المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابتسامه في غياهب الافق


خميس العلوي
15-12-2015, 01:55 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عودة بعد غياب طويل والمعذرة منكم
كل الشكر والتقدير لاستاذي العزيز ناجي جوهر لبصمته الرائعه في هذه الحروف المتواضعه


هناك في الأفقِ البعيد يري إبتسامتها تشرق على غياهب الأفق
تروي القلوب العاشقة لظمأ الحياة بكل حنين
الشوق متلهفا يسائل نفسه
ولا مجيب له سوى ذاته التي سكنت فيه:
- أ تحبها؟
- بحجم الجنون أحبها
- هل تظمأ اليها؟
- اظمأ اليها بكل انفاس الحياة
- أ تشتاق اليها
- نعم. فالشوق لم يخلق إلا إليها ولها فقط
- ستقتلك يوما
فليكن. سبق وان قتلتني قبل ان التقي بها
- من تكون؟
هي انا في مهدي وطفولتي
هي انا في شبابي وكهولتي
هي انا في جنوني وكياني
هي انا في حياتي
- أتراك تسغنى عنها يوما؟
ـ وهل تستغني النفس عن الروح؟
-أ مجنون أنت بكل ما فيك؟
ـ ومتى كنت عاقلا فيها؟
- اليس لك عقلا تحيا به؟
ـ عقلي يرسم كل خطواته من وحيها
ـ هي من تحركه وهي من تعشش فيه
ـ وهل انصفتك
لا ابحث عن انصاف منها.بل عن فرح أراه في عينيها
ـانت بالفعل مجنون
ـ قالتها قبلك كثيرا
ـ هل هناك انثى تستحق هذا الإخلاص؟
ـ بل هل هناك رجلا مثلي يستحق انثى مثلها
ـ ماذا تتمنى؟
ان تشرق عيناها بالفرح
ـ الست بشر من لحم ودم؟ الا تتمنى جسدها؟
ـ لا يحق لي ان اتمناه فانا اعلم انه ليس لي
ـ تعلم وتعشقها كل هذا العشق المجنون؟
ـ وان كان أكبر من العشق فسأهبه لها
ـ بالفعل انت مجنون
ـ ان كان جنوني يرضيها فنعم انا مجنون بها
ـ اليست من البشر؟
ـ ليس كل البشر بشرا
ـ اذن فما هي؟
ـ إنها حورية من حوريات بحر الغرائب
قصة من قصص العشق والغرام لم تكتب بعد
أسطورة جمال ما كان ولن يكون له مثيل
إنها نبض كل القلوب التي تفهم العشق وتقدسه
ـ ماذا حدث لك؟
ـ اعادتني للحياة بعدما كنت في من غياهب الظلام
ـ وماذا ستفعل لها؟
ـ سأهبها الحياة من أنفاسي الى الأبد
ـ سيحضنها غيرك
ـ حضنتها في كياني الى الأبد
ـ لن تكون لك
ـ فأنا لها
ـ وماذا تكون أنت؟
ـ أنا روح تستمد الحياة منها ولها
ـ اليست لك أحلام؟
ـ احلامي جسدتها نظرة عينيها الساحرة
ـ اليس لك امنيات
ـ امنياتي ان تشرق عينها بالفرح
ـ افق انت في عصر لا امان له
ـ هي لي كل الامان
ـ أ تثق بها؟
ـ بل هلي التي تثق هي بي
ـ هل صارحتها بمن تكون؟
ـ بل هل تعرف انت من تكون هي؟
ـ فما هي بالنسبة لك؟
ـ إنها الشمس والقمر
ـ إنها الارض والسماء
ـ هي الليل والنهار
ـ هي الروح والنبض
ـ وماذا تكون أنت بالنسبة لها؟
ـ إنّما أنا نقطه خارج السطر في نوتة قلبها
ـ لماذا؟
ـ لأنني من يعشقها وليست هي من يعشقني
ـ هل هذا حقيقة؟
ـ هي حقيقة لكل البشر
ـ كيف تراها هكذا؟
ـ لم ترى بعد كيف اراها
انفاسك تلهث
انفاسي بها تلهث وتسكن لها
ـ انت واقع
ـ بل هي الواقع
ـ انت مجنون فعلا
ـ هكذا اسمتني منذ زمن
ـ متى تفرح؟
عندما أرى الفرحة في عينيها
ـ ستموت كمدا
ـ فليكن. فهي تستحق ان أموت فيها ولها
ـ ستنتهي ذات يوم
ـ سأهديها عمرا آخر تحيا به إلى الأبد
ـ من تكون؟
ـ بل أين تكون؟
ـ فاين تكون؟
ـ إنها في كل مكان وكل زمان
ـ سترهقا الحياة
ـ سأظل الدرع الواقي لها فلا يرهقها شي
ـ انت بلا عقل
ـ لا بأس. يكفيني أن عقلي لها و بها يعقل
ـ يا مجنون
ـ ان كان جنوني بها يسعدها فانا كل جنون الحياة
ـ وان كان لا يسعدها
ـ سأخنقه تحت اقدامها كي لا يكدر بسمه شفتيها

ويستمر الحديث الى ما لا نهايه

عبدالله الراسبي
16-12-2015, 09:24 PM
اخي العزيز والقدير خميس العلوي اهلا وسهلا بك وعوده حميده
ونورت المنتدى
نص جميل جدا تسلم على هذا البوح الراقي
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم

سالم سعيد المحيجري
16-12-2015, 10:20 PM
الشاعر خميس العلوي

نحييك على هذا النص الراقي
بشموخه وقوته لك مني ألف تحية

وعودا حميدا

نتمنى لك التوفيق

دمت بكل خير.

ناجى جوهر
17-12-2015, 09:32 PM
أهلا بعودتك المشرقة ببهاء خاطرة سامقة
نثر بديع وفكر راقي، وصور ذهنيّة مذهلة
وحوار ملئ بالإثارة والتشويق
الف شكر أستاذ / خميس العلوي
على هذا التألق والبذخ الأدبي
وتقبّل أمنياتي
وتحيّاتي