المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحتال وزوجته... قصة بمعنى سياسي


شاعرة الليل
03-09-2013, 12:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عزيزى القارىء قرأت هذه القصة فى نوادر جحا ,ولكنى قرأتها مؤخراً بصياغة جديدة وأعجبتنى جداً,وأردت أن تقرأوها فسوف تعجبكم كذلك* .

قصة المحتال وزوجته!!

قرر المحتال وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم,ليمارسوا النصب على أصحابها

*في اليوم اﻷ‌ول :

*اشترى المحتال حمـــاراً ومﻸ‌ فمه بجنيهات من الذهب رغما عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم اﻷ‌قدام في السوق .

لمح الحمـــار حمارة أنثى* في السوق فنهق فتساقطت الجنيهات* من فمه ... فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أن
الحمــار كلما نهق تتساقط الجنيهات من فمه وبدون تفكير بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار الذى اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية فانطلق مع مجموعة من عماله فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب فقالت زوجته أنه غير موجود لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــوراً .

وفعﻼ‌ أطلقت الكلب الذي كان محبوساً فهـــرب ﻻ‌ ينوي على شيء، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماماً الكلب الذى هرب.

ونسى الجميع* لماذا جاءوا وفاوضوا المحتال على شراء الكلب الذكى ، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير طبعاً ثم ذهب إلى البيت
وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضر لها أى شىء تريده بعد ذلك,فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك .

عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوه عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته ، فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته ، وقــــال لها:لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤﻻ‌ء اﻷ‌كـــارم؟؟ فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت.

فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكيناً مزيفاً من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالوناً مليئاً بالصبغة الحمراء، فتظاهرت بالموت .

صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :ﻻ‌ تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع إعادتها للحياة وفوراً,وأخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطاً وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين .

نسى الرجال لماذا جاءوا ، وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف أن يقول لهم أنه قد قتل زوجته فادعى أن المزمار يعمل وأنه تمكن من إعادة إحياء زوجته، فاستعاره التجار منه .... وقتل كل منهم زوجته .

طفح الكيل مع التجار من المحتال, فذهبوا إلى بيته ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر ,وساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا.

صار المحتال يصرخ من داخل الكيس , فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل كيس و عن هؤﻻ‌ء النيام,فقال له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في اﻹ‌مارة لكنه يعشق ابنة عمه وﻻ‌ يريد بنت الرجل الثري. طبعا ... وأقنع صاحبنا الراعي بالحلول مكانه في الكيس طمعاً بالزواج من ابنه تاجر التجار، فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة .

ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين.لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه ثﻼ‌ث مئة رأس من الغنم , فسألوه فأخبرهم بأنهم لما القوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهباً وغنماً وأوصلته للشاطيء وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطيء ﻷ‌نقذته أختها اﻷ‌كثر ثراء التي كانت ستنقذه وتعطيه آﻻ‌ف الرؤوس من الغنم ...وهي تفعل ذلك مع الجميع

كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم فيه (عليهم العوض) وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال

الممثلون

المحتال = إسرائيل

زوجة المحتال = الغرب

أهل المدينة = العرب
.......................
ومازال أهل المدينة يصدقون المحتال وزوجته فى كل مرة!!


المصدر:*قصة أعجبتنى وﻻ‌ أدرى من ألفها

اسم السلسلة: معلومات ﻻ‌ يعلمها أحد

خليل عفيفي
03-09-2013, 02:05 PM
الأخت شاعرة الليل
فعلا نص هادف ويعالج قضية هامة
ولكن إلى متى سنبقى بهذه السذاجة ؟!
متى نكون على قدر كبير من الوعي والخروج من حالات اللاوعي ؟!!
لك التقدير كله أختي المبدعة

ناجى جوهر
03-09-2013, 03:02 PM
السلام عليكم أستاذة / شاعرة الليـل
شكرا لك على هذا التفاعل الجميل
القصة اختي العزيزة مقتبسة عن
أسطورة الكذاب الأفريقية
والتي عرضها الأديب سليمان مظهر
ضمن مجموعة من الأساطير العربية
و ألأسيوية و الإفريقية في كتاب أسماه
أساطير من الشرق
يقول سليمان مظهر مقدما لأسطور الكذّاب :
(تصور أساطير الزنوج دائما الوانا من المكر والدهاء
والبراعة في التخلص من المآزق
جلبتهم عليها مجاهل الأحراش والغابات
التي تدفعهم لإبتكار السبل لإجتياز ما يواجههم
من صعوبات
ولا تكاد تخلو أسطورة إفريقية من القيم الأخلاقية)
إنتهى
الكتاب صدر عن دار الشرق
وبإمكانك تحميله من موقع :
مكتبة نرجس
و أحب أن أبشركِ بأنه :
لا إسرائيل
و لا الشرق
ولا الغرب
يهيمن علينا أو يدير عقولنا
و ما ترينه من مظاهر الإنهزام هي
مجرد تغيرات طبيعية في سنن التاريخ
فللباطل جولة لابد من إنجازها
و للحق دولة لابد من قيامها
وتعلمين اختي الكريمة بان
الإستعمار الذي كان جاثما بكل
حبروته على صدر الوطن الإسلامي
في القرن ما قبل الماضي
لم يتمكن قط من تحقيق اهدافه
في نزع العقيدة من قلوب الناس
أو تغيير نمط تفكيرهم وميولهم
ـ كان المبشر الإنجليزي يحاول رسم
صورة براقة لسيدنا
المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام
في نظر فلاحين عراقيين
فكانوا كلما ذكر عيسى عليه السلام
يردون عليه بهذه العبارة :
اللهم صلي وسلّم على سيدنا محمد ـ
حتى فرّ من أمامهم مذهولا
و أعتقد ان في مثل هذه المواقف
شواهد على ان الحق يعلى
و لا يعلى عليه
و أن الأمة الإسلامية حريصة
كل الحرص على إستعاة أمجادها
ولكنها سنة الله في الكون
تبدل الأحوال من قوة إلى ضعف
من عزّ إلى ذل
من غنى إلى فقر
والعكس صحيح
إنها مشيئة الله وحكمته
فلكل جواد كبوة
ولا خلود سوى لله الواحد القهار
وتقبلي شكري و تقديري الكبيرين

عبدالله الراسبي
04-09-2013, 03:52 PM
الاخت الفاضله شاعرة الليل قصه جميله ورائعه
وسرد طيب
تسلمي على هذا النص الرائع والهادف
ودمتي بكل خير وموده
وتقبلي تحياتي

سالم الوشاحي
05-09-2013, 10:57 PM
كاتبتنا القديره شاعرة الليل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لهذا الإثراء الطيب هنا ..قلمٍ يومض بحروفة الأنيقة .

سَعِدتُ بقراءة هذه القصة ...مع تمنياتي لكِ بالتوفيق

خالص تقديري واحترامي

شاعرة الليل
20-09-2013, 03:53 PM
الأخت شاعرة الليل
فعلا نص هادف ويعالج قضية هامة
ولكن إلى متى سنبقى بهذه السذاجة ؟!
متى نكون على قدر كبير من الوعي والخروج من حالات اللاوعي ؟!!
لك التقدير كله أختي المبدعة


فعلاً أخي خليل إلى متى سنظل على هذا الحال!! الله المستعان

بارك الله في يمينك فهذا من حسن ذوقكَ

لك اعذب التحايا

شاعرة الليل
20-09-2013, 04:02 PM
السلام عليكم أستاذة / شاعرة الليـل
شكرا لك على هذا التفاعل الجميل
القصة اختي العزيزة مقتبسة عن
أسطورة الكذاب الأفريقية
والتي عرضها الأديب سليمان مظهر
ضمن مجموعة من الأساطير العربية
و ألأسيوية و الإفريقية في كتاب أسماه
أساطير من الشرق
يقول سليمان مظهر مقدما لأسطور الكذّاب :
(تصور أساطير الزنوج دائما الوانا من المكر والدهاء
والبراعة في التخلص من المآزق
جلبتهم عليها مجاهل الأحراش والغابات
التي تدفعهم لإبتكار السبل لإجتياز ما يواجههم
من صعوبات
ولا تكاد تخلو أسطورة إفريقية من القيم الأخلاقية)
إنتهى
الكتاب صدر عن دار الشرق
وبإمكانك تحميله من موقع :
مكتبة نرجس
و أحب أن أبشركِ بأنه :
لا إسرائيل
و لا الشرق
ولا الغرب
يهيمن علينا أو يدير عقولنا
و ما ترينه من مظاهر الإنهزام هي
مجرد تغيرات طبيعية في سنن التاريخ
فللباطل جولة لابد من إنجازها
و للحق دولة لابد من قيامها
وتعلمين اختي الكريمة بان
الإستعمار الذي كان جاثما بكل
حبروته على صدر الوطن الإسلامي
في القرن ما قبل الماضي
لم يتمكن قط من تحقيق اهدافه
في نزع العقيدة من قلوب الناس
أو تغيير نمط تفكيرهم وميولهم
ـ كان المبشر الإنجليزي يحاول رسم
صورة براقة لسيدنا
المسيح عيسى إبن مريم عليه السلام
في نظر فلاحين عراقيين
فكانوا كلما ذكر عيسى عليه السلام
يردون عليه بهذه العبارة :
اللهم صلي وسلّم على سيدنا محمد ـ
حتى فرّ من أمامهم مذهولا
و أعتقد ان في مثل هذه المواقف
شواهد على ان الحق يعلى
و لا يعلى عليه
و أن الأمة الإسلامية حريصة
كل الحرص على إستعاة أمجادها
ولكنها سنة الله في الكون
تبدل الأحوال من قوة إلى ضعف
من عزّ إلى ذل
من غنى إلى فقر
والعكس صحيح
إنها مشيئة الله وحكمته
فلكل جواد كبوة
ولا خلود سوى لله الواحد القهار
وتقبلي شكري و تقديري الكبيرين




وعليكم السلام أستاذي الفاضل ناجي جوهر

لك من الشكر لآ ينتهي على معلوماتك القيمه وانا آساندك القول

احترامي وتقديري

شاعرة الليل
20-09-2013, 04:06 PM
الاخت الفاضله شاعرة الليل قصه جميله ورائعه
وسرد طيب
تسلمي على هذا النص الرائع والهادف
ودمتي بكل خير وموده
وتقبلي تحياتي

أخي الفاضل عبدالله الراسبي
سلمكَ الله من كل شر ..
كل الشكر لــ جمال حضورك

دمت بسعاده

شاعرة الليل
20-09-2013, 04:08 PM
كاتبتنا القديره شاعرة الليل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لهذا الإثراء الطيب هنا ..قلمٍ يومض بحروفة الأنيقة .

سَعِدتُ بقراءة هذه القصة ...مع تمنياتي لكِ بالتوفيق

خالص تقديري واحترامي


وعليكم السلام ورحمة الله بركاتة

حياكَ الله أخي العزيز سالم الوشاحي

وما أسعدنا بحضوركَ هنا..سعيده بتواجدك

تقديري

ضي
29-09-2013, 02:12 PM
الغالية شاعرة الليل دوما اقرأ لك جمال الانتقاء
وهنا
أجدت بالفعل في سرد هذه القصة ..
كوني بخير ..