المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإعجاز العددي في قراءات المصحف ورسمه..


مملكة الطموح
11-11-2014, 11:42 PM
لا يوجد كتاب في العالم يمكن قراءته على سبعة أوجه من دون أن يختل المعنى اللغوي والبلاغي له.. إلا القرآن الكريم، ولكن ....


هناك الكثير من التساؤلات حول موضوع الإعجاز العددي في القرآن الكريم، ولعل من أبرزها موضوع رسم المصاحف. فالقرآن الكريم له خاصية غريبة من نوعها ألا وهي تعدد أوجه القراءات، وهذه الخاصية لا يتميز بها أي كتاب آخر على وجه الأرض، وهي من وجوه إعجاز القرآن الكريم.

فإذا ما تعمقنا بقراءات القرآن نجد شيئاً عجيباً، ألا وهو أنه لا يوجد خطأ أو خلل لغوي على الرغم من تعدد أوجه القراءات، والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام أشار إلى ذلك بقوله: (إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف) [البخاري]، هذا الحديث يتضمن إشارات خفية إلى معجزة للقرآن تتعلق بالرقم سبعة، ويشير إلى وجوده القراءات وكذلك لأشياء أخرى لم تكتشف بعد.

مثلاً في سورة البقرة هناك قراءتان لقوله تعالى عن خداع المنافقين لله ورسوله والمؤمنين، فهم يعتقدون أنهم يخدعون الله والمؤمنين، ولكنهم في الحقيقة يخدعون أنفسهم من دون أن يشعروا بذلك، لنتأمل الآية الكريمة على وجهين من أوجه القراءة:

1- (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 9].

2- (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة: 9].

فالقراءة الأولى (يَخْدَعُونَ) والقراءة الثانية (يُخَادِعُونَ) والمعنى متقارب جداً ولا يوجد أي خلل في البناء اللغوي والبياني للآية الكريمة... وهكذا بقية آيات القرآن الكريم.

وهناك آيات تقرأ على أوجه مع تغيير في حرف من حروف الكلمة مثلاً:

1- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) [الحجرات: 6].

2- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَثَبَّتُوا) [الحجرات: 6].

فالقراءة الأولى (فَتَبَيَّنُوا) من التبيان، والقراءة الثانية (فَتَثَبَّتُوا) من التثبت والمعنى متقارب جداً ولا يوجد أي خلل في البناء اللغوي والبياني للآية الكريمة... بل هناك إضافة للمعنى اللغوي، ومبالغة في التبيان والتثبت والتأكد من صحة النبأ قبل الحكم عليه... فالمؤمن دقيق في أحكامه ولا يطلق الاتهامات من دون تبيان حقيقة الأمر.

وهنا نلاحظ اختلاف بعض الحرف مثل الباء والثاء، والياء والباء، والنون والتاء. ولا أحبذ كلمة "اختلاف" بل هو تعدد في المعاني ومزيد من الإعجاز، ولكن كيف تنعكس هذه القضية على الإعجاز العددي الذي يتعامل بلغة الأرقام!

معظم الباحثين في الإعجاز العددي درسوا المصحف الذي بين أيدينا اليوم ومصحف المدينة، أو رواية حفص عاصم بالرسم العثماني الذي أقره النبي الكريم صلى الله عليه وسلم..



لقد ثبت أن هذا المصحف (رواية حفص عن عاصم) يحوي نظاماً رقمياً شديد التعقيد يتعلق بأعداد الحروف والكلمات وأرقام الآيات والسور. وهناك أعداد أولية أساسية يقوم عليها هذا البناء العددي مثل الرقمين 7 و 19 وغير ذلك.

وربما من أبرز الأمثلة المبهرة ما نجده في إعجاز العدد 309 في قصة أصحاب الكهف، حيث تبين بطريقة رائعة أن عدد كلمات القصة يساوي 309 نفس عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!

والسؤال الآن: ماذا عن بقية قراءات القرآن، وهل يوجد فيها إعجاز عددي، وماذا عن تعدد لفظ بعض الكلمات من قراءة لأخرى.. ألا ينسف هذا التعدد قضية الإعجاز العددي من أساسها؟؟!

والجواب هو العكس تماماً! فقد تبين بعد دراسات طويلة أن كل قراءة من قراءات القرآن لها إعجاز عدد خاص بها! فكل قراءة تشكل بمجموع حروفها وكلماتها معجزة رقمية خاصة تتميز بها، وهذا يزيد من قوة الإعجاز في القرآن الكريم.

ويمكن القول إن أكثر من 90 % من أبحاث الإعجاز العددي تنطبق على كافة القراءات القرآنية، مثلاً معجزة أصحاب الكهف والعدد 309 تنطبق على كل قراءات القرآن، فلا توجد قراءة لسورة الكهف عدد كلمات القصة أقل أو أكثر من 309!!

كذلك عندما قال تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ) [آل عمران: 59]، ثبت أن اسم عيسى عليه السلام تكرر في القرآن 25 مرة، واسم آدم عليه السلام تكرر في القرآن 25 مرة أي هناك تماثل في معجزة الخلق لعيسى وآدم، وتماثل في تكرار اسميهما في القرآن

وهذه المعجزة الرقمية تنطبق على كافة قراءات القرآن، لأنه لا توجد قراءة مثلاً عدد مرات ذكر اسم عيسى 24 أو 26 بل كل القراءات متطابقة، وبالتالي يمكننا القول إن أبحاث الإعجاز العددي تنطبق على روايات القرآن، وهناك بعض الكلمات التي فيها حرف أو أكثر يمكن قراءته بأشكال متعددة، هذه الكلمات تحوي نظاماً عددياً لم يتم اكتشافه بعد، بسبب تقصيرنا وليس لأنه غير موجود!



ونحذر بشدة من الطعن في صحة أي قراءة للقرآن الكريم، لأن الطعن في قراءة سيقود للطعن في بقية القراءات وبالتالي الطعن في القرآن نفسه، وهذا ما يريده أعداء الإسلام. وسواء عرفنا سر تعدد هذه القراءات أم لم نعرف، فالإعجاز موجود وهذا ظننا بالله عز وجل، لأن الله تعهد بحفظ كتابه الكريم رواية ورسماً ولفظاً وإعجازاً... قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9]، والحمد لله رب العالمين.

نبيل محمد
12-11-2014, 12:11 AM
الفاضله مملكة الطموح

صحيح؛ لأن تلك الحروف وتلك القراءات كلها مبلَّغ
الكوافِّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها نزلت كلها عليه،
فأيُّ تلك القراءات قرأنا فهي صحيحة،
وهي محصورة كلها مضبوطة معلومة لا زيادة فيها ولا نقص.

بارك الله فيك

دمت ودام عطاءك

خليل عفيفي
13-11-2014, 03:07 PM
مملكة الطموح الأستاذة الفاضلة
إنه الإعجاز القرآني ، وبلاغة آياته
وهكذا نقول دائما : الحمد لله على نعمة الإسلام
والحمد لله على نعمة العروبة ، التي أعتز بترابها
الحمد لله
مني لك كل التقدير
وأهلا بعودتك ، فغيابك عنا في القسم ننتظره دائما

زياد الحمداني (( جناح الأسير))
13-11-2014, 09:04 PM
أختي الفاضلة أ. مملكة الطموح..


دائماً مواضيعك راسخة وتم أختيارها بدقة وعناية بما يفيد ملكة الفكر بحب الإستطلاع والمعرفة كيف وإن كانت في كتاب الله الذي يحتم على المسلم التدبر بهِ والتأمل بما ينفعهُ ويُنير بصيرته..

فالقراءات بحد ذاتها إعجاز لألسنةِ العرب حتى لا يدركون سياق الآيِ الكريم بعيداً عن ما هيةِ قراءاتهم..


وكذلك الإعجاز العددي المُذهل فهناك العديد من أجتباهم الله بهذا العلم بينوا الكثير من أوجه الإعجاز فمثلاً منها على ما أذكر أن سورة نوح يوجد بها 950 حرف مرسوم من بدايتها إلى نهايتها وهذا عمر سيدنا نوح عليه السلام كما بينته آيات الذكر الحكيم..

وهناك الكثير من الملامح العددية وأدق مؤلف دون عن موضوعنا في العصر الحديث المهندس عدنان الرفاعي فقد بين الكثير من أوجه الإعجاز العددي بطرق جذابة ..



بارك الله فيك أختي جعله الله في موازين اعمالك..

مملكة الطموح
14-11-2014, 08:39 PM
الفاضله مملكة الطموح

صحيح؛ لأن تلك الحروف وتلك القراءات كلها مبلَّغ
الكوافِّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها نزلت كلها عليه،
فأيُّ تلك القراءات قرأنا فهي صحيحة،
وهي محصورة كلها مضبوطة معلومة لا زيادة فيها ولا نقص.

بارك الله فيك

دمت ودام عطاءك
بورك الخير كله لك سيدي..
طاب حرفك الراقي هنا..

مملكة الطموح
14-11-2014, 08:42 PM
مملكة الطموح الأستاذة الفاضلة
إنه الإعجاز القرآني ، وبلاغة آياته
وهكذا نقول دائما : الحمد لله على نعمة الإسلام
والحمد لله على نعمة العروبة ، التي أعتز بترابها
الحمد لله
مني لك كل التقدير
وأهلا بعودتك ، فغيابك عنا في القسم ننتظره دائما

لك العذر مني سيدي فإنشغالي وراء غيابي .. واعمد أن اجد مساحات هنا لأطلعكم على كل ماهو جديد و دقيق في اعجاز الله في خلقه..
دمت للخير معينا سيدي

مملكة الطموح
14-11-2014, 08:47 PM
أختي الفاضلة أ. مملكة الطموح..


دائماً مواضيعك راسخة وتم أختيارها بدقة وعناية بما يفيد ملكة الفكر بحب الإستطلاع والمعرفة كيف وإن كانت في كتاب الله الذي يحتم على المسلم التدبر بهِ والتأمل بما ينفعهُ ويُنير بصيرته..

فالقراءات بحد ذاتها إعجاز لألسنةِ العرب حتى لا يدركون سياق الآيِ الكريم بعيداً عن ما هيةِ قراءاتهم..


وكذلك الإعجاز العددي المُذهل فهناك العديد من أجتباهم الله بهذا العلم بينوا الكثير من أوجه الإعجاز فمثلاً منها على ما أذكر أن سورة نوح يوجد بها 950 حرف مرسوم من بدايتها إلى نهايتها وهذا عمر سيدنا نوح عليه السلام كما بينته آيات الذكر الحكيم..

وهناك الكثير من الملامح العددية وأدق مؤلف دون عن موضوعنا في العصر الحديث المهندس عدنان الرفاعي فقد بين الكثير من أوجه الإعجاز العددي بطرق جذابة ..



بارك الله فيك أختي جعله الله في موازين اعمالك..

سيدي زياد..
أحني قبعة ثقافتي تقديرا لك وعلى تيجان أحرفك وسأبقى أمام محيطات فكركم نهير يرفد منكم محاولين سعيا أن نصل بموضوعات القسم والمشاركات إلى ما يستفيد منه القاريء والمتذوق..

دمت منعما بالخير سيدي..