المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العسكري الجزء الثالث


ناجى جوهر
02-02-2014, 01:50 AM
العسكري

الجزء الثالث

السفر

قالت أم محمود:أوه بو محمود سير أبوي
شوف زوجتك أيش فيها ما باغية توكل معنا,يمكن فيها عوق.
قالت ذلك وهي متأكدة من أن أبا محمود سوف يعاتب زوجته العنيدة
عندما يرى ورم أصبعها
وطبعا كان هدفها الأهم هو إزعاج ناصر وإقلاقه راحته و من ثم
إغاظته لتنفرد مع عيالها بصينية العرسي
لكن ناصر عرف حيلتها, لذلك قال مخاطبا أباه:
خليها باه.أمي صائمة اليوم
قال أبوه: هاه صائمة اليوم الجمعة؟ حاموه؟
قال ناصر: هيه نعم.أصلا هي ناذرة تصوم خمسة أيام
إذا رد أخواني سالم ومحمود من السفر بالسلامة
فهم أبو محمود تلميح ولده ناصر, فقال حاسما الجدال:
أصيلة والله أم ناصر.لعاد خلو لها شوية من ذا العرسي
فكادت أم محمود أن تنفجر من الغيظ, لكنها تضاحكت
و نادت إبنتها لكي تلحق العرسي:
شيخوه تعالي بنتي خللي عمتش ترتاح المسيكينة
على هذا المنوال كانت العلاقة بين أم محمود وأم ناصر
أما محمود وسالم فكانا لا يهتمان كثيرا بالمعارك التي تحدث
يوميا بين أمهم وضرّتها خاصة بعد حادثة الطعن
بل إن محمود وهو أبله غشيم كما نعلم كان كثيرا
ما يسأل أخاه سالم عن سبب العداوة بين أمهما وعمتهما
فيجيبه وهو الأشدُّ غباء:
يمكن عمتي أم ناصر كَلت الزليبية والدنجو.
كان ناصر يعاون أباه في الطوي مساء يوم من الأيام عندما شاهدا
دخانا كثيفا ينبعث من ناحية منزلهم,ومن زريبة الحمار بريسيم تحديدا
فأخذا يركضان بكل ما أوتيا من سرعة وقوة وهما فزعان
وحين إقتربا من الزريبة شاهدا الدخان يتبدد فجأة فتوقفا حائرين
وفيما كانا يتبادلان نظرات التعجب إذا بسالم,يخرج حاملا حزمة
كبيرة من القش على ظهره,فأسرعا إليه ليعرفا سر الدخان
فلم يضع سالم الحمولة عن ظهره بل ظل واقفا يتصبب عرقا
وهو يشرح لأبيه ولأخيه تجربته العملية
في طرد الدبابير من الزريبة عن طريق الدخان الكثيف وقال:
الملعون قرص عمتي أم ناصر,أخاف عن يقرصني بعد
أنفجر الرجلان ضحكا على غباء سالم وسذاجته
فغضب وقال: تو مو يضحككم؟
قال أبوه ضاحكا:ما شيء يا ولدي بس ما عاد تسويها مرة ثانية
فسأل سالم بغباء واضح: ليش ما سويها مرة ثانية؟
قال ناصر : ترى الدخان يأثر علحمير
يمكن يستوي شيء ما زين في حمارك بريسيم, وأنت حر عاد
أخيرا شعر سالم بخطر إشعال النيران في الزريبة
وقال: توبة ما سويها بنوب
فأنصرف الرجلان إلى عملهما
وفي الليل وعندما إجتمعت الأسرة بادر محمود إلى سؤال أخيه ناصر:
صحيح بو تقوله ناصر حال سالم,الحمير تتأثر من الدخان؟
يضحك ناصر,ويتدخل والده قائلا:
شوف عمرك يوم سوى أخوك سالم الدخان مو إستوى فيك؟
قال محمود:أنا حسيت بشوية دوخة.لكن حاشا ما دُخت
قال أبوه:هذا من سبّة الدخان بو سواه أخوك سالم
في صباح اليوم التالي بكّر ناصر مع أبيه إلى الحقل كالعادة
وجعلا يحرثان الأرض,و يهيآنها للزراعة,وهما يأملان
في إنتاج محصول غزير يمكنهما من شراء بقرة تفيدهم.
وهذا كان حلمهما في كل عام وموسم زراعي
لكن المردود من الزراعة كان ضئيلا جدا
فبعد بيع المحصول من الخضر والفواكه والحبوب
وتسديد الديون,لا يتبقّى لهما سوى الفتات
ناصر كان يحلم بأن يبني لنفسه منزلا مستقلا
يخصص فيه غرفة واسعة لأمه.ويأمل أن يسافر بها إلى مسقط
لمعالجة بصرها,ويرغب في الزوج من عيشه بنت خاله سعيد بن راشد
لذلك كان متبرما من قلة ذات اليد,فلا وظائف أو فرص عمل
سوى في الزراعة البسيطة
في الموسم الزراعي التالي إشتدّت أزمة أسرة بو محمود
حالهم حال معظم سكان القرية
لأن السماء حبست مياهها,وقل بالتالي منسوب مياه الفلج مما أثر سلبا على الزراعة
فقلّ المحصول,وضعف الإنتاج,وتراكمت الديون
فكاد النشاط الإقتصادي أن يموت,لولا الحرف اليدوية البسيطة التي
يجني منها الناس قوت يومهم
لذا قرر محمود وأخوه سالم على إثر ذلك الرحيل إلى مدينة ساحلية
والعمل في مجال صيد الأسماك,ونجحا في مسعاهما
إلا إنهما لم يكونا على درجة كافية من الحصافة لإدّخار بعض المال
أو إرسال شيئا منه إلى أبويهما.إذ كانا قد تعلما التدخين تقليدا ومحاكاة
و أخذا يبذران دخلهما من الصيد على العزائم,وعلى نزوات الشباب الطائش
ففي مساء يوم من الأيام,وبعد أن إستلما نصيبهما من ثمن الصيد
دخلا السوق وفي أحد المحلاّت شاهدا ساعات يد جميلة معروضة للبيع
ولم يكونا قد شاهداها من قبل,ولمّا سألا البائع عنها,قال لهما:
هذي ساعات وست إند,تعرف منها الوقت,وهي زينة الرجال المحترمين
فأغترا بكلام التاجر,وإشترى كل واحد منهما ساعة بمعظم نقودهما
وفي الصباح وعندما كانا متوجهين إلى عملهما قابلهما
خميس,وهو شاب في مثل عمر سالم,كان يدّعي صداقتهما ليستغلّهما
وعندما لاحظ خميس الساعات الجديدة في معصمي الأخوين الغبيين
وهما يلبسانها بالمقلوب سال لعابه,وظهر طمعه وبان معدنه
فقرر النصب عليهما ليأخذ منهما على الأقل ساعة واحدة
فلمّا إقترب من الشقيقين رحّب بهما قائلا:
هلا والله بذي الوجيه السميحة,حيا الله زين الشباب
أوه ما شاء الله شريتو ساعات جديده
ردّ الغبي سالم: هيه هيه, مو تقول غاوية واموه؟
خميس:أشوفها أوّل,ولمّا صارت الساعة بيده
هزها هزا عنيفا,ثم قال:هيه غاوية بس مو أصلية
محمود:عجب كيف يعني مو أصلية؟
خميس:هذه الساعات مو ضد الماي
سالم:ليش فيه ساعات ضد الماي؟
محمود:سمع إنته
خميس: تو أنتو ما مصدقيني؟
سالم:هيه ما مصدقينك,مو ذي الهرجة؟ ضد الماي قال
السيعة سيعة ضد الماي و الا ضد العيش
يضحك محمود و سالم ساخرين
خميس يعمل زعلان,ويقول:
خلاص ما دام ما مصدقيني في سويعة وستند,وتتمسخرون عليه
كيف عتصدقوني في الأمور المهمة,يعني كنتوا أتخدعوني مو؟
بعد اليوم ما أبغاكم تكلموني ولا أكلمّكم
ولا تعرفوني ولا أعرفكم, ولا ترمسو معايه
كان كل شىء هيّن على الأخوين إلاّ السمر و الرمسة
لذلك بادرا بالإعتذار,وقال محمود:
مصدقينك أبوي.أنت صديقنا الوحيد في ذي البلاد
خميس: لو كنت صديقكم كان ما تخاونوني
سالم:أخوي خميس ما حد يتهمك,ومستعدين
نسوي بو تبغانا نسويه
يبتسم خميس وعيناه تبرقان,ثم يقول:
آني مسامحنّكم,بس ما يستوي ثنينكم لا بسين
سيعات وصديقكم المخلص ما عنده سيعة,ويش يقولوا
عليكم الناس؟
قال محمود بسذاجة:هاذي بسيطة,أخوي سالم يعطيك سيعته
ونلبس نا وياه ذي السيعة بوعندي
خميس:لا لا ما يصير آخذ سيعتكم, كان من صدقكم
شريو لي سيعة كما سيعاتكم
سالم بحماقة و غباء:هذي آخر هنتين مع البايع.ما عنده غيرهن
خميس: عجب مقبولة منك يا صديقي
ثم وضع الساعة في معصمه بعد أن ودع الأخوين المغفلين
وهكذا كان محمود وسالم يبذران أموالهما على غير طائل
فقرر ناصر الإلتحاق بأخويه لعله يتمكّن من إرشادهما والمحافظة على
البعض مما يكسبان من نقود,إذ كان أكثر حنكة وحصافة
وصباح يوم كان فيه على أهبة الإستعداد للرحيل سمع مناديا ينادي:
الوالي يدعيكم يا عرب... عنده علوم جديده
فتوجّه ناصر مع أبيه إلى الحصن,وهناك وجدا الكثيرين من رجال القرية
وهم يتسآلون عن الأمر
لم يطل إنتظارهم, فلقد خرج إليهم الوالي والقاضي
مع العقيد والكرّاني وبعض العساكر
قال الوالي يخاطب الجموع:
الحكومة تبغى رجال يحيدون إستخدام التفق
من شان يعملوا عساكر مع الحكومة,وكل عسكري عيستلم معاش كل شهر
بس الشغل عيكون في ظفار واللي منكم باي يشتغل
يروح يسجل إسمه مع الكراني
والعقيد عيسوي له تراج والقاضي عيكون الشاهد
فتقدّم الرجال للتسجيل
ولكن العقيد لم يقبل منهم سوى خمسين رجلا فقط
نجح ناصر في تراج (إختبار)العقيد.ولكن والده المسن لم يقبل
وحين عادا إلى المنزل وعرفت أم محمود أن ناصر
سيتوظف كعسكري,وسيستلم سلاحا ومرتبا.هاجت عواصف
الحسد في صدرها,وتوقّدت نيران الغيرة في أعماقها,فأخذت تفكّر
فيما يفسد عليه مسعاه,ويخيب أمله ورجاه
و ما إن خرج ناصر وأبوه من الدار حتى نهضت أم محمود
وظلت تدخل الدار وتخرج منها متأففة,تفكّر في مخطط يفشل
مساعي ناصر في الحصول على الوظيفة المرموقة
فكرت وتدبّرت بمشاركة إبنتها شيخه
لكنهما لم تتوصلا إلى ما يمنع ناصر من تحقيق مراده بعد
وحين أرادت شيخه الخروج عصرا لبيع الزلابية والحمص كالعادة
لاحظت عمتها أم ناصر جالسة في الحوش تحيك كوفية وهي تغني مسرورة:
سألت العين حبيبي وين
أجاب الدمع راح منـّك
فأرادت عيشه أن تغيظها,لأنها تعتقد أن عمتها على علم بنية ناصر ورغبته في السفر
فتوقفت أمامها والصينية على رأسها, ثم قالت:
أشوفش مبسوطة عمّتي أم ناصر
قالت أم ناصر:الحمد لله ليش ما أنبسط؟
قالت عيشه:حتى أخوي محمود عيسافر بعد مع ناصر وربعه
سألت أم ناصر مندهشة:عيسافروا لاهين؟
قالت عيشه: تتمسخرين فيني ها؟
مسوّية عمرش ما تعرفي
أم ناصر:أعرف موه؟
ما فاهمتنّش عيشوه.تكلمي زين و إلا سيري عني عجب
عيشة مستغربة: ما تعرفين أنه ناصر عيشتغل
عسكري مع الحكومة؟
أم ناصر:تزغرد فرحا
عيشة:وا فقري,ولدش عيسافر لا ظفار و أنتي فرحانة؟
أم ناصر:من قال لش أنه عيسافر؟
عيشه: ماه تعالي شوفي ذي الخبلة
تأتي أم محمود متنّمرة, ثم تسأل إبنتها:
مو فيها ذي العرجه؟
مو سوّت فيش؟
أم ناصر غاضبة:عرّج الله بروحش لاجهنّم
عيشة: ماه ذي العوره ما تعرف إنه ولدها المهبول عيسافر ظفار.ثم تخرج
أم ناصر:سكتي,سلط الله عليش من كذّابه
أم محمود:تو أنتي ما مصدّقه إنه ولدش ناصر عيسافرلا ظفار؟
أم ناصر:هيه ما مصدّقتنّش
تبتسم أم محمود إبتسامة رضا وتخرج
وتبقى أم ناصر في مكانها مشوشة الخاطر
وما إن أقبل ناصر و أبوه من المزرعة حتى بادرت إليهما
تسأل عن حقيقة سفر ناصر
وفي الليل لم تحضر أم ناصر وكذلك ولدها لتناول العشاء
وفي نهار اليوم التالي كانت أم محمود في منتهى السعادة وهي تسمع بكاء ضرتها
وكذلك كانت إبنتها شيخه.فلقد كانتا تثيران أحزانها ومخاوفها
وما ذلك إلا حسدا لولدها الذي سيعمل مع الحكومة,وسيجني أموالا طائلة
بعكس أخويه الذين طال غيابهما,ولم يرسلا حتى عانه واحدة إلى أبيهما
ولم يعودا يذكران حتى أمهما ولا أختهما شيخه
فدأبت أم محمود على تخويف ضرتها,وداومت على إسماعها هذه النغمة:
لا حول ولا قوة إلا بالله, تو ناصر عيقدر يعيش مع ذولاك البدوان
نعم نحيدهم شياطين,ماعندهم كيت ما كيت
من يزعلوا علواحد يزخونه بالرصاص
فترد عليها إبنتها شيخه:
الله يحميك خوي ناصر, خايفة عن يقتلوك
فترتعب ام ناصر ويعلو نياحها
وهما تتلذذان بدموعها وببكائها
وفي غمرة فرحتهما بتعذيب العرجاء دخل أبو محمود فجأة
وحين سمع البكاء صاح غاضبا:
أوه هلكتينا بذل البكاء بسّش عاد
خللي ولدش يقعد مع العجائز.أني باسير بدل عنّه
عندما سمعت شيخه وأمها صوت أبي محمود إنسحبتا بهدوء
و تركتا آم ناصر تحاول كفكفة دموعها
وفي جنح الظلام وداخل غرفة أم ناصر
دار بينه وبين أمه هذا الحوار:
ناصر:مآه تراني ما عتأخر
كلها ستة شهور وبرجع,وإن شاء الله با وديش
مسقط عند الدختر,من شان يداوي عيونش
أم ناصر: ما أبغى دخاتر
خليها عيوني, بس إنت ما تسافر, خللي
أبوك يروح كان يروم يروح
ناصر:مآه ما يستوي يسافر أبوي الشيبة
موه؟ باغية الناس تتمسخر عليّه
وبعدين نحن عساكر الحكومة, وما حد يقدر
ياذينا,وكل واحد منا عنده تفق.واللي يعتدي
علينا ما راح نسكت عنّه بنوب
أم ناصر:والله يا ولدي آني قلبي مقبوض
وحسّ إني ما رايحة أشوفك من تبتعد عني
ناصر:بو يقدّر الله لازم يستوي على الآدمي ماه,حتى ولو كنت جالس جنبش
و أنا أريد أسعدش وأريّحش.ماه,رايحة تفرحي كثير
يوم تشوفين عيالي من زوجتي عيشه بنت خالي
أم ناصر:ليش من متى متزوجنّها ناصر؟
ناصر: الله هداش ماه كيف أتزوّج بدون علمش؟
بس أنا حاط عيني عليها,وأريدش ماه تخطبينها من شاني
أم ناصر:وليش ما تكلمت من أول؟
ناصر:قلت أزهّب حالي,ويوم أرجع من ظفار أسوي العرس على طول
كانت شيخه تسمع الحوار الدائر بين أخيها و أمه
وعندما سمعت بسالفة الزواج,أسرعت إلى أمها وبلّغتها
فما كان من أم محمود إلا أن إرتدت عباءتها في صباح اليوم التالي
و أسرعت إلى أختها موزة أم سليمان,ودار بينهما هذا النقاش:

يتبع إن شاء الله

عبدالله الراسبي
02-02-2014, 06:39 PM
اخي العزيز والقدير ناجي جوهر نص جميل جدا ورائع تسلم يداك
ودام قلمك المبدع
ونحن في شوق لمعرفة الاحداث
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم
وتقبل تحياتي

ناجى جوهر
03-02-2014, 12:18 AM
السلام عليكم أخي عبد الله
أشعر بالفخر والسرور
حفظك الله ورعاك يا أبا نصر
وجزاك عني كل خير

زياد الحمداني (( جناح الأسير))
03-02-2014, 12:25 PM
عندما يستمتع المرء بما يشد ذهنه وجوارحه يستشعر بسمو المعاني الجميلة في خضمِ هذه القِصص يتحرى شيئا من الأحاسيس التي حلت علينا كتلك الأحداث الرائعة التي يسرتها لنا بأجملِ باقةٍ وجِلة...

سرني الأستمتاع بهذه السلسلة الراقية من أجزاء أخي الكاتب الرائع أ. ناجي جوهر بإنتظار الأحداث التالية وفقك المولى...

ناجى جوهر
04-02-2014, 10:53 PM
أهلا بك أيها الرائع الشاعر / زياد الحمداني
قمة الذوق وحسن الخلق تتجلى
في ما أفضيت به من كلمات
موشاة بزخرفة الصفا وصدق النيّة
أخي العزيز حفظك الله ورعاك
ما أسعدني بهذا الإطراء البهيج !
أشكر متابعتك وجميل تفاعلك اخي زياد
لا جرم في ان مثل هذا الزخم الهائل
من التشجيع يولد روحا تحاول الإتقان
فجزاك الله خيرا و وفقك وسدد خطاك
وتقبل تقديري العميق

ناجى جوهر
09-02-2014, 12:01 AM
قصة ممتعه لا ادري اين كنت عن قراءتها
اسلوب مبدع...قيم رائعة..لغة جميلة
ننتظر البقية استاذنا الكبير

شكرا لك الكاتبة / عبير الكلباني
كم سرّني هذا الإنطباع الراقي منك
شكر لك ايتها القديرة
تقديري العميق لك