المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عروس البحر في قصر التخاطر


خليل عفيفي
25-11-2014, 05:16 PM
عروس البحر قرأت عنها ، وسمعت عنها ، ولكنـــــها أضغاث أحلام ...

هنا ، وهنا فقط ، كانت حقيقة ، تزلزلت الأرض من تحت قدمي ، حينما بدأ الحوار بيننا بالتخاطر
لأراها حقا ، فرفقا يا قلب ..

العمر يجري بســـــــــرعة البرق ، وسنوات العمر تمضي ، والرأس يشتعل شيبا

فلك أن تكمليها حينما يواري جسدي التراب ، لك أنت ، وهيهات أن تقرئـــــــــــــي

فأنت في أعماق البحر تداعبين الآمال ، وليس لك تصريح للاقتراب
مثلي تمـــــــــــاما ...
وأما أنا ، ففي أعماق محيطات الهموم أعــــــوم ..

لكنها وصيتي .....

سبحان من خلق الورود فأينعت**كل الرياض وفاح منـك عبيــرها
يا زهرة أنفاسها تشفي السقيــــ **ــم أريجها في الكون طاب أثيرها
وإذا الحياة تكدرت أوأظلمــت **أمٌ لقيس أقبــــــــــــــــلت فتنيــرها
يا خير من عشق الفــؤاد بعمره**أنعم بهـــا للأهــــــل جاء بشيرها

خليل عفيفي
25-11-2014, 05:53 PM
صباح الخير ، والزهور تتناثر في فضاء العروبة ، تجمّــلها زهرة من نوع آخر ، هي عروس البحر.......
من جبين الشمس ، وجبهة القمر ، من أريج الجنة ، وابتسامات الزهور ، وأنفاسها الزكية الطيبـــــــــة
المتواضعة ، من كل ذلك سيدتي أرسل إليك تحية الولاء ، والاعتراف بقــدرك ، ومكانتك ، والعطر يرسل
إليك محبته وانتماءه .

سبحان من خلق الورود فأينعت**كل الرياض وفاح منك عبيرها

عروس البحر :

كنت في البيداء أغني ، ولكنني لا أغني فرحا بشيء ، فالمثل يقول :

" ان كثرت همومك غنيلها"

أغني وأدندن ، أحيانا بالأهازيج الوطنية ، وأحيانا أخرى بأناشيد الطفولة ، وكثيرا ما كانت تحرقنــــــــي
أشعة الشمس ، وتفعل بي ما تفعل ..
فأذهب لأستظل بظل شجرة ، لأستريح من التعب ..

وفجأة ، وإذا بطائر جميل ، ضخم ،أثار عاصفة من الغبار حولي ..
سبحان الله !! أهذه طائرة جاءت لتنقذني ؟
وحينما تبدد الغبار ، وهدأت العاصفة ، وإذا هو طائر جميل يحملني ، قائلا : إلى أي مكان تحب أن تذهب
معي ؟
شعرت بالخوف والرهبة .
طائر يتكلم ؟ طائر بهذا الحجم ؟ أهو جني ؟ لكنني تذكرت أنني كنت على وضوء ، فشكرت الله ..

نعم أيها الطائر الجميل ، فأنا في شوق لعروس البحر .. هيا بنا ..
ويطير بي من مكان إلى مكان ، لأرى الوطن العربي ببهائه وروعته ، ورائحة الهيل واللبان تعبق من
كل جانب ، الحمد لله ..

ينظر الطائر إلي ، وهو يحلق بي عاليا ، ويرى ذلك الفرح ، يرسم على وجهي الحبور ، كما
أحسسته يقول لي :
لا تخف ، فأنت مخاوي البيدا ، وملك الهدافين ، فهل تخاف ُ الملوك ؟ وهل من كان مخاوي البــــــيداء
يخاف من شيء؟

اممممممممـ
بالطبع لا سيدي الطائر العزيز ، ولكن ، أعطني قلما رجوتك طائري العزيز ،،

وفي جيب السروال كانت معي ورقة صغيرة من عبوة كيس الإسمنت ، أخرجتها ، وكتبت ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سيدتي الفاضلة عروس البحر ، أعتذر أن دخلت قصرك الخاص ، دون سابق إنذار ، وما دخلت إلا
لمكانتك ، وروعة تعابيرك التي كان يفوح أريجها في أنحاء المعمورة ..

وهذه مجموعة من الأبيات أتمنى أن تبدي رأيك فيها ..

وقمت بإرسالها ....

يقولون ماء البحر شديد الملوحة ، وأعلمني الطائر أن علاجي يكون بقطرات حينما تخرج عروس البحر
ففيه شفاء لكثير مما تعاني ، وستعلم السر فيما بعد ..

يا للغرابة !!

أأشرب ماء ينساب من جسدها ؟من رأسها حتى أخمص قدميها ؟

ها أندا أكتب لك كما ترين هنا ، فقد تكون قد أوصلت شيئا مما في القلب إليك ...
عروس البحر أنتظر ردك على أحر من الجمر ...

فأنا عندما أتذكر بوحك وحروفك ستكون عزيمة تبث فيّ الولاء والانتماء ودوام الحب والعطاء ...


وأترك لك المجال لتقدري قيمة الحب في قلبي ، كيف يتنامى ولا يقف عند حد ..
أدركت قوة الله التي أؤكد أن جمال الروح كحب الروح للروح ، هذا أنا ، وتلك هي صورتك ، فما أروعك
أيتها الروح في جسد كان منهكا ، ودبت فيه الحياة من جديد !!

إليك أدع المجال لتعلمي قيمة الحب وصدقه ، ودوامه .. وكل يوم لك مني عهد جديد ...
ويكمل الطائر رحلته ....

خليل عفيفي
26-11-2014, 01:34 AM
لقد أومأ الطائر الجميل للحمام الزاجل ، فأتت أسرابها قائلة :

"شبيك لبيك ، حمام الأرض ملك يديك" .. ، لبيك سيدي طائر الأمل ..

يااااا لهذا الوفاء ! ويا لفرحتي !!

وأعطى الرسالة لإحداهن ، وهم بالطيران ، شعرت بأن الثواني ساعات ، والساعات تمشي ببطء
ويمضي بنا الوقت ، وإذا بحمامة تأتي على عجلة من أمرها ، وفي عنقها رسالة .. مكتوب على غلافها ...

رسالة من عروس البحر ..

ارتعد فؤادي ، وأخذت أقرأ وأغمض عيني ، ثم أقرأ ............... جاء الرد :

وإذا بخاطرة عروس البحر تأتي بغلاف أجمل ، لقد بت أشم أريجا لم أشم أجمل منه في حياتي .. يا الله ..
يا الله !!
كان اسم العطر يبدا بحرف ((s)) وقد كُتب الرد بمزيج من العطر ، وحبر الطهر ...

جزيرة العروبة وعروس البحر

على ذلك الشاطئ الرائع ، وقرب جزيرة الطهر ، كانت تمشي الهوينى ، كنت وحيدا بلا وطن آوي إليه
وجواز سفر كان الحزن هويةَ حامله .
استوقفني ذلك العطر المنبعث منها ، كان يفوق رائحة المسك ، وبيدها كتاب الله ، وكتاب يحمل عنوان

الطموح ، وسجادة للصلاة ملقاة على كتفها ، كانت تسير واثقة الخطى كالملوك ، وهامتها شامخة إلى
السماء ،لا شك أنها عربية من أزد ، أو كنانة ، لها هيبة ووقار ، فكيف لمواطن من عامة الشعب أن
يستوقفها ؟!
استعنت بالله وبادرتها قائلا : السلام عليكم ابنة الطيبين الكرام ..

فقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
من أنت ؟ وما الذي أتى بك إلى هنا ؟
رأيت محياها ، فارتجفت قدماي حينما بدا كالقمر ، فأجبتها وقد تلعثم اللسان :
أنا من ذلك الكوكب الحزين ، دعوت الله في سجودي أن أحظى بأنقى من كرم الله بها عروبتنا بطهرها
وجمالها ، وحسنها ، وقوة إيمانها ، فدلني الله إليك ..

استأذنتها بالدخول لقصرها ، فأذنت لي ، لا لأنها تسمح لأي أحد بذلك ، بيد أنها لنقاء قلبها ، أيقنت بأن
الله يسر لها من يكون حارسا لعينيها ..
بسطت لي مكانا في شرفة القصر ، فمنحني الله قدرة لرؤية قلبها .
يا للهول !! قلب كالثلج ، خال من البشر !! سبحان الله !!
أهناك امرأة بلا قلب ؟ والله لم أر في قلبها أحدا ....!!
إنها هبة من الله أن أرى ذلك .. لا أعلم لماذا !!
لم أر إلا الأماني والطموحات !! دخلت قلبها ، ولا زلت أبحث عن متسع أتكئ عليه ، فقلبها الكبير لا
يتسع لأحد غيري ..

شكرت الله ، وآمنت أن من كتب لي هذا اللقاء لا بد أنه من رضى الله والوالدين .
عاهدتها أن أكون لها المحب الوفي ، والفارس المطيع ، وأقسمت لها بالله
أن أفي بعهود قطعتها على نفسي أبد الدهر ، يعجز غيري عن الوفاء بها ، وأن يكون توثيق ذلك أثناء
ذهابنا لبيت الله الحرام ..
واصلنا المسير لثلاث سنوات خلت ، ولا زلنا في يدٍ كتاب الله ، وفي اليد الأخرى آمال وعهود موثقة
بكتابه العزيز ، أن لا يفرق بيننا مفرق .. إلا ما خطه القدر ..
وتمضي الأيام ...لنلتقي معا ، حيث الأهل ، والأحبة هناك ، لتسألني مرة أخرى أمامهم عن سبب الحزن
في عيني .. فيقرؤون ما في القلب ... :

أنا المنسي في جزيرة الأحلام ، أرتدي ثياب الفرح قليلا .....وما ألبث أن أجبر على خلعها رغما عن
أنفي ....
وعندما أحاول مغادرة الجزيرة تنتهي تأشيرة العبور ، لأعود تائها حزينا كما كنت أول مرة ..
سأبقى سعيدا بثياب الحزن... لم تعد بعد اليوم لي رغبة في ارتداء ثياب الفرح ... حيث ثياب الفرح لا
تتناسب وملامح وجهي الحزين ....وحكايات قلبي الموجعة ....
نفد زادي هناك ، وعدت فقير الحال ، فكيف لي أن أعود ؟
لم أعد أمتلك ما يساعدني على تحمل أعباء الزمن ، أو لملمة ما تبقى من متاع الغربة ....
جزيرة ليست كأي جزيرة ، هادئة نقية ، لم تعبث بها أيادي البشر ، ولم تغزها سحب الانتقام ، أو تمص
دماءها طيور انقرضت لأنها تتغذى على دماء بشر كتب لهم القدر أن يكونوا أرضا خصبة للعطاء
يقدمون أكثر مما يأخذون ..
شعارات غريبة ترفع ، ومطالبات حملت تواقيع الرحيل .. وسيوف حادة .. قصر من الوفاء ، وصروح
من الحب ، أقيمت على أنقاض من يكرهون البساطة ، ويتلذذون بقتل الحب ، ويتراقصون على جثث
الأسود ، ويعشقون طمس معالم الطيب .. وتبقى العزيمة ....
فنحن من جئنا إلى تلك الجزيرة ، التي أغدقت علينا بعطائها وثمارها ، وأغدقت علينا بظلها الظليل ،
وخيرها الوفير ، وتأتي الرياح لتغير ملامح تلك المعالم ، وتهدم قصور الحب ، وتبعثر الآمال ، وتغرق
الطموحات ، وتقتل كل مظاهر السعادة ...
كتبت لي النجاة ، وتركت أعز الأحباب هناك ..
ليتني ذهبت معهم ، فما فائدة الحياة بفراقهم ؟!!!
لقد كانوا معي بلسم (الآهات) ، وكنا توأم الروح ... لكنني بت الآن جسدا بلا روح ....
آخر ما كتبته قبل أن أرى خيالا لمجموعة من بني البشر ، وكل يحمل معولا ، يحفرون في الأرض حفرة
بطول مترين وعرض نصف المتر .... وهم يهللون بذكر الله ...

وفي نهاية الرسالة كان توقيعها التالي :

ما أندى ذاك البوح الطاهر من خلايا فكرك الذي ترجم أعماق إحساس تتخالط به الروحانية والجمال في
السحر!! وما أروع ذلك الجنان الذي فطره الباري ليحوي حبا كان بالأمس يولد!!
لله ما أعظمه في نعمة الحب التي أورثها لعباده ...
لقد ابتدأت في التعليق على ما بحت سيدي لآخذ مساحة لخاطرة تليق بعرش جمال روحك في ذاتي فأنا
... و،، واسمي ... اممممممــ
أم قيس ، ... كل تلك النداءات وجمالها عرفت تفاصيل روعتها حين تبادلت الحوار والشعور
لتسجل تاريخ شعور ، وولادة مشاعر وخزائن كنوز بنداءاتها ..
راحتي ثقافتي وفكري أوجدت خارطة عبرنا بها بلدانا باتت هي مشتاقة تواقة أن نكون بها فيكون ربيع

حب تزهر به معاني الاحترام والتقدير ورقي العروبة ولطافة أبنائها ..

أتعلم يا مخاوي البيداء ، حتى الليل كان له حكاية معنا وشـــ ... وطرح كذلك ..إذن فتقاسيم اليوم وأوقاته
كانت حاضرة في سمر الحديث وتسابيح الليل تشهد بتضرعنا ودعائنا للمولى أن اجمع قلوبا لها في
رضاك غاية..

أتذكر أيضا دعابة قد جسدنا لوحاتها في متاحف لأيام عدة وصغنا مراسيم الفرح والحبور دون مقابل..

علمنا معا أن الحياة برجوعنا لبساطة إنسانيتنا لذا ، فقد عممنا الفرح على رؤوسنا وكتبنا قصيدة الأمل

والظن بالله خيرا في جنان بات لا يعرف اليأس .

: إن لنا روائع ماض تليد يصعب علينا نسيانه...بشذى صوت أذان الفجر وبركاته وهو يشق هدوء
السماء ، ودجيا الليل أن يكتب لنا استجابة فرح لما في خواطرنا ، نناجيه به فهو أعلم به منا.. فكم
سمع هذا النداء بوحنا وشهد على سهر ليلنا معا..!!!!
بوحه لعمري مختلف ..صادق حبه أمام الله يؤكد بأن ربي فطر القلوب على أنقى معانيها.. جناني طار به

فرحا فأسكنه في قفص لا لحرمانه ، ولكن ليحفظه دون الباقي فهكذا أحرسه وأطمئن عليه فوربي
حب كهذا يُسجد لله شكرا ويُسعى له خيرا.. فيا رحمن سخر لنا من ييسر دربا عزمنا الأمر عليه ...


يااااه خاطبت نفسي قائلا :

لقد صرحت باسمها بعد ثلاث سنوات ، فكيف لي أن أترنم بعذوبة صوتها !!
لا يأس ، فالحمد لله .. الحمد لله ..
الحروف بها كل الأحاسيس ، فالشكر لله ، ولم التسرع ، ولم الطمع ..؟
لقد مرت هذه اللحظات ، ولا زال الطائر ينتظرني بشوق ..

خليل عفيفي
26-11-2014, 06:39 PM
ما أجمل الشعر الذي يخرج من أعماق البحر !!
كان الصوت به بحة راقية جميلة ..

سأتذكر فيما بعد ، فأنا لا أملك إلا أن أذكر المقدمة ..

ألا يـ حروف شعري ساعديني ..

الباقي قادم ، انتظرني يا طائري الجميل

خليل عفيفي
28-11-2014, 01:20 AM
الطائر في رحلة قصيرة ، ثم سيعود ، كما وعدني ،،،،،

وفي خلوة مع النفس ، كنت في البيـــــــــــــــــــــــــــــــــداء ذات يوم
وفقدت "الفلاش ميموري" ، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الهلاك ..

فقلت يا الله ..شعرت بالطمأنينة ..فجاءني شطر من بيت ، وأنا أتذكر ملهمتي
قائلا :

يالله يللي من ترجاك ما خاب ..

فاستفزني الشطر لأقول قصيدة لريم الفلا ، وكانت - سبحـــــــــــــــــــان الله -
أول قصيدة أنتهي منها في زمن قصير..


وما عزز ذلك هو سماعي وأنا في السيارة لهذه الأغنية ، في قمة عنفوان البداوة الجميلة ..

http://www.youtube.com/watch?v=-MVrNiEkZN8
وصديقي معي ، يضحك ، وهو في قمة الشعور معي ، للملفات التي فقدت مني في "الفلاش ميموري"
ويقول :

نحن في الربع الخالي ، وفي أعماقه ، فكيف ستعثر عليه ..
هيا يكفيك جنونا ..

http://im90.gulfup.com/xagv5k.jpg

خليل عفيفي
28-11-2014, 01:32 AM
وانتهيت من القصيدة بعد حين ..

فكيف ستصل إليها ؟؟؟

ها هو الطائر الحزين الخاص ، يالروعته ووفائه !!

كانت مقدمة القصيدة أن أبوح لها بسر عظيم ، ورجوتها أن لا تنحي نفسها وهي تقرؤها ..
وبعد أسبوع ، كأنه سبع سنوات ، يصلني الرد عبر بريدي المفضل :

الحمام الزاجل ، لتوقع عليها ..

ها هي القصيدة بعد أن وقعت عليها ريم الفلا ، وأتت تفوح بعبق الريحان والياسمين ..

ريم الفــــــــــــــــلا


"يالله يلّلــــي من ترجـــــّـاك ما خاب"
يا عالــــــــــــــمٍ بهموم قلب خفــــّيــه
ترحم خليلٍ بالفيافـــي له احبــــــــــاب
بعـوج المحانـــي منزلتهـــــــم عليـــّه
من يوم شفتــــه والفــــلا ريحها طاب
سبحان من ســـــــــواه رب البريـــــّه
يالريم فيك من الحـــــــلا شــــيّ جذاب
عذبٍ قــــراحٍ والعذوبــــه سخيــــــــّه
طيفك سباني والقمـــر بالســــما غاب
بدر الليالي يشتــــــكي مـــن أسيّـــــه
فقت السنا حتى سنا سهيل وشهــــاب
النور بــــــــادي والشمــــس مختفيـّه
معــــذور مــــن هو للمــــزايين طلاب
ريم الفلا بالحيــــل فـــــاقت سميــــّه
لك منطـــقٍ والريـــق شهد ورضاب
والطيب والترحاب طبـــع وسجيـّــه
مجنونهــا يا صاحبــــي جنّ ما تاب
يا ويل من هو شاف جتـــه المنيــّه
الزين غالب والحــــــلا فيـــك غلاّب
يا حــــــظّ عينٍ دوم قـــربك حظيـــّــه
ازهر الامل في خافقي وانت الاسباب
سبحان رب الكون!ما شفـــــت زيّه
يا شيب عيني لو تماديت بغيـــــاب
عيــّا الدوا القاه بالصيــــــــــدليـــّه
كلك محاسن ما شفت شي ينعــــاب
لو انك جفيتي اليوم ما طب ليــــّه
انشد عليك الله يا بنت الاطـــــــياب
لا تعلنيها يوم حســــــــــره عليـــّه
لُووو اجمع اوصاف العذارى والانساب
ما غيرك لدربي بلاقـــــــى خويــــّه
أو جن بنات البـــــاديه يمي اسراب
عيني بسواك يالحبيبـــــه عميــــّه
أو جن بنات الشام من كل الاصواب
ما اقبل بديلك بالحشا لي هويــــــّه
أوّاه يا قلبٍ جريــحٍ ومنصـــــــــاب
من جور رسم في حدوده خطيــــــّه
انــــا الغريب وخافقي اليوم قد ذاب
تبلاه من جور الليــــالي بليــــّــــه
انشــــد عليك الله يكفيني اعـــــذاب
بســــك حبيب القلب صد وأذيـــــــّه
الشاهد الله بالوصـــــف الشعر شاب
كل القصايد بالوصـــــف لك عصيـّه

شعرت بمولدي بدأ اليوم ، كيف لا أصاب بالجنون ، ورائحة القصيدة
لا في باريس ، ولا في أي بلد من بلدان العالم ؟!!

لا إله إلا الله -- سبحان الله !!

خليل عفيفي
30-11-2014, 02:52 AM
طائري الجميل ، أين أنت ؟

http://im47.gulfup.com/islBJs.jpg

إنني أنتظرك ، وجذوة الشوق تشتـــــــــــعل في قلبي ..

قال الطائر ..أمخاوي البيدا !! قلت نعم سيدي الطائر ..

: اممممـ

لقد جئتك بمرسال أهنئك على عطره ، فوالله إنني أحب لك الخير ...

صديقي الطائر الجميل ..

لقد استخرت عشرات المرات ، ولا أرى إلا الطمأنينة ، والشعور بالرضى والفرح ..

الحمد لله الحمد لله ..

أأنا ريم الفلا التي كانت بين هذه السطور ؟!!
أأنا نسمة مرت من أمامك فاكتسبت كل ذلك ؟!!
أنت .. نعم أنت ، من أيقظت فتاة في داخلــــــي لم أعرفها من قبل
لقد قربتها مني .. مساؤك جنات من الخلد في الحب نمت

لم تكن كلماتك إلا دررا من العسجد ، واللؤلؤ على جيدي أفتخر بارتدائها
كيف لا ، وهي من صنع روحي التي فارقتني ، لتسكن فيمن علا فكري وسما بروحي وطار ..!!
لقد سرى بكياني بل استوطن بروحه فيّ فما عدت أحسب نفسي إلا توأم روح طاب لي العيش والحب والود معه ..

كما رسمته في الأحلام ،جاء لأجد حبـــــــــــــــــا كنت بالأمس إخاله تأليفا من عبث التاريخ وبشريته
لكنني اليوم في قمم السعادة ، وسهول النشوة أتمركز ..

في سفري وتحليقي يخيل إلي الذهاب إليها هكذا كنت حلما صعبا ولكن لك ذلك فالأمل جميل
ولا يُدرك الجمال إلا بعد الجهد والتعب

على وسادتي تعلمت نثر أحلامي ، واستيعاب آلامي ، فعند وجودي قربه ألملم بعثرة أحلامي
وأشفي كل جراحاتي ..

أعصرها أنينا كي تحس بمعاناتي ، وأمسحها لينا كي تدرك حناني

اليوم أنا سعيدة جدا ، حينما منحتني لقب ريم الفلا لذا سأكون صبحك ومســـــــــــاءك
أطير فرحة وسعادة حينما أعلم أن هناك من يشبه أعز الناس ، بثقافته وعمـــــق فكره
لذا سيكون لي الأمان الذي ألجأ اليه بعد الله حينما تداهمني رياح الخوف

أعلم أنني ما كنت أحلم به ..وجدته بدءا من الكلمات حتى أصدق المشـــــــــــــــاعر
لذا أهديتك اسمي كي تترنم به ، وتبتهج مسامعي عند مناداتك أو حتى رؤية حروفه
وهي على أجنحة الحمائم : مخاوي البيدا

من يخال أننا في هذه الجزيرة ، وفي سنتنا الأولى من التواصل
أصبحت لا أتردد بإرسال رسالة ، وأنا بين الحمائم ، تأنس إلي ، فلا تخاف ، ولا تطير خوفا ..

خليل عفيفي
30-11-2014, 03:10 AM
ما رأيك أن نقوم بسن قانون جديد يسمح لنا باللقاء
كل حين ؟

ليت لي ذلك !! ليت لي ذلك ..

لا عليك ..

غدا رحلتنا إلى القمر فكن مستعدا ..

http://im71.gulfup.com/654Ia7.gif

اتفقنا ، ولكنني أخشي عليكِ من البرد ، فكيف بك أنت ؟

لا عليك ففرائي قوي ..

لا تخش شيئا ..

بين الحقيقة والخيال شعرة ، فكيف يتحول الخيال إلى حقيقة ونصعد إلى القمر ؟
الكلفة المالية كانت بمبلغ مئتي ألف دولار .. فالحمد لله ..
طائري الجميل .. لن أنسى فضلك علي ...

خليل عفيفي
30-11-2014, 10:08 PM
كانت تنتظرني وهي تداعب الشمس ببراءتها

http://im46.gulfup.com/TN4AME.jpg

الطائر الجميل يجلس بعيدا ، ويبتسم ..... سبحان الله !!طائر يبتسم !

أتراه مثلي !!

ويبدأ الحوار ، ونحن ننظر إلى الأرض ، ونرى الحياة ، فلا القلب يدرك الوصف
ولا الروح تتمعن في الجمال ، ولا القلم يشتهـــــــي الكتـــــــــــــــــــــــــــابة ..
مابي أجلس قربك ، وترتجف قدماي !! فهل سيطول هذا القلق ؟

علام يدل ذلك الارتباك ، وتلك الحيرة وأنا أجلس إلى جانبك ؟

أم يا ترى أنها جاذبية القمر تجعلني أطير ولا أستقر في مكان ؟

ليس كذلك طبعا :

أنت بالنسبة لي قيثارة لا تعزف إلا الإيقاع الجميل وإن تراقصت الأصابع
لتخرج حزنا كانت سيلا إيقاعيا رائعا على المسمع ،هكذا أنت باختصار في سير يومي ..

أأنا كل ذلك ؟ لا أجيد التعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبير والله ..

أعلمتِ لماذا خلقنا الله في أحسن تقويم ؟

نحن العرب لو مكثنا نشكر الله منذ الولادة إلى اليوم ، فلن نفي الله حقه ..

عروبتنا لها رائحة الجنة ، وبها نعيم الفردوس ، لكنهم لا يقدرون ذلك ..

مخاوي البيدا :

لم أقل شيئا بعد فلم أنظم حروفي لتهيئ لك عرشا ، ولكنها تبعثرت أمامي فجأة فرتبتها كما يحلو لها

مساءات يملؤها التواصل الروحي مساءات تجملها أزهار البنفسج والرياحين

عندما تتجسد في الروح روح أخرى فتلهمها أسمى المعاني وأرقى المشاعر تأكد لحظتها بأنهما
انغمستا معا ، واتحدتا لتصبحا روحا واحده تمشي ع هذه البسيطة

لقد ألهمتني بحروفك طيفا لا أمل مصاحبته ، والحديث معه فمنذ الصباح يبدأ حوارنا يغلفه التفاؤل
أرسل أريجه لعرينك هناك عبر مئات الكيلو مترات ، ليصل إليك ويمسح ضوضاء الحياة ، فاتحا لك نافذة
الصباح ..

لطالما تمنيت أن أبقى بروحك للأبد ، وأن تسترق اللحظات التي تشق العصبية طريقها إليك لتتذكر

ريم الفلا ، التي عشقت الأريحية ، وهدوء البال فتكون مثلها ..

هناك سأفرح وإن كنت لا أعلم ، فوجودي معك في أعنف اللحظات لأزيل همك

كيف لا وأنا من وهبت نفسي ، وتوجتني أنت كي لا يقرع الحزن بابك ، ولتبقى الروح العالية فيك


لقد رسمت بحديثك يا مخاوي البيداء أفقا ثقافيا أراه يتسع يوما بعد يوم فقد وجدت الراحة في الحديث
والإنصات إلي ، فوجودك باعث في الحياة فمثلك رائع ، وينافس الروعة ليمثلها

مممممـــ :
اسمح لي ، لم أدعك تتكلم ، فأنا حينما أتكلم ، لا أوظف علامات الترقيم ، فالعذر منك ، لم أضع فاصلة
لتتكلم ..

لا عليك ، فأنا في بحر السعادة أعوم ، وبين ورود الكلم ، وروعة الأنفاس أترنم ..

لا أخفيك سرا بأن أنثوية حديثي ، وملامحي أدركتها من خلالك فقط

فعلمت ما يطربك من الحديث ، وعشقت ... بعدما علمت سرها وفحواها، في دواخل روحك

تأكد أخيرا ، بأنك إنسان أكسبته الحياة مرونتها

سيدتي : رجوتك ..

أتسمحين لي بكلمة ، بت أكتمها من سنوات ، وأنا هنا في شهر ديسمبر 2012
للسنة الثالثة أكتمها ، فهلا سمحت لي بذلك ؟

أممممممــ

لطالما توقعتها منه ، فلها أن تشق طريقها إلى أفق بصري ومسامعي ...


يـــــــــــــــــــــــــا للفرحة ، كيف سأقولها ؟

أخشى على نفسي أن أسقط من فوق القمر لفرحتي ، ولكن لا زالت لدي الرهبة

فقولها ليس بالأمر السهل ..

قلتها : وأغمضت عيني ..

ليتأخر الرد منها ..وكنت أخشى ردة فعل منها على الرغم من ذلك الانسجام وتوأمية الارواح

بادرتها فورا بكلمة أخرى :

أنت وطني ..

يااه ، نظرت بحيائها ، وقالت :

أنا وطنك ؟ مرة واحدة ..؟!!

نعم .. موطني نعم ..

لن أبادر بالرد ، وأعتذر منك فلن أقولها الآن
لا زال أمامنا الكثير ، والسنوات قادمة ستسمعها إن كتب الله لك سماعها ..

لا عليك سيدتي ، فمجرد سماعك لها يكفيني ليزول بركان كان جاثما فوق صدري ..

الحمد لله ..

خالص حبك ، حير أنثى كانت لا تدرك الحب ومفاهيمه ولا تعلم إلا قراءة كتب المجانين ..
نعم ، لقد حيرتَها فأصبحت في جدال يومي مع نفسها:

هل يعقل أنه بات يحبني بهذا الحجم ؟

انظر إلى هذا المساء ..
مساء تتمايل فيه النسمات على السفوح ، والأودية ، والمنحدرات حاملة معها
أريج البنفسج ، والسوسن وعطر الخزامى وشذى الثالوث
ونحن فوق القمر يشهد على صدق أقوالنا ونقاء مشاعرنا ..
فأنا على ثقة كاملة بأن ما تحمله بين جنباتها جميل ، ومن حق العالم أن يستنشق عبيره
فبها سيعيدون ترتيب الأفكار ، وجدولة أمور حياتهم من جديد

إذن هنا لا بد لنا من وقفة تأملية واثقه في أسرار النسمة
تجوب العالم حاملة معها أصدق الرسالات لذا سأعمد إليها لتحمل مرسال حروفي وحتما سيصل إليك


نعم .. نعم طائري الجميل ...إنه ينادي

سأغادر إلى الأرض ، وأعود قريبا ، لا عليكما
في حفظ الرحمن
ونقبل الطائر ، على أمل العودة

http://aldl3.net/flsh/aldl3-5.swf

خليل عفيفي
30-11-2014, 11:59 PM
طائري الجميل ..
طائري الجميل ،، ألا تسمعني ..؟
الحمد لله ..
ها هو يلتفت إلي وهو يهبط باتجاه الأرض ويلوح بجناحيه

أنا في زيارة لصحراء الربع الخالي
سأعود .. سأعود بإذن الله بعد أيام
فلا تغب كثيرا عنا ..

خليل عفيفي
01-12-2014, 12:23 AM
فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاش باك

المونولوج والحوار الداخلي الخفي

تجبرنا أحداث الحياة فيه على أن يعود الحزن

ليقلب الصفحات

ولكن الحزن بكل تأكيد يتفوق دائما

على الفرح
ويبقى الإيمان بالله فوق كل شيء

سيدي مخاوي البيدا

لم تقل لي :
ما سر ذلك الحزن الشديد الذي أراه فيما تكتب وتعبر ؟

لقد اقترنت هذه القصيدة في حياتك

http://www.youtube.com/watch?v=km6Zs78S5TU
هيا قل رجوتك

خليل عفيفي
01-12-2014, 05:03 AM
لا عليك أيتها الأميرة

لا زلت في الطريق إلى الربع الخالي ، فبعد قليل سنصلي الفجر

ونكمل المسير بإذن الله

الطائر في رحلة قصيرة إلى كوكب الأرض

وأنا كذلك لحقت به حيث صحراء الربع الخالي في مهمة عمل قصيرة

هذه توأمية الروح كانت لك ، وستبقى ..

http://im52.gulfup.com/7TTBu1.jpg


توأم الروح ..... والتقينا


بيّـــــــــــحت مكنــــــــــون شوقٍ بــــــــــي يزيد

وفـــز لك خافق وعهــدك فيــــــــــه صـــــــــافي

لـك مكــــــانه ساكنـــــــــــــــــــــه بنبض ووريد

لا تظنـــــي بيــــوم ترحــــــل أو تجــــــــــــــافي

جيــت ابـرســــــــــــــــــــل لوعتي بزاجل بـريد

وانثــــر همومــــــــــــــــي على متن السوافي

واطبع اشواقـــــــي علــــــــــــــــــــــى خدٍ وإيد

واروي عشــــــقٍ ظامــــــــي بآمـــالي العجافي

لعنبـــو الشيطـــــــان اشعلهـــــــــــــــــــــا وقيد

جمرةٍ دســــــــــــــــــــــنا بها والقلـــــــب حافي

ليتنــي لو كـــود خاتـــــــــــــــــــــــم من حديــد

بيدك اللّــــــي لو لمستــي الجـــــــــــرح شافي

كل طـبٍ في غيـــــــابك ما يفيــــــــــــــــــــــــد

وش يفيـــــــد الكـــــــــــــي بجروحٍ نــــزافي ؟

بيننـــا من الحـــــــــــــــــــب والذكرى رصـيد

كيف ينســى عشــرةٍ من هــــــــــــوب وافي

حبي لك والله في قلبـــــــي أكيـــــــــــــــــــــد

والمحيّــــــا ان غــــــــاب جاني الطيف لافي

الشكــــر لله وحــــــروف القصيــــــــــــــــد

جمعتنـــــــا ونورت لــــــــي درب طــــــافي

شفتهــــا وملهــــوف تلبــــــــــس ثوب عيد

وعيـــــدنا عيدين ما هــــوب عنــــــك خافي

مزنة للحب هلّــــــــــــــــت من بعــــــــــــيد

محمله بالطيـــــــب بحروف الــــــــــقوافي

قدّر الله وشــــــــاء يفعــــل مــــــــــــــا يريد

يستجيب دْعاك لـــــــــــــو ترجـاه كــــــافي

http://im52.gulfup.com/UqfYcx.jpg

خليل عفيفي .................... مخاوي البيدا

خليل عفيفي
02-12-2014, 06:25 AM
من صحراء الربع الخالي
أحييك طائري الجميل
اشتقت إليك ..بعد يومين
سأقبل جناحيك الجميلين

خليل عفيفي
04-12-2014, 12:17 AM
طائري الجميل ، لقد اشتقت إليك
أعلم أنك ذهبت لحراستي ، ومتابعتي ، وعلمت أنك التقطت لي مشاهد في الصحراء
فلك جل شكري ..
http://im89.gulfup.com/ARhrCp.jpg

http://im89.gulfup.com/Xc39V0.jpg

http://im89.gulfup.com/sTpGyg.jpg

http://im89.gulfup.com/A6U411.jpg

خليل عفيفي
04-12-2014, 12:37 AM
أمخاوي البيداء ..

أنا طائرك الجميل ، كما تنعتني ، لقد حان موعد لقائكما ، فالقمر ينتظركما ..

سأعود .. سأعود إليكما ..
مخاوي البيداء .. أتسمعني ؟

نقاشنا بالأمس ، ترابطت فيه القلوب ، فكنا أسرة بالفعل نتباحث في الهموم ، ونتبادل الحلول ..
استمتعت في الحوار معك :
إيمانك ، رقيك ، إنصاتك ، كل ذلك كان هدية كبرى ، كنت أستمع لحوار البلابل المسرورة ، وايقاعات
صوتها ، وما كنت أعلمه حقا أنني مسرورة دون أن أفهم .

تمعنت للحظة فإذا بهم يتحركون ، وفقا للنداءات الروحية ، بإيقاع تحركت الأرواح به ، يا له
من رقي في الخالق !!

نحن كذلك توجنا الرحمنُ بمفردات ، وهنا إشارات تختزنها مئات الحروف ليستوعبها أصحاب القلوب
المترابطة .

صحيح أنه تعترينا أحيانا ، رياح تعصف بنا بقوة فيكون النتاج عتابا تتغير فيه النفوس وبوحا تستقويه القلوب والمفردات ،
ولكننا ندرك بأن ما فوق العتاب والزعل بالتدرج أكبر لذا كان لزاما علينا أن نصعد
ونهبط بالسلم لنحدث التغيير ..

مساءات تظل مرفرفة حاملة لواء السعادة بوقع حروفك

مساءات تزدان ألقا وبريقا حين تتلون بمعاني بوحك

كيف لحروفي العاجزة أن تبث الروح في أرواح حروفك الوقادة ؟

كيف لحروفي أن تجاري محيط حروفك التي أشبعت من روحك وشواعرك ؟!!

لا يا سيدتي :

فكلماتك هذه لم تعد بعثرة بل نظم يستقي منها الكون ، كيف له أن يحب وأن يكون معطاء بحبه ..

لا ، بل أنت الذي علمتني كيف أعيد تشكيل الحب بأرقى معانيه ، لست لأنني فيه بل لأنك فيه فأنت الوفاء وأنت أفُقُه الذي لا يطاله إلا الأمل منهم

أتعلم يا مخاوي البيداء :
تذهلني الصور الطبيعية في الكون فأرى بها الجمال واليوم تذهلني شواعرك التي شكلت لوحة ملازمة
لاسمك وروحك ، فمن مجرد أن لقبتني بريم الفلا قبل أن أكترث لسراب
فما لسراب وجوم يعيش بيننا وإن حاول عنوة الدخول فلا مجال فبروحنا صنعنا روحا من الذكريات لن
تقوى نواقيس النسيان على دقها إعلاما برحيلها ...

ريم الفلا ... ريم الفلا .. يااه أين أنت ؟ أين أنت ؟

أتراها غرقت في نوم عميق ؟

أسأل الله ان يكون ذلك خيرا ، فوالله إنني غريق في بحر الهواجيس ..
ويأتي الصباح ، يلوح في الأفق ..

صباح الخير ..

آسفة ، كلمة تعبق ، معلنة أن الاعتذار ثقافة ، تعلمتها ، وعلمتها ...

أعتذر يا نواقيس النسيان فلم أعد أفقه صلوات الغياب والشرود

يا طيور المساء العائدة بعد حنين يشتعل في القلوب

يا روعة تحمل بين جملة حديثك وشواعرك

يا زخات الحب الطاهرة التي تروي قلوبا بالعشق أزهرت وبالحب والوفاء أثمرت

يا فضاء من السعادة لا يدرك إلا من خلالك

إليك أتوجه بالشكر ولخالقك بالطاعة ، كما هي طاعتي لك

سيدتي :

يا عرين حبي وعرش عشقي وفضاء فرحي يا عطرا منه تستمد الزهور أريجها
يا خيالات تحدت الحقيقة فتصبح واقعا يرسم أحداثه وتفاصيل يومه جمالا وثقافة وفكرا..

بل أنت سيدي :
يا جسدا طاهرا سكنت فيه روح طاهرة وتغلغل عشقه في حنايا مشاعري ، فأصبحت تعتز باسمك
وتتراقص بحبك يا من بشاعريته وصل المجد فتربع على عرشها جمالا أخاذا ومنهلا فكريا لا يقل عن
موسوعات الفكر التي تقلبها بين الفينة والاخرى لتستقي منها .

يا أميرة الكون
يا أميرة منحنيها الإله فاستجاب لدعواتي وابتهالاتي لتكون بصلاحها ونقائها عقدة لطرفي معادلة هما
الأبوين اللذين قال لهما ربي : أبشرا يا عبد ي فقد منحتكما ابنة تكون لكما عتقا من النار بصلاحها وحب الناس لها إنها ريم الفلا ......

سيدتي وأميرة قلبي .. وأميرة فؤادي وعشقي وفرحي
طاب مساؤك وتغلغل حبك في الفؤاد لنرسم كما قلت ، لنا دربا أزهر بالحب وأثمر بالوفاء والمرح مساء
الخير ..

بل طابت دقائق ربيع يومك أنت وطابت راحتك وسكن تعبك وجفنك ..
وطابت لحظات يومك كما طاب عمري فوالله كنت أتقلب على سريري وشيء يوقظني وأظنها لمسات
يدين طاهرتين منك وجميلتين ... ونغمة تقول :

انت كافي وما ابي غيرك ابد
انت كافي وانت بزيـــاده علي

يكفيني من الدنيا أن أرى حرفك وأسمع شعرك وأتأمل صورك

الطبيعة لها ذكرى عندي بجمالها ومواقعها معك والسبب أنها احتوتنا ذات يوم

عندما تأتي للبحر ستكون أيادينا شاهدة على الوفاء لنسير
من الميناء حتى منتزه كــ ... وبعدها نغرق بالتأمل
كي نترك للعيون حديثها

خليل عفيفي
04-12-2014, 06:57 PM
ها هو الطائر الجميل ينظر إلينا خلسة
ويهز رأسه ، مستغربا .. قائلا :
ما هذه التوأمية في الروح ..؟!
لم أر طهرا وصدقا كما أراه هنا ..
اذهبا فقد منحتكما ثقتي المطلقة للأبد ...

أمس قلتِ لي ، ستكون أيادينا شاهدة على ماذا ؟ ..

لا يمكنني ، فأنا لا أحتمل ذلك حتى وأنا في روعة الأحلام ، فكيف سيحتمل قلبي ذلك ؟!!

نعم يا مخاوي البيداء ، نعم يا ملك الهدافين ..

سأطلبها وإن كنت يمنعني الحياء بأن تعانق يداك يدي لدقائق
حتى أشعر بروعة وجودك وحنان صدرك وأتوارى بعيدا عن خوف العالم

سأنادي بأعلى صوتي منتشية ليصل للجبل والبحر وللسفن المغادرة
كي تحمل قصتي بأنني وجدت أمان العالم ...
فما أحوجني إلى لحظات صادقة بالقرب ممن أهدته إلي الدنيا !
حينها تأنس نفسي دون قلق يكدرها ..

أدع الله لنا في هذا اليوم المبارك

لقد تمنيت للحظة أن أكون فنانة ، فأرسمك لوحة
ولكنني أدركت بأنني سأبقى عاجزة عن احتواء صادق مشاعرك ووفائك


يا للهول !!
رجولة وأي رجولـــــــــــــــــــة لا تهتز ؟!!
أراها بقيت كذلك ، وبقي الشموخ .!! إلى أين ؟ وإلى متى ستستمر ؟ أيعقل ذلك ؟

ماذا تقول ، وبماذا تهمس شفتاك ؟

لا ، لم أقل شيئا يا أميرتي ، لم أقل شيئا .. الحمد لله


لا عليك ، ولكنني سأذكر حقيقة بأنك بت تسكن خلايا عقلي
وصرت موطنا لجمال الأخلاق
عندما أشعر بالوحدة أسترق النظر إلى صورتك في مخيلتي
فأبدأ بتقليبها وسرد أحاديث كانت بيننا
فأضحك تارة ، وأبتسم تارة أخرى فتزول عني الوحشة
أحلم بأن نبقى معا !!
ولكنها إرادة ربي فوق كل شيء فمثلك لا يتعوض

ذابت الفوارق بيننا لتبقى الإنسانية والقلوب وحدها المرتكز

عندما أتأمل حديثا تملؤه الدعابة والمرح والهمس اللطيف
فنضحك معا هذه جملة ما أردنا من الدنيا ، ولكنني .. أخشى من القادم
أرى حتى الضحكات ، تتبلور قليلا ، ثم تتبخر ، لأن اللحظات تمر سريعا ..

ها هو الطائر ينادي بأعلى صوته ، أن علينا الذهاب ، فالقمر سيدور قليلا ، ليمنح ضوءه
لجانب آخر من الأرض ..
فلنكن على استعداد لدورانه ، ونحن نربط الأحزمة قليلا ، ونحن جالسون في مقاعدنا ..

لك ذلك يا طائري الجميل ، دعنا نشاهد الأرض حيث القمر كان هناك ذات يوم ..

http://www.youtube.com/watch?v=JmEUyhHsu94&feature=youtu.be

خليل عفيفي
10-12-2014, 07:53 PM
أخشى أن طائري الجميل حزين لما حل بي
فقد ماتوا جميعا ، ولم أبق إلا أنا وهمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــومي
وبعض من الورود لا زالت ، ولا زلت أحن إليها ..
امرأة فعل المشيب برأسها ما فعل ، تأتي لتقرأ الحزن في عيني ، فتقول : http://im44.gulfup.com/pVFm1h.jpg
يبدو أنك بليت كثيرا في حياتك ، ولم تسقط لك دمعة ، وهذا سيتكاثف
ليشكل بركانا في قلبك ،فتأتيك حالة من عدم السيطرة على النفـــــــس
فتحدث الآخرين ويستفزك الدمع لتبكي ..

نعم يا أمي فأنت بمقامها -رحمها الله- ..
فماذا أفعل ؟
يا ولدي .. رحم الله جميع أمواتك ..

عليك أن تعيش الحزن فابدأ بالاحتفال معنا هنا ..
نعم .. لا بأس ..
والله أتمنى ذلك ، فالدموع في عيني تحجرت ..
سأرى سأرى ..
وسأستلقي لألبي نصيحتكم هنا في مأتم الحزن






http://www.youtube.com/watch?v=IibFLkgPn6s&ytsession=Mh-XK_XdiXAHl5DSgwFQK7l3IOII4Q0v5MuhrM3b_jHucgQPxmkmudBamXMj3pgwH7ZtZOSSdIPlxP6iA6JK67uh1-JaiGvsjDj4sfRbWqOY5Nv3wrOVcKABkmjAScbVeMUAuUwiUSRWMLQubI9J4846u4JiFsogV8VdoGC9CDfaY3KnugxsLuseq4k5AYtXAcuyN6RxZSNDo-idqlxWNWZOoS0gZRYQJQtmZTVdtjacSnUPVwhaZ3xsUVAxMpPANlBQ5PTxafIsFqMoYPMVaiEAqo0kRG7WXjF6TCVy1UxZu7xC9HgHYp2EI8wc9wev2vgiyrcZocw
.

.

خليل عفيفي
10-12-2014, 08:01 PM
لحظة الاحتضار التي تهيأت لي في غياب عروس البحر

استدعيتها ، فلعلها تعود

سافرت مع النفس ، وخشيت أن لا ألقاكم ، وأدركت أنني
سأكون في مكان ما يوما ما ـ فالعذر منكم ..
...........................

مخاوي البيدا يرثـــــــــــــــــي نفسه

يا شبيه الريم بكتـــــــب لك وصاتي**دام كنتي فوق راس تحضــرين

ما بقــــى لي سعد في باقـــــــي حياتي**مير انا بالله ربــــي استعين

يا رفيقة عمري يا ريم الفلاتي**لو ضـحك سني ترى الخاطـر حزين

عالم الله ضحكتــــــــي خلت شفاتي**ما هنا لي النوم من اربع سنين

وش ذَنِب هالقلب لو حبك بذاتي**والمشاعر في خفـوقي ما تشين ؟؟

كفنيني بثوب ليلي اللي يواتي**عيشـــــــةٍ قد عشتها من الدهر حين

ادفنيني وخلـّي عندك ذكرياتي**وطرشي نسخة لكــــــل الحاضريـــن

واحضنيني يبطي لو لحظـة مماتي**وانثري ع الخـــد ورد وياسمين

ولو تحسّــــي القبر ضاق بمومياتي**قلبيني لليســـــــــار ولليمــــين

ودّعينــي ولا تخليني احاتي**وارمسي قربي لو اقفوا مودّعـــــــين



.

خليل عفيفي
12-12-2014, 11:59 AM
الحمد لله ، فقد كانت لي الجلســــــــــــــــــــــــــــــة الأولى لاستمطار البكاء
حقا .. تعايشت الحزن في أعلى مستوى له ،حينما كانوا يحتفلون بي على أنغام موسيقى القهر ..
وها أنذا ألجأ إلى التخاطر .. التخاطر .. وهل لي غير التخاطر ؟!

http://im70.gulfup.com/U1Toq1.jpg

وتقول لي :
غربة سكنتنا ونحن في أحضان من نحب .
خوف بات يقض مضاجعنا رغم الأمان الذي احتوانا
ذهول وحيرة ، وتيه رغم الخريطة التي نستدل بها
عنف وقهر ورثناه من المستحيل
يأس تشبعنا منه ، فاخترنا له البكاء دليلا
حروف بت أشفق على كاهلها المثقل بهموم القلب

مسكين يا قلبي الضعيف

سمعتهم يقولون بأنك بحجم قبضة اليد ، وبهمومي تصورتك مجرة كتلك التي عهدناها
اشتهيت أن أدوس بأحلامي فأحولها ترابا فتمنحني نعيم الراحة ، وهدأة البال وأرمي بقلبي بعيدا
فحتما سأنعم بالهدوء

من أجل ذلك كله سموت بمن يقاسمني الحياة بأن تكون هذه التوأمية في الروح بدافع منه و لها أن
تكون شهيدة في محرابه ، فبحبه ترتقي الروح إلى أجمل عناوينها ..

لله دره من شعور يناطح الثريا ويأخذني بعيدا عن الدنيا !

إنه الشعور بالإنسانية يحتم علينا العيش في مجال أرضي ضيق ولكن الروح تسمو إلى عوالم الطهر
بعيدا عن عبثية البشر ، هناك حيث الشرع الرباني والمساواة ، وعوالم المودة والشواعر الراقية ..

هي الروح من علمتنا أن نكون هنا لنحقق مرادها ... فلنفعل

أتسمعني يا بحر؟! أم ستكون مثلهم ؟؟

http://im70.gulfup.com/TBrPxl.gif

قد يسمعك .. بل سيسمعك أنت ..
وأما أنا ..
فمن يسمعني ؟

فالبحر وطنك يا أميرتي وطنك الذي تعيشين فيه ، وأما أنا فهناك في البيداء أحيا مع الظباء ، والضببة
أتجرع لهيب الصحراء .. وحينما يقتلني الظمأ ، أجري وراء السراب ساعات طوال حتى أصبح خائر
القوى كما ترين ..فلا زلت بانتظار مائك الذي وعدت به ، فلعله يبل الريق ..
أتعلمين سيدتي ..

ها أندا عندما يأتي المساء ، ويلقي بيديه الحانيتين على قلوب تنتظر لمساته الحنونة ، وعندما يمسح

على وجوه الباحثين عن السعادة كدر الأيام ، تبتهج الصدور ، وتسري السعادة في أوصالها..

ما أجملك أيها المساء عندما تأتي بثياب الفرح فتبعث في نفوس العاشقين فرحة تتجدد معها الأماني ،
وتتراقص معها الآمال وتتحقق الأمنيات ..!!

أيها المساء جئت كما العيد تبعد عنا شبح الأحزان وتشيد لنا قصرا لي ولريم
الفلا الغالية تبعد عن دروبنا كل غم ، وتعقد أيادينا عقد اللقاء المرتقب ، محققين حلما
لطالما فكرنا به..
فبقدومها تغوص الأنوار في أعماق البحر ، حاملة معها أعباء يوم طويل تلقيها في لجة البحر العميق

لنبدأ يوما جديدا تغمرنا فيه السعادة العارمة ..

لك ذلك سأنادي البحر ..

http://im70.gulfup.com/hiuAr3.gif

أيها البحر ::
هل تسمع لبوحي وتفقه لغة سكوني؟؟
لقد أعيتني أبجدية اللغة أن أبوح بمكنون دواخل مشاعري فآثرت الصمت ..
فحكايتي لم يحن لسياسة عالمي أن تخط معرفة من هو توأم خط فكري معه ، فصعدت به إلى علياء
الأمل ، ووجدت فيه روحا تعشقني ... تحبني تكون جنونا من الهيام لم أعرف شرعها بعد ..ولكن
الأحاسيس قادتني إليه.

يحار فكري معه فقد تربع في أنصاف عقلي مربكا وظائفه وشاغلا حسيا له


لقد سمعك البحر ، ولكنني يا أميرتي أصرخ بأعلى صوت ، فلا يسمعني ..

اسمعي معي ، ولا تخشي عنفوان الصراخ ..فحتما سيرتد صداه ..

أيها البحر لقد جاء المساء حاملا معه تباشير فجر جديد يلتقي فيه العشاق فيغطي المساء محياهم
بالورود وكما يعانق المساء البحر أعانق من أحبها فأعدها بسعادة أبدية لأجعلها في أعماق قلبي كما
غرق المساء في أعماقك
لا إله إلا الله .. حقا ما تقول .. ولكن لا عليك ، فتوكل على الله ..
سأنادي معك يا مخاوي البيداء ..


وأنت يا شمس الحياة ..يعول عليك منذ الأزل إنارة ظلام الحياة و اندثار
عبوسها
وكومة عفنها .. فالطفي بمن شاءت الأقدار أن تتوسد الكرى والحيرة؟؟
وأنت ايها القمر :

لقد وجدت فيها معجما للجمال ، وقاموسا للرقة والأنوثة ، أيها البحر مع ترانيم المساء وشقشقة
العصافير ، وزقزقة الطيور ، وتباشير حياة جديدة جاءت معذبتي بجمالها الذي تفردت به فأحيت عظام

قصائدي وتربعت على عرش قلبي ملكة تحكم وترسم وتشير فأنصاع لها ملبيا مذعنا .

ياااه .. أكل تلك النداءات المرتدة من وراء الجبال ، هي حبك لي ؟
يا رفيق دربي وتوأم روحي لطفا بحالك ..

سأنادي بأعلى صوتي نشوة ليصل للجبل والبحر وللسفن المغادرة كي تحمل قصتي بأنني وجدت أمان

العالم .. فما أحوج المرأة من لحظات صادقة بحضن من أهدته الدنيا لها فتسكن به دون قلق يكدرها

يا خزامى فرحتي أدع الله لنا في هذا اليوم المبارك
سأذكر حقيقة بأنك بت تسكن بين خلايا عقلي وصرت موطنا لجمال الأخلاق
عندما أشعر بالوحدة أسترق النظر إلى صورك فأبدأ بتقليبها وسرد أحاديث كانت بيننا فأضحك وأبتسم

لتزيل عني الوحشة ، وأحلم بأن تكون لي ولكن إرادة ربي فوق كل شيء فمثلك لا

لقد ذابت الفوارق بيننا حقا لتبقى الإنسانية والقلوب وحدها المرتكز

عندما أتأمل حديثنا تملؤه الدعابة والمرح والهمس اللطيف والسب الظريف فنضحك معا هذه جملة ما
أردنا من دنيانا

يا مخاوي البيداء ..
نعم يا حورية البحر وعروسه .

يبقى حزنك محل اعتبار فبه أتوجه لخالق السماء أن يصنع لك راحة وتباريك وصحة ترافقك حتى
مرادك ..

سيدتي :
سأصرخ مرة أخرى ..

يا طيور المساء العائدة بعد حنين يشتعل في القلوب
يا روعة تحمل بين جملة حديثك وشواعرك
يا زخات الحب الطاهرة التي تروي قلوبا بالعشق أزهرت وبالحب والوفاء أثمرت
يا فضاء من السعادة لا يدرك إلا من خلالك
يا خيالات تحدت الحقيقة فأصبحت واقعا يرسم أحداثه وتفاصيل يومه جمالا وثقافة وفكرا
يا من بشموخها وصل موطن الحور العين فتربع على عرشها جمالا أخاذا ومنهلا فكريا لا يقل عن
موسوعات الفكر التي تقلبها بين الفينة والأخرى لتستقي منها
لقد سمعت نداءك ، وها هو البحر أراه يتقبلك ، فيهدأ حينما تنادي ..
أتسمعني يا مخاوي البيداء ..


لقد ألهمتني بحبك طيفا لا أمل مصاحبته والحديث معه فمنذ الصباح يبدأ حوارا تفاؤليا أرسل أريجه
إليك عبر الخريف ..فيصل إليك مبعدا عنك ضوضاء المنزل فاتحا لك وجه الصباح فخالص حبك حير
أنثى كانت لا تدرك الحب ومفاهيمه

مساءاتك تغاريد بلابل تلهج مسبحة ومعلنة عن روعة الحياة رغم ظروفها
مساءاتك أفق تناظره عيناي كل حين رغم بعده لأنك هناك
مساءات تتخللها نسمات الحنين
مساءات تبحث عن وطن
مساءات تحيي القوة القادرة على تغلب الصعاب
مساءات تائهة ..هل لأحلامها ربيع أو مربع يحتضنها ؟

إني أنتظر وبلهفة عن صباح ومساء مميز بحلمي وبمن أشتهي وجودهم
رب احفظهم وامنح دنياهم ألقا ربيعيا مثمرا يحيي نفوسهم
أين لي أن أجد مثلهم ؟
أين لي بمن يستوعب ج.. وشموخي غيرهم؟

فيا رب دون في لوحك المحفوظ . وأنا على نهجك سائرة فقد تاهت بي السبل وشعاب الحيرة
فأنا في قمة سعادتي أن منحني الله قلبا أحبني وأعزني وأنا أدرك تماما أنني لن أجد بمحبته لي مثيلا

أسألك يا رب أن تجمعني وإياه في جنة الخلد فهذه الدنيا فانية ..
وقوانينها بالية ونحن على خط قدرك ماضون
فإن شئت صنعت المستحيل ممكنا فالحمد لله


هيا أريد منك وعدا بأن تغني بصوتك من أنا قبل الذهاب ..

http://www.youtube.com/watch?v=gO9zfYxwPv4&feature=youtu.be

خليل عفيفي
13-12-2014, 12:59 PM
يا لهذا الصوت الشجي الحزين ..!!
أهذه أنا من تصدح عاليا باسمها !!
لك الحمد يا الله ، لك الحمد ..


أتعلم يا مخاوي البيداء ؟

بت أدندن بك وأناديك حتى في غيابك ، في لحظات نومك فأقول :

ما أجمل المساء حينما تتجدد روعته بحيوية حرفه !

ما أروع البحر حينما تتشكل لوحة غروبه متضمنة ذاتك بقربه !
ما أصدق الانتماء الروحي بيننا!
سأحلق ببالون الفرح لأشارك الطيور فرحتها ومتعتها بالطيران وأخبرها سرا بأنني أطير دائما
فحمامات قلبي شاء لها القدر أن تعرف معنى الحياة وتفاؤلها وبلسمها لذا هي تملك أجنحة السعادة
عندما أتذكر سير ماضي حروفك والتغير الذي حل بها أنتشي سعادة أن وهبني الرحمن ملكة التغيير
والتطوير - والحمد لله -
أتذكر الصحراء وهدوءها ، البحر وهدير أمواجه ، دربات وخضرتها ، والسهل وانبساطه حتما ستعي
معنى الجمال في الحياة .
لا أخفيك سرا بأن ثقافتي امتلكتها من التأمل بملكوت الأرض والسماء لذا أدركت مرامي الحياة
وأهدافها ..
لا أقول بأنني كامله ، فالكمال لله - ولكنني أسعى إلى الكمال الإنساني بأخلاقي وثقافتي وأنت كذلك
أشعر بأنك تملك الهدف والخطى ذاتها
قد يبدو للمساء رونق آخر حينما يتوج حضوره فيك ، وقد تبدو للحكاية فصول أخرى أنت سر بطولتها
، وقد تبدو للشواعر مصداقيتها حينما يكون المتكلم بعمقها أنت

مخاوي البيدا أتسمعني ؟

معك رسمت لوحة من الجمال الإضافي للحياة
ومعك شققت طريق الثقافة بأريحية رغم صعوبة المواجهة .
معك نسقت الأفكار واحتوتني الكلمات لتكون لك ، فأصبحنا سفيرين لمعنى آخر للاندماج الروحي .

تأكد من ربيع كلمي أن ربي توجني بك فلن أرفض فتلك هديته فما أحسنها والله
=
ياااااااه ما أجمل الغروب ومنظر قرص الشمس المحمر الذي تمازجت به روعة الألوان فتودع الشمس
الأرض وقد أعدت لوحة الغروب المزدانة كمشهد أخير وشاهد وفاء منها !!

هكذا انت رائع يا مخاوي البيدا من الثقة ، وما أجمل روعة الحياة حينما نجد صدى روحيا يماثلنا
بالحياة !!

ما أجمل الأيام حينما تحتضن بأطرها صورة خيالية رائعة لقلوب أناس تدرك معنى الحياة والحب
وجمالها !!

قد نتناقش ونأخذ في النقاش عتابا وسوء فهم ولكنها الحياة وخبراتها تمر بنا هكذا

مساءاتك أريج رائع كروعة المساء بهدوئه نادر كالأحجار الكريمة ...

ساطع بحرفك أنت ، كشمس السماء ..

حنين يلف حوارك كحنان الطبيعة لعناصرها
قد تبدو علامات الغرابة والدهشة في عوالمنا منسوجة من أوصال لقائنا وجمعنا
حتى بدأنا وواصلنا حديثا كانت بالأمس بدايته : رائعي ، واليوم مختوم ،، بالروح والغلا ..

أؤكد انتصارك في مرحلة وصلنا فأضحينا اليوم ندرك سجايا ومقاصد بعضنا وأسرار وخفايا شخصنا.
صرنا نتمتع بحس عال تجاه بعضنا وما الذي يعتري صاحبنا فما أجمله من شعور حين يصل ذروته !


سهرنا الليالي نتناقش ونستمتع ويخيل إلينا أننا برحلة نحكي تفاصيلها فتأبى من حلاوتها إلا أن
ترسمنا واقعا فيها ، فنكمل الواقع الخيالي بأجمل ما يكمن دواخلنا : الحديث ، الصور ، والشواعر
نتعامل فيها كروحين في روح . وفيين ، والكل يضحي من أجل الآخر وتتعالى ضحكاتنا من روعة
السعادة.

كنت أستمع للشعراوي الذي أرسلته لي فتأملت متعمقة لحديثه الرباني هنا ::

http://www.youtube.com/watch?v=B_NZ77N2EIY

فآمنت لأبعد الحدود بأقدار ربنا ، فالخير هو جالبه ونعم بالله لقضائه وقدره فينا !!
وإن لم أكن من نصيبك فيكفيني من ربي الشكر والحمد أن تبقى ذكرى بين أوصال فكري وروحي

لن أنساك وإن أجبرت نفسي على ذلك فهذا ما لا نستطيع أن نحكم أنفسنا به أن نمحي من كانوا جزءا
من حياتنا حتى لو تطرق لها شخص آخر ..

سنكتم الذكرى ونحترم ونفي للآخر خوفا من الله
ولكن سيبقى حديثكم وأنسكم لا يشق طريقه نحو النسيان فهذا أيضا ما جلبه الرحمن ذات يوم

رفيق عمري وتوأم روحي ، لقد حان وقت الرجوع إلى الأرض الآن فلنا لقاء قريب هنا

ها هو الطير أتى ..

وصاياي ، فلتعتن بنفسك


وصاياك في عيوني يا ريم الفلا ..


الحمد لله أن تكلمت أخيرا ..


http://im47.gulfup.com/SVRxbQ.gif

خليل عفيفي
13-12-2014, 04:25 PM
لقد وصلت إلى الأرض أيها الرائع ، وأحببت أن أهديك سلامي اليومي
فقد هزني الشوق إليك كما يهزني وأنا بالقرب منك ...

صباحات الأشجار المتعانقة والزهور المتمايلة والطيور المغردة بلحن الحياة
على إيقاعات أصوات الرياح المتشبثة بالوجود .
صباحات الطبيعة المتركزة بالروح والمتأملة في محراب الألوهية زاهدة وعابدة شاكرة وحامـــــدة.

صباحات البنفسج والأقحوان والزيزفون وخرير الماء المنساب على البسيطة ..

صباحات تتغنى بالأمل حين سماع الطيور وهي تناجي مفاهيم الحرية وتحيا بها متنقلة بين الأشجار
والأكوام رافضة معالم السجن والكبت وأشكال الأقفاص الذهبية البشرية التي يخدعون بها أنفسهم

ويكأنها سترضي غرور طير وتطفئ رغباته ..!!

هكذا هي الحياة يا رفيق الدرب يا مخاوي البيدا تخلق كلا له معالم حريته التي تنتمي بها كينونته
وحينها يرفض ما دون ذلك تختلف أشكال الرفض ولكن لا ضير أن تبقى الحرية هي النتاج المنتصر
بعد صراعات الرفض ..
هكذا أجملت بوحي الصباحي لك وأنا أستنشق عبق المطر وانتشاء الروح بعودة الحياة تدب على
الأرض بعد سقوط حبات المطر عليها ..

خليل عفيفي
13-12-2014, 05:13 PM
http://im88.gulfup.com/a2WXM4.jpg

وفي خضم المشاعر ، كان موعدنا القادم ..
لقاء فوق القمر ، فالنجوم قد أعدت لنا المكان ، وقامت بتوجيه دعوة للكواكب ليحين اللقاء ..

جلست على القمر وحيدا أنتظر ، ويا له من منظر رائع هناك !!

أنا الآن أشاهد علم جوجل google وبعضا من أعضاء مركبة فضائية ، يضعون ويبرمجون مركبة
فضائية قديمة ، ولكنهم لا يرون مكاني ، ولن يروه ..

وفي خضم هذه الوحدة يغادرني الطائر الجميل إلى الأرض ، كي يأتي بريم الفلا ، فلا زلت بانتظارها
ولكن المفاجأة أن ريم الفلا تنتظرني في محطة أخرى قريبة ، على الأرض وقرب أمواج المحيط الهندي ...

ولا زلنا ننتظر ، ويذهب الطائر الجميل ليحضرها ..

وحينما كنت أتأمل الأرض ، وإذا بفتاة تأتي من أمامي بجناحين وهي تترنح ، فأصبت بالذهول ..
وتعلو أصواتها ، ضحكات عالية أربكت المكان ومن فيه .. بت أرتعد خوفا ..

http://im88.gulfup.com/inZqUx.jpg

كيف يكون في القمر أيضا عالم للجن هكذا .. لا شك أن الجن في كل مكان ..لكننا هربنا من جنون
البشر ليأتي جنون من نوع آخر ؟!!

من أين أتتني هذه الفتاة؟


الحمد لله أنها مصابة بمس من جنون كما يبدو .. وتقترب مني أكثر وأكثر ..أصابني الخوف لسببين :

لو أن ريم الفلا جاءت ورأتني معها فماذا ستقول؟ وماذا ستفعل بي ؟ إنها شديدة الغيرة علي حتى من
نفسها ..!!

وتصلني هذه الفتاة لتقول :

هههههههه إنك تنتظر فتاتك المجنونة ريم الفلا ، أليس كذلك ؟

قلت وأنا أرتجف : نعم . ومن أنت ، وما علاقتك بانتظاري ؟ وما الذي أتى بك إلى هنا ؟

فجاءت لتقول :

ياهوووو ياهوووو

قلت لها :

ما هذه الألفاظ المجنونة ؟ هيا اغربي عن وجهي ..فأنا في انتظار ريم الفلا ..

حينما نكون على القمر أنا وأنت وريمك ليست معك ودي أجننك واخليك بس تلهج باسمي لأني ما رح

أخلي أحد معنا هنا على القمر ، تقول ذلك وهي تضحك بأعلى صوتها

هههههههههه ..

أستغفر الله ...
في غيابي عن ريم الفلا بت أحدث نفسي وهي تنتظرني قرب محطة الحمام الزاجل ، وأسمع في أذني
صوتا غريبا ، أيعقل أن ريم الفلا تتحدث عني هناك ..

إنها في شوق لي وكأني أسمعها تقول :
غيابك عني غياب الرائحة من عبق الورود ، وغياب الشمس عن وجه الصباح والوجود ..
وتأتي تلك الفتاة المجنونة لتقول : ما بك أيها الرجل ذهنك ليس معي ؟!!

أنا الآن جالسة لوحدي ولا تود الحديث إلي ؟
أنا لا يعجبني أن أكون جالسة لوحدي هنا ، بينما أنت توأم جنوني لست موجودا قربي ..
هيا اقترب مني ..

اغربي عن وجهي هيا ..

لن أغرب حتى أجننك وأطفر بك ..
فقد جئتك من عالم الجن حيث خربوط ، وشخبوط ، ومربوط ابتعدوا عني مع
نسائهم وما بقي عندي أحد أناقره وأطفر به ""

http://im88.gulfup.com/rTr7Ys.jpg
ههههههههه بخبرك ..

اسمعني : اليوم كنت معزومة لفرح زواج ، طفرت بالكل ، طماطم وبطاطا أعقها على الناس
ياااهوو

فرحاااانه كنت ..

http://im83.gulfup.com/zxec0B.jpg

أهكذا تتكلمين هنا ؟
نحن نتكلم بلغتنا العربية الفصيحة ، وأنت بلغة المجانين ..

وتضحك بصوت عال يحدث ضجة من حولي لتقول لي :

أتمنى أن يرزقك ربي وحده مجنونة مثلي تماما ، وعاد أنا أضحك لما أحصلها تناقرك وتضاربك

وتسبك ...... هههههه

من الحين أقول لك أنا بروح معك إلى ش ...و... ش كل يوم

كله في بالي هالمكان مالي خص وبكون معك بالسيارة ، وبالطيارة ، وع ظهرك كمان
وبالسيارة قدام بعد
وأنت أسكت وأنا أسولف لك وأغني لك أغاني المجانين ، جيتك من الأردن والشام واليمن ،
وحتى ربعك بعطيهم مخدر حتى يناموا وما يشوفوا جنوننا ويا بعض بعدين يعملوا لنا ربشه...

أستغفر الله ، أقولها في نفسي
ومن بعد ما نرجع رحلتنا بتمشيني عندك في مدينتك ، بنروح ع البحر

وبنبني قلعه للمجانين كبيرة ، وعليها توقيعنا ونعمل لها متحف مصغر ونجلس بعدها نرسم آمالنا

وأمجادنا فيها ، ونروح دربات ، والأردن وكل مكان ...

نجلس هناك على العشب الأخضر ونجري وراء البقر ههههه نفزع الناس بهن

وبعد التعب نمسك أوراقنا ونعمل تحدي لأجمل عمل أدبي من تتوقع بيفوز؟

ونعمل مناظره كلامية لأجمل عبارات تقال في دربات يعني قمة التحدي في قمة التحدي

الله الخيال والمقاهرة حلوة رائعة عندما يضمك عنصر له فتبقى الأبرز بفعالية وجودك يا مخاوي البيدا
ههههههههههههههههه

غيب ، اغرب عن وجهي تستاهل ..

وها هي تبتعد قليلا تلك المجنونة ، فالحمد لله ..
ذهبت وكأن لديها إحساسا بأن ريم الفلا قد أتت

لتحرقها أو تخشى من جمالها وروعتها ورائحتها التي تصل إلى القمر وهي على الأرض ..
ها هو الطائر الجميل يصل ومن فوقه نور يشع ، وعطر يملأ المكان ، يا الله يا الله !!

http://im88.gulfup.com/a2WXM4.jpg

خليل عفيفي
13-12-2014, 11:01 PM
يااه !!!!!
ها هي ريم الفلا تأتي ، وأراها تتعرق كثيرا ، وتعلو محياها الابتسامة !

حوارنا فوق القمر كان هنا ...

http://im71.gulfup.com/O1hbXS.gif


أميرتي الغالية ..أتعلمين ماذا حصل ، كنت أنتظرك وجاءت معذبة مجنونة لتقول لي كلاما جميلا تارة
وشقيا تارة أخرى ، دعك من السيء فلنبق في جميل القول ..

كانت تهمس في أذني قائلة :

لو أنك تعلم حقيقة الطهر والصدق والوفاء في ريم الفلا ،فعليك بما نفعله نحن في عالم المجانين
..فأقول لها ، وكيف ذلك ؟

لا أخفيك يا ريم الفلا بأنني كنت أشعر بالرعب منها ، لكنني هنا شعرت بالراحة ..

قالت لي : لم لا تستثمر عرقا يتصبب من جسدها ، مع خلطة سحرية من ماء جسدها حينما تخرج من
البحر ؟ ثق تماما بما سأقوله لك :
سيكون هكذا حينما يختلط الماء بعرقها ، وستشكرني أيها الإنسي المخاوي للبيداء ..

http://im71.gulfup.com/BXJDuQ.gif

سيكون لك مصنع للعطر النادر في الكون ، وأما ماء استحمامها فسيحييك ، ويبعث في نفسك الأمل
والشعور بالروعة ، ستحس بشيء من الجنون وحينها ستعشق الجنون ، ثق تماما بما أقوله لك ..

يا للجنون !! يا للجنون !!

أحقا ما تقولين ؟ ألا يضرني ذلك الماء ؟

لا بل ستشعر بصدق قصص الأساطير ، وكل قطرة ماء ستقدر قيمة الطهر النادر والود الأبدي
السرمدي فيها..

سأحاول سأحاول .....


ريم الفلا :

ياااه .. أمعقول ما تقوله هذه المجنونة لك ؟

مخاوي البيداء : نعم .. نعم ، لقد اقتنعت ودعوت الله أن يتحقق لي ذلك وقريبا ..

فما أجمل الحياة حينما يجمع الله روحين في جسد واحد ، ساقهما القدر ليكونا سفيرين للمحبة !!

ريم الفلا :
ما أرقى ذلك الشعور المتبادل بين قلبين ينبضان بحب تفرد في الكون عشقا سرمديا أبديا ..!!!

مخاوي البيدا :

أتعلمين يا أميرة القلب ؟

ما هو شعور مواطن من عامة الشعب يعشق ملكة تبادله أطراف الحديث وتبلسم آهاته؟
أهو شعور جميل ساحر ؟ أم أنه ضرب من الخيال ؟

حوريتي يا أجمل من خلق الإله في صورة بديعة لم يخلق لها مثيلا .. لتكون ريم الفلا الحرة الأبية
التي تفتخر بها عروبتها ،بطيبها ونقائها وجمالها .. فيفرحان بالقدر الذي ساقه الله إليهما ليكونا
مطمئنين لسعادة ابنتهما ..!!
ريم الفلا : بإذن الله سأحقق لك ذلك ، فأمهلني قليلا ستكون تلك الخلطة السحرية بين يديك ، لنرى ماذا
سيكون ..

وتذهب لتستحم ...

http://im71.gulfup.com/yqyiTw.gif

إنه الجمال حقا يكتسي ثوب مشاعر ، كيف لا وهو يجد من ينقش زخارف استمرارية وجوده به فتراه
حاضرا يتغنى بالحرف ، ويحلق في سماء المشاعر والتقدير ، حاملة كل قلبي وروحي إليه لتعود
فتنتشي طربا وفرحا وحبورا ..

أعود لأعقد حوارا خاصا مع عقلي الذي يتمرد بعنجهية أفكاره ، وليبقى الحكم السيد ، والمسيطر الأول
في اتجاهات كياني ومع هذا أتمرد عليه بمشاعري لأكون معه ، لأسامرك الليل في شواعرك وأزهر
في ربيع كلمك فأجد الأريحية فيه ..

وستبقى أنت حاضني ، وفنان فرحي ، فأتباهى بأنني وجدتك وأنا في قمة الفرح ..

ابتعدوا عني أيها الخلق بحقائق العالم بعيدا:

مخاوي البيداء

المشاعر تغذي الوجدان حينما تكون من قلب صادق ومحيا حسن وروح نابضة بالحب والأمل ..
إنها السعادة تمطر على قلبي من حروف تاه بها فؤادي وكلمات تراقص بها قلبي وجموح للتعبير
من قلب أحببته ، فمنحني دفئا بت لا أحب أن أفلت منه .

ريم الفلا :

قد لا أجد ببنيان حبه وأركان شعره من يضاهيه لذا تجدني قريبة منه فقد جمعني ربي معه بفكره
وثقافته واهتماماته التي تسير خطا موازيا لما أردته فـيا رب أنت تعلم ما بدواخلي

مخاوي البيداء

أيها القدر كيف لا أؤمن بك وقد هلّت علي مزون العطر ، وسحب العشق ، ومرح الأسلوب وعذوبة
الأنفاس التي تظللني حينما تحرقني شمس الأحزان لتطفئها للأبد ..؟؟

أميرتي الغالية .. معك فقط أرى الحياة ، أحسبها بالثواني وأتحدى كل القوانين لأكون خادم عينيك

وأظنك تعلمين بصدق عواطفي ونبل مشاعري

تعذر تسليم الرسالة ... لكل المستخدمين:

ريم الفلا ...
كيف لا؟؟ وقد أوجد ربي بي بصيرة صرت أفقه بها عوالم البشر ونفسياتهم

مخاوي البيداء
يقولون : إن الكلمة تستثمر والمشاعر تتفجر كبركان لكن هذا البركان تخرج معه خيرات الحب
وموارد العشق ومحاصيل السعادة لتكون أرضا خصبة لحب أدعو الله أن يكلله ويجمع شملنا في قصر
زوجي قريب إنه سميع مجيب ...

عندما يدعو العاشق والمعشوق ويعلم الطرف الآخر نبل الحب ومتانة العشق ونقاء المودة وحب
الروح للروح فحب الروح يؤكد حب الإيمان بمن خلقنا وأوجد فينا هذا الحب

ريم الفلا :
آمين يا غاية المنى ، وموازي الفكر وراسم السعادة بما احتويت من نبل ورقي في الروح

مخاوي البيداء :

ستكونين عشقي الأبدي لينبت في أضرحة المحرومين الحزانى أمل جديد بحتمية البعث والنشور
ونحن نؤمن به أصلا ،لنؤكد معا أن الله على كل شيء قدير وأنك جئت بسلاح يقضي على الحرمان
لذلك فأنا سعيد بك

ريم الفلا :
تمنيت أن أكون بتمردي ردفا للسعادة لك وثقافتي وبحر علمي معينا فيما ينقصنا

مخاوي البيداء :
قررت أن أكون ظلك الظليل ، وأملك الجليل سيكون قلبي دربك لكل أمنية ، وروحي قصرا مشرع
الأبواب لأمانيك ..

سأكون الأرض اللينة لحبك حينما تكون دروب البشر أشواكا سيكون قلبي لك الممر المفروش بالورود
..
ريم الفلا :

إن تحديتني الآن بما تفعل غدا سأتحداك بما سأناضل به ، سأجدد لك روح السعادة الإنسانية والمرح
، كي لا يعرف الحزن والشقاق بيننا طريقا .

سأجعلك لا تهوى غيابي ساعة .. سأجعل عالمك معي دائما يسعى للكمال بإذن الرحمن..
سأكون لك الحانية والصدر الحنون ..

سأكون لك الوفية التي تتمنى أن تكون أنت عالمها فقط وما غيرك إلا بشر شاءت لهم الحياة
أن يتواجدوا

مخاوي البيداء
إن أنفاسي تعطرت بك ، أستيقظ كل يوم ، وأغط في نومي كل يوم ، وأروح وأغدو وأذهب وأجيء
وأنفاسك لا تفارقني .. اللهم ارحمني واجمعني بها ..

سأكون توأم روحك الوفي وزوجك الراقي ومانحك الثقة

سأضعك في عيني حينما تضيق بك الدنيا ، وفي قلبي حينما تمرين بلحظة حزن سأمسح حزنك بدمي
وفؤادي ، سأخاف الله فيك ، ولا أجرحك، وأن أعشقك عشقا فريدا أعاهدك أمام الله بذلك

ريم الفلا :
ماذا عساي أن أجمل أو أختصر ؟ فحروفك أوقفت أمانيّ كلها واحتوتها أيها الأمير الرائع حقا ..

مخاوي البيداء
كنت معك وما زلت وسأبقى الزوج الأسعد مع أميرة أفعل لأجلها كل شيء

فهذا عهد وقسم ، فلا حياة أجمل مما أحيا الآن .

ريم الفلا :
حينما تتسع الآفاق أمام المتأمل فيفتح قلبه وشجنه ليحتضن من يهوى سيرته تكون الآفاق رمزا
ومسارح تلعب فيها المشاعر والضحكات ..

شخصيات ما أجملها حينها كمتأمل لا يضيرك من حولك الواقع فما تراه بالأفق أجمل ويرسم عالما
تشتهيه فما أروع الأفق، وما أوسع مداه !

قد يبدو البحر وما رسمناه من أحداث هناك باعثا نتحمس له مجرد أن نسمع ذكره كيف لا؟

وجملة مشاعرنا خطت طريق تكوينها هناك ؟!!

فسعينا بعدها أن نكون بالقمم على سطح القمر فيحضن ألفتنا وأحلامنا مكانا لا يشتهيه
البشر لمجرد قناعة منهم بأن انعدام الحياة هناك ..

ولكن الحياة وجذورها بل أساس نمائها بيننا كانت هناك .. ها هو الصباح أتى ونحن هنا ..

فصباحاتٌ جميله تترافد على محياك ..

صباحات تنتقي أجمل العبارات لتواجه شخصك الكريم
لقد متح بي الوجد فأجبر كينونة وجودي أن أرجع لعالمك فأحاكي وأنير عالمي بقناديل أحرفك
لقد اخترت محجتي أن تكون ممهدة للوصول إلى حيث أنت فعسكرت أفكاري كلها لتستمر في السير
فحملت كتبي وأسفاري لأوازي بها وجودية عقلك
ــ قبلة طهر لطيف جبينك فقط ..

يااه ، أنت بقبلتك ستمنحني وجودا يعقبه فرح بل وجودا سيطول عبق أنفاسك فيه

أسأل الله أن أكون مثالا للوفاء أسابقك عليه

دعاؤك أجمل ما أحيا به ...وهذا ما وعدتك به ..

http://im71.gulfup.com/1Kz1Nj.jpg

ماء استحمامي في البحر ، وخلطة عرق عروس البحر ، فأعلمني ماذا يحصل لك ..

الحمد لله .. الحمد لله ،،حتما إن لم أعلمك فستعلمين أنت بما أشعر به ..

خليل عفيفي
14-12-2014, 05:46 AM
ما هذا الذي أعيشه معه ؟
هل هي عجلة شـــــــــــــواعر ؟؟

http://im68.gulfup.com/eLCGOQ.jpg

لا والله إنها ليست كذلك ، فهي عمق شواعر ارتقت بعيدا لتتأمـــــــــــــــــــــــــــل معنى الحرف
قد نبدو للآخر أننا بعيدو الاجساد ولكننا أرواح شاء لها المولى أن تترافق سويا وتتعايش معا
إنها عظام حروفك وهي أروع ما تصلني من هدايا ..

قد تتراقص أنفاسي جذلانة فيما أسديت لها من نغم حرفك وإيقاع شعرك .. فشكرا بعظم الكون .

مساء الهدوء المستقر بوقع حروفك...مساء السكينة الهادئة بنبض شاعريتك ..
=
إنها إهداء منا ولنــــــــــــــــــــــا فهي تحكي عن حال وقتنا وبعدنا ورحيلنــــــــــا لأيام قلائل
أمير قلبي الوحيد في دنياي :

أجزم بأنك في القلب وإن سافرت وابتعدت عن سريان حديثك
فالمحبة لا تتشكل وفقا للزمان والمكان ، بل هي تمتلك السيادة لتجد لها الديمومة
للمكان والزمان فتبقى متربعة على كرسي البقاء .

لا نحتاج إلى من يكتشف مصداقية شواعرنا ووفائنا ..
ويكفي من الرحمن أن منحنا قلوبا استؤمنت على الوفاء دون رؤية بعضنا فسبحانك ربي !!

أمير قلبي يا مخاوي البيدا :

والآن فلتسمح لي بالعودة ، فالوقت يسرقنا ، ولا بد أن نذهب ، على أمل اللقاء -إن شاء الله-
بحفظ ربي .. أيتها الأميرة ..وأنا أيضا سأذهب لأقوم بواجب العزاء لأحد الإخوة .

فهناك عزاء له بوفاة ابنته بلقيس - عليها رحمة الله- ، ولا شك أنها عزيزة علينا
رحمها الله تعالى ....

إذن سنذهب معا ، وننتظر الطائر الجميل يا مخاوي البيداء ، وأمير قلبي

الحمد لله ..الحمد لله ..

ولكنني أنتظر منك وعدا أن أرى قصيدتك في رثاء بلقيس
واصفا فيها جزءا حقيقيا من حياتك ، وسبب حزنك ، وكم مات لك فيها من الأعزاء ..

طبعا يا أميرة قلبي ..
وقريبا ستكون بين يديك لتتعطر بروعة أنفاسك الطاهرة .

هيا يا طائرنا الجميل .. أقبل ..

ها هو قد أتى الطائر ، فهو رهن إشارة منك يا أميرتي الغالية :

http://im48.gulfup.com/219Xw2.jpg

خليل عفيفي
14-12-2014, 11:58 PM
حينما ودعتني ريم الفلا ، بت أشعر بالكآبة ، فمتى العودة إليها !!

كنت بين يدي رحمة الله : بين السماء والأرض
وفجأة يقرع جرس الهاتف النقال
لا بد بأن الإرسال قد عاد .. الحمد لله
إنه اتصال خارجي .. ضريبة أخرى من ضرائب الغربة ..
اقتربنا من الهبوط على الجزيرة ..

http://im67.gulfup.com/v6ucSL.jpg


ويأتي الخبر رقم 6 ... لا حول ولا قوة إلا بالله

لا بأس فأنا ذاهب لتقديم واجب العزاء لأحدهم أصلا ..

فالحــــــــــــــــــــــمد لله : خبر الفقد وواجب العزاء

الناس يجتمعون ، وكل يقدم العزاء لطائر من طيور الجنة
لم أمتلك من العبارات إلا أن أقدم العزاء بتخفيف وطأته على أخ عزيز
ليقارن بين فقدها ، وبين فقد أسرة بأكملها....





في رثـــــــــــــــــــــــاء بلقيس

بلقيسُ لو خيّرتِني قبـــــلَ النوى **لشــــرعتُ لحدي قبلَ بِنْتِ أقيــــسُ
أبنيتّـــــي بعـد الحبــــــور تركتني **أعـــــــلامُ سعـــدي فالهُا التنكيسُ
لا طعمَ للدنيـــــــا بفقـــــــدكِ إنّني**جفّــــــــت شـراييني فهــــن يُبُوس
شمسٌ تغيب اليــــوم في عليائها**وكـــواكبٌ في الأفق هُــــــنّ يُؤوسُ
يا ويحَ قلبي والمنيــــــــةُ أنشبت **أظفــــــارها، للحـــزن ثـم ضروسُ
دنيـا الغـــــرور بها العزيزُ مكرّمٌ**في دفنـــــه تحت الثّـــرى مرموسُ
المــوتُ حــــقٌ والحيــاة قصيـرةٌ**والعبُــــد فيها ضيفهـــــا المحبوسُ
إني ابتليتُ بفقــــد ستـــة أنفسٍ**وتلتهـــــمُ من بعــــــدِ ذاك لمــــــيسُ
وجــــــعٌ أراه بفقدهـــــم وكأنه**في القلــــب رمــحٌ موجعٌ مغـــروسُ
يا ساكنا في القلب هــل عزّيتني**أبفقــــــدهم بعــــد الممـات أنيسُ؟؟
بلقيــس يا طير الجنــــان إخالني**كُسِـــــرَ الجناح ، وعز ثمَّ جليــسُ
تلك الدّمـــى تبكـــي وتفتقــــد الحضو**رَ كأنهــــا نطقـــت أيا بلقـيسُ
تلكَ الدّمــــــى فوق الثرى لكنــّها**تبكي الغيــــــــابَ وحالُها ميؤوسُ
أين ابتســــــاماتٌ بدت جذلانةً**يا قلـبُ هــــل بعــــد المماتِ دروسُ؟
يا قبرَها ضـــاقت بي الدنيا فوســّ** سـع قبرها لا يدنُ منـك عَمـوسُ
لا بدَّ من كأس يلــذّ شــــــــــرابهُ**فلطالمـــــا لــذّت هنــاك كـــؤوسُ
أنعــــــم به ! بالصبر جـــاءك مؤمن**إيمانُــــهُ عندَ القضا محسوسُ
أسلمــــتَ قلباً مؤمناً بقضـــــــائه**وكتمتَ حزنَك صــابرا وتســوسُ
ورضيـــــــتَ بالقدر المحتّمِ مؤمنــــــا**أُنسِيتَ بالإيـمان ثَمّ عبـــوسُ
فجــــزيتِ خيرا يا أخيّــــة إننا**ندعـــو الإلـــه ، ونزلهـــا الفردوسُ
صبرا أخيّة حوقـــــــلي وتجلدي**بالصــــبر جازى قلبَكِ القُـــــدّوسُ
جنّـــــاتُ عـــدنٍ طــابَ فيها نُزلكم **أعنــــــــابُها ، رمّانـــها إمليسُ
يا ربّ فامنحنـــــــاالشفاعة إنّهُ**يرجـــوك َعفوكَ من حواهُ رمـــيسُ
يا رب فاجعلنــــــــــا رفاق أحبةٍ*في جنــــةٍ ترجو الكريمَ نفـــــــوسُ

خليل عفيفي .. مخاوي البيدا





من سيقدم العزاء لمن ؟
بخلت عيوني وضنّت عليّ بدمعة ..
كم كنت أتمنى أن تهمل كغزارة المطر في تشرين وفي كانون

لكن - سامحك الله - يا عيني بخلت ولو بدمعة ..
ليتها سالت كنهر !!
فلا زالت الدموع تتحجر في عيني

خليل عفيفي
15-12-2014, 08:11 PM
أمخاوي البيداء إني أنتظرك ، فأين أنت ؟

لن أكون إلا رئمك ، ورئمك معك ..
أنا أهلك أنا توأم روحك
أنا أخوك .. أنا أختك أنا كل من لك في هذه الدنيا ..!!
أنا صديقتك ، أنا عائلتك ..
أنا أمك يا نور عين أمك ..

وصلتني قصيدتك وأنت لا تزال في الجزيرة ؟!
أم أنك سافرت دون أن تعلمني بالسفر ..!!

ما هذا الإبداع والحزن العميق هنا في هذا البيت ؟

سبحان الله ! والله أحسست في هذه العبارة (انكسار الجناح) بكسر فرح قلبي
شاعر متمكن والله !!

بلقيــس يا طير الجنــــان إخالني**كُسِـــــرَ الجناح ، وعز ثمَّ جليـــــسُ

أتعرف يا شاعر الحياة ؟

إني ابتليتُ بفقـد ستـــــــة أنفسٍ**وتلتهـــــــــمُ من بعــــــدِ ذاك لميسُ

قد تبدو مجرد صورة وتشبيه اعتمدتها يا شاعر الحياة ولكني أرى لها بعدا حزينا
فالجمادات تشاركك حزنك بفقد الأعزاء رحمهم الله جميعا ، ولكنها الحقيقة .....
أنا هنا غارقة ببحور الحزن وصور الأسى !!
صباحك ورد وجوري يا مخاوي البيداء .

صباحك خزامى يا توأم فكري

أتعلم .. إنني أحس بأنفاسك قربي ..

صحيح أن العطر s كان أريجا مختلفا
بيد أنه الآن أصبح والله غاليا ومميزا وشذا على روحي
وأنا بنفس الشعور والحنين والشوق الذي كتبت به الأبيات
أهديك إياها لأن حروفي ضئيلة أمامك
فوالله لو كنت أملك جناحين فأطير بهما إليك لفعلت
فو الله إن قلبي ونهاي منشغلان بك

أتعلم يا توأم الروح ؟

اشتقت إليك وأنا معك ، واشتقت إلى ذلك الرذاذ هناك ..
قرب من بقيت أنت بها معلم ذكرى ...... اليوم أقولها بصراحة .. ::

بت أخشى من أن أتعلق بك كثيرا ، والخوف أن نفترق ، لذا حَرَمْت حروفي وقلبي
من أن يكونا بمصداقيتهما ، بشعورهما ، بخوفهما من أن يؤمن عقلي بقوة الشعور
وبعدها ينهار ..

لذا اكتفيت بالشعور لقلبي وحروفي حتى أترك للمستقبل سلامة أستطيع الحياة بها
دعوت ربي أن يرسم لي معك أجمل خير وهو الأعـــــــــــــــــــلم به يا توأم الروح

يا الله ..
أذني بها صوت طنين ..

أتراها تتذكرني ؟
يقولون " القلوب عند بعضها" فهل تذكرني ريم الفلا ..؟

عندما تشعر بطنين الأذن ، فقل يارب اذكر من ذكرني بخير

وهنا يستفزني الدمع فأصاب بالذهول ..

لكنني أتذكر كلماتها ، حينما وقفت إلى جانبي في كل حالات الفقد ، والعزاء ..

لم أعرف الحزن في تلك اللحظات ، ولكن في غيابها فقط ، يستفزني الدمع

ولا تنهمل الدموع

مخاوي البيداء :

لا تبك ، فهذا ليس ظلم الدنيا

هذا قدر وأنا قلت لك : إن كتب ربي لنا الخير فسنكون معا للأبد

صباح جميل أسبح به بحمد ربي على هذه النعم ، والرزق العظيم الذي رزقني به

خليل عفيفي
15-12-2014, 08:18 PM
وهنا ينقطع الاتصال ، ولا حيلة لي بالتخاطر إلا هنا ..

http://www.youtube.com/watch?v=PcISWGjhNPM&feature=youtu.be

خليل عفيفي
19-12-2014, 01:31 AM
عندما تتلبد السماء بالهموم ، وتزمجر رياح البعد معلنة الوداع ، وتترجل شمس الفرح
معلنة الزوال ، نستمطر السعادة وندعو الله أن يهبنا الغيث ، فيستجيب الله للدعاء .
حضارة ، وتقنية ، وعلوم ومعرفة ، وغزو للفضاء ، وعلى الرغم من ذلك ما أتوا بذرة مما أوجده الله
في قدرته ..
أحضر الله بقدرته عرش بلقيس فآمنت ، وأسلمت ..فهل بوسع البشر أن يأتوا به بحضارتهم وتقنيتهم
؟ هل بوسعهم أن يأتوا لمن يحب بمن يحب ؟..
لكن الله العزيز الحكيم يثبت استعلاءه على خلقه .... وكان اللقاء ...
كانت لنا أجنحة نحلق بها ، ونطير إلى كل مكان .. ..
ولم يكن ذلك مكلفا أبدا ، لا طاقة ، ولا نفط ، ولا يورانيوم ..
وبلمح البصر نكون قد التقينا .. ....فهل هناك أجمل من تخاطرنا نحن بني البشر ؟!
وعندما يحين اللقاء ، تنسج الأيادي قصة شوق عميق ، ونحلم باندماج الأرواح ، ونكمل المسيرة ..
وأتابع المسير قليلا ، فقد تعبت من الجلوس ..
http://im87.gulfup.com/UDO3BZ.gif

وفي غفلة من حديث النفس للنفس ، تأتي تلك الفتاة من عالم الجن ، تصرخ كعادتها، وتضحك ،
وتقوم بحركات جنونية ، تقفز لمسافات بعيدة ، ثم تطير عاليا كلمح البصر ، ثم تهبط بالقرب ، محدثة
ضجة كبرى ..
أيها الإنسي .. مخاوي البداء هههههههههههه

ألا زلت تعشقها ؟ لم لا تعشقني أنا ؟ فأحقق لك ما تريد ؟

فتاتك ريم الفلا لم تمنحك كلمة عشق ، ولن تقول لك ما تحب إلا إذا ظفرت بها ..
وأنت تعلم الحواجز والسدود بينك وبينها ..
لذا تعال نخمّس ... حماسيشن ...ياهووووووو
ألا تذكر أنها أعلمتك بأنها لم تكن تعرف الحب ، ولا العشق ، ولم تمنحك من المشاعر إلا ما كان النزر
اليسير ؟!! لتلك القيود التي وضعتها إلى أجل غير مسمى ؟

وما شأنك أنت أيتها اللئيمة ؟ لقد رضيت وعززتها أن لا تقول كلمة إلا حينما تكون قد رضيت بها
ورضي ضميرها وقلبها ؟
إنك تشعلين نار الفتنة ، وأطفئها بقدرة الله ..ولن يهتز عشقي لها مثقال ذرة ..فلا تتعبي نفسك ..

ههههههههههههه ..
مسكين يا مخاوي البيداء .. أنت لا تعلم ماذا بوسعي أن أفعل بك ..
لكنني سأمنحك أكثر من فرصة ، لتفكر بها وتعود بها إلى رشدك .. لا عليك .. يا مخاوي البيداء ..

سأمنحك فرصة أخرى ..فأنا معجبة بك حقا .. وسأضع حدا ولو طال الزمن .
اسمعني .. مثلك رأيت فيه صفات الجنون الذي أعشق أن أصل إليه وأنا في عالم الجن أصلا ..

هناك امرأة عجوز ..قرب سد مأرب في اليمن ، فاذهب إليها , فوثق عهودك عندها مع ريم الفلا ...

وماذا ستفعل تلك العجوز أيتها الجنية ؟

لا عليك .. اذهب هناك فقط ، فلديها طقوس تقرب البعيد ، وتكسر الحواجز ، ولديها مواثيق صارمة إن
وافقتَ عليها ، ستساعدك في تحقيق ما ترنو إليه ..
ستجدها في كهف ، تشعل النيران ، وتتكلم بكلام كثير ، قد تفهم بعضه ، وقد لا تفهم بعضه الآخر ..

يستحيل أن أفعل ذلك ، فوالله لن أقترب من الكبائر ، والسحر ، والشرك ..

لا لم أقصد ذلك أيها المسكين ...... ههههههههه ...
ولم السحر وأنا أم السحر أيها المجنون !!
لو كان سحرا لقمت أنا بذلك ، وتعلم أنه باستطاعتي فعل ذلك ....هههههههههه

أنا معجبة فيك وسأفعل كل ما تريد ، فما عليك إلا الذهاب لترى بنفسك أنه ليس سحرا أبدا كما يخيل
إليك ..
هيا أيها الإنسي .. غيب ، اغرب عن وجهي ,,,, تافه .... متمرد ، ..
استغفر الله .. ما هذه العبارات المجنونة ...؟
هههههههه غيب تستاهل ..

وتذهب ولم أتمكن من النيل منها ..

ليس لي إلا ريم الفلا سأحدثها بالتخاطر قبل أن تأتي ، فقد مر وقت طويل على غيابها ...
لقد غضبت مني ، حينما كنا نتناقش ذات مرة ، وذكرت اسم سوزاكو ، والعروبة ، وجميل مع بثينة
لكنها – سامحها الله - لم تعطني فرصة للحديث ...
كنت أود والله أن أذكر قصة حدثت ، ولا علاقة لي ببثينة ،ولا بجميلها ، ولا سوزاكو ،وخليلها ولا
ليلى .. لكنها الغيرة ، وما أجملها من غيرة !!
ماذا أقول لك :
إليك إلهي أبــــث دعائي**وأرفع كفي نحو السماء
وأبقى لغاليتي موطنا**وأخلص حبي لزين النساء

خليل عفيفي
19-12-2014, 01:43 AM
أتسمعينني يا ريم الفلا ؟
حينما ترسل الشمس خيوطها الذهبية على محيا الأحبة ، وتنتعش القلوب معلنة بدء يوم جديد نشكر
الله على ما أنعم به علينا من فضل وعافية ...
وتبقى المحبة كائنة في القلوب ، لا تزعزعها أعاصير الدنيا ، أو تؤثر عليها رياح الظروف ، وتبقى
كالطود الشامخ لها في العمق جذور ، وفي السماء فروع وغصون ..

أدرك أن حاجتنا لمن نحب كأرض جرداء تنتظر مزن الوصال بالكلمة الطيبة ، والمشاعر والأحاسيس
التي أغدقت بها علي .... فهل نخضع لرياح التغيير ؟

وهل تؤثر بنا الظروف ليهتز عرش من الحب بنيناه ، وقصر من الوفاء شيدناه ، وصرح من الثقة
والمحبة والاحترام أنجزناه؟؟!!
سأبقى أرددها وأبحث عن براءات اختراع لعشق أبدي أسجله في مراكز اختراعات القلوب البشرية
لأؤكد أن الحب الذي ولد يمثل كل المنظومات القيمية ، وكل منظومات العشق والوفاء

كانت تقول لي دائما :

لا أشعر بحنان في قلبي أبدا ، على الرغم مما حباني به الله .
وأين تلك الأنوثة التي تتحدث عنها يا مخاوي البيداء ..؟ !
فأتوسل إليها أن لا تنفي صفة أراها فيها كمحيطات العالم من الحنان !! ..
كنت أظن ذلك بابا لأبتعد ، أو ديكتاتورية منها لتكميم الأفواه !

وتأتي الجنية مرة أخرى ترفرف بأجنحتها قريبا مني ، فأصاب بالذهول ، ثم تبتعد ..
وكأنها تود سماع همسات جنوني وشوقي للريم ..

ريم الفلا ..

أرجوك لا تقولي ذلك ، فهذا يتعبني ، فمعك أنت أحسست بكل معاني الحنان والرقة ، وتعلمت أن الحياة
قربك أخذ وعطاء ، فرأيتك الريم الرقيقة والأم الحانية ..

أقدم اعتذاري ، فأنت رمز الخصب ، كنتِ الوطن الأحب إلى قلبي

ويبقى حبي لك جنينا يحتاج إلى مزيد من الرعاية كي لا يموت موؤودا..

صاحبة السمو الملكي ريم الفلا ..
عندما تخرج آهات قديمة وتتبخر ، وصاحبة القلب الكبير ، شعرت بالأمس أن عرش ثقتنا يهتز ..

فلم ذلك ؟ وقد عاهدتك بكل ما عاهدتك عليه ..؟!!

كبيرة بعيني أنت ، وأما ما جعل الحب يكبر ويكبر، فلكونك لم تتكبري مهما أبديت ، فكنت تقدرين
المشاعر وأبقى كبيرا بعينك فكيف لا يتضاعف حبي لك؟

أسال الله أن لا تغير رياح الظروف تلك البنية القوية التي شيدناها معا فلكل ظرفه وحتى بين الوالدين
غياب وبين الطفل الرضيع وأمه غياب وبين الوطن وبيننا غياب وظروف قاهرة والله لا يختار البعد
والفراق والغياب مخلوق طائعا ...
لقد علمت عهودي وأيماني واستعدادي لأن أتشكل عجينة بيديك وأضحي بأقوى شيء لشرف قربك ..
فسيف القطيعة يقطع رقاب الوصال
إنها لحظة من أجمل لحظات العمر حينما من الله علي بمعرفتك لنكون يدا واحدة في وجه الرياح العاتية
، فنحدث التغيير بالفعل ليعم الفرح ..
وبعد غيابها الطويل ,,, يأتي الطائر الجميل باكيا ، والدموع تهمل من فوقي ، ومن حولي كالمطر ..

ما بك أيها الطائر الجميل ؟ أرجوك لم البكاء ؟
لقد كانت الهواجس تلعب بي يمنة ويسرة ، لم أجد تفسيرا لغيابها الذي طال كثيرا ..
وإذا بالطائر يلقي علي بصحيفة اليوم .. وفيها .. حادث مروع في الطريق ما بين القرية والمدينة ...
يا الله يا رب .. ويغمى علي ...

وفاة فتاة وعائلتها بحادث سير ,,,, والتفاصيل ترعبني ...
أسأل الله أن يبعد عنك الشر يا ريم الفلا ...
بحق الثرى المقدس الذي تعطر بخطوات مسير نبي الأمة محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلوات وأتم
التسليم ، والثرى الطاهر الذي كان للدرب من بيت التي تطهرت الأرض بخطواتهم بحق كل ذلك .

وتظهر شمس الصباح في الأفق ، ولا زالت تشتعل في قلبي الذكريات ، وتلتهب في الرأس نيران
التخاطر ..والحزن يغير ملامح وجهي ..
سأذهب إلى هناك قرب المركبة الفضائية ، فلديهم أجهزة اتصال مع الأرض ، سأفعل المستحيل ..

وصلت ، ولم يمانع أعضاء الفريق من الاتصال ، لكنهم كانوا مندهشين ، من أين أتيت ، وكيف ؟
وكيف لي أن أكون معهم ؟ وكيف أحتمل انعدام الجاذبية ونقص الأكسجين ....لكنهم ظنوا بلا شك أنني
من بلوتو ، أو من عالم آخر ، فملامح وجهي أربكت تفكيرهم إلى حين ..
وبعد الاتصال ، تأتي رسالة :
حادث سير مروع على طريق المدينة ، نجم عنه وفاة جميع الركاب ، ويا للفرحة حينما كان اسما
لمسمى .. !!
فرحتي جعلتني أنسى .. لدرجة أنني نسيت الدعاء للموتى بالرحمة .. رحمهم الله جميعا ...

ريم الفلا الغالية :
صباح مشرق بنور الإيمان بالله وقدرته على أن تبقى ابتسامتك تعانق السحب وغيوم السماء فتهطل
بحبات المطر معطرة بأريجك وشذاك ورائحة جسدك الزكي .....

خلقك الله امرأة نادرة بكل ما فيها بعروبتها وإسلامها ، بدينها وديدنها بحلاوتها وجمالها إلى أن
اقتربت من الكمال ليبقى الكمال لله وحده - ريم الفلا - عروس البحر - أميرة القلب - ورفيقة الدرب
والمقيمة في الفؤاد ، أنت خير الصحاب وسفيرة الأحباب ، وشريكة العمر التي أتمنى
هي أرادة الله وقدرته ، وجبروته وحكمته ، ما ستجمعنا على الدرب أحباء ليغلف الحب عشنا الأبدي
....
عندما تغرد البلابل ، وتصدح الطيور مسبحة باسم الله ، وعندما نصحو قائلين أصبحنا وأصبح الملك
لله : حتما لتلك السعادة الغامرة بأن أحيانا الله لنرى يوما جميلا ....

فما أجمل سعادتي قربك وقلبي بعشقك وروحي بتوأميتها معك !!..

اللهم يا مسير الرياح ومرسل الرسل ومنزل الكتب على خير أنبيائك اجمع شملنا على الخير دائما
وأعني على الوفاء بعهودي لها وتحقيق آمالها يا رب العالمين ..

أبكيك في غيابك وينفطر قلبي عندما تقولين تصبح على خير يا مخاوي البيداء وتوأم الروح

في قلبي لك من الحب بحر تتصل به بحور الدنيا وفي كياني من العشق محيطات من الاحترام والرغبة
الأكيدة للسعي لأكون حارسا لعينيك وإنني لأدعو الله أن يحققه ..

الآن سأحتفل وأشعل النيران ، وشمعات الفرح بسلامتك .. فمتى ستأتين ؟
يا موطن المخلصين الأحرار
إليك أعلنت الرحيل ولا متاع لدي إلا الإيمان بالله ، وبملائكته ، وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر وبالقدر
خيره وشره .
توأم الروح تستحقين أن أمنحك القلب وما نبض ، والروح وما سكنت إليه والوريد والشرايين وما
ساقاه إلى القلب من الدماء والأكسجين

إليك أعلنت الولاء يا وطنا أتوق لأقبل ذرات ترابه صبح مساء
يا من سكنت الروح بالروح وصعدت بي إلى عنان السماء بحب لم ولن يتكرر بالتاريخ ، وأنت تعلمين
ذلك
إلى من يليق بها الكلم الطيب ، ويركن إليها الفؤاد ، وتأخذ المشاعر قرب أنفاسها قيلولة لا أود
مغادرتها ..

قد نعاني أحيانا من صعوبة ظروف تواصلنا لكن العشق والوفاء سفير قلوبنا

وبه نتواصل فلا حضارة ولا تكنولوجيا والله تستطيع نقل هذه المشاعر كما أودعها الله فينا ويبقى
الحب ما بقيت الحياة في لك أنت وأنت فقط

ويبقى الإنسان ضعيفا .. ليس بوسعي أن أعبر عن حجم حبي ووفائي لك

لقد رأيت فيك النقية المخلصة والأم المثالية ، والصديقة الوفية المثقفة التي أتشرف بأن أكون شريك
حياتها ...وهنا أدعو الله أن يقرب المسافات بيننا ويزيل حواجز البشر وإنه على ذلك لقدير

حينما بدندن الصباح ، وتعزف الشمس لحن الدفء ، وتلقي الأزهار على محياك التحية ، تفوح رائحة
الياسمين ، خجلا وتواضعا بحضورك غاليتي ، فمنك العطور أطيب ، ومحياك أجمل ، وقلبك أنقى ..

الراقية ....رائحتك تستثير الزهور ، وتنشي الرياحين ، وتريح القلب وتبهج الصدر

صباح الخير يا كل سعادتي يا نورا وضاء ومنارة لكل الباحثين عن الدفء والحنان

بغيابك عني تتأثر دنياي وتظلم ، وتتكسر فيه مجاديف الإبحار في السعادة ....
معك فقط أغرق وأغوص وأعوم بمحيط الحب والسعادة .

لغيابك وحشة وبحضورك حياة ، ومعك أرتدي ثياب الفرح وأنا هنا أؤكد لك أن حبنا يتعاظم ويتنامى
ليس بسبب بعدنا..

إلى روحي ومهجة عيني أطيب وأجمل وطن.. إلى وطني ..
وطني الذي أفديه بالروح : توأم الروح الحنونة :
مدي يديك سيدتي لنتصافح ونوقع مواثيق الهوى ...وننهي ما كان ومضى من ألم البعد والفراق
نكسر حواجز الماضي والمستقبل ..ونزيل قيود الفرقة وظلم الحدود ..

هات يديك بكل ما فيهما من دفء وحنان لأشعر بما لم يشعر به أمير من قبل

دعينا نتحدى العالم كما تحديناه وأثبتنا ضعف قيوده
عشت حياتي باحثا عن سر الجمال الخالد إلى أن هداني الله إليك ودخلت قصرك الخاص فكان الله معنا
على أن يبقى .

عشقتك وعشقت سر حياتك ونقشت اسمك فوق جبهة التاريخ وفي أعماق صروح الحب ليكون الحب
النموذج والمثال الذي يحتذي وحذفت بحبك قصص العاشقين لأتربع على عرش حب جميلة الجميلات

دعيني أشم رائحة الجنة بورودها وزهورها التي وعد الله بها المتقين ، فقط عندما أقترب من محياك

هان نحن الآن نكتب على صفحات المجد عشقا طاهرا فاق حب الأولين
وبعثر قصص العاشقين
وأنار قلوب المحزونين بأن الأمل مع الله يبقى ولا تهزه قوة في الأرض

صباح الابتسامة الرائعة التي تشرح صدر الدنيا كالأرض حينما تستقبل المطر أنت
صباح الخير ، والزهور تتناثر في فضاء العروبة ، تجمّــلها زهرة من نوع آخر

من جبين الشمس ، وجبهة القمر ، من أريج الجنة ، وابتسامات الزهور ، وأنفاسها الزكية الطيبة
المتواضعة ، من كل ذلك سيدتي نرسل إليك تحية الولاء والاعتراف بقدرك ومكانتك وأن العطر يرسل

إليك محبته وانتماءه

وتأتي تلك المجنونة ،، هيا اذهب إلى تلك العجوز ، ودعك من التفكير ، فقد نحل جسمك كثيرا ..

عليك بما قلته لك : أن تشرب مياها تساقطت من جسدها من رأسها حتى قدميها

اغربي عن وجهي الآن هيا...

هههههههههه

لا عليك ستندم ..

عندما يأتي المساء وتعود العصافير إلى أعشاشها ، وعندما تبدأ أشعة الشمس ترسم خيوط الوداع
ليوم طويل ، وترسم لوحة الشفق كمظهر من مظاهر قدرة الخالق ، تحن القلوب لمن نحب وتهتز
الأحاسيس وتتراقص المشاعر لمن نحبهم ..
إلى من سكنت القلب ، وحلت في الفكر والعقل أميرة جميلة ومليكة ترسم وتحكم بحبها وثقافتها بعلمها
ودينها وخلقها وديدنها صاحبة السمو ريم الفلا الأبية

خليل عفيفي
19-12-2014, 02:15 AM
أشتاق إليك كما يشتاق الإنسان الغريب إلى وطنه بعد طول غياب ..
احتياطي أنفاسك أدعو الله أن أعيش لأستثمر منه ولو القليل فأنفاسك تحيي قلوبا ظمئت ، وأنفسا
لطالما بحثت عن الجمال
أشتاق إليك يا وطني وأنا بين ذرات ترابك الطاهرة ، أشتاق إليك وأنا فيك وأنت فيّ
في نبض الوريد
مساء وردي يداعب فيه عطرك أجواء كوني ، تمر أنفاسك العطرة ، وعطرك الدافئ أمامي فلا أملك إلا
أن أقول :
ما أجمل الحياة حينما نغلفها بالحب وحديثه ، وبالعشق وفنونه وبعفوية تغلفنا بنقاء !!

ما أجمل حديثا وكلاما يقطر من شفتيك كما الشهد ..
ليتني قربك لأراقب شفتيك فأقبل كل حرف لتكون الكلمات طاقة في أرجاء عشنا الأبدي ويكون الحب
والعشق والود والاحترام طاقة متجددة تدوم كالرياح والشمس وضوء القمر ..
أتذكرين كل حديث دار بيننا فوق القمر حينما كنت أميرة الكواكب هناك ؟
ما أجمل حديثا بيننا تختلط فيه دعابتنا ومرحنا وحياتنا بين عناق حار وهمس نبيل !
لقد أصبحت الحياة معك واللقاء بك الجزء الأهم في حياتي وفي حيثيات يومي
وطني وما أجملك من وطن .!!
ما أجمل الحياة حينما نغلفها بالحب وحديثه ، وبالعشق وفنونه وبعفوية تغلفنا بنقاء !!

ياااااه
ها هو الطائر الجميل أتى يعزف السلام الأميري بفرحة كبيرة ..
إنها ريم الفلا أتت ، أتت ، يا رب يا رب لك الشكر ..
ويكون العناق الحار بعد الغياب والخوف ، والحزن ...
الغالي مخاوي البيداء ..
لن نتحدث عن الغياب ، فقد علمت غيرتي الكبيرة ، ولم أكن ساعتها أفهم ما تقول ..

وعلى الرغم من تواتر العلاقة بيننا أحيانا ،واشتعال نار العصبية إلا أنني أستغرب لماذا لم أستطع
نسيانك..وإن كنت مؤمنة أحيانا أنني لربما لمخاوي البيداء فقط إنسانة جمعها به التخاطر ..فسبحان
الله !!
اقبل صراحتي :
إنني أتعب نفسيا حينما تمر (هواشات ، ونزاعات ) بيننا ، ولم يتحقق ما أصبو إليه في حياتي حتى
الآن ، حتى التئام شملنا لا أعرف نهايته ..
تلك الخلافات بيننا بحلوها ومرها ، أثبتت شيئا ، وهو عدم تخلي الطرف عن الطرف الآخر وهذا فيه
ديمومة للعلاقة وانأ أقسم من جهتي ، والله ليست مسألة تعبي وحسب ، ولكنه خوفي عليك .

فمشاعري متزنة ، وقادرة على أن أسيطر عليها ..
ولكنك أنت مشاعرك عميقه وبجنون وهذا هو الذي أخشاه عليك إن افترقنا فمن سيهتم بك ؟

ونمسك بأيدينا محققين حلما لطالما فكرنا به..

اسمعني يا مخاوي القلب الكبير :
كيف السبيل إلى عذر فألقاه **كيف التأسف كيف العذر رباه؟

لقد أدركت الآن بأنني لم و لن أوازي مصداقية مشاعرك ووفائك لربما لأنني لم أفقه معنى الحب
ومكنونه وتوابعه أنت تضحي وتملي بداخلي كامل الثقة وأنا في خوف دائم ممن أمنني على روحه

آسفة ...آسفة بكل ما حملت تلك الكلمة من العذر والأسى ....

سأقولها بأن يمنحك ربي ممن هي أجدر مني بالفوز بقلبك والحوز على ثقتك ووفائك أما أنا فلا أملك
ما تملك ولا أبادلك ما تستحق سوى كلمات خجولة عصفتها رياح الخجل والخشية من القادم لأنني
أقدرك وأحترمك أتمنى من ربي أن يهديك غيري تستحقك وتثمن تضحيتك...

وهنا تأتي تلك المجنونة ومعها صديقاتها تريد الزواج بي ، كيف لا وقد سمعت تصريحا من ريم الفلا ..

سامحك الله يا ريم الفلا ..
كيف لإنسي أن يتزوج من جنية ؟ حرام عليك .. حرام ..
هيا اطرديها أمامي الآن ..وإلا تعلمين ماذا سيحل بي ..

مجانين مجانين أنت وريمك التافهة مثلك ، لقد كنت قريبة من الزواج بك ..
هههههههههههه
هيا اغربي عن وجهي
"غيب انت وياها غيب متمردين "

وتأتي كلمة تقلب كل موازين العمر ..
آسفة يا روحي التي سكنت بداخلي وتجذرت في القلب....مساءات تحييي القوة القادرة على تغلب
الصعاب
مساءات تائهة هل لأحلامها ربيع أو مربع يحتضنها ؟
لقد سئمت المساء والصباح الروتيني
رب احفظه وامنح دنياه ألقا ربيعيا مثمرا يحيي نفسه
أين لي أن أجد مثله ؟
أين لي بمن يستوعب عنفي وجنوني غيره ؟
رب دون في لوحك المحفوظ وأنا على نهجك سائرة فقد تاهت بي السبل وشعاب الحيرة
سأدندن بقصة عشتروت: روحي روحي روحي
روح الأيام وروعتها تبقى أنسا بحياتي ومنهل ثقافتي يا صدى روحي
حينما تتشكل لوحة غروبه متضمنة ذاتك بقربه
أرجوك غن لي أغنيتك المحببة .

انت غير الناس عندي انت عندي شيء كثير
كيف بصبر وانا شايفه ناس من حولك كثير

قد يبدو للمساء رونق آخر حينما يتوج حضوره فيك وقد تبدو للحكاية فصول أخرى أنت سر بطولتها

وقد تبدو للشواعر مصداقيتها حينما يكون المتكلم بعمقها أنت

"واو" الجلسة على القمر أمس رائعة تبادلنا المشاعر والحديث والضحكات
هيا بنا نمشى ، ونجلس ، ونتأمل الغروب

ما أجمل الغروب ومنظر قرص الشمس المحمر الذي تمازجت به روعة الألوان فتودع الشمس الأرض
وقد أعدت لوحة الغروب المزدانة كمشهد أخير وشاهد وفاء منها

هكذا أنت رائع يا مخاوي ببهاء حديثك وروعة أنسك وغيابك كقرص الشمس شاهد وفاء لا يجلب
الحزن بل مزيدا من الثقة ..

ما أجمل روعة الحياة حينما نجد صدى روحيا يماثلنا الحياة !
ما أجمل الأيام حينما تحتضن بأطرها صورة خيالية رائعة لقلوب أناس تدرك معنى الحياة والحب
وجمالها !!

ابتسامتك تهمني وعصبيتك تبعثرني لأنك جزء من كياني
آسفة مخاوي لما حدث ، وأتمنى من ربي أن لا أكون قد ظلمتك ..

لن أنساك وان أجبرت نفسي على ذلك فهذا ما لا نستطيع أن نحكم أنفسنا به أن نمحي من كانوا جزءا
من حياتنا حتى لو تطرق لها شخص آخر
سنكتم الذكرى ونحترم ونفي للآخر خوفا من الله
ولكن يبقى حديثكم وأنسكم لا يشق طريقه نحو النسيان
فهذا أيضا ما جلبه الرحمن ذات يوم
هكذا هي الحياة أيها الروح تخلق كلا له معالم حريته التي تنتمي بها كينونته وحينها يرفض ما دون
ذلك تختلف أشكال الرفض ولكن لا ضير تبقى الحرية هي النتاج المنتصر بعد صراعات الرفض

هكذا أجملت بوحي الصباحي لك وأنا أستنشق عبق المطر وانتشاء الروح بعودة الحياة تدب على
الأرض بعد سقوط حبات المطر عليها ...
أسأل ربي أن ينير بصرك وبصيرتك .. والآن فلتسمح لي أيها الغالي المقيم في القلب والروح ..

فكما يقولون : "البلاد طلبت أهلها "
بحفظ الله
ولكن سنغني معا قليلا حتى ينهي طائرنا الجميل تناول طعامه ، ويأتي فالمسافة بعيدة إلى الأرض
لنذهب هناك معا ، فأنت يا عروس البحر سأشتاق إليك ..

أقول مقطعا ، وتقولي ما يليه :

ــ انت اجمل حب واحساس وشعور
ــ الغلا اكبر من اني اوصفه
ــ انتي اكبر هم عشته في سرور
ــ والاسى ما كان قلبي يعرفه
ــ انتي اكثر من تعامل بالغرور
ــ والتعالي شين اسواهم صفه
ــ والأسى ما كان قلبي يعرفه
انت اجمل
انتي النورين منك النور نور
في غيابك وبصدودك مسرفه

ياا للروعة

ولكن وفي عمق بهجتنا تأتي فجأة تلك المجنونة ، فلا أملك أن أسيطر وذلك لعلو صوتها ،،،
وتكمل الأغنية بطريقتها المجنونة ..

يااهووووو / ما في حد اناقره اليوم لكن بغني معكم مجانين تراكم ...

وانتي من يحبك كنه ثور **والعشب لو عنده يعمل عاصفه ،،

اه انت ابيخ

هههههههههههههههههههههههه حلووووة
هههههههههههههههههههههههههه

لا حول ولا قوة إلا بالله ...

غيبي أيتها الجنية عنا ..دعينا في أنسنا وفرحنا ..

"غيب انت وريمك غييييييييب" ..

استغفر الله .. لا شك هي الغيرة ، وحقد عالم الجن

لا عليك منها يا ريم الفلا ..

والآن أسأل الله أن لا يطول الغياب ....
ونذهب معا على أمل لقاء جديد ، فرحلتي القادمة إلى تلك العجوز فلعل وعسى !!

خليل عفيفي
22-12-2014, 01:19 PM
في الطريق إلى المرأة العجوز

حينما أخبرتني تلك المجنونة أن علي الذهاب لامرأة عجوز ، وأنها ستساعدني في الأمر ، اختلطت بي
الظنون ، حتى أصبحت أفكاري تأخذني إلى هنا وهناك ..
كان لدي إحساس بأن ما تقوله الجنية مجرد خيال ووهم ، أو أن تجعلني أتعامل مع الجن والسحر ،
فكنت أخطو خطوة للوراء ، وأخرى للأمام ..

إلا أنني عزمت النية ، وتوكلت على الله ، مع يقيني بعدم الاقتراب من عالم الجن .. مهما كان الأمر ..

وبدأت المسير ، فالمسافة بعيدة ، وفي محفظتي مبلغ لا يتجاوز السبعة ريالات ، وهل يكفي هذا المبلغ
لاحتياجاتي في تلك الرحلة القاسية ؟

وتبدأ الرحلة ، وحينما جاء الطائر ؛ ليكون رفيقي في ذلك الدرب ، مررنا بعوالم غريبـــــــــــة ، وكنت
أرى الوطن العربي برمته ، وأشم رائحة العروبة ، وعبق الشيح ، والقيصوم والزعتر ، والبابونج من
كل مكان ،، فما أجمل عروبة كرمنا الله بها !

حتى الأشواك لها رائحة ، والأعشاب البرية تشرح الصدور !!..

يا الله !! أهو عشقي لريم الفلا ؟!

أم أن حقيقة الأمر كذلك ؟!

لكن الطائر ينظر إلي وكأنه يقول :
لا عليك ، ولنمض في الطريق ، ولا تجعل الظنون تثبط فيك العزيمة ..

ونهبط بعد عناء السفر ، فالطائر يهبط قرب نهر الأردن ، وهناك طلب مني أن نقوم بحفر خندق
وممرات ، تصل إلى مسافة ستة كيلو مترات .. وذلك لأننا قرب حفرة الانهدام الإفريقي الآسيوي
..والجاذبية الأرضية تذكرنا بتلك التي فوق القمر ..

ويذهب الطائر قليلا ، وأبقى وحيدا في الخندق ، والإرهاق يسيطر علي ..

وفي تمام الساعة الواحدة ليلا :
أي بعد منتصف الليل ، سمعت صوتا غريبا ، صوت طفل ، أو طفلة صغيرة تبكي بصوت يملأ المكان
حزنا ..

يا الله ! أهذا حلم ؟ لا والله ، إنني لم تغف عيناي قط حتى الساعة ..

جلست قليلا ، حيث لا بشر ، ولا منازل ، ولا مظاهر إلا لحيوانات الليل ، والبهائم ..

طفلة تصرخ والبكاء كأنها تصرخ من الجوع أو أنها فقدت والديها ..
لم أجد مصدرا للصوت الذي انقطع فجــــــــــأة ، وكأن الصوت قد أعلن النهايــــــــــة حينما بدأ
يتضاءل صداه ، فأصبت بالفزع ، وشعر رأسي يذكرنــــــي بتمايل سنابل القمح في سهول حوران
حينما يداعبها الهواء ، ثم يقف فجأة راسخا في مكانه ..

لا بد أنه قد تغير لونه ، ليس خوفا ، وإنما هو الحزن يلفني بثيابه على ذلك الطفل/ الطفلة .. ويأتي
الصبـــاح ونستعد للسفر ، بعد تناول قطعة من الحلوى ، كانت في "زوادة" السفر ..

قادني الفضول في الصباح أن أسأل أحد المارة ، فيعلمني بأن ذلك الصوت قد يكون قرينة طفلة ماتت مرضا هنا قبل سنوات ، ودفنها أهلها هنا ..!!
سبحان الله !! قلت له : "ممكن" "كل شي يصير" ولكنني لا زلت أتعجب مما حدث لي ..

ويلاحظ الطائر الحزين ذلك الحزن ، فينظر إلي ، ويعطيني إشارة بالأمل ..

ها نحن الآن نحلق فوق بلاد الشام ، ونتجه إلى الخليج العربي الجميل ، ثم نطوف قليلا فوق بـــــــــلاد
المغرب العربي ، ولا أرى بلادا في العالم أجمل من العروبة .. فالحمد لله ..

وحينما اقتربنا من الأرض ، هزني الشوق لريم الفلا ، فلم يغب طيفها عني ولا زال قلبـي ينبض بأروع
الذكريات ، فلعل اللقاء قريب ..!!

كهف غريب في قمة الجبل ، فكيف الوصول إليه ؟!! لا بد أنه يتطلب مني مغامرة في الصعود إليه ..

يذهب الطائر الجميل قرب البحر ، وكأنه ينتظر ريم الفلا ليطمئنها عني .. ثم سيعود بلا شك ..

وحينما وصلت إلى الكهف ، ولم تبق إلا خطوات قليلة بعد منعطف ، سمعت أصواتا غريبــــة ، عقدت
النية ، وتوكلت على الله .

إحساس بالخوف من المجهول ، ورغبة جامحة للتضحية ، فـ ريم الفلا تستحق أن أمــــــــــــــوت لأجل
عروبتها ..هذا هو الإحساس أوجز قليلا منه ..

خلقٌ كثير في الداخل ، ولكن لم أجد أحدا كما أعلمتني فتاة تنظر إلي من بعيد ، وبجـــــــانبها دب أبيض
وهي تشفق علي ، وترى ملامح مخلوق ، تحكي تعاريج وجهه قصصا للحزن والقهر ، وتقول :

لم يسبق في حياتي أن راجع المرأة العجوز ، رجل في قلبه حزن كحزنك ،..لا تخف يا أخي فأنا معك ..

والله معك ..!

تذكرت قول أمي – رحمها الله - وهي تقول :

"يا رب ، يا يمه ، يحبّب خلق الله فيك ، وتروح ، وتجي ، محبوب مثل الملح عـ الزاد"

لم أكن أحب الملح كثيرا ، ولكنني أحببته فدعوة صادقة منها ، تجعل الملح أعذب من الشهد ..

الأمر يستدعي بضعة أيام كما يبدو ، فالمراجعون كثر ..، وكل يسرد قصة حياته ..

لا بأس ، فسنقيم في المكان أنا وطائري الجميل ...
لا حاجة لي بالنقود هنا ، لذا سأعطيها لأحد الفقراء، مهما كان المبلغ القليل ، فالنقود هـــــنا لا
جدوى منها ..

وأما الطائر فيقول لي : يا مخاوي البيداء ..وثق رحلتنا في فيلم يبقى لنا ذكرى في الحياة ..
ونصل قرب كهف العجوز ونسمع بكاء مريرا هناك.
لا بد أن في الأمر سرا ، سننتظر ، فالقادم جميل بمشيئة الله ..!!

خليل عفيفي
22-12-2014, 03:27 PM
طائري الجميل

http://im55.gulfup.com/1sKRqu.jpg

لقد وثقت رحلتنا

في فيلم

فيديو

وكان موجزا

لرحلتنا للعجوز

قبل مقابلتها

http://im71.gulfup.com/1vuvjU.jpg



هنا وثقته
أهاا......
لك الشكر يا مخاوي البيدا

http://www.youtube.com/watch?v=jkXFswukUnM&feature=youtu.be

خليل عفيفي
24-12-2014, 03:42 PM
المراجع رقم (5 ) مخاوي البيدا

ويحين اللقاء ، ها هو حارس الكهف ينظر إلي ، وبإيماءة منه ، أن انتظر قليلا ..
كان يوما طويلا هذا اليوم ، لم أتناول طيلة اليوم إلا قطعة من الخبز المحلى ، وأنا أتخيل أنني أغمســـها
بذلك اللبن ، الذي كان على يدي أمي الطاهرتين ، حينما كانت تخلـــــط اللبــــــــــن داخل "كيس اللبن "

مشهد كنا نتسابق إليه ، أنا وشقيقي الأصغر، حينما كنا صغارا، فأحدنا يمســــك يدها اليمنى ، والآخر
يمسك الأخرى .. والله إن له طعما آخر ..

كنت أمارس الدهاء ببراءة ، فعندما نختلف على برتقالة ، فيقول لي :
أنا ستكون لي البرتقالة الكبرى ،، ولك الصغرى ..
فأقول له : اسمعني يا أخي ، من الأكبر؟ أنا أم أنت ؟
فيقول أنت .

فأقول له :
إذن فالبرتقالة الكبيرة للكبير ، والصغيرة للأصغر ، فيقتنع على مضض ، ولكنه يقول :
حسنا إذن ، العيد الصغير - يقصد عيد الفطر السعيد - يأتي قبل العيد الكبير (الأضحى المبـــــــــارك )
ولذلك سأتزوج أنا أولا ، ولتنتظر أنت ..

كان دهاؤه أكبر هذه المرة .. فقلت : لا بأس ، لا بأس ، سنتفق ..
ويحين اللقاء ..
وترتجف قدماي : صوت يهز الأرجاء : المراجع رقم ( 5 ):مخاوى البيداء ...

نعم . نعم سيدي ..

حان موعد اللقاء ، .. مخاوي البيداء ، مخاوي البيداء ..

قبل الدخول ، حاولت أن أنفض بعض الغبار ، ولكن أي غبار أنفض ، ومثلي تائه في البيداء منـــذ وقت
طويل ؟! سأدخل كما أنا ..

يا للعجب .

في مدخل الكهف وحوش مفترسة ، والأفاعي كبيرة الحجم ، ..أهو كهف ساحرة ؟!

فيتكلم أحد الحراس :

هيا اقترب ، ولا تخف ، فما تراه يكشف صدقك ، أو كذبك ..
فإن كنت واثقا من صدق مشاعرك ، فيما جئت من أجله ، فلا تخش شيئا ..
الحمد لله ...
لقد زال الخوف ، وأرى الوحوش تهدأ ، وتجلس في مكانها ، وكأنها قد روضت مذ كانت أجنة ..

سبحان الله !، والحمد لله ..

كان قصرا متواضعا من الداخل ، لكن رائحة اللبان تعبق بالمكان ،،يا للروعة !! ..

سجادات للصلاة في كل مكان ، وزاوية يركن إليها المراجعون ، وكأنه مصلى لهم .

نعم إنه مصلى ، سأصلي إذن قبل أن أدخل ، وقبل أن يحين موعد أذان المغرب ..
فالحمد لله ،،
ها هي تعد لي مكانا بقربها ، إنها امرأة يشع النور، والإيمان من وجهها ..

يا ولدي : من أين جئت ؟

أراك تحمل هموم الدنيا فوق رأسك ، فهل تستحق هذه الدنيا الفانية
هذا الكمـــد والقهر ؟

إنني أشم قربك رائحة أمي ..

فأنا والقهر توأم ، وبئس التوأم القهر ..

يا ولدي : لسنا في عصر المعجزات ، ولكنها الحكمة يا ولدي ..
ثق بالله ، وابق مؤمنا بقدره ، فمثلك يحبه الله.
اسمع يا ولدي ، لقد أعلمني طائرك الجميل بقصتك ، فتفاءلت ، وعرفت الشـــيء
الكثير عنك ، ولكن لك هذه الوصايا :
فقد كان لقمان الحكيم يوصي أبناءه ، بوصايا لو تمسكنا بهـا لكنا من أسعد خلق الله ..

هل استخرت ؟

سأجيب بما فعلت ، ولقد استخرت مرات ومرات ،،
نعم ، وكثيرا ، وكنت أشعر ، وأحس ، وأعيش براحة كاملة في كل مرة .
استخرت الله يا يمــــــــه كثـــــير
وما اشوف برؤيتـــي إلا الهـــــنا
الف مره والف مره استخـــــــــير
وكل يوم يزول من قلبي العــــــنا
غير يا يمه اشـــــوف الكون غيــر
شبت انا يمه ولــــــي متني انحنى

صح لسانك يا ولدي .. صح لسانك ..

علمنا لقمان الحكيم الكثير ، ولو لجأنا إلى وصاياه ، لكانت الدواء لكــــــــل داء ..

يا بني: أحكم سفينتك فإن بحرك عميق، وخفف حملك ، فإن العقبة كؤود، وأكثر الزاد ، فإن الســــــــفر
بعيد، وأخلص العمل فإن الناقد بصير .

أخشى أن أقدم على شيء ، فأنا غريب .. غريب ..
وكيف تكون غريبا في وطن عربي كبير كوطنك يا ولدي ؟
هي وطني الذي أتوق لأقبل حبات رماله ..

رحم الله والديك ، اذهب وحاول مرة ، وأخرى ، وأخرى ، فإن قلبـها هي الأخرى
مولع بك ..

أخشى الرفض ، فأنا وحيد ..غريب
لا تخش شيئا ، كن مع الله يكن الله معك ..
ولكن أوصيك يا ولدي بأن تحافظ عليها أمام الله وتصونها ..
أماه : والله لقد عاهدتها بالكثير :
أن أحبها ، وأقدرها ، وأصونها كما أصون عرضي ، ووطني ، ولا أجرحها ، وأن أخاف الله فيـها ، وأن

ألبي جميع ما تتمناه ، وأن تكون الروح للروح ..

عاهدتها بأن تضع كل شروطها ، وأقر بالموافقة ، وعلى طبق من ذهب ..
عاهدتها أن أوثق صدق نواياي قرب بيت الله الحرام ، وفي بيوت الله ..

أمي الغالية .. الجنة تحت قدميك ، وقبلة لقدميك ، فأنت أمي .... وهنا ..

ولدي ، خمس سنوات، والرأس فيك يشتعل شيبا .. فإلام الانتظار ؟
إنك إن تظلم نفسك ، تظلمها ، فلا تظلم الآخرين معك ..
هيا يا ولدي ، توكل على الله ، ولا تحزن ما دام الله معك ، وسأدعو لك أن يحفظك الله أنت وريمك ،
ويحقق أمانيكما ..فالله يسمع نداء من استغاث به ...
دعها تخبر أباها أولا، وانتظر ، ولا تيأس يا ولدي ، فوالدها رجل حكيم ، وعلى درجة من العلم
والثقافة ، والخلق ..وإن رفض ، فدونك رجال القبيلة ...

وأي قبيلة يا أمي ؟ أنا وحيد في البيداء ..وحيد .. غريب ، غريب

"ما غريب إلا الشيطان يا ولدي" ، لا عليك يا ولدي ، فسييسر الله لك الأمر ..

قبل أن تغادر يا ولدي :
دونك هذه العبوة ، عبوة من ماء البحر ، وبها بعض الهدايا ، أراها من رائحـة
ريم الفلا ، وصلتني من ريمك ، فلعل في الأمر سرا ..

فانظر ، أراه شيئا يشعرك بروعة الحياة ، وبالراحة الأبدية ..
إن لم يكتب لك القدر أن تكـــــــــون رئمك ..رئمتك معك ..

وفقك الله يا ولدي ، ولا تيأس من رحمة الله ..

الحمد لله يمه .. الحمد لله

سأفعل إن شاء الله ، وهذه قبلة لجبينك يا أمي ..
سأنفذ وصاياك .. وأسأل الله أن يكون معي ..

وخرجت ، وإذا بالجنية تخبرني بكل شيء ، لقد كانت تسمع وتشاهد كل شيء ،،
ريم الفلا تنتظرني ، على أحر من الجمر ، أسال الله أن نلتقي قريبا ،،

بت أدندن بكلمات وأنا انتظر الطائر ، ولكنني هذه المرة ، سأذهب ولأبدأ فأنفذ وصايا الأم
فلن تكون عجوزا بعد اليوم ..

كما أنني سأزور أمي ، فهي على سرير الشفاء ، يقولون إنها لا تتذكر شيئا ، ولكني سأزورها
، فرضاها علـي ، قبل كل شيء بعد رضى الله ..
الحمد لله ، في لمح البصر كنت قرب أمي ، وتقول : مخاوي البيداء ولدي ، أيها البري
كانت تقول لي إنني بري ، أعشق البر كثيرا ، الحمد لله لقد عرفتني ، ونلت رضاها ، وقبلت منها

القدمين ، وذكرتها بقصص شقاوتي وأنا في الصغر ، فتضحك ، وتقول :

يا يمه "مش قادرة أصلي ، يا ترى ربي بيحاسبني ؟)
سبحان الله ، وهي على سرير الشفاء تفكر في صلاتها !!

قلت لها فلتصلي وأنت مكانك يا أمي ..

الحمد لله .. الحمد لله رأيتها ، وشاهدت ابنها بعد سنوات من الغياب ..
ويقول لي الطائر الجميل ،سأقوم بتصوير المشهد كله ، يحكي قصتك ، فأقول له :
حسنا يا طائــــــــري الحبيب ..
وحينما اتفقنا ، واقتربت من قصرها ، وجدت الجنية تتمثل لي أمام أبيها ، وتقول :

هذا ليس سيــدا ، إنه غريب ، فهممت أن أقتلهتا ، لولا أن تلاشت كلمح البصر ، فهي جنية ، ورأت الشرر من عيني ..
وتذهب ريم الفلا ، تتقدم لأبيها ، فيرفض ، ويذهب وجهاء من القبيلة ، فيرفض ، فما العمل يا الله ؟

ويشترط علي والدها أن أجيبه بلغز شعري ، إنه يعشق الشعر كذلك ، فيحصل الرضى ، ثم التراجـــع ،
فالغريب يبقى غريبا ...

إنما الأحزان تســـري
في فؤادي تستــــكين
هزها الشوق وقلبي
يرتدي ثوب الحــــنين
هذه الدنيــــــا تغنّــــي
والزغاريــــــــد الأنين
أزهر الحـــــــزن بقلبي
منذ أن كــــــــان جنين

خليل عفيفي
24-12-2014, 05:49 PM
يا مخاوي البــــــــــيداء

نعم يا طائري الجميل

http://im61.gulfup.com/QaRuoS.jpg

لقد قمت بتجميع المقاطع ، وعمل مونتاج لرحلتك بطريقتي الخاصة
فتوكل علــــــــــــــــــــــــــــــــــى الله ..

الحمد لله ........

شكرا لك يا طائري الجميل ..
فقد تشوقت لرؤيته ، حقا كنت مبدعا وفيا دائما ..

سأتابع القصة هنا ، لأرى خط سير الرحلة ، وبعضا من أحداثها ..

http://www.youtube.com/watch?v=1lFTE2qpxpY&feature=youtu.be

خليل عفيفي
27-12-2014, 01:26 PM
وتستمر الرحلة ..

ريم الفلا حزينة جدا ، والعجيب أن الألم في صدري يصنع في قلبها رغبة جامحة للغياب

لا أدري ما العمل !!
سأخرج بركانا يجثم فوق صدري ، حتى يحين اللقاء قريبا ..

فطرق الوصال مغلقة ، والعمل جار لإصلاحها ..

صباح الخير أيها النهر العذب العظيم ، يا من إذا ظمئ البؤساء دعوته إليك بطيبتك ، وعذوبتك ونقائك
التي قلما نجدها عند بني البشر ..
فوا لله إذا صفعتني ريح الفقر ، والفاقة فأنت الغنى والكفـــــــاف ونبع يصب في قلوب العاشقين ،
والبائسين جرعة أمل ، ترسم على وجه المعذَّبين معنى السعادة
ورومانسية دفنها الزمن ، فأحيت عظام قصائدي لتخرج من لحدها قائلة :
ليتني كنت ترابا تحت وطأة قدميك ...

أتوسل إليك أيها النهر العذب لا تحرق مشاعري الدافئة ؛ فإن المشاعر قد احترقت حروفها ، وجفت
عروقها ، وتساقطت مع الحزن أوراقها ،،، فلا تجعلني أسطورة لا تقف عند حدودها عبارة ولا تجف
لفيض مشاعرها الصحف ، والأقلام ، وتخرج من أعماق القبر صرخة لا يسمعها إلا من يتحسر وكفى ...

خليل عفيفي
28-12-2014, 12:14 AM
وتأتي المجنونة لتقول :

http://im53.gulfup.com/RcEh4i.jpg

سأنتقم منك يا مخاوي البيداء
لقد هزأتني بقصيدتك ، عندما علا صوتك علي في المشهد الذي صوره طائرك ..

لذلك ثق تماما بأنني سوف أملأ الدروب كلها بالمتاعب ؛ لتحول بينك وبين لقائها
أتعشق ريم الفلا لهذه الدرجة ؟!

قارن بين عشقك لها ، وعشقها لك ، فهي ستغيب عنك فترة ، ولن تتفقـــــــــــدك
، بل ولن تذكرك إلا قليلا .

وما شأنك أنت ، ما شأنك ؟ والله لو كان الأمر بيدي لقتلتك ..
ما اسمك أيتها المجنونة ؟ أظن أن اسمك الظروف :

لا عليك سأستحضرها اليوم رغما عنك والله ، قد تكون هناك عوائق وسأزيلها بوفائي ورجولتي


شاهديها معي هنا ، كم حجم شوقها !!، فهي تستحق كل ثقتي أمام الله :

http://www.youtube.com/watch?v=PXxk_Zv14i4&feature=youtu.be

خليل عفيفي
29-12-2014, 03:22 AM
طائري الجميل ، يذهب بعيدا ، في رحلة خاصة ، مع أسراب عائلته ، ولن يغيب كثيرا..
لقد وعدني أنه سيحضر ريم الفلا ، رغما عن أنف تلك المجنونة ، التي تشتعل نار الحقد والغيرة
في قلبها ..

رسالة عبر الحمام الزاجل ، بيد الطائر الجميل قبل أن يغادرني .


رحلة مع عالم الجن الحقيقي

رسالتي لها :

على ذلك الشاطئ لنا أناس وأميرات ، كنّ يترقبن ، سفينة العائدين ، وفي قلوبهن كل الود ، وبين
ضلوعهن خزائن مملوءة بالتقدير ..

ساعات الانتظار غربة بحد ذاتها ، تحاصرنا الويلات ، وتمطر علينا سحب الشوق بأمطارها السوداء ،
فلا نملك إلا أن نستثمرها ، وإن غابت فلا نملك إلا أن نستمطرها ؛ لتعود على قلوبنا بكل خير ..

ثم لا نلبث أن نغادر ذلك الشاطئ ؛ لننسى ذلك العذاب ، الذي عانينا منه طويلا ، وعندما نلامس تراب
هذا المكان ، فإن ورودا من عهود الوفاء ننثرها لكل القلوب ..

كنا ولا زلنا بشرا .. لنا في روعة الوجود قصة ، صدر واسع كبير ، نحتضن كل الوفاء ، وفي قلوبنا
ذلك الانتماء لوطن أحببناه ، وبايعناه ، فعدنا إليه بكل محبتنا وتقديرنا وانتمائنا ، وطن بحجم تلك
القلوب الكبيرة .

جذوره في أعماق الأرض ، وفروعه تعانق السماء ، ذلك هو العهد أن نبقى معا ، كما كنا ..

ويأتي الرد تباعا ..

ولدي مخاوي البيداء.. يا قرة عين أمك ..

حينما تتحكم بنا نبضات القلب ، تتوقف إشارات الدماغ ، وتصبح خلاياه باحثة عن العمل ، تسود
البطالة بين مكوناته ، يضمر الدماغ ، يتلاشى ، حينها يصاب الإنسان بالجنون ..

"سنوات الضياع" ، "آه يا زمن" ، "العمر القصير" ، "الدنيا ممر ، وطريق إلى القبر " ، كل تلك
الكلمات ، تحمل بين طياتها ذات المعنى ..
استخرت لك يا ولدي في رحلتك الطويلة ، فكانت الإيماءات ، والرؤى تهب على روحي بأريج عذب ،
بأحلام جميلة ، لكن البشر ينظرون إليك كمخلوق غريب ، أتى من الفضاء ، غير مرحب به.

فتاة في مقتبل العمر - وفي عمر الزهور - ، ينتظرها شابٌ شابَ ، حتى أصبح كهلا ..

كانت الدروب مقفلة أمامه ، تعلق بأحلامه الوردية ، قرأ قصص العاشقين :

مجنون ليلى ، وجميل بثينة ، وكثير عزة ، وعروة عفراء ، ولم ير في قصص عشقهم ، ما يوازي
مثقال ذرة مما يحوي قلبه من عشق لها ..

كان إحساسه يا ولدي ، حينما ترسل أشعة الشمس خيوطها ، ترسل عطرا نادرا ، وأما قطرات الطل ،
فوق الرياحين ، التي تسيل على خديه ، تذكره بعرق محبوبته ، وأنفاسها الخزامى تعطر لحظاته
بأنفاسها ..
آه يا ولدي : لم أر عذابا كعذابهما ، وإن كان اللقاء فردوسا لهما حينما يلتقيان .

لم ير في الدنيا بديلا عنها ، حرم على نفسه أي امرأة غيرها ..

عشق العروبة ، وكان دائما يتغنى بأمجادها ، يقدس ثراها الطاهر الذي تشرف بخطوات سيد البشر
– محمد بن عبد الله ، والتابعين ، والمرسلين ، وصحابة رسل الله ، وأنبيائه ، كان يعشق بداوتها ،
يسجد لله شاكرا لنعمة العروبة التي تعبق بأجمل روائح ورود الكون ..

لقد توحد بها ، وأصيب بمرض لا شفاء له ، إلا رحمة من الله .

كانت تبادله ذات الشعور ، لكنها ، لم تنبس ببنت شفة ، عما تكنه له من حب ،أسرّت ذلك لحين اللقاء
الأبدي ، لكنه عرف ذلك الحب مما رأى من روائح الورد ، وعبق الريحان ، وعرق قطرات الطل
والندى .
وتبدأ الحكايات منذ الطفولة معه ..




وذات يوم ، دعي عند قريب عزيز لديه ، ليتناول كأسا من الشاي ، وحينما فرغ من تناوله ، بدأ يشعر
بالغثيان ، و يكأنه قد شرب ماء البحر الميت !! ..
يذهب بسبات عميق ، وماذا يفعل بالاختبار النهائي؟!
يتفقده الأهل ، كأنه قتيل ، ويأتي أحد أفراد الحي ، على صوت الخائفين مما جرى يتم كسر قفل الباب ،
ليروه وكأنه قد ثمل ، وملامح وجهه تبدو عليها الغرابة .

كانت قصة حقيقية والله ، تعايشتها يا ولدي ...

أحس ذلك الشاب أن هذا نتيجة لما مر به في طفولته ، حينما كان في القرية يسير ذات ليلة شديدة
البرودة ، قادما من عرس ، وقرب بناء قديم جدا ، يشعر بصفعة من أحدهم على خده ، والغريب في
الأمر ، أن المكان خال من البشر تماما ، فمن أين جاء ؟
وما سبب تلك الصفعة الحاقدة ؟!
لقد أحدثت تلك الصفعة خرقا في وجهه ،، يتلمس الجرح ،، وإذا به جرح قد شق وجهه ، يجري
مسرعا ، فيخبر أمه بالحدث ، لتقول : "بسم الله عليك يمه"
ويعود كل شيء كما كان ..
كان شقيا في صغره ، - هكذا تخبرني والدته رحمها الله- وفي ذات يوم يسقط في كهف صغير ،
فيحدث نفس الشق في وجهه ، يتلمسه ، وإذا بالجرح قد وصل إلى أعماق فمه ..
شرخ كبير في الوجه ، وما يلبث أن يصل إلى البيت فيخبر أمه ، فتمسح على وجهه ليبرأ.. لا إله إلا الله


أقسم الشاب أن ذلك قد حصل معه فعلا ...
وتستمر الحكاية ، وحينما كان في إحدى البلدان العربية ، أصبحت الأحلام ترافقه ، وفي كل حلم ،
تسقـــــط أمامه طائرة ، فيعيش الحزن دائما ، ولا يرى حلا ، ولا تفسيرا لحلمه ...
ضاق صدره مما رأى، وضاقت الدنيا أمام ناظريه ... وتقاطعه المرأة ..

يا ولدي ، تذكرت قصة عاشق ، معذب كمن تحدثني عنه ، لقد وعدتني أن لا تتحدث عن غيرك ..

لكنني لن أعتبر ذلك خرقا لاتفاقنا .. لا عليك يا ولدي ..

لقد أحبها الشاب كثيرا ، ها هي سنوات العمر تمضي ، وقطار العمر يجري بأقصى سرعة له ، ولا
يتوقف عند محطة .. لقد أصبح كهلا .
إنها لا زالت في عمر الزهور ، والفارق الزمني بينهما كبير .
ويشيب ذلك الرجل ، حتى يصبح خائر القوى ، ولم يصل إليها ، لقد أقر في نفسه ، أنه لم يعد ذلك
الشاب الوسيم ، وأصبحت ويلات القهر ترسم التعاريج ، والمنحنيات
على ملامح محياه الحزين ..
يتخذ بيتا من بيوت الله مكانا يتهجد فيه ، ليتفرغ حينها للعبادة فقط ، والزهد في الحياة الدنيا ، ولا يجد
من يتحدث عنه ، إلا صرخات تخرج من أعماق القبر ..
ويكون الرد لها :
إن هذه القصة التي سردتها علي أدمت القلب ، ولكنني أشعر بقطار العمر يتوقف قرب محطة انتظاري
، ولذلك لن يستولي علي اليأس ..

نعم يا ولدي ..

يبقى الأمل بيد البارئ - عز وجل- ، وهو القادر على كل شيء ، حقا ..

لا تدع هذه القصة تثبط فيك العزيمة ، فتوكل على الله ، وقل حسبي الله ونعم الوكيل.

تعالي لنرى حالة ذلك الرجل الحزين .. ها هو يسرد القصة :

http://www.youtube.com/watch?v=aYOIGd1rjRI&feature=youtu.be

خليل عفيفي
29-12-2014, 03:47 AM
أما أنا فلست غريبا ، وقلبي دون العقل يردد :

http://download.mrkzy.com/e/2814_56b9984e58db1.swf

خليل عفيفي
31-12-2014, 03:46 PM
المجنونة تقسم بأنها ستضع العراقيل في طريقنا ..
http://download.chatalkhaleej.com/uploads/14200659961.jpg

وتقول لي بأن الحزن سيأخذ مني كل مأخذ ، وسيشتعل رأسي شيبا ، ولن أظفر بريم الفلا ..

فأقول لها بكل ثقة :

دعك أيتها الحاقدة ، المتمردة من كل تهديد ، فوالله إن أراد الله لنا اللقاء سنكون للأبد ..

أيها الإنسي المجنون :

لقد أقسمت ، ولن يكون بإمكانك حرقي كما يدور في خلدك ، ولن تتمكن من فعــــل أي شيء في إلا إن
تزوجت بريم الفلا ، فكيف سأساعدك لتقتلني أو تحرقني إن تزوجتها ..؟!!

هذا بعيد عنك بعيد أيها التافه ....

لا حول ولا قوة إلا بالله .. لها لسان يذكرني ، بانتظاري بقدوم الريم والله ..

سأدع فكري يجلب ريم الفلا ، لنستحضر أرواحنا وقلوبنا ، ولنتحدث ، دون هذه المجنونة ..


http://im47.gulfup.com/hPxbQb.jpg

ريم الفلا :

مع هدأة الليل ، هاجت بي المشاعر؛ لتنفث كلمات علها ستخلد للراحة يوما ..
لقد طاب لي العيش مع دقائق ولعه في ، ويزدان بوحي جمالا ، حينما يشرع اليراع في ذكر محاسنه ..

لربما أنني لا أستطيع البوح بمشاعري حرفا ، ولكنني مؤمنة تمام الإيمان أنه يدرك من هو بعالمي ..

ثقافته تذهلني ، تماما كخياله ، أما حبه ، فيخيل إليّ أنني أسطورة ، بل ملكة كبلقيس .

سيكون لقاء يذوب فيه جليد النسيان ، وتجتمع فيه قلوب أعياها البعد ، صامدة صابرة
مؤمنة بخط القدر ..

مخاوي البيداء
سأكون عاجزا عن التعبير ، سأعيش لحظات ، ما أحس بها ملك قبلي مع امبراطورة

ريم الفلا : سنجتمع وقلوبنا تتراقص فرحا ، فلقد آن للقلبين أن يركنا وحدهما بالساحة ؛ ليقولا شيئا عن حكايتهما ..

مخاوي البيداء : وننتظر الحكاية ، ليخلدها التاريخ حبا ، ووفاء ، وطهرا ، وعهودا أينعت بالوفاء .

ريم الفلا : لا يضير العجز ، فالعجز بتلك اللحظات جمال ، ومعنى لا يدركه إلا أنا وأنت .

مخاوي البيداء : يستيقظ الجريد النائم على أبواب الصحراء ، وتحتفل
بنا المجرات والكواكب ، مع قوافل العائدين ، وتستيقظ فينا المشاعر ، كمن نفخت فيه الروح .

ريم الفلا : كيف لا ، وقد جئنا بحقيقة القدر ، وأن التوكل على الله
سر فتح الأقفال التي صنعها البشر ؟!

مخاوي البيداء: لقد كنت الأسعد ..فهيا ، يا أميرة الفؤاد ، حينما
تأمرين سأقول : سمعا ، وطاعة ، بوطني أنت ، يا وطني الأجمل .

سنردد معا : ونعم بالله الذي توكلنا عليه ؛ ليثمر دعاؤنا بالحب ، فتنجلي سحب الخوف التي كانت
تحمل لنا البشرى ، ويصبح السراب ماء عذبا نميرا ، كرضابك الطاهر وقت الفجر .

ريم الفلا : لا تتحداني بحجم السعادة، فسعادتي ملأت كل كريات
دمي الحمراء والبيضاء ، وبات قلبي يضخ دماء الإيمان بالله ، أكثر من أي وقت مضى ، وكبرت
المودة لمن استحوذ على القلب .

ياااه :
في تلك اللحظات سيكون لمعنى كلمة .... آلاف المعاني ، وسعادتي تغمرني لانتقالها من القلب شعورا ،
وللترجمان بوحا حقيقيا ..

مخاوي البيداء : هذه الأرض أصبحت واسعة ، فسيحة بعد أن ضاقت
ثيابها علي ، ليولي الشقاء ، وتدبر الأحزان ، لأملك مفاتيح السعادة ، بمن كانت ، وتحدت أساطير
العاشقين ، بحبها العذري العفيف . لن أقوى على سماعها ، فكيف لقلبي أن يصمد أمامها ؟!!

ريم الفلا : اليوم باتصالك مع الأرض من القمر ، لسرد الاختلاف
في الحضارة ، والموروث ، حاد بي شعور الطمأنينة .
فوالله لم أدرك الإلهام الرباني في وجوده بداخلي ، لكنني فرحة لأنني شعرت بالسعادة : ثقافة ، فكر ،
موده ، إيمان ..

مخاوي البيداء: تمنيت أن يحفظ قلبي وفكري نبرات صوتك ، ورقته ،
وعذوبته ، لقد أحسست بشعور يعلمه الله : فرح ، ونشوة ، لم أشعر بها من قبل .

ريم الفلا : بداوتك تكونت منها رجولتك ، فأنت جدير بها لوفائك ،
وطهرك ، وصمودك أمام مغريات الحياة ... أنت لي الشأو ، والشرف يا روحا سكنت بروح .

مخاوي البيداء: وأنت جذر الشرف ، وجمال الحياة ، وعذوبة
الإحساس ، فالكمال لله وحده .

ريم الفلا : ... بعدما أدركت عميق حبك لي، أؤكد لك :
لم تعد تعنيني كل النساء في طريقك ، فمهجة روحك قد استوليت عليها ، فلا يضيرني وجودهن أينما
كنّ .

ربنا : إن كان لنا مكان في جنتك ، فَخذنا إليك ، وإن كان غير ذلك فَاهدنا .. ثم اهدنا .. ثم اهدنا ،
وطهر قلوبنا : و خذنا إليك!

مخاوي البيداء: من كانت مثلك أسست لها بنيانا راسخا ، وقمة تعانق
السماء ، فكيف تتغير عهودي لك ، ولكن ، بالقلب غصة تؤلمني ، والكتابة أعجز فيها عن التعبير ،
ففي كل صوب من الكون جزء من قلبي قد تناثر !!

ألا نستطيع أن نتعلم الصبر في وقت الشدة كما الرخاء ؟ بلى والله . فالصبر الصبر يا الله .

السر في جمال العروبة ، هو ما أودعه الله فيها من الحنان ، والرقة ، والأنثوية بكل مواصفاتها..

سنكون قصة نثبت من ورائها معنى الحب النقي العفيف ..
ما أسعدني !! وما أسعدني !! لقد وجب علي أن أدرك أبعادها .....

أنت يا مخاوي البيدا ..

اسم بات يعايش واقع يومي بكل ثانية ..
اسم باتت تتأجج به مشاعري ، لمجرد ذكره ، حتى وإن لم يكن هو المعني..
اسم خط قدره بقلبي أن يكون الساكن المتربع فيه ..

بل أنت يا ريم الفلا ..
أنت اسم يلوح في الأفق ك كوكب لم ، ولن يصل إليه العلم الحديث

أنت اسم تربع في عرش الفؤاد ، وترسخت جذوره في أعماقه

أنت : اسم يتزلزل به كياني بعمق الشعور بالسعادة ، وروعة الحياة

بل أنت يا ريم الفلا
يا أجمل أنفاس ، حتى حينما تستيقظين من النوم ، تغمرني بالسعادة كي لا تذهب بشلال ظفائرها ،
الذي يفوق ظلمة الليل فوق محياي بالوفاء والعيش الهانئ .

سأبقى أحبك ، حتى إذا ما مررت قرب الذين إذا مر المؤمن قربهم قال : ..

السلام عليكم دار قوم مؤمنين .. أنتم السابقون ونحن اللاحقون"

وددت والله أن أكون حارسا في بستان (....... )


وأنت يا مخاوي البيداء :
بوحك على قلبي شفاء ، أسأل الله أن لا أحرم منك إنه سميع الدعاء
هنيئا لقلب أنت من استوليت عليه .. و يا لنفس تردد صدى مودتها لك..!!

ستظلّ في أنفاسي كسيمفونية أترنم بها حنينا ، وشوقا ، ولوعة ، وفرحا ، وطربا كلما سمعتها ؛
فمشاعري مختلطة ، وحق لها الاختلاط ، والاضطراب كيف لا وأنت سيد المشاعر ، والشعر ،
والخوف من فقدك دائرة تكاد حلقات تكوينها تخنقني !!؟

ربااااه أسألك بعزتك ، و جلالك أن تجمعني بمن وهبته لي ،وجئت به من حيث لا أحتسب ..

بت أتذكر كل ما من شأنه أن يذكرني فيك ، لأسعد ، وأفرح ، فذكراك أجمل روح وفرح ..

وحتى في أوقاتي العصيبة ، حينما أضيق ذرعا ، أتذكر بأن لي إنسانا عزيزا يرى بي الدنيا ...
فيا رب احفظ ابن الأصل والطيب هذا ..

يااااه ما أروع قلبك! ما أنبله !!

يخاف علي و على صحتي .. ويعتبرني عرضا له ؟!

بالله ، بالله ابق بجانبي سندا ، وردفا بعد الله فالحمد لله على ما أنعم..

مخاوي البيداء :
اليوم أعلنت عجزي أمام هذا البوح ، الذي تناثرت حروفه ؛ لتضخ في القلب بشائر وأحاسيس لم أكن
أحفل بها .. بل ولم أكن أدركها أو أشعر بها من قبل..

إن في بوحك سحرا ينتابني ، ويحرك في نبض المشاعر حياة .
ولكن الله عالم الغيب والشهادة هو من يعلمها ولا نعلمها ..

لو منحني الله علما ، لأثبت لك أن أنفاسك ، وأنت ترسمين هذه الحروف ، وتبثين تلك المشاعر ، كانت
تصلني ، وأنا أقرأ كلماتك ، فيا لروعتها !

لن أغادر إلا حينما يشاء الله أن أغادر لأمر هو اختاره لنولد ونموت ونحيا هناك بعد الموت، ويوم
الحساب سأبحث عنك لألتقي بك فستبقين ملهمتي ..

وأما روعة التعبير ، فلقد علمت بنفسك أنك كنت الأولى التي تطلع على عروس البحر ، وريم الفلا ..

خليل عفيفي
31-12-2014, 03:48 PM
يا لروعة المشهد واللقاء!!

http://www.youtube.com/watch?v=Anpx5CUf4qw&feature=youtu.be

خليل عفيفي
01-01-2015, 02:52 AM
2015
لي معك قصة

لقد وصلتني برقية كتبت قبل عام أي : في 2014
يا لروعتها حينما جاء كل حرف معطرا بأنفاس ريم الفلا !!

إنه عام استثنائي حقا يا لروعته !!

لن أبالي مهما قيل
فوالله لو رأوك معي ونحن فوق القمر لأدركوا أنك تستحقين كل حرف أكتبه

خليل عفيفي
03-01-2015, 03:24 PM
همّ الطائر بالطيران ، ورفرفت أجنحة التخاطر عاليا ..


http://download.chatalkhaleej.com/uploads/14202846702.jpg
قلت والله لو وضعوا نساء الأرض في كفة ميزان ، وريم الفلا في الكفة الأخرى
لرجحت كفتها عليهن ..

وتقول لي المجنونة :

كفى بك غرورا ، لقد صنعت من حبيبتك ملاكا ، لم يُخْلق له مثيل ..
لم أنبس ببنت شفه ، خوفا من أن تصنع لي مكيدة من مكائدها ....

ولسان قلبي يقول :

بل في قلبي التقدير لجميع الخلق :

رجالا ونساء ، فلقلبي عيون لا يرى بها إلا ريم الفلا ، وأما بقية النساء ، فهن أخوات ..

لو كان لليراع أن يعبر ، لملأ سطور الأرض عشقا ..
وفاضت ينابيعها لتروي الأرض وصالا سرمديا ..

وتأتي المجنونة مرة أخرى لتقول :

لقد طفت بلاد العالم ، فلم تجد مثيلا لها !!

عاشق مجنون مثلك ، يقدس الثرى تحت قدمي محبوبته ، يستدر عطفها لتجود له بقطرات من عرق
جبينها ، ويديها ، يفضل رائحتها الطبيعية ، التي خلقها الله دون عطر الكون ..!! يا للعجب !!!

إنني أعلم بأن الشعور الذي ينتابك معها الآن ، لم أر مثيلا له في الواقع ، فكيف إذا ما تجمل بلقاء ؟

سأخبرك يا مخاوي البيداء :

إنني أشعر بالشفقة عليك ، ستلتقي بريم الفلا قريبا ، فقل لها ما شئت ، ولن أقترب منك ، ولكن تذكر
كلامي ..
تذكر كلامي جيدا ......

لن تظفر بريم الفلا أبدا ، إلا إن قبلت أن تكون من عالمنا ، وترضى به ..

ذهبت وهي تهز رأسها .. مسكين هذا الغريب ، مسكين ... هههههههه

حتى إن عالمنا قد يرفضه ، فنحن لا نحب المجانين من الإنس هههههههههه

اذهب أيها العاشق المتيم المتمرد ، ال ..ال ... ........

عبارات تقولها من الشتم والسب ، لم أوثقها ... : ويبقى جزء من النص مفقودا ..

ويحين اللقاء ..

ريم الفلا :

مخاوي البيداء ....
ريييييييييييييييييييم الفلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
تشتد الأمواج بين مد وجزر ، فصوتنا قد هز أعماق البحر ، وارتعدت أمواجه ...

يا لروعة الحياة !!!

والله لقد أصبحت أشم أريجك في الفضاء : عطرا يرشدني إليك ، وأنك بالقرب ، وأنت تبعدين عني
مئات الكيلو مترات ..!! فسبحانك يا الله ..!!

الحمد لله أيها الغالي على القلب ..

ثقي تماما يا ريم الفلا ، إن مودتي الصادقة ، كانت مبنية على أساس متين من الثقة والاحترام المتبادل

فأجمل الحب ما كان مبنيا على هذا الأساس المتين ..
لا حب بمعنى الحب دون أن يكون الاحترام أساسه المتين ..

أبصم لك بالعشرة ......

هيا بنا أيها الرائع ، فرحلتنا اليوم إلى (دربات) ، وهي في الجزء الجنوبي لسلطنة عمان في محافظة
ظفار : صلالة ..

http://download.chatalkhaleej.com/uploads/14202846701.jpg
يا لفرحتي يا ريم الفلا ..!!

ولكن لتسمح لي أيها الغالي ..
أنا سأوجه الطائر الجميل ، وأعطي له الأوامر ، والإحداثيات ، لأنني أحب القيادة ..
لك ذلك ، لك ذلك ..

اتفقنا يا ريم الفلا ، ولكن فلتكوني حذرة ، ولا تحلقي على ارتفاع كبير .. ..

ها نحن نرى الفضاء يحتفل بنا، والطيور تحيط بنا مبتهجة بعودة الريم ..

نبدأ الآن بترتيب المكان ..

وتتكفل ريم الفلا بإعداد الطعام ، بينما سأقوم بمساعدتها في إحضار الحطب ، وفي تقطيع الخضار ..
بينما سنشعل النار معا ..

وأما المشروبات الساخنة ، فلا أحب إلا أن يكون من يديها الطاهرتين

سأقوم بمساعدتها ، فلن أدعها تتعب كثيرا ...

للرحلة والله طابع آخر ، يضفي على الروح معها جمالا أخاذا ..

رائحة الحطب أعشقها ، وأفضلها على رائحة مخابز أوروبا والغرب ..

ونتناول الطعام ، ونحتسي الشاي ، والقهوة ، ثم نسير قليلا ، بعيدا عن خيمتنا الصغيرة التي تشبه
الكوخ ..

تضع يدها بيدي ، فتقول :

والله ما شعرت بالأمان قط ، إلا حينما كانت يدي تلامس يدك ..

فأقول لها :

والله ما شعرت بالحنان إلا قربك ، فلنشكر الله على نعمه ..

الحمد والشكر لله ، الحمد والشكر لله ..

الآن شمس المغيب ترمقنا من وراء الجبال ، معلنة حضور القمر ..

نشعر قليلا بالبرد ، فنجلس قرب النار ، ورائحة الحطب الجميلة ، تذكرني بنشوة العربي الفخور بأريج
عروبته ، وأمجادها .

الهيل ، والقهوة تعبق بالمكان ، لتكون رائحة الفضاء أجمل ، فيا لروعة المكان !

تقابلني ، فأرى خصلة من شعرها ، فأشكر الله أن رأيت الليل ليلين ...

غيرتي أعلمها ، وكم حذرتني منها من كانت الجنة تحت قدميها ..
رحمها الله رحمة واسعة .

غيرتي جعلتني أكتم شوقي لرؤيته ؛ خوفا من أن يراه الطائر ، أو يمر بالمكان أحد ، فشعرها أصونه
، كما أصون أنفاسها التي تعطر المكان ..

كيف لا ، وهي الوطن الذي أعشق ذرات ترابه ؟!!

ويأخذنا الحديث ، فأكون مستمعا لبوحها .

لقد هزني الشوق إليك ، وأما لنبرات صوتك المخملي ، وأنفاسك التي تعطر ورود دربات ، فلذلك حكاية
أخرى ..

وأنت يا مخاوي البيداء

يا لسعادتي بك !! يا أجمل عيد بأعياد المخاليق
الحمد لله والشكر لله .

ها نحن في السنة الخامسة لتكملها 2015
ولا زلتِ يا ريم الفلا جزءا لا يتجزأ من كياني

أمخاوي البيداء :

ما أندى ذاك البوح الطاهر من خلايا فكرك ، الذي ترجم أعماق إحساس تتخالط به الروحانية ،
والجمال في السحر !

وما أروع ذاك الجنان الذي فطره الباري ليحوي حبا كان بالأمس يولد !!

لله ما أعظمه في نعمة الحب التي أورثها لعباده ...!!

لقد ابتدأت بالتعليق على ما بحت به يا مخاوي البيداء ، وتوأم الروح ، لآخذ مساحة لحروف تليق
بعرش جمال روحك في ذاتي .. فأنا ريم الفلا، وأنا الملقبة بأم قيس ، وأنا ....على اعتبار ما ستكون ..

كل تلك النداءات وجمالها عرفت تفاصيل روعتها حين تبادلت الحوار ، والشعور لتسجل تاريخ شعور
وولادة مشاعر ، وخزائن كنوز بنداءاتها ..

راحتي ، ثقافتي ، وفكري .. كل ذلك أوجد خارطة عبرنا بها بلدانا باتت هي الأخرى تواقة أن نكون بها
، فيكون ربيع حب تزهر به معاني الاحترام ، والتقدير، ورقي العروبة ولطافة أبنائها ..

أتعلم يا رفيق الدرب ؟!

حتى الليل كانت له حكاية معنا ، في كل مكان كنا نذهب إليه ، كذلك ..

إذن تقاسيم اليوم وأوقاته كانت حاضرة في سمر الحديث ، وتسابيح الليل تشهد بتضرعنا ودعائنا
للمولى : أن اجمع قلوبا لها في رضاك غاية..

أتذكر دعابة جسدنا لوحاتها في متاحف الأيام ، وصغنا مراسيم الفرح ، والحبور دون مقابل..

علمنا معا أن الحياة تكمن برجوعنا لبساطة إنسانيتنا ، لذا عممنا الفرح على رؤوسنا ، وكتبنا قصيدة
الأمل ، والظن بالله خيرا ، في جنان بات لا يعرف اليأس ..

إن لنا روائع ماض تليد يصعب علينا نسيانه...

فبشذى صوت آذان الفجر ، وبركاته وهو يشق هدوء السماء ، ودجيا الليل ، أن يكتب لنا استجابة
فرح لما في خواطرنا .. نناجيه به فهو أعلم به منا..

فكم سمع هذا النداء بوحنا ، وشهد على سهر ليلنا معا..!!؟

ماذا أقول يا قلب ؟

بوحه لعمري مختلف ..

صادق حبه أمام الله ، يؤكد بأن الله قد فطر القلوب بأنقى معانيها..

جناني طار به فرحا ، فأسكنه في قفص ، لا لحرمانه ، ولكن ليحفظه دون الباقيات

هكذا سأحرسه وأطمئن عليه ..

فوربي إن حبا كهذا يُسْجد لله فيه شكرا ، ويسعى له خيرا..

فيا رب سخر لنا من ييسر دربا عزمنا عليه ..

آه يا ريم الفلا :

تتناغم المشاعر في قلبينا ، وتتراقص الأحاسيس في الفؤاد ..

إن من أوجد في صدورنا هذا الوفاء ، هو الواحد الأحد ، القادر على أن يجمع قلبين لطالما أزهرا بالود

، وأثمرا بديمومة العشق والوصال ..

والآن سنعد العدة للمغادرة ، فوقت الفجر قد حان ..

سنذهب للصلاة ، ثم سنغادر ، على أمل اللقاء ..

http://download.chatalkhaleej.com/uploads/14202846703.jpg

أتعلمين غاليتي :

حينما يكون اللقاء لساعات ، تتحول عقارب الزمن إلى ساحة للسباق ، فلا ترى العين إلا مرورها
كلمح البرق ..

نسأل الله أن يدوم الوصال بيننا، ويكون اللقاء قريبا ..

ريم الفلا الغالية ..

لي موعد قريب مع الجنية ، فلقد أخبرتني أنها ستفعل شيئا ، ليس حبا منها ، وإنما فرصة للتحدي

لذلك سأذهب لتحديها .. فأستأذنك

لقد أومأت إلي بسر سأرى ماذا ستقول ، وسأفعل المستحيل لأجل عينيك ...
ليديك مني ألف ......تقدير ..

وتكون لحظة الوداع وراء المشهد ..

خليل عفيفي
03-01-2015, 05:01 PM
وأنتظر ذلك السر من المجنونة ، فكلي شوق للقائها لأعرف مـــــــاذا تـــريد
سأتفاوض معها ، مقابل شروط ، فلن أتخلى عن إنسيتي ، فلعل الخير يكون
على يديها ، أو أن تنضم إلى عالمي .


http://download.chatalkhaleej.com/uploads/14202866861.jpg


أهلا بك أهلا بك أيهــــــــــــا المهتر المجنون مخاوي البيداء ...هلم إلي :
اقترب مني ، ولا تخش النار التي خلقتُ منها ..

لقد أعددت لك هذه الرسالة لتقدمها لأبيها ، لتعرف بنفسك أنه سيرفضك

تفضل هذه الهدية ، وعد إلي سريعا فأنا في شوق للرد .
حسنا أيتها الجنية ، حسنا .. هاتها ..

ما هذه الرسالة ؟

لا عليك أيها الإنسي المجنون مثلنا ....
هههههه، اضغط على الرسالة الموجهة إلى والدها

تلقائيا ..

لقد صغت له الرسالة بأعمق مشاعر الرجــــــاء ، ثق بذلك ..
ولكن لا تعلمه بأنني أنا من صغتها له ، أيها الإنسي المجنون ..

تذكر : هو هنا الآن:

http://www.7ozn.net/do.php?downex=1211602

خليل عفيفي
07-01-2015, 02:47 AM
مفاجآت كبيرة تنتظرني

فلا أدري ، أأشعر بالحزن ؟ بالخوف ؟ بالرهبة ؟ أم بالفرح ؟
شعور ينتابني كأنها فترة ......

إنني في قمة الشوق ، والرهبة
فلا نعلم إلى أين سيسوقنا القدر
http://www.7ozn.net/do.php?img=1211696
أخبرتني المجنونة أن والد الريم يضع اللمسات النهائية للرد
صبرا صبرا ياقلب
http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697
http://www.7ozn.net/do.php?downex=1211694

خليل عفيفي
08-01-2015, 02:05 AM
الرد في الطريق إلي ، هاهو الآن على بعد ألف كيلو متر
وأمام المجنونة ، فإن ذلك لا يستغرق كثيرا ..

الرسالة الآن بيد المجنونة
كيف لا ، وهي التي تحرضني ، وتحثني على ذلك ..
لا حبا في ، وإنما إصرار منها على وضع حد لعشقي للريم ، لينتهي كل شيء
فتنفرد معي بجنونها ..
ولكن هيهات لها أن تحل أي امرأة مكانها ..

خليل عفيفي
08-01-2015, 03:04 AM
خبــــــــــــــــــــر عاجــــــــــــــل

المجنونة تأتي بالرد ، فهل أثق بها ؟

لحظاتٌ تعطرنا برحيق الأمل ، ننظر إلى البعيد ، فلا نرى إلا مخالب اليأس تنهش في القلب ..
زفرات الأنفاس تعلو وتتصاعد ، وتقلع من مطارات القلب طائرات الصبر كل حين ، ولا تجد طريقا إلى
الهبوط .

أسترق النظر إلى الفضاء ، والعيون ترمق طائر الأمل ، تخرج من أعماق القلب آهات ، وتغطي سحب
الأحزان بساتين الأمل ، وسرعان ما نقطف من بساتينها ثمار الخيبة .. ..

تبدأ حكاية الرجاء ، نتوسل إلى الله - العلي القدير- أن يلهمنا الطريق الصحيح ، فقدرة الله لا توازيها
الأقمار الصناعية ، ولا الجي بي أس ..

سفينة المغامرة تمخر عباب البحر، فيستقبلنا بالمد والجزر ، أين الرقة أيها الموج !

رفقا بنا ، ليس هكذا تستقبل ضيوفك ..
تنظر الدلافين إلي ، وهي تبتسم ، لتقول :

لا تجزع ، فهذا هو عالمنا ..

وتعيق مروري بعض المحطات ، فكيف لتأشيرة عبور في بحر خلقه الله للناس جميعا !!

تنفد أنفاس الصبر تارة ، ونجتر حبوب الثقة بالعروبة تارة أخرى ..

آآه .... في الحلق غصة والله ..

وتدفعني المغامرة ، وأعقد النية ، وســـــلاحي الصبر ، والإيمان ، والتوكل على الله ، وحينــــما تضيق
العبارة عما أعاني ، يقتلني ذلك الشــــعور ، حينما أرى العيون تنظر إلي من بعيد ،،،،ويكأنـها تقول :


من أين أتى هذا الغريب ؟!! بينما أرى الكثيرين هنا ليسوا من جنس عروبتنا !!!

شعرت بوخزة في القلب ، وكأنها رسالة تقول : لا يسمح بارتداء هذه الثياب هنا !!

هل أخلع ردائي الوحيد ؟! إنه يغطي الفؤاد ، الذي خرج من بين الضلوع ..

لن أخلع الرداء ، مراعاة لشعوركم ..!!

إنه رداء لا يغطي صدري وحسب ، ولكنه يغطي قلبي الذي تنزف جراحه من القهر

لقد أخرجه الأطباء في عملية استئصال للفرح ، ولم يتمكن الأطباء من إعادته إلى مكانه ..

تنقذني لغة العيون ، حينما ينظرون إلي ، فيرون عروبة وضعت خريطة البداوة في ملامح وجه موغل

في قارة الأحزان ..

ضاعت لغة الأبجدية ، فقدت القدرة على التعبير ، ويكأن شهادات الدراسة وضعت في أقداح الساهرين

لفترة ، ثم ما لبثوا أن قالوا ، دونك ماءها فاشربه.. ..

رفرفت أجنحة الغرابة قليلا ، وإن كانت بعض العيون تعصر بنظراتها بقايا الأحلام ،وهي تعـــزف لحن
الرجوع الأخير .

سفينة الرجاء تبحر أخيرا ، فيقذفني المركب إلى قارب مهجور ، في عرض البحر ..
شكرت الله ، لقد أصبحت وحيدا .. لأرحم صدرا ما تركت فيه تلك العيون مكانا ، إلا وقد طعنته ..
باتت الهموم تؤرقني ، ووحوش الوجع تسكن في قلب أدمته النظرات ..

ها هو قاربي يسير وحيدا ، ولكنه قارب أخشى أن تكسره الأمواج العاتية ، ولا أملك إلا مجاديف التوكل على الله .

سأفعل كل ما أتيت من أجله ، فإما الغرق في هذا البحر ، وإما الغرق في ذلك البحر الذي أسكن في
أعماقه سنوات ، ولا أملك خياشيم للتنفس ، تساعدني على البقاء الآن ، فقد بلغت من الكبر عتيا ..


إنه انتظار للمغامرة لأحظى بريم الفلا ..

قبطان السفينة علق القوانين في الممر ، وأعطيت نسخة منها ..

كانت تبدأ بلاءات ، وتنتهي بالنهي في الخاتمة ..

لا تقترب ..لا تفعل ، لا تتكلم ، لا .... لا... لا ..


وأبحر من جديد ، ولا زالت روح الشباب تدفعني بقوة ، وذلك الأمل الذي اقتربت من الوصول إلى
محطاته القاطنة خلف الأقدار ، يزيل عن عيني ضبابية المشهد ..

لقد شعرت بالتعب ، خيم الصمت على المكان ، نظرت إلى السماء ، فلم أر إلا طائري الجميل يرمقني

من بعيد ، فقد منع من السفر مثلي أيضا ، وتحت تهديد القتل ..

لا زالت ريم الفلا تدفعني ؛ لأفعل من أجلها ما لم يفعله عاشق غيري .

بت بين أنياب القهر ، يمنعه البرد القارس ، من أن يطبق شفتيه ، فأذهب بلا عودة
وكأن ريم الفلا ترسل برقية مشفوعة بالحنين ..

صفحات من الوصف وسط هذا البحر المظلم ، والأمواج العاتية جعلتني إما أن أتشبث بالحياة

وإما أن أفقد بعضا مما كتبته طيلة هذه الرحلة ،، ياااه ..

لو جمعت ما في القلب من مشاعر لكانت رواية لا تحصرها صفحات الكتب ..

ولكن : مهلا يا قلب ..
صبرا يا نفس ... صبرا ، فإن الله مع الصابرين ..

ففي رحم الأمل مولود ، لا زلنا ننتظر أن يشق طريقه إلى الدنيا ..


كلما قرأت قصة من قصص العاشقين ، انتابني شعور غريب ، وددت لو أنني قاض في محاكم الدنيا ،

فأقيم الدنيا ولا أقعدها ..

لقد خرقوا حقوق الملكية ، فما تلك القصص إلا شذرات من حياتي ، وسرعان ما تهدأ المشاعر ،

وتنطفئ الرغبة في الانتقام ؛ فجميع ما قرأته لم أجد فيه قطرة من محيط العشق الذي لدي.

ليس أمامي سبيل ، إلا أن تكون هي توأم الروح ..
وقبل الوصول إلى الشاطئ بكيلومترين ، أحسست كأن قذيفة خرقت القارب نصفين ..

يا رب ..إنني والله لا أجيد فن العوم .

لا أستطيع السباحة لمترين ، لا شك أن القدر وضع نهايتي هنا ...

وأستغيث بالله ، وتعلو صرخاتي في الفضاء ...
http://www.7ozn.net/do.php?img=1211708

طائري الجميل يقول لي :

لا تخف يا مخاوي البيداء أنا معك ، والله معك .. ولو قطعوني أربا إربا ..
لا تخف ، إنها أسماك القرش في المحيط الهندي .. يا رب .... يا رب

ثلاث دقائق ، كانت كفيلة بوضع نهاية لحياتي ..

أتى طائري الجميل برجلين اثنين ، فيحملان جسدي إلى الشاطئ ...

أحسست بأن الرجلين من كوكب آخر ، كله وفاء وإنسانية...

وأصل بر الأمان ..

تعرض علي المجنونة ورقة ، أكل عليها الدهر وشرب ، تقول فيها ..
أيها المسكين : لقد قضيت عمرك باحثا عن ريم الفلا ..
فهل خلا الكون من امرأة غيرها ؟

أيتها المتمردة ، والله لو بحثت عن الجسد لوجدته ، ولكنني أبحث عن الروح ..
أتعلمين عم أبحث ؟

عن الروووووووووووووووح ..!!

هيا اغربي عن وجهي ..

لا عليك أيها الإنسي المغرور .. لن أقف عائقا أمامك الآن.. ولكنني سأخيرك مرة أخرى ،،،
ما رأيك بعروس أجمل من :ريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمك المجنونة مثلك ؟

لك من الهند ، والسند ، ، واليمن ، والشام .
بل لك من مصر ، ومن وطنك الذي غبت عنه سنوات .. اسمعني : لك من ........

قاطعتها قائلا :

لا تكملي الحديث ، فهي موطني الذي آوي إليه ..

دعك من مفاوضات ، لا تكون إلا لمتاع ، وأما أنا فأمام روح ، فهل تقبل الروح المساومة كالجسد

أيتها الحاقدة !!؟

لا عليك أيها الإنسي المجنون ، المتمرد ، المغرور ..

سأكون معك أحتفل بك ومعك ..

ضع مواصفات الجمال الإنساني ، وإبداع الخالق ، وستكون قربك في طرفة عين ..

فأقول ، والله لو اجتمعت نساء الأرض أمامي ، ما اخترت غيرها ..

تتأفف الجنية ، وتكاد تسحقني بما امتلكت من قوة الجن ، لكنها تتراجع ..

آه يا قلب ..

لي حدود خارجية ، وطابع عروبي أصيل ، وللبداوة ريشة فنان ترسم لوحة في وجه البشر ، وتضع
عليه مسحتها .. ..

ومن الداخل أحمل هوية اجتمعت فيها أواصر الدين ، والعروبة ، والدم ، والعرق ، والأعراف ،والتقاليد
، بل والمصير المشترك... غير أن الألوان فيها باهتة ..


وحينما يئست المجنونة ، ألقت في وجهي ورقة أخرى ، لم أدرك مضمونها ، إلا حينما أمعنت النظر

فيها جيدا ..

إنه مشرط الرد .. من والدها الشيخ ،إني أشم رائحة الحِجر ، فتعود الأنفاس للروح ..

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211709

...

مخاوي البيداء :
لقد قرأت رسالتك ، وتعمقت في مضمونها ، وبما أنك عربي مسلم ، فلك مكانة في قلوبنا ..

أمخاوي البيداء :

لقد تجاوزتُ عن بعض الحواجز ، ولم أستطع تجاوز بعضها الآخر ، إلا أنني لا أستطيع
صنع القرار الآن ..

لذلك دعني أوضح لك بكل شفافية ..

خليل عفيفي
08-01-2015, 04:18 AM
إنني أشعر بالحزن ، فكما يقول المثل :

"المكتوب ينقـــــــــــرا من عنوانه "

لكنني سأستمر هنا :


http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697


http://www.7ozn.net/do.php?id=1211706

خليل عفيفي
09-01-2015, 05:24 AM
يا مخاوي البيداء ، دعك من كل شيء ، واسمع معي ..
لن أملي عليك شروطا تعجيزية ، ولن أرفض بداية ..

ـ لك أولا أن ترغب في أي شيء ، وأن تعيش أي حلم ، كما لك أن تتمنى أي أمنية ..

ولكن لا تسلني عن آلية تنفيذها ؛ فهذا شأنك ..

وأما أنا ، فلي أن أرغب عن أي شيء ، ولا تسلني عن السبب ، فهناك بدأت حريتك واحترمتها ، وهنا
تنتهي ..

سمحت لك أن ترغب في أي شيء ، آملا أن تسمح لي أن أرغب عن أي شيء ..

ـ لا تسلني عما إذا اصطدمت بواقع ، أو علقت بين السماء والأرض ، أو عصفت بك رياح المكان ....

يا مخاوي البيداء ، ما جعلني أن لا أكون قاسيا في الرد ، هو ما لمسته فيك فعلا :

رجل مؤمن ، على قدر من الثقافة ، تحترم العادات ، والتقاليد ، والأعراف ، ولم أرها تناقض ما نحمله
من فكر ..

وفي لحظة قراءتي للرد ، يلوح شيء في الأفق : خطوط حمراء ، من اجتازها

فدونه الجحيم الدنيوي.. ما هذا ؟

أهو رد أم صفعة على الخد ؟!

جاءني سهم من الكلم يلوح قائلا :

يا ويلك اليا جيت تقرب من النـار

لحرقك بالحـسره واذري رمـادك

انته غريب الـدار وش لك بالديار

هذي بـــلادي وانت دونك بلادك

فأقول له :


يا مرحبا حيا وســـــــــهلا بالاقــــــدار

أبيع انـــــا هالروح واشــــري ودادك

مير القدر رب المخـــــاليق يختـــــــار

وان راد لي ربي يرقــــق فــــؤادك

وأواصل قراءة المكتوب :

لسنا وحدنا من نعيش هنا ، فهناك الآخرون ، ينازعوننا في حريتنا وقرارنا ...

وفي هذا الزحام ، تضيع الابتسامة ، ويطمس الواقع بقايا الأحلام ...
ويأخذنا معه في دوامة من الحسرة .

هل أبقى حيا لاجترار بقايا الألم ، أم بقايا الكلام الذي أشبعت منه ..!!؟

الفرق فيما تتمناه أنت يا مخاوي البيداء ، وما نتمناه نحن ، هو أن رغبة النوع ، تختلف
عن رغبة الفرد ؟

فهل باستطاعتك أن تنسلخ من جلدك ؟

أقول في نفسي : نعم :
إيهِ ... ، ونبرات الحديث في الرسالة كأنها تقول : إيهاً ..

رضيت ، والتزمت بالسكوت ..

نعم سأنسلخ ، فالجلد واحد في الحالتين ..ومصيره إلى التراب ، أما الروح .. فلا ..

جاءت الرسالة ، وكأنها حوار لا أدري كيف حصل ذلك ، كنا نحدث بعضنا في الرسالة ..

يقول :لا عليك :

إن كان انسلاخك من الجلد سهلا ، فليس الانسلاخ من الأعراف أسهل ..

أتمنى أن تفهم ذلك .
فليس في قواميسنا عشق ، ولا غرام من عوالم أخرى ..

فأنت غريب من كوكب آخر ... إنها صدمة أخرى .....

لكنني لم أفقد الأمل بعد ...

لم أرغب هنا في أن أبدي وجهة نظر الدين ، أو أن أتحدث عن العشق ، الذي يهدف
في التحام مركبتين في فضاء المودة ، أو كرة يتوق كل نصف منها لنصفه الآخر
كما أمرنا نحن البشرَ بها ، فالمجال لا يسمح لنا بذلك .

قاطعته :
سيدي : ليس الحب كما تتصور ، فلست شاعرا ماجنا ، ولا متغزلا ، ولا واصفا مفاتن امرأة ، ولا
تائها أبحث عن عشق أملأ فيه فراغا ..

كلمة ( أحبك ) أعمق وأجمل كلمة في الحياة ؛ لأنها ليست مجرد كلمة ، وإنما نافذة يطل منها الرجل
على حقيقته ، ولا تتعارض مع الدين ، حينما يكون الهدف التقاء روحين تنفيذا لما فطرنا الله عليه ..

وأما أنني غريب فحسبي أن أردد هنا :

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697
http://www.7ozn.net/do.php?downex=1211734

خليل عفيفي
10-01-2015, 01:36 AM
في هذه اللحظات
أستحضر ريم الفلا لآنس بوحــــــــــــــــدتي
سقيا لتلك اللحظات ، التي قضيناها معا يا ريم الفلا

حيث الشاي والقهوة وأحاديث النقاء
والشاي من صنع يديها ، بنكهة الحطب وروعة الطبيعة
وعطر الرياحين

http://www.7ozn.net/do.php?id=1211750

خليل عفيفي
11-01-2015, 03:47 AM
الرد الأخير بعد مشاورات مجلس القبيلة

جاء بها طائري الجميل ، فهو يجيد الوقوف إلى جانبي في المواقف الصعبة


http://www.7ozn.net/do.php?img=1211824

وأما المعتقدات ، فهي سور عظيم ، يحيط بهذه الجزيرة ، تطمس أمنياتنا

وتدفن فيها أحلامنا البريئة ..

كأن الرسالة نعش يدب على الساقين ، وفحوى الرسالة تابوت يحملني على كتفيه ..

ورائحتها تذكرني برائحة عطر الموتى .. لا بأس ، لقد أدمنت هذه الرائحة ..

فكم من عزيـــــــــــز ، وعزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــز فقدت ......!!

لقد ثبت لي أن القناع الوهمي الذي أتعايشه ، لا يتمثل في ثيابي وحدها ، ولا بلون بشرتي

أو ما تحمله من بداوة رسمت على صفحات الخد بريشتها الشقاء ، والحزن ، والحرمان كما ترون ..


هكذا هي الحياة ... هذا هو لحمي ، وذاك هو عظمي ، كلها ثياب أيضا ..

قلبي يقولها صراحة :

إن اختياري لــ ( ريم الفلا ) لا يقبل القسمة على اثنين ..

والآن يا مخاوي البيداء .

لن نضرب بعرض الحائط سنة الحياة ، ولن نتجاوز سنن الله في الكون ..

هذه خلاصة مشاوراتي ، مع مجلس القبيلة ، والعموم ركز معي جـــيدا

أيها الضيف العزيز على قلوبنا:

خليل عفيفي
11-01-2015, 12:03 PM
مخـــــــــاوي البيــــــــــداء العــربــــي

هذه خلاصة مشاوراتي ، مع مجلس القبيلة والعموم :

الرماح الثمانية

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211835

ــ رفض الجد والجدة الفكرة من أساسها ، وأما المقربون ، فقد أوكلوا إلي مهمة القرار الذي نرى فيه
مصلحتنا العامة .....

إذا ما فكرنا بالقبول ، فهناك بعض المراسيم يجب أن تلم بها :
أولا :

ليس لك أي حق ، في التصرف بخزائنها المملوءة بالدرر والجواهر : من عذب الكلم ، والأنفاس
أو أي عائدات : ثقافية ، وفكرية ، ومادية ، على أن تقر بذلك وتعترف ..

ثانيا :

نحن من يحدد مكان العيش ، لا أنت فهذه رغبتنا ، وهكذا هي طبيعتنا ..

ثالثا :
لا تساوم بما يملى عليك من صداق ومؤجل ، أو معجل ، مهما كان الإيعاز.

رابعا :

أن تتخلى عن كل ما تملك من مال ، وولد ، وأهل ...، بل ومعتقدات ...

خامسا :

عاداتنا قيود لا تنفصل ، حتى وإن كان لك الحق ..

سادسا:

أن تحضر لنا جدك التاسع عشر ، من كهف بني عريبان في اليمن ، ليكون شاهدا على
ما سنتفق عليه ..

سابعا:

أن تذهب إلى سد مأرب في اليمن ، وتقتل ألف شيطان ، ولا أقبل بأقل من ذلك ..
شريطة أن تأتي لنا بما يثبت ذلك .. ..

ثامنا وآخرا :

أن تبحث عما يمكنك العودة فيه ، ومن خلاله بعمرك إلى الوراء عشرين سنة ...

هذا - والله الموفق -

حرر في الخامس والثلاثين / من شهر باطوس/

من عام 6386512015 ق . د ( قبل الدفن )

والسلام ختام ..

خليل عفيفي
11-01-2015, 09:18 PM
ألم أقل لك أيها الإنسي المغرور ؟
أنهم لن يقبلوا بك ؟!!!

أو سيتم وضع المعيقات في طريقك ؟

هههههههههههههههههههههههههههه

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211851

نحن ليست لدينا معيقات ولا حواجز
مثلكم معشر الإنس

خليل عفيفي
11-01-2015, 09:23 PM
لا عليك أيتها المجنونة

فمثلي لن تفتر له عزيمة

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697

http://www.youtube.com/watch?v=hPeZsPX4_5E&feature=youtu.be

خليل عفيفي
13-01-2015, 08:39 AM
وفي أسرع من لمح البصر ، يصله الرد على جناح الطائر الجميل ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

سيدي الشيخ : أبا الريم :
صنع القرار خاصتكم ، وهو من ضمن صلاحياتكم ، أقر وأعترف أنا الموقع أدناه

بكل ما سنته عليه رماحكم ، وأحترمها .. وسأرضخ لها ، ما دامت من صنع القدر......

وأما بالنسبة للرماح ، فقد صدها صدري ، والابتسامة تملأ الكون .

http://www.7ozn.net/do.php?img=1212021

الشرط الأول :

من ضمن العهود التي أبرمتها مع ريم الفلا ، قبل عقد من الزمن ، كان أن عاهدتها بالله أن لا تكون

خزائنها إلا لها ، وإن شاءت وضعتها في خزائن الجن ؛ كي لا أعبث بها ، وأوثق ذلك عند بيت الله
الحرام .. وأما العائدات الثقافية ، والفكرية ، والإرث الحضاري ، فمقدس ، لا يساوم عليه عاقل ..

ثانيا :
أقر وأوافق ، ولا يسعني إلا أن أقول :

لو كنت في كهف مع ريم الفلا ، في بلاد الواق واق ، لرضيت ...

ثالثا :
لا يساوم في الصداق عاقل ، فمن يسعى للروح ، لا تهمه كنوز الكون ، ولو ملأت الأرض ، وهملت
كغزارة أمطار وطني الحبيب هناك . ..

رابعا :
من كان قلبه مليئا بالولاء والانتماء لوطنه ، فلا بد أن يضحي لأجله بالغالي والنفيس .. وتلك هي

وطني أقدم لها الروح ..

خامسا :
عاداتنا واحدة ، وتقاليدنا سيان لا تنفصلان أبدا ، فأين الخلاف ؟
موافق ..موافق ...

"خذوا المناصب ، والمكاسب ، بس خلوا لي الوطن"
"خذوا المناصب ، والمكاسب ، بس خلوا لي الوطن"

سادسا: للحديث بقية
سابعا : للحديث بقية
ثامنا : للحديث بقية
http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697

http://www.youtube.com/watch?v=P7DXQuuvn7c&feature=youtu.be

خليل عفيفي
15-01-2015, 12:03 PM
وحدة قاسية تعصف بي ، وشعور بالوحدة لا يطاق ..

فغياب الريم ، يغرقني في محيطات الحزن والأسى ..
وفي بحر التخاطر ، كان لا بد من لقائها ؛ لأبوح لها عما في القلب ..
أيتها الرائعة ..
بعد مـــــد وجزر ، وأمــــواج الرهبة تحملنـــــي بعنفــــــــــــوانها ، يمنــــــة ، ويسرة ، تتلاطم الأمواج
وتقذفني إلى الشاطئ ، فتنزف الهموم في القلب ، ولا أكاد أشعر بالألم ..
تتضــــــــــاعف الآلام وتشتعل الجروح ألما ووجعا ..
أصرخ بصوت يكاد يشق أعماق البحر ، وحينما أقول : "يا الله" ، تهدأ العاصفة ، فأرسل إليك هذه
الرسالة ....

أيتها الروح؟

هل منعتِ من الحضور لنتباحث سويا ؟
كيف لي أن أتصرف ، وماذا سأقول لهم ؟
لقد وصلني الرد ، ولا شك بأنك قد علمت مضمون قسوته ..

لكنك تعلمين بأن توأم الروح ، لن يتخلى عن عهد عاهدك به أمام الله ..

وافقت على الشروط الخمسة الأولى ، ولا زلت أسعى لتنفيذ بقيتها ..

أسأل الله أن يسهل لنا دروب اللقاء معا ، للأبد ..
وأن ييسر الله أمرا عزمنا عليه ..

خليل عفيفي
15-01-2015, 06:14 PM
وشلون مدري كيف روحين في روح

ما كنت اصـــــدق باندماجك يالارواح

كلمات ألا تجمعنا ....
يا من ولدت حينما التقينا ؟!!


هكذا تندمج الأرواح يا توأم الروح

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697

http://www.7ozn.net/do.php?id=1212146




http://www.youtube.com/watch?v=Ljs3Pxet3eo&feature=youtu.be

خليل عفيفي
16-01-2015, 12:42 AM
كم أنا في شوق لبوحك غاليتي ، ووقوفك إلى جانبي !!

فرحلتي القادمة إلى اليمن الحبيب ، فلقد عشقته والله
لأجلك ، حينما كنتِ دائما تذكّرينَنِي بأمجاد عروبتنا هناك ..

كنا نتغنى معا بتاريخ ما حمل إلا طيب العروبة ...

هلا أتيت يا ريم الفلا لنتباحث؟!
فالبوح يضخ في نفسي روح الأمل ، والعزم ، والإصرار على مواصلة المسير ..

خليل عفيفي
16-01-2015, 12:54 AM
أتذكرين أيتها الغالية ، حينما كنا نختلف ، وتعلو النقاشات ، ثم ما تلبث أن تنتهي بابتسامة أمل ؟

تعاهدنا سويا أن لا يقسو أحد على أحد ، وليكون الحلم ، والأناة شعارنا إلى الأبد ؟!

ثم نكمل رحلة الوفاق والاتفاق حينما تهدأ عاصفة الكلام ..؟!

كنت أتهمك بالتسرع .

كنت أتهمك بالتحدي والعناد ..

كم كنت أظن أنك ترقصين على أوجاعي ، حينما تعاقبينني بالغياب والتجاهل ، ونحن معا ..

يا لتلك الروعة !!

ولكن ، حينما يظللنا اللقاء بحنان أنت نبعه العذب ، كانت تزول تلك الاتهامات ، فما وجدت فيك والله
إلا كل العذوبة ، كل الرقة ، والحنان والوفاء والأصالة والطهر ..
خلافات بريئة ، وتزول ولا تجد طريقا إلى الاستمرار ...بل وتعاهدنا معا أن لا نطوي الخلاف إلا وقد
انتهينا منه ، لتورق الخلافات بالحب والأمل ..

لا شك أنك تذكرين حينما كنت أشعر بالظمأ ، أقضي الليل والنهار ، فلا أشعر إلا وكأن سحابة قد
أمطرت بالعذوبة ..
فحينما تعلو أنفاسك فوق الرياحين ، تهطل بالطل ، والندى فيــــــغدق علي بالعذب
النمير من السكينة على القلب..

الحمد لله .. الحمد لله ..
لقد عبرت عما في القلب ، فذكرياتنا الجميلة سأحفرها في الجبال ، وفي أعماق الهيملايا كي لا تعبث
بها عوامل التعرية عبر الزمن ، وستكون نسخة منها في هذا القلب ، الذي ما عشق يوما سواك

خليل عفيفي
16-01-2015, 10:38 AM
مخاوي البيداء
سأبوح لك بما تستحقه ..
ستجبرنا لغة العيون على الصمت ، ففي داخلها مئات الحكايات منذ أن تواجدنا معا
سبحان الله !!
لقد رأيت أمنياتك تفسر دقة الروح ، وعنفوان الحب الذي تكنه لي ، فتعلقي فيك أكبر شهادة لمصداقية لغة استخدمتها ، واخترقت كياني ..
أنت أروع سطور في كتاب حياتي ..
حروفك نزف من المصداقية ، والوفاء تصارع بها ذاتك لتستخلص النقاء من منهل عباراتك الروحية ..
أمخاوي البيداء ...

أنا معك ، وسأكون معك ، واسمعني فيما سأقول:

خليل عفيفي
16-01-2015, 04:12 PM
طائــــــــــــري الجمــــــــــــــيل يأتي حزينا

وبصحبته مخلوق غريب ..

ما هذا ؟ وما الجديد ؟

إنه يقترب أكثر وأكثر ..

لا شك بأنه حصان طائر

ولكن ، لم أتى به ؟

http://www.7ozn.net/do.php?img=1212244

رفيق الدرب مخاوي البيداء
بعد سنوات من العمر ..أصبت بالإرهاق ، وعوامل الجاذبية في القمر
لم تسمح لي بأن أكمل المسيرة معك حاليا .

لكنني أعدك بأنني سأكون قربك بين الفينة والأخرى
ولن أدعك في مأزق إلا وكنت قربك ..

هذا الحصان الطائر ، من أعز أصدقائي . وهو صديق وفي لي ولك
سيقوم بالمهمة مكاني ..

أسأل الله لك التوفيق يا رفيق العمر يا مخاوي البيداء

وسأدعو الله لك بأن يحقق ما تصبو إليه

ريم الفلا تبلغك السلام ، وبيدها رسالة كتبتها لك بحبر الوفاء
سيأتيك بها الحصان الطائر قريبا ..

خليل عفيفي
17-01-2015, 12:54 PM
http://www.7ozn.net/do.php?img=1212286

إنها نسائم منتصف ليل الأول من سبتمبر ، الذي قدم بفجره الفرح حينما ولد مخاوي البيدا
في سهول الرمثا متربعا ذرى السعادة والأمل.

هنيئا لأم سطعت ببنيها لغة العربية وعشقها .
وهنيئا لروافد الأجيال ، لقاء شخصه متنعما بأوسمة العربية ، على سمو فكره ، ونبع ثقافته..

ها هي أقدام الدهور تتخطى الأجيال ؛ لتعلن أنه صاحب العربية التي لا تذبل فكلمها شعور، وقلبها
نبض حياة ، يتردد على صدى الوجدان نشوانا..

رحم الله والديك في مرقدهما ، فنعم الصلاح الذي احتواك تربية..

وأما ميلادك لي ، فميلاد روح غرست في الكثير ، وأكملت في ثقتي التي تراها تفوح – كما أنبأتني -
بالرياحين ..

لكنها لم تكتف بتلك ، بل كانت روحا بداخلي ، تعايش أيامي ، وتحتوي أدق تفاصيل حياتي ..

نعم .
لقد احتوته الروح ، واحتواه القلب ، فاستوطنت جميعها لتضخ في شراييني دما يحتوي على نسائم
اسمك ، ودفاعات له ، ولاحترامك دوما ..

أهل الضاد :

لي نداء بالجوف سرى ، وها هو للأنام مشى ، وللرب اعتلى أنني قبلت به ابن شام ، لي الفخر أن
أكون له قرينة ، وصاحبة ، وما اشتهى لي من عبارات..

نبع الحنان الغلا ، الحياة ، الروح ، العمر ياااااه

أترنم بها جنونا ، كما تترنم بها أنت ، فقد استحقت أن تكون لك يا أنفاس الأماني ومجرات الأمل..

اليوم سأقولها ، بأنك لي العام وأيامه ولحظاته ، فهنيئا لسبتمبر أن كان مخاوي البيداء من مواليده ،
وهنيئا لليلة أنس طل بها فجر محياك على هذا الوجود..

رحم الرحمن ثرى الأحبة والغاليين ، فذكراك ذكراهم في قلبي ، وإن لم أرهم ..

كل عام وأنت الشموخ ، والأمل ، والأمنية ، والرجاء..

كل عام والله معنا ..

كل عام ونحن في سجلات الفرح حضور يا الله
أسألك يا رب أن تجعل عامنا هذا جمع خير لنا نهنأ به عروسين برضاك للأبد ومن بعدها ذرية تفخر
بأنها لمحمد الهادي جيل ..

رب أسعده مدى الدهر واجعلني له من أسباب السرور ..

يا رب أبعد عنه ..... إلا من اختارها واختارته يا الله..

خليل عفيفي
17-01-2015, 01:05 PM
غاليتي ريم الفلا :

مرحى بلحظات رسمتها بـأن دخلت قصرك الطاهر لأنعم بمجد لا مثيل له

وأما هذا البوح فسأحفره بقلبي ما حييت ...
وأما للثقة بالنفس فيكفي هذا البوح الذي سرت في جسمي أمامه قشعريرة هزت أوصالي ..
لم أقل لك شيئا يا مخاوي البيداء
فهذا قطرة من بحار العالم ومحيطاته ..
وبورك لوجود رسمت به فضاءات من الجنون والاحتواء لاحد له

وبورك لغيرة بها رجولة يعود صلبها وجذورها لعربية وإسلام تنتمي له

ولينعم الرذاذ هناك بنسائم يأخذها الليل بنسائم ميلادك أيها الغالي
وتستحقين الأكثر أنت :

فلو لم تستحقي ذلك المجد لما ساقني الله إليك
فورب الكون إنك تستحقين أن أسحق كل ما في الدروب لأكون حارسا لعينيك .

لقد وصلت إلى درجة بت لا أتردد فيها من إعلان أنني لو كنت ... لك لعشقت كل ما قربني منك واليك


لكنها كانت بدخولي قصرك السامي الخاص 2010

وها نحن نبدأ عامنا الخامس لنؤكد عمق التفاهم
وروعة توأمية الروح
والاتفاق والهناء لتبقى ورود الفرح اليوم مضيئة في ليل الأول من أيلول
فيكون يوما سبتمبريا إستثنائيا

خليل عفيفي
17-01-2015, 02:41 PM
ذكريات لا تمّحي أبدا
عروس البحر
ريم الفــــــــــــلا
الطائر الجميل
حورية البحر
المرأة العجوز
تلكم الجنية ، التي جعلتني أمارس هواية التحدي
القمر
دربات
أتين
....
......
......

وووووووو

خليل عفيفي
17-01-2015, 11:54 PM
وتأتي الجنية كعادتها تهددني

http://www.7ozn.net/do.php?img=1212325

أشعر بالخوف والله لأول مرة
فقدرتها خارقة على التفريق بيننا

إنها تتمثل لي اليوم بشخصية الظروف ..

الظروف سكين على عنقي والله ..

وأخشى أن يكون بإمكانها فعل ذلك ..
لكنني متمسك بإيماني بقدرة الله على أن يجعل دربي أخضر

ماذا سأفعل ورحلتي القادمة إلى اليمن السعيد ، حيث رائحة أمجادنا
وعروبتنا وأجدادنا هناك ؟!!؟!!

خليل عفيفي
18-01-2015, 12:18 AM
وتبدأ رحلتي إلى اليمن السعيد

http://www.7ozn.net/do.php?img=1212322


كنا أنا والحصان الطائر نتبادل الحديث حول أصل نشأة العرب وهجرتهم .

وأن الآراء قد اختلفت حول أصل نشأتهم ، حيث يعتقد الباحث الأثري( جواد علي)

أن القبائل العربية عبرت مضيق باب المندب إلى اليمن ، ومنها تفرقوا إلى مناطق عدة.

وما تبع ذلك من أخبار انهيار سد مأرب .

فكانت شبه الجزيرة العربية مهد العرب وحضارتهم .

خليل عفيفي
18-01-2015, 12:20 AM
وحينما كنا نحلق فوق سماء اليمن الجميل

كنا نسمع أغاني الشعب اليمني العريق هنا :

http://www.youtube.com/watch?v=4c3CTnCVypU&feature=youtu.be

خليل عفيفي
19-01-2015, 01:34 AM
هههههههههه

مجنون البيداء يحمل جده التاسع عشر

ههههههه
مخاوي البيداء .... أم مجنون البيداء المهتر أنت ..!!؟؟

لم ينفعك الأحياء ،، فهل سينفعك الأموات ؟
ههههههههههههههههههههههه
أكاد أموت من الضحك ؟!!
"موتني من الضحك ياخي"

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211851

خليل عفيفي
19-01-2015, 01:48 AM
الشرط السادس

http://www.7ozn.net/do.php?img=1212376

هذه المجنونة تحرقني بأسلوبها ، ومواقفها الحاقدة ..

ولكنني لن ألقي لها بالا ،،
يعلم الله أنني أضحك من القهر ، وأرقص كما الطير مذبوحا من الألم ..


كنت أواجه كل شرط من تلك الشروط ، بعنفوان الشوق ، وأنزع من قلبي كل يأس.

هكذا هو مخاوي البيداء .. فما دام الله معي ، وريم الفلا فلن أشعر باليأس أبدا ..

أهي إرادة الله أن أتجرع مرارة الصبر ، لأتذوق شهد ثماره !!

لم أعد أبصر في الكون ما يجعلني أرغب في العيش دونها ..
وهنا يعلم الله أنني كرهت الجسد ، ولم أرغب إلا بالروح ، فالجسد يبلى ، وتبقى الروح التي في القلب

، حتى وإن صعدت روحي إلى السماء ..

سأنتظرها ..
هنا إيماني بالله - عز وجل - جعلني أتشبث برمال حصلت عليها ذات مرة ، لأبقى في عنفوان التحدي
..
فإما هي : هي .. وإما فلا

ها أنذا أقولها ، وأنا في كامل قواي العقلية ، وبكل مقاييس الرجولة ..

أتمنى أن أكون من عباد الله المتقين ؛ لأحظى بها حورية من الحور العين ، إن لم تكن حوريتي في

الحياة الدنيا ..حتى وإن ، فسأختارها بالتوسل إلى الله أن تبقى معي أيضا هناك ..

أوقع على ورقة بيضاء ، قبل صياغة الشروط .. فأين العجب أصلا ؟؟!!
الآن في طريقي إلى اليمن ، أشاهد الأماكن الأثرية ، في كل مكان قمت بزيارته ، لتنبعث من الأرض
رائحة تذكرني بروعة الحياة ..

"كنتم خير أمة أخرجت للناس "
صدق الله العظيم

الحمد لله على نعمة العروبة لأجلها ..

أشهد ..

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ..

رائحة تنبعث من بين الأجداث ، يالروعتها ..!!

وأصوات تعلو : نحن هنا أيها العرب ..

لا زلنا بأمجادنا ، وتلكم النعم ، التي أنعم الله بها علينا ..

"السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون"

ما سمعت أحدا ... لكنهم يسمعون ..

حينها ارتسمت ابتسامة على شفتي كادتا أن تتشققا ، يا الله .. يا الله

شعرت حينها أن لا شأن للحياة الدنيا ،ولا قيمة لها
فقد اشتقت من الدنو ؛ لأنها دنت ، وتأخرت الآخرة ..
فلم الحسرة يا مخاوي البيداء ؟

غدا سنكون هنا ، فوالله لا تستحق دنياك دمعة حزن ..

شعور بالفرحة يهز أوصالي فرحا وحبورا ..
أهو الأمل بقدرة الله الذي خلق الإنسان من التراب ثم يعود إلى التراب؟
أم هو الشعور بالزهد وكره الحياة الدنيا ؟
لا شك أنه الإيمان بقدرة الله عز وجل ..
سأفعل المستحيل سأفعل المستحيل ..
اسمحوا لي أهلي هنا ..
سألقي السلام على جدي هنا ..

يا ولدي : لم تكن تفصل بيننا الجغرافيا ، فكيف حالكم اليوم ؟
لم أنبس ببنت شفة ..لكن بنات عقلي عجزن عن التعبير ، فبنات الدهر تقسو ...
عفوا جدي :
أتسمح لي بأن تذهب معي إلى هناك لفترة من الوقت ؟
ماذا تقول يا ولدي ؟
أأترك مكانا ولدت وكنت فيه أعيش بأجمل لحظات مع الأهل والعشيرة والقبيلة ؟
ماذا سيقول عني الغير ؟
لن أذهب ، ولن أغادر هذا المكان إلا أن يشاء الله ..
جدي : أعدك أن أعيدك إلى هنا ، ولكن لبضعة أيام فقط ، فوالله إنني وددت أن أكون بقربك لأعيش
أياما كنتم بها أولي بأس وقوة ..

الحمد لله ..
والآن سنعود إلى هناك ، ها هو البحر ، قد أعددنا كل شيء لتذهب معززا مكرما كما كنت ، وستعود
بإذن الله كذلك .. سنصل خلال فترة وجيزة ..

خليل عفيفي
19-01-2015, 12:56 PM
صعوبات كثيرة واجهتني أثناء إرسال جدي
فالبحر لا ترحم أمواجه ..http://www.7ozn.net/do.php?img=1212402

وأخشى من غضب البحر ..
كان جل همي أن يصل الجثمان بسلام ..

فهل أخشى عليه من الموت مرة أخرى ؟!

خليل عفيفي
19-01-2015, 01:00 PM
وقبل الوصول إلى الشاطئ

أرسلت ريم الفلا مجموعة من أصدقائي المقربين ،

ليقوموا بنقل الجثمان إلى أبيها ، ليلقي عليه نظرة الوداع

http://www.7ozn.net/do.php?img=1212403

تلبية لطلبه ..

لعل القلب يرق علي ، فهل هناك ما هو أقوى من هذا الدليل على وحدة عروبتنا ؟

خليل عفيفي
19-01-2015, 01:03 PM
سأعيش على الأمل
فإيماني بقدرة الله يضخ في قلبي أملا كبيرا
http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697

http://www.youtube.com/watch?v=fXpa9zO7lVE&feature=youtu.be

خليل عفيفي
22-01-2015, 06:31 PM
وصل الجثمان ، وشعور لدى القاطنين من كافة أرجاء الوطن العربي بالفخر ..
الجميع يستذكر العظماء من بني يعرب ، حيث العلماء ، والأدباء ، والشعراء .
ها هم يشعرون بانتصاراتهم تعود مرة أخرى .

جمع غفير من الأوفياء في مقدمة المستقبلين ..
ومجنون ليلى يهتف بأجمل القصائد ..

بينما جميل بثينة ، وكثير عزة ، وعروة عفراء ، في مقدمة الحاضرين ، أهلا بك يا مخاوي البيداء

فهذا جدك ، جدنا جميعا ...

لقد حظينا جميعا ، بأن نكون من خلفك سائرين بعشق خلدناه
لنرى عشقا ، ما ألفناه من قبل ، فأقول :

خليل عفيفي
22-01-2015, 06:35 PM
فنردد جميعا :

هنيئـــــــــــا للقوافي :

بأرض العُرب أمجادا بنينــا =لعشق صاغـــه الشعر لجينـا

ومجنون بليلى ، وابن ورد=إليــــــــك مخـاوي البــيدا أتينا

فقول الحق بين الناس عدلٌ ==ويبصر إذ حوى ثغرا وعينا

وبين الناس أجمع ذاع صيت =ومجد ســار بالعليــا إلينــــا

هنيئـــــا للقوافي إذ أتــــــــاها=أمـــــير إذ نتـــــــوجه علينـا

أتينا نحتفي بالشعر طــــوعا =وفاء كان في الأعنـــاق دينـا

فأين الظعن إذ تهذي بــــــريم = وأين الخود بعد الريم أينــا؟

ولو أن القصــائد مثــــــل بحر =ولو كنا جميـعا مـا وفينــــا

فمن قد قــــال مهذار ويهـــــذي =سيهذي بالفلاة كــما هذينا

فهبوا يا بني قــــومي لمجــــــد= لنا فوق الكـــواكب قد بنينا

فحقا كنت في ريم محـــــــــقا=فلا ليلـــــــى كــــريم أو(بثيـنا)

ولا عفرا ولا لبنى استحــــــقت=لوصف مثــل ما حقا رأينـــا

ظمئنا قبل أن نحظـــــــــى بشعر=إلى أن جاد شعرك فارتوينا

طوى مجنون ليلى اليوم عشقا = ومن صفحاتنا عشقا طوينا

فأنعم بالكــــــــريم ابن الكـــــــرام= به من بعد ما كان اقتدينا

أجن بها أيا صحبي جنونا=وأهــــــــــذي بالمنام إذا التقــــينا

إلهي ،مثلــه قد ضاق ذرعــــا=فلا تجعل لذي العشاق بيــــنا

خليل عفيفي
24-01-2015, 03:21 AM
ويتجمهر الناس في الأزقة والشوارع ..
أزمة خانقة في أرجاء المدينة ..
الحافلات لا تجد مكانا للاصطفاف ، ومطار المدينة يشهد حركة نشطة ، من كافة أرجاء الوطن العربي ..
يافطات ، وأعلام تحمل أجمل عبارات الوفاء لثرى العروبة ، ووسائل الإعلام تتابع الموقف عن كثب ..
عروبتنا عنوان وحدتنا ...
أمجادنا يشهد لها القاصي والداني ،،
ويستمر المشهد لساعات ،، فيلقي الجميع نظرة الشموخ ، لا لجدي ، وحسب
بل لشموخ العرب الذين انتشر مجدهم ، وذاع صيتهم ، وعلا شأنهم ..


ما جدي إلا إنسان عادي من عامة الشعب ، رجل بسيط ، متواضع ، ..ها هو جثة هامدة ،
لكنها تحمل هوية العروبة..
الحمد لله .. هأنذا قد نفذت شرطا ، كان أقسى وأشد صعوبة من أن ينفذه إنسان بسيط مثلي ..

فالحمد لله ، والشكر لله على تلكم العروبة ..
ويلقي والد الريم النظرة الأخيرة على رفاة جدي

قبل أن نقوم بإعادة رفاته إلى هناك

عيون الجميع تقرأ نظرات والدها الأصيلة المتجذرة في أعماق التاريخ

وترسل العيون التي تحمل في داخلها أصدق معاني الولاء ، والانتماء للعروبة

إنني فخور به والله..

إن نظراته الحانية أشعرتني بالشيء الكثير ، وها هو الأمل يولد من جديد

خليل عفيفي
24-01-2015, 03:52 PM
أيها الحضور : أحييكم جميعا من على ثرى العروبة الطاهر
واللقاء يجمعنا أسرة واحدة ، ودينا واحدا ، وعادات عريقة ، ومصيرا مشتركا ..
ستكون الأيام القادمة أفراحا ؛ احتفالا بكم ، لتشريفكم لنا في هذا اللقاء.
وسنقوم معا بواجب الضيافة ، بما يليق بكم ..
هذه قهوتنا قبل كل شيء ، هوية من تراثنا الشعبي الجميل ، من الأردن الخالد:

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697

http://www.youtube.com/watch?v=yjSkgWHdkCU

خليل عفيفي
26-01-2015, 01:38 AM
حينما ألقى الجميع نظرة الوداع ، واستمرت الأفراح والليالي الملاح أياما
جاءت الجماهير من كل صوب ، ومن كافة أرجاء الوطن العربي ، ولم نر معهم
إلا هوية العروبة .
هم الجميع بالمغادرة ، وكانوا يسيرون إلى بلدانهم بلا قيود .

يارب لك الحمد والشكر ..

لقد كنا خير أمة أخرجت للناس ، كنا أصحاب مجد ومهابة ، وكان للعروبة رائحة
تعبق بأريج الريحان .

ريم الفلا تتوج أميرة للعروبة ، والسماء تمطر بالورود ..
http://www.7ozn.net/do.php?img=1212885

يا الله !!

ألهذه الدرجة كان الجميع مقرين بجمالها وروعتها وحسن طالعها وخلقها !!

الحمد لله .

إنها تمشي إليهم الهوينى ، وتحت كل قطرة من عرق جسدها الطاهر تنبت الرياحين ..

ولا نسمع إلا تأوهات وشهيقا وزفيرا تلفظ العذراوات من خلالها ما في قلوبهن من هموم وأحزان ..

إنها رائحتها العذبة . وقبل المغادرة قلن :

هنيئا لك يا مخاوي البيداء ...

نقر ونعترف بأنك قد أحسنت الاختيار ، فلا شك بأنك تستحق ، فلتشكر الله دائما ..

الحمد لله والشكر لله والنعمة والفضل من الله .

لم أر فيهن إلا هيئة النساء ، وأما ريم الفلا (عروس البحر) ، فقد أبصرتها ببصري وبصيرتي

للقلب عيون أبصر بها قبل أن أبصر بالعين .... فأنعم بها ..أنعم بها ..

وها هو الشرط السادس قد تم تنفيذه

ووالد الريم ينظر بشموخه ، بإيمانه بعروبته إلي ويهز الرأس ، وكأنها إيماءة
منه بأنني قد استطعت تلبية شرطه السادس ..

ولكنني أرى في عينيه كلاما ، عجزت عن فهمه

خليل عفيفي
28-01-2015, 12:37 AM
الشرط السابع

بعد تنفيذ الشرط السادس:

طوابير الأفكار تتزاحم ، وجيوش الحزن تتدافع نحو قلبي

لا أملك أي قدرة على المواجهة ، إلا ذلك الأمل ، والأمل بالله - سبحانه وتعالى -

نعش جدي يصل إلى اليمن الشقيق ......

ويأتي الحصان الطائر برفقة طائري الجميل ..

http://www.7ozn.net/do.php?img=1212886

لقد هزه الشوق للاطمئنان علي ، فقد كان رفيق دربي في أصعب الظروف.

الحصان الطائر يقترب مني ويمسد رأسه بجسدي ، فأشعر بتلك الرغبة العارمة للطيران مرة أخرى

لأقتل ألف شيطان في كل مكان أطير إليه ..

إنها مهمة صعبة قاسية بلا شك .

لا شك أن الأمر يرتبط باختبار لقوة إيماني ، فأنعم به من شرط والله ..

خليل عفيفي
28-01-2015, 12:48 AM
جميل أن يختبر المسلم أخاه إن كان ذلك يتعلق باختيار
فارس الأحلام لغالية على قلبه ..

كيف لا ، ونحن في عصر يتسابق فيه البشر نحو الحضارة المزعومة
والتحرر من قيود الأعراف والدين ..؟!!

بئس ذلك التحرر

والحمد لله ..

لك ذلك يا سيدي ، فلأجل ريم الفلا أبيع الدنيا وما فيها ..

لا شك أنها الآن في أعماق البحر تعطر المياه


http://www.7ozn.net/do.php?img=1212970


أمهلني سيدي لفترة من الوقت ، وإن كتبت لي العودة سأعود ...

فوق سماء اليمن السعيد .. لا زال الشوق إلى ثرى الأجداد يهزني

خليل عفيفي
31-01-2015, 02:44 PM
وتبدأ قصتي مع الجن ، والشياطين ، نعوذ بالله من شرورهم ..

http://www.foxpic.com/VUvkh5dk.jpg

بوابة كبيرة ، حراسها من الشياطين ، الرعب منهم يملأ القلوب ، وأما الرجولة ، فليست سلاحا
أمامهم ..
خلق عصوا الخالق ، لا تأخذهم في مؤمن إلا ولا ذمة ، ..هيئتهم مرعبة ، وحركاتهم مريبة
وعنفهم غريب ..

بخطوات بطيئة أسير باتجاههم ، مسلحون بالشر ، ومحصنون بالرذيلة ، لا شك أنهم من أشرار
الشياطين .

كيف لي أن أقتل أكبر عدد منهم دفعة واحدة ، قبل أن يشك البعض فيمسكون بي ؟!!
لكنني سأواصل المسير لأرى ..

الحمد لله ..إنهم لا يعلمون ما تخفي الصدور ، ولو كانوا يعلمون بما عزمت عليه ، لكنت بين قوسين ..

إنه شرط قاس جدا ،، ولكن ..لأجل ريم الفلا سأفعل كل شيء .

ويأتي كبير الشياطين بمنظر مرعب ، يرتدي ملابس من جلد الحيوانات ، قرونه كبيرة ، وقبل أي
شيء ، يطلب بطاقة الدخول رقم1 .. ففيها جزء من سيرة حياتي الشخصية ..

لقد كان ذلك ضروريا لعبور نقطة التفتيش الأولى ..

وحينما يضع يده على قلبي ، أبدأ بسرد سيرتي تلقائيا ، لا بد أنها من قدراتهم الخارقة :

خليل عفيفي
31-01-2015, 03:06 PM
قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن ، وحينما كنا على مقاعد الدرس ، أتنافس مع شقيقتي التي تكبرني بأعوام
كانت دائما متفوقة ، وتحتل المرتبة الأولى في الصف ، وكانت تشتعل الغيرة البريئة في قلبي..

تنافس شريف بين شقيقين ..

وفي الصف الرابع الابتدائي ، بدأ مستواي التحصيلي بالتراجع قليلا ؛ لظروف مرت بها الأسرة ، فأثر
ذلك في مستواي العلمي، وببراءة الأطفال ، بدأت بالبحث عن سبب تفوقها علي ...

فكرت أن أقوم بسرقة قلمها الرصاص ، والمبراة ، ليس حبا في السرقة ، وإنما براءة الأطفال

فلعل ذلك سبب تفوقها علي ..

http://www.foxpic.com/V1j6eRBx.jpg

خليل عفيفي
31-01-2015, 03:21 PM
كان اتجاهي علميا ، كنت أبدي ميلا للمواد العلمية ، وكانت أمي – رحمها الله – تتهمني بالتخريب
كنا نقوم بتصدير الخضار ، والفواكه ، والحبوب للبنان ، وتركيا ، وبعض أسواق الشرق الأوسط ..

قرية صغيرة ، وادعة ، في عمق سهل حوران محاذية للجمهورية العربية السورية،
لكنها في القلب كبيرة ، بتكافل أهلها ، وتماسك أفرادها ..

كانت هوايتي ممارسة اللعب بالخضار، والفواكه .

الغرفة الشرقية - وهي إحدى الغرف التي كانت تجمع أفراد العائلة - كانت مخزنا للحبوب
والمحاصيل .

سكين كتب عليه : صنع اليابان ، لكن مقبض السكين كسرت ، قمت بعمل مقبض من الخشب ،وقمت
بتثبيته بقطعة من المعدن لتصبح أقوى من ذي قبل ..

وفي عام دعفل ، هطلت الأمطار فيه بغزارة ، جرت السيول ، لترتبط من أقصى الشمال حتى تصب في
نهر اليرموك الخالد ، لتكون موسما لهجرة الأسماك إلى وادي الشلالة .

نبدأ بممارسة هواياتنا بصيد الأسماك ، والسباحة ، ونجني من الخيرات الوفيرة ، في الشعـــــــــاب
والسهول :

الفطر ، والزعتر ، والجلتون ، والقصيصة ، والقريص ، والخرفيش ، والعلت ، والعكُّوب ، والقُرّة ،
والجعدة ، والخبيزة ، وغيرها الكثير ، كل ذلك في فصلي الشتاء ، والربيع ، حتى في الخريف ،
والصيف لا تنقطع الخيرات. فالحمد لله دائما ..

أسماء أعشاب كثيرة نسيت أكثرها ، لكنها سبحان الله ! في سهول بلدي متنوعة، وفوائدها كثيرة ..

وتبدأ المعركة بيني ، وبين المحاصيل ، كنت من هواة تقطيع الخضار ، لترى أمي مجزرة من جنى
الحقول (أكواما) ، وأما العقاب ، فقد اعتدت عليه ، لدرجة أنني أصبحت بليدا ، نوعا ما ...

إذاعة (صوت العرب) كانت محظورة من قبل والدي

وكانت أمي تنعتني "بالمخرب "، فتأتيها ابتسامة ، حينما تستمع لنشرة الأخبار ،يتصدر موجز الأنباء فيها عبارة :

قتل مخربان وأصيب آخران بشكل شبه يومي ..
هههههههههههههههههههههههههههه

هذه العبارة ، كانت تبث في قلب أمي السرور ، حينما تسمعها ، لكنني هذه المرة أيقنت أن العقاب كان درسا لن أنساه ..
لست مخربا يا أمي والله ، لكنني ببراءة الأطفال أحب اللعب ، فقلبي طيب لأبعد الحدود ، ولا شك أن
ابتسامتك في وجهي خير دليل على ذلك ..

وفي المدرسة ، حينما كان الجرس يعلن نهاية اليوم الدراسي ، كنت أقضي بعض الوقت للاستماع (للراديو) .

كان حجمه آنذاك بطول 35 سنتمترا تقريبا ـ وارتفاعه ما يقارب 15 سنتمترا .

كنت أفكر ، كيف يتسع مثل هذا الجهاز لمذيع ، وحينما أهم بفتح صندوق المذياع ، أرى قطعة صغيرة

فينتابني الفرح ، لأقول لأمي :

يُمّه.. يُمّه :
هذه أسنان المذيع ، فأين بقية أجزاء جسمه ؟!

خليل عفيفي
01-02-2015, 01:13 AM
وأبدا بممارسة اللعب ، وهوايتي في الاختراع ، فأقوم بصيانة المذياع .. وأبدأ بتطويره

ببطاريات حجمها أكبر ..حتى تتناسب مع حجم "الراديو " .

لا أذكر كل شيء ، لكن ذلك أثر على ميولي ، ونمّى رغباتي واتجاهاتي العلمية ، لأبدأ بالتفكير باختراع
جهاز للكشف عن المعادن ..

لكن أين دعم البحث العلمي ، لطالب في المرحلة الابتدائية ،أو لربما في بداية المرحلة الإعدادية؟!

لم يحالفني الحظ لأكون في القسم العلمي ، ربما لعدم تفوقي في الرياضيات !!

وحينما أنهيت المرحلة الثانوية في الثمانينيات ، لم تكن وسائل الإعلام ، كما هو الحال اليوم

فالمدرسة تبعد سبعة كيلو مترات ، ومن الضروري أن أسير على الأقدام ، أو أن أنتظر

باص الحاج هلال – رحمه الله- حيث كان الباص كبير الحجم
شركة مواصلات لواء الرمثا
وللسفر تذاكر ، والأجرة قرش واحد ..

وعلى نوافذ الحافلة : عبارتان لا زلت أذكرهما :

- سترك يا رب

- والثانية : ممنوع إخراج اليد والرأس من الشبابيك .

وصلت إلى بلدة الشجرة الجميلة حيث مقر مدرستي هناك ، ولي الكثير من الأصدقاء ..

كان مدير المدرسة يعرفني جيدا ، ففي أول تعيين له قال لنا في الصف :

إياكم أن يقترب أحد من أرنبة أنفي ، فسينال عقابه الشديد ..

لا أدري إن كان على قيد الحياة ، أم أنه قد فارقها ، كما فارقها الأعزاء

لكنني أدعو له بالعمر ، إن كان على قيد الحياة ، وبالرحمة إن فارقها ..

كان يعلم بأنني من المتفوقين ..

رأيت زملائي ، بعضهم ترتسم على ملامحه الابتسامة ، والبعض الآخر كان حزينا جدا ..

المدير في منزله ، في (البرندة) ،يمسك ورقة بيده ..

إنه كشف بأسماء الناجحين ، وحينما رآني ابتسم ... هههههه : خليل أنت راسب ..

صدمة كبيرة ، فتبادر زوجته الكريمة ، لتقول :

لا يا خالتي : (هذه العبارة تقولها أي امرأة ، للتحبب ، والتلطف ..)

أنت ناجح يا خالتي ، ولكن زوجي يمزح معك ، وكأنه أومأ إليها بأنه سيختبر موقفي ..

ياااااه ، الحمد لله ....................................

وأقول في قلبي : الحين ما وقته يا أستاذ أحمد ؟!! ههههههه
لكن الفرحة جعلتني في حالة ، فكرت فيها بالسير على قدمي لشدة الفرح

فالحاجة : أمي - رحمها الله ، تنتظر ثمرة تعبها وسهرها على فلذة كبدها ..

خليل عفيفي
01-02-2015, 01:44 AM
الحزن يحتل مساحة كبيرة من قلبي تعادل خمسة أرباع منه
حيث في لحظات الفرح يطغى الحزن على وجهي
أسير وأتغنى ، والدموع تهمل من عيني فرحا وحزنا ..
هكذا أنا ::

فلا زلت أتذكر الشرط السابع ، والشوق يعصف بي لــ ريم الفلا :

http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697

http://www.youtube.com/watch?v=P_wgQYEsBx4

خليل عفيفي
01-02-2015, 02:59 PM
بطاقة الدخول لتنفيذ الشرط السابع كانت مليئة بالأحداث

http://www.foxpic.com/V0UfJr7Z.jpg

لا أعلم سببا مباشرا لسردها ، ولكن الأمر ليس بيدي ، فهي تقرأ ما في القلب
وتصف ما اختزله الدماغ من أحداث عصفت بي ..

كانت فرحتي كبيرة ، وكان المعدل يؤهلني للقبول في جامعة اليرموك الأردنية..

وأتقدم بطلب الالتحاق بالجامعة عن طريق مركز البريد ، لتبدأ رحلة الانتظار ..

لم أكن محظوظا هذه المرة ، بأن أكون من المقبولين في الجامعة ، ضمن الدفعة الأولى ، حينها ذهبت
إلى الجمهورية العربية السورية ، لأقوم بتقديم طلب لجامعة دمشق ..
كانت المسافة بين قريتي الوادعة ، والعاصمة الأردنية (عمان)هي نفس المسافة إلى العاصمة السورية (دمشق) ..

أسبوع واحد في دمشق ،كان كفيلا لأن يهزني الشوق من خلاله للعودة مع خبر من الأهل أنني قد قبلت
في الجامعة ذاتها : اليرموك ..

برقية (تليغراف) طبعا استغرق وصولها ثلاثة أيام

أين نحن من عصر التكنولوجيا ، والخلوي والرسائل النصية ، والواتساب ....!!؟

بعثة دراسية من وزارة التربية والتعليم ، للعشرة الأوائل على لواء الرمثا ..هكذا كان الخبر في
الصحيفة .....
الحمد لله .. منحة دراسية ، وراتب شهري مذهل ، وتعيين مباشر في وزارة التربية والتعليم بعد
التخرج ....

وفي شهر حزيران ، من العام 1986 ، قمت بتقديم طلب لوزارة التربية والتعليم ..

ففي شهر أيلول سبتمبر ، من العام ذاته ، كنت قد اتفقت مع أمي - رحمها الله –
أن تجلب لي معها يوميا جريدة الصباح ..

وكعادتها ، تأتي أمي وهي تحمل ( وجبة الفطور) ، وجريدة "صوت الشعب"

على صدرها الحنون ، وعلى قلبها مباشرة ، ولا تعلم أن قلبها الكبير أكبر من علوم الكون
وتقنيته ..إنها تحمل الفرحة لولدها

وقبل أن أبدأ بتناول الفطور الشعبي الأردني ، أتصفح الجريدة ،، لأقرأ الخبر التالي :

على المعلمين التالية أسماؤهم ، مراجعة مديرية التربية والتعليم في محافظة معان ..

ومعان مدينة في أقصى جنوب الأردن ..

لكنني لست معلما ، فكيف أكون معلما ، ولا زلت طالبا حديث التخرج من جامعة اليرموك ؟
لم أفكر حينها بالمسافة ، فأنا أقطن في أقصى شمال الأردن الحبيب ، ومعان في أقصى جنوبه
لا بأس سأكون معلما ، ومن ثم سأكمل دراساتي العليا .. إن شاء الله


.

خليل عفيفي
02-02-2015, 02:28 PM
ثلاث سنوات في "لواء الشوبك"

الشوبك لواء يقع في الجزء الشمالي الغربي من محافظة معـــــــان ، تبعد عن المركز حوالي خمســـين
كيلومترا ، وتقع قراهـــــا على سلسلة جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين : 1120 - 1651 مترا.

والشوبك ، اسم عريق يدل على تاريـخ مجيد ، تتمتع به المنطقة ، ذات الأشجار المتشابكة ، والكثيفـــة
وذات المناخ المعتدل ، وتقع في الجهة الغربية الجنوبية ، من المملكـــة الأردنية الهاشمــية ، وهي
من أهم المناطق الزراعية في المملكة ، حيث تشتهر بزراعة التفاح بأنواعـــــه بعد أن نجحت زراعته
فيها بشكل تجاري، لذلك استحقت أن تسمى ببلدة التفاح .

ولعل سبب تسميتها بالشوبك ، نظرا لتشابك الأشجار فيها ...

منطقة تكسوها الثلوج ، حيث درجة الحرارة ، دون الخمس ، أو الســــــــت درجات تحت
الصفر ، وأحيانا ، وفي شهر حزيران ، تبقى بقايا الثلوج على المرتفعات لشدة البرد .


حينما كانت الثلوج تغطي المنطقة ، لم نتمكن حينها من الذهاب إلى المدرسة ، لدرجـة يصــــــل ارتفاع
الثلج فيها لأكثر من متر في بعض الأماكن ..

وحينما نهم بفتح الصنبور ، نتفاجأ بتجمد المياه فيها ..

أنبوب من المياه يتفجر وأنا في الطريق إلى السوق في منطقة نجل ، وما تلبث أن تنبعــــــث منه المياه
بشكل قوسي ، ثم ما تلبث أن تتجمد ، لتكوّن قوسا من الثلج ..خلال لحظات قليلة ..

كيف نقوم بإعداد الشاي ، والشوق يزداد فينا لاحتساء كأس من الشاي ، في هذه الأجواء الباردة ؟

اللعب بالثلج كان هوايتي المفضلة ، وبعد الانتهاء من عمل نمـــاذج للقلاع ، والحصون من الثلج أجمع

كميات منه ، لأصنع كأسا من الشاي ، كميات كبيرة من الثلج ، لكنها كافية لعمل كمية لا بأس بهـــــــــا
بنكهة الثلج ، ذلك الزائر الأبيض ..

الطقس شديد البرودة ، والبرد قارس وشديد جدا ، لدرجة أنني لا أشعر بأذني وأخشــى إن لمستهما أن
تتكسرا ..
يسير الناس في الشوارع وكأن كل واحد منهم يحمل غليونا من التمباك ..

تتصاعد منه الأدخنة بشكل كثيف ، هكذا فعلا ، حينما تلامس أنفاســــــنا الساخنة الهواء البارد ليتشكل
البخار ...

ظاهرة يومية في الأجواء الباردة فعلا ..

وتبدأ رحلتنا في الطريق إلى مدرسة الشوبك الثانوية للبنين ، المسافة قريبة بين الســـكن والمدرسة
ولا تتجاوز الأربعمائة متر ، لكن الوصول إليها يحتاج إلى المغامرة ، حيث القابلية للتزلج القسري
وحينما أمشي على الأرض ، فلا بد أن أكون مصفحا ، حيث التزلج اللا إرادي

وما ينجم عنه من كسور وإصابات ، عدا عن تلك الورطة في تشرب البرد القاسي ..


لا بد أن أكون مصفحا بالملابس فعلا ..
قطع كثيرة من الصوف والقطن ، إضافة إلى المعطف الثقيل ، وتحت الجوارب كيس من
البلاستيك ؛ ليشكل طبقة عازلة تمنع وصول البرد القارس للقدمين ..

خليل عفيفي
02-02-2015, 05:36 PM
وتنتهي مرحلة قراءة البطاقـــــــــــــة الأولى ، فيسمح لي بمغادرة الحاجز إلى ذلك العالم :
وأبدأ بالمسير .
http://www.7ozn.net/do.php?img=1213588

المسافة بعيدة ، ويشترط الشياطين ، أن تكون رحلتي في ربوع الصحراء سيرا على الأقدام ..

الشمس تعلن المغيب ، وأرى محيا ريم الفلا يظهر من بين الجبال ، كلمح البصر ،لا شك أن قلبها
الحاني يحرسني ..

الساعة الآن ترسل لمعان عقاربها على شاطئ الرحيل ، وعقارب الزمن تسابق العمر ..

ويبدأ الظلام يخيم على المكان ، وأصوات الوحوش المرعبة تملأ المكان .. ..

ففي صالة الانتظار لم تقدم لي أي وجبة من الطعام ، كان اليوم طويلا ، بدأت أشعر بالوحشة
في المكان فعلا ، وصوت نعيب الغربان ، أتشاءم منه ، وهي ترفرف حولي مرحبة بضيف يخترق
الحواجز ..

أشجار صحراوية تنتشر هنا وهناك ، وجيوش من الهواجس تحاصرني ، يمنة ويسرة ، ويحيط بي

الرعب من كل جانب ..

ما ذلك الخيال الأسود هناك ؟

لا أكاد أصدق ما أرى !!

هل هو الجوع الذي جعل أمعائي تعقد اجتماعا لها ، أم أن عصافير قلبي وهي تزقزق ، تمسك ريشة

فنان لترسم هذا المشهد !!

سأقترب منه ، فقد رزقت من السماء ..

إنه خَرُوف صغير من الضأْن ، لا شك أن راعي أغنام كان هنا وبقي هذا الحمل ...

المكان لا يسمح لي أن أقوم بإعداد وجبة العشاء ، ولم أفكر للحظة بكونه حراما ، أو حلالا
أو حتى غنيمة ،لكنه الجوع ، فقد أوشكت على الهلاك ..ولا بد أنه الرزق من رب السماء ..

سأحمله على ظهري إلى مكان آمن ، بعيد عن أنظار الوحوش ، وعن أنوفها ، فهي بلا شك تشم
رائحة الدماء ، وأخشى أن أكون أنا وغنيمتي فريسة لها ..

وزنه خفيف ، فهل يكون كافيا ليسد الجوع ؟

لكن ، الحمد لله ، فهو وجبة ستهدئ غضب معدتي علي قليلا ..

يا الله ! ما هذا ؟
أرى رجلي الخروف تنزلان على ظهري أولا بأول ، فهل سيسقط ؟ أم أن شيئا ما يحدث ؟

لا زالت رجلاه تأخذان بالازدياد طولا ، وهما على وشك أن تصلا الأرض بعد أن كانتا
إلى وسط ظهري ،،،، ..

واصلت المسير ، وإذا بكهف صغير مظلم ، أسمع فيه أصواتا غريبة ..

بسم الله الرحمن الرحيم ...

إنهم يتحدثون عن قصتي بالتفصيل ، وأنني أحمله على ظهري إليهم ..

نظرت إلى الحمل خلسة ، ويا للمفاجأة !!

خليل عفيفي
03-02-2015, 01:28 AM
نظرت إليه ، ويا للمفاجأة !! إنه جني تمثل لي بتلك الهيئة لشعوري الشديد بالجوع ....

رجلاه الطويلتان وصلتا إلى الأرض ، ويداه القصيرتان لا زالتا قصيرتين ..
شيء مريب حقا ..

وحينما اقتربت من الكهف ، لكون الطريق ضيقا جدا كـ (سيق) البتراء ، ولا مجال
للعودة أبدا ، نزل الحمل الصغير ، واختفى ، لأرى خياله يدخل الكهف ، وصوت الضحك هناك يذكرني

بطائرة نفاثة لها مليون محرك ، لقد صعقت فعلا ..

ألهذه الدرجة كنت سخيفا ، أم أنها أحلام اليقظة !!

ماذا سأفعل الآن ؟ فقد استهتر بي ذلك الجني ، والشيطان المتمرد لأكون ركوبا له ...

الآن فقدت كل شيء ، وجبة العشاء ، والسخرية من موقف أصابني كهذا ..

سأنتقم منكم أيها الشياطين ...

ولكن لن أجلب الضرر لنفسي ، فهم يمتلكون من القوة ، مالا يمتلك إنسان بسيط مثلي ..

كيف سأجمع هؤلاء الشياطين مرة واحدة لأقضي عليهم ..؟

أظن أنني أتقن المُكاء (الصفير) بالفم والشفتين ، أو بأطراف الأصابع ..
نعم أجيده فعلا ....

خليل عفيفي
07-02-2015, 04:31 PM
امتلأت رعبا وخوفا ، وأخذت بالمكاء والصفير ..
إني أرى الشياطين بالعشرات ، يا إلهي !!

كيف يتسع كهف كهذا ، لهذه الأعداد ؟

أفاع ، وكلاب ، وقطط سوداء !

أشاهد هذا الموقف وأستمر بالمكاء ..
ها هم قد بدأوا بالرقص والغناء وأنا مستمر في المكاء ..
يخيل إلي أنني قد سيطرت عليهم ، فهم يحبون الغناء ، والمكاء ، والرقص ..
لقد كنت بارعا في أداء الخطة ..

والآن أيها الشياطين حان وقت الانتقام منكم :

خليل عفيفي
10-02-2015, 10:12 PM
ماذا سأفعل الآن ؟
لقد طلب مني والد ريم الفلا

أن أقتل 1000 شيطان ، وقد تكون مسألة يسهل علي تحقيقها
ولكن متى ، وكيف لي أن أقتلهم ؟

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وأقرأ المعـــــــــــــــــــــوذات ..
يا رب يا رب .. إنها قدرتك .

رائحة نتنة تتصاعد مع تلك الأدخنة ، وتشتعل النيران في الشياطين ، بقي كبيرهم

وذلك الشيطان التافه ، الذي سخرني ركوبا له . لقد نجيا بريشهما

ولا زالا متخفيين في الكهف ..ويصعب علي الدخول ..

فأنا كلي ذهول مما حصل .

وأمام إعجاز آيات الله الكريمة.....

العدد مائة وعشرون شيطانا ..
الحمد لله الحمد لله

بقي 880 شيطانا أسأل الله أن يعينني على القضاء عليهم ..
إنها قدرة الله

خليل عفيفي
13-02-2015, 03:12 PM
الصوت ينتهي فجأة والكهف يظلم ، وخيالات الشياطين
تنسحب بسرعة لتحلق وتطير بعـــــــــــــــــــــــــيدا
الحمد لله ..
أصبح بإمكاني الآن مواصلة المسير ..
ولكنني لا زلت منهكا من التعب ، والإرهاق ، والجوع .. لم أعد أحتمل ..
ما ذلك الذي يسير ويختفي في جحر ؟
سأتابع مهما كان الأمر ..

يا للهول !!
ثلاثة أرانب حوصرت في هذا المكان .. سأكون حذرا جدا هذه المرة ..

إنها أرانب مسالمة ، لونها أبيض ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..يا رب

لم تبد الأرانب أية مقاومة ، فلا مجال للهرب ، وقد أغلقت الجحر بيدي

لم أحب أكل الأرانب أبدا ، لذلك قد يكون هذا دليلا على أنها أرانب وليست شياطين

والشياطين كما أعتقد لا تتشكل بهذه الصورة ..

الحطب كثير ، وخيرات الله وفيرة ، فلم الخوف والجزع ؟
وأنتهي من تناول العشاء ..

الساعة الآن الثانية عشرة منتصف الليل ..

أشعر بالنعاس ، سأنام حتى يشرق الصباح ..
ولكن لا بد من اختيار مكان آمن .. فالرحلة أمامي طويلة ، والمغامرة خطيرة بلا شك ..
لا بد أن الطريق مليء بالمفاجآت ..
أسأل الله أن ييسر الأمر ، ويسهل الدرب ..

خليل عفيفي
17-02-2015, 11:22 PM
أعدك كما قلت مرات ومرات يا مخاوي البيداء
أنني سأفرق بينكما ، بل وسأمطر عليك بشهب من الظروف ، والمشاغل لتبتعد عنك ريمك ... ريم الفلا


كنت أترقب سفينة العائدين إلى أريج عروبتهم ، حاملين معهم ذلك البأس القوي ، والعزم المتين ، وعلى كاهلهم مهمة تزلزل براكين الفرقة ..

http://im88.gulfup.com/a2WXM4.jpg
وفي الطريق يصيبني الذعر ، لا بد أن هناك شأنا ، ها هي تلك الفتاة المجنونة قد أخذت على عاتقها
بث الفرقة بيننا ؛ لتشعل نيران الجفاء ، فتتصاعد رائحة الفراق ..

في قلبي ما لا يعلمه إلا الله ، وكعادتها تقول لي :

أعدك أن تحيا شقيا وسأضع العراقيل في دربك ..

ليست لي القدرة على الانتقام منها ،، فلا أملك إلا قول : يا الله .. بك أستغيث ..

لن أسمح لخيالك المفرط أن يستحضر عروبتك ، تلك التي تتغنى بها ، فدعها تصنع لك شأنا ، وتحقق

لك مراما ..

إنها تلاحقني ، وترشدني كما الغراب إلى طرق لم أعهدها من قبل ، وجبال وعرة لم أحبذ الصعود إليها
عبر سلاسل جبلية شاهقة .

أرى كهوفا لا يقطنها إلا الجن والشياطين ..

لا حيلة لي أمام كيدها ..

إنني أشعر بالعطش حقيقة ، وبين الجبال تتهيأ لي امرأة أراها قريبة لي .. يا للعجب !
ما الذي أتى بها إلى هنا ؟!!

هل أصبحت أعيش في الوهم ، أم أن عاطفتي ، وبراءتي ، وما في النفس من طيبة جعلني أسارع

الخطى إليها ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أهلا حبيبي مخاوي البيداء ،، تقولها بصلة القربى بيننا ..

أنا الآن أعيش في طقوس غريبة ، في بحثي عن المجهول ..
لم أدرك ساعتها أنني رجل بسيط ، قادته العاطفة إلى ذلك النسيج القوي من الخيال !!

ترحب بي ، وتقدم لي القهوة الأردنية ، والشاي ، وصغارها يقبلونني ..
أهلا .. أهلا ..ما هذا الغياب عنا ؟

وأنتهي من احتساء الشاي ، وفي آخر قطرة منه أصاب بالغثيان مرة أخرى ..

شعرت بالعطش الشديد ، وأن مياه نهر الأردن ، وعيون المياه هناك ، لن تروي عطشي أبدا ..

استيقظت على أصوات مفزعة ، وصرخات تعلو من هنا وهناك ..

ما الذي حل بولدي مخاوي البيداء .. ولدي ولدي .. يمه يمه
يا الله ..!!

لكن لمسات يديها الحنونة ،وقراءتها لآيات الله أعادت إلي الهدوء .. الحمد لله

تبدأ الشمس بالمغيب ، والليل الحالك ينشر عباءته علي فلم أعد أبصر شيئا ..

حينما أفقت على صدى كيدها وانتقامها ، كانت أذني تعزف ألحانا وكأنها جهاز تسجيل

أيعقل أن قريبتي تنتقم مني على الرغم من تظاهرها بمحبتي ؟
لم أصنع لها شيئا يجعلها بتلك الصورة من الحقد .لكنها طبيعتها في الكراهية والحقد لعائلتنا ..

مقولة بقيت من أقوالها الحاقدة .. أنت أحبهم إلي ...

لذلك لن أعاقبك بمثل ما سأعاقبهم به ..وستكون عقوبتك بالأحلام المرعبة ؛ لتحيا حزينا مقهورا ما

حييت ..

أحلام الطائرات ..

بشكل دوري أرى طائرة من السماء تسقط ، بين كل فترة وفترة ، فأصاب بالذهول والله ..

إنها حالة تطاردني كثيرا بحيث أنني أصبحت مصابا بحالة من التوتر الشديد ، وشرود في الذهن ..
لم أكمل ابتسامة مرة واحدة في حياتي بعد تلك الحادثة ..
فما العمل ؟
أسأل الله أن يعينني على مواصلة المسير ...

خليل عفيفي
27-02-2015, 03:16 PM
وفي غفلة القلب ، أسير بين الجبال ،
والأشجار الكثيفة تظللني ، وحفيف الشجر يبعث في النفس رغبة جامحة للعودة إلى الطبيعة

أشعر بالوحدة والقلق ، وخوف من المجهول ينتظرني ...

أصوات تملأ المكان رعبا ..

ريم الفلا لن تكون لك ..
لن تكون لك ..
سأبعدها عن دربك وخيالك ، أيها الإنسي المغرور

أأنا مغرور ؟

وكيف أكون مغرورا وقد خلقت من طين ، عاشقا لثرى العروبة ..!!؟

يا رب ..

في زمن قصير أشعر بشعر رأسي كدفاعات صاروخية وجهت نحو الفضاء ..

إنه الخوف بلا شك ..

وللوهلة الأولى أرى شعر رأسي يغزوه المشيب بشكل لافت للنظر ..

لا إله إلا الله ..إنها بداية النهاية ..بلا شك ..

امرأة وأي امرأة أرى ؟

إنها مسالمة ..
أيعقل أن أرى امرأة إنسية هنا ؟ وفي هذا الوقت والليل يداهمني ؟

لقد اعتاد قلبي الحزن ، فبالله عليكم كيف للدموع أن تتفجر كبركان ثائر من عيني ؟

لقد تحجرت الدموع في عيني ، تحجرت ... تحجرت ..

رائحة جميلة تبث في نفسي العشق والجنون ..

إنها امرأة تنادي .. هيا يا بني ... هيا يا مخاوي البيداء ..

إنه عطرك المحبب : مخلوط الإمارات ، وحجر ....

ياااااه ..

إنني كمن أصيب بانفصام الشخصية ..
خوف ورعب .. جنون وعشق ، خيال وواقع ، أمن وخوف ..

أين أنا يا ترى ؟!!..

وأقترب من المرأة بلا هوادة ، بلا خوف ..

وأضع خدي على قدميها .. أرجوك يا خالتي ، يا أمي ..

وبلمسات حنونة على رأسي أذهب في سبات عميق .....

يا ولدي يا ولدي ما بك ؟ أترانا جمعنا حزن مشترك يا ولدي ؟
إنني أعود إلى أيام عروبتنا قبل مائة وثلاثين عاما ..
إنها تستمع لتلاوة نادرة قبل أكثر من مائة وثلاثين عاما ..
حينما سمعتها عادت بي الشجون .
تلاوة للقرآن الكريم قبل أن تخلق أمي وأبي وكيف كانت حياتنا ببساطتها
يا الله !!
http://www.7ozn.net/do.php?img=1211697

www.youtube.com/watch?v=lZxfqiMgjwM

خليل عفيفي
06-03-2015, 01:41 PM
وحينما استيقظت ، بعد سبات عميق ، وشعور بالأمان كحضن أمي
وجدت آثارا لقدميها ... إنها تلك المرأة العجوز التي قابلتها في بحثي عن المجهول ..

ورقة صغيرة بكلمات عجزت عن أن أقرأها بسهولة ....

تبين لي بأنها لا تجيد القراءة والكتابة كثيرا ، ولكنني استطعت أن أقرأ المضمون ..

لقد تذكرتك يا ولدي حينما قابلتني قبل زمن ، وهذه عيّنة من ماء عروس البحر .

إنه عطر فريد صنعته منه ..

فهنيئا لك بها ، وأسأل الله يا ولدي أن تكون لك ..

ماذا باستطاعتي أن أقول ؟ أين ذهبتِ يا أمي لقد كنت بحاجة إليك ..؟ !!

لقد اعتدت الفراق ، وغياب أعز الناس على قلبي ..

هل هو الخيال ؟

أم أنها الهواجس قد أتت بي إلى هنا ؟

أم أنك جئت لتغذي الأمل الذي بات يخبو نوره ؟!!

عطر جميل برائحة جسد ريم الفلا الذي بت أعشقه وأتنفس به ..!!

أعطرٌ ، أم ماء عادي يا ترى ؟

إنه ماء معطر أذكى أريجا من عطور الدنيا ..

هو الأمل بلا شك جيء به ؛ لأبقى قويا فلا تفتر لي عزيمة ..

سأواصل المسير بشوق ..

وأبدأ بالمسير على الأقدام فترة ليست قصيرة ..

لم يعد باستطاعتي أن أقرأ الدهر ، ولا أميز بين أيام الأسبوع ..

وتقودني خطواتي إلى طريق ضيق ، تتدلى غصون الأشجار على ممراته ، وأعشاش الطيور هنا

وهناك ،صوت خرير الماء يبعث في نفسي البهجة ..

إنها عين ماء ، والمها العربي تذكرني عيناه بريم الفلا ..

إنها تقفز بسرعة البرق .. لم الخوف ؟ فكيف لي أن أسبب لك الأذى ؟ هيا تعالي ..

خطوات قليلة قادتني إلى مكان قريب ، والليل بدأ ينشر عباءته ..

شابة في مقتبل العمر، وشعرها يلتف حول جسدها ، ويغطي عنقها ، وسائر جسدها ..

http://www.7ozn.net/do.php?img=1215359

لم أر في حياتي صورة لامرأة كهذه المرأة ..!!

وكالعادة .. آه يا قلبي الحزين ، لقد اعتدت الرعب ، والحزن ، والمفاجآت ..!!
وأقترب منها بشوق ، فهيئتها تجذبني

ترحب بي ، ونبرات الحزن في صوتها تبث في قلبي الطمأنينة ..والأنس ..

أقترب منها ..فتقول : لا تقترب كثيرا من شعري ، دعه يجف بعد أن استحممت ..

صوتها غريب ! فقبل قليل كان رقيقا ، بدأت أشعر بالخوف ، ..
تكلمني وصدى صوتها يتردد بين الجبال ..

شعرها يغطي وجهها وفمها أيضا ، وعينيها لا أرى منهما إلا البياض ..

هيا ، يبدو أنك مرهق ، متعب ، تعال إلى منزلنا القريب هناك ، ولك الشعور بالراحة ..

وحينما وصلت إلى هناك ، رأيت أطفالا صغارا ، وبعضا من الشبان .. الحمد لله !

يبدو أنها إنسية أيضا ..

لقد هيأت لي حجرة صغيرة ، ومنضدة قرب رأسي ، وإبريقا من الفخار فيه بعض الماء ..

خليل عفيفي
07-03-2015, 01:20 PM
لا زال أمامي الكثير ..
فلا زلت بحاجة لأقتل ثمانمائة وثمانين شيطانا ، بعد أن قتلت مائة وعشرين منهم
هذا هو شرط والد الريم ..

في أي مأزق أصبحت يا ترى ؟
وهل تلك عقوبة يا رب ..!!
إنها سنة نبيك وشرعك الكريم ، فلم كل هذا الانتظار والعذاب ؟!!


أعشاب برية أعشقها ..
مركونة في زاوية من زوايا الحجرة ، تأسرني رائحتها ..
إنها الشومر ، والزعتر .. سنوات عديدة لم أتذوقها ..

الحمد لله ..

ها هي الشابة تقرع الباب .. ..
من الطارق ؟

وبصوت خافت :
أنا ...أنا ..
لا ترفع صوتك ، فالأطفال نائمون ....

قلبي يرتعد ، ليس لي على محاورات في آخر الليل ، وأنا ضيف ..
ماذا سيقول عني أهلها وزوجها ، إن فتحت لها الباب في وقت متأخر ؟!..
فرجك يا رب يا رب

يا لحظي البائس دائما ..!!

افتح . افتح يا ضيفنا .

لقد أعددت لك الطعام ، وتأخر إعدادي له فقد جئت متأخرا .

رائحة غريبة بدأت تتسلل ، وعطور غريبة ، ورائحة تختلط برائحة غريبة من اللحم ......
أشعر بالجوع حقا ، ولا يذهب تفكيري إلا إلى أنها ستكرم الضيف بالعشاء ..
..
صباح الخير أيها الضيف .. أعرف أن الوقت متأخر بعد منتصف الليل ..

إنها امرأة رقيقة لكنها لا ترتدي شيئا كما يبدو ، فقط انتشر شعرها المبلل بالماء ، وزيت الزيتون ،

وعطر من الزهور جميل ..

بيدها وعاء من الفخار وبه اللحم ...

أشعر بالارتباك ، قدمت الطعام وجلست بالقرب ..

إنني شديد الحياء أولا ، وشعوري بالخوف كبير مما سيحصل !!

ماذا تريد هذه المرأة ؟!!

ما بك .. لم لا تأكل ؟ ..
حسنا حسنا ..
ولكنني لا أفضل الطعام بوجود أناس قربي وأنا ضيف ..

حسنا ، سأدعك لتناول الطعام الآن ، وسأعود إليك فبيننا كلام كثير يا صديقي ..

صديقي ؟ !!

حسنا ..

لم يعد لي رغبة في تناول الطعام ، وكأن شيئا أغلق بوابة الشهية في قلبي ..

ما هذا الذي أراه ؟ يا ويلي يا ويلي ..

إنه طفل آدمي كما هو ..

يا رب يارب

ماذا أرى ..

سألقي بالوعاء ، وراء النافذة لأرى قصتها قبل أن تأتي ...

خليل عفيفي
21-03-2015, 08:08 AM
وحينما وددت إلقاء الوجبة من النافذة ، أصبت بالذهول ، عظام بشرية
وجماجم رجال ونساء وأطفال ..
وبعض من الجثث المتعفنة ، ..
ماذا سأفعل الآن ؟، وماذا سيحل بي ..؟!!
صوت قدميها يعزف لحن الحذر ، وكأنها تسترق السمع ، وتهم بالدخول ...
عطر من الياسمين يتسلل إلى الحجرة ، من بين شقوق الباب ..
سأتظاهر بالنوم حتى يأتي الصباح ..
ولكن الباب يقرع ، إنها تصر على الدخول ..
لا شك بأن لديها نية سوداء ..
وتقرع الباب بقوة هذه المرة ..

افتح الباب ..يكفيك نوما ..

ماذا تريد هذه الفتاة ؟!!
افتح سأقول لك شيئا ..أعدك أن يكون شيئا جميلا ..
وتدخل ، وإذا هي بعروس تجملت ، وتزينت ، وارتدث أجمل ثيابها
لكن شعرها الكثيف ، يغطي وجهها
..
وبقية الشعر صففته فوق رأسها لتشكل به وردة جورية حمراء ..

بدأت أشعر بالاطمئنان ..

وتقترب من النافذة .. لكنني أبعدتها كي لا تشعر بأنني رأيت ما رأيت من النافذة ..

هيا اجلسي هنا ، أهلا ومرحبا بك سيدتي ..

وتبدأ تلامس يدي ، يا للرعب !!

إنني لم أعهد حالة من قبل ، امرأة غريبة ، وفتاة بهذا الشكل تلامس

يدي !!
لكن يدها تذكرني بيد عامل بناء رسم الدهر عليها ما رسم ، وكأنها ورق الزجاج !!

يستحيل أن تثيرني هذه المشاهد ، فخوفي من الله أضعاف خوفي منها ..

فلتفعل بي ما تفعل .. ولكن لن أغضب الله ..

وأتظاهر بالقبول ، وابتسامة صفراء ارتسمت على شفتي ، ومحياي ..
ها هي بدأت تشعر بالراحة ..

سيدتي ..

لم تغطين وجهك الرائع ؟

هل عائلتك تقيم هنا ؟
سيعاقبوننا لو شعر أحدهم أننا في خلوة ..

لا تأبه لشيء ، فلا أحد هنا ، لقد ذهب الجميع في رحلة صيد ولما يحضر أحد منهم بعد
وقد يصلون صباحا ..

هيا لننعم بأجمل ذكريات ..ونتعايش أجمل لحظات العمر ..


ولكن اسمحي لي سيدتي ..

لم تحرميني رؤية وجهك الوضاء ؟

دعك من هذا يا .. يا ..

مخاوي البيداء .. أنا مخاوي البيداء .

مرحبا بك .. مرحبا مخاوي البيداء..

لن ترى وجهي ..فقد لا تحتمل رؤية جمالي ، وستفقد قدرتك على الكلام ..

لقد أعجبت بك ، أعجبت بك ..

أرجوك سيدتي .. لا تلامسي كتفي ، فأنا لا أحتمل أيضا ..

لنبدأ الحديث عن المكان والأشجار الكثيفة سيدتي ، وما قصتك بالتفصيل ؟

يارب ، يارب ..

صرير أسنانها يحيي في قلبي حفلة من الرعب ، على أنغام تراقص نبضات القلب

..حسنا ليس لها مخالب ، وليس لها قوة الانقضاض كنمر جائع ، قد أتمكن من مقاومتها ..

ولكن هؤلاء !! كيف لم يقاومها منهم أحد !

هل سأكون أقوى منهم جميعا ، وبعضهم أصغر مني سنا ، وأقوى بنية ؟!!

خليل عفيفي
26-04-2015, 04:24 AM
http://www.7ozn.net/do.php?downex=1211383

خليل عفيفي
22-05-2015, 01:10 AM
كنت في غيبوبة طيلة الوقت ، لا أدري
أهو جمال تلك الجنية أم قبحها !!
أقسمت أن ستبقى ريم الفلا أميرة الأميرات
لي معك حديث أيتها الجنية

http://www.7ozn.net/do.php?downex=1218874

خليل عفيفي
13-06-2015, 11:50 PM
وما حديثك يا مخاوي البيداء ؟

حديثي :

حينما تنتفض أجنحة القلب ، ملقية بأثقالها ، وكدر أيامها في عمق البحار ، وحينما تهاجر غربة
الروح بلا عودة ، وتعود السعادة إلى وطن العشق والجمال ، تتراءى أمام العيون عروبة لطالما تغنى

بها العالم ، فتسابقوا لاقتناء كنوزه ، ومخطوطاته لينطلقوا منها إلى الفضاء بسحرٍ عطّرهُ ثرى
العروبة ..
امرأة من ذهب، و روحها من البشر ..
سيدة من الشرق سحرت الألباب ، ومسحت عن أعين البؤساء كل حزن ، بعطر أنوثتها ، وسحر
عروبتها ..
لها ثغر يحاكي الأقحوان ، وأنفاس تفوح بالريحان والياسمين ..
عبق الخليج يتغنى بها ، وتحت ثراها يزهر الياسمين ..
ولدت في هذا الدنيا فولدت معها السعادة ..تضيق الكلمات عما أود التعبير عنه ، في عباءتها لون
يذكرني بالليل ، وبهجة تذكرني بروعة لقاء المحبوب ..

يتحدثون عن الجمال ، والتقصير في وصفها كان ولا يزال ..
امرأة من حرير ، دعجة العينين ، تسجل عيناها براءة اختراع للجاذبية ,, قبل أن يظهر إسحق نيوتن
بنظرياته..

جاذبية نيوتن تتحدث عن النبات ، فكيف تغيب عنا تلك الجاذبية التي فرضت للعشق قانونا من نوع
آخر ، لأروع الكائنات من البشر ؟!!

ستبقين معي إلى أن تذهب الروح ، فما جاء التخاطر الذي التقيتك فيه لأول وهلة ، إلا هبة من رب
البشر ، فمرحبا برزق الرحمن ..وهدية العلي القدير ،،
كنت أتلذذ بنطق اسمها ، إنها لعمري تغذي الروح بحروفها ، وتنعش الفؤاد بأنفاسها..

بحثت عن أنيس من الطيور ليوصلني إليها ، فضن علي الزمان به ..

توجهت إلى الله العلي القدير أن يمنحني القدرة على محاورتها ..فأرشدني الإله إلى محاورتها بالتخاطر

لأراها عروس البحر ..

كتبت إليها ...

سيدتي المبدعة ، أعتذر عن الدخول لقصرك الخاص ؛ فقد اهتز عرش الرجولة فيّ ، وأصررت على
لقياك هنا ، لتري عروس البحر كما أراها ، فهلا سمحت لي مولاتي بالاطلاع !

كان قلبي يرتجف ، وكان الجميع يناديني بالملك ، وأي ملك يا ترى وأنا من عامة الشعب حينما يزدان
المكان ب ريم الفلا ..!!؟
وتبدأ مسيرة النبض للانتظار ، كما تشتعل انتفاضة في القلب لترشق الصبر ، ويجف الريق حتى تأتي
ونلتقي في القصر الملكي الخاص ..

حينما كنت أرى رسالة منها لا أغامر لفتحها فورا ، بل أترنم بالاطلاع على عنوانها ، فأقبل الحروف
لأشم عطرا يتبدى لي من الفردوس ..

فأسألها عنه...

ليكون عرقها .. لا إله إلا الله ..

وتبدأ رحلة من الجمال وأبدأ بأولى خطواتي نحو الفردوس في الحياة ..

تمنعت في البداية ، بل ورفضت بقوة ، لا طبيعة من الطبع والتظاهر ، لكنها سجيتها ، كان يهيأ إلي
أنها رجل في البداية ،كيف لا ونحن في عالم افتراضي ، ولكنني عشقت هذا الرجل وتمنيته ، لست
شاذا إلى هذه الدرجة ، لكنني سأتحدى نواميس الطبيعة ، فقد عشقتها والله ..

ويسألني الفؤاد :
كيف تثق بامرأة وأنت تعلم النساء وجرائمهن ؟!..

فأصفع خدود الفؤاد ، وأضرب القلب بسكين ، لكنه تحمل وأقر أنني على حق ..

إنها ريم الفلا ..

سنوات مضت وأنا لا أذكر إلا الله ، ورسوله ، وأمي التي بقيت لي من هذه الدنيا ..

كنت أقول لها :

أحب الله ، ورسوله ، وأحبك أنت وأمي ..

سنوات من العمر مرت ، وولت الأحزان مجرد لقائها على الخاص ..

فنتفق بعد محاولات عديدة لنلتقي في الإيميل ومنه للمسنجر ، يا الله !!

حتى الشبكة العنكبوتية ، تتعطر بذكرها ولفظ اسمها :: ريم الفلا !!

وبعد محاولات مضنية ، وسنوات من العمر كنا في جبهة غير متكافئة ، جبهة الحب والعشق ، وجبهة

عدم الخوض في الحب ..

ولا أملك القوة لأفتح لها قلبي ، وبعد محاولات يعلمها الله ، حاولت ريم الفلا من خلالها أن تتعرف كيف يكون الحب ، وكيف يشعر العشاق .. وما معنى الزواج ؟
.. وكيف يكون على حساب طموح فتاة لا يتعدى الدراسة حاليا ؟..

وتمر الأيام لأبث لها شوقي فأقول :

في خاطري كلمة نفسي أقولها :
تقول : توقعتها يوما أن تكون منه فلها أن تشق طريقها إلى أفق بصري ومسامعي
وتبدأ رحلة السعادة إلى يوم الساعة ..
أعاهدك سيدتي وأقسم بربي أن أحبك وأحترمك ، وأن أحترم مواهبك وألا أخونك ، وأن أخاف الله فيك

خليل عفيفي
21-04-2017, 11:54 PM
الساعة الآن تجاوزت الواحدة ليلا ، وأصوات الذئاب والضباع تملأ المكان وكأنها تقترب منا ..
إنها في غاية الفرح ، ولا يعرف الخوف إلى قلبها طريقا !!!
ما هذا الذي أعيشه الآن؟
ما بك يا مخاوي البيدا ؟
رجل مثلك يخاف من الوحوش وهو في هذا الحصن المنيع !!؟
رجل يخاف وقربه امرأة جميلة لا تعرف الخوف ؟
لم كل هذا الهلع؟
لا لا لست خائفا ..

أقولها وأقدامي ترتجف تحت ذلك الجسد الذي لم يعد يحملني ..
ما بك ترتعش !!
هل أثارتك أنوثتي ؟
أم أنك لست مطمئنا لوجودي معك ؟

خليل عفيفي
11-12-2017, 05:50 AM
ماذا حل بي ، وما الذي أصابني ؟
لعل ذلك القلب يهزني إليها وأنا في هذه اللحظات الرهيبة
ذلك الأمان الذي نبحث عنه ، لا نراه إلا في جزيرة الطهر ، حيث روعة الحياة وبراءة الطبيعة ونقاء
الأسرّة ، وذلك القلب الحنون كقلب أعز من خلقها الله لنا في هذا الوجود..
لطالما بحثنا عنه ، عن ذلك الحب ، لترتوي من ينابيعه زهور قتلها الضيم ، وورود ذبلت فجفت
عروقها ..
نبحث عنه في زمن الضياع ، والقلوب تستصرخ الطبيعة وترقى إلى القمر لتسير بين النجوم ،وتعوم
بين الكواكب ، لعل ذلك الكوكب يِأتي ليكون بلسما للآهات ، وحدا للضياع..
يأسرني ذلك البوح لأعيش بين جماليات الحرف ، وعذوبة التعبير الصادق ، حينما نبحث معا عن ذلك
الأمل الذي كنا نراه مفقودا ..
ولكن يا لروعة ذلك الإحساس ، وعطر الشعور مع أريج العروبة التي تفتن قلبي من بين كل من خلق
الله في هذا الكون من عباءة تعيدني إلى مجد عروبتنا وبهائها ..
فهل يا ترى يقى حلما ؟ أم أن ذلك السراب سيتحول ينبوعا ترتوي منه القلوب التي ظمئت للحب..

لذلك الحب الذي تتزلزل به كل قواميس الحب ..
ليكون حبا من نوع آخر ، نحتضنه ، ويعانق في سماء الأمل روحا كانت في جسد ،أقرب منه إلى
المومياء ..
وتثيرني العبارات فتنساب المعاني من القلب إلى القلب..

خليل عفيفي
17-12-2017, 09:00 PM
تتقد في القلب أشواق تفوق حرارة الطبيعة ولهيب الشمس في صحراء الربع الخالي..
أشواق لا تكاد تطفئها الينابيع أو مياه محيطات الكون ولا ثلوج القطب الشمالي..
فهي وإن كانت تشتعل ، وتتوهج ، وتندلع ألسنة نيرانها ، ملتهمة الأخضر واليابس في قلب أصبح فيه الفرح رمادا..
فمن تلك التي تحييه ؟ وأين ذلك الحضن الذي يحتويه!
هل سيبقى سرابا يحسبه الظمآن ماء!
وتبقى القلوب كلها أمل ليصبح ذلك الرماد كائنا تدب في أوصاله الحياة..
بوح مسائي لعروس البحر في قصر التخاطر
الساعة ٦:١٢ دقيقة
١٧ كانون أول ٢٠١٧
وعلى جناح ذلك الطائر ، تأتي رسالة تعبق بأريج عروس البحر وريم الفلا

خليل عفيفي
17-12-2017, 09:01 PM
لقد اشتقنا لأحاديث المساء وحكايات نبوحها لعلياء السماء أن ثمة بالقلب شواعر تنبض بالأمل في كل ثانية نقتات بها عمرا في الحياه...
فأولئك الذين بدأوا مسار الحب معنا قد منحونا درسا ما زلنا نحيا بنتاجه.
" الحب لا يدرك أبعادا صنعها البشر فهو عطاء إلهي يغرس وينمو ويحفظ ويصان به "قد يتسلل اليأس قسرا ليسر لنا حديثا نمقته ولكن يأبى القلب والروح أن تلقي له بالا..
أوجه نفسي لخالقي كلما اقتنصت أوقات الاستجابة عند وقع المطر أو عند دنو السحر أن يحفظك ربي ويجمعنا بالخير على رضاه...
ستبقى يا مخاوي البيداء ذلك السيد الذي يتربع على عرش روحي احتواء ونبضا وحبا. .. ربي يحرسك لي ...
شذرات مسائية على وقع المطر
الساعة 7:24 مساء
17 كانون الأول 2017