المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيت الغشام» يصدر ديوان «جبل قهوان» وقصص «خاصرة الذهول»


سالم الوشاحي
01-01-2015, 11:10 AM
قدمت مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة للمكتبة العمانية اصدارين جديدين، الأول ديوان شعر شعبي للشاعر والباحث محمد بن حمد المسروري بعنوان جبل قهوان، والآخر مجموعة قصصية عنوانها خاصرة الذهول للقاصة وفاء سالم عبدالله.

يقول المسروري عن ديوانه إنه «مجموعة لا تنافر بين نصوصها وموضوعات تعاطت معها، ونسجت أخيلة حولها ومن خلالها، بغية إيصال رسالات احتوت مضامينها» مشيرا إلى أنه لا يستطيع القول «أنها تجانست» جميعها «ذلك أن للفكرة لحظتها وحثيث تطرقه، وطوارقها، منها ما انسكب حبرا على الورق وأمكن التوثق منه، وآخر بقي حبيس ذاكرة تسرب منه الأكثر وأمكن اللحاق بما بقي وهي حالة عامة لدى أغلب الشعراء إن لم تكن لدى الجميع منهم، شركاء في هذه الوصفة الغالية على التطبع».
وقسم المسروري ديوانه إلى مجموعة أبواب بدأها بحب الوطن، وبقصيدة من فن العازي قالها في العيد الوطني الأربعين:
الحمد لله المعين
فرد ولا قبله بدى
خالق عباده أجمعين
والرزق من كفه مدد
صلوا على خير الأنام
شفيعنا يوم الندا
محظوظ من صلى وصام
يلقاه في حوض الورد
وتضمن الفصل الثاني «النصائح والاخوانيات» بدأ بقصيدة رأس الجبل:يا بو محمد والدروب سماحه
في كل طلعات الفجر وشياحه
انظر إلى العليا ونجوم الساحة
واترك منامات الوهن والراحة
وخصص الفصلين الثالث والرابع لنثار العطفة واشعار من فنون الرزحة.

خاصرة الذهول

واختارت وفاء سالم عبدالله أن تضع نصا للشاعر سيف الرحبي مفتتحا لمجموعتها «خاصرة الذهول» لتمضي في حكاياتها بعد إهداء قدمته «للقطار السريع الذي مر، وللقمر الذي أبصره الحمال.. للحمار الذي ذكر وعرف صابرا، لك أيها الحيوان الصادق تحية».وانحازت وفاء سالم لمقاطع تفتح بها نصوصها القصصية تبدأ من «الضوضاء الصادقة تسرق الدهشة منا» لتكتب بعدها «جدتي تحكي» لتنثال الحكايات واحدة تلو أخرى، و»قال: ازرعيني نخلة يتيمة بصدرك واختفى» لترفد المسافة بقصة «للمطر لغات» حيث تبدأها «كنا والمساء في حضرة المطر.. حالمين حتى العشق صامتين حتى البوح، وكأن المطر فتح لنا أبواب الصمت الموصدة، حينها كل ما حولنا شاركنا لغتنا، قطرات المطر، هسهسه الريح، وتطاير الحشرات الآتية مع المطر». وبمقطع تنهي به المجموعة القصصية وهي تكتبها بلغة الشعر تختار القول:
«فكنّي لأكونك..
لتحملني بعيدا..
وأعرفني فيك..
أقترب.. أبتعد
كنّي.. أكونك».

جريدة عمان