المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد في حب جلالة السلطان وأخرى غنت للمدينة وذكّرت بأمجادها التليدة


سالم الوشاحي
21-02-2015, 06:39 AM
[/URL]http://store2.up-00.com/2015-02/1424486315711.jpg ([url=http://www.up-00.com/]http://store2.up-00.com/2015-02/1424486315711.jpg






أمسية شعرية تحت شرفات قلعة نزوى –
نزوى – مكتب عمان –

تحت شرفات قلعة نزوى وحصنها التاريخي، صدح الشعراء العمانيون مساء أمس الأول، فقرأوا قصائد في حب القائد وأخرى غنت للمدينة وذكرت بأمجادها التليدة، تلك الأمجاد التي ترى رأي العين في المعالم الأثرية التي لا تزال شامخة، محافظة على جمالها وعراقتها.
نظمت الأمسية الشعرية اللجنة الثقافية لفعاليات نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية حيث أقيمت في المسرح الأثري داخل حرم القلعة من جهة الجنوب، وحملت عنوان «السحر الحلال»، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية، وحضور سعادة الشيخ حمد بن سالم بن سيف الأغبري والي نزوى، وعضوي مجلس الشورى بالولاية، والمشايخ والأدباء والمهتمين، شارك فيها كل من الشعراء د. سعيدة بنت خاطر الفارسية، ود. سيف الرمضاني، ود. حصة البادية، وخالد بن علي المعمري، وعيسى بن سعيد الحوقاني، وقدمها الشاعر إبراهيم السالمي.
ابتدأت الأمسية بتقديم الشاعرة د. سعيدة بنت خاطر الفارسية، ألقت قصيدتين الأولى كتبتها في المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بعنوان «طوبى» عبرت فيها عن لهفتها كشاعرة بالعودة المترقبة لجلالته حفظه الله، داعية الله أن يبقيه قائدا مفدى، تحبه كل أرواح عمان، وتهفوا إلى لقائه وعودته بعد رحلة الشفاء التي يقضيها جلالته خارج الوطن، ومنها هذا المقطع:
تقول البشاراتُ طوبى لكم دمتُمُ آمنينوطوبى لأرضٍ تزاحمَ فيها صدى الصالحين
يسائلها الأفقُ أين الحبيبُ الإمامُ البهيُ
بنورِ رؤاه يشعُ اليقين
وأين طوافُه حول اليتامى
وحول الأيامى الضُعافِ
كأن ملاكا يضمدُ منهم جراحاً دفينْ
كأن يديه ينابيعُ حبٍّ طهورٍ يسيلُ على وجعِ العاجزين. الخ
كما قدمت قصيدة أخرى في محبة مدينة نزوى، تتفاعل مع الاحتفالية الإسلامية بهذه المدينة، وجاءت قصيدتها بعنوان «لأن الدماء تؤذن فيها».
وألقى الشاعر د. سيف الرمضاني مجموعة من أحدث قصائده، من بينها مقطع أهداه لنزوى، ومنه:
أي مَنٍ أهديك؟ بل أي سلوى.. يا بلاد وكل يومك حلوى.
ليس عندي شيء أحلى من الشعر.. وهذا المساء دونَكِ نزوى.
كما ألقى قصيدة ذكَّر فيها الحضور بالأمجاد العمانية، والأساطيل التي مخرت البحار، والزمان الذي غرد بمحبة عمان.
ثم ألقت الشاعرة د. حصة البادية مجموعة من قصائدها، من بينها قصيدة في نزوى، قالت فيها:
هنا نزوى
هنا ما خبأ التاريخُ من عِبَرٍ ومن ولهٍ ومن حِقَبِ
وفيها تفخرُ الجدّاتُ بالذكرى وطينُ الأرضِ بالتعبِ
هنا نزوى ونزوى شيخُنا المعجونُ بالتاريخِ والكتبِ
هنا يا يعربيّ الجدِّ يغفو المجدُ في تعريشة الجلدِ
ومنها يعبر المسكون بالغيّابِ
والمجنونُ بالأحبابِ
والماضون للبلدِ

هنا نزوى
هنا لا يهدأ التاريخُ من تكرار عازيها
ولم يبهت ندى الأقمارِ في فخّار ماضيها
ولا لن يصمتَ السمارُ عن أخبّار واديها
هنا يأتي الصدى جبلا
ونخلا لا يضاهيها
هنا كم تهمسُ الشهباءُ «يا نزوى
ألا اتئدي»

هنا نزوى
ونزوى رحلةُ الصوفيّ إن صمتا وإن طربا
هنا نزوى ونزوى سمرةُ العربيّ تقرأها مدىً عذبا
هنا نزوى ونزوى حصنُنا الأبويُّ
كم تجتاحه الأنواءُ ما هدأتْ ولا تَعِبَ
فداكِ العمرُ حدّ الفخرِ يا نزوى
وإن جارت رحى الأيامِ لا تهني
هنا أهلوكِ، إن ضاق المدى امتدي
وألقت قصيدة في جلالة السلطان المعظم، حملت عنوان «قابوس صوت وثبات»، ومنها:
من جاء بالوعدِ لن تعيا به الجملُ :: ها أولُّ العيد وعدٌ فيه نكتمل
ما غابَ والدُنا إلا وأتعبنا :: خطُّ المسافاتِ والبشرى «هنا الرسلُ»
لا يملأ القلبَ ما يُروى لظامئنا :: عن البعيدين لكنّ الرؤى تصلُ
يا سيدَ القولِ أسبابٌ ونعلمها :: يا مرهفَ القلبِ تواقون ما غفلوا
كما ألقى الشاعر خالد المعمري مجموعة من قصائده التي حملت حسا صوفيا شفيفا، من بينها قصيدة بعنوان «براءة»، ومنها:
أذنت للعير، إني سارق فقفِ
خلفي المدينةُ ما من سارق نطقا
جيبي محملة سرا أخبئه
أما قميصي تهاوي في العمى مزقا.
وجاء مسك ختام الأمسية الشعرية للشاعر عيسى الحوقاني، الذي ألقى مجموعة من قصائده، من بينها قصيدة في رحاب نزوى»، يقول في مطلعها: قم حيِّ من بين المدائن والقرى :: نزوى تسامت فوق هامات الذرى.

جريدة عمان