المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر محمد الراسبي لـ "الشبيبة" ينقصنا النقد الأدبي ويجب على الشعراء الكبار التوجه ل


راشد الخالدي
05-01-2014, 08:46 AM
الشاعر محمد الراسبي لـ "الشبيبة" ينقصنا النقد الأدبي ويجب على الشعراء الكبار التوجه للنقد
05-01-2014


مسقط - محمد فهمي رجب

أشاد الشاعر محمد الراسبي بالمهرجانات الشعرية التي تقام في السلطنة، وقال إن جميعها ناجحة، مع اختلاف نسب النجاح، ولكن ينقصها تدارك القائمين عليها للاخطاء التي وقعت في النسخ الفائتة منها، وطالب الرموز الشعرية بضرورة التوجه إلى النقد الشعري لمساعدة الأسماء الجديدة من أجل صقل مواهبها، حيث إن أصحاب التجارب الشعرية الكبيرة والمكتملة من هؤلاء الرموز هم الأولى الآن بالتعامل نقديا مع المواهب الشابة لوضعها على الطريق الصحيح، وللتفرقة بين الشعراء ومدعي الشعر.
حول هذه الأفكار وغيرها من القضايا، التقته "الشبيبة"، فكان هذا الحوار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر
- حدثنا عن إصداراتك الشعرية؟
أصدرت ديوانا شعريا العام الفائت، بالتعاون مع دار الغشام للنشر والترجمة، تحت عنوان "حدود المشاوير"، احتوى على 43 قصيدة شعرية. وهذا الإصدار ضم العديد من ألوان الشعر الشعبي التقليدية، مثل "الونة" و"التغرود"، بالإضافة إلى ألوان شعرية شعبية حديثة، مثل: شعر التفعيلة، وتنوعت القصائد ما بين وطنية ووجدانية، والشعر البدوي الذي أعتبر أنني متأثر به بشكل كبير في جميع قصائدي. فقد كتبت عن الخيول بسبب حبي الكبير لها، وكذلك الجمال والبحر، وغيرها من الالوان الشعرية البدوية المتصلة بسياقها النغمي والتراثي. وأعتبر هذا الديوان بمثابة التوثيق لتجربتي الشعرية. كما أنني الآن أعد لإصدار ديوان شعري آخر، هو حاليا في مرحلة الطباعة، وسيكون تحت عنوان "حدود الغياب"، وسيضم هو الآخر 43 قصيدة من الشعر الشعبي.

- إذا أردنا المقارنة بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح، فأيهما أكثر تقبلا لدى المتلقي؟
الشاعر الشعبي يتحدث بلهجة الشارع، ولا تحده قيود في استخدام اللغة، باستثناء الوزن والقافية، كما أن الشعر الشعبي يكون أسهل على المتلقي فهمه؛ لأنه غالبا ما يتكون من المفردات الشعبية الدارجة التي يفهمها الجميع، كما أنها تتميز بالمحافظة على التراث اللغوي المحلي الذي يختفي في الشعر الفصيح. وهذا لا يعني أن الشعر الشعبي خالٍ تماما من العيوب، بل له عيوبه هو الآخر، ومنها عدم فهم بعض المفردات التي ترد في القصائد الشعبية، وذلك لاختلاف معاني بعض المفردات طبقا للمنطقة التي يعيش فيها المتلقي، فمثلا بعض المفردات يختلف معناها عند أهل الباطنة عنها عند أهل الوسطى على سبيل المثال. كما أنه يعتبر شعرا محليا فقط، ولا يمكن العبور بصاحبه إلى النطاق العربي الأوسع وذلك لاختلاف اللهجات المحلية المستخدمة في المنطقة العربية. أما بالنسبة للمقارنة بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح من حيث تقبل المتلقي فأرى أنهما متساويان إلى حد كبير؛ لأن الشعر الشعبي يخاطب فئة معينة تختلف عما يخاطبه الشعر الفصيح، وقد يتميز الشعر الفصيح بكونه جواز عبور للمنطقة العربية بعكس الشعر الشعبي. كما أن تدريس الشعر الفصيح في المناهج الدراسية هو الآخر يعد أحد عوامل القوة والانتشار بالنسبة له.

- ما بين الشعبي والفصيح، هل فقد الشعر مكانته لصالح الرواية؟
لا أعتقد ذلك، فللرواية قراؤها وللشعر هو الآخر قراؤه، وقد يتابع قراء الشعر الرواية، والدليل على ذلك قلة عدد الروائيين بالمقارنة بزيادة عدد الشعراء.

- وما سبب زيادة عدد الشعراء من وجهة نظرك؟
أعتقد أن وسائل الاتصال الحديثة ساهمت إلى حد كبير في إبراز الشعراء وإظهارهم للمجتمع بعكس السابق، وعلى الشعراء ألا يكونوا مستنسخين من التجارب الشعرية للشعراء الآخرين حتى يستطيعوا تحقيق الاستمرارية في الشعر.

- هل لدينا في السلطنة نقد شعري قادر على صقل المواهب الشعرية الموجودة، وإبراز الغث من الثمين منها؟
نحن في السلطنة نفتقد للنقد الأدبي بشكل عام، والشعر أحد فروع الأدب التي تفتقد نقادا متخصصين قادرين على التفرقة بين الشعراء ومدعي الشعر. فالمفترض أن يتماشى النقد مع الشعر في خطوط متوازية، بمعنى أنه كلما زاد عدد الشعراء زاد عدد النقاد، ولكن ما يحدث الآن عكس ذلك تماما، فعدد الشعراء في ازدياد، وعدد النقاد في تناقص، وتلك المسؤولية تقع من وجهة نظري على عاتق الشعراء الكبار من الأجيال السابقة الذين كانت لهم تجربة شعرية كبيرة صقلتها الخبرة، فهم الأولى بنقد تجارب الشباب الشعرية، لوضعهم على الطريق الصحيح.

- من يبحث عن الآخر، الشاعر أم الناقد؟
من المفترض أن يبحث كل طرف عن الآخر، فالشاعر دائما في حاجة إلى من يستمع إليه ويقوِّم أخطاءه، والناقد يحتاج من يقرأ له من الشعراء.

- هذا يقودنا إلى قضية وجود القارئ المهتم بالشعر، فهل يوجد قارئ مهتم بالشعر في السلطنة؟
نعم لدينا القارئ الواعي المثقف، ولكن هناك تقصير في التجديد في الألوان الشعرية من قبل الشعراء الذين ما زالوا يصرّون على استخدام الصور الشعرية المستهلكة؛ وظهور عدد كبير من الشعراء في الفترة الأخيرة هو خير دليل على وجود قراء ومتابعين للشعر في السلطنة، ومعظم قراء الشعر في السلطنة يهتمون بالشعر الشعبي في المقام الأول، وهذا لا يعني عدم متابعتهم للشعر العمودي الفصيح.

- هل الشاعر الشعبي قادر على كتابة الشعر الفصيح؟
البعض لديهم القدرة على ذلك، ولدي عدة محاولات شعرية في الشعر الفصيح، ولكني لم أتعمق في تلك التجربة؛ لأنني أرى أنني متميز في الشعر الشعبي عن الشعر الفصيح.

- كيف تقيِّم المهرجانات والمسابقات الشعرية التي تقام في السلطنة حاليا؟
الكثير منها ناحج بدرجة جيد جدا، والبعض الآخر بدرجة جيد.

- كيف ذلك على الرغم من عزوف الأسماء الشعرية الكبيرة في السلطنة من الاشتراك فيها؟
عزوف الأسماء الشعرية الكبرى عن الاشتراك في المسابقات الشعرية التي تقام في السلطنة قد يرجع إلى اكتفائهم من الظهور الإعلامي، وأحيانا خوف من المشاركة وعدم تحقيق المركز الأول.

- البعض يرى أن عدم وجود تلك الرموز الشعرية في المسابقات يرجع إلى تدني جوائز تلك المسابقات، وعدم وجود جمهور للمهرجان أو المسابقة؟
مشكلة المهرجانات الشعرية هو عدم تدارك أخطاء النسخ الفائتة، وكأنه واجب تم تأديته، ولكنها في الحقيقة ليست فاشلة، وكما ذكرت لك فإن تلك الرموز قد تكون لها اعتبارات أخرى غير مادية. أما مشكلة الحضور الجماهيري فهي ما قصدت به سابقا عدم تدارك أخطاء النسخ الفائتة، وعلى رأس تلك الأخطاء الترويج الإعلامي للمسابقة أو المهرجان.

- كيف تقيِّم التجارب العمانية في المسابقات الشعرية الخليجية أو العربية؟
أعتبرها جميعا تجارب ناجحة جدا، أظهرت التجربة الشعرية العمانية بشكل ممتاز في الخارج، على بالرغم من عدم حصول الشعراء العمانيين على ألقاب تلك المسابقات التي تعتمد في المقام الأول على نسب التصويت التي نفتقدها في السلطنة، والجميع يعلم أن التصويت في تلك المسابقات يعتمد على توجهات ليس أكثر، وهي لا تعد مقياسا للتجربة الشعرية.

- يعيب البعض على الشعراء الشعبيين إدخال بعض المفردات الحديثة إلى قصائدهم الشعرية قد تغير من هوية الشعر الشعبي وتخرجه من ثوبه المتعارف عليه..؟
الشعر شأنه شأن أي شيء آخر يحتاج إلى تطوير دائم ليتماشى مع المتلقي الذي يتطور هو الآخر مع تطور الوقت، وهذا لا يعد تغييرا للهوية، وإنما هو تطوير ليس أكثر.

- يرى البعض أن الشعر الشعبي يرتبط بالبادية أكثر من الحضر، فهل تتفق مع تلك النظرة؟
على العكس تماما، فالشعر الشعبي يلقى قبولا في المدن كالذي يلقاه في البادية، وذلك من أجل تطوير الشعراء لألوانهم الشعرية، فالشاعر الشعبي الذي كتب قصائد عن الجَمَل هو نفسه الذي كتب عن السيارة، ومن كتب عن الجمل هو نفسه من كتب عن الطائرة، والمتلقي يتقبل الشعر الشعبي لتنوع صوره الشعرية، وليس تصنيفه كشعر بادية أو حضر.

محمد الراسبي
08-01-2014, 11:35 PM
راشد

اسعدني كثيرا ادراجك لمحاورتي في جريدة الشبيبة


شكرا لك

عامرالناعبي
02-02-2014, 09:56 AM
الشاعر محمد الراسبي لـ "الشبيبة" ينقصنا النقد الأدبي ويجب على الشعراء الكبار التوجه للنقد
05-01-2014


مسقط - محمد فهمي رجب

أشاد الشاعر محمد الراسبي بالمهرجانات الشعرية التي تقام في السلطنة، وقال إن جميعها ناجحة، مع اختلاف نسب النجاح، ولكن ينقصها تدارك القائمين عليها للاخطاء التي وقعت في النسخ الفائتة منها، وطالب الرموز الشعرية بضرورة التوجه إلى النقد الشعري لمساعدة الأسماء الجديدة من أجل صقل مواهبها، حيث إن أصحاب التجارب الشعرية الكبيرة والمكتملة من هؤلاء الرموز هم الأولى الآن بالتعامل نقديا مع المواهب الشابة لوضعها على الطريق الصحيح، وللتفرقة بين الشعراء ومدعي الشعر.
حول هذه الأفكار وغيرها من القضايا، التقته "الشبيبة"، فكان هذا الحوار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر
- حدثنا عن إصداراتك الشعرية؟
أصدرت ديوانا شعريا العام الفائت، بالتعاون مع دار الغشام للنشر والترجمة، تحت عنوان "حدود المشاوير"، احتوى على 43 قصيدة شعرية. وهذا الإصدار ضم العديد من ألوان الشعر الشعبي التقليدية، مثل "الونة" و"التغرود"، بالإضافة إلى ألوان شعرية شعبية حديثة، مثل: شعر التفعيلة، وتنوعت القصائد ما بين وطنية ووجدانية، والشعر البدوي الذي أعتبر أنني متأثر به بشكل كبير في جميع قصائدي. فقد كتبت عن الخيول بسبب حبي الكبير لها، وكذلك الجمال والبحر، وغيرها من الالوان الشعرية البدوية المتصلة بسياقها النغمي والتراثي. وأعتبر هذا الديوان بمثابة التوثيق لتجربتي الشعرية. كما أنني الآن أعد لإصدار ديوان شعري آخر، هو حاليا في مرحلة الطباعة، وسيكون تحت عنوان "حدود الغياب"، وسيضم هو الآخر 43 قصيدة من الشعر الشعبي.

- إذا أردنا المقارنة بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح، فأيهما أكثر تقبلا لدى المتلقي؟
الشاعر الشعبي يتحدث بلهجة الشارع، ولا تحده قيود في استخدام اللغة، باستثناء الوزن والقافية، كما أن الشعر الشعبي يكون أسهل على المتلقي فهمه؛ لأنه غالبا ما يتكون من المفردات الشعبية الدارجة التي يفهمها الجميع، كما أنها تتميز بالمحافظة على التراث اللغوي المحلي الذي يختفي في الشعر الفصيح. وهذا لا يعني أن الشعر الشعبي خالٍ تماما من العيوب، بل له عيوبه هو الآخر، ومنها عدم فهم بعض المفردات التي ترد في القصائد الشعبية، وذلك لاختلاف معاني بعض المفردات طبقا للمنطقة التي يعيش فيها المتلقي، فمثلا بعض المفردات يختلف معناها عند أهل الباطنة عنها عند أهل الوسطى على سبيل المثال. كما أنه يعتبر شعرا محليا فقط، ولا يمكن العبور بصاحبه إلى النطاق العربي الأوسع وذلك لاختلاف اللهجات المحلية المستخدمة في المنطقة العربية. أما بالنسبة للمقارنة بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح من حيث تقبل المتلقي فأرى أنهما متساويان إلى حد كبير؛ لأن الشعر الشعبي يخاطب فئة معينة تختلف عما يخاطبه الشعر الفصيح، وقد يتميز الشعر الفصيح بكونه جواز عبور للمنطقة العربية بعكس الشعر الشعبي. كما أن تدريس الشعر الفصيح في المناهج الدراسية هو الآخر يعد أحد عوامل القوة والانتشار بالنسبة له.

- ما بين الشعبي والفصيح، هل فقد الشعر مكانته لصالح الرواية؟
لا أعتقد ذلك، فللرواية قراؤها وللشعر هو الآخر قراؤه، وقد يتابع قراء الشعر الرواية، والدليل على ذلك قلة عدد الروائيين بالمقارنة بزيادة عدد الشعراء.

- وما سبب زيادة عدد الشعراء من وجهة نظرك؟
أعتقد أن وسائل الاتصال الحديثة ساهمت إلى حد كبير في إبراز الشعراء وإظهارهم للمجتمع بعكس السابق، وعلى الشعراء ألا يكونوا مستنسخين من التجارب الشعرية للشعراء الآخرين حتى يستطيعوا تحقيق الاستمرارية في الشعر.

- هل لدينا في السلطنة نقد شعري قادر على صقل المواهب الشعرية الموجودة، وإبراز الغث من الثمين منها؟
نحن في السلطنة نفتقد للنقد الأدبي بشكل عام، والشعر أحد فروع الأدب التي تفتقد نقادا متخصصين قادرين على التفرقة بين الشعراء ومدعي الشعر. فالمفترض أن يتماشى النقد مع الشعر في خطوط متوازية، بمعنى أنه كلما زاد عدد الشعراء زاد عدد النقاد، ولكن ما يحدث الآن عكس ذلك تماما، فعدد الشعراء في ازدياد، وعدد النقاد في تناقص، وتلك المسؤولية تقع من وجهة نظري على عاتق الشعراء الكبار من الأجيال السابقة الذين كانت لهم تجربة شعرية كبيرة صقلتها الخبرة، فهم الأولى بنقد تجارب الشباب الشعرية، لوضعهم على الطريق الصحيح.

- من يبحث عن الآخر، الشاعر أم الناقد؟
من المفترض أن يبحث كل طرف عن الآخر، فالشاعر دائما في حاجة إلى من يستمع إليه ويقوِّم أخطاءه، والناقد يحتاج من يقرأ له من الشعراء.

- هذا يقودنا إلى قضية وجود القارئ المهتم بالشعر، فهل يوجد قارئ مهتم بالشعر في السلطنة؟
نعم لدينا القارئ الواعي المثقف، ولكن هناك تقصير في التجديد في الألوان الشعرية من قبل الشعراء الذين ما زالوا يصرّون على استخدام الصور الشعرية المستهلكة؛ وظهور عدد كبير من الشعراء في الفترة الأخيرة هو خير دليل على وجود قراء ومتابعين للشعر في السلطنة، ومعظم قراء الشعر في السلطنة يهتمون بالشعر الشعبي في المقام الأول، وهذا لا يعني عدم متابعتهم للشعر العمودي الفصيح.

- هل الشاعر الشعبي قادر على كتابة الشعر الفصيح؟
البعض لديهم القدرة على ذلك، ولدي عدة محاولات شعرية في الشعر الفصيح، ولكني لم أتعمق في تلك التجربة؛ لأنني أرى أنني متميز في الشعر الشعبي عن الشعر الفصيح.

- كيف تقيِّم المهرجانات والمسابقات الشعرية التي تقام في السلطنة حاليا؟
الكثير منها ناحج بدرجة جيد جدا، والبعض الآخر بدرجة جيد.

- كيف ذلك على الرغم من عزوف الأسماء الشعرية الكبيرة في السلطنة من الاشتراك فيها؟
عزوف الأسماء الشعرية الكبرى عن الاشتراك في المسابقات الشعرية التي تقام في السلطنة قد يرجع إلى اكتفائهم من الظهور الإعلامي، وأحيانا خوف من المشاركة وعدم تحقيق المركز الأول.

- البعض يرى أن عدم وجود تلك الرموز الشعرية في المسابقات يرجع إلى تدني جوائز تلك المسابقات، وعدم وجود جمهور للمهرجان أو المسابقة؟
مشكلة المهرجانات الشعرية هو عدم تدارك أخطاء النسخ الفائتة، وكأنه واجب تم تأديته، ولكنها في الحقيقة ليست فاشلة، وكما ذكرت لك فإن تلك الرموز قد تكون لها اعتبارات أخرى غير مادية. أما مشكلة الحضور الجماهيري فهي ما قصدت به سابقا عدم تدارك أخطاء النسخ الفائتة، وعلى رأس تلك الأخطاء الترويج الإعلامي للمسابقة أو المهرجان.

- كيف تقيِّم التجارب العمانية في المسابقات الشعرية الخليجية أو العربية؟
أعتبرها جميعا تجارب ناجحة جدا، أظهرت التجربة الشعرية العمانية بشكل ممتاز في الخارج، على بالرغم من عدم حصول الشعراء العمانيين على ألقاب تلك المسابقات التي تعتمد في المقام الأول على نسب التصويت التي نفتقدها في السلطنة، والجميع يعلم أن التصويت في تلك المسابقات يعتمد على توجهات ليس أكثر، وهي لا تعد مقياسا للتجربة الشعرية.

- يعيب البعض على الشعراء الشعبيين إدخال بعض المفردات الحديثة إلى قصائدهم الشعرية قد تغير من هوية الشعر الشعبي وتخرجه من ثوبه المتعارف عليه..؟
الشعر شأنه شأن أي شيء آخر يحتاج إلى تطوير دائم ليتماشى مع المتلقي الذي يتطور هو الآخر مع تطور الوقت، وهذا لا يعد تغييرا للهوية، وإنما هو تطوير ليس أكثر.

- يرى البعض أن الشعر الشعبي يرتبط بالبادية أكثر من الحضر، فهل تتفق مع تلك النظرة؟
على العكس تماما، فالشعر الشعبي يلقى قبولا في المدن كالذي يلقاه في البادية، وذلك من أجل تطوير الشعراء لألوانهم الشعرية، فالشاعر الشعبي الذي كتب قصائد عن الجَمَل هو نفسه الذي كتب عن السيارة، ومن كتب عن الجمل هو نفسه من كتب عن الطائرة، والمتلقي يتقبل الشعر الشعبي لتنوع صوره الشعرية، وليس تصنيفه كشعر بادية أو حضر.


أخي العزيز والمتميّز راشد الخالدي
في البداية أشكرك جزيل الشكر على ابرازك
هذا اللقاء للشاعر القدير الأخ الكريم محمد الراسبي
والشكر كذلك موصول لجريدة الشبيبة التي أجرت هذا اللقاء
أما بالنسبة لما تفضّل به الشاعرمحمد الراسبي حول ضرورة إبداء النقد
صحيح أخي الكريم على كل من يجد في نفسه قدرة النقد الشعري ان لايبخل بهذا النقد
ولكن هناك شرط جوهري ولابد ان يكون موجودا ألا وهو ان يكون هذا النقد بنّاءأ وليس هدّاماً
وذلك خدمة لنزاهة النقد الشعري وخدمة للشاعر الذي هو في بداية حياته الشعرية وتشجيعاً له للمواصلة لا للإحباط
أو التراجع عن ما كان يخطط له من إنجازاته الشعرية المستقبلية

إلى هنا وتقبل مني جزيل الشكر والإمتنان ولك أجمل معاني الود وجمل التحايا العطرة