المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم .. "السنعوسي" يستعرض تجربته السّرديّة و"السليمية" تطرح أسئلة الهويّة وصور الاغت


سالم الوشاحي
09-09-2013, 07:20 AM
القراءات المشاركة تنطلق .. وحلقات العمل حول الكتابة الشعرية والقصصية تتواصل

اليوم .. "السنعوسي" يستعرض تجربته السّرديّة و"السليمية" تطرح أسئلة الهويّة وصور الاغتراب في "ساق البامبو" في الملتقى الأدبي التاسع عشر في خصب

أحمد الشحي : الأدب شيء يتلذذ به الإنسان والملتقى الأدبي يحتوي المبدعين ويجمعهم مع مبدعي المحافظة

خصب ـ من فيصل بن سعيد العلوي :


تتواصل صباح ومساء اليوم فعاليات الملتقى الأدبي التاسع عشر للشباب والذي تنظمه وزارة التراث والثقافة في خصب ، حيث افتتح الملتقى صباح أمس في قاعة التنمية الاجتماعية في ولاية خصب تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه والذي قال في تصريح له "اتينا اليوم لنستقبل سفينة الادب والادباء التي حطت ركابها في ولاية خصب في محافظة مسندم العريقة الزاخرة بالأدب والأدباء ليولد الملتقى الأدبي التاسع عشر الذي يضم الادباء والأديبات ليقدموا ابداعاتهم من فنون وآداب بالتشارك مع من هم موجودون في المحافظة".
وأضاف معاليه: إن الادب شيء يتلذذ به الانسان في حياته اليومية وتقوم وزارة التراث والثقافة بجهد جبار بالحفاظ عليه واحتواء هؤلاء المبدعين وجمعهم في بادرة طيبة كالملتقى الأدبي الذي يتنقل سنويا من محافظة الى أخرى لإظهار ما تحتويه المحافظة من آداب عن الأخرى.

الافتتاح
بدأ الملتقى بكلمة لوزارة التراث الثقافة القاها سالم بن جمعة البهلولي مدير دائرة الآداب والفنون ـ رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رحب فيها بداية براعي الحفل والحضور وقال : ها هي سفينة الملتقى الأدبي ترسو مرة أخرى على ضفاف مدينة خصب .. هذه المدينة الجميلة التي يمتزج فيها الماء بالصخر تحتفي اليوم باحتضان الملتقى الأدبي للشباب للمرة الثالثة بعد عامي 2001م و 2007م ، والذي يضم كوكبة من الشباب العماني المبدع في مجالات الشعر والقصة والفن التشكيلي.
وأضاف "البهلولي" .. يعتبر هذا الملتقى أحد أبرز المحطات الفاعلة في مسيرة الحركة الأدبية بالسلطنة ، حيث استطاع عبر السنوات الماضية أن يرفد الساحة الأدبية بالعديد من الأسماء الشعرية والقصصية التي انطلقت من بوابته إلى فضاءات الإبداع الرحبة ، وينبع الحرص على إقامة هذا الحدث الثقافي الهام سنويا تفعيلا للحراك الثقافي بالسلطنة ، وتجسيدا للرعاية والاهتمام الذي توليه وزارة التراث والثقافة للشباب المبدع في مجالات الأدب والفنون ، وذلك من خلال إتاحة الفرصة له للتعبير عن تجربته الإبداعية في الشعر والقصة والفنون التشكيلية ، كما يتيح هذا الملتقى للشباب فرصة الالتقاء والتحاور وتبادل الخبرات في تلكم المجالات بما يحفزهم نحو مزيد من التألق في سماء الإبداع .
وحول هذه الدورة قال رئيس اللجنة المنظمة : يتكــون المشهد الثقافي لفعاليات الملتقى في هـذه الدورة من جانبين : الجانب الأدبي ويتمثل في مسابقة الملتقى الأدبي في مجالات الشعر الفصيح والشعبي والقصة القصيرة والتي تأهل للمشاركة فيها خمسة عشر نصا في كل من مجالي الشعر الفصيح والشعر الشعبي وأربعة عشر نصا في مجال القصة القصيرة ، حيث سيلقي المتأهلون نصوصهم الإبداعية أمام لجنة التحكيم وستقوم لجنة التحكيم مشكورة باختيار أربعة نصوص فائزة في كل مجال .
وأضاف: وبهدف صقل الموهبة الإبداعية لدى المشاركين سيتضمن الملتقى كذلك حلقات نقاشية في مجالي الشعر والقصة يحاضر فيها نخبة من الأسماء المتحققة في هذه المجالات. كما يحظى هذا الملتقى بتعاون كريم من اللجنة الوطنية للشباب والتي ستسهم في إثراء فعاليات الملتقى من خلال استضافة الروائي الكويتي الشاب فهد السنعوسي الحائز على جائزة البوكر حيث ستتاح للمشاركين فرصة الالتقاء به والاستفادة من تجربته الإبداعية.
أما الجانب الثاني فهو المجال الفني ويتمثل في حلقة الفنون التشكيلية التي ترافق الملتقى الأدبي سنويا ، والتي ستكون هذا العام في مجال النحت على الخشب ، حيث يشارك فيها مجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب من مختلف مناطق السلطنة ويشرف عليها نخبة من الفنانين ذوي الخبرة الفنية في هذا المجال ، وقد بدأت فعاليات هذه الحلقة منذ أسبوع وستختتم مع نهاية الملتقى بمعرض لنتاج هذه الحلقة، وسيكتمل هذا المشهد بعرض مجموعة من الأفلام العمانية القصيرة ؛ ليجسد هذا الحدث صورة مشرقة من ملامح الاهتمام الذي توليه الحكومة الرشيدة لبناء جيل عماني يستمد قيمه من رصيده الحضاري ويتطلع نحو المستقبل بروح وثابة نحو الإبداع في مختلف مناحي الحياة .
لحظات إبداعية
بعد ذلك القى الشعراء زيد الشحي والشيماء العلوية نصين شعريين بمناسبة بدء فعاليات الملتقى الأدبي ، عقب ذلك تم عرض فيلم حول الملتقى استعرض بعض التفاصيل والفعاليات المقامة في الأعوام المنصرمة ، بعدها قام راعي المناسبة بالتجول في معرض الإصدارات المصاحب للملتقى.
اولى الجلسات
بعدها بدأت اولى جلسات القراءات للمشاركين والتي ادارها الشاعر حمد الخروصي ، بحضور الدكتور إحسان صادق اللواتي رئيس لجنة التحكيم ، وبدأت القراءات بالشعر الفصيح الذي حضره إلى جانب رئيس اللجنة الدكتورة فاطمة الشيدية والشاعر إسحاق الخنجري ، وقد قرأ في هذه الفترة كل من الشعراء طفول بنت زهران الصارمية وقد القت قصيدتها "قصيدة لا شأن لي فيما أنا" ، و طلال بن سليم النوتكي ونص "قصيدة قنينة" ، ومحمد بن سالم القاسمي ونص " قصيدة إلي .. حنينا إلى المنسي في الأقاصي" ، وزهراء بنت حمد البحري ونص "الموت العاري" ، و إبراهيم بن سعيد السوطي ونص "سيد الغياب" .
وفي الجلسة الثانية بدأت قراءات القصة القصيرة بحضور اعضاء لجنة التحكيم القاص محمود الرحبي ، والقاص حمود الشكيلي وقد قرأ في هذه الجلسة كل من حسام بن ناصر المسكري والقى نصه بعنوان "نقطة" ، وأحمد بن سالم الكلباني نص "حقنة" ، وحسام بن ربيع الجابري نص "الحانة الصغيرة" .
وفي الجلسة الثالثة والمخصصة للشعر الشعبي القى بحضور لجنة التحكيم المكونة من حمود الحجري وخالد العريمي كل من الشعراء صالح بن علي الحاتمي ونص "أنفاس مرمية" ، وأماني بنت صالح السعدية ونص "بيوت التيه" ، وأحمد بن سعيد المغربي ونص "موت" ، وأحمد بن حمد الهديفي ونص "كوخ" ، وعبدالناصر السديري ونص "ليتني اترك دمي".
حلقات العمل
وتتواصل مساء اليوم قراءات المشاركات في المجالات المختلفة ، كما تقام حلقات العمل في الكتابة الشعرية والتي يقدمها في الشعر الفصيح الدكتورة فاطمة الشيدية ، وفي القصة القصيرة القاص سليمان المعمري ، وفي الشعر الشعبي الشاعر حمد الخروصي.
السنعوسي يقدم البامبو

كما تقيم اللجنة الوطنيّة للشّباب اليوم في إطار تفعيل دورها في المشاركة في فعاليّات القطاعات المهتمّة بالشّباب فعالية تتمثّل في مشاركة اللجنة في الملتقى باستضافة القاص والرّوائي الكويتي سعود السنعوسي الحائز على جائزة البوكر عن روايته "ساق البامبو" ، حيث من المقرّر استعراض تجربته السّرديّة في حوارٍ مفتوح مع الشّباب، تُدير الجلسة الكاتبة هدى حمد، كما تتطرّق بعد ذلك وفي محورٍ آخر الباحثة منى السليمية إلى إضاءة الرواية نقديًّا من خلال ورقتها المعنونة بـ ( أسئلة الهويّة وصور الاغتراب في رواية ساق البامبو)، حيث ترصد الورقة صور الاغتراب التي حصرتها الباحثة في: الاغتراب المكاني، الاغتراب الزّماني، الاغتراب الذّاتي، الاغتراب الاجتماعي، الاغتراب الدِّيني، الاغتراب اللّغوي، الاغتراب السياسي، وأخيرًا الاغتراب الفنِّي وتقنيّاته.

الوطن