المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المصور خليل الحسني يحصد ثمار "الروسم" في أمسية ثقافية بالنادي الثقافي


سالم الوشاحي
06-10-2013, 06:10 AM
كتب ـ خميس السلطي تصوير ـ عيسى الرئيسي
للفن حكاية مع التوهج وحديث ناصع البياض مع الروح، وكأنها ليلة جاءت لتكتب للحلم متسعا، ففي النادي الثقافي كانت الحكاية وكان الجمال وكان حضورا متنوعا لصور الحياة والطبيعة مع المصور خليل بن سعيد الحسني، الذي يخوض غمار تجربة فنية بها من التحدي الكثير ومن المعوقات التنوع أيضا، لكن للإصرار روح الثبات وبيان الاستمرار.
المصور خليل الحسني في مؤسسته المنطلقة بأبجديات الألق "الروسم للتصوير الفوتوغرافي والإنتاج الفني" يشهد خطوات تقوده إلى الأمام على الرغم من الصعاب التي تصادفه بين الحين والآخر، والبداية مع المعرض الشخصي الذي أقامه تحت رعاية الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب، والذي صاحبته العديد من الفعاليات الفنية الثقافية المختلفة، ففي بداية وصول الضيف راعي الحفل والذي قام بأخذ جولة في المعرض الفني مستمعا إلى شرح مفصل عن مكنوناتها ومفرداتها المختلفة كان للإعجاب وجوده، مع التعرف على طبيعة الحياة الكامنة بهذه الصور ومدى الحضور الفني للمصور خليل الحسني، ثم قدم الدكتور راعي المناسبة كلمة في هذا الإطار موجها التحية القلبية للمصور خليل الحسني، الذي يخوض تجربة جريئة رغم حداثة سنه حسب قوله، وقال الدكتور الغافري: هي رسالة نوجهها للشركات لإعطاء الفرصة لجيل الشباب لتقوم بدورها في الدعم والمساندة للأخذ بأيادي المصورين ليصلوا للعالمية، وما هذه الخطوة التي يقوم بها المصور خليل الحسني إلا صورة إيجابية لتحدي الصعاب ومنها يستفيد من الآخرين ، فالشباب الذين هم في البدايات يستفيدون من أول خطوة، وأن المصور خليل الحسني رغم أنه في مرحلة الدراسة إلا أنه أصر لأن يُوجد شيئا ويحقق طموحاته، وما حضوري اليوم في هذا الحفل إلا أقل ما يمكن أن يقدم له كدعم مبدئي من اللجنة الوطنية للشباب، كما لفت انتباهي الفئة الشبابية التي التفت حول خليل لتساعده في انطلاقاته الأولى.
وتواصلت حينها وضمن إطار الحفل الفقرات الأخرى المتنوعة، فقد كان للشعر حضوره الجميل مع شروق الشبلية وهيفاء الجردانية بهذه المناسبة بالإضافة إلى عرض مسرحي قصير من تأليف واخراج حبيبة السلطية وتمثيل حمد السيابي ويونس القاسمي وفي الإشراف العام سالم الزدجالي. كما تم تكريم أيضا الجهات الداعمة إضافة إلى الشباب الذين وقفوا بجانب المصور خليل الحسني
وحول الاحتفاء بهذا العمل والحديث عن مشروع "الروسم للتصوير الفوتوغرافي والإنتاج الفني" تحدث المصور خليل الحسني فقال: البداية منذ فترة ليست بالقصيرة رغم أن الطموح أخذني مبدئيا نحو عالم الطبخ، إلا أن الظروف لم تكتب لي بالطريقة التي أريدها، وربما هناك أمور لم تتحقق ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، ولكن ولله الحمد جاءت الانطلاقة نحو التصوير، فأنا مصور متخصص في تصوير المشاهير والنجوم إضافة إلى الطبيعة الخلابة والوجوه وبعض التفاصيل الحياتية، فبداية الغيث قطرة والخطوات الأولى لابد أن تسجل في الذاكرة مهما طال الأمد، فالحلم في مخيلتي يبدأ من النهوض بمؤسسة صغيرة طموحة مرورا بالكثير من المحطات المهمة التي تهيئ للعمل على إيجاد أكاديمية متخصصة للتصوير بالسلطنة، هو حلم طموح ومشروع أتمنى أن يتحقق، فأنا في تخصصي الحالي على رأس الدراسة في الكلية التقنية العليا بالخوير في التصوير أحاول أن أوفق في المسيرة بين الأمرين، كما أنني عمدت على أن أصقل موهبتي بعدد من الخطوات من بينها الدورات التدريبية والتواصل مع المحترفين من المصورين سواء كانوا في السلطنة أو خارجها، وعلى الرغم من التقائي بعدد من المصورين العمانيين إلا أن هناك عددا منهم وبكل أسف غير متعاون ، كما أن عبارة "سر المهنة" هي حاضرة لدى الأغلبية منهم وهم يتحججون بها ، لئلا يقدموا ما يمكن أن يسعف المبتدئ الذي يشق طريقه في عالم التصوير.
ويضيف الحسني: أنا محب للتجربة في الحياة، ومن بين اهتماماتي خوض غمار التحدي وما هذا المشروع إلا الانطلاقة بإذن الله، فالتقائي بعدد من أصحاب الأعمال الثقات هو من مبدأ التعرف على الأشياء الصعبة وكيفية التعامل معها، وأخذ الخبرة الواسعة من قبلهم، فالخبرة مهمة والرؤية حول هذه الأعمال لابد أن تكون واضحة ومدروسة وذلك مع وضع خطط مدونة يمكن العودة إليها في أي حال من الأحوال. كما أن التقائي بالدكتور حمد الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب شكل لدي حلما جميلا أتمنى أن يتحقق بإذن الله في المستقبل، فأنا أعول كثيرا على دور اللجنة ودعمها الجميل للشباب الطموح أمثالي.
وحول كيفية وصول المشروع إلى هذه المرحلة قال المصور الحسني: لقد واجهت الكثير من التحديات والعراقيل في بداية مشواري، ولكن وجود الله سبحانه وتعالى وثقتي الكبيرة به بدد الخوف والقلق وتقلصت التحديات، ولأمي ـ جزاها الله ألف خير عني ـ دور كبير فيما وصلت إليه الآن، فهي المحفزة الأولى والداعمة المعنوية لي، وأيضا أثني وبكل تقدير إلى من وقف معي من أقربائي في هذا الشأن، خاصة الذين حضروا معي في حفل افتتاح المشروع في البدايات الأولى وتواصلوا معي بعد ذلك، كما أن لسعادة الشيخ والي بوشر الدعم المعنوي الكبير لي والذي لم يقصر صراحة بأي شيء، على الرغم من أن مشروعي لا يزال لليوم بتمويل شخصي ولكن نقول دائما الحمد لله رب العالمين.
وفيما يتعلق بتسويق فكرة المشروع يقول المصور خليل الحسني: الحمد لله لدي علاقات جيدة مع العديد من الشخصيات المهمة في السلطنة وأيضا المؤسسات الرسمية والخاصة والتي تعمل على إيجاد فرص انطلاقة لمثل مشروع العمل التصويري، كما أن لدي الحضور في نوافذ التواصل الاجتماعي (الفيسبوك، التويتر، الانستجرام) وغيرها من نوافذ التواصل، ومما لا شك فيه فإن الدعم اللوجستي الإعلامي حاضر من قبل المؤسسات في السلطنة، ويتحدث الحسني عن الصعوبات التي واجهها بنوع من التفصيل فيقول: الدعم المادي هو العائق الأكبر في الأمر، فأنا شخصيا تواصلت مع الكثير من المؤسسات الخاصة (بنوك، شركات اتصال، مؤسسات أخرى كبيرة) لكن لم يصل أي رد ملموس للآن ، ولكني لا زلت أنتظر منهم الرد أيضا.
وفي ختام حديثه يقول المصور خليل الحسني: كوني أصغر مصور عماني لديه مشروع متخصص في مجال التصوير ، فأنا أرى الطريق طويلا ولا أدري ما تخبئ لي الأيام، ولكن ثقتي بالله كبيرة بأن القادم أفضل، ولا أخفي قولا إن المنافسة قد تكون حاضرة وهناك الكثير من الزملاء لديهم مشاريعهم الخاصة بهم، ولكن التميز أهم ما يوجد لأي مشروع خصوصيته، وأنا أعمل جاهدا لأن أستمر على الطريق الذي جئت من أجله في عالم التصوير، وبإذن الله نشاهد جميعا النتائج حاضرة في أقرب فرصة ممكنة، وهي دعوة للجهات المختصة أن تقوم بالدعم على مستوياته المتنوعة، لأن المحصلة في النهاية تصب في صالح هذا الوطن المعطاء، والعمل لأجله شيئا يستوجب الوقوف، فالشباب عماد الأمم وأسس تقدمها.
جريدة الوطن