المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفنانون العمانيون يكشفون عن تجاربهم في «ألوان في السماء»


سالم الوشاحي
29-06-2014, 04:25 PM
تواصل المشروع الوطني « المعرض العماني الفني الطائر» -
يواصل المشروع الفني الوطني ألوان في السماء « المعرض العماني الفني الطائر « تحليقه إلى عواصم دول العالم ففي مطلع الشهر الحالي انطلقت الدفعة الثالثة والرابعة من المشروع، ليخوض الفنانون تجربتهم العالمية، حاملين رايتهم الفنية، كما أنه تبقت الدفعة الخامسة والسادسة والسابعة، وهي الآن في مرحلة تجهيزها وإعدادها لتكون مستعدة على أكمل وجه لتحليق بالفن التشكيلي العماني ليصول ويجول في المدن العالمية، وإيصال رسالة الفنان العماني لكل مكان بالعالم، كما تتواصل فعاليات المعرض في قاعة المغادرين بمطار مسقط الدولي في استقبال الزائرين لمشاهدة الأعمال الفنية للفنانين المشاركين بالمشروع.
هذا المشروع الذي يعد حدثا وطنيا يهدف إلى نقل الصورة العمانية عن طريق مجال الفن التشكيلي الذي يجسد التراث والثقافة سياحياً وثقافياً وفنياً.
مما يتركز من خلاله إشهار الفنان التشكيلي العماني ليحلق اسمه في آفاق المجتمع العالمي، وذلك لما يحققه من نتائج وإنتاجية في الابتكارات والإبداعات التي ساهمت في نمو الحراك التشكيلي داخل السلطنة.
ويتمثل هذا المشروع في عرض لوحات لعدد 43 فنانا تشكيليا عمانيا تم تقسيمهم على 7 دفعات يتم عرض أعمالهم بواسطة فيلم في نظام الترفية بشاشات أسطول طائرات الطيران العماني التي تنطلق إلى سبع مدن عالمية وهي باريس، بانكوك، كوالالمبور، ميلان، لندن، فرانكفورت، زيورخ، ويسافر جميع الفنانين المشاركين وفق الخطط المعدة للمشروع ضمن مواعيد محدده لكل فنان بحسب الدفعة. ويتم من بعدها انتقال المعرض إلى محطة أرضية في إحدى الدول التي تم اختيارها من ضمن وجهات المشروع.
ولقد انطلقت أولى الدفعات في نهاية شهر يناير 2014م وتبعتها بعد ذلك الدفعة الثانية في نهاية شهر أبريل بحيث تم الانتهاء من الدفعتين والتي كانت تتضمن كلا من الفنانين التشكيليين :حنان الشحية، عبدالمجيد البلوشي، سعيد العلوي، ريا المنجية، نعيمة الميمنية، سالم الحارثي، أنور الزدجالي، عبدالرحمن الهنائي، فخرية اليحيائية، إدريس الهوتي، نادية البلوشية، محمد المعمري، حفصة التميمية، موسى الزدجالي.
حيث تطمح الجمعية من هذا المشروع الاستفادة للفنانين من خلال زيارتهم للمتاحف العالمية والالتقاء بالفنانين وزيارة المراسم، للاطلاع على الفنون الحديثة التي تواكب الساحة الفنية في الوقت الراهن.
ولقد عبر الفنانون عن تجربتهم والاستفادة التي اكتسبوها من هذا المشروع حيث أسهم في توسعة تطلعاتهم والاطلاع على أفكار جديدة. وبينت الفنانة فخرية اليحيائية أن المشروع الوطني يمثل برنامجا تثقيفيا وتعليميا وترفيهيا، كما قدم معارف فنية من خلال زيارة المتاحف والالتقاء بالفنانين في مختلف الدول، ورؤية تجارب عالمية لم تسنح مشاهدتها في معارض أخرى.
ونصيحة للوجوه الشابة، أن تبدأ بذاتها للارتقاء بها وتدريبها وصقلها بما أمكن قبل الخوض في المنافسات والمشاركات».أما الفنانة حنان الشحية فأشارت إلى أن «المشروع هو بادرة طيبة من الجمعية لترويج أعمالي والتعريف بأسلوبي الفني، والخروج خارج إطار المحلية إلى العالم الواسع.
كما أنه فرصة للناس من خارج السلطنة للتعرف عن كثب على الحركة التشكيلية في السلطنة ومدى تطورها.
حيث تم خلال الفترة الماضية التركيز على إيصال فننا للناس ومتذوقي الفن عبر إقامة المعارض محليا وخارجياً والتسويق لأعمالنا.
وأخذت من المشروع حافزاً لبذل مزيد من الجهد والعمل على صقل مهارتي وتجريب كل ما هو جديد، وقد وفقت بإقامة معرضي الشخصي الأول.
وأوجه كلمة لكل من لديه رسالة أو هدف، أن يعمل جاهداً في تحقيقه، ولكل مجتهد نصيب».وأوضح الفنان موسى الزدجالي بأن «هذا المشروع حقق نجاحاً وتميزا وله صدى كبير داخل السلطنة وخارجها.
وقد كانت هناك استفادة في سفرنا بزيارة المتاحف الفنية المتميزة والمعارض الحديثة.
ونتمنى أن يستمر المشروع دون توقف، وإقامة فعاليات وملتقيات للرقي بالحركة التشكيلية في البلد.
وأتمنى من الوجوه الجديدة في هذا الفن أن تتنشط ذهنياً وفكرياً بالقراءة والاطلاع على الحركة الفنية وأن تتعمق فيما هو جديد وأصيل في الساحة.
وتقول الفنانة نادية البلوشية: « إن المشروع الوطني المعرض العماني الفني الطائر إحدى البوابات لتسويق الفن والفنان العماني، وخلال سفري ضمن المشروع استفدت من اللوحات العالمية والفنانين العالميين، وأخذت بعضاً من المفاهيم الفنية للفن القديم من خلال زيارة المتاحف.
وأتمنى أن يأخذ بيد الجيل الجديد من الفنانين وتسويقهم فنيا، وتتاح لهم الفرصة للاختلاط والمشاركة مع الفنانين العالميين. وعلى الوجوه الشابة الاستفادة من كل الفرص التي تتاح لهم داخلياً وخارجياً، والسعي في تسويق أنفسهم بأنفسهم أيضا».
وحول تجربته أوضح الفنان إدريس الهوتي بقوله: «خلال سفري تعرفت عن كثب على طبيعة الشعب الألماني وأسلوب حياته، ومدى وجود البعد الفني والجمالي في الحياة اليومية، وزيارة المتاحف ومشاهدة الأعمال الفنية التي أنتجت على مدى مئات السنين لفنانين كبار منذ العصور القديمة وحتى القرن الحادي والعشرين.
ويحتاج كل فنان الاطلاع على الحركة الفنية العالمية، والاحتكاك بالفنانين من الثقافات الأخرى فتزيد الفرص لتطوير أفكارهم وصقل مواهبهم والابتعاد عن وضع الانغلاق على الذات.
وأتمنى من الشباب أن يعطوا اهتماماً كبيراً بتعلم أساسيات الرسم والتصوير ثم الانطلاق نحو أساليب واتجاهات الفن الكثيرة، وأن يتكاتفوا من أجل دعم بعضهم البعض وإثبات حضورهم».وأوضح الفنان سعيد العلوي أن «هذا المشروع تجربة عمانية رائدة لم يسبق أحد فيها كفكرة وتنفيذ على مستوى العالم، لتسجل السلطنة بصمة واضحة في سجل التاريخ الفني، وله دور في تعريف العالم بالفنان العمان، وعكس الإرث الحضاري للسلطنة واهتمامها بالفن التشكيلي.
وأتمنى من الجميع المثابرة وعدم الاستعجال في الوصول للقمة، فالفن يحتاج إلى صبر وألا يربطه بالمقابل المادي، فإذا خلا الفن من المتعة والحب فإنه لا يدوم».الفنان عبدالمجيد كاروه قال: «يمثل المشروع الوطني سفيراً دوليا لنشر ثقافة الفن العماني في أرجاء العالم، واطلاع العالم الخارجي على مفردات ثقافتنا العريقة وإبراز دور الفنان العماني في هذا المجال، كما أن المشاركة في المعارض الفنية المختلفة حول العالم تفتح للفنان آفاقا جديدة في الحركة الفنية.
وأن الثقافة والتراث الحضاري أمانة تقع على عاتق الشباب الطموحين والمعنيين في المقام الأول لإبراز هذه الثقافة في قوالب ولوحات زاخرة بأنغام لونية متناغمة وتحمل أفكارا متجددة على مدى الحركة الفنية التشكيلية ليرتقوا باسم الفنان العماني دوليا وعالميا».وبينت الفنانة حفصة التميمية: «أن الجمعية العمانية للفنون التشكيلية عملت هذا المشروع من أجل دعم الفنان التشكيلي العماني وإظهار لوحاته وموروثاته ونقله إلى مختلف دول العالم، حتى يضع الفنان العماني بصمته في الحركة التشكيلية حول العالم.
وأن الفنان مهما رسم وأبدع في مختلف المدارس التشكيلية وواكب التطور، لكن سوف يظل محتفظاً بالهوية العمانية ويصل بها إلى مختلف الشعوب».

جريدة عمان