المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب تسمية الصلوات بأسمائها


وهج الروح
05-09-2014, 02:58 PM
أسباب تسمية الصلوات بأسمائها




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها؟
روي عن علي رضي الله عنه ، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جا
لس بين الأنصار والمهاجرين ، أتى إليه جماعة من اليهود ، فقالوا له :
يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا
يعطيها إلا لنبي مرسل أو لملك مقرب ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا.
فقالوا: يا محمد أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها الله على أمتك ؟
فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام


...........................................................


صلاة الفجر

فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله ، قالوا : صدقت يا محمد ، فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوما في جماعة إلا أعطاه الله براءتين ، براءة من النار وبراءة النفاق ، قالوا صدقت يا محمد





أما صلاة الظهر

فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة ، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة




وأما صلاة العصر

فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة ، فما مؤمن يصلي هذا الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
ثم تلا قوله تعالى
حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى




وأما صلاة المغرب

فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه





و أما صلاة العشاء

فإن للقبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط. فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي
****

اللهم صلي على محمد
و على آل محمد
كما صليت على ابراهيم

ضي
05-09-2014, 03:31 PM
وهج الروح جميلة هذه المعلومات هنا ..
ربما الكثير منا يجهل سبب تسمية الصلوات الخمس ...
بارك الله فيك ..
وسدد لطريق الخير خطاك ...

خليل عفيفي
06-09-2014, 12:38 AM
الأستاذة الفاضلة وهج الروح
حينما نقرأ لك نقرأ بكل ثقة
وحينما نداعب أغصان الحروف
تتساقط ثمار الجمال
وتظللنا أوراق التعبير
هكذا نحن مع كل نزف تنثرينه أمامنا
لك الاحترام أختي وهج الروح

يزيد فاضلي
06-09-2014, 01:05 AM
...ما من ريبٍ أن لتسمياتِ الصلواتِ المفروضةِ في حِسِّ المسلمِ معنىً خاصٌّّ يملأ جنبَاتِ نفسِه ومشاعره بأحاسيسَ شتى من عُرَى الإيمان وروابط الوصل وعلائق الولاء والميْل والاتجاه إلى الله تبارك وتعالى...

..سَلْ أيَّ مسلمٍ مُحافظٍ على صلواتهِ عن وقع إحدى تلكَ التسمياتِ الخمسةِ-أو جميعِها-على نفسِهِ..وانظرْ أنتَ إلى ردةِ فعلهِ التي ينصهرُ فيها الإيمانُ مع الإجلال والإكبار،مع رهبةِ الخشوع ووقارها...

...( الفجر )..( الظهر )..( العصر )..( المغرب )..( العِشاء )...

..إنها خمسٌ تامَّاتٌ كاملةٌ،يدورُ المسلمُ في فلَكِ أوقاتِها الموقوتةِ خلال دورة النهار والليل،تتوزعُ فيها سبع عشرة ركعةً-فضلاً عن رغائب السنن المؤكدة-لا يزيدُ المصلي فيها ولا يُنقِصُ أبداً،لأنها من قطعياتِ الفرائض الركنية التي يترتبُ عن التهوان والتكاسل عن أدائها وزرُ الذنب والمعصية،ويترتبُ عن نكرانِها الكفرُ البَواح..وهذا ما أجمعَ عليه كلُّ أعلامنا الثقاتِ الأسلاف والأخلاف...

..وفي ظني-أختي الكريمة البديعة وهج الروح-أنه سواءٌ ارتبطتْ تسمياتُها بصيغ مصادرها الصرفية الدالة على الاشتقاق في الوصف والمعنى،أو الدالةِ على الجمود كونِها أسماءَ ذاتٍ لا يُشتق منها..فإن الحكمة الحقيقيةَ التي ينبغي للمسلم أن يرنو لها تكمنُ في ما وراء مدلول التسميةِ من خشوعٍ وحضورٍ للقلب أثناء تأديتها،وفي ما تفرزه المحافظة على أداء الصلواتِ في أوقاتها من أمر بالمعروف ونهي عن الفحشاء والمنكر والتزامٍ عَمَليٍّ بالطهارةِ الحسية والمعنوية في الأقول والأفعال وفي السلوك والممارسات..

...في ظني أن الآثار الإيمانية النورانية التي تتركها المحافظة على الصلوات-أداءً وميقاتاً وخشوعاً-هي المظنة الحقيقية التي ينبغي للمسلم أن يَصرفَ فكرَه وتخمينَهُ وانتباهَهُ إليها...

..أقول ذلكَ-أختي الكريمة وهج الروح-لأن ما وردَ من آثارٍ في صحةِ الروايات-سنداً ومتناً-الخاصة بموضوع التسمية،ومنها هذا الحديث المروي عن الإمام علي بن أبي طالبٍ-كرم الله وجهه ورضي عنه-والذي شاعَ كثيراً بين الناس والعامة وتناقلته كثيرٌ من المواقع والمنتديات..قلتُ جلُّ ما وردَ من هذه الروايات المسندة للنبي صلى الله عليه وسلم لمْ تصِحَّ عنه مطلقاً،أو أنها تترنحُ في ثباتِها-في التجريح والتعديل-بين الإنكار والغرابة والضعف والوضع...

...وإليكِ شيءٌ مما قاله أهلُ العلم في هذا الحديث :

...يقول الأستاذ الدكتور الشيخ حاتم بن عارف العوني الشريف حفظه الله ؛ الأستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى في مكة المكرمة والمشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم،نقلاً عن موقع ( مركز الفتوى ) المعتمد :

(( الحديث المذكور حديث ظاهر النكارة والتصنُّع، وملامح الوضع ظاهرة عليه،فلا تجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجماع في مثله،بل الجزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع العلم ببطلانه من أكبر الكبائر؛لقوله صلى الله عليه وسلم: (( من حدث عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين ))...رواه الترمذي (2662) وابن ماجة )) اهـ

...ويقول فضيلة الشيخ الدكتور المحقق عبد الله بن محمد الفقيه الجنكي الشنقيطي حفظه الله ؛ الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعتي موريتانيا وأم درمان السودانية،ورئيس فريق الفتوى بالشبكة الإسلامية في دولة قطر،نقلاً عن ذات الموقع :

(( ...فإن هذا الحديث لم نطلع عليه في شيء من المصادر التي وقفنا عليها... )) اهـ

...ويقول فضيلة الشيخ المحقق حامد بن عبد الله أحمد العَلي حفظه الله ؛ الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في جامعة الكويت عندما سئل عن صحة الحديث :

...(( لم أجد لهذا الحديث أثرا في كتب السنة المشهورة بعد طول البحث والله أعلم.. )) اهـ

...وعند تتبعنا لأقوال أهل الرواية والدراية فيه،تبين أن كثيراً من مظاهر الإنكار والوضع-في سنده ومتنه-تعود إلى المبرراتِ الحديثية الآتية :

أولاً / لمْ يَرد نصه في أي من الصحاح والمسانيد التي هي مَحل قبول وارتياحٍ عند مجموع الأمة كصحاح : البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داوود والبيْهقي والدارقطني والطبراني ومسند الإمام أحمد وموطأ مالك ومستدرك الحافظ النيسابوري...وإنما تتناقله العامة هكذا من غير إسنادٍ ولا توثيق أو تأصيل...

ثانيا / من قرائن شبهة الوضع له،أن هذا الحديثَ مرويٌّ بغير سندٍ في كتاب (( تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء و المرسلين )) ص : 264-465 لأبي الليث السمرقندي،وقد قال علماءُ الجرح والتعديل أن هذا الكتابَ-وصاحبَه-(( ..من مظان الأحاديث المكذوبة والموضوعة والمصنوعة والمنكرَة..يقول شيخُ الإسلام تقي الدين أحمد بنُ تيمية رحمه الله في الجزء الأول من كتابه ( تلخيص الإغاثة ) ص : 73 : (( إنه من المصنفين الذين لا يعرفون الصحيحَ من السقيم،ولا لهم خبرة بالمروي المنقول،ولا له خبرة بالرواة النقلة،بل يجمعون في ما يروون بين الصحيح والضعيف،ولا يميزون بينهما ))..ويقول عنه وفي ترجمته الإمامُ الحافظ شمسُ الدين الذهبي رحمه الله في الجزء السادس عشر من كتابه ( سِيَر أعلام النبلاء ) : (( ...وتروج عليه الأحاديثُ الموضوعة... ))... )) اهـ

ثالثاً / ومن قرائن شبهة الوضع والغرابة والنكارة فيه،هذا التناقض الذي يبدو واضحاً في حيثياتِ متنه حين أشارَ إلى أن صلاة الظهر هي الساعة التي تسعَّرُ فيها جهنم..وفي هذا تعارُضٌ مع مروياتٍ صحيحيةٍ أخرى ثبتتْ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ساعة تسعير جهنم هي قبيل الزوال-أي قبيْل الظهر-فإذا دخلَ وقت الظهر دخلت ساعة الرحمة..ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمامُ أحمد بن حنبل في مسنده،وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في ( نتائج الأفكار ) وذكره المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في ( سلسلة الأحاديث الصحيحة ) تحت رقم : 3404 عن عبد الله بن السائب رضي الله عنه قال : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ أَرْبَعًا ، وَيَقُولُ : إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ فَأُحِبُّ أَنْ أُقَدِّمَ فِيهَا عَمَلًا صَالِحًا ))...ومن قرائن الشبهة أيضاً ؛ تحديده التفصيلي لساعة أكل آدم من الشجرة،وساعة توبته...ومعروفٌ أن أمثال هذه التفاصيل الدقيقة لا نجدها عادة إلا في حَكَاوَى ومروياتِ ( الإسرائليات ) التي دائما ما يُحبُّ الوضاعين فيها أن يُروجوا لها،ويُشغلوا فكرَ الأمة بها،إذ لا فائدة تُرجى منها لأنها لا تحفظُ عقيدةً ولا ترتبط بعمل...

...والله أعلم...

...فقط-أختي الكريمة الصغيرة المبدعة وهج-إنما أردنا نقلَ ما نُمِيَ إلى علمنا المتواضع القليل عما قاله أهلُ العلم عن هذا الحديث السائر بين الناس،إحقاقاً للحق،وإنصافاً لموضوعيةِ الأمانة العلمية في التأصيل...وكلنا في النهاية عضيدٌ وظهيرٌ لبعضنا..نرشدُ بعضَنا ونتعلم دائماً من رصيدنا المشترك،وفي النهاية كلنا سيستفيدُ من بعضنا،حتى يتحققَ النفعُ ويَعُمَّ الخيرُ..كل ذلك تحت مظلةٍ وارفةٍ من المحبة والأخوة والتراحم والتعامل الراقي النبيل...

...أشكركِ-أختي-ولا عَدِمْنا قلمَكِ الوضيءَ الجميل في قسمنا الإسلامي الواعد..وفي كل الأقسام الأدبية والإبداعية والثقافية والفنية الأخرى...

وهج الروح
06-09-2014, 01:14 AM
وهج الروح جميلة هذه المعلومات هنا ..
ربما الكثير منا يجهل سبب تسمية الصلوات الخمس ...
بارك الله فيك ..
وسدد لطريق الخير خطاك ...

هلابج ضي




تسلمين على مرورج وتواجدج خلف احرفي

ربما بالفعل احيانا نجهل الكثير ولكن لابد لنا

من البحث والنثر في ما يتعلق في ديننا شكرا


لج.

وهج الروح
06-09-2014, 01:15 AM
الأستاذة الفاضلة وهج الروح
حينما نقرأ لك نقرأ بكل ثقة
وحينما نداعب أغصان الحروف
تتساقط ثمار الجمال
وتظللنا أوراق التعبير
هكذا نحن مع كل نزف تنثرينه أمامنا
لك الاحترام أختي وهج الروح




استاذي خليل



شكرا لرقي حرفك وكرم مرورك الراقي خلفي دائما.


ردك ات رائع كروعة حظورك اينما كان ...... شكرا



من القلب على هكذا تواجد .....تحياتي

وهج الروح
06-09-2014, 01:19 AM
استاذي يزيد





قرات ردك واستفد منه. استفادة واكتسبت معلومات كنت


غافلة عنها حين نقلت. الموضوع وضعته بين ايديكم


شكرا لانك بحق اثرت الموضوع بردك الكامل والشافي لكل


من يبحث عن الصدق في. امورنا دنينا الحنفيف وانت بحق



مدرسة يسرني التواجد فيها من البداية حتى النهاية .... شكرا.



لانك. بحث بكل جدية عن. صحة الحديث الذي وضع بينا ايدينا



وردك جاء شافئ اتمنى من الجميع قراته قبل قراءة الموضوع



اعلاه ...... بلعكس خوي. يزيد اشكرك من الاعماق لبحثك وجديدك



في. بيان الحق بكل شيء ننثر ......... شكرا لك

يزيد فاضلي
06-09-2014, 01:28 AM
...بوركَ فيكِ-أختي الصغيرة الأصيلة وهج-فإنما نحن في النهاية حُداةُ معرفةٍ وطلاَّبٌ عِلْمٍ...حواصلُ أرواحِنا-كطيور النورس-لا يستميلُها إلا أنوارُ الفيْروز...

...سلمتِ وغنمتِ ودمتِ لنا...وأنارَ اللهُ لكِ دربَ الحياةِ بأنوار حكمته...