المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليق على نظم تحفة الأطفال،،


رمزي
20-01-2014, 09:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ بإذن الله التعليق على نظم تحفة الأطفال المتعلق بعلم التجويد وسيتم وضع تعليق واحد في كل يومين في مدة قدرها 28 يوما،،

أولا:
فضل مجالس الذكر:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قيل يا رسول الله: وما رياض الجنة، قال: هي مجالس الذكر، وفي رواية هي حلق الذكر}

فضل العلم:
1.قال الله تعالى:
{إنما يخشى الله من عباده العلماء}
فخص الله عزوجل العلماء من بين عباده بوصفهم بالخشية،،

2.وقال تعالى:
{شهد الله أنه ﻻ إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط}
فخص العلماء بأنهم شهود على وحدانية الله عزوجل،،

3.وقال عليه الصلاة والسلام:
{من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين}

الموضوع:
نظم تحفة الأطفال هو نظم متعلق بعلم التجويد وهذه المنظومة ألفها:
الشيخ سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري رحمه الله والجمزوري نسبة لقرية في مصر اسمها جمزور،،

تعريف علم التجويد:
التجويد لغة:
التحسين والاتقان،،
جودت الشيء أي حسنته واتقنته،،

أما التجويد في اصطلاح العلماء:
فهو اعطاء كل حرف حقه ومستحقه من مخرج وصفة وغنة ومد إلخ،،

غاية علم التجويد وثمرته:
صون اللسان عن الوقوع في الخطأ عند تلاوة (كلام الله عزوجل)،،

كأن يقول القارئ:
{إنما يخشى الله من عباده العلماء}
برفع لفظ الجلالة فينسب فعل الخشية لله عزوجل فيختل المعنى ويصبح باطلا،،

أو كأن يقول:
{صراط الذين أنعمت عليهم}
فيغير حركة التاء من النصب إلى الرفع فينسب الإنعام لنفسه، وهذا أيضا باطل،،

علم التجويد استمد:
من تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ثم تلاوة الصحابة رضي الله عنهم بعد تلقيهم إياه مشافهة من الرسول عليه الصلاة والسلام ثم تناقل الناس ذلك بالسند حتى بلغنا ولله الحمد،،

وموضوع علم التجويد:
هو كلمات القرآن الكريم،،

وأما عن فضل تلاوة القرآن الكريم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
{خيركم من تعلم القرآن وعلمه}

ثانيا:
نبدأ بالتعليق على مقدمة هذا النظم،،

المقدمة:

قال الشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله:

يَقُـولُ رَاجِـي رَحْمَـةِ الْغَـفُـورِ دَوْمًـا سُلَيْمَـانُ هُـوَ الجَمْـزُورِي
(الْحَمْـدُ للَّهِ) مُصَلِّـيًـا عَـلَـى (مُحَـمَّـدٍ) وَآلـهِ وَمَــنْ تَــلاَ
وَبَعْـدُ : هَـذَا النَّـظْـمُ لِلْمُرِيـدِ فـي النُّـونِ والتَّنْوِيـنِ وَالْمُـدُودِ
سَمَّيْـتُـهُ (بِتُحْـفَـةِ الأَطْـفَـالِ) عَنْ شَيْخِنَـا الْمِيهِـىِّ ذِي الْكَمـالِ
أَرْجُـو بِـهِ أَنْ يَنْـفَـعَ الطُّـلاَّبَ وَالأَجْــرَ وَالْقَـبُـولَ وَالثَّـوَابَـا

البيت الأول:
يقول راجي رحمة الغفور
دوما سليمان هو الجمزوري

أهم النقاط:
نبه الناظم رحمه الله إلى دوام رجاء رحمة الله عزوجل ومغفرته، وعرف عن نفسه بسليمان الجمزوري، والجمزوري كما أشرنا نسبة لجمزور، واسم الشيخ:
سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري،،

البيت الثاني:
الحمدلله مصليا على
محمد وآله ومن تلا

أهم النقاط:
1.الحمدلله:
أفاد دخول (ال) استغراق المعنى أي الحمد المطلق لله عزوجل أي أكمله وأتمه، والعبد قد يحمد من ناحية من النواحي أما الله عزوجل فإنه يحمد على أسمائه وصفاته وأفعالها وذاته،،

2.مصليا على محمد:
صلاة الله على نبيه أي الثناء عليه في المﻷ الأعلى وصلاة الملائكة هو الاستغفار كما ذكر البخاري ذلك عن أبي العالية معلقا،،

3.آله:
تحتمل كلمة الآل أمرين:
1.أهل النبي صلى الله عليه وسلم،،
2.أتباعه ككل فتكون دلالتها أعم، ويخص أهل العلم ذكر الصحابة مع دخولهم في الآل مخالفة للذين أرادوا إخراج الصحابة من الآل وحصرها في آل بيته عليه الصلاة والسلام،،

البيت الثالث:
وبعد هذا النظم للمريد
في النون والتنوين والمدود

أهم النقاط:
ذكر الناظم رحمه الله موضوع النظم وأنه متعلق بأحكام القراءة وخص ذكر النون والتنوين والمدود لشهرتها ﻻ للحصر والمتابع للنظم يجد أن الناظم لم يقتصر عليها فقط،،

البيت الرابع:
سميتها بتحفة الأطفال
عن شيخنا الميهي ذي الكمال

أهم النقاط:
بين الناظم رحمه الله أن هذه المنظومة سميت ب(تحفة الأطفال)، وذكر أنه أخذ هذا العلم عن شيخه (الميهي) واسمه:
علي بن عمر بن حمد الميهي نسبة لقرية الميها في مصر،،

البيت الخامس:
أرجو به أن ينفع الطلابا
والأجر والقبول والثوابا

أهم النقاط:
بين الناظم رحمه الله سبب وضعه لهذا النظم وهو الرغبة في تسهيل هذا العلم ونفع الطلاب، راجيا من الله عزوجل أن يقبله ويؤجره ويثيبه عليه،،

انتهى التعليق على المقدمة،،

رمزي
22-01-2014, 01:45 AM
قال الشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله:

أَحْكَامُ النُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوينِ

لِلـنُّـونِ إِنْ تَسْـكُـنْ وَلِلتَّنْـوِيـنِ أَرْبَـعُ أَحْـكَـامٍ فَـخُـذْ تَبْيِيـنِـي
فَـالأَوَّلُ الإظْهَـارُ قَبْـلَ أَحْـرُف لِلْحَلْـقِ سِـتٌّ رُتِّبَـتْ فَلْتَـعْـرِفِ
هَمْـزٌ فَهَـاءٌ ثُـمَّ عَـيْـنٌ حَــاءُ مُهْمَلَـتَـانِ ثُــمَّ غَـيْـنٌ خَــاءُ

قوله:
لِلـنُّـونِ إِنْ تَسْـكُـنْ وَلِلتَّنْـوِيـنِ أَرْبَـعُ أَحْـكَـامٍ فَـخُـذْ تَبْيِيـنِـي

الشرح:
تشترك النون الساكنة والتنوين في بعض الأحكام أولها:
الإظهار،،

والنون الساكنة هي:
النون الخالية من الحركة،،
مثال:
{منْ} {عنْ}

والتنوين لغة هو:
التصويت،،

واصطلاحا:
نون ساكنة تلحق آخر الاسم وصلا وتفارقه رسما ووقفا،،
مثال:
{مفازاً} {وليٍ} {أحدٌ}

قوله:
فَـالأَوَّلُ الإظْهَـارُ قَبْـلَ أَحْـرُف لِلْحَلْـقِ سِـتٌّ رُتِّبَـتْ فَلْتَـعْـرِفِ

الشرح:
الحكم الأول هو:
الإظهار الحلقي،،

وهو لغة:
الكشف والوضوح،،

واصطلاحا:
إخراج النون الساكنة من مخرجها بغير غنة،،

ومخرج النون المظهرة هو:
طرف اللسان مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا،،

وسبب تسميته إظهارا:
لظهور النون عند ملاقاة حروف الإظهار،،

وحلقيا بسبب:
خروج حروف الإظهار من الحلق،،

وعلة ظهور النون الساكنة والتنوين:
بعد مخرج النون الساكنة عن مخرج حروف الإظهار في المخرج والصفة،،

قوله:
هَمْـزٌ فَهَـاءٌ ثُـمَّ عَـيْـنٌ حَــاءُ مُهْمَلَـتَـانِ ثُــمَّ غَـيْـنٌ خَــاءُ

الشرح:
مراتب الإظهار ثلاثة هي:
1.المرتبة الأعلى وهي عند حرفي:
الهاء والهمزة،،
والسبب:
خروجهما من أقصى الحلق،،

2.المرتبة المتوسطة وهي عند حرفي:
العين والحاء،،
والسبب:
خروجهما من وسط الحلق،،

3.المرتبة الأقل وهي عند حرفي:
الغين والخاء،،
والسبب:
خروجهما من أدنى الحلق،،

والإظهار في النون الساكنة يكون على حالين:
1.إما في كلمة واحدة مثال:
{يَنْأَوْنَ} {الأَنْهَارُ}

2.من كلمتين مثال:
{مِّنْ عِلْمِهِ} {مِّنْ حَكِيمٍ}

والإظهار في التنوين يكون حال واحدة:
{عَلِيمٌ خَبِيرٌ} {جُرُفٍ هَارٍ}

وجمعت حروف الإظهار في عبارة وهي:
أخي هاك علما حازه غير خاسر،،

رمزي
25-01-2014, 11:54 PM
قال الشيخ سليمان الجمزوري رحمه الله:

والثَّـانِ إِدْغَــامٌ بِسِـتَّـةٍ أَتَــتْ
فِي (يَرْمَلُونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْ ثَبَتَـتْ
لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِـسْـمٌ يُدْغَـمَـا
فِـيـهِ بِغُـنَّـةٍ (بِيَنْمُـو) عُلِـمَـا
إِلاَّ إِذَا كَــانَا بِكِلْـمَـةٍ فَـــلاَ
تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِنْـوَانٍ تَـلاَ
وَالثَّـانِ إِدْغَــامٌ بِغَـيْـرِ غُـنَّـهْ
فِـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَرِّرَنَّـهْ

قوله:
والثَّـانِ إِدْغَــامٌ بِسِـتَّـةٍ أَتَــتْ فِي (يَرْمَلُونَ) عِنْدَهُـمْ قَـدْ ثَبَتَـتْ

الشرح:
ذكر الناظم رحمه الله الحكم الثاني من أحكام النون الساكنة والتنوين وهو:
الإدغام،،

والإدغام لغة:
الدمج أو الإدخال،،

واصطلاحا:
دمج حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً،،

والحروف التي تدغم النون الساكنة أو التنوين فيها هي:
(ي،ر،م،ل،و،ن)
وهي مجموعة في كلمة:
يرملون،،

وسبب الإدغام:
1-مع الميم:
التجانس،،

2-مع النون:
التماثل،،

3-مع بقية الحروف:
التقارب في المخرج،،

والإدغام لا يكون إلا في كلمتين، مثال:
النون الساكنة:
{مِن وَلِيٍّ}

التنوين:
{وَلِيٍّ وَلاَ}

وفائدة الإدغام:
التخفيف لأن المدغم والمدغم فيه ينطق بهما حرفاً واحداً مشدداً،،

قوله:
لَكِنَّهَـا قِسْمَـانِ قِـسْـمٌ يُدْغَـمَـا فِـيـهِ بِغُـنَّـةٍ (بِيَنْمُـو) عُلِـمَـا

الشرح:
ينقسم الإدغام إلى قسمين:
1-إدغام بغنة،،
2-إدغام بغير غنة،،

والإدغام بغنة حروفه هي:
(ي،ن،م،و)

وهي مجموعة في كلمة:
ينمو،،

ووجه الغنة عند:
1-الواو والياء:
الدلالة على المدغم وهو النون الساكنة أو التنوين،،
2-النون والميم:
المشاركة في الغنة،،

أمثلة على الإدغام بغنة:
1-مع الواو:
{مِن وَالٍ}
{لغْوًا وَلا}

2-مع الياء:
{وَمَن يَعْمَلْ}
{خَيْرًا يَرَهُ}

3-مع النون:
{مِّن نِّعْمَةٍ}
{يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ}

4-مع الميم:
{مِن مَّاء}
{عَذَابٌ مُّقِيمٌ}

وعن كيفية تطبيقه، يقول الشيخ أيمن سويد:
((آلية الإدغام: تتألف النون من جزأين هما طرف اللسان والخيشوم، يقرع طرف اللسان ما يحاذيه من الحنك الأعلى يصاحبه غنة من التجويف الأنفي، وعندما ندغم النون تبقى الغنة حيث يدغم الجزء اللساني فقط نحو: {من ولي} أي نذهب من مخرج الميم إلى مخرج الواو مباشرة ويصاحب ذلك غنة مطولة تعويضا عن جزء النون الذي تحول إلى واو))

قوله:
إِلاَّ إِذَا كَــانَا بِكِلْـمَـةٍ فَـــلاَ تُدْغِـمْ كَدُنْيَـا ثُـمَّ صِنْـوَانٍ تَـلاَ

الشرح:
هناك إستثناء في هذا الحكم وهو:
إذا جاء حرف النون الساكن وحرف الإدغام في كلمة واحدة فلا تدغم النون الساكنة في حرف الإدغام مثال:
{الدُّنْيَا}
{قِنْوَانٌ}
{صِنْوَانٌ}
{بُنْيَانٌ}
ويسمى هذا الإظهار هنا بالإظهار المطلق،،

وتبرير ذلك:
المحافظة على وضوح المعنى لئلا يشتبه مع المضاعف، وهو ما تكرر أحد حروفه الأصلية ككلمة (حيان أو رمان) فلو أدغمت النون لقيل:
ديا (بتشديد الياء) بدلا من {دنيا} فليتبس ولا يفرق بين ما أصله النون فأدغم وبين ما أصله التضعيف،،

قوله:
وَالثَّـانِ إِدْغَــامٌ بِغَـيْـرِ غُـنَّـهْ فِـي الـلاَّمِ وَالـرَّا ثُـمَّ كَرِّرَنَّـهْ

الشرح:
القسم الثاني من أقسام الإدغام هو:
الإدغام بغير غنة،،

وحروف هي:
(ل،ر)

وسبب ذهاب الغنة:
المبالغة في التخفيف لما في بقاء الغنة من الثقل،،

مثال ذلك:
1-مع الراء،،
{مِّن رَّبِّكُمْ}
{غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

2-مع اللام:
{مِن لَّدُنْهُ}
{وَيْلٌ لِّكُلِّ}

وعند الإدغام بغير غنة فإن النون الساكنة أو التنوين يزولان حيث تزول ذات الحرف وصفته معا وتوضع علامة الشدة على الحرف المدغم فيه،،

يزيد فاضلي
03-02-2014, 12:58 PM
...جزاكَ الله خيراً-أخي الحبيب الكريم رمزي-على ما تقدمه لنا هنا من عِلمٍ نافعٍ وأنوارٍ جليلةٍ،تخدمُ فينا القرآنَ الكريمَ وتزيدُنا معرفة ًبـ ( علومه ) الزاخرة التي لا تنقضي فوائدُها على مَرِّ الأزمان ولا تبلـَى على كَرِّ الجديديْن...

شيءٌ رائعٌ حقا أن نعيشَ هنا مع واحدٍ من شيوخ عموم المقارئ الراسخين ؛ الشيخ الجليل سليمان بن حسين الجمزوري المصري رحمه الله تعالى من خلال التعليق المبسط على أثره المخطوط النافع الهادف ( تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن )...

وما أحوَجَنا وأحوَجَ أطفالـَنا-أخي الحبيب رمزي-إلى صقل ألسنتنا وألسنتهم وتحليتِها بالقراءةِ و ( التلاوة ) الجيدةِ لآي الكتاب الحكيم و ( تجويد ) أداءاتها وفق أحكام التلاوة التي قررها علماءُ القراءات،حتى نقي ألسنتنا هناتِ النحل وهفواتِه الكثيرة...

القرآنُ ينبغي أن يُقرأ غضًّا طريًّا كما أنزلَ باللسان العربي الفصيح البليغ الخالي من لوثاتِ الأخطاء ورطاناتِ العُجمة...

وبَدَاهة ًلن يتمَّ ذلكَ إلا إذا تمرسنا في الحد الأدنى من علوم اللغة العربية-نحوِها وصرفِها وإملائها وبلاغتِها-ومن الحد الأدنى من أحكام التلاوة المعتمدة...

والتذكيرُ بهذه ( التحفة... ) النافعة تذكيرٌ-في الحقيقة-بواحدةٍ من مفاخر تراثنا الذي تركه الأسلافُ لنا في أهم علوم القرآن التي تختص بضبطِ الحرف القرآني وصقله في لسانه العربي الأصيل...

لعلنا-قطعاً سنستفيدُ من هذه التحفة الجليلة..وسنستفيدُ تحديداً من أحكام النون الساكنة..وكذا التنوين في الأسماء المنونة..وضبط المدود المختلفة في نسيج الألفاظ القرآنية...

جزاكَ الله خيراً-أخي-على أمدادكَ الكريمة هذه،ونفعَ بكَ،وجعلكَ ممن يلبسون تاجَ الأنوار ببركة القرآن الكريم يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنونٌ إلا مَنْ أتى اللهَ بقلبٍ سليم...

امضِ-أخي رمزي-على بركة الله،فنحن هنا معكَ..وسنحرص إن شاء اللهُ أن يكونَ أولادنا ملتفين من حولنا لإثراء وفهم ما تقدمه من تعليقات...والله المستعان....