المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسيرُ قوْلِهِ تعالى : (( وَأَلْقَىٰ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ... ))


بو ميحد
16-11-2013, 06:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أقدم لكم تفسيراً منقولاً لقوله تعالى : (( وَأَلْقَىٰ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلاَمَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) )) سورة النحل : الآيتان 15-16

(( وَأَلْقَىٰ فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ )) أي : [ لئلا تميد بكم ] أي تتحرك وتميل .

والميد : هو الاضطراب والتكافؤ،ومنه قيل للدوار الذي يعتري راكب البحر : ميد .

قال وهب : لما خلق الله الأرض جعلت تمور فقالت الملائكة : إن هذه غير مقرة أحدا على ظهرها فأصبحت وقد أرسيت بالجبال فلم تدر الملائكة مم خلقت الجبال .

(( وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً )) أي : وجعل فيها أنهارا وطرقا مختلفة.(( لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) : إلى ما تريدون فلا تضلون . (( وَعَلاَمَاتٍ )) يعني : معالم الطرق . قال بعضهم : هاهنا تم الكلام ثم ابتدأ : (( وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ))...

قال محمد بن كعب،والكلبي : أراد بالعلامات الجبال،فالجبال تكون علامات النهار،والنجوم علامات الليل .

وقال مجاهد : أراد بالكل النجوم،منها ما يكون علامات ومنها ما يهتدون به .

قال السدي : أراد بالنجم،الثريا،وبنات نعش،والفرقدين،والجدي،يهتدى بها إلى الطرق والقبلة . [ ص: 14 ]

وقال قتادة : إنما خلق الله النجوم لثلاثة أشياء ؛ لتكون زينة للسماء،ومعالم للطرق، ورجوما للشياطين، فمن قال غير هذا فقد تكلف ما لا علم له به.
( منقــــــــول )

يزيد فاضلي
16-11-2013, 10:38 PM
...بوركتَ أخي بوميحد...

أحبُّ بادئَ ذي بدْءٍ-قبل أن أعيشَ مَعَكَ الإيحاءات الربانية في هذه الآيات العظيمة المفسرة من سورة النحل-أن أنبِّهَ كلَّ الأحبة من خلالكَ إلى أمر هامٍ،أرجو جميعاً أن نلتزمَ بهِ،مع العلم أنَّ بنودَهُ موجودة في لائحةِ قوانين القسم الإسلامي :

لستُ في حاجةٍ-أخي بوميْحد-إلى التذكير بضرورةِ التأكد من سلامةِ الآياتِ القرآنية والأحاديث النبوية عند نقلِها من حيث :

- سلامة تنضيدها بوضعِها داخل علامة التنصيص بين ازدواجيات (( ... )) وليسَ بين أقواس ( ... )،لأن الأقواسَ لها من دِلالةِ العلامة في علامات الوقف والترقيم معنًى آخر...

- الحِرْصُ قدْرَ المستطاع على نقل الآيات القرآنية مشكولة ً،لأن الشكلَ فيها جزءٌ من الوحي-كما يقول العَلاَّمة الشيخ عبد العظيم الزرقاني رحمه الله في ( مناهل العرفان في علوم القرآن )،وكما يقول غيْرُهُ-ولابد من تذييلِها بذكْر السورة ورقم الآيات...

- الحِرْصُ الشديدُ جدا جداً على سلامة حروف الشواهد الشرعية-بالأخص الآيات القرآنية-من الأخطاء اللغوية الإعرابية المختلفة ( الإملائية والنحوية والصرفية )،فالمبادئ العلمية الخاصة بالقرآن الكريم،تخبرنا أنه إذا حدثَ وأن وُجدَ حرفٌ واحدٌ فيه لحنٌ كتابيٌّ-على أساس قواعد اللغة العربية القياسية-فالواجب يَقضي بإهمال وتجميدِ المِصحفِ كلهِ...فاللهَ اللهَ في سلامةِ الآيات..لأنها قبلَ هذا وذاكَ كلامُ الباري عز وجل،ولأن جلاَلَ الأدب مع كلام الله عز وجل يقتضي منا هذا الحرصُ...لذلكَ فإنَّ الحلَّ إن لمْ يتسَعْنا كتابة الآياتِ بمحْضِ درايتِنا العلميةِ ومعرفتِنا اللغويةِ؛يكمُن في المِصْحَفِ الالكتروني-وهوَ موجودٌ بحمد الله تعالى-ولننقـُلْ منه نصوصَ الآياتِ الكريماتِ بطريقة الشحن والتفريغ مباشرة...

- في مواضيع ( التفسير القرآني ) و ( وفتاوَى الأحكام الفقهية )،لن نقبلَ بأي حالٍ من الأحوال في التأصيل العِلمي لها كلمة ( منقـــــــــــــــول ) الفارغة من أيةِ مصداقيةٍ علميةٍ حقيقيةٍ...لذا-أخي الكريم-هذا ندائي لكَ ولكل الأحبة :

في مواضيع ( تفسير القرآن الكريم )-أيًّا كان التفسيرُ : أثريًّا،أوبيَانيًّا،أوإعجازيًّا،أو صوفيًّا أوعلى أيةِ صِفةٍ كانَ-وفي مواضيع ( الفتاوَى والأحكام الفقهية )-أيَّا كانتِ الفتاوَى وأيًّا كانتِ الأحكامُ الفقهية المذهبية والاجتهادية-لن نقبلَ باستمرار وجودِ موضوعٍ في هذيْن المجاليْن المهميْن الخطيريْن في الدراساتِ الإسلاميةِ من دون :

أ- ذِكْرُ المَرْجع أو المصدر بصفتِهِما وشخصِهما ( الكتاب مع الجزء ورقم الصفحة،الموقع أو المنتدى بذكْرِه وذكر الصفحة أو القسم أو الرواق من غيْر ضرورةٍ لنقل الرابط إلا للضرورة القصوى،من باب (( الدال على الخير... ))،حتى لا يكون منتدانا مطية ًلدعاية الآخرين...ولابد من ذِكْر اسم المؤلـِّفِ الثلاثي أو صاحب المرجع في الموضوع المنقول،والحِرْص على ذلك قدْر المستطاع.. )..والابتعاد نهائيا-في التفسير والفتاوَى-عن صيَغ التمريض الخطيرة التي نعزوها لأقلامنا،مثل : سمعتُ..وأظن أنه قال..ويبدو لي أنه قال..وقالَ أحدُهُمْ...وقد قيل...وقد ورد في بعض الكتب...وقد حُكِيَ..وقد رُويَ...الخ..الخ من هذه العباراتِ الرجراجة المُمَيَّعة التي تُعَرِّضُ كلامَ اللهِ للعبث،وتجعَلُ أحكامَه الشرعية كلأً مبُاحاً لكل مَنْ هبَّ ودَبَّ....

أرجو..أرجو-أحبتي-الإلتزامَ في التفسير والفتاوَى بهذهِ الإجراءاتِ الضرورية،لأنها الضمان الوحيد لبقاءِ دراساتنا الإسلامية المعروضةِ بمنآى عن العَبثِ،ولنخلي ذمتنا من تبِعَةِ الأمانة العلميةِ الملقاةِ على عواتقنا جميعاً في التبليغ عن كتاب ربنا وسنةِ نبينا وشرعةِ إسلامنا العظيم،والتي سنسأل عنها بين يَدَي اللهِ عز وجل آجلاً أم عاجلاً...

ب- عند أي تصرفٍ منا في الموضوع المنقول-بالزيادة أو النقصان أو بالصياغةِ الأسلوبية والتنضيد-يجب وجوباً الإشارة إلى ذلكَ،في مضانِّهِ،أو عَقِبَ الانتهاء من نص الموضوع المنقول،ومن الأحسن تحديدُ مواضع التصرف بالضبط...

لذا-أخي بوميحد-أنا بإذن الله سأعطي لكَ مهلة،أرجو أن لا تطولَ،لتأصيلِ هذه الآيات الكريمة التي نقلتـَها لنا..على الأقل بذكر المرجع التفسيري إن كان كتاباً،مع ذكْر مؤلفِه إن أمكنَ،أو بذكر الموقع إن كان على النت....

أرجو تفهُّمَ الأمَرَ..(( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الإصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )) هود : 88...

ودمنا-بإذن اللهِ-جميعاً قرآنيِّينَ أمناءَ....

بو ميحد
11-12-2013, 07:06 PM
أخي يزيد لك ما طلبت بالنسبة لتفسير الآية الكريمة فأنا ذكرت انه منقول ولتتأكد ادخل على هذا الرابط :http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=51&ID=901
أما طلبك ان تكتب الايات مشكولة فأنا لا إشكالية عندي في النقل والكتابة حسب طلبك لكن التشكيل من عدمه لا إشكالية فيه وبإمكانك الرجوع إلى تفسير (ابن كثير) المجلد الثاني الذي كتبة محمد علي الصابوني .. صفحة( 354) اثناء تفسيره لسورة الاسراء لقد كتب الايات بدون تشكيل وكانت مجزئه..
اخي الفاضل ان القران الكريم كتب بدون نقاط وكتب بالخط الكوفي ولم تحصل أي صعوبه في قراءته وفسره علما عرب وعجم ..
http://store1.up-00.com/2013-12/1386773656361.jpg