المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياء من الله


ناجى جوهر
03-09-2013, 03:35 PM
تعلم كيف تستحي من الله وتحسن المراقبة له؟؟!!

أحبتي في الله إن تعلم الحياء من الله، ومراقبته في السر والعلن
يدفع الإنسان لتجنب المعاصي والآثام
وها هي بعض الأساليب التي تساعدك على ذلك:
ــ إذا غاب العقل وغلبت الشهوة، ودنا الذنب، وسَكُرَ القلب
فتذكر هذه الكلمات دائما ً،
ورددها على لسانك وأنت موقناً ومؤمناً بها في قلبك
" الله معي ... الله ناظري .... الله شاهدي"
ــ إذا غاب الرقيب، وفُقِد َالشهيد، ونامت العيون،
تذكر هذه الكلمات، حينها ستشعر بتأثير هذه الكلمات،
واعلم أنك إذا استحضرت هذه الكلمات في كل أفعالك وتصرفات
فلن تُقْدِم على معصية الله عز وجل.
ــ استحضار نعم الله عز وجل
فكم مرة مرضت وشفاك؟!
ومرّ عليك أيام جوع وعطش فأطعمك وسقاك
وابتلاك بالمصائب ليغفر لك ذنوبك،
أنعم الله عليك بالإسلام وملايين البشر
كانوا غارقين في بحار الكفر
ــ لديك نعمة السمع والبصر والعافية
والفؤاد والمحرمون من هذه النعم كثيرون.
تعصيه وما زال يحبك، ويغفر لك ويفتح لك أبواب التوبة
يسترك وأنت تعصيه، وتذنب وينعم عليك، وتقطعه ويصلك
لم يُحرمك نعمة الكلام رغم إساءة لسانك الكذب،
ورغم سماعك للفواحش والمحرم لم يُحرمك نعمة السمع،
ورغم نظرك للمحرمات لم يحرمك نعمة الإبصار
فاستحضر هذه النعم واشكره عليها لتدوم عليك
فلا يعرف قيمة هذه النعم إلا من فقدها
وأحسن الظن دائماً بالله عز وجل، يتحقق رجاؤك
وكل ما تريد من الله عز وجل.
ــ ماذا تساوي في مُلك الله؟؟!!
ــ ومما يدفعك للحياء من الله
واستشعار مراقبته لكمعرفة حجم هذا الكون العظيم
ومعرفة قدرك فيه كيف يسبح هذا الكون كله لله
ويذكره من نبات وحيوان وجماد وطير، وملائكة، وجن،
وأنت جزء من الدنيا لا تساوي جناح بعوضة، الله غني عنك.
لماذا هذا التكبر على الله عز وجل؟؟!!
لماذا العصيان؟؟!!
الخوف من حبوط العمل
ــ لا تكن ذو وجهين وجه أمام الخلق في العلن
مُلتزم طائع لله عز وجل ووجه أمام الله عز وجل
في السِر عَاصي لله عز وجل مُنْتَهِك حُرمَاتُه،
فخف على حسناتك ولا تُذهبها هباءً
ولا تكن ممن حذر منهم الرسول صلى الله عليه وسلم
((لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة
بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثورا
أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون
ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)).
ــ فاحرص على رضا الله عز وجل لا رضا الخلق،
فرضا الخلق هدف تحقيقه مُحال،
واعلم أنك إذا أصلحت ما بينك وبين الله عز وجل
صلح ما بينك وبين الخلق،
وإذا أفسدت ما بينك وبينه كرهك الخلق أجمعين،
وضاقت عليك الدنيا بما فيها.
الاستبشار بثواب عبادة السر
فعبادة السر تتميز بالإخلاص عند أدائها، وتبتعد عن النفاق والمباهاة
ويكفي أن من ثوابها أن ثلاثة من السبعة الذين يظلهم الله في ظله
يوم القيامة هم من أصحاب عبادات السر
" ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال:
إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها
حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه"
وقد ورد في الأثر أن عبادة السر تفضل عبادة العلن بسبعين ضعفاً.
ــ فإذا استشعرت هذا الثواب لحرصت كل الحرص
على حفظ محارم الله عز وجل في السر والعلن
لتكن عند الله من المقربين الأبرار.
وها هو كعب الأحبار يبشرك بقوله :
" من تعبد لله ليلة حيث لا يراه أحد يعرفه
خرج من ذنوبه كما يخرج من ليلته"
ــ فكن على طاعة الله
واتبع ما سبق حتى تستشعر الحياء منه .
منقول

خليل عفيفي
03-09-2013, 05:58 PM
أخي العزيز ناجي جوهر
أسعد الله أيامك
وجعل ذلك في ميزان حسناتك
الحياء نصف الإيمان
وهو ما يميزنا عن غيرنا من بقية المجتمعات
والحمد لله أن كان الحياء يجمل الإنسان بأخلاق كريمة
لك التقدير

محمود المشرفي
03-09-2013, 07:14 PM
كاتبنا القدير ناجي جوهر
أشكرك على الطرح الجميل
موضوع جميل جدا
جعله الله في ميزان حسناتك
لاهنت أيها الاصيل
دمت في حفظ من الله ورعايته

ناجى جوهر
03-09-2013, 08:23 PM
أهلا بك أستاذ خليل عفيفي
نعم الحياء شعبة من شعب الإيمان
وقد كان رسول الله صلى عليه وسلّم
على درجة عالية من الحياء
و كذلك أصحابه وتابعيهم
فيا ليتنا نسلك مسلكهم
و نهتدي بهديهم
شكرا جزيلا أستاذ خليل على التفاعل

مملكة الطموح
04-09-2013, 12:20 AM
ذكرتني بسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه انه كانت تستحي منه الملائكه فأي شعور وخلق كان يتملك سيدنا ليكون كذلك و لكنه الايمان قطعا سيدي يحكم بناء شخصية المسلم ليقارع الشيطان فييأس منه .. ربي جملنا بالحياء و الأدب معك يالله...

أمواج
04-09-2013, 12:31 AM
الفاضل ناجي جوهر

موضوعك مهم مهم أخي

تخيل أخي لو الإنسان أمتلكه الحياء من الله في العلن والسر علي حد سواء

تخيل كيف يكون حالنا

وحال الأمة العربية

أم الدرة
04-09-2013, 09:10 AM
غفر الله لك أخي
على هذه الهبات التي امتعتنا بها
شكراَ من الأعماق على معلوماتك التي اهديتنا إياها
كل الود
وبيض الله وجهك

تحاياي عطراَ

ناجى جوهر
04-09-2013, 11:53 PM
أخي العزيز محمود المشرفي
أسعد الله أوقاتك
شرفتني بمرورك الرائع
و تقبل تحياتي

ناجى جوهر
04-09-2013, 11:59 PM
السلام عليكم مملكة الطموح
جزاك الله خيرا على المرور
و التفاعل
و على ذكر ذي النورين
فإن الضالين لم يرحموه
و لم يستحوا من الله و لا منه
رحمه الله و رضي عنه
و جمعنا به في الفردوس الأعلى
إن شاء الله
تقبل تحياتي

ناجى جوهر
05-09-2013, 12:01 AM
حياك الله أستاذة أمواج
إنه لشرف لي هذا التفاعل منكم
تقبلي تحياتي

ناجى جوهر
05-09-2013, 12:04 AM
أهلا بصممتنا المبدعة سوير
سعيد و الله بهذا التألق و هذا الرد البارع
يكفي الحياء فخر أن يكون :
شعبة من شعب الإيمان
جمال توصف به حواء
تقبلي تحياتي

ناجى جوهر
05-09-2013, 12:06 AM
شرفني مرورك أستاذة أم الدرة
حفظك الله و رعاك
دمتي بخير و عافية
و تقبلي تحياتي

ريم الحربي
07-09-2013, 02:23 AM
من لم يستحي من الله لا يستحي من الناس

الحياء من الله هو الخوف والرجاء والمحبة

هو التقوى التي تقينا من الوقوع في المعاصي

هو الشكر لله الذي حبانا النعم وسترنا عند الزلل

وغفر لنا عندما نستغفره

الحياء صفة المسلم الحق الذي يخاف الله

أشكرك أخي ناجي جوهر لموضوعك القيم
جزاك الله كل خير

سالم الوشاحي
07-09-2013, 06:41 AM
الأستاذ القدير ناجي جوهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحياء من الله هذا الخلق الذي قال عنه العلماء إنه حياة القلب وبدونه يكون القلب ميتا لا حياة فيه ولا

خير يُرجى منه.

‏وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".. ذلك لنعلم أن الحياء مقياس الدين والقرب
من الله.

فاللهم ارزقنا الحياء منك في كل حركة وسكنة ونظرة وهـم وخاطر.. اللهم أمين اللهم أمين

بارك الله في نقلك وآجرك خيرا إن شاء الله

تحياتي وتقديري

ناجى جوهر
07-09-2013, 11:39 PM
السلام عليكم أستاذة ريــم الحربــــي
أصبتِ والله كبد الحقيـقة
من لم يستحي من الله لا يستحي من الناس
لأن الخالق الباري
الطيف الخبير
أولى بالحياء
و أولى بالشكر
و اولى بالخوف منه
و من أسمائه تعالى الحسنى : اللطيف
أي أى المطّلع على بواطن الأمور ودقائقها
و مع ذلك يلطف بعباده أى يرفق بهم
فلا يقدر لهم إلا ما فيه الخير
تحياتي وتقديري

ناجى جوهر
07-09-2013, 11:56 PM
السلام عليكم أبا سامي
نعم إن الذي فقد الحياء لن يردعه
أي شىء آخر عن ممارسة الرذائل
لأن المفروض أن يكون الحياء دعامة من دعائم التقوى
فيلزم صاحبه بفعل كل أمر محمود
ويمنعه عن مقارفة كل قبيح
وأن يكون سبب هذا الحياء هو استشعار العبد لمراقبة الله له
ثم مراعاة نظرة الناس إليه
فيحمله ذلك على استقباح أن يصدر منه أي عمل مكروه لخالقه ومولاه
وان يعينه الحياء على تحمّل مشقة التكاليف
ومشقة الصبر على النفس ونوازعها
دمت بخير وسعادة

إدريس الراشدي
08-09-2013, 01:15 AM
مراقبة الله والذات في كل وقت وحين وهو ما قلت الحياء من الله

هو ما يجعلنا نقلع عن كل ذنب و معصية بل ونخلص العبادة له

ويجعلنا ننقي سرائرنا من كل أمراض القلوب

رزقك الله حُسن البصيرة أخي العزيز وأستاذي ناجي جوهر

بارك الله فيك

مودتي وعظيم امتناني

يزيد فاضلي
28-09-2013, 02:09 PM
وقد تعلمنا من ديننا-ونحن نخالط الناسَ ونحتك بهم-أننا عندما نرى الإنسانَ يتحرجُ من فعْل ما لاينبغي،أو تتضرَّجُ وجنتيْهِ حُمْرة ًمن الخجل الجميل إذا أحَسَّ أنه بدَرَ منه ما لايَليقُ-ولو كانَ صغيراً ولمَماً-فإن أقربَ انطباعٍ عنه يُوقِرُ في قلوبنا أنه حَيُّ الضمير،نقيُّ المَعْدَنِ،زكيُّ الخلـُقِ،عفيفُ النفس...

وأننا عندما نرى الإنسانَ صفيقَ الوجه،لا يتورعُ أو يتحرجُ في قولٍ أو فِعْلٍ،فإننا مباشرة ًنحكمُ عليه-دونما ترددٍ-أنه ميِّتُ القلب،بليدُ الإحساس،عديمُ الشعور،ومادامَ لا يُبالي في ما أخذ أو ترَكَ،فهو امْرُؤٌ لا خيْرَ فيهِ ولا بَرَكَة...

لذا ترانا-نحن المسلمين-ندْأبُ دائماً على الاغترافِ من هذا الخلق النبوي الرفيع،بل ونجعله شِعاراً لازماً في حياتنا اليومية...

فشيءٌ طبيعيٌّ بعد ذلكَ أن نتسَمَّى ( أمَّة الحَياءِ )...نستحي من الله..نستحي من حُرُماته..نستحي أمام كبيرنا وصغيرنا....

في الحديث الصحيح الذي رواه الإمامُ مسلم عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه،نحفِظ شهادتـَهُ الوضيئة في مظهر أخلاقِهِ صلى الله عليه وسلم : (( كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ حيَاءً من العذراءِ في خِدْرها،وكان إذا رأى شيئًا يكرهُهُ عرفناهُ في وجهِهِ ))...

وفي الحديث الصحيح الذي رواه الإمامُ مالكٌ في الموطأ،نحفِظ قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن لكل دينٍ خُلـُقاً،وخلـُقُ الإسلامِ الحَيَاءُ ))...

جزاكَ اللهُ خيراً-أخي الكريم البهي ناجي-على روعةِ وجمال التذكرةِ الأخلاقية الإيمانية..واللهَ نسألُ أن يُجَمِّلَ وجوهَنا بأنوار الحياءِ وأن يَقيها قتامَة الصفاقةِ ما بقينا...

ألْفُ شُكرٍ أخي....