المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصة تحظى بختام موسع والشعراء بأمسية أدبية


سالم الوشاحي
28-08-2014, 10:36 AM
http://im57.gulfup.com/6xx5qX.jpg (http://im57.gulfup.com/6xx5qX.jpg)

فعاليات متواصلة للملتقى الأدبي العشرين -
تغطية – شذى البلوشية -
تختتم اليوم فعاليات النسخة العشرين من الملتقى الأدبي للشباب الذي تنظمه وزارة التراث والثقافة. ويرعى فعاليات الختام معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وكانت فعاليات الملتقى الأدبي قد تواصلت أمس وتبارى على ضفافه الشعر الفصيح مع الشعر الشعبي في حضور القصة القصيرة. وبدت معالم النتائج النهائية التي ستعلن اليوم واضحة أمام لجان التحكيم التي أنهت أمس اجتماعاتها.
وكان معرض الفنون التشكيلية الذي قدم أعمالا هي نتاج لحلقات العمل التي أقيمت قبل بداية الملتقى، تحت رعاية الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة، في حصن الحزم بولاية الرستاق، وكان النتاج مميزا يضم أروع وأجمل الأعمال، التي تنم عن وجود قدرات ومواهب فنية يمتلكها الشباب المشاركون، والتي استطاعوا تطويرها من خلال الإرشاد والتوجيه من قبل التوجيهات والتعليمات التي حصلوا عليها من المدربين في الحلقات السابقة.
وتم صباح أمس تقديم بعض العروض السينمائية التي قام بعرضها السينمائي عبدالله خميس البلوشي، حيث ألقى الضوء في الحلقة التي قدمها في قاعة فندق ميلينيوم بالمصنعة، تحدث عن تاريخ السينما وأهم الجوانب المهمة لصناعة الأفلام، وحكى تجربة الشباب العماني في صناعة الأفلام وتطويرها، وتم كذلك عرض بعض الأفلام القصيرة التي هي من تصوير وإخراج مواهب عمانية شابة.
كما تناول الملتقى في فعالياته أيضا التي هي بمثابة الختام لحلقات العمل حلقة الكتابة القصصية، قدم فيها أعضاء لجنة التحكيم محمد اليحيائي ومنى السليمية حديثهما عن المكونات أو العناصر الأساسية لكتابة القصة الجيدة، إذ لابد من توافر الزمان والمكان، والأشخاص، واللغة أوالسرد، كما أكد محمد اليحيائي على أهمية التمرين والقراءة لكتابة القصة، وأوضح أيضا من خلال حديثه أهمية توظيف الفكرة بطريقة سليمة.
بعد ذلك فتح المدربان الباب للمشاركين في الملتقى ليتم النقاش والتحدث عن تجاربهم الشخصية في كتابة القصة والأسباب التي جعلتهم يختارون لون الكتابة السردية في التعبير دون غيرها من الألوان أو المجالات.
واستمرت الفعاليات حتى مساء الأمس فاحتضن مسرح كلية العلوم التطبيقية بالرستاقإقامة فعالية «الحكاية ومافيها»، وهي فعالية أقامتها اللجنة الوطنية للشباب، بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة وتزامنا مع الملتقى الأدبي.
وهي عبارة عن مجموعة حلقات عمل يقدمها الروائي والمترجم المصري محمد عبدالنبي، أقيمت طيلة الأسبوع الحالي، وجاء اليوم ختام هذه الحلقات.
حيث إن فكرة «الحكاية ومافيها» جاءت من خلال فتح باب المشاركة لجميع من لديه الرغبة في الدخول بهذه التجربة، حيث إن شرط المشاركة هو إرسال فكرة القصة فقط، ومن خلال الأفكار يتم الاختيار للمشاركة في حلقات العمل، التي يتم فيها إعداد النص من خلال التوجيه، والمعلومات المكتسبة من قبل المدرب محمد عبدالنبي.
كان عدد النصوص المتأهلة 14 نصا للعمل طيلة فترة إقامة الحلقات، وتم العمل عليها حتى تم إنتاج أربعة عشر نصا بمستويات متباينة، وقد التقى جميع المشاركين بالمدرب مع المشاركين في حلقة عمل «الحكاية ومافيها»، وفتح أبواب النقاش والحوار بينهم، للاستفادة من الخبرات الأدبية.
كما تم أيضا عرض نموذج لنصين مميزين تم إنتاجهما من خلال هذه الحلقات.
وفي لقائنا مع الكاتبة هدى حمد، عضو اللجنة الوطنية للشباب والمشرفة على حلقة «الحكاية ومافيها» أوضحت في حديثها الأهمية التي ارتأتها اللجنة الوطنية الشباب من خلال إقامة هذه الحلقة، فقالت: «الفكرة انطلقت من حاجتنا الحقيقية لوجودحلقات عمل في ظل أن المنتديات الأدبية ووسائل التواصل الاجتماعي انتجت جيلا يصدق فكرة أنه يمتلك أدوات الكتابة؛ لأنه ببساطة يسمع جمل الاطراء بشكل يومي (واو..جميل..مدهش..أبدعت) بينما واقع القصة والسرد عموما هو شيء آخر تماما.
لنقل أن مثل هذه الحلقات تقدم الصدمة الأولى ليفيق من يظن بنفسه النضج والاكتمال على أن واقع الكتابة يتطلب أدوات وأفكار وتقنيات ربما لم يسمع بها من قبل.
(أقول البعض الأكثر) ولكن ليس الجميع فهنالك من يملك بذرة الكتابة ويحاول الاشتعال عليها منفردا».وأشادت هدى حمد بالأفكار المشاركة، ولكنها أيضا أكدت أن الرهان لم يكن على الأفكار المتقدمة بقدرما كان على طاقة الشباب المشارك لإعادة إنتاج أفكارهم في نصوص وتطوير مهاراتهم، وأضافت أيضا: «إن الرهان على صبر هؤلاء الشباب وتحملهم للملاحظات ليغدو نصهم أفضل.
والرهان على الحوار اليومي بين أربعة عشر مشاركا بالحلقة كان أمرا في غاية الأهمية».ومن خلال الحديث معها أوضحت اهتمام اللجنة الوطنية للشباب لاكتشاف الرغبات لدى مجموعة كبيرة من الشباب حيث قالت: «شعرنا بالفرح لأنه تقدمت إلينا في زمن قياسي مايزيد عن خمسين فكرة، وعندما تكون هنالك بذرة الموهبة مضاف إليها خوض غمار تجربة الكتابة عبر الحلقة، فأظن أنها محاولة جيدة لصنع ذلك.سأقول شيئا مهما».وأضافت هدى حمد: «يهمني القول أن الأوان آن لأن نتخلص نحن الكتاب من علاقتنا المقدسة مع نصوصنا فهي قابلة للنبش والنقاش والتطوير. فهذه العملية مهمة جدا قبل الذهاب إلى دور النشر».
وازدان المساء بروائع الشعر، فقد أقامت وزارة التراث والثقافة مساء الأمس أمسية شعرية تحت رعاية محمود بن عبدالله السعيدي نائب والي الرستاق، وأحيا الأمسية كل من الشعراء محمد العبري وطلال الغساني وخالد السيابي ومختار السلامي وأصيلة المعمرية، بحضور جميع المشاركين ومن لهم اهتمام بالشعر والأدب.
جريدة عمان