المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أجمل ما قرأت


ناجى جوهر
21-06-2014, 09:19 PM
قصة مؤثرة

ذكرها الشيخ علي الطنطاوي في بعض كتبه

فقال : دخلت أحد مساجد مدينة "حلب " فوجدت شابا يصلي
فقلت : سبحان الله - إن هذا كان الشاب من أكثر الناس فساداً
يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاق لوالديه وقد طرداه من المنزل
فما الذي جاء به إلى المسجد؟
فاقتربت منه وسألته : أنت فلان ؟!
قال : نعم ...
قلت : الحمد لله على هدايتك ..
أخبرني كيف هداك الله ؟؟
قال : هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص.
قلت مستغرباً .. في مرقص ؟!
قال : نعم ... في مرقص !
قلت : وكيف ذلك ؟!
قال : كان في حارتنا مسجد صغير .. يؤم الناس فيه شيخ كبير السن ...
وذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم : أين الناس ؟!
ما بال أكثر الناس وخاصة الشبـاب لا يقربون المسجـد؟
ولا يعرفونه ؟‍‍‍‍
أجابـه المصلـون : إنهم فـي المراقـص والملاهي ...
قال الشيخ : وما هي المراقص والملاهي؟
رد عليه أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة
تصعد عليها الفتيات شبه عرايا يرقصن والناس حولهن ينظرن إليهن ..
فقال الشيخ : والذين ينظرون إليهن من المسلمين ؟
قالـوا : نعم ..
قال : لاحـول ولا قوة إلا بالله . .
هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس ..
قالوا له : ياشيخ تعظ الناس وتنصحهم في المرقص ؟!
قال : نعم ..
وحاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم
سيواجهون بالسخـرية والاستهزاء وسيناله الأذى ..
فقال : وهل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم؟
وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص ...
وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص : عما يريدون؟
فقال الشيخ : أن ننصح من في المرقص !!
فتعجب صاحب المرقص .. وأخـذ يمعن النظر فيهم
ثم رفض السماح لهـم بالدخول ..
فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغا من المال
يعادل دخله اليومي فوافق صاحب المرقص ..
وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي
قال الشاب : فلما كان الغد كنت موجوداً في المرقص . .
وبدأ الرقص من إحدى الفتيات ..
ولما انتهت أسدلت الستارة ثم فتحت ..
فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي فبدأ بالبسملة وحمد الله
وأثنى عليه وصلى على رسول صلى الله عليه وسلم
ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب
وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية .. فلما تأكدوا أنهم أمام شيخ
يعظهم أخـذوا يسخـرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهـو لا يبالي بهم ..
واستمر في نصحهم ووعظهم حتى قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت
والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ ..
فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ
فقال كـلاماً ما سمعناه من قبل ...
وتلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصاً لتوبة بعض الصالحين وك
مما قاله : أيها الناس : إنكم عشتم طويلاً وعصيتم الله كثيراً ... فأين ذهبت لذة المعصية؟
لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة
وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى . .
أيها الناس . . هل نظرتم إلى أعمالكم إلى أين ستؤدي بكم؟
إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم . .
بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان . .
قال : فبكى الناس جميعاً . .
وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه
وكانت توبتهم على يده حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه.

منقول بتصرف

سالم الوشاحي
21-06-2014, 10:08 PM
الأستاذ الفاضل ناجي جوهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة مؤثرة فعلا و تعلمنا اهمية الدعوة في سبيل الله وعلى أيين كان الموضع

جعل الله ما كتبت في موازين حسناتك

تحياتي لك ولتلك الدرر النفيسة والإنتقاء الأنيق

سجل إعجابي وتقديري

أمواج
22-06-2014, 12:03 AM
الفاضل ناجي جوهر

بالفعل من أجمل ماقرأت

قصة مؤثرة نناجي بها من ضل الطريق حتي العودة للأستقامة

دعوات من القلب أن يمن الله علي أمة المسلمين ( الاسلام ) بحق


في ميزان حسناتك أستاذي ناجي جوهر

خليل عفيفي
22-06-2014, 04:45 PM
أخي ناجي جوهر
كثير من العبر والعظات نستلهمها من هذا النص
الذي تميز بروعة اختيــــــــــــــــــــــارك ونقلك
لك التقدير والشكر

ناجى جوهر
22-06-2014, 11:51 PM
حيا الله الشاعر القدير والأخ الأثير / سالم الوشاحي
من دواعي الفخر والسعادة أن أحظى بهذ التفاعل
من جانبكم أبو سامي
حفظك الله ورعاك
وتقبل تحياتي

ناجى جوهر
22-06-2014, 11:54 PM
أهلا بك أستاذة / أمواج
نعم نسأل الله العلي القدير أن يمن على أمتنا بالهداية
وأن يبعد عن أوطاننا تلك البلاوي التي نسمع عنها
حفظك الله ورعاك أيتها المصممة المبتكرة
وتقبلي تحياتي

ناجى جوهر
22-06-2014, 11:59 PM
السلام عليكم أيها الموجه الخبير واللغوي القدير
أستاذ / خليل عفيفي
إن لكلماتكم الثمينة صدى إيجابيا في النفس
فلا حرمنا الله من تفاعلكم وتوجيهكم الرشيد
وأسعد الله أيامك بخير وعافية
وتقبل أستاذ خليل عفيفيي تحياتي