المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة الاستقلال


فيصل مفتاح الحداد
27-12-2013, 06:34 PM
بـِـــــــــــلادِي لا تُسَــــــــــــــاوِيــــــــهَا بِلادٌ ............. وإنْ عَظُـــــــــــمَتْ حَضَارَاتُ البِلادِ
أَلَيْسَ بِهَا مَــــنَاظِرُ مِـــــــــــلءُ عَــــــــيْني ..............وَأَحْـــلامُ الطُّــــــفُـــــولَةِ وَالرَّشَـــادِ
أَتَيْتُ إلى احْتِفَالِكِ وَهْوَ فَرْضٌ ........................وَكَمْ فَرْضٍ يَــــــــقُـــــــومُ عَـــــلَــى وِدادِ
وَهَــــذَا عِـــيـــدُكِ المــيْمُـــونُ يَأْتِي ................وَتَــــــــــذْكارُ المحَــــــــبـَّـــــةِ في فُـــؤَادِي
أُحِبُّكِ حُبَّ مَنْ عَانَى وَقَــــاسَى .......................وَأَفْـــــــــــنى في المحَــــــبَّــــةِ كُــــلَّ زَادِ
أَسِفْتُ لما أَصَابَكِ مِـــنْ عَـــــــــــدُوٍّ .......................وكَمْ عَادَاكِ مِــنْ أَهْـــــــــــــلِ الفَسَادِ
وَكَمْ فَتَكَتْ بِحَاضِرِنَا الأَعَــــــــادِي .......................وَنَــــارُ الحِــقْــدِ تَـــــضْـــرِمُ في سَـــوَادِ
وَكَـــمْ أَوْدَى بِــتُـــرْبِــــــــــكِ مِنْ فَـــــتيٍّ ...................وَأَبْـــطَــالٍ تَــــــدَاعَـــــــوا لِلْجِـــــهَادِ
وَكَمْ سَكَبَ الفَوَارِسُ مِنْ نَجِـــيـــعٍ .................. وَكَــــــــمْ جَالَـــــــتْ لأَجْــــلِـــكِ مِنْ جِيَــــادِ
أَنِيـــــــنُــــــــكِ مَا يَزَالُ قَـــرِيعَ سَمْعِي ...................وَشَكْـــوَاكِ المــــــــــرِيـــرَةُ في مِدَادِي
أَيُعْــقَــلُ أَنْ تَعِيشِي في نِـــــــــــــــــزَاعٍ ..................... بِلا هَــــدَفٍ يُـــــــرَادُ ولا مُــــــــرادِ
يُـــــقَـــــتِّــــلُ بَـــعْــضُــنَـــا بَعْــضَــــاً جِهَارَاً..................... كَـــأنَّا مِنْ بَـــقَـــــايَا قَــــومِ عَــادِ
فَـــكَـــيْــفَ بِـــــنَــــاشِئٍ غِــــــرٍّ وَلِـــيــــــدٍ ..................يُقَطِّعُ رَحْـــــــمَ أَرْحَـــــــامِ الــــبِــــلادِ
يُــــــدَمِّـــر أَرْضَـــــــهُ وَيـَـــــظُـــــــنُّ أَنَّ .................. بَــــقَــــاءَ الــــعِـــــزِّ في هَــتْــكِ العِبَادِ
وَكَيْفَ يُشَـــــــيـِّـــــــدُ الأَحْيَاءُ مَجْـــدَاً ..................... وَمَا حَفِلُوا بمَـــاضٍ أَوْ تِـــــــــــــــــلادِ!
ألا عُـــــــودُوا لمجْــــدٍ قَــــدْ بـَــنَــاهُ .......................... أَوَائِــــلُـــنَـــا وَقُـــــــومُـــوا مِنْ رُقَادِ
فَـــــمَـــا رَفَــــعَ الــرُّقَـــادُ ذَلِيلَ قَومٍ ................................ ولا وَضَعَ السُّهَادُ عَــــزِيزَ نَادِي

زياد الحمداني (( جناح الأسير))
29-12-2013, 08:07 PM
يُــــــدَمِّـــر أَرْضَـــــــهُ وَيـَـــــظُـــــــنُّ أَنَّ
بَــــقَــــاءَ الــــعِـــــزِّ في هَــتْــكِ العِبَادِ

ما اصدقها من مشاعر , وأشجاها من نوادر , ملكت الإبداع بين شموخ تلك الجزالة اللفظية والمعنوية لدى تلك الحروف العذبة المليئة بالعاطفة الكاشفة لحبٍ صادق لأبعد الحدود , ألا وهو الوطن ..


أمتعت المتلقي حتى كاد أن يرتقي في سمو الأبيات التي شمخت بقلمك الوطني...

سرني المرور هنا في زاويتك الرائعة أخي الشاعر فيصل مفتاح الحداد..

عبدالله الراسبي
30-12-2013, 12:03 AM
اخي العزيز والشاعر القدير فيصل مفتاح الحداد ابيات في غاية الجمال والابداع
تسلم على هذه القصيده الرائعه والجميله
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

فيصل مفتاح الحداد
30-12-2013, 04:09 PM
أحمداني ، وقاكَ السّوءَ ربي................ وزادكَ بسطةً فوق العبادِ
وزادك نعمةً منه وفضلا .........................زياداً في زيادٍ في زيادِ

فيصل مفتاح الحداد
30-12-2013, 05:14 PM
شكراً أخي عبد الله على هذا المرور ، جزاكم الله خير الجزاء :
وعبد الله مر على قصيدي ...........وقاه الله من شرِّ العباد

محمد سالم الشعيلي
31-12-2013, 09:51 AM
الشاعر المبدع الأستاذ فيصل
كلمات نابعة من القلب وتدخل إلى القلب
أهنئك على صدق مشاعرت وقوة كلماتك
ولاء وانتماء وطني رائع

دمت بود

موسى عبد الله أبو دينة
04-01-2014, 04:59 AM
وطني لو شغلت بالخلد عنه. نازعتني إليه في الخلد نفسي. أحي روحك الوطنية سيدي د فيصل وأدعو الله أن يرزق ليبيا الأمن والأمان إنه حنان منان

فيصل مفتاح الحداد
06-01-2014, 07:02 PM
أخي موسى ، إن هذا الشعور الوطني يملك عليَّ حواسي ، ويسحب إلى مخيخ راسي ، وكيف لا وهو ينبض في عروقي ، ويسري في عظامي ، ويجري بين أحشائي ، ويسيل على لساني ، وقد عرفته جنيناً ووليداً ، وغلاماً وصبياً ورجلاً وكهلاً ، فكان سجل ذكرياتي ، وسمفونية حياتي ، فيه ولدت ، وبين ذراعيه نشأت ، وحملني على أكتاف حبه ، وأرضعني من بنات لبه ، وحملت اسمه في صفحات وجهي ، وغرست وده في ثنايا قلبي ، وقد شغفني حباً ، وهنأ فؤادي وداً ، واختلس لبي بمحبته ، واحتضنني في جبته ، وفيه وجدت هويتي الموصوفة ، وصولتي المعروفة .....دمت بخير يا رفيقي .