المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ستة كتّاب يقدمون قراءات أدبية في يوم السرد الأول بجامعة نزوى


سالم الوشاحي
05-12-2014, 05:24 AM
http://im90.gulfup.com/I0bJsn.jpg (http://im90.gulfup.com/I0bJsn.jpg)


تضمنت زيارات للمراكز العلمية ومعرضا لإصدارات بيت الغشام –
نزوى- مكتب عمان –
شهدت قاعة المشارق بجامعة نزوى الثلاثاء فعالية «يوم السرد الأول»، نظمها مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية، وجماعة الشهباء بالجامعة، بالتعاون مع مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة وتضمن قراءات لأعمال أدبية وسردية شارك فيها كل من الكُتَّاب: محمد الرحبي ومحمد الحضرمي وسمير العريمي وهاجر المحفوظية، ومعرض لأحدث إصدارات بيت الغشام.ابتدأت القراءات السردية بتقديم نصوص للزميل محمد الحضرمي، والذي قرأ على الحضور نصوصا من كتاب سيصدر له حديثا عن بيت الغشام بعنوان «منازل لا تُنسى»، بدعم من النادي الثقافي، ابتدأ الزميل بقراءة نص «فقدت عينيَّ في السفر»، وتلاه بنص «حقيبة أبي»، ثم نص «فنجان وأصابع وعينان»، وقرأ نصا رابعا بعنوان «الساعة الذهبية» من مجموعته السابقة «أسرار صغيرة»، الصادر عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ودار الفرقد السورية، حملت نصوصه اقترابا حميميا بالقاصِ، عكست مشاهد من الحياة، ووصفا شعريا لبعض المواقف المعاشة.
كما قرأ الكاتب سمير العريمي نصان بعنوان «هيهات»، و«عصفورة الإمبراطور»، من مجموعته «عين القطر»، في القصة الأولى سرد فيها شخصية خيالية غامضة، تفد لقرية ما، فيتم تحويلها إلى أسطورة تنسب إليها الخوارق، وفي القصة الثانية قدم قصة مترجمة من الأدب الشعبي الهندي، المنقول شفاهية باللغة الأوردية، ترجمها القاص سمير، وتقدم لأول مرة للقارئ مع 3 قصص هندية أخرى، نشرها في ذات المجموعة.
وقرأ الزميل الصحفي خلفان الزيدي نصوصا متفرقة من كتابه «خطاوي الطير»، وهو كتاب يتضمن رحلاته التي قام بها في أنحاء المعمورة، يتضمن وصفا لمشاهداته وزيارته، بلغة أدبية جزيلة، عكست نصوصه شغفه بالأمكنة، وسرده للتفاصيل التي يعيشها المسافر.
وقرأ الكاتب والناشر محمد بن سيف الرحبي نصوصا قصيرة جدا، لم تنشر بعد، سبك الكاتب نصوصه بلغة رشيقة، وجمل قصيرة، تختزل الكثير من المعاني، دونما حاجة إلى إسهاب وإطناب في الوصف الإنشائي، وفي هذه المشاركة قدم الرحبي بعضا من تجاربه في كتابة القصص القصيرة جدا جدا، تلك القصص التي تمثل شذرات شعرية موجزة، بعيدة الغور، وعميقة المعنى.
وقرأ الكاتب د. محمد بن ناصر المحروقي، نصوصا متفرقة من رحلته التي صدرت بعنوان «من الفرضاني.. يوميات رحلة إلى زنجبار وممباسا والبر الأفريقي»، حملت التقاطاته السردية وصفا لتفاصيل الرحلة، وما شابهها من مفاجآت وأحوال لها علاقة بالإنسان والمكان، تؤكد على براعته في وصف التفاصيل، والالتفات إلى الحالات الإنسانية، كوصفه للمطر وحالة البرد القارس، والشعور الذي ينتاب المسافر في ظل تقلب الأجواء، والدخول في صداقات مع أفارقة، كان لها أثرها في إنجاز رحلته التي قطعها في عام 1992م، وسجلها في دفتر مذكرات، يقول في مقدمته: عندما أعددت هذه المذكرات للنشر، لم يغيِّر فيها كثيرا، حفاظا على رؤيتي للعالم والحياة، وبها من الأريحية والبساطة والإيجابية والسلبية، شيء يعكس شعور شاب تمتلئ ذاكرته بأمجاد أندلس مفقود.
من جانب آخر قام الكتّاب المشاركون في جلسة القراءات، بالتوقيع على أحدث إصداراتهم، حيث تهافت عليها الطلاب والطالبات، ووجدوها فرصة سانحة لاقتناء كتبهم الصادرة عن بيت الغشام، قبل أوان معرض مسقط الدولي للكتاب.
وأثناء اليوم السردي قام الأدباء المشاركون بجولة في المراكز العلمية داخل الجامعة، تعرفوا من خلالها على أنشطتها وبرامجها واشغالها البحثية، حيث اطلعوا على القسم المختص بتعليم الخط العربي، وبرامج ومنشورات مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومن بينها مجلة الخليل التي تصدر عن المركز، وهي مجلة علمية محكمة نصف سنوية، صدر منها العدد الأول شهر يناير الماضي، ويستعد المركز حاليا إلى إصدار كتاب «مراسلات زعماء الإصلاح»، إلى سلطاني زنجبار حمود بن محمد وعلي بن حمود البوسعيديين، 1896 – 1919م، جمع وتحقيق د. محمد بن ناصر المحروقي وسلطان بن عبدالله الشهيمي.
كما تجول الأدباء في بعض الأقسام البحثية، من بينها مركز النباتات الطبية العمانية، ونتاج الأحياء البحرية، وتعرفوا على بعض النباتات العطرية المستخلصة وفوائدها، كاللبان الذي ينمو في محافظة ظفار، والنباتات والأعشاب التي تنمو في سفوح الجبل الأخضر، وفوائدها الطبية والغذائية، وتعرفوا على أكثر أنواع التمور قيمة غذائية.
جدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي في إطار النشاط الثقافي الذي تقوم به جامعة نزوى بشكل دوري مستمر، بهدف إطلاع طلاب الجامعة وأساتذتها وموظفيها، على شريحة متميزة من الكتّاب العمانيين، وفتح المجال للحوار المباشر معهم، وحقق معرض الكتاب المصاحب لليوم السردي فرصة ليقتني الطلاب الكتاب العماني مباشرة من الناشر.

جريدة عمان