المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إرهاق../ رجل كاد يتغيَّرُ


أمل فكر
30-12-2013, 02:16 PM
إرهاق../ رجل كاد ليتغير


العجيب من الأمر أنه حينما أعاد المحاولة وجد نفسه يقلل من نسبة عدد الحركات التي قام بها في كل مرة، بنشوة أبعد كوب القهوة الذي يترشف منه، وقال في سريرته: "أححح" هذا مفعول القهوة بدأت أتنشط، لا عجب بأنها غالية
أغلق "حميد" لعبة الألغاز الذي كان يفوز فيها كلما أعاد المحاولة مراراً وتكراراً في فترة زمنية أقل من التي تسبقها، أحس في نفسه إنه إنسان ذكي لامع، وقد حان ليدق على لوحة مفاتيح جهاز حاسوبه ليحاول أن يدلي له ما بداخل قلبه..
كان مستمتعاً، متحمساً، يهمس لنفسه في داخله؛ لئلا يحس به أحد، سمع سعلة فكتم صوت الجهاز مباشرة كردة فعل خائفة، حينما أطمئن عاد إلى صفحة الـ"وورد word" وكتب:
"حبيبتي

(أنتظر لحظات قبل أن يكمل، تنفس وشعر برضا وهو ينفث زفيراً، وتابع):
عزيزتي الغالية في صباح هذا اليوم أنا إنسان جديد، لا أقول هذا لأنني فزت في لعبة المكعب السحري عدة مرات أخيراً، ولكنني قد أتغير للأحسن؛ فقد شربت قهوة تمد عقلي بالطاقة... .."

وقبل أن يكمل مسترسلاً في وصف ما لا يجب وصفه، تضايق، ومسح على جملته من بداية "لا أقول..." واستبدلها، مكملاً: "الحياة أخذت مني الكثير بدءً من أمي، ومن ثم لعبة الموسيقى، ومن ثم الدراجة الهوائية، ومن ثم جدي وبيتي، وحبي... لكن لا شيء من تلكن المفقودات يقارن بوجودك فيها.." (ابتسم واكمل):
حبيبتي هل تعرفين لماذا لا أخبرك أين أكون ومع من؟؟
هل تعرفين لماذا أتضايق بسرعة؟؟ هل تدركين لماذا ألح واحتاج لوجودك في حياتي أنا الخاصة أكثر..؟؟؟
حبيبتي أنا لستُ كائن من أستيل أوحديد كما تتوقعين وتجزمين.. أنا مثلما هو قبل ثلاث سنوات من اليوم... صحيح عاطفياً لم أتذكر مواعيد وتواريخ كثيرة تربطنا، ولكنني أحبك.. أريد أن أفضي لك الحقيقة ولكن لا أجيد قول التعابير المناسبة، وكم من المرات حاولت أن أخبرك أشياء تريدين إجاباتها لكنني لا أجد الطريق إليها..."

توقف فجأة يشد شعره وهو يعتصر: "لماذا؟! لماذا؟!!"
خجل من فعله؛ فالحمحمات الناعمة أنبأته بسوء وغرابة تصرفه بشكل عام، أغلق الصفحة مباشرة.. وبدأ يبحث عن عمل آخر بين المخططات في مجلد في جهازه.. انبعث صياح طفله ذا الثلاثة أشهر بقوة يخبر والدته المرهقة بجوعه.. انتفض حميد وسكب المتبقي من القهوة على جهازه وأشتاط، انتبهت زوجته وشهقت: لقد حرقته.. لقد حرقته؟!! (صاحت فيه) لماذا تفعل ذلك بي دوماً؟؟؟!!!

صاح في وجهها: لماذا أنتِ وابنك تفعلون ذلك بي؟!!!اردفت وهي تسحب طفلها إليها لترضعه، - بالله، لقد أحرقت الجهاز الوحيد الذي نتسلى به! صُرتَ كائن غريب، عصبي، ونكدي، ولا أدري ماذا ورائك! لا أدري من تكون صرت مختلفاً؛ وأخشى أن يكون ورائك أسراراً لا أعرفها.. تخرج من البيت وتعود دون أن تخبرني أين كنت، ومزاجك متلخبط دائماً كالغبي لا تتدارك الأشياء حولك أنا تعبت، انتبه إليّ انتبه إلى أولادك
صمتت أخيراً؛ تنتظر ردة فعله وأجوبته، وإذا به يرمي كوب قهوته باشمئزاز من على الجهاز، وكرجل آلي، وتمتم بكلمات مسموعة –بعد انتهاء حطام الكوب على الأرض- :
"واليوم خسرت كل شيء، حتى الحب، يا حبيبتي، (أكد بعينيه مشدداً) لقد تخليتي عني وبمشيئتك"
فاجأها الرد، لخبطها، هزت رأسها – ماذا؟! (بتأكيد) هل تحدثني أنا؟!!
أشاح بوجه و يهزه – كنت.. كنت

وخرج من البيت بعيداً كما حثه عقله وحثته نفسيته، ولم يفكر بتبديل جلابية نومه.

عبدالله الراسبي
30-12-2013, 03:30 PM
الاخت الفاضله والقديره امل فكر نص في غاية الجمال والابداع
تسلمي على هذا السرد الرائع
وكعادتك لا تاتينا الا بالجميل والرائع
ودمتي بكل خير وموده كاتبتنا القديره
وتقبلي تحياتي

زياد الحمداني (( جناح الأسير))
30-12-2013, 08:52 PM
الأخت الكاتبة الرائعة أمل فكر

لسلاسة السردِ معاني جليلة تجعل المتلقي يهيم في محتوى الألفاظ والمباني ويلتمس من كل كلمة , أن يعي ما بعدها من كلمات من شدة الإندماج بجمال القصة ..

هنا امتعتِ الجوارح حتى لا تبارح هذه الرائعة ...

ناجى جوهر
31-12-2013, 12:18 AM
السلام عليكم أمل فكر
أهلا بعودتكِ الحميدة
المس في هذه القصة واقعية الحدث في كثير من المهاحع
أنه التنافر السيكلوجي بين دعامتي الأسرة الأساسيتين
آدم في عالم وحواء في عالم آخر
لم يتمكّن أي منهما من تقديم ما يبربط به الآخر إلى حوزته
هكذا يكون برنامج العلاقة الزوجية عندما يصر ربانها وسيدتها على
مطالبهما الخاصة
أحسنت في ترجمة مشاعر فاقد الحب في بيته,الباحث عنه بعيدا
يحتاج النص منكِ إلى تدقيق لغوي أكثر
وتقبّلي تحياتـي

رحيق الكلمات
31-12-2013, 12:08 PM
إرهاق../ رجل كاد ليتغير


العجيب من الأمر أنه حينما أعاد المحاولة وجد نفسه يقلل من نسبة عدد الحركات التي قام بها في كل مرة، بنشوة أبعد كوب القهوة الذي يترشف منه، وقال في سريرته: "أححح" هذا مفعول القهوة بدأت أتنشط، لا عجب بأنها غالية
أغلق "حميد" لعبة الألغاز الذي كان يفوز فيها كلما أعاد المحاولة مراراً وتكراراً في فترة زمنية أقل من التي تسبقها، أحس في نفسه إنه إنسان ذكي لامع، وقد حان ليدق على لوحة مفاتيح جهاز حاسوبه ليحاول أن يدلي له ما بداخل قلبه..
كان مستمتعاً، متحمساً، يهمس لنفسه في داخله؛ لئلا يحس به أحد، سمع سعلة فكتم صوت الجهاز مباشرة كردة فعل خائفة، حينما أطمئن عاد إلى صفحة الـ"وورد word" وكتب:
"حبيبتي

(أنتظر لحظات قبل أن يكمل، تنفس وشعر برضا وهو ينفث زفيراً، وتابع):
عزيزتي الغالية في صباح هذا اليوم أنا إنسان جديد، لا أقول هذا لأنني فزت في لعبة المكعب السحري عدة مرات أخيراً، ولكنني قد أتغير للأحسن؛ فقد شربت قهوة تمد عقلي بالطاقة... .."

وقبل أن يكمل مسترسلاً في وصف ما لا يجب وصفه، تضايق، ومسح على جملته من بداية "لا أقول..." واستبدلها، مكملاً: "الحياة أخذت مني الكثير بدءً من أمي، ومن ثم لعبة الموسيقى، ومن ثم الدراجة الهوائية، ومن ثم جدي وبيتي، وحبي... لكن لا شيء من تلكن المفقودات يقارن بوجودك فيها.." (ابتسم واكمل):
حبيبتي هل تعرفين لماذا لا أخبرك أين أكون ومع من؟؟
هل تعرفين لماذا أتضايق بسرعة؟؟ هل تدركين لماذا ألح واحتاج لوجودك في حياتي أنا الخاصة أكثر..؟؟؟
حبيبتي أنا لستُ كائن من أستيل أوحديد كما تتوقعين وتجزمين.. أنا مثلما هو قبل ثلاث سنوات من اليوم... صحيح عاطفياً لم أتذكر مواعيد وتواريخ كثيرة تربطنا، ولكنني أحبك.. أريد أن أفضي لك الحقيقة ولكن لا أجيد قول التعابير المناسبة، وكم من المرات حاولت أن أخبرك أشياء تريدين إجاباتها لكنني لا أجد الطريق إليها..."

توقف فجأة يشد شعره وهو يعتصر: "لماذا؟! لماذا؟!!"
خجل من فعله؛ فالحمحمات الناعمة أنبأته بسوء وغرابة تصرفه بشكل عام، أغلق الصفحة مباشرة.. وبدأ يبحث عن عمل آخر بين المخططات في مجلد في جهازه.. انبعث صياح طفله ذا الثلاثة أشهر بقوة يخبر والدته المرهقة بجوعه.. انتفض حميد وسكب المتبقي من القهوة على جهازه وأشتاط، انتبهت زوجته وشهقت: لقد حرقته.. لقد حرقته؟!! (صاحت فيه) لماذا تفعل ذلك بي دوماً؟؟؟!!!

صاح في وجهها: لماذا أنتِ وابنك تفعلون ذلك بي؟!!!اردفت وهي تسحب طفلها إليها لترضعه، - بالله، لقد أحرقت الجهاز الوحيد الذي نتسلى به! صُرتَ كائن غريب، عصبي، ونكدي، ولا أدري ماذا ورائك! لا أدري من تكون صرت مختلفاً؛ وأخشى أن يكون ورائك أسراراً لا أعرفها.. تخرج من البيت وتعود دون أن تخبرني أين كنت، ومزاجك متلخبط دائماً كالغبي لا تتدارك الأشياء حولك أنا تعبت، انتبه إليّ انتبه إلى أولادك
صمتت أخيراً؛ تنتظر ردة فعله وأجوبته، وإذا به يرمي كوب قهوته باشمئزاز من على الجهاز، وكرجل آلي، وتمتم بكلمات مسموعة –بعد انتهاء حطام الكوب على الأرض- :
"واليوم خسرت كل شيء، حتى الحب، يا حبيبتي، (أكد بعينيه مشدداً) لقد تخليتي عني وبمشيئتك"
فاجأها الرد، لخبطها، هزت رأسها – ماذا؟! (بتأكيد) هل تحدثني أنا؟!!
أشاح بوجه و يهزه – كنت.. كنت

وخرج من البيت بعيداً كما حثه عقله وحثته نفسيته، ولم يفكر بتبديل جلابية نومه.

أهلا وسهلا اخيتي أمل أهلا بفكرك الجميل
في البداية نأتي للعنوان ( ارهاق رجل كاد أن يتغير )
وكأن العنوان قصة بحد ذاته نعم فالتغير مرهق خصوصا حين نتغير بلا سبب معروف
ونترنح في اتجاهات عدة
ولا نتلمس جادة الصواب
قصة جميلة وسلسة تناقش قضية اجتماعية مهمة
وهي انسحاب رب الأسرة عن القيام بدوره وكذلك تأثير التقنيات على الجو العام للأسرة
السرد والحوار أعطى ملامح متميزة للقصة
تحيتي لكِ

ناجى جوهر
01-01-2014, 02:16 AM
أهلا وسهلا اخيتي أمل أهلا بفكرك الجميل
في البداية نأتي للعنوان ( ارهاق رجل كاد أن يتغير )
وكأن العنوان قصة بحد ذاته نعم فالتغير مرهق خصوصا حين نتغير بلا سبب معروف
ونترنح في اتجاهات عدة
ولا نتلمس جادة الصواب
قصة جميلة وسلسة تناقش قضية اجتماعية مهمة
وهي انسحاب رب الأسرة عن القيام بدوره وكذلك تأثير التقنيات على الجو العام للأسرة
السرد والحوار أعطى ملامح متميزة للقصة
تحيتي لكِ
السلام عليكم أستاذة رحيق الكلمات
قرأت تعليقك عدة مرات وبتمعن
فوجدت فيه وللأسف تحامل على بطل القصة(الرجل)
وللإنصاف فإني أجده معذورا في البحث عن الحب
وذلك بسبب إهمال الزوجة له وتنغيصها حياته
وحرمانه من الشىء الوحيد الذي يجد فيه
التسلية والراحة وهو جهاز الحاسوب
فهل أنا مخطىء في حكمي؟
لسوف نرى من خلال تفاعل
الإخوة والأخوات مع أحداث القصة
وتقبلي صادق تحياتي

رحيق الكلمات
01-01-2014, 08:53 AM
السلام عليكم أستاذة رحيق الكلمات
قرأت تعليقك عدة مرات وبتمعن
فوجدت فيه وللأسف تحامل على بطل القصة(الرجل)
وللإنصاف فإني أجده معذورا في البحث عن الحب
وذلك بسبب إهمال الزوجة له وتنغيصها حياته
وحرمانه من الشىء الوحيد الذي يجد فيه
التسلية والراحة وهو جهاز الحاسوب
فهل أنا مخطىء في حكمي؟
لسوف نرى من خلال تفاعل
الإخوة والأخوات مع أحداث القصة
وتقبلي صادق تحياتي




اهلا أخي ناجي شيء طيب ان يكون هناك نقاش حل القصة بالعكس هذا يثري العمل القصصي
ولإختلاف لا يفسد للود قضية ولكن دعنا نركز في القضية كقصة وليس كواقع من خلال كلمات الزوجة بعد إنسكاب القهوة( صُرتَ كائن غريب، عصبي، ونكدي، ولا أدري ماذا ورائك! لا أدري من تكون صرت مختلفاً؛ وأخشى أن يكون ورائك أسراراً لا أعرفها.. تخرج من البيت وتعود دون أن تخبرني أين كنت، ومزاجك متلخبط دائماً كالغبي لا تتدارك الأشياء حولك أنا تعبت، انتبه إليّ انتبه إلى أولادك)
من خلال الكلمات هناك ايحاء بأن بطلنا أهمل الجانب الذي يجب أن يقوم به ومن الناحية النفسية المرأة لا تهمل الرجل إلا في حالة انها تكاثر عليها الحمل والمسؤولية وهذا لا يحدث
إلا عندما لا يقوم السيد ببعض المساعدة ,,,,,, هذا من وجهة نظري ولا أقصد بالطبع التحامل على الرجل ولكن هناك خصوصا في مجتمعنا العربي من الرجال من يعتقد ان المرأة كائن خرافي لا يتعب .... هي ايضا تحتاج لبعض المساندة .... فالأسرة شراكة والمسؤولية يجب ان تكون موزعة بينهما تحيتي اخي ناجي واعذر اطالتي

أمل فكر
01-01-2014, 09:04 AM
صباح الخير.. صباح مليء بالطيبة والتفاؤل^^

أشكركم أخواتي وأخوتي على الحضور هاهنا وتزيين صفحتي بتعليقاتكم الممتعة

والرائع أن أقرأ مختلف التعليقات فلكل قارئ نظرة خاصة، وجميلة.

سأتابع النقاشات ووجهات النظر بسرور:rolleyes:


تقديري:)

أمل فكر
01-01-2014, 09:08 AM
الاخت الفاضله والقديره امل فكر نص في غاية الجمال والابداع
تسلمي على هذا السرد الرائع
وكعادتك لا تاتينا الا بالجميل والرائع
ودمتي بكل خير وموده كاتبتنا القديره
وتقبلي تحياتي


أخي الفاضل أستاذ عبدالله الراسبي
أشكر كلماتك الكبيرة فيشرفني سماع "كاتبة قديرة" رغم تواضع كتاباتي
وأشكر حضورك
ودمت في خير و ود

أمل فكر
01-01-2014, 09:09 AM
الأخت الكاتبة الرائعة أمل فكر

لسلاسة السردِ معاني جليلة تجعل المتلقي يهيم في محتوى الألفاظ والمباني ويلتمس من كل كلمة , أن يعي ما بعدها من كلمات من شدة الإندماج بجمال القصة ..

هنا امتعتِ الجوارح حتى لا تبارح هذه الرائعة ...

أستاذنا زياد حمداني الأروع حضورك هنا
وأشكر غبطتك من القصة..

تقديري أستاذنا الفاضل^^

أمل فكر
01-01-2014, 09:12 AM
السلام عليكم أمل فكر
أهلا بعودتكِ الحميدة
المس في هذه القصة واقعية الحدث في كثير من المهاحع
أنه التنافر السيكلوجي بين دعامتي الأسرة الأساسيتين
آدم في عالم وحواء في عالم آخر
لم يتمكّن أي منهما من تقديم ما يبربط به الآخر إلى حوزته
هكذا يكون برنامج العلاقة الزوجية عندما يصر ربانها وسيدتها على
مطالبهما الخاصة
أحسنت في ترجمة مشاعر فاقد الحب في بيته,الباحث عنه بعيدا
يحتاج النص منكِ إلى تدقيق لغوي أكثر
وتقبّلي تحياتـي




أخي الأستاذ ناجي جوهر
أهلاً بك.. وأشكر تحليلك للنص
وأشكر ملاحظتك بخصوص اللغة..

تقديري

أمل فكر
01-01-2014, 09:13 AM
أهلا وسهلا اخيتي أمل أهلا بفكرك الجميل
في البداية نأتي للعنوان ( ارهاق رجل كاد أن يتغير )
وكأن العنوان قصة بحد ذاته نعم فالتغير مرهق خصوصا حين نتغير بلا سبب معروف
ونترنح في اتجاهات عدة
ولا نتلمس جادة الصواب
قصة جميلة وسلسة تناقش قضية اجتماعية مهمة
وهي انسحاب رب الأسرة عن القيام بدوره وكذلك تأثير التقنيات على الجو العام للأسرة
السرد والحوار أعطى ملامح متميزة للقصة
تحيتي لكِ


مرحباً أختي رحيق الكلمات التي أزدانت صفحتي بوجودها جمالاً^^

أشكر لك تعليقك وتحليلك للنص
تقديري^^

أمل فكر
01-01-2014, 09:14 AM
ولأن أستاذ جوهر ناجي يجرنا للنقاش والمشاركة فأقول:

فهي فكرة المعاناة والتعب الذي يشوب بعض العلاقات الزوجية وخاصة حينما تتزين بطفل جديد يأخذ الكثير من وقت الأم ويُعطى الأب القليل منه...

وعنواني فيه شيئان منفصلن في العبارة مترابطان في الجوهر وليست "إرهاق../ رجل كاد أن يتغير" (جملة واحدة):p

وبالفعل أخوتي مثلما تفضلتم في التفسير فللحياة الزوجية مطبات ونكسات ولابد أن يؤدي كلا حق الآخر..
دون النظر للطرف الثاني بأنه هو النكدي أو الذي تغير فجأة..
وكثير ما اسمع وأعرف رجالاً (الجنس الذكري) يجد صعوبة في التعبير عما يخالجه أو يتحدث فيما يضايقه وما شابه فتحدث المشكلات بسبب التكتم التي تلاحظه الزوجه.
ما إن قدرا الزوجين بعضهما تقديرا منصفاً تكون الحياة أجمل يغلفها التفاهم عكس ماحدث في النص. وليس المحور جهاز الحاسوب إنما هو الغضب المندفع بلا هوادة...
:o

أعذروني على الإطالة.:p

ناجى جوهر
01-01-2014, 02:36 PM
اهلا أخي ناجي شيء طيب ان يكون هناك نقاش حل القصة بالعكس هذا يثري العمل القصصي
ولإختلاف لا يفسد للود قضية ولكن دعنا نركز في القضية كقصة وليس كواقع من خلال كلمات الزوجة بعد إنسكاب القهوة( صُرتَ كائن غريب، عصبي، ونكدي، ولا أدري ماذا ورائك! لا أدري من تكون صرت مختلفاً؛ وأخشى أن يكون ورائك أسراراً لا أعرفها.. تخرج من البيت وتعود دون أن تخبرني أين كنت، ومزاجك متلخبط دائماً كالغبي لا تتدارك الأشياء حولك أنا تعبت، انتبه إليّ انتبه إلى أولادك)
من خلال الكلمات هناك ايحاء بأن بطلنا أهمل الجانب الذي يجب أن يقوم به ومن الناحية النفسية المرأة لا تهمل الرجل إلا في حالة انها تكاثر عليها الحمل والمسؤولية وهذا لا يحدث
إلا عندما لا يقوم السيد ببعض المساعدة ,,,,,, هذا من وجهة نظري ولا أقصد بالطبع التحامل على الرجل ولكن هناك خصوصا في مجتمعنا العربي من الرجال من يعتقد ان المرأة كائن خرافي لا يتعب .... هي ايضا تحتاج لبعض المساندة .... فالأسرة شراكة والمسؤولية يجب ان تكون موزعة بينهما تحيتي اخي ناجي واعذر اطالتيأهلا[center]

أستاذة رحيق الكلمات
طالما أن الإختلاف لا يفسد للود قضية فأنا أختلف معكِ جذريا
فيما أستندتِ إليه من عبارات توحي بمظلومية الزوجة:
انتبه إليّ انتبه إلى أولادك
كل ما يهمها هو ذاتها وسعادتها
فما نطقت به تلك المرأة من عبارات التذمّر إنما توضّح
مدى تجاهلها لشريك حياتها,وعدم إكتراثها به
فهي تعتبره مصدر إدرار مال وراحة وسعادة لها
ولإبنها فقط,تنتظر منه أن يؤدى الخدمات دون ان كلل ولا ملل
ولا تنظر إليه كعضو في الأسرة يحتاج منها إلى الإهتمام والإحترام
وأستشهد على هذا بإعتراف كاتبة القصة ذاتها
فهي تقول في معرض ردّها في الصفحة الثانية:
وخاصة حينما تتزين بطفل جديد يأخذ
الكثير من وقت الأم ويُعطى الأب القليل منه
والحقيقة أنه يأخذ كل وقت الأم وليس مجرد الكثير منه
ويبقى على الرجل ان يتكيف مع هذا الوضع الذي يصبح فيه
زائر غير مرغوب فيه أحيانا بحسب مزاج حواء
هذا ما أجده واضحا في القصة
تحياتي

رحيق الكلمات
01-01-2014, 04:57 PM
أهلا[center]

أستاذة رحيق الكلمات
طالما أن الإختلاف لا يفسد للود قضية فأنا أختلف معكِ جذريا
فيما أستندتِ إليه من عبارات توحي بمظلومية الزوجة:
انتبه إليّ انتبه إلى أولادك
كل ما يهمها هو ذاتها وسعادتها
فما نطقت به تلك المرأة من عبارات التذمّر إنما توضّح
مدى تجاهلها لشريك حياتها,وعدم إكتراثها به
فهي تعتبره مصدر إدرار مال وراحة وسعادة لها
ولإبنها فقط,تنتظر منه أن يؤدى الخدمات دون ان كلل ولا ملل
ولا تنظر إليه كعضو في الأسرة يحتاج منها إلى الإهتمام والإحترام
وأستشهد على هذا بإعتراف كاتبة القصة ذاتها
فهي تقول في معرض ردّها في الصفحة الثانية:
وخاصة حينما تتزين بطفل جديد يأخذ
الكثير من وقت الأم ويُعطى الأب القليل منه
والحقيقة أنه يأخذ كل وقت الأم وليس مجرد الكثير منه
ويبقى على الرجل ان يتكيف مع هذا الوضع الذي يصبح فيه
زائر غير مرغوب فيه أحيانا بحسب مزاج حواء
هذا ما أجده واضحا في القصة
تحياتي




لنعود مرة أخرى ونثري دفة النقاش ياأستاذنا
حواء لو وجدت اهتماما لماطلبت ذلك
اليس صحيحا؟؟؟
ومثلما تفضلت اخيتي أمل ان القصة هنا تعالج جانبين اثنين فأنا اقر بأن حواء احيانا يأخذها عالم الطفل القادم ولكن على آدم ان لا يتقوقع على نفسه بل يشارك ليشعر بأهميته ويناقش حين يشعر
بأن الأم والوليد أصبح لهم عالمهم الخاص أما ان يذهب ليبني لنفسه عالم آخر خاص به فهذا
لا أتفق معك فيه
يا آدم::

ناجى جوهر
01-01-2014, 09:27 PM
لنعود مرة أخرى ونثري دفة النقاش ياأستاذنا
حواء لو وجدت اهتماما لماطلبت ذلك
اليس صحيحا؟؟؟
ومثلما تفضلت اخيتي أمل ان القصة هنا تعالج جانبين اثنين فأنا اقر بأن حواء احيانا يأخذها عالم الطفل القادم ولكن على آدم ان لا يتقوقع على نفسه بل يشارك ليشعر بأهميته ويناقش حين يشعر
بأن الأم والوليد أصبح لهم عالمهم الخاص أما ان يذهب ليبني لنفسه عالم آخر خاص به فهذا
لا أتفق معك فيه
يا آدم::


عفوا أستاذة رحيق الكلمات
هناك خطاء في تشخصي القضيّة من جانبكم
فموضوع هروب آدم من بيئته الأسرية له دواعٍ
وليس الأمر موقوف على مدى إهتمامه بمزاج حواء المتقلّب
فانّ قيسا الذي يسعى جاهدا لتلبية كل ضروريات الحياة
وأسباب الراحة والسعادة,لا يتوقع منه التغزل بجمال
ليلى ليل نهار,ليثبت إهتمامه بها وبكتيبة أطفالها
عليها ان تعي أن قيسا هو المحتاج فعلا إلى كلمة ثناء
إلى كلمة تشجيع إلى كلمة تعاطف إلى شكر وتقدير
وليس مستعدا دائما للإستماع إلى قائمة المطالب و الأوامر والنواهي
و أعتقد أن الطفل قد يستخدم أحيانا كوسيلة ضغط
و إبتزاز,ترهق كاهل آدم,فيضطر إلى الهرب
وأتساءل كيف يمكن للضحيّة ان يكون فعالا في
بيئة تخنقه؟
تحياتي

رحيق الكلمات
03-01-2014, 02:25 PM
ونعود مرة أخرى واستلم منك دفة النقاش كاتبنا الطيب وانا لا أختلف معك فكل ماتقوله يحتمل عكس اتجاه عليك سيد آدم,,,, فحواء وقعت مع آدم عقد زواج وليس عقد عمل
وحينما جاءت اليه من بيت ابيها حيث الدفء والحنان بالتأكيد لم تحضر كتيبة الأطفال معها!!!!! فهّذه الكتيبة تعود ملكيتها له أيضا فكيف تستطيع ان تقوم بأعباء بيته ومتطلبات كتيبته طوال الوقت وفي النهاية يريد ان يجدها سندريلا كاملة الأناقة والأنوثة بدون أن يمد لها يد المساعدة أو يبهج قلبها ولو بقليل من الإطراء !!
اذن على آدم وحواء أن يشتركا معا في نسج ثوب السعادة وأن يتحمل كل منهما الآخر
فالحياة تحتاج المشاركة قبل كل شيء والتفاهم هو الأساس في رحلة سعيدة وموفقة

تحيتي