سالم الوشاحي
19-02-2015, 11:51 AM
عن مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة وبغلاف وضعت لوحته وتصميمه التشكيلية بدور الريامية صدر للشاعر سيف الرحبي كتاب جديد بعنوان «زمن الرمة والحروب العبثية»، مستفتحا حكايات الرمة بمقولة لشوبنهور ترى «أن الإرادة الكلية في الطبيعة تنصب عنايتها على الحفاظ على الحياة في الأنواع، سواء في النبات والحشرات والحيوان والإنسان، من دون أن تلقي بالا إلى البشر الذين تطحنهم الآلام، ويضنيهم الشقاء، وتعذبهم المآسي والشرور».
كما يقدم الشاعر ورئيس تحرير مجلة نزوى سيف الرحبي لكتابه ببيت شعر للشاعر ذي الرمة يقول فيه: أخط وأمحو الخط ثم أعيده
بكفي والغربان حولي وقع
ويمضي سيف الرحبي في وضع تساؤلاته عن الحالة البشرية بالقول: «ماذا يريد المنجّمون من هذه الأرض؟ ماذا يريد المستكشفون، باعة الأسلحة المتقدمة، أصحاب اللياقات؟ ماذا تريد البوارج الحربية وخدم التاريخ أنذال الأعراق والانتقام؟ ماذا يريد الأقوياء والضعفاء الواهمون؟ (يريدون النفط)، خذوه وارحلوا عن هذه الأرض التي ثكلتها الأزمان والنكبات».
ويمضي الشاعر في تساؤلاته حول عبثية الحروب «ألا يمكن تشبيه الفساد والشرّ البشريين بالرمّة، وطرق اشتغالها وعملها الإبادي في الطبيعة والجمال والمعرفة؟.. وهل هو تشبيه أم مطابقة وتوحّد جيني وسلاليّ ليس في طرق العمل وإنما في النشأة والجذور والمسار» مضيفا أن «الإنسان الفاسد الذي يوجد الجماعة الفاسدة، لا أخاله يعمل ويواصل الإفساد والظلم والتدمير للقيم الإنسانية والموارد والأخلاق، إلا انطلاقًا من قواعد الغريزة ) الرميّة (وسلوكها. وهو إذ ينطلق من هذه القواعد وهذا السلوك، لا يفتأ يطوّرها وينميها بعقله الجبار وخبرة ذكائه الطويلة… حتى يستحيل إلى المرجع الغرائزي الجامع للرمّة وأشباهها؟ أليس الإنسان “سيد المخلوقات” إذا كان كذلك، فستكون رمّته البشريّة أكثر احتيالاً وخبثًا وفتكًا وإبادة. وهذا ما لا يحتاج إلى فطنة وحصافة لقراءته وملاحظته، على كل تفاصيل الحياة والعالم الذي نسمع ونشاهد ونعيش.
وسيصدر عن مؤسسة الغشام قريبا كتاب آخر للشاعر سيف الرحبي يتضمن مجموعة من حواراته الصحفية على مختلف سنوات مشواره الكتابي الذي نهض كمشروع شعري واضح منذ سبعينات القرن الماضي.
جريدة عمان
كما يقدم الشاعر ورئيس تحرير مجلة نزوى سيف الرحبي لكتابه ببيت شعر للشاعر ذي الرمة يقول فيه: أخط وأمحو الخط ثم أعيده
بكفي والغربان حولي وقع
ويمضي سيف الرحبي في وضع تساؤلاته عن الحالة البشرية بالقول: «ماذا يريد المنجّمون من هذه الأرض؟ ماذا يريد المستكشفون، باعة الأسلحة المتقدمة، أصحاب اللياقات؟ ماذا تريد البوارج الحربية وخدم التاريخ أنذال الأعراق والانتقام؟ ماذا يريد الأقوياء والضعفاء الواهمون؟ (يريدون النفط)، خذوه وارحلوا عن هذه الأرض التي ثكلتها الأزمان والنكبات».
ويمضي الشاعر في تساؤلاته حول عبثية الحروب «ألا يمكن تشبيه الفساد والشرّ البشريين بالرمّة، وطرق اشتغالها وعملها الإبادي في الطبيعة والجمال والمعرفة؟.. وهل هو تشبيه أم مطابقة وتوحّد جيني وسلاليّ ليس في طرق العمل وإنما في النشأة والجذور والمسار» مضيفا أن «الإنسان الفاسد الذي يوجد الجماعة الفاسدة، لا أخاله يعمل ويواصل الإفساد والظلم والتدمير للقيم الإنسانية والموارد والأخلاق، إلا انطلاقًا من قواعد الغريزة ) الرميّة (وسلوكها. وهو إذ ينطلق من هذه القواعد وهذا السلوك، لا يفتأ يطوّرها وينميها بعقله الجبار وخبرة ذكائه الطويلة… حتى يستحيل إلى المرجع الغرائزي الجامع للرمّة وأشباهها؟ أليس الإنسان “سيد المخلوقات” إذا كان كذلك، فستكون رمّته البشريّة أكثر احتيالاً وخبثًا وفتكًا وإبادة. وهذا ما لا يحتاج إلى فطنة وحصافة لقراءته وملاحظته، على كل تفاصيل الحياة والعالم الذي نسمع ونشاهد ونعيش.
وسيصدر عن مؤسسة الغشام قريبا كتاب آخر للشاعر سيف الرحبي يتضمن مجموعة من حواراته الصحفية على مختلف سنوات مشواره الكتابي الذي نهض كمشروع شعري واضح منذ سبعينات القرن الماضي.
جريدة عمان