المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكمة من تحريم الخمر في الأسلام


ريم الحربي
25-11-2013, 10:13 PM
حرّم الإسلام الخمر بل وجعلها أم الخبائث وقد نفى بعض الجهال تحريمها لأنها لم يقترن معها في آيات القرآن لفظ يدل على التحريم مع أن النص الذي جاء لتحريمها في كتاب الله أشد وقعا وأبلغ زجرا في ردع مرتكبي هذا الإثم وهو قول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} المائدة90

والمتأمل في الآية يجدها تفتتح بأسلوب الحصر (إِنَّمَا) لتأكد على شدة تشابه هذه الأشياء الأربعة ولذا وصفتها كلها بوصف واحد تستقذره النفوس الفاضلة ولا تستسيغه وهو أنها (رِجْسٌ)

ثم تذهب إلى أبعد مدى في التحريم فتصفها بأنها من عمل الشيطان حتى يسارع الإنسان المؤمن إلى تركها ثم تأمر أمر صريحا لا يقبل مواربة بترك هذه الأشياء كلها جملة واحدة وذلك في قوله سبحانه (فَاجْتَنِبُوهُ) ولم يقل فاجتنبوهم لينبه على أن حرمتهم واحدة

فكأن من أباح الخمر قد يكون قد أباح القمار وأباح عبادة الأصنام لأن حكمهم واحد وهذا ما لا يقوله عاقل ناهيك بعد ذلك بالأحاديث الصحيحة الكثيرة التي حرمت الخمر بل كل مسكر ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم {كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ}[1]

بل إنه صلى الله عليه وسلم ذهب أبعد من ذلك فحرم الأشياء التي لا تسكر إلا بعد العبّ منها بكثرة ولا يسكر الإقلال منها درءاً للشبهات وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم {مَا أسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ} [2]

وقد نبه صلى الله عليه وسلم إلى ما سيحدث من بعده فى شأن الخمر حيث يسميها البعض بغير اسمها هروبا من الإثم وذلك حيث يقول {لَيَشْرَبَنَّ أناسٌ من أُمَّتِي الخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بغيرِ اسْمِهَا}[3]

هذا وقد سد النبي صلى الله عليه وسلم الذريعة أمام من يزعمون أنهم يتداوون بها فقال صلى الله عليه وسلم {إنَّ الله أنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءَ فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَتَدَاوَوْا بِحَرَامٍ}[4]

{وروي أَنَّ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ: سُوَيْدُ بْنُ طَارِقٍ سَأَلَ النَّبيَّ عَنِ الْخَمْرِ فَنَهَاهُ فَقَالَ: إِنَّما أَصْنَعُهَا لِلدَّوَاءِ فَقَالَ النَّبيُّ : إِنَّهَا دَاءٌ وَلَيْسَتْ بِدَوَاءٍ}[5]

حتى أنه صلى الله عليه وسلم لعن كل من يمس الخمر ولو لم يشربها وذلك حيث يقول أنس بن مالك رضي الله عنه فيما رواه ابن ماجه والترمذي {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَعَنَ فِي الْخَمْرَةِ عَشَرَةً : عَاصِرَهَا وَالْمَعْصُورَةَ لَهُ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَالْمُسْقَى لَهُ وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ لَهُ وَالْمُشْتَرِيَ وَالْمُشْتَرى لَهُ وَآكِلَ ثَمَنِهَا}

وذلك التشديد في تحريم الخمر يرجع إلى أنها تخمر العقل وتستره مما يجعل لها أضرارا جسيمة على الجسم والأعصاب والعقل والأخلاق وتفصيل تلك الأضرار التي اكتشفت حتى الآن يحتاج إلى مجلدات ولكن حسبنا أن نشير إلى ما ذكره الدكتور محمد وصفى في كتابه {القرآن والطب} صـ 138 حيث يقول :

{وللخمر تأثير على المراكز العصبية حيث تنبهها في أول الأمر ولكن لا يلبث الحال أن ينعكس فيحدث الخمول فى هذه الأعصاب وينتهي الأمر بتخديرها وتعطيل عملها ومن ثم يتسبب في الموت الذي يكون نتيجة مباشرة لإيقاف عمل المراكز الحيوية في الجسم}

هذا الحال هو ما نشاهده في شارب الخمر فتراه أولا قد انعدمت عنده فضيلة المروءة والحياء وينطق لسانه بألفاظ لو كان حافظا لقواه العقلية مافاه بها وتصدر عنه أفعال وحركات تضحك الثكلى وشر البلية ما يضحك

هذه الفترة هي التي تجعل من الإنسان حيوانا مهينا مستهترا بالكرامة والدين معرضا للوقوع في حبائل الرذيلة والعناد وهى قصيرة الأمد لا تلبث فترة الخمول أن تأتى عليها فترى الشاب وقد اختلت أعمال مخه وفقد إحساسه وتجسمت فيه البلاهة بأقبح أشكالها

وسرعان ما يدخل السكران في الفترة الثالثة وعندها يكون السم قد عمل عمله في المراكز العصبية الحيوية فى الجسم فيعطل عملها ويحدث الوفاة وقد يكون سبب الموت تعطيل الخمر لعمل مراكز التنفس والدورة الدموية جميعا

فالخمر هي الدافع الأساسي لجميع الموبقات بل أنها تقتل العواطف السامية في الإنسان كالحنان والعطف والواجب وتعمل كذلك على إضعاف الإرادة وتعطيلها وتسلب قوة السيطرة على النفس

هذا بالإضافة إلى الأمراض التي تسببها والتي قد ألمح إليها الدكتور/ السيد الجميلى فقال {نلخص هنا في إيجاز وتركيز أضرار الخمور والمواد الكحولية}

1 - غياب المرء عن ذكر ربه واقترافه الإثم وارتكابه الذنب والمعصية دون إدراك

2 - قرحة المعدة أو قرحة الإثنى عشر والتهابات الجهاز الهضمي

3 - احتقان الجهاز التَنَاسلي

4 - التهاب الأعصاب المتطرفة المتعددة والضعف الجِنسي

5 - اليرقان وتليّف الكبد

6 - الإدمان حيث يصبح الإنسان أسير العادات السيئة مع عدم الاستجابة للتخدير العام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} رواه مسلم وأبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما {2} رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي عن جابر رضي الله عنه {3} رواه أحمد وأبو داود وابن حّبان عن أبى مالك الأشعري رضي الله عنه {4} رواه أبو داود عن أبى الدرداء رضي الله عنه {5} رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر

كتاب مائدة المسلم بين الدين والعلم

يزيد فاضلي
26-11-2013, 10:31 PM
لاَ أعرفُ-أختي الكريمة قوافي-أحداً على حَدِّ علمي المتواضِعِ القليل،منذ عصر النبوَّةِ ( وهو فترة الثلاثة وعشرين عاماً من عمر الإسلام في حياة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم )،ولا منذ عصر الخِلافةِ الراشدة،ولا العصر الأموي،ولا العصر العباسي،ولا العصر العثماني،ولا العصر الحديث ؛ ...لاَ أعرفُ أحداً من علماءِ وفقهاءِ ومفكِّرِي الإسلام على اختلافِ مشاربهمْ ومذاهبهمْ وفِرَقِهِمْ واجتهاداتِهمْ ورُؤاهُمْ فَهِمَ من مبنى ومعنى فِعْلِ الأمر (( فاجتنبُوهُ... )) تفسيراً آخرَ غيْرَ الوجوب القطعي باجتنابِ شُرْبِ الخمر-حُرْمَة ًأبَدية ً-لا يجوزُ لمسلمٍ شرْعاً أن يَقرُبَهَا-في غير ما جهْلٍ بها،أو نسيانٍ،أو لضرورةٍ شرعيةٍ تـُقدَّرُ بقدَرها-أو أنْ يستسيغها بتأويل يُخالفُ به الذي وصلنا بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم...

لمْ يقلْ أحدٌ أن المقطعَ من الآيةِ الكريمة (( فاجتنبوهُ... )) فيها نظرَة ٌأخرى غيَرَ التحريم أبداً...أبداً...

لاَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المرجعية الأعلى في فهم التشريع وإصدار الأحكام...

ولا الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً وهم الأرسخُ فهماً من أي جيلٍ لاحِقٍ آخرَ بِحكم احتكاكهم المباشر بالصحبةِ والرفقةِ والعِشْرَة لرسول الله صلى الله عليه وسلم...

ولا جيل التابعين..الذين هم أبناءُ و أحفاد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين...ولا تابعي التابعين...

ولا أهل السنة والجماعة بما يمثله فقهاء المذاهب الأربعة ومَنْ تفرَّعَ عنهم-اجتهاداً بالقياس وأخذاً بالمصالح المرسلة-أو ممنْ يأخذونَ بظاهر النص كالظاهرية من أتباع الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله...ولا من علمائنا وفقهائنا الإباضيين الأجلاء منذ عصر الإمام عبد الله بن إباض رحمه الله تعالى...

ولا إخواننا الشيعة منذ الإماميْن الجليليْن زين العابدين وجعفر الصادق وأبيه الإمام محمد الباقر،مروراً بالإمام علي بن موسى الرضا رحمهم الله جميعاً ورضيَ عنهم...

ولا حتى تلك الفِرَق التي كانتْ لها صوْلاتٌ وجوْلاتٌ في قضايا عديدة من الفكرالاسلامي..كالمعتزلة..والماتريدية..والأشاعرة..

بل ولا حتى عند أولئكَ الغلاة في تأويل النصوص،أو أولئكَ المقتصدين في التأويل...

لمْ يَردْ إلينا من هؤلاءِ شيءٌ-على حد علمي القاصر-يقول بأن قوله تعالى من سورة المائدة (( فاجتنبوه... )) لاَ تعني حُرْمَة شربِ الخمر...!!

وقد اضطررتُ-أختي-أن أرخي السمعَ لهذا الشذوذ الخارج عن إجماع الأمةِ،ورحتُ أرصِدُ الحججَ والدعاوَى التي استندَ إليها أصحابُها في الترويج..فلمْ أجدْ طائلاً يقنعُ العقلَ والقلبَ...

قالوا : إنَّ فعلَ الأمر هنا (( فاجتنبوه.. )) لم يُصرَّحْ بالحرمةِ الصريحة،أيْ إن اللهَ لم يقلْ (( حُرِّمَ عليكمْ )) مثلاً...!!!

فقلتُ سريعاً-وأنا أغالبُ الضحِكَ من هذه الطفولةِ العقليةِ في الفهم-:

لو كانَ الأمرُ في الفهم بهذا الشكل السَّمِج لكانَ إذنْ فهْمُ قوْلِهِ تعالى في وجوب الإحسانِ إلى الوالديْن والنهي عن إذايتِهِما (( ولا تقل لهما أفٍّ... )) يقتضي فقط فهْمُ لفظةِ (( أفٍّ ))-وهي عند النحاة اسمُ فعل مضارع بمعنى : أتضجَّر-في معناها الحرفي الضيِّق،وبالتالي سيظهرُ فلاسفة مثل هؤلاء المتشدقين يقولون لنا : إن حرمة معصيةِ العقوق اقتصرتْ فقط هنا على لفظةِ (( أفٍّ )) أما ما عدا ذلكَ،فمباحٌ من الولدِ أن يتجاوزَ ذلكَ مع والديه...وسيظهرُ-بناءً على هذا الفهم السقيم-مَنْ يتجرأ ويضربُ أحدَ والديهِ بالحذاءِ على رأسه،وربما أسالَ دَمَهُ،فإذا ما استنكرتَ الجُرْمَ،قال لكَ : يا أخي..إن اللهَ تعالى قال : (( ولا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرْهُما... )) ولم يقل (( ولا تضربهما بالحذاءِ ولا تسفِكْ دَمَهُما... )) وأنا معاذَ اللهِ،لم أقلْ لهما أفٍّ ولمْ أنهرْهُما..أنا فقط أشبعتهما ضرباً وأسلتُ دمَهُما...!!!!!!!!!

فما هو الفرق-أحبتي-بالله عليكم بين مَنْ يلوي عنقَ المعنى في قوله تعالى (( فاجتنبوه.. )) وبينَ مَنْ يلوي عنقَ المعنى في الآية (( ولا تقلْ لهما أفٍّ... ))..؟؟؟؟؟

إنه-وايْمُ اللهِ-التقعُّرُ والتمحُّل بعيْنيْهِما...وهكذا يفعلُ الجهلُ برافعِي لوائه..!!!

ونحن لسنا أغبياءَ ولا حمقى ولا سُذجاً ولا جهَلة ً،ويستحيلُ-بعدَ أن أكرمنا اللهُ بنور الفهم ومعرفة العِلم-أن ننساقَ وراءَ رعونةِ هذه النوعية من النقاشاتِ الجوْفاءِ العقيمة المفضوحة،ولا أن تنطليَ علينا الحِيَلُ التي تُدارُ لنا...

لذا..نحن بَدلَ أن ننجرَّ إلى الفخ الفكري الذي يُنصبُ لنا-وهو الدخول في دهاليز السفسطة الفارغة-نهمِسُ لهؤلاءِ المساكين :

علماؤنا يقولون في قواعدهم الاستقرائية : (( توضيحُ الواضحاتِ من المُشكِلات ))...فحرمة الخمر في الآية وسياقها واضحة وضوح الشمس في كبِدِ السماء،يَعضِدُها عشراتُ،بل مئآتُ الأدلة القطعيةِ المتواترة من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنتهِ المطهرة وأحاديثه الصحيحة...وعليه : فلسنا نحنُ مَنْ تـُرْمَى الكرة في مرماهُ،وتضيعونَ وقتنا ووقتَ الأمةِ الثمين في توضيح الواضحاتِ..نحنُ هنا الأصلُ المنطقي وأنتم هنا الشذوذ..نحن هنا الجوهر والأساس الطبيعي وأنتم هنا الاستثناءُ العجيبُ الغريبُ..

إذن أنتم مَنْ عليكمْ أن توجدوا لفهمِكم الشاذ دليلاً معقولاً يُقنِعُ سَوادَ الأمةِ،ويكفينا فقط-وبهدوءٍ-أن تجيبونا مشكورينَ على هذه الأسئلةِ البَدَهيَّةِ البسيطةِ التالية :

- هل ثبتَ لديكمْ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم توقفَ قليلاً في فهم الآية (( فاجتنبوه.. )) أو لمَّحَ في سنتهِ القولية أو العمَلية أو التقريرية بما يُفيدُ عدَم الحُرمةِ،أو ثبتَ عندكمْ أن شخصاً واحداً في زمنهِ فهِمَ ما فهمتموه..؟؟!!

- هل أنتمْ أعلمْ من رسول الله صلى الله عليه وسلمَ الذي لم يقلْ في حياتِهِ بما تقولون،وكأنكم تقولون لنا بفهمكم السقيم هذا : إننا اكتشفنا في الآيةِ معنىً فاتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ أن يُنبِّهَ إليهِ ويكشِفهُ للناس..؟؟!!

- هل كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قصيرَ النظر-حاشاه ونستغفرُ اللهَ من أن نقولَ ذلكَ-حتى تأتوا أنتم اليومَ في القرن الواحد والعشرين لترَوْا ما لمْ يَرَهُ في فهم الآية..؟؟!!

المَيْكرفون لكم...!! والأمة كُلها-أيها السادة-تنتظرُ إجاباتكم إن كانَ عندكمْ أصلاً إجابة يُمكِنُ أن تـُقالَ...!!

أما أنتِ-أختي الكريمة ريم-فجزاكِ اللهُ خيراً على هذه النقول الشرعية الوافية التامة الكاملة في إثباتِ حرمةِ الخمْر حرمة ًأبديةً قاطعة،لا نقاشَ فيها ولا جدال أو تأويلَ...وحيَّا اللهُ علماءَ الأمةِ الأفذاذ،فإنما هم (( ورثة الأنبياء )) بلا منازع كما وصفهم بذلك الصادق المصدوق صلواتُ ربي وسلامه عليه...

وحَفِظ اللهُ علينا ديننا وحياتنا وأبناءَنا وكل المسلمين من ( أم الخبائث )،واللهَ نسألُ أن يُطهرَ الأمة من رجسِها ودنسِها وخبثِها..آمين أمين يا رب العالمين...ودمتِ أختي كما العهدُ بكِ دائماً....

ناجى جوهر
26-11-2013, 11:12 PM
السلام عليكم أستاذة ريــم الحربـي
جهد عظيم مبارك تشكرين عليه
فجزاك الله خيرا على هذا البحث الرائع
فالخمر والعياذ بالله من ذكرها هي أم الخبائث
كما ذكرتي في بحثك القيّم
إنها تفقد الإنسان إنسانيته وتضعه مع البهائم
إذ الفارق بين الإنسان والبهيمة هو العقل
وحين يفقد الإنسان عقله نعادل مع البهيمة
ولعلنا نعرف قصة العابد الذي أجبر على
قتل نفس أو الزنا او شرب الخمر
فأختار شرب الخمر لظنه بأنها أسهل الثلاثة
وحين شربها والعياذ بالله من شربها فقد عقله
فوقع على إمراة وزنى ثم قتل النفس
فأصاب الحدود الثلاثة لقبح الخمر
فأسأل الله الحفيظ أن يحفظ أبنائنا و إخواننا
وعموم المسلمين من الخمر
وما قاربها من مؤبقات
و تقبــّلي تحياتي

شاعرة الليل
28-11-2013, 08:51 AM
صباحكِ ورد وياسمين ..عزيزتي ريم الحربي
بوركتِ على حسن الطرح..

الخمر هو من اعقد المشكلات التي يجأر منها الغرب ويبحث عن حل لكن دون جدوى،فهذا السيناتور الأمريكي وليم فوليرايت
يقول عن مشكلة الخمر:
لقد وصلنا الى القمر ولكن اقدامنا مازالت منغمسة في الوحل!!

نسأل الله السلامة للجميع..

بارك الله فيكِ

ريم الحربي
28-11-2013, 12:05 PM
أستاذي القدير وأخي الكريم يزيد فاضلي

إن من فهم من فعل الأمر (( فاجتنبُوهُ... )) أمر أخر غير الوجوب فهم إما جاهل أخي الكريم وإما متجاهل
فالجاهل له أن يبحث عما أشكل عليه من مسألة ليفهم الحكم وهناك علماء أفاضل بأمكانه أن يتعلم منهم وهذا أمر لا أعتقد أنه صار عسيرا فكما قلت أخي لا احد من علماء الأسلام باختلاف مذاهبهم فهم أمر غير وجوب النهي عن شرب الخمر

أما المتجاهل للأمر فقد أراد أن يكون الحكم وفق هوى نفسه المريضة والتي تبحث له عن مسوغات تُحل له الأمر
وإلا ما عذره عندما يكون الأمر واضحاً بيناً وما كانت مسألة تحريم الخمر أبداً مسألة اختلاف على مر العصور

لك جزيل الشكر أخي الكريم والحمد لله أن وجد بيننا كاتب بمثل وعيك وسعة إطلاعك وحسن فكرك

جزاك الله كل خير وسدد خطاك

خليل عفيفي
28-11-2013, 07:55 PM
أستاذي القدير وأخي الكريم يزيد فاضلي

إن من فهم من فعل الأمر (( فاجتنبُوهُ... )) أمر أخر غير الوجوب فهم إما جاهل أخي الكريم وإما متجاهل
فالجاهل له أن يبحث عما أشكل عليه من مسألة ليفهم الحكم وهناك علماء أفاضل بأمكانه أن يتعلم منهم وهذا أمر لا أعتقد أنه صار عسيرا فكما قلت أخي لا احد من علماء الأسلام باختلاف مذاهبهم فهم أمر غير وجوب النهي عن شرب الخمر

أما المتجاهل للأمر فقد أراد أن يكون الحكم وفق هوى نفسه المريضة والتي تبحث له عن مسوغات تُحل له الأمر
وإلا ما عذره عندما يكون الأمر واضحاً بيناً وما كانت مسألة تحريم الخمر أبداً مسألة اختلاف على مر العصور

لك جزيل الشكر أخي الكريم والحمد لله أن وجد بيننا كاتب بمثل وعيك وسعة إطلاعك وحسن فكرك

جزاك الله كل خير وسدد خطاك




الأخت الفاضلة ريم الحربي
أيتها المتألقة دائما
ثقي تماما أنني لم أجد أجمل من ردك هذا وخاصة حينما ننافح عن عقيدتنا
وتعقيبك على توضيح الأخ يزيد زاده الله من فضله
نعم : نعم :

إلا كتاب الله وسنة نبيه الكريم

هكذا نقرأ ما يسعد القلب والنفس
احترامي لك
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك أختي الفاضلة ريم

ريم الحربي
30-11-2013, 12:26 AM
أستاذي القدير ناجي جوهر

إي والله أنها أم الكبائر

فعندما يغيب العقل لا يتورع الأنسان عن كبيرة

فهو يقتل ويزني منزلاً نفسه منزلة البهيمة بل أضل

بارك الله فيك أستاذي القدير وجزاك كل خير

عبدالله الراسبي
30-11-2013, 09:01 PM
الاخت الفاضله والقديره ريم الحربي موضوع جميل جدا وبارك الله فيك وعليك
على هذا الموضوع الرائع والجميل
والحمد لله رب العالمين على ما انعم وله الشكر على ما الهم
والصلاة والسلام
على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه
وعلى آله الغر الميامين وصحبه المنتجبين
وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك آمين يا رب العالمين
نعم قد امرنا الله في كتابه الحكيم باجتناب الخمر والاجتناب هنا المقصود
النهي المطلق والتحريم
وعدم الاقتراب منه بتاتا وذلك من حيث سلبياته الخبيثه ونتائجه الوخيمه
التي لا يحمد عقباها
وقد قال سيدنا محمد ورسولنا الكريم واوصى امته باجتناب هذا الخبيث
حيث قال عليه الصلاة والسلام
وكل مسكر حرام وغيرها من الاحاديث القويه المسنده والصحيحه
ونهى عنها ائمتنا العظام كلهم
واجمعوا على حرمته وذلك بالاستناد بقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الحكيم
وقول رسولنا الكريم الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى
والاستناد بقول صحابته الاخيار الاشراف
ومن تبعهم الى يوم الدين حيث ان شارب الخمر لا يعي ما يقول ابدا
ولا يتحكم في تصرفاته ابدا
لانه يذهب بالعقل ويجر شاربها الى افعال والعياذ بالله لا ترضي الله سبحانه وتعالى
ولا رسوله الكريم
وايضا ناهيك بانها مضره للصحه كثيرا وكثير ما نسمع في مجتمعاتنا
بان سبب الحوادث والقتل وغيرها
كلها من هذه المسكرات الخبيثه التي حرمها الله عزوجل ورسوله
والخلفاء الراشدين والتابعين من بعده
والحمد لله الذي عافانا وهدانا وامة الاسلام الى الرشد والصواب
وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه اجمعين وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك اختي الكريمه
وحفظتك عين الله التي لا تنام
ودمتي بكل خير وموده اختي الفاضله
وتقبلي تحياتي

ريم الحربي
01-12-2013, 12:25 AM
صباحكِ ورد وياسمين ..عزيزتي ريم الحربي


بوركتِ على حسن الطرح..



الخمر هو من اعقد المشكلات التي يجأر منها الغرب ويبحث عن حل لكن دون جدوى،فهذا السيناتور الأمريكي وليم فوليرايت


يقول عن مشكلة الخمر:


لقد وصلنا الى القمر ولكن اقدامنا مازالت منغمسة في الوحل!!



نسأل الله السلامة للجميع..


بارك الله فيكِ



أختي الغالية شاعرة الليل بارك الله في حضورك وفكرك

أجل أخية ها هو شاهد من مجتمع يدعي المدنية ويزعمون أنهم
قادتها يشهد بما تفعله الخمر بهم وبمزاعمهم بالرقي والحضارة
مجتمع تقوده الخمر إلى درب الرذيلة وتسحق أدميته هم أخية لم يذوقوا لذةالإسلام غارقون في الظلام لكن ماذانقول لمن عرف النور
و ترعرع في أرض الإسلام
عجباً لمن فضل الضلالة على النور


جزاك الله كل خير أيتها الغالية

ريم الحربي
03-12-2013, 09:47 PM
بارك الله في جهودك أستاذي القدير خليل عفيفي

وأجل إلا كتاب الله وسنة نبيه الكريم لن نسمح لأحد أن يحاول العبث بها أو تأويلها على هواه

أستاذي القدير خليل عفيفي وجودك هنا يسعدني ورأيك

يشرفني حقا أشكرك من القلب جزيل الشكر أيها القدير

وبارك الله فيك وفي مسعاك

ريم الحربي
04-12-2013, 03:38 PM
أستاذي القدير عبدالله الراسبي
بارك الله فيك وفي وعيك أستاذي الكريم

إن المسلم الحق هو من أمتثل لأمر الله وسنة نبيه ولا يجد في نفسه حرجاً او ضيق من ذلك
وسبحانه جل وعلا ما نهى عن شيء إلا لحكمة هو يعلمها
والدلائل على مخاطر الخمر كثيرة وواضحة

جزاك الله كل خير أيها القدير وبارك فيك
وألف شكر لحضورك الذي أسعدني