً..أو خاطرة ً..أو قصيدة منثورة..بلهَ ما يلبث أن يظهرَ في عملٍ متكاملٍ ضمن مجموعةٍ متكاملة..!!

إن كثيراً من الأدباء المعاصرين الكبار ( شعراءَ كانوا أو كُتاباً ) يحتاجون-رغم تجربتهم الأدبية الطويلة-إلى فترةِ استرخاءٍ نفسي وعقلي ووجداني،قد تطول أو تقصر حتى يتجمَّعَ عنصرُ المعايشةِ في موهبتهم،فيتفاعلوا ويكتبوا..أما الأديبة غادة السمان فإن سِرَّ تلك ( الثورة ) الشاعرية-التي وسمْتِها أنتِ بـ ( الصخب )-يختزلُ لها المسافة بين الوجدان والقلم بأقل المغارم والتكاليف..!!!

ولنا أن نقفَ عند معظم أعمالها-الشعرية أو القصصية-لنلحظ هذه الميزة الفذة في موهبتها...

خذي على سبيل المثال خاطرتها الطويلة-التي طبعتْ كُتيِّبًا-( أحمل عاري إلى لندن )،فكانتْ ترجيعاً عجيباً أليماً لنكسة حزيْران العام 1967 ولَمَّا تمْضِ على النكسةِ ساعات..!!

وخذي على سبيل المثال لا الحصر مجموعتها القصصية الدراماتيكية الإيحائية الرائعة ( ليل الغرباء )..وراقبي كيفَ شخصنتْ بشكلٍ دراماتيكي شخصية ابنها الوحيد-المستشار حازم السمان حاليا-خلفَ إيهاب أحد شخصيات المجموعة القصصية الذي تسمَّى باسمه،وراحتْ تقتطفُ بها رمزياتٍ من معاناتها الخاصة ولمَّا يَمْضِ على زواجها وإنجابها والشعور بتبلد حياتها والرتابة الروتينية التي اصطدمتْ بعنفوانها...لمَّا يَمْضِ على ذلك وقتٌ أسريٌّ قصيرٌ جدا..!!!

وهكذا نجدُ أن هذه المِيزة الإبداعية الفذة تكادُ تطـَّرِدُ في كامل أعمالها...

تقديري-سيدتي البديعة عزف الناي-لهكذا انتقاءٍ إبداعيٍّ وفنيٍّ جميل،فإن أديبة ًكبيرة ًبحجم غادة السمان حَريٌّ بنا-نحن الهُواة-أن نغترفَ من محرابِ معبدها الإبداعي صَخَبًا وعنفواناً،يُغذيَان في مبدعينا الشباب ما قد يُطفئه الواقِعُ الرديئُ من إبداعٍ في مَلكَاتِهم المُرْهَقة..!!

مَتـَّعْتِنا حقًّا..ودمتِ أميرة ً لا تكِفُّ عن عزفِ النايِّ الشجِيِّ في ليلةٍ قمراءَ على ضفافِ بحيْرتنا الأدبية..ودمتِ مشفوعة ًبدعواتنا...

عرش الخيال الشرقي
27-08-2013, 07:27 AM
سلمت أختي الكريمة على طرحك الرائع ...

أحييك على انتقاء الجميل جداً ...

وفقك الرحمن لكل خير ...

سالم الوشاحي
27-08-2013, 05:27 PM
كاتبتنا القديره عزف ناي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكركِ جزيل الشكر على هذه المساحة الأدبية الرائعة والمفيدة

ونحن سنكون هنا إن شاء الله من المتابعين إلى مايخطة قلمك

ومايرويه من صخب غادة السمان....

دام عطاؤكِ الوارف

إعجابي وتقديري لا حدود له

ضي
27-08-2013, 05:34 PM
جميلة هذه اللفتة اختي عزف ناي
للكاتبة القديرة غادة السمان
اختيار موفق لكاتبه قديرة رائعه ..
ننتظر ونحن هنا لك متابعين ..

عزف ناي
28-08-2013, 07:24 AM
أستاذي الفاضل يزيد
تحية تقدير لاضافتك الجميلة الندية للكاتبة القديرة "غادة السمان "
نعم أستاذي الكريم هي صوت نبت ثائرا متمرداً كطير لايعترف بقانون الأسراب الجماعية ..ومنذ الستينات وهي تحارب بقلمها لتقول أنها هنا ولاشيء يثنيها فكانت أنموذجا للمرأة العربية المتمردة .
تلك الكاتبة الدمشقية ذات القلم الحاد والريشة المبتلة بالمعاني المشاكسة والصور البديعة نجحت في جعل الكثير من النساء يخرجن من أقبيتهن ليكسرن تلك الأغلال التي أكلت من أعمارهن طويلا.
والجميل استاذي تلك الرسائل الناعمة التي كانت تتبادلها مع المناضل الكبير غسان كنفاني والتي تعد من أجمل رسائل العشق في الأدب العربي الحديث.
هي لا تكف عن الهدير المتواصل كشلال أزلي بات له مجرى لايقارعه فيه أحد ....

شكرا لما تفضلت به ايها القدير وتحياتي لقلمك الشهي.

عزف ناي
28-08-2013, 07:26 AM
عرش الخيال ...

أهلاً بزخاتك هنا ...سلام يحيطك من كل جانب

لكِ ودي وخالص امتناني

عزف ناي
28-08-2013, 07:28 AM
الاستاذ القدير سالم الوشاحي

لك من الشكر أجزله على اطلالتك المحفزة دوماً

أهلاً بروحك الجميلة ..

عزف ناي
28-08-2013, 07:30 AM
العزيزة ضي البدر

أهلا باطلالة كالقمر..كوني دوما بالقرب

عزف ناي
28-08-2013, 07:37 AM
صباح الحب
***********


وتنمو بيننا يا طفل الرياح



تلك الالفة الجائعة


وذلك الشعور الكثيف الحاد


الذي لا أجد له اسماً


ومن بعض أسمائه الحب



منذ عرفتك


عادت السعادة تقطنني


لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة


راع انني عرفتك


وأسميتك الفرح الفرح


وكل صباح انهض من رمادي


واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :



صباح الحب أيها الفرح ،،،

عزف ناي
02-09-2013, 08:37 PM
ولم (أقع ) في الحب


لقد مشيت اليه بخطى ثابتة


مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما


اني ( واقفة) في الحب


لا (واقعة) في الحب



أريدك


بكامل وعيي


( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)


قررت أن أحبك


فعل ارادة


لا فعل هزيمة




وأتوق اليك


تضيع حدودي في حدودك


ونعوم معا فوق غيمة شفافة


وأناديك : يا أنا ...

غموض~
03-09-2013, 12:13 AM
غَادة السّمان ,
الأدبية الأنيقة جداً بكِتاباتِها .

أحسنتِ الإختِيار غالِيتي ,

كل الود .

عزف ناي
06-09-2013, 07:38 AM
شكرا غموض ..اطلالة كالبدر

عزف ناي
06-09-2013, 07:44 AM
التقينا لنفترق ؟‏




فليكن‎ !


خذني اليك الآن‎


وليرحل عنا الرحيل‎ !


ضمني إلى جحيمك الرائع‎


وليرحل‎ ‎عنا الرحيل

لا‎!


ومهما هددني الغد بالفراق‎


ووقف لي المستقبل‎ ‎بالمرصاد‎


متوعدا بشتاء أحزان طويل‎


سأظل أحبك‎


وبلحظتنا الكثيفة‎ ‎كالمعجزة‎


أتحدى الماضي والمستقبل‎


وكل صباح أقول لك‎ :


أنا لك‎ ...


لأنني‎ ‎اؤمن بأن عصفورا على الشجرة‎


خير من عشرة في اليد‎

عزف ناي
12-09-2013, 09:08 AM
أشهد بأصابع الأشجار














ها هو نهر الزمن يجرفك ...














و الأشجار تلوح




بأذرعها الشبحية الرياحية




"وداعا"مرسومة بالأخضر...




و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ...




و أنا أتامل المياه تغمر وجهك




الذي كان يوما منارتي ...




و لا أقول شيئا ...لكنني أتثائب




***




لقد ألفت هذا المشهد




و كنت أعرف منذ البداية




أنني وجدتك لأضيعك




و أحببتك لأفقدك




فقد التقينا مصادفة




و أنت ذاهب الى فرحتك بمجدك ...




و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الآن ...




و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه




و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ...




***




أودعك بغصة صغيرة ..




فلحظة عبر كل منا صاحبه




أضاءت الدنيا كلها لبرهة




كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ...




و شاهدت حقيقتي الهشة ..




و حقيقتك الهزلية




و لكن أمطر الحب دفئا ...




و في الاعصار امتزجنا




و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ...




جميل أننا التقينا




و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب...