المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكتاب والأدباء يقفون أمام سيرة أبي سرور في أمسية تأبينية


سالم الوشاحي
19-11-2014, 04:59 AM
للشعر والأدب حضوره رغم رحيل أصحابه –
تغطية – شذى البلوشية –
أبّنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء أمس الأول الشاعر والأديب والفقيه الراحل أبي سرور الجامعي في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته. ورعى التأبين المكرم محمد بن حمد المسروري عضو مجلس الدولة، وحضور مجموعة من الأدباء والشعراء.
تناولت الأمسية في مجمل فعالياتها ذكر الشاعر الراحل، والحديث عن تلك الأعمال والكلمات التي حفظت، وخلدته كأحد شعراء القصيدة الكلاسيكية في السلطنة. وتم خلال الأمسية عرض فيلم وثائقي قصير لحياة الشاعر الفقيه، التي كانت أشبه بمنهل للعلم والأدب والشعر والنحو أيضا.
قدمت حفيدة الشاعر الراحل أمل بنت عبدالله الجامعية، والتي لقبت بعميدة حفيدات أبي سرور، كلمة العائلة والتي اتسمت في مجملها بالتأثير الكبير والمباشر للشاعر الذي أفنى عمره في سبيل العلم والعطاء لمجتمعه وأهله، وغرس في نفوس أبنائه هذا الحب الكبير للغة والأدب بشتى جوانبه، وهو ما أورثه لأبنائه جلّهم، وقد عبّرت أمل الجامعية عن مصابهم بكلمات معبّرة مؤثرة: «ليس أجمل من مشاعر صادقة نبثها، ودموع حارة مؤلمة سكبناها دون إرادة منا.. كيف لا والفقد عظيم والمصاب جلل». وسردت عميدة الحفيدات كلماتها التي ذكرت فيها مواقف مهمة من حياة جدها الشاعر، وتطرقت أيضا في الحديث عن أهم تفاصيل حياة جدها الإنسان الذي حمل في قلبه الحنان والعطاء لأسرته، وهو المعلم الذي ما كان مجلسه خاليا يوما من إعطاء معلومة أو بيت شعر أو حتى قصة معبّرة.
وقدمت أمل الجامعية قصيدة كتبها جدها الراحل أبو سرور فيها، حين كان زائرا لها ذات يوم فقال:
أتيتك زائرا أمل الجوامع
فلم أر من رجائي أي ساطع
فأوحي لي إلى الفيحاء سارت
أفاح عليك ربك كل نافع
فعيشي بيننا أمل المعالي
يحييك التقى بالأنس ساطع

وقدم أيضا رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء خميس العدوي خلال الأمسية كلمته نعى فيها أسرة الفقيد الفقيه الشاعر رحمة الله عليه، وسرد جوانب من سيرة أبي سرور، والذي شهد خلال حياته لقاء معرفيا به، وتحدث كذلك عن العاطفة الجياشة التي يتحلى بها الشاعر من خلال ما قدمه من شعر كتبه في مواضع مختلفة.
كما تضمنت الأمسية التأبينية قراءة قصائد من دواوين الشاعر أبي سرور ألقاها ابنه عبدالحميد بن حميد الجامعي، وعبّر عن مدى الفقد الأليم لهذا العلم العظيم، وتناول تلك الأشعار التي رسخت في الذاكرة العمانية، وحفرت من خلال تعليمها للطلاب في المدارس، كما ألقى بعضا من أشعاره الغزلية حيث قال:
عتابك أحلى من الفستق
وأندى ذكاء على مِفْرَقِ
وأبرد للقلب من سلسل
وأحرق لضلع من مُحْرقِ
ولولا عتابك ما لذ لي
رقيق المعاني ولا منطقي
ولولا عتابك لي لم أقف
بحبي لكِ على موثقي

وقد رثى عبدالحميد الجامعي والده في أبيات طويلة قال في مطلعها:
لم أكن أعلم شيخي كم أحبك ..
لم أكن أدرك ما يعنيه قربك
لم أكن أستطيع أن أحري جوابا
أنا بالأمس إذا ما شئت أسبُك؟

إلى أن أنهى أبياته بقوله:
أيها القدسي في عدل ووصل
نم بروضات الهنا، فالله حسبك

ختمت الأمسية بذكر وصايا الفقيد الراحل، وأهم ما كان ينصح به أبناءه وذويه وكل من يجالسه، لينشر علمه وما قدمه للأدب واللغة، وذكر أهم مساعيه وإنجازاته للمحافظة على مستوى القصيدة العربية في هذا العصر، والتطرق كذلك للحديث حول كتبه ومؤلفاته التي تم عرضها أيضا خلال الأمسية، منها: ديوان أبي سرور(في أربعة أجزاء)، ديوان باقات الأدب، ديوان إلى أيكة الملتقى، نحوية أبي سرور، إبهاج الصدور شرح نحوية أبي سرور، الفقه في إطار الأدب، بغية الطلاب.

جريدة عمان

إبراهيم الرواحي
21-11-2014, 09:21 PM
رحم الله أبا سرور

فعلا كان مثالا للتواضع والعلم.