المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليق على متن القواعد الأربع،،


رمزي
14-01-2014, 11:23 PM
بدأنا ولله الحمد مساء الجمعة التعليق على متن القواعد الأربع للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله على أن يتم التعليق على المتن في مدة عشرة أيام في خمس حلقات،،

الحلقة الأولى بتأريخ:
9/ربيع الأول/1435هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال شيخ الإسلام العلامة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتولاك في الدنيا والآخرة وأن يجعلك مباركا أينما كنت وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب استغفر فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة))

قوله:
((أسأل الله العظيم رب العرش الكريم))

الشرح:
إبتدأ الشيخ رحمه الله هذا المتن المبارك بالدعاء لطالب العلم، ويستفاد من ذلك:
حرص الشيخ على طالب العلم وإشفاقه عليه فهو يعلمه العقيدة الصحيحة ويدعو له بالخير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للمسلمين في خطبه ويوجههم للخير،،

وقد توسل إلى الله بعظمته وبربوبيته للعرش الذي هو أعلى المخلوقات وباسمه الكريم،،

قوله:
((أن يتولاك في الدنيا والآخرة))

الشرح:
سأل الشيخ رحمه الله ربه أن يتولى طالب العلم في الدنيا والآخرة،،

وولاية الله لعبده في الدنيا تكون:
بهدايته وتوفيقه للسير على المنهج السليم،،

قال الله تعالى:
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}

وولاية الله لعبده في الآخرة تكون:
بإدخاله الجنة خالدا مخلدا فيها لا خوف لا مرض ولا شقاء ولا كبر ولا مكاره،،

وولاية الله عزوجل تنال بالسير على هدي كتاب الله عزوجل وسنة نبيه صل الله عليه وسلم،،

قوله:
((وأن يجعلك مباركا أينما كنت))

الشرح:
المبارك: هو الذي يتعدى نفعه غيره،،

وإذا جعل الله العبد مباركا أينما كان فقد حصل على المطالب فإن البركة تحل في عمره ورزقه وعلمه وعمله وذريته فينتفع هو وينتفع به غيره،،

قوله:
((وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر))

الشرح:
سأل الشيخ رحمه الله ربه أن يجعل طالب العلم ممن يشكرون الله عزوجل على النعماء، والشكر يكون بثلاثة أمور:
1-اللسان،،
وشكر اللسان هو الشكر بالقول ويكون بالثناء على الله عزوجل،،

2-القلب،،
والشكر بالقلب يكون بالإعتراف لله تعالى بهذه النعمة من قلبه،،

3-الجوارح،،
والشكر بالجوارح يكون بصرف النعم في مرضاة الله عزوجل بالجوارح كبذل المال في الخير ونشر العلم بين الناس،،

كما قال الشاعر:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة
يدي ولساني والضمير المحجبا

وقد وعد الله عباده بالزيادة مقابلة لشكرهم نعمه حيث قال:

{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}

قوله:
((وإذا ابتلي صبر))

الشرح:
سأل الشيخ رحمه الله ربه بأن يجعل طالب العلم ممن يصبرون على البلاء والصبر على البلاء يكون:
1-بحبس اللسان عن التشكي،،
2-كف الجوارح عما يغضب الله عزوجل،،
3-حبس النفس عن الجزع فلا يلطم خدا ولا يشق جيبا،،
4-انتظار الفرج من الله تعالى،،

والصبر أنواع وهي:
1-صبر على طاعة الله فيجاهد نفسه على تأديتها،،
2-صبر على معصية الله فيجاهد نفسه على منعها من مقارفتها،،
3-صبر على أقدار الله عزوجل فيثبت نفسه عند وقوعها ويحتسب الأجر عند الله عزوجل،،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن}

قوله:
((وإذا أذنب استغفر))

الشرح:
سأل الشيخ رحمه الله ربه أن يجعل طالب العلم ممن إذا ابتلي بمقارفة الذنب أناب إلى الله عزوجل واستغفر وتاب كما قال الله عزوجل:

{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}

وقال الله تعالى:
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}

الجهالة هنا لا يراد بها عدم العلم فإن الجاهل لا يؤاخذ، وإنما يراد بالجهالة ضد الحلم، فكل من عصى الله عزوجل فهو جاهل بمعنى ناقص الحلم، وناقص العقلية وناقص الإنسانية وقد يكون عالما لكنه جاهل من ناحية أخرى، من ناحية أنه ليس عنده حلم ولا ثبات في الأمور،،

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ ، و خيرُ الخطائين التوابونَ}

قوله:
((فإن هؤلاء الثلاث عنوان السعادة))

الشرح:
الإنسان دائر بين نعمة فيشكر أو مصيبة فيصبر أو ذمب فيستغفر، فإذا كان الإنسان يشكر الله على النعمة، ويصبر على المصيبة، ويتوب ويستغفر إذا أذنب، فهذه الثلا عنوان السعادة فمن وفق لها نال السعادة ومن حرم منها أو من بعضها فإنه شقي،،

قال شيخ الإسلام العلامة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((اعلم أرشدك الله لطاعته: أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين، كما قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}

فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته، فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة))

قوله:
((اعلم))

الشرح:
هي كلمة يؤتى بها من باب التنبيه وحث السامع على أن يصغي لما سيقال،،

والعلم هو:
اليقين وضده الشك،،

والناس مع العلم ثلاثة:
1-رجل علم ولم يعمل فهذا غاو،،

2-ورجل عمل بدون علم فهذا ضال،،

3-ورجل عمل بعلم وبصيرة فهذا راشد،،

قوله:
((أرشدك الله لطاعته))

الشرح:
هذا دعاء من المصنف رحمه الله لطالب العلم وهو يدل على شفقته رحمه الله ومحبة الخير لمن قرأ رسالته أو سمعها،،

والطاعة هي:
موافقة المراد فعلا للمأمور وتركا للمحظور،،

قوله:
((أن الحنيفية ملة إبراهيم))

الشرح:
الحنيفية هي:
الملة المائلة عن الشرك، المبنية على الإخلاص وحده،،

والحنيف هو:
الذي أقبل على الله وأعرض عما سواه وأخلص العبادة لله وحده،،

وهي ملة إبراهيم عليه السلام التي أمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يتبعها فقال:

{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

قوله:
((أن تعبد الله مخلصا له الدين))

الشرح:
قيد الشيخ رحمه الله العبادة بالإخلاص مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى:

{وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء}

حنفاء: جمع حنيف وهو المخلص لله عزوجل المقبل بقلبه وأعماله ونياته ومقاصده كلها لله المعرض عما سواه،،

قوله:
((قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}))

الشرح:
معنى يعبدون: يوحدوني أي يفردوني بالعبادة، فالحكمة من خلق الخلق: أنهم يعبدون الله عزوجل مخلصين له الدين منهم من امتثل ومنهم من لم يمتثل لكن الحكمة من خلقهم هي هذه، فالذي يعبد غير الله مخالف للحكمة من خلق الخلق ومخالف للأمر والشرع،،


قال شيخ الإسلام العلامة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته؛ فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة، فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك، لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله،،

الذي قال الله تعالى فيه:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}))

قوله:
((فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته؛ فأعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد))

الشرح:
العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهر والباطنة كما عرفها بذلك شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله،،

والعبادة لا تكون صحيحة يرضاها الله عزوجل إلا إذا توفر فيها شرطان:
1-أن تكون خالصة لوجه الله، ليس فيها شرك، فإن خالطها شرك بطلت،،

2-المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، فأي عبادة لم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها باطلة ومرفوضة، لأنها بدعة وخرافة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

{من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد}

وقال عليه الصلاة والسلام في رواية أخرى:

{من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}

فإذا اختل الشرط الاول:
دخل الشرك العبادة وكان من أتى ذلك غير عابد لله،،

وإذا اختل الشرط الثاني:
صارت العبادة إبتداعا في دين الله،،

والتوحيد:
هو إفراد الله عزوجل بالعبادة،،

قوله:
((كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة))

الشرح:
كل مصل يعلم أن الصلاة لا تصح إذا أحدث الإنسان إلا بطهارة أو تيمم، ولو صلى بغير ذلك لا تسمى صلاة وإنما تسمى حركات وعبث، فكذلك اسم العبادة المعتبر لا يكون إلا لمن عبد الله وحده فلم يشرك معه أحدا؛ بل خصه بالعبادة ولا يلتفت في أي عبادة لغيره سبحانه وتعالى،،

قوله:
((فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك، لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله،،

الذي قال الله تعالى فيه:
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}))

الشرح:
من أشرك بالله ومات على ذلك فلا عمل ينفعه فعمله كله محبط ويوم القيامة يخلد في نار جهنم،،

قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{قال اللهُ تباركَ وتعالَى : أنا أغنَى الشركاءِ عن الشركِ . مَن عمِل عملًا أشرك فيه معِي غيرِي ، تركتُه وشركُه}

وقال الله عزوجل:
{إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}

وقال الله عزوجل:
{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

وعلى المسلم إذا عرف هذا الخطر العظيم أن يعرف الشرك ليجتنبه ويعرف تلك الشبكة ليتوقى كل ما يقربه إليها،،

إنتهى التعليق على المقدمة،،

رمزي
14-01-2014, 11:29 PM
الحلقة الثانية بتأريخ:
11/ربيع الأول/1435هـ

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله تعالى في كتابه))

قوله:
((قواعد))

الشرح:
قواعد جمع قاعدة:
وهي الأصل الذي يتفرع عنه مسائل كثيرة أو فروع كثيرة،،

وهذه القواعد التي سيذكرها الشيخ استقاها رحمه الله من الكتاب والسنة ولم يأتي بها من عنده،،

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((القاعدة الأولى:

أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بأن الله تعالى هو الخالق المدبر، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام، والدليل قوله تعالى:

{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}))

قوله:
((أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بأن الله تعالى هو الخالق المدبر وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام))

الشرح:
الإقرار بأن الله عزوجل هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر، أو إفراد الله تعالى بأفعاله هو توحيد الربوبية،،

وقد كان كفار قريش يقرون بأن الله عزوجل هو الخالق المدبر الرازق إلخ أي يقرون بتوحيد الربوبية، إلا أن إقرارهم هذا لم يدخلهم في الإسلام ولم يحرم دماءهم وأموالهم،،

فدل ذلك على أن التوحيد ليس هو الإقرار بتوحيد الربوبية،،

وهذا الإقرار لم ينفعهم لأنهم كفروا بلازمه وهو كون الله معبودا مستحقا للعبادة، ولذلك كفار قريش ما أنكروا الربوبية؛ بل أنكروا الألوهية، قال الله تعالى:

{أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}

فهم قد كفروا بتوحيد الألوهية:
وهو إفراد الله عزوجل بأفعال العباد من الصلاة والزكاة والحج والصيام إلخ،،

فلابد حتى يتحقق التوحيد أن يوحد العبد الله في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، فيعتقد أن الله عزوجل هو الخالق الرازق المدبر له الأسماء الحسنى والصفات العلى ويخلص في جميع أعماله فلا يشرك مع الله أحدا،،

قوله:
((والدليل قوله تعالى:
{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}))

الشرح:
استدل الشيخ رحمه الله على إثبات إقرار الكفار بتوحيد الربوبية بالآية السابقة وهناك أدلة أخرى منها:

-قوله تعالى:

{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}

-وقال تعالى مستنكرا عليهم:

{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}



انتهى التعليق على القاعدة الأولى،،

رمزي
16-01-2014, 12:28 AM
الحلقة الثالثة بتأريخ:
13/ربيع الأول/1435هـ

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
((القاعدة الثانية:

أنهم يقولون:
ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة، قوله تعالى:

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}

ودليل الشفاعة قوله تعالى:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ}))

قوله:
((القاعدة الثانية:

أنهم يقولون:
ما دعوناهم وتوجهنا إليهم إلا ليطلب القربة والشفاعة))

الشرح:
بين الشيخ رحمه الله أن المشركين الذين سماهم الله مشركين وحكم عليهم بالخلود في النار، لم يشركوا في الربوبية بل هم أقروا بربوبية الله عزوجل وإنما أشركوا في الألوهية، فهم لا يقولون إن آلهتهم تخلق وترزق مع الله، ولا يقولون إنها تنفع أو تضر أو تدبر مع الله عزوجل، وقد بين الله ذلك فقال:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ}

وقال عزوجل:

{ويَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ}

وأنهم لجأوا إلى غير الله بدعوى أن ذلك الذي لجأوا إليه شفيع لهم عند الله عزوجل، وأنهم يتقربون به ويتوصلون به إلى الله سبحانه وتعالى، ويظنون أن ذلك يقربهم إلى الله زلفى،،

قوله:
((قوله تعالى:

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}

ودليل الشفاعة قوله تعالى:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ}))

الشرح:
ذكر الشيخ رحمه الله الأدلة على سبب وقوع المشركين في الشرك، وأنهم ما دعوهم وتوجه إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة،،

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
((والشفاعة شفاعتان:
شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة،،

فالشفاعة المنفية:
ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والدليل قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}

والشفاعة المثبتة هي: التي تطلب من الله،،

والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له هو من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن، كما قال تعالى:

{مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}))

قوله:
((والشفاعة شفاعتان:
شفاعة منفية، وشفاعة مثبتة))

الشرح:
الشفاعة إضافة رغبة إلى رغبة فبدل من أن تكون فردا صارت مشفوعة بالشافع،،

وهي في اللغة:
جعل الوتر شفعا،،

وفي الاصطلاح:
هو التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة،،

وقد ذكر الشيخ رحمه الله أن الشفاعة قسمان:
1-شفاعة مثبتة،،
2-شفاعة منفية،،

قوله:
((فالشفاعة المنفية: ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والدليل قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}))

الشرح:
الشفاعة المنفية الباطلة:
هي التي تطلب من غير الله فيما لا قدر عليه إلا الله؛ كأن يطلب الشفاعة من الأصنام والأحجار، فهذه شفاعة باطلة، لأنه لا يقدر عليه إلا الله عزوجل، ومن مات على الكفر والشرك فلا شفاعة له؛ إنما الشفاعة لأهل التوحيد، وقد بين الله ذلك فقال:

{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ}

وقال تعالى:
{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}

قوله:
((والشفاعة المثبتة هي: التي تطلب من الله،،
والشافع مكرم بالشفاعة، والمشفوع له هو من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن، كما قال تعالى:

{مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}))

الشرح:
ذكر الشيخ رحمه الله أن الشفاعة المثبتة هي التي تطلب من الله عزوجل مثل قول: يا رب شفع في نبيك،،

وقد ذكر الشيخ رحمه الله أن هذه الشفاعة تتحقق بشرطين هما:

1-إذن الله للشافع أن يشفع، والله عزوجل لا يأذن لأحد أن يشفع في أهل الشرك،،
2-رضا الله عن المشفوع له، والله لا يرضى عن المشركين،،

وقد دل على ذلك قول الله عزوجل:

{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى}

انتهى التعليق على القاعدة الثانية،،

يزيد فاضلي
16-01-2014, 04:34 PM
...متابعين..مُصْغِينَ..واعِينَ..متعلِّمِين،متتلمِذِينَ إن شاءَ اللهُ-أخي الحبيب العزيز رمزي-على زخـَمِ هذه المائدةِ الأصوليةِ العامرةِ الوافية...

فبوركتَ وتباركتْ فيكَ هذه الروح الطيبة التي تسعى دوماً إلى نشر هُدَى العلم النافِع والعمل الصالح...

ورحِمَ اللهُ شيخَ الإسلام المصلِح المجدد العلاَّمَة محمد بن عبد الوهاب..وجزاهُ الباري عز وجلَّ خيْرَ الجزاءِ على جُهْدِهِ ومجهودِهِ واجتهاده وجهاده في إعادةِ بَعْثِ ما أماتتهُ البدعة الجهلاءُ من عقائدِ الأمةِ الصافيةِ ومن سُنةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة المتواترَة...

واصلْ قـُدُماً-أخي الحبيب-في تنويرنا بهذه الحلقاتِ العلميةِ المتسلسلة النيِّرَةِ في ( التعليق على متن القواعد... ))...

رمزي
17-01-2014, 09:11 PM
الحلقة الرابعة بتأريخ،،
15/ربيع الأول/1435هـ

قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((القاعدة الثالثة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على أناس مفترقين في عبادتهم:
منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الأنبياء، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، ومنهم من يعبد الشمس والقمر، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يفرق بينهم))

قوله:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على أناس مفترقين في عبادتهم منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الأنبياء، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار، ومنهم من يعبد الشمس والقمر، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يفرق بينهم))

الشرح:
أهل الشرك أهواؤهم متفرقة، لا يجتمعون على شيء، ومع أنهم كانوا مختلفين فرق بينهم الهوى، فعبدوا ما عبدوا ومن عبدوا، وتكاثرت اتجاهاتم، مع كل ذلك قاتل النبي صلى الله عليه وسلم المشركين ولم يفرق بينهم، قاتل الوثنيين وقاتل اليهود وقاتل النصارى والمجوس وجميع المشركين،،

فأهل الشرك متفرقون في عباداتهم لا يجمعهم ضابط، لأنهم لا يسيرون على أصل، وإنما يسيرون على أهوائهم ودعايات المضللين،،

قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
((والدليل قوله تعالى:
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

ودليل الشمس والقمر قوله تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}

ودليل الملائكة قوله تعالى:
{وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ}

ودليل الأنبياء قوله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}

ودليل الصالحين قوله تعالى:
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}

ودليل الأشجار قوله تعالى:
{أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى}

وحديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال:
{خرجنا مع النبي صلى الله عليه إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها:
ذات أنواط،،
فمررنا بسدرة فقلنا:
يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط} الحديث))

قوله:
((والدليل قوله تعالى:
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}))

الشرح:
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:

((الدليل على قتال المشركين من غير تفريق بينهم حسب معبوداتهم؛ قوله تعالى:

{وَقَاتِلُوهُمْ}
هذا عام لكل المشركين لم يستثن أحدا، ثم قال:

{حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}
والفتنة الشرك، أي لا يوجد شرك، وهذا عام أي شرك، سواء الشرك في الأولياء والصالحين، او بالأحجار، أو بالأشجار، أو بالشمس أو بالقمر،،

{وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه}
تكون العبادة كلها لله، ليس فيها شركة لأحد كائنا من كان))

قوله:
((ودليل الشمس والقمر قوله تعالى:
{وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}))

الشرح:
دلت الآية على أن هناك من يسجد للشمس والقمر؛ ولأجل ذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، سداً للذريعة التي تفضي إلى الشرك، فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء بالنهي عن الشرك وسد ذرائعه المفضية إليه،،

قوله:
((ودليل الملائكة قوله تعالى:
{وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ}))

الشرح:
دلت الآية على أن هناك من عبدالملائكة والنبيين، وأن ذلك شرك وكفر،،

قوله:
((ودليل الأنبياء قوله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ}))

الشرح:
في الآيات بيان أن الأنبياء والصالحين لا يدعون الناس إلى عبادة أنفسهم ولا إلى الغلو فيهم، ولا إلى طلب قضاء الحاجات منهم، وكل صالح عبد من دون الله فإنه يتبرأ من أولئك العابدين ولا يعترف بعبادتهم، ولا يلحقه شيء من المآثم التي اقترفوها،،

قوله:
((ودليل الصالحين قوله تعالى:
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}))

الشرح:
حرف أهل البدع دلالة هذه الآية وقالوا أن الوسيلة هي أن تجعل بينك وبين الله واسطة من الأولياء والصالحين والأموات ليقربوك إلى الله تعالى،،

والوسيلة المشروعة في القرآن والسنة هي:

الطاعة التي تقرب إلى الله عزوجل والتوسل إليه بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى،،

فهؤلاء الذين حرفوا دلالة الآية وأجازوا التوسل بالمخلوقين إنما قالوا كما قال المشركون من قبلهم الذين قال الله عنهم:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

قوله:
((ودليل الأشجار قوله تعالى:
{أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى}))

الشرح:
دلت الآية على أن هناك من يعبد الأشجار والأحجار والأصنام التي ذكرت:

1-اللات:
اسم صنم في الطائف، وهو عبارة عن صخرة منقوشة عليها بيت مبني وعليه ستائر يضاهي الكعبة وعنده سدنة كانوا يعبدونها من دون الله عزوجل وهي لثقيف وما والاهم من القبائل،،

2-والعزى:
هي شجرات من السلم في وادي نخلة بين مكة والطائف،،

3-ومناة:
صخرة كبيرة في مكان يقع بين جبل قديد بين مكة والمدينة،،

قوله:
((وحديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال:
{خرجنا مع النبي صلى الله عليه إلى حنين، ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها، وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها:
ذات أنواط،،
فمررنا بسدرة فقلنا:
يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط، كما لهم ذات أنواط} الحديث))

الشرح:
ذكر الشيخ رحمه الله حديث أبي واقد الليثي قال:
{خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى حُنينٍ ونحن حُدثاءُ عهدٍ بكفرٍ وللمشركين سدرةٌ يعكفون عندَها وينُوطون بها أسلحتَهم يُقالُ لها ذاتُ أنواطٍ فمررنا بسدرةٍ فقلنا : يا رسولَ اللهِ اجعلْ لنا ذاتَ أنواطٍ كما لهم ذاتُ أنواطٍ فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اللهُ أكبرُ إنها السننُ قلتم والذي نفسِي بيدِه كما قالت بنو إسرائيلَ لموسَى: اجعلْ لنا إلهًا كما لهم آلهةٌ؛ لتركَبُنَّ سنَنَ مَن كان قبلَكم}

قوله: يعكفون: العكوف هو البقاء عندها مدة تقربا إليها،،

قوله: أنواط جمع نوط وهو التعليق أي ذات تعاليق، يعلقون بها أسلحتهم للتبرك بها،،

وقول النبي صلى الله عليه وسلم:

{إنها السنن}
أي: الطرق التي يسلكها الناس ويقتدي بعضهم ببعض،،

وهذا الحديث فيه مسائل عظيمة:

1-خطر الجهل بالتوحيد، فإن من كان يجهل التوحيد حري أن يقع في الشرك وهو لا يدري،،

2-خطر التشبه بالمشركين وأنه قد يؤدي إلى الشرك،،

-3أن التبرك بالأحجار والأشجار والأبنية شرك وإن سمي بغيره، لأنه طلب البركة من غير الله عزوجل من الأحجار والأشجار والقبور والأضرحة،،

إنتهى التعليق على القاعدة الثالثة،،

يزيد فاضلي
18-01-2014, 06:09 PM
[quote=بو ميحد;219112]الاخوه الافاضل طارح الموضوع و رئيس القسم الاسلامي .
أن افكار الوهابيه معروفه وتعرضت للانتقادات منذ البدايه نظر لتشدد موسها واتباعه .


...بعدَ إذنكَ-أخي رمزي-أتوجه للأخ بوميْحد بهذا التنويه...

...لكَ-يا أخانا الكريم-أن تفردَ نصا خاصا لكَ بنقد منهج الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله و اقتفاءِ فقط وفقط هناته وزلاته وأخطائه مع إيماننا وقناعتنا-ديناً وخلُقاً-أن أسوأ منهجٍ في النقد هو أن يعملَ الإنسانُ ليلَ نهار على تصيدِ هناتِ العلماء والدعاة والفقهاء والمصلحين...

وقديماً قال الإمامُ سفيان الثوري رحمه الله : (( مَنْ تصيَّدَ بالاقتفاءِ أخطاء وهفوات العلماء فقد اجتمع فيه الشر كله والعياذ بالله ))...

ولو بدأنا-يا أخانا الكريم-في تصيُّدِ هنات وزلاتِ علمائنا وفقهائنا..فمَنْ يا ترى سيبقى من العلماء والفقهاء والمصلحين في ساحةِ الأسوة والقدوة الحسنة...؟؟!!!

مَنْ من علماء الدنيا-خلفاً وسَلفاً-بلا أخطاء..؟؟!!!!!!!!!!

لنْ يبقى فقيهٌ واحدٌ في الساحةِ أبداً أبداً..سواءٌ في سلطنة عمان..أو في بلدي الجزائر..أو في إيران..أو في المملكة العربية السعودية..أو في أي مكانٍ في العالم الإسلامي...

وفقط ستخلو الساحة للمتردية والنطيحة..ولكل مَنْ لا يُحسنُ التفريقَ في قراءة المصحف بين تاءٍ مربوطةٍ ومفتوحة..وبين ألِفٍ مقصورةٍ وممدودةٍ..وبين كتابة الهمزةِ على الواو والنبرة..!!!

ستخلو الساحة من علماء الأمة وفقهائها ومصلحيها..وستعلو راية الجهالة الرعناء فقط..وسيمتدُّ فراغٌ دامسٌ حالكٌ رهيبٌ في آفاق الأمة التي لا تحيا أبداً إلا بالعلم والفقه الراسخ في دين الله عز وجل وفي شريعته السمحاء الخالدة...


الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه..شأنه شأنُ جميع العلماء والإيمة والفقهاء في كل عصر ومصر،بصرف النظر عن المذهب وقواعد الاجتهاد التي تبناها...فيه من الخير الكثير من دون أن يزعم أحدٌ العصمة له...ولا هو نسبَها لنفسه...

وسواءٌ أأصابَ أو أخطأ في اجتهادهِ،فهوَ (( مأجـــــــــــــــورٌ )) مُثابٌ في الحالتيْن..بين أجريْن إن أصابَ وأجرٍ واحدٍ إن أخطأ كما نصَّ بذلكَ الحديثُ النبويُّ الصحيحُ...

ومَنْ من فقهاء وعلماء الإسلام الأخلاف والأسلاف الذي زعَمَ لاجتهاده ولعلمه الكمال والتنزه عن الخطأ...؟؟

هاتِ لنا واحداً يا أخي..من علماء المذاهب الأربعة..أو الشيعة..أو الإباضية...أو أيا كان دون أخطاء وهنات..؟؟!!!

لكل علمائنا وفقهائنا كمال منقوصٌ في نسيج اجتهاداتهم..بَيْدَ أنه-من باب الإنصاف والعدل-أن لا نغمِطَ عالماً أو فقيهاً حقه وإيجابياته وفضله...ومن الإجحاف والظلم والجور أن أحرصَ فقط وفقط على نشر هناته وسلبياته وإشاعتها-كصورةٍ قاتمةٍ-بين الخلق..!!!

وانظر معي إن شئتَ في موسوعة الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى ( سِيَّرُ أعلام النبلاء ) لترى قمة التعامل الأدبي والأخلاقي وقمة الورع والتقوى في نقد العلماء والفقهاء لبعضهم البعض على قاعدة :

وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ ** جاءتْ محاسنه بألف شفيع..!!

يعني-يا أخانا-أمامكَ عرْضٌ عقائدي أصولي شامل كاملٌ،موْسوقٌ بالأدلة الشرعية الداحضة من صميم الكتاب والسنة في أخطر قضايا العقيدة والاعتقاد في ( التعليق على متن القواعد الأربعة )...

هذه كلها لمْ تثِر انتباهَكَ..أو مَا عَنَّ لكَ فيها شيءٌ أبداً..وقد كان المفروض أن لا نخرج عن منهج البحث في التعليق على حيثياته...

أمامَكَ كلام الشيخ...شمّْرْ على ساعدِ الجد..وهاتِ ما فتحَ الله به عليكَ في ما تريدُ الاعتراضَ عليه من كلامه...ناطح الحجة بالحجة...والدليل العلمي بالدليل العلمي...ولكَ مطلق الحرية في ذلك ما دامنا لم نخرج عن فحوى ( هذه القواعد الأربعة ) لأنها موضوعنا الأساسي....

أما إن أردتَ أن تخرجَ عن موضوع البحث بصرف الأنظار عنه إلى اتجاهٍ آخر..فلكَ وذاك...لكن ليسَ هنا ولا في هذا المكان..

لكَ أن تكتبَ في موضعٍ آخر..وفي موضوع خاص حول ( طامات الدواهي للشيخ محمد بن عبد الوهاب ) التي تراها،فاكتبْ-أخي كما تشاء..ولكَ هناكَ أن تشتبكَ مع من يريد الاشتباكَ الفكري كما تشاء...

أرجو-أخي-أن لا نشغبَ على موضوع البحث الرئيسي بالخروج عنه وعن فوائده الإيمانية والعقائدية...

وأنا مضطر أن أحجبَ تعليقكَ-وأي تعليق يخرج عن صلب الموضوع-أو يشغبَ الفكرَ على سياقه،ولكَ أن تفردَ له موضوعاً خاصا مستقلا بذاته...

ونعتذرُ لكَ-أخي الكريم الفاضل رمزي-على هذا العارض...ولكَ أخي أن تواصلَ مَددَ هذه القواعد الأصولية النافعة...

رمزي
18-01-2014, 11:08 PM
أستاذي الغالي يزيد،،

أسأل الله عزوجل أن ينفع بك البلاد والعباد فقد كفيت ووفيت بالدرر التي نثرتها ونبهتنا ونبهت المكرم المعترض بها،،

والعبرة يا سيدنا الكريم كما أشرت بالدليل لا بالمستدل فكل من العباد راد ومردود عليه ولا عصمة بعد المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه، ومن أراد أن يعترض فأهلا بالاعتراضات المعتمدة على قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإننا عرفنا شرع الله من خلالها وبالعلم المستقى نتعبد الله عزوجل،،

جزاك الله عني كل خير ووفقك ربي لما يحبه ويرضاه وجمعنا وإياك في دار كرامته إخوانا على سرر متقابلين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا،،

عبدالله الراسبي
19-01-2014, 04:54 PM
اخي العزيز والقدير رمزي جزاك الله خير الجزاء على اطلاعنا هذه القواعد الاربعه
وعلى هذه النفحات الايمانيه
ورحم الله المجتهد العلامه محمد بن عبدالوهاب
ولكل عالم زمان اجتهاده
سواء اصاب او اخطا نعم فانه لا يوجد احد من علماء الدين في اي مذهب كان
يزعم انه على صواب تام بدون اخطاء
فكل عالم وله هناته البسيطه لانه غير معصوم والعصمه المطلقه
لسيد هذه البشريه
سيدنا وحبيب قلوبنا المصطفى الهادي حبيب الله محمد صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم
وللانبياء من قبله تسلم اخي العزيز رمزي
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

رمزي
20-01-2014, 12:39 AM
الحلقة الخامسة بتأريخ:
17/ربيع الأول/1435هـ

قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:

((القاعدة الرابعة:
أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين؛ لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة، ومشركو زماننا شركهم دائم في الرخاء والشدة، والدليل قوله تعالى:

{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}))

قوله:
((القاعدة الرابعة:
أن مشركي زماننا أغلظ شركا من الأولين؛ لأن الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة، ومشركو زماننا شركهم دائم في الرخاء والشدة))

الشرح:
ذكر الشيخ رحمه الله أن المشركين في هذا الزمان أسوأ من مشركي العصور السابقة، فالمشركون في السابق كمشركي قريش كانوا يشركون بالله عزوجل في الرخاء فقط فيدعون الأحجار والأصنام والأشجار وغيرها، أما إذا وقعوا في شدة وأشرفوا على الهلاك فإنهم لا يدعون صنما ولا شجرا ولا حجرا ولا أي مخلوق وإنما يدعون الله وحده سبحانه وتعالى،،

وأما مشركوا هذا الزمان فإن شركهم دائم في الرخاء والشدة لا يخلصون لله حتى في حالة الشدة بل كلما اشتدت بهم الأمور فإن شركهم يشتد فيزيدون في نداء أمثال عبدالقادر الجيلاني والرفاعي وغيرهم ويذهبون إلى قبورهم وينادون المدد يا فلان أغثني يا فلان أعطني يا فلان إلخ من أمور حتى لم تكن موجودة في الجاهلية،،

وفرق آخر بين شرك المتقدمين وشرك المتأخرين وهو:
أن المتقدمين كانوا يعبدون الصالحين من الملائكة والأنبياء والأولياء، وأما المتأخرون ففي جملة من يدعون ويعبدون أناس من أفجر الناس ومن أكفر الخلق كالحلاج وابن عربي وابن سبعين والبدوي وغيرهم،،

قوله:
((والدليل قوله تعالى:
{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}))

الشرح:
استدل الشيخ على هذه القاعدة بالآية السابقة ومن الأدلة أيضا قول الله عزوجل:

{وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنسَانُ كَفُورًا}

وقوله تعالى:

{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ}

قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله:
((تمت، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين))

الشرح:
ختم الشيخ رحمه الله هذا المتن المبارك بالصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه:

والصلاة من الله هي الثناء عليه في الملأ الأعلى،،

وصلاة الملائكة هي استغفارهم له،،

وصلاة الناس هي الدعاء،،

وختم بقوله:
((وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين))

عملا بقول الله عزوجل:

{دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

انتهى التعليق على هذا المتن المبارك والحمدلله رب العالمين،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبه واستقاه من شروحات أهل العلم:

أبو ضياء البلوشي،،

فهد مبارك
20-01-2014, 08:57 PM
مثل هذا الموضوع يخلق اشكالية مذهبية سوف تقودنا الى مشاكل كثيرة ..
فارجوا من القائمين على المنتدى الانتباه له ..
طرحه مسألة اكثر من خطيرة ..
فإما أن يتم النقاش بمنطقية عالية الفكرية وشرح مطول حول الاختلافات ..
هي مدارس فكرية ثم تم مذهبتها بعد ذلك..
لكن الخطورة في تصاعد الخلاف .. ونحن في غن عن ذلك..
ارجوا اقفال باب الحوار فيه لأنه موضوع خطير ..
وتأكدوا أن الجهات الأمنية تتابع هذا الموضوع بحرص .. رغم أننا لا علاقة لنا بها في ذلك ..
لكن حرصا على استمرار المنتدى ، ولا نريد اقفاله سادتي .. فالسلطة هنا في عمان ترفض مثل هذه الاطروحات ولا مانع لدي شخصيا في نقاشها ، لكن حرصا على استمرار المنتدى اتمنى أن نقنن التحاور في مثل هذه المواضيع المذهبية ..
أما اذا كنتم تودون الحوار فيها فنحن مستعدون لذلك ...
ولكم كل التحايا
وانتظر ردكم سادتي ..

رمزي
20-01-2014, 10:00 PM
اخي العزيز والقدير رمزي جزاك الله خير الجزاء على اطلاعنا هذه القواعد الاربعه
وعلى هذه النفحات الايمانيه
ورحم الله المجتهد العلامه محمد بن عبدالوهاب
ولكل عالم زمان اجتهاده
سواء اصاب او اخطا نعم فانه لا يوجد احد من علماء الدين في اي مذهب كان
يزعم انه على صواب تام بدون اخطاء
فكل عالم وله هناته البسيطه لانه غير معصوم والعصمه المطلقه
لسيد هذه البشريه
سيدنا وحبيب قلوبنا المصطفى الهادي حبيب الله محمد صلى الله عليه
وعلى آله وصحبه وسلم
وللانبياء من قبله تسلم اخي العزيز رمزي
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

جزاك الله خيراً أستاذ عبدالله،،

وبارك الله فيكم ونفع بكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه،،:)

يزيد فاضلي
22-01-2014, 01:17 AM
وانتظر ردكم سادتي ..

....بعدَ إذنكَ-أخي الكريم فهد-وأنتَ أدرى بحيثيات النقد المنهجي..هذا موضوعٌ عقائدي لايختلف عليه اثنان في عناصره الدقيقة والموثقة والتأصيلية..وعبى حسب علمي-يقيناً لا استنتاجاً-أن هذه ( القواعد الأربعة ) في أصولها لم يختلف عليها فقيهان مسلمان بصرف النظر عن مدرسته المذهبية ( مذاهب أربعة..أو إباضية..أو أشاعرة..أو حتى ماتوريدية..أو حتى معتزلة في أصولهم الخمسة دون بعض التفاصيل التي لا تتجاوز الفهم المجازي على بُنى الحقيقة )....

هنا كانَ عرْضاً ( أكاديميًّا ) بحتاً في أصول الاعتقاد..وقد كانَ المظنون فينا جميعاً-وفينا بحمد الله الدارسون في الدراسات النقدية ومنهج النقد على مستوياته العليا والدنيا-أن نتقيد جميعاً بحيثية البحث المقدم..فمنْ أراد التعليق فليَكنْ على خط البحث المقدم نقداً بالموافقة أو المخالفة..والسلاح الوحيد في ذلك هو الحجة والبرهان...

والشيخ الجليلُ المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في بحثه هذا المتعلق بـ ( التعليق على القواعد الأربعة ) لمْ يَدُرْ أبداً في خَلـَدِهِ التعصبَ المذهبي ولا إثارة القلاقل المذهبية ولا زعزعة الوحدة الإسلامية ولاَ..وَلاَ..ولاَ...الخ من هذه الاحتملاتِ الظنية التي استبقنا نحنُ بها نيَّة الشيخ وقوَّلناهُ ما لمْ يَقلْ..!!!!

وإني أتساءل في غرابةٍ ودهشة : أين هي يا تـُرَى في صفحاتِ هذه العروض العقائدية العلمية النقية الصافية المؤصلة بأدلةٍ دامغةٍ من الكتاب ومن صحيح السنة عندنا..أين هي الإشارات أو التلميحات التي تصب في باب المذهبية المتعصبة وتصب في خانةِ بلبلة المجتمع وزعزعة أمنه..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

أنا أستغربُ هذا الربط العجيب-اللامنهجي واللامنطقي-بين بحثٍ في أصول عقيدة التوحيد التي ندينُ بها جميعاً ونتعبدُ اللهَ بها وبين كوْنِ هذا البحث يُثيرُ توتيراً مذهبيا وطائفيا...؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

واللهِ لو كان بحث الشيخ هنا-وقد قرأته وتمعنتُ فيه حرفاً حرفاً كلمةً كلمةً-فيه ذرة واحدة من عصبية التمذهب لحجبْته على الفور..ودون تردد...

ولنفرض مثلاً غداً-أخي فهد-أن شيْخاً فاضلاً من شيوخ العلم في سلطنة عمان-في مذهب الإباضية- قام بعرض بحثٍ نافعٍ في أصول العقيدة الإسلامية للإمام عبد الله بن إباض رحمه الله ورضي عنه..أإذا اعترضَ عليه واحدٌ من أحبتنا الذينَ يتعبدون اللهَ تعالى على مذهب الإمام مالك بن أنس-كما الحال عندي وفي بلدي-أو ممن هم من أتباع مذهب الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله..أيُمكنُ-وأنا رئيس القسم هنا-أن أستجيب لدعاة الاعتراض بحجب البحث الإباضي بزعم أنه فقط ( إباضي ) سيُزعزعُ الأمنَ والاستقرارَ ويُثيرُ البلبلة والقلاقلَ في المجتمع الوهابي أو المالكي أو الحنفي أو الشافعي أو الحنبلي أو الظاهري..أو..أو..؟؟!!

أي سُخْفٍ..وأية ضحالةٍ في الفهم نكونُ إذا استجبنا لهذا الهراء العلمي والثقافي الممجوج..؟؟!!!!

والشأنُ المثيل في هذا ينسحب على أي بحثٍ عقائدي،معروضٌ هنا بقلم الإمام عبد الله بن إباض..أو الإمام مالك بن أنس..أو الإمام جعفر الصادق...أو الإمام ابن حزم الأندلسي الظاهري..أو أيا كان من أيمة الإسلام الكبار رحمهم الله ورضي عنهم مدعوماً بأدلتهم من الكتاب والسنة وفي ما ترجَّحَ عندهم في الاستنباط والاجتهاد...

تعاملنا-بحكم أمانة رئاسة القسم-ستكون بإذن اللهِ سواءً بسواء...ولن نقبلَ أحداً يرحل في تعليقه إلى اتجاهٍ آخرَ عن أصل البحث أبداً....

نحن هنا-أخي الكريم-نتعاملُ فقط بقاعدةِ (( اعرف الحقَّ تعرف أهلهُ،والرجالُ يُعرَفونَ بالحق ولا يُعرَفُ الحقُّ أبداً بالرجال ))..وهي قاعدة لا تخفى عليك في أهم أصول منهج النقد باعتبارك-أخي-ناقداً..وطالباً جامعيا..ودرستَ بالتفصيل المنهجَ في الطرح...

أما الرحيل إلى اتجاهٍ آخر..لبحثٍ آخر..حولَ جذور المذهب ودلالاتِ الاصطلاح في بُعْدِها العُرفي..والاجتماعي..والتاريخي...والفيئوي..والطائفي..والايديولوجي...والسياسي...وحتى ( السيميائي )...فلكَ ذلكَ-أخي الكريم-هناكَ في دائرة ( الرأي ) و ( الرأي الآخر ) عبرَ رواق القضايا والآراء...وسنكون هناكَ معكَ في حوار ونقاش على أعلى مستوى بإذن الله من المنهجية والاحترافية وزخم الأكاديمية وفي طروحاتٍ موضوعيةٍ بحتةٍ،لا مكان لرعونة الأهواء ولا جموح العاطفة أو الخواء المعرفي والثقافي والعلمي....وفي نطاق هادئٍ من الهدوء والروية والرزانة والأدب والتعامل الأخلاقي الشرعي السامق السامي...

سنكون هناكَ-أخي الكريم-في استعراض الحيثيات الخاصة بدلالاتِ الاصطلاح حول ( المذهب ) و ( الفرقة ) و ( الحزب )-تأريخاً وتاريخاً وواقِعاً-من حيث الجذور والأصول ومن حيث التطور التاريخي في بلادنا العربية والإسلامية ومن حيث العوامل-الإنسانية والإيديولوجية والاجتماعية والثقافية والفلسفية والأنثربولوجية المختلفة التي ساعدتْ في تكوينها وإيجادها ومآلِها-في عصر النهضة والاستعمار وما بعدهما-على الصورة التي هي عليها الآن-ولنا أن نستعرض معها أصول ( الفكر المذهبي )-في مضانه وروافده ومراجعه ومخطوطاته وما له وعليه-ولكل أن يُدلي بدلوه أمام الرأي العام،وليُناقشْ ويستعرض وما عنده في احترافٍ أكاديمي لا ينبو قيْد أنملةٍ عن منهج البحث والنقد المتفق عليه عندنا وعند كل مدارس النقد العالمية بصرف النظر عن المجال والموضوع المطروح..وإخالُ-أخي-أننا جميعاً-نحن طلبة الدراسات النقدية العليا،لا يَخفى علينا شيءٌ من تفاصيل ذلك المنهج الذي سنطبقه علميًّا-وباحترافٍ واقتدار-وبه وعلى حيثياتهِ سيتم النقد بإذن الله تعالى...وفي النهاية سنتركُ فقط للرأي العام الذي يقرأ ويتابع ويُحلل ويستقرئ ويستنتج ويستنبط الحُكْمَ النهائي والمفرزة الختامية..وسيكون هدفنا فقط وفقط : الوصول إلى الحقيقة ( الموْضوعية المجردة ) على ضوء الأدلةِ النقليةِ والعقلية التي يحشدها كل طرَفٍ لتعضيدِ وجهةِ نظره....

وواللهِ ما أنآى بنفسي-ومنتدايَ الحبيب-عن إثارةِ هذه النوعية من النقاشات إلا لعلمي أنها دائماً مثارٌ لرعونةِ العصبية المقيتة..لكنْ إن كان ولابد منها لوضع النقاط على الحرف وتجلية الأمر وتمحيصه فستكون هناك حواراتٌ فكرية وعلمية وثقافية هادئة،لكنْ فقط وفقط على بساط ( الطرح العلمي الفكري الأكاديمي المجرد )...وكَمْ نحنُ دائماً في حاجةٍ ماسةٍ إلى قولبة القضايا ورسكلتِها في قالبها العلمي حتى لا تتميع بالطرح العمومي الضحل..!!

أما هنا-أخي الكريم-فأستأذنكَ أن يأخذ مَددُ الموضوع مجراه في سياقه الذي جَرَى فيه...ولتكنْ تعليقاتنا فقط هنا على ضوءِ ما تقررَ عند الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله....

...واصل-أخي الحبيب رمزي-مدَدَ هذه القواعد الأصولية....

سالم الريسي
26-01-2014, 09:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ طارح الموضوع المحترم

الاخوه الكرام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني تنوع المصادر كما أنني أحمل على عاتقي امانه الوعي والتوازن المنطقي،وأحث الجميع هنا بالاستفاده مما يقدم من اطروحات ومواضيع تثري الادب بشتي أنواعه...

الأساتذه الأفاضل

أعتب على بعض المتعصبين،والمتسرعين،واخاطب الخلق الرفيع في السماحه وبعد النظر،وعدم الانزواء خلف بعض العقائد التى لا تورث الا العداء..

الموضوع

جيد ويستحق المتابعه وكنت اتمنى ان تكون كل حلقه لو حدها على حده حتى تاخذ حقها ف المتابعه

الحذف
مثل هذه المواضيع الحساسه الثريه يجب ان نتعامل معها ايها الاخوه بحرفنه وأن لا نحذف رد مهما تدني أو تخالف حتى يبقي شاهدا ودليلا يدين المخطيء

اخيرا

سعه الصدر مطلوبه وطوله البال شهامه وليس ضعف

للجميع احتراااامي

يزيد فاضلي
27-01-2014, 01:06 PM
بسم الله الرحمن الرحي

الموضوع

جيد ويستحق المتابعه وكنت اتمنى ان تكون كل حلقه لو حدها على حده حتى تاخذ حقها ف المتابعه

الحذف
مثل هذه المواضيع الحساسه الثريه يجب ان نتعامل معها ايها الاخوه بحرفنه وأن لا نحذف رد مهما تدني أو تخالف حتى يبقي شاهدا ودليلا يدين المخطيء


....جزاكَ اللهُ خيراً-أخي الكريم الأستاذ سالم-على الكلمة الجامعة المانعة الرزينة الرصينة..وكنْ على ثقةٍ تماماً-سيدي الكريم-أن المحافظة على النسق الأخوي العام،الجامع لكل فسيْفسائيةِ التنوع الفكري والمذهبي هو ديْدننا الذي لا نألوا إخلاصاً ولا جهداً وتفانيًّا في المُضي قدُماً على أسسه التي قمنا لها ولأجلها..ناهيكمْ عن تحرينا الحثيث على الجوْدة والكفاءة العلمية والثقافية والإبداعية في الأداء والممارسة حتى نرتقي بهذا القسم الإسلامي نحو الغايات النبيلة الكبرى التي سطرناها في منهجه الوسطي المتوازن المعتدل...

فقط-أستاذنا-عندي تنويهٌ توضيحي صريح بخصوص تعليقكم الكريم حول ( الحذف )...

الحذف الذي قمنا به في هذا الموضوع-أو الذي سنقوم به في أي وضع مشابه-لاَ علاقة له بمسألة ( المخالفة والموافقة أو أو اختلاف وجهات النظر ) وإنما الحذف الذي نراه واجباً وضروريًّا كان بسبب ( الخلل المنهجي في السياق الذي يتصل بموضوع البحث )،بمعنى : أن التعليقَ الذي يخرج به صاحبُهُ عن عنوان الموضوع ومحتواه هو الذي يَجبُ حذفه لأن بقاءَهُ سيكون عبئًا على الموضوع المطروح...

ولنكنْ عَمَلِيين ودقيقين أكثر :

موضوع الأخ الكريم رمزي كانَ هنا حولَ ( القواعد الأربعة للشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وتعليق المصنف عليها )،وهو كما ترى-ويعلمُ القاصي والداني-موضوعٌ علمي،أكاديمي،يستعرضُ منهجاً عقائديا محضاً في التوحيد وأركانه وشروطه وصحته ومبطلاته،مدعوماً بالأدلةِ الشرعيةِ من دقيق الآيات القرآنية وصحيح السنة النبوية...

إذن..فالمنهج العلمي-في تعليقاتنا جميعاً-يقتضي أن نعلق على فحوى هذا الموضوع وعناصره،ولكلٍّ منا أن يتناولَ كلامَ الشيخ أو كلام الشارح ويُعمِلَ فيه مبضَعَ النقدِ بالموافقةِ أو المخالفة،حاشداً لتعضيد رأيهِ ما فتحَ الله عليه من الأدلةِ والشواهد والبراهين والحِجاج النقلي والعقلي..وهو حر أن يقولَ ما يشاء وكيفَ يشاء مادامَ فحوَى التعليق باقٍ في سياق الموضوع المطروح وعناصره...

لكنْ-والموضوعُ هو هذا-فجأة يخرجُ علينا تعليقٌ لا يمُتُّ بصلةٍ للموضوع ولا لعناصره،يبدأ فيه صاحبُه الكريمُ في سَرْدِ موضوع ( الوهابية وهناتها السياسية والتاريخية وعن مزالقها ومثالبها ودواهيها ) فما أدري-سيدي الكريم-كيفَ سيخدمُ هذا التعليق جوهرَ الموضوع الأساسي المطروح..؟؟!!!!

ولكَ-أستاذ سالم-أن تتصور لو أن أي موضوع ( إسلاميِّ ) آخرَ نزلَ في قسمنا هنا،ثم فتح المجالُ للحبل على غاربه لأي تعليقٍ جزافي،يخبط خبط عشواء في أي فكرةٍ وفي أي موضوع وفي أي طرحٍ..هل لكَ أن تتصور معي أية فوضى وأية عبثية ستعصفُ بمنهجية البحث واحترافيته التي نسعى إلى تقديم صورةٍ مشرفةٍ لها-للرأي العام المتابع لنا-وبموضوعية الطرح الجاد..؟؟!!!

وقد قررتُ-باعتباري المسؤول العلمي والتنظيمي المباشر على القسم-أن مَنْ أرادَ أن يكشفَ عن رؤيةٍ أخرى في فكره وقناعته،فليُفردْ لها موضوعاً خاصًّا بها..ومرحباً وأهلاً وسهلاً به..وفيه-إن شاء الله-سنتناقش ونتفق ونختلف كما نشاء في نطاق أخوي راشد..وسلاحُنا في المناقشة هو قوة الحجة العلمية النقلية والعقلية...

أنا-سيدي الكريم-عندما شرُفتُ بالقيام هنا على رئاسة القسم الإسلامي،كنتُ أدركُ جيداً أيَّ تكليفٍ عظيمٍ هو الذي أنيطَ به عنقي وكاهلي إلى جانب حظوَة التشريف التي طوَّقتْ عنقي...

وكما قلتُ لأخينا الأستاذ عبد الله الراسبي في رسالةٍ خاصةٍ : إن الأمانة الشرعية والأخلاقية والعلمية التي أنطتُ بها تجعلني أسعى بكل إخلاصٍ وأمانةٍ واحترافٍ علمي وإبداعي وثقافي،وبكل خبرةٍ وحنكةٍ وحكمةٍ وكياسةٍ وجديَّةٍ إلى السير بسفينة القسم الإسلامي الناشىء حيثُ ينبغي أن يكونَ قامة ًوشامة ًبين أقسام المنتديات الإسلامية الأخرى في مواقع أخرى..وأمانتي فيه تفرض عليَّ أن أضعَ كل إمكاناتي ( الفكرية والأدبية والعلمية والمعرفية والثقافية والإبداعية ) في سبيل دفعه قدُماً إلى الأرقى والأعلى والأسمى والأجود والأكفأ بمعيتكم ومعية جميع إخواني وأحبتي الملتفين حولي في غير محاباةٍ أو مداهنةٍ أو مجاملةٍ أو مسايرةٍ لهَوىً جامحٍ أو عاطفةٍ رخوَةٍ جانحةٍ....

أخي الأستاذ الحبيب سالم...

يَعلمُ اللهُ تعالى أننا هنا فقط لأجل استرداد الجودة المفقودة التي قد تضيعها الرداءة الطائشة..ويعلم الله أننا في سبيل ذلكَ لا نبيتُ النية لأي هدفٍ أو غايةٍ غيرَ الهدف النبيل والغاية الأنبل،وشعارنا في ذلكَ هو الارتقاء دوماً إلى أعلى وأسمَى في فكرنا...وعلمنا..وثقافتنا...وإبداعاتنا...وطروحاتنا....

هذه هي وجهة نظري-أخي الأستاذ سالم-التي تفرضها عليَّ أمانتي في رئاسة هذا القسم،لم أداورْ فيها أو أناورْ..لأن مصلحة قسمي الإسلامي الحبيب عندي فوق أي اعتبار..وفوق رؤانا الضيقة..وفوق شخوصنا جميعاً حتى...لأن الحق الأبلجَ دائماً أعلى وأغلى...والله من وراء القصد وهو وحده يهدينا سواء السبيل...

بو ميحد
01-02-2014, 02:24 PM
....جزاكَ اللهُ خيراً-أخي الكريم الأستاذ سالم-على الكلمة الجامعة المانعة الرزينة الرصينة..وكنْ على ثقةٍ تماماً-سيدي الكريم-أن المحافظة على النسق الأخوي العام،الجامع لكل فسيْفسائيةِ التنوع الفكري والمذهبي هو ديْدننا الذي لا نألوا إخلاصاً ولا جهداً وتفانيًّا في المُضي قدُماً على أسسه التي قمنا لها ولأجلها..ناهيكمْ عن تحرينا الحثيث على الجوْدة والكفاءة العلمية والثقافية والإبداعية في الأداء والممارسة حتى نرتقي بهذا القسم الإسلامي نحو الغايات النبيلة الكبرى التي سطرناها في منهجه الوسطي المتوازن المعتدل...

فقط-أستاذنا-عندي تنويهٌ توضيحي صريح بخصوص تعليقكم الكريم حول ( الحذف )...

الحذف الذي قمنا به في هذا الموضوع-أو الذي سنقوم به في أي وضع مشابه-لاَ علاقة له بمسألة ( المخالفة والموافقة أو أو اختلاف وجهات النظر ) وإنما الحذف الذي نراه واجباً وضروريًّا كان بسبب ( الخلل المنهجي في السياق الذي يتصل بموضوع البحث )،بمعنى : أن التعليقَ الذي يخرج به صاحبُهُ عن عنوان الموضوع ومحتواه هو الذي يَجبُ حذفه لأن بقاءَهُ سيكون عبئًا على الموضوع المطروح...

ولنكنْ عَمَلِيين ودقيقين أكثر :

موضوع الأخ الكريم رمزي كانَ هنا حولَ ( القواعد الأربعة للشيخ المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وتعليق المصنف عليها )،وهو كما ترى-ويعلمُ القاصي والداني-موضوعٌ علمي،أكاديمي،يستعرضُ منهجاً عقائديا محضاً في التوحيد وأركانه وشروطه وصحته ومبطلاته،مدعوماً بالأدلةِ الشرعيةِ من دقيق الآيات القرآنية وصحيح السنة النبوية...

إذن..فالمنهج العلمي-في تعليقاتنا جميعاً-يقتضي أن نعلق على فحوى هذا الموضوع وعناصره،ولكلٍّ منا أن يتناولَ كلامَ الشيخ أو كلام الشارح ويُعمِلَ فيه مبضَعَ النقدِ بالموافقةِ أو المخالفة،حاشداً لتعضيد رأيهِ ما فتحَ الله عليه من الأدلةِ والشواهد والبراهين والحِجاج النقلي والعقلي..وهو حر أن يقولَ ما يشاء وكيفَ يشاء مادامَ فحوَى التعليق باقٍ في سياق الموضوع المطروح وعناصره...

لكنْ-والموضوعُ هو هذا-فجأة يخرجُ علينا تعليقٌ لا يمُتُّ بصلةٍ للموضوع ولا لعناصره،يبدأ فيه صاحبُه الكريمُ في سَرْدِ موضوع ( الوهابية وهناتها السياسية والتاريخية وعن مزالقها ومثالبها ودواهيها ) فما أدري-سيدي الكريم-كيفَ سيخدمُ هذا التعليق جوهرَ الموضوع الأساسي المطروح..؟؟!!!!

ولكَ-أستاذ سالم-أن تتصور لو أن أي موضوع ( إسلاميِّ ) آخرَ نزلَ في قسمنا هنا،ثم فتح المجالُ للحبل على غاربه لأي تعليقٍ جزافي،يخبط خبط عشواء في أي فكرةٍ وفي أي موضوع وفي أي طرحٍ..هل لكَ أن تتصور معي أية فوضى وأية عبثية ستعصفُ بمنهجية البحث واحترافيته التي نسعى إلى تقديم صورةٍ مشرفةٍ لها-للرأي العام المتابع لنا-وبموضوعية الطرح الجاد..؟؟!!!

وقد قررتُ-باعتباري المسؤول العلمي والتنظيمي المباشر على القسم-أن مَنْ أرادَ أن يكشفَ عن رؤيةٍ أخرى في فكره وقناعته،فليُفردْ لها موضوعاً خاصًّا بها..ومرحباً وأهلاً وسهلاً به..وفيه-إن شاء الله-سنتناقش ونتفق ونختلف كما نشاء في نطاق أخوي راشد..وسلاحُنا في المناقشة هو قوة الحجة العلمية النقلية والعقلية...
أنا-سيدي الكريم-عندما شرُفتُ بالقيام هنا على رئاسة القسم الإسلامي،كنتُ أدركُ جيداً أيَّ تكليفٍ عظيمٍ هو الذي أنيطَ به عنقي وكاهلي إلى جانب حظوَة التشريف التي طوَّقتْ عنقي...

وكما قلتُ لأخينا الأستاذ عبد الله الراسبي في رسالةٍ خاصةٍ : إن الأمانة الشرعية والأخلاقية والعلمية التي أنطتُ بها تجعلني أسعى بكل إخلاصٍ وأمانةٍ واحترافٍ علمي وإبداعي وثقافي،وبكل خبرةٍ وحنكةٍ وحكمةٍ وكياسةٍ وجديَّةٍ إلى السير بسفينة القسم الإسلامي الناشىء حيثُ ينبغي أن يكونَ قامة ًوشامة ًبين أقسام المنتديات الإسلامية الأخرى في مواقع أخرى..وأمانتي فيه تفرض عليَّ أن أضعَ كل إمكاناتي ( الفكرية والأدبية والعلمية والمعرفية والثقافية والإبداعية ) في سبيل دفعه قدُماً إلى الأرقى والأعلى والأسمى والأجود والأكفأ بمعيتكم ومعية جميع إخواني وأحبتي الملتفين حولي في غير محاباةٍ أو مداهنةٍ أو مجاملةٍ أو مسايرةٍ لهَوىً جامحٍ أو عاطفةٍ رخوَةٍ جانحةٍ....

أخي الأستاذ الحبيب سالم...

يَعلمُ اللهُ تعالى أننا هنا فقط لأجل استرداد الجودة المفقودة التي قد تضيعها الرداءة الطائشة..ويعلم الله أننا في سبيل ذلكَ لا نبيتُ النية لأي هدفٍ أو غايةٍ غيرَ الهدف النبيل والغاية الأنبل،وشعارنا في ذلكَ هو الارتقاء دوماً إلى أعلى وأسمَى في فكرنا...وعلمنا..وثقافتنا...وإبداعاتنا...وطروحاتنا....

هذه هي وجهة نظري-أخي الأستاذ سالم-التي تفرضها عليَّ أمانتي في رئاسة هذا القسم،لم أداورْ فيها أو أناورْ..لأن مصلحة قسمي الإسلامي الحبيب عندي فوق أي اعتبار..وفوق رؤانا الضيقة..وفوق شخوصنا جميعاً حتى...لأن الحق الأبلجَ دائماً أعلى وأغلى...والله من وراء القصد وهو وحده يهدينا سواء السبيل...

يا اخي العزيز يزيد
أن طرح هذه القواعد الاربع ما هي الا محاوله لاثارة اختلافات مذهبيه وفرض ان الوهابيه مذهب ؟؟
والا كيف يتم طرح تعليق لشخص مفكر مكفر والتفاخر به انه موسس مذهب
يا اخي العزيز المذاهب معنا في السلطنه 6 اباضي حنفي حمبلي شيعي مالكي شافعي ولا وجود لمذهب سابع ( وهابي ) ابدا في جميع انحاء السلطنه بل يعتبر فكر فقط وقد قلت لك في ردي الذي حذفته ان اتباع هذا الفكر ينسبون الوهابيه الي شخص اخر
الاخ يزيد انته اشرت في ردك انك لا تمانع في طرح موضوع مستقل عن محمد بن عبد الوهاب فالاخ عامر الناعبي طرح ذلك الموضوع ونقل الي الارشيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يزيد فاضلي
01-02-2014, 05:53 PM
يا اخي العزيز يزيد
أن طرح هذه القواعد الاربع ما هي الا محاوله لاثارة اختلافات مذهبيه وفرض ان الوهابيه مذهب ؟؟


...جميلٌ جداً-أخي بوميحد-على أنكَ بدأتَ تضع يَدَكَ الكريمة على أولى الطرائق الصحيحة في نقاشٍ علمي قائمٍ على أسس دقيقةٍ وواضحة....

عندما تقول-أخي-(( أن طرح هذه القواعد الاربع ما هي الا محاوله لاثارة اختلافات مذهبيه )) فهذا نسميه في مقدماتِ الطرح بـ : العموم الذي يقتضي الخصوص...أي أن الحُكْمَ الذي أطلقتَهُ عامٌّ وفضفاضٌ ويحتاج-حتى يفهمَ القارئُ الكريم-إلى كلامٍ دقيقٍ،مقرونٍ بأدلةٍ وشواهدَ نقليةٍ أو عقليةٍ...

والسؤال المنطقي المنهجي الذي سأوجهه إليكَ،حتى يكون نقاشنا علميًّا ودقيقاً..هو :

- أمامَكَ أربعُ حلقاتٍ لـ ( متن القواعد الأربعة )...أين ترَى بالضبط..وبدقةٍ أن كلامَ الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في أصول هذه العقائد القطعية ( إثارة ً) لزوبعة الاختلاف المذهبي...؟؟ حددْ بالضبط جملاً وفقراتٍ من كلامه...؟؟ وما الدليل الشرعي والفقهي والاستنباطي-وحتى الاجتهادي-على دعْوَاكَ هذه..؟؟ ومَنْ من علماءِ الخلف والسلف خالفه مخالفة كلية في شرحه لهذه القواعد..؟؟ وما أدلتهم من الكتاب والسنة أو الإجماع على ما ذهبوا إليه..؟؟...وبالتالي : من أين لكَ هكذا..وبكل بساطةٍ..رحتَ تحكمُ على القواعد العقائدية-من خلال الحلقات الخمسة-أنها مظنة ( لإثارة الاختلافات المذهبية )..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ننتظرُ منكم-أخي-أن تنورونا..وجزاكم الله خيراً......

بو ميحد
01-02-2014, 06:52 PM
أستاذنا يزيد أنا وضحت لك في ردي أن القصد من طرح هذه القواعد و تأييدك المطلق الهدف منه إثارة فتنه خصوصا عندما قلت المذهب الوهابي لأن عبدالوهاب النجدي أختلفت مع فكره عدة مذاهب لأنه ليس مذهب و أخبرتك أن المذاهب في السلطنه ستة فقط لا سابع لهن هل تريد يا حضرت الاستاذ أن أيد قولك عندما قلت أن الوهابية معترف بها كمذهب في بلدي لأحضى بمدحك :cool:....

يزيد فاضلي
01-02-2014, 07:10 PM
...ما لنا يا أخي الآن والقصة التي تهرب إليها وتتترَّس بها في كل مرة : قصة ( المذهب ) وقصة ( الوهابية )...؟؟؟!!!!!

كن دقيقاً أرجوكَ..ودعكَ من التهرب إلى الكلام العمومي والهلامي الذي لا يرسو على شيءٍ دقيق بعيْنهِ...

أنا هنا أسألك عن موضوع ( القواعد الأربعة ) التي زعمتَ أن الشيخ بها يدعو إلى ( مذهبه الوهابي )-أو أن أتباعه يدعون بها إلى ( توهيب العقيدة )-ويثيرُ بها ( اختلافات مذهبية )...؟؟!!!!

أين بالضبط مظنة الدعاوَى..اقتطفْ من هذه القواعد جُمَلاً وعباراتٍ بعيْنها..ثم قارنها بقول ورأي مالكِ أو محمد بن إدريس الشافعي أو أحمد بن حنبل أو أبي حنيفة النعمان أو عبد الله بن إباض أو الإمام جعفر الصادق أو أبيه الإمام محمد الباقر أو بأبي الحسن الأشعري أو أبي منصور الماتـُريدي في نفس المسألة العقائدية...

هنا فقط سيكون لكلامكَ-لو فعلتَ-رصيدٌ من الاحتراف العلمي وسَندٌ من المصداقية...وهنا فقط سنؤسسُ لمناقشةٍ علميةٍ حقيقية...

مرة أخرى وأخرى أعيد عليكَ الأسئلة التي هي من جنس دعاوَاكَ :

- أمامَكَ خمسُ حلقاتٍ لـ ( متن القواعد الأربعة )...أين ترَى بالضبط..وبدقةٍ أن كلامَ الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في أصول هذه العقائد القطعية ( إثارة ً) لزوبعة الاختلاف المذهبي...؟؟ حددْ بالضبط جملاً وفقراتٍ من كلامه...؟؟ وما الدليل الشرعي والفقهي والاستنباطي-وحتى الاجتهادي-على دعْوَاكَ هذه..؟؟ ومَنْ من علماءِ الخلف والسلف خالفه مخالفة كلية في شرحه لهذه القواعد..؟؟ وما أدلتهم من الكتاب والسنة أو الإجماع على ما ذهبوا إليه..؟؟...وبالتالي : من أين لكَ هكذا..وبكل بساطةٍ..رحتَ تحكمُ على القواعد العقائدية-من خلال الحلقات الخمسة-أنها مظنة ( لإثارة الاختلافات المذهبية )..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أجب أولاً أخي...حتى نعرف هل الشيخ متهمٌ حقيقة ً في ما ترميه به هنا..في قواعدة الأربعة أم لاً..؟؟ وبعد ذلك لكل حادثٍ حديثٌ...

أين خالفَ الشافعية..؟؟ والمالكية..؟؟ والحنفية...؟؟ والحنابلة..؟؟ والإباضية...؟؟ والشيعة..؟؟ وحتى الظاهرية..؟؟ وحتى الأشاعرة والماتريدية..والزيدية..وحتى إخوان الصفا والمعتزلة... أين بالضبط خالفَ هؤلاءِ-في أصول العقائد الإسلامية القطعية-ما قرره الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قواعده..؟؟؟

أمامكَ الحلقات الخمسة...هاتِ ما عندكَ أخي...نحن نستمع وننتظر...

ثم-أخي-لا نقول ( حمبلي ) بالميم...الصواب في العرف اللغوي في فصيح اللغة ( حنبلي ) بالنون...

بو ميحد
01-02-2014, 07:59 PM
...ما لنا يا أخي الآن والقصة التي تهرب إليها وتتترَّس بها في كل مرة : قصة ( المذهب ) وقصة ( الوهابية )...؟؟؟!!!!!

كن دقيقاً أرجوكَ..ودعكَ من التهرب إلى الكلام العمومي والهلامي الذي لا يرسو على شيءٍ دقيق بعيْنهِ...

أنا هنا أسألك عن موضوع ( القواعد الأربعة ) التي زعمتَ أن الشيخ بها يدعو إلى ( مذهبه الوهابي )-أو أن أتباعه يدعون بها إلى ( توهيب العقيدة )-ويثيرُ بها ( اختلافات مذهبية )...؟؟!!!!

أين بالضبط مظنة الدعاوَى..اقتطفْ من هذه القواعد جُمَلاً وعباراتٍ بعيْنها..ثم قارنها بقول ورأي مالكِ أو محمد بن إدريس الشافعي أو أحمد بن حنبل أو أبي حنيفة النعمان أو عبد الله بن إباض أو الإمام جعفر الصادق أو أبيه الإمام محمد الباقر أو بأبي الحسن الأشعري أو أبي منصور الماتـُريدي في نفس المسألة العقائدية...

هنا فقط سيكون لكلامكَ-لو فعلتَ-رصيدٌ من الاحتراف العلمي وسَندٌ من المصداقية...وهنا فقط سنؤسسُ لمناقشةٍ علميةٍ حقيقية...

مرة أخرى وأخرى أعيد عليكَ الأسئلة التي هي من جنس دعاوَاكَ :

- أمامَكَ خمسُ حلقاتٍ لـ ( متن القواعد الأربعة )...أين ترَى بالضبط..وبدقةٍ أن كلامَ الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في أصول هذه العقائد القطعية ( إثارة ً) لزوبعة الاختلاف المذهبي...؟؟ حددْ بالضبط جملاً وفقراتٍ من كلامه...؟؟ وما الدليل الشرعي والفقهي والاستنباطي-وحتى الاجتهادي-على دعْوَاكَ هذه..؟؟ ومَنْ من علماءِ الخلف والسلف خالفه مخالفة كلية في شرحه لهذه القواعد..؟؟ وما أدلتهم من الكتاب والسنة أو الإجماع على ما ذهبوا إليه..؟؟...وبالتالي : من أين لكَ هكذا..وبكل بساطةٍ..رحتَ تحكمُ على القواعد العقائدية-من خلال الحلقات الخمسة-أنها مظنة ( لإثارة الاختلافات المذهبية )..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أجب أولاً أخي...حتى نعرف هل الشيخ متهمٌ حقيقة ً في ما ترميه به هنا..في قواعدة الأربعة أم لاً..؟؟ وبعد ذلك لكل حادثٍ حديثٌ...

أين خالفَ الشافعية..؟؟ والمالكية..؟؟ والحنفية...؟؟ والحنابلة..؟؟ والإباضية...؟؟ والشيعة..؟؟ وحتى الظاهرية..؟؟ وحتى الأشاعرة والماتريدية..والزيدية..وحتى إخوان الصفا والمعتزلة... أين بالضبط خالفَ هؤلاءِ-في أصول العقائد الإسلامية القطعية-ما قرره الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في قواعده..؟؟؟

أمامكَ الحلقات الخمسة...هاتِ ما عندكَ أخي...نحن نستمع وننتظر...

ثم-أخي-لا نقول ( حمبلي ) بالميم...الصواب في العرف اللغوي في فصيح اللغة ( حنبلي ) بالنون...

الموضوع أمام الراي العاااااااااااااااااام و القراء و الادارة و المتابعين و لهم الحق يا يزيد في الحكم من هو الذي يهرب !!!!!!!!!!!!!:d:d:d

يزيد فاضلي
01-02-2014, 08:02 PM
صدقتَ-أخي-هذا هو فصل الخطاب حين نختلف في تراحمٍ إن شاء الله...

الموضوع أمام أحبتنا في الرأي العام..ولنترك لكل ذي بصيرةٍ أن يقررَ-برأيه الحر الموضوعي-ما يراه...

بو ميحد
01-02-2014, 08:36 PM
صدقتَ-أخي-هذا هو فصل الخطاب حين نختلف في تراحمٍ إن شاء الله...

الموضوع أمام أحبتنا في الرأي العام..ولنترك لكل ذي بصيرةٍ أن يقررَ-برأيه الحر الموضوعي-ما يراه...

اشكرك استاذنا الجليل يزيد فاضلي على هذا الرد الجميل ولكن يا ليتك قمت به من اول مشاركه لي في هذا الموضوع وعدم حذف مشاركاتي السابقه

يزيد فاضلي
01-02-2014, 09:16 PM
...والشكر موصولٌ لكَ أخي الكريم بوميحد...

ومشاعري لكَ-أخي-بالمثل يعلم الله تعالى...

ولكنني-كما قلتُ لكَ سابقاً ومراراً وتكراراً-نحن هنا في قسمنا الإسلامي لا نتعاملُ لمجرد رضى العواطف ومسايَرة الأهواء والنزول-في الموافقة والمخالفة-بإيعازٍ من ميولاتنا لمن نحب أو لمن نكره...

نحن هنا-أخي الكريم-أمام أمانةٍ شرعيةٍ وأخلاقيةٍ وضميريةٍ وعلميةٍ وثقافيةٍ في رئاسةِ هذا القسم،وقد أليْنا على أنفسنا-كعهدٍ وميثاقٍ-أننا لن نجاملَ أو نحابي أو نهادنَ أو نداهنَ أحداً،أيًّا كانَ على حساب الحق وعلى حسابِ ( الأمانة العلمية ) التي أنيطَ بها عنقَنا...

وكنْ على يقينٍ-أخي بوميحد-أن التعاملَ سيكونُ سواءٌ بسواءٍ في أي موضوعٍ أو أي طرحٍ يسعى به صاحبُهُ إلى سحْبِ أهدافِ وغاياتِ القسم الإسلامي إلى التسفل والضحالةِ العلمية والتميع الفكري..والأيام بإذن الله تعالى-مادمنا على رئاسة هذا القسم الجليل الرفيع السامي الوضيء-ستثبت لكَ ذلك...

وسنبقى-بإذن الله-عيناً ساهرة ً،وفكراً علميًّا وثقافيًّا وإبداعيًّا يَقِظاً...شعارنا في التعامل : هو الخلق الرفيع والأدب الجم والتصارح والوضوح..وهدفنا في الغاية : هو الجمعُ في هذا القسم بين روح الأصالةِ-كما في منهج السلف جميعاً-في وسطيةٍ واعتدالٍ وتوازنٍ وبين وثبةِ المعاصرة البناءة الخلاقة القائمة على المنهج العلمي الأصيل ( في الطرح والحجة والحوار والإثراء والمناقشة والاستنتاج )..وشرفنا في النهاية : هو أن لا نزعمَ أننا فرائدُ زمانهم-بين المنتديات الأدبية الأخرى وأقسامها الإسلامية-ولكننا حتى لا نحتقرَ أنفسَنا،نحب أن نكون رقماً علميا وأدبيا وإبداعيا وثقافيا صعباً بينهم في المعادلة الإبداعية والعلمية والثقافية العالمية...

لذا-أخي بوميحد-أقسم لكَ بالذي خلقني وسأعود إليه..أنا ما فكرتُ لحظة ًوما سأفكر لحظة ًأن الحذفَ أو الحجبَ أو الإبقاءَ يأتي بدوافع ضيقة أو من حساباتٍ صبيانيةٍ قزميةٍ صغيرة...

حاشا لله أخي..هذه ليستْ أخلاقي ولله الحمد ولا طريقتي في التعامل وقد انتسبتُ-ولله الحمد-إلى عشرات المواقع والمنتديات-العربية والأجنبية-وشرفتُ بإدارةِ أو رئاسةِ أو رقابة العديد من أقسامها وأروقتها..والحمد لله رب العالمين..أنا كما أنا في كل منتدىً وموقع..ما دخلتُ هنا وهناك بأسماء أو رموش مستعارة مختلفة..ولا غيرتُ من مبادئي أو لونتُ قلمي هنا وهناك بألوان مختلفة من القناعات والمبادئ والمُثل...

أنا قناعتي الثابتة الدائمة التي لا تتغير أو تتلون هي : الإخلاص لله تعالى في الرضى والسخط..الجودة والكفاءة الإبداعية والعلمية والإتقان في كل طرح وإبداع..الالتزام بالموضوعية والإنصاف الشرعي والعلمي والأخلاقي في كل مهمةٍ أنطتُ بها...

أنا أقول لكَ-أخي الكريم-هذا الكلام حتى لا تعتقد أن أخاكَ يزيد تجده في منتدياتٍ بإيهابٍ وشكل ولون وفي منتدياتٍ أخرى بإيهابٍ وشكل ولون وجلدٍ آخر...

والتجربة دلتني-أخي الكريم-أن أخطرَ شيءٍ يدمر الإبداعَ الثقافي والعلمي والتربوي في أي منتدًى أدبي هو عندما تتحكم فيه الأهواء وتسيره المداهنات وتشيعُ فيه الولاءات للأشخاص والأقلام وتكثر فيه المجاملات وتصفية الحسابات الشخصية على حساب الحق والأمانة في القول والطرح....

أنا هنا-بإذن الله تعالى-ثابتٌ على مبدئي الذي تربيْتُ عليه وتتلمذته على خيرة أساتذتي وشيوخي في رحلةِ دراسةٍ وتدريسٍ،استهلكتْ مني-وما زالتْ-أكثرَ من خمس وثلاثين سنةً..!!!

وفي النهاية...هل معنى ذلك أنني أزعم لنفسي الحقيقة المطلقة..؟؟!!!

حاشَا لله وما لمثلي يجرؤ زعمَها...

لكنني هنا أنا بتفكيري..وقناعاتي..وإدارتي..ورئاستي للقسم الإسلامي أزعُمُ أنني تلميذٌ لكل الأفكار والأسس الهادفة التي تأسستْ عليها خيرة الأقسام الإسلامية في أي منتدًى عربي أو عالمي ناجح جاد...وحسبي في النهاية صوابُ المتجه وشرفُ المقصد...

والله تعالى يهدينا دائماً سواء السبيل...

..كما قلتُ لكَ سابقاً-أخي-بخصوص مشاركتكَ : أفردْ لها موضوعاً مستقلاً،خارج موضوع شرح ( القواعد الأربعة ) في مكان الرأي والرأي الآخر-إن كانت الإدارة الكريمة ترى مصلحة في ذلكَ-وسنكون هناك في الاستفادة منكَ ومناقشة آرائكَ الكريمة بإذن الله..