المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا (براء)


ذو الفقار العارضي
14-02-2010, 07:29 PM
لا أعرف الحبَّ
لأني
لم أكن في الحب سوى مفارقةٍ
بسيطةْ
متعبٌ قلبي من الإنسان في جسمي
ومن باقات وردٍ
تسكن قهر أوردتي السليطةْ
لست أعرف
أيَّ ذكرى قسمت جسمي على كلِّ النساءِ
وجئت إليك منتحباً
يداي تمتدان نحوكِ
تقرآن الحلم
تبذران الشوق
فوق أمشاط البسيطةْ
لست أدري
أيَّ خوفٍ يعتريني
حين أكون تحت سيوف الفكرِ
اكتب رمزاً من بياض الثلجِ
وتزهر في فمي لغةٌ من الألوانِ
تقراُ ما تبقَّى فيَّ
من روحٍ طليقةْ
لستُ اعرف أيَّ ليلٍ
مسَّني بالحزن بعدكْ
وارتميت بكل ليلي
فوق صدركْ
لست أعرف من أنا
فهناك فلسفةُ من الأوهامِ
تكتب القلق القديمْ
وتلتقي قبل الصباحِ
بصمتِ جنديٍ من الأكرادِ
بجسر بغداد الكليمْ
لست أدري
كم مرةٍ عبرتْ حكايات اللقاءِ
على فمي
وبأنني نذرت للأصحاب ديوان شعري
ولكني مع الزمن المؤثث بالسوادِ
تركت أغنيتي الأخيرة
خلف ظهري
ومشيتُ تدفعني الغوايةُ
والليالي مخملية الأنسامْ
تصرخ داخلي ـ لاـ لست أدري ـ
لست أدري
أيَّ حبيبةٍ قد دثرتني بالبياضِ
وارتميت بصدرها كحمامةٍ
تعبت من التطوافِ
في هذي البلادْ
لست ادري يا ( براء)
أيـن تحملني السنين
وأيـن تدفعني السنين
وأين تنساني السنين
إني كما اللهب الذي قد مرَّ أطراف البلادْ
وحوى الجنون ملامحي
ونسيت أصفاد العبادْ
إني كما القلق الذي في كحل عينيك استقام
لا لست أدري من أنا
فأنا المموهُ والمتوّهُ
والبعيد المشتكي
وأنا الضريرُ وأنا الأسيرُ
وأنا العجوز المتكي
قلبي كعاصفة السنينِ
والبحر أوراقي القديمةْ
عيناي لؤلؤتا أنينْ
وتمتمات قدَّها التطوافُ
من جسد الحنينْ
لا لست أدري
فاعذريني حين تكتبني الغوايةُ
فهناك يا قلقي المديمْ
معنىً لكلِّ قصيدةٍ تبني الغواية
حولها أطواقها
من ياسمينْ
لست أدري أيَّ ذكرى
قسَّمت جسمي على كل النساءِ
وجئت إليك منتحباً
حزينْ


ناصر سعيد الكلباني

محمود النبهاني
14-02-2010, 11:17 PM
أدخلتنا في عالم آخر أيها العارضي بتعابيرك العميقة
دمت للابداع عنوان

إيلاف وطن
14-02-2010, 11:25 PM
رائع
سلمت الايادي
كن بخير

إبراهيم الرواحي
15-02-2010, 12:06 AM
الله يا ناصر

هل هو الشوق؟ أم الألم ؟ أم الندم؟؟
نص راق جدا كرقي صاحبه
أعرف أني أصغر من هذا النص
شهادتي فيه مجروحة..
يتجسد في هذا النص روعة العودة والتساؤلات والحزن

جميل هذا النص.. والأجمل:

لست أدري
أيَّ حبيبةٍ قد دثرتني بالبياضِ
وارتميت بصدرها كحمامةٍ
تعبت من التطوافِ
في هذي البلادْ



****


إني كما القلق الذي في كحل عينيك استقام
لا لست أدري من أنا
فأنا المموهُ والمتوّهُ
والبعيد المشتكي
وأنا الضريرُ وأنا الأسيرُ
وأنا العجوز المتكي
قلبي كعاصفة السنينِ
والبحر أوراقي القديمةْ
عيناي لؤلؤتا أنينْ
وتمتمات قدَّها التطوافُ
من جسد الحنينْ



دمت بود يا صاحبي

سالم الوشاحي
15-02-2010, 12:33 PM
ناصر الكلباني / جميله هذه الأبيات

صح السانك تقبل مروري هنا

((أبوسامي))