علي محمد الشحي
28-09-2013, 11:36 PM
السلام عليكم من جديد... بعد أمد..
أترككم مع الخاطرة,,,
.........................................................................
بين أناملي والوادي البعيد ذات مساء ,,مسافة كالتي بين الأرض والسماء,,
مسافة قطعتها الأشواق بثوان عدة والعصافير لا تزال ,,
لا تزال تبحر في فضائها السحيق,,
تبا لك يا سنون ,,لقد مزقت ما بها من ألوان ,,
وعبرت بها نحو الماضي والدموع شلالات ووديان,,
لقد اغتلت عذريتها بين بساتين الخوخ والرمان,,
تحول حراسها إلى رمال متحركة , تلقم صوت من تجرأ وناداها ورمى بنبل الحنين من بعيد ,,
فلا صدا يعود ولا بريق,, والهواء العليل ترك هذا الطريق ليغرق في قعر الرياح العاتية,,
تبعثر الحب في أرجاء المكان, إلا هنا حيث أقبع وبداخلي طفل يتأرجح على إفعوانة المجهول ,,
يبكي كاليتيم ,,حاضنا أخاه الصغيرالممسك بشق تمرة وكسرة خبز,,
هناك من بعيد ,,يلوح طيفها من بعيد ,,مرتدية فستان أبيض وتاج من بريق الجواهر ,,
مرصّع بالضياء والنور,,
يزفها الدخان والأحلام ونسيم الصباح,,
أمد يدي فعلا لأقطفها من بين أخواتها ,,فلا أجد البستان الذي هي فيه,,
حتى أخواتها سقطن على كومة طين بلا ماء حبة في أثر حبة,,
لتشق الطين كالبذور ,, كأنها تنتظر المطر حين يعود ذات شتاء لتنمو من جديد,,
تعود يدي ملطخة بالدماء ,,حيث مزقتها شوكة من العدم ,,
أصلها بارد ونهايتها بركان يقذف حمم من قعر الجحيم ودخان أسود,,
وهي قابعة مكانها لا تزال ,,طيفها هناك ,,خلف الوادي البعيد ,,وأنا هنا من جديد ,,
لتبدأ رحلة القطاف ,, وأمد يدي نحو المجهول ثانية بلا هوادة,,
علني أشم رائحة شعرها المعطر بالعود والعنبر,,
عندها ,,,,
أسمع صوتا ينادي من بعيد ,,,
وداعا حبيبي,, ستظل الذكرى ناقوسا يدق في عالم النسيان,,,
حينها أغلق دفتري ,, وأجمع كل الحروف التي كتبت وأرحل ,,,
علني أجدني يوما طرف الوادي مع العصافير والبلابل ,,
هناك أطير بين الغصون,, أجمع الرحيق كنحلة عسل تقبّل الورود,,
لأعيش يومي الأخير ,, وأغمض إغماضتي الأخيرة ,,
وأتسلل هاربا من جسدي ,,
وأغطي روحي بثوب أبيض ,,فربما نلتقي هناك,, بين شلال وصخرة,,
مودتي ...
أجدني بينكم كغصن بان في حضن أمه...
أترككم مع الخاطرة,,,
.........................................................................
بين أناملي والوادي البعيد ذات مساء ,,مسافة كالتي بين الأرض والسماء,,
مسافة قطعتها الأشواق بثوان عدة والعصافير لا تزال ,,
لا تزال تبحر في فضائها السحيق,,
تبا لك يا سنون ,,لقد مزقت ما بها من ألوان ,,
وعبرت بها نحو الماضي والدموع شلالات ووديان,,
لقد اغتلت عذريتها بين بساتين الخوخ والرمان,,
تحول حراسها إلى رمال متحركة , تلقم صوت من تجرأ وناداها ورمى بنبل الحنين من بعيد ,,
فلا صدا يعود ولا بريق,, والهواء العليل ترك هذا الطريق ليغرق في قعر الرياح العاتية,,
تبعثر الحب في أرجاء المكان, إلا هنا حيث أقبع وبداخلي طفل يتأرجح على إفعوانة المجهول ,,
يبكي كاليتيم ,,حاضنا أخاه الصغيرالممسك بشق تمرة وكسرة خبز,,
هناك من بعيد ,,يلوح طيفها من بعيد ,,مرتدية فستان أبيض وتاج من بريق الجواهر ,,
مرصّع بالضياء والنور,,
يزفها الدخان والأحلام ونسيم الصباح,,
أمد يدي فعلا لأقطفها من بين أخواتها ,,فلا أجد البستان الذي هي فيه,,
حتى أخواتها سقطن على كومة طين بلا ماء حبة في أثر حبة,,
لتشق الطين كالبذور ,, كأنها تنتظر المطر حين يعود ذات شتاء لتنمو من جديد,,
تعود يدي ملطخة بالدماء ,,حيث مزقتها شوكة من العدم ,,
أصلها بارد ونهايتها بركان يقذف حمم من قعر الجحيم ودخان أسود,,
وهي قابعة مكانها لا تزال ,,طيفها هناك ,,خلف الوادي البعيد ,,وأنا هنا من جديد ,,
لتبدأ رحلة القطاف ,, وأمد يدي نحو المجهول ثانية بلا هوادة,,
علني أشم رائحة شعرها المعطر بالعود والعنبر,,
عندها ,,,,
أسمع صوتا ينادي من بعيد ,,,
وداعا حبيبي,, ستظل الذكرى ناقوسا يدق في عالم النسيان,,,
حينها أغلق دفتري ,, وأجمع كل الحروف التي كتبت وأرحل ,,,
علني أجدني يوما طرف الوادي مع العصافير والبلابل ,,
هناك أطير بين الغصون,, أجمع الرحيق كنحلة عسل تقبّل الورود,,
لأعيش يومي الأخير ,, وأغمض إغماضتي الأخيرة ,,
وأتسلل هاربا من جسدي ,,
وأغطي روحي بثوب أبيض ,,فربما نلتقي هناك,, بين شلال وصخرة,,
مودتي ...
أجدني بينكم كغصن بان في حضن أمه...