سالم الوشاحي
09-02-2015, 05:19 AM
صدر للكاتب والباحث العماني أحمد بن علي المخيني ثلاثة كتب جديدة ستكون متوفرة في معرض مسقط القادم للكتاب.. تنوعت هذه الكتب الثلاثة بين البحث السياسي والحقوقي (مجال تخصص المخيني) وبين التنمية الذاتية والوجدانيات.. الكتاب الأول هو «السبيل.. الحرية للكلمات .. قراءة عمانية لمصطلحات ومفاهيم نقدية» الصادر عن دار الفارابي اللبنانية .. يرمي المخيني في هذا الكتاب – كما يقول في المقدمة – إلى «تحرير بعض المصطلحات والمفاهيم من حِملها التاريخي والأيديولوجي الثقيل، وتقديمها في إطار يتسق ومجتمعنا المحيط في سلطنة عُمان، وذلك أملا في إيجاد سبيل لتطبيقها في مجتمعنا، وبحيث يرى الجميع أن ما يتم تسويقه من أن هذه المصطلحات غريبة وغربية، يجافي واقع الحال». من هذه المصطلحات «الحرية»، و»المدنية»، و»المساواة»، و»العدالة الاجتماعية»، و»اللحمة الوطنية»، و»سيادة القانون»، و»فصل السلطات»، وغيرها من المصطلحات التي هدف الكاتب من خلالها الى «تقريب صورة الدولة المدنية إلى أذهان القراء، الذين قد يرون في الدولة المدنية مصطلحا شائكا أو مفهوما لادينيا أو محاولة لزعزعة التقاليد التي استقرت عليها مجتمعاتنا». ولم يفُتْ المخيني التنويه أن «العُمانيين سابقا أوجدوا دولة مدنية، لا سيما في أوقات الرخاء، من خلال العوالم والمجالات الاجتماعية المتعددة والمعزولة عن بعضها عموما»، حيث أوجد العمانيون نظاما مدنيا مستقلا ومتطورا، من أمثلته اللجان التي تنظم الأسواق، والأفلاج، وسنن البحر، وحاميات المراعي والآبار.
أما الكتاب الثاني فهو «بوق جبرائيل» الصادر عن دار الانتشار العربي في بيروت ، والذي يمكن اعتباره كتاب تنمية ذاتية .. وقد اختار المخيني هذا العنوان تأثراً برائعة الموسيقار إيني موريكوني التي تحمل اسم (Gabriel Oboe)، والتي شكلت أحد المحاور الهامة لفيلم (The Mission)، التي ذكّرته «بأن الإنسان ما إن يدرك رسالته في الحياة، فعليه أن يقبض عليها بملء يديه، وألا يتنازل عنها ولا يتردد في عيشها حتى الرمق الأخير، فلا خير في حياة بلا عقيدة أو هدف». ورغم أن النصائح والوصايا والتأملات التي يقدمها الكتاب «ليست جديدة بحد ذاتها» كما يعترف المؤلف في مقدمته، الا أن ما يميزها أنها كُتِبتْ من وحي تجربة حقيقية ، «فهذه النصائح ليست قصاصات ورق جمعتُها أو عبارات عجماء استعرتُها من كتب ؛ فلقد عشت كل جملة وعبارة موجودة في هذه الوريقات إما من خلال حادثة مررت بها أو أمر ألمّ بي، سواء إبان دراستي الجامعية خارج بلادي أو خلال مراحل حياتي العملية والشخصية والروحانية التي تليت تلك الحقبة، والبعض من هذه الجمل والعبارات تكررت في حياتي إما من خلال معايشتها مرارا وتكرارا، أو من خلال أشخاص لجأوا إليَّ طلبا للنصح والمشورة»، ويضيف المخيني أن «هذه النصائح والإرشادات المنتقاة بسيطة ومتكاملة في آن واحد، تتناول جوانب أساسية من السلوكيات الفردية التي وجدتُها محورية في بناء حياة متوازنة وناجحة وقانعة وراضية ، وفي الوقت ذاته لا تبغي إلا العلا سبيلا ، ولا تروم إلا الحقيقة وجهة وغاية».
أما الكتاب الثالث فهو كتاب وجدانيات بعنوان «ذهول نفس» صادر عن دار الانتشار العربي ببيروت أيضا، ويتألف من نصوص وجدانية يهديها المؤلف الى زوجته، تعبر عن حبه لها وللحياة ومفرداتها الجميلة.. يقول المخيني في مقدمة هذا الكتاب : «جميل أن نُحِب وأن نُحَب ولكن الأجمل والأعظم أن ندرك مغزى الحب. فالحب يجعلك «إنسانا» ؛ تصبو الى الكمال وتتحرى الجمال، وهو بلهفته يُصيّرُك ريشة في مهب الأهواء». ويضيف : «الحب يرسمك من جديد في مخيلتك الداخلية، ويرسم العالم من حولك ومن تحب من جديد، وبذا فهو يغير خلفية المسرح مبقيا على الشخصيات، ولكن الخلفية الجديدة تغير من دلالة الشخصية في المسرحية. وعندما تحب فأنت لست أنت الذي اعتدت عليه». يكتب المخيني في أحد نصوص الكتاب :
أنا حبيس حياتي
وفي فنائي نجاتي
ومن أديم رفاتي
ستنتشي أمنياتي
وتنضح بما هو آت
يشار إلى أن أحمد المخيني كاتب وباحث مهتم بشؤون المجتمع المدني وحقوق الإنسان، حاصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد السياسي من جامعة درم في المملكة المتحدة، وبكالريوس علوم مع مرتبة الشرف من جامعة جلامورجان في المملكة المتحدة .. وهو خبير في مركز عمان للحوكمة والاستدامة، ورئيس مجلس إدارة مركز سعيد الشحري للتدريب القانوني .. يتابع عمله كاستشاري مستقل في مجال السياسات العامة وحقوق الإنسان، وهو مهتم بمسألة إدماج حقوق الإنسان في التنمية، ومراعاة حقوق المجموعات الثقافية المختلفة، وهو أيضاً عضو في اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) بسلطنة عمان.. قدم العديد من المحاضرات، ودرس عددا من المساقات العلمية لدى العديد من المؤسسات التعليمية والمهنية المحلية والمنظمات الاقليمية والدولية، كما تعاون مع عدد من بيوت الخبرة العالمية والمحلية.
جريدة عمان
أما الكتاب الثاني فهو «بوق جبرائيل» الصادر عن دار الانتشار العربي في بيروت ، والذي يمكن اعتباره كتاب تنمية ذاتية .. وقد اختار المخيني هذا العنوان تأثراً برائعة الموسيقار إيني موريكوني التي تحمل اسم (Gabriel Oboe)، والتي شكلت أحد المحاور الهامة لفيلم (The Mission)، التي ذكّرته «بأن الإنسان ما إن يدرك رسالته في الحياة، فعليه أن يقبض عليها بملء يديه، وألا يتنازل عنها ولا يتردد في عيشها حتى الرمق الأخير، فلا خير في حياة بلا عقيدة أو هدف». ورغم أن النصائح والوصايا والتأملات التي يقدمها الكتاب «ليست جديدة بحد ذاتها» كما يعترف المؤلف في مقدمته، الا أن ما يميزها أنها كُتِبتْ من وحي تجربة حقيقية ، «فهذه النصائح ليست قصاصات ورق جمعتُها أو عبارات عجماء استعرتُها من كتب ؛ فلقد عشت كل جملة وعبارة موجودة في هذه الوريقات إما من خلال حادثة مررت بها أو أمر ألمّ بي، سواء إبان دراستي الجامعية خارج بلادي أو خلال مراحل حياتي العملية والشخصية والروحانية التي تليت تلك الحقبة، والبعض من هذه الجمل والعبارات تكررت في حياتي إما من خلال معايشتها مرارا وتكرارا، أو من خلال أشخاص لجأوا إليَّ طلبا للنصح والمشورة»، ويضيف المخيني أن «هذه النصائح والإرشادات المنتقاة بسيطة ومتكاملة في آن واحد، تتناول جوانب أساسية من السلوكيات الفردية التي وجدتُها محورية في بناء حياة متوازنة وناجحة وقانعة وراضية ، وفي الوقت ذاته لا تبغي إلا العلا سبيلا ، ولا تروم إلا الحقيقة وجهة وغاية».
أما الكتاب الثالث فهو كتاب وجدانيات بعنوان «ذهول نفس» صادر عن دار الانتشار العربي ببيروت أيضا، ويتألف من نصوص وجدانية يهديها المؤلف الى زوجته، تعبر عن حبه لها وللحياة ومفرداتها الجميلة.. يقول المخيني في مقدمة هذا الكتاب : «جميل أن نُحِب وأن نُحَب ولكن الأجمل والأعظم أن ندرك مغزى الحب. فالحب يجعلك «إنسانا» ؛ تصبو الى الكمال وتتحرى الجمال، وهو بلهفته يُصيّرُك ريشة في مهب الأهواء». ويضيف : «الحب يرسمك من جديد في مخيلتك الداخلية، ويرسم العالم من حولك ومن تحب من جديد، وبذا فهو يغير خلفية المسرح مبقيا على الشخصيات، ولكن الخلفية الجديدة تغير من دلالة الشخصية في المسرحية. وعندما تحب فأنت لست أنت الذي اعتدت عليه». يكتب المخيني في أحد نصوص الكتاب :
أنا حبيس حياتي
وفي فنائي نجاتي
ومن أديم رفاتي
ستنتشي أمنياتي
وتنضح بما هو آت
يشار إلى أن أحمد المخيني كاتب وباحث مهتم بشؤون المجتمع المدني وحقوق الإنسان، حاصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد السياسي من جامعة درم في المملكة المتحدة، وبكالريوس علوم مع مرتبة الشرف من جامعة جلامورجان في المملكة المتحدة .. وهو خبير في مركز عمان للحوكمة والاستدامة، ورئيس مجلس إدارة مركز سعيد الشحري للتدريب القانوني .. يتابع عمله كاستشاري مستقل في مجال السياسات العامة وحقوق الإنسان، وهو مهتم بمسألة إدماج حقوق الإنسان في التنمية، ومراعاة حقوق المجموعات الثقافية المختلفة، وهو أيضاً عضو في اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) بسلطنة عمان.. قدم العديد من المحاضرات، ودرس عددا من المساقات العلمية لدى العديد من المؤسسات التعليمية والمهنية المحلية والمنظمات الاقليمية والدولية، كما تعاون مع عدد من بيوت الخبرة العالمية والمحلية.
جريدة عمان