المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة طفل سوري


محمد الفاضل
28-05-2016, 09:30 PM
<iframe width="560" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/9aX2vtdxhU0" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>

رسالة طفل سوري – محمد الفاضل

أكتب لكم رسالتي التي يعلوها غبار المنزل ، بعد أن سقط فوق رؤوسنا ، لعل صوتي الصغير يصل إلى مسامعكم ، عسى أن تصحوا ضمائركم وتفتحوا أعينكم على الحقيقة المرة ، جسمي النحيل محشور بين كتل الأسمنت والحجارة ، بعد أن تهدم منزل أحلامي على رؤوسنا ، البيت الدافئ الذي كان يحتضىن الجميع ، أضحى ركاماً.

هنا كنا نتحلق حول مدفأة الشتاء ، على رائحة شواء الكستناء ، نستمع إلى حكايات جدتي عن الزمن الجميل ، هناك في تلك الزاوية البعيدة كنا نبوح للقمر بأحلامنا وأسرارنا ، نغزل من ضوء القمر مجموعة أمنيات ، هناك ترقد دميتي الملطخة بالدماء وتتبعثر أقلامي وكراسة رسمي ، صدري يضيق بالركام ، يجثم فوقه ، ولكن الهموم أكبر.

جبل من الهموم يرقد فوق أضلاعي ، في تلك الغرفة كنا نغفو على سرد الحكايات ولمسات أمي الحانية ، نرنو إلى القمر عبر نافذة الأحلام ، نطالعه في كبد السماء ، تتعلق به قلوبنا الصغيرة المثخنة بالجراح ، أنا ضحية المساومات وتصفية الحسابات ، أنا ضحية مؤتمرات الخسة ، حيث شربت الأنخاب ، أنا المواطن ، مجرد رقم في عشية الانتخابات.
أنا ضحية طالبي ثأر ، للحقد قد رضعوا ، تعشعش في عقولهم خيوط العنكبوت ، أنا الصغير لا أفقه بالسياسة ولا خطط التقسيم ، أنا من ابتلع البحر أمه وأباه ، أنا من أمسى بيته خيمة في وسط الصحراء ، بعد أن كنت للضيف أخا وحبيبا.

عبدالله الراسبي
30-05-2016, 05:32 PM
اخي العزيز والقدير محمد الفاضل نص في غاية الابداع
وبوح راقي ومميز
والحمد لله على كل حال بارك الله فيك
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم

ناجى جوهر
31-05-2016, 01:23 AM
بارك الله في يمينك التي خطّت
وفي عقلك الذي أوحى والهم
وفي قلبك الذي تألم وفاض شفقة
ورحمة بالمنكوبين، فبادر إلى تبّني قضيّتهم
رسالة بليغة معبّرة، حافلة بصور بلاغية مثيرة:

يعلوها غبار المنزل بعد أن سقط فوق رؤوسنا
محشور بين كتل الأسمنت
كنا نبوح للقمر بأحلامنا وأسرارنا
ترقد دميتي الملطخة بالدماء
جبل من الهموم يرقد فوق أضلاعي
أنا ضحية المساومات وتصفية الحسابات
أنا من ابتلع البحر أمه وأباه
كنت للضيف أخا وحبيبا.

وهناك الكثير غيرها من الصور البلاغية الجميلة
لقد بلّغت الرسالة أستاذ محمد الفاضل
وأدّيت الأمانة، ورفعت صرخات اليتامى والثكالى
إلى مسامع الأحياء والأموات معا.
فعسى الله أن يجعل لأهل سوريا من بعد العسر يسرا
ومن بعد الحرب سلما، ومن بعد الخوف أمنا
ومن بعد التشّتت إجتماعا على خير وصلاح وبرٍ وتقوى
جزاك الله خيرا الكاتب الملهم الأستاذ محمد الفاضل
وتقبّل تحيّاتي

محمد الفاضل
04-06-2016, 12:17 AM
اخي العزيز والقدير محمد الفاضل نص في غاية الابداع
وبوح راقي ومميز
والحمد لله على كل حال بارك الله فيك
ودمت بكل خير وموده اخي الكريم


مساء الخير وألف شكر على حضورك الجميل ورقي الكلمات
جل التحايا

محمد الفاضل
04-06-2016, 12:18 AM
بارك الله في يمينك التي خطّت
وفي عقلك الذي أوحى والهم
وفي قلبك الذي تألم وفاض شفقة
ورحمة بالمنكوبين، فبادر إلى تبّني قضيّتهم
رسالة بليغة معبّرة، حافلة بصور بلاغية مثيرة:

يعلوها غبار المنزل بعد أن سقط فوق رؤوسنا
محشور بين كتل الأسمنت
كنا نبوح للقمر بأحلامنا وأسرارنا
ترقد دميتي الملطخة بالدماء
جبل من الهموم يرقد فوق أضلاعي
أنا ضحية المساومات وتصفية الحسابات
أنا من ابتلع البحر أمه وأباه
كنت للضيف أخا وحبيبا.

وهناك الكثير غيرها من الصور البلاغية الجميلة
لقد بلّغت الرسالة أستاذ محمد الفاضل
وأدّيت الأمانة، ورفعت صرخات اليتامى والثكالى
إلى مسامع الأحياء والأموات معا.
فعسى الله أن يجعل لأهل سوريا من بعد العسر يسرا
ومن بعد الحرب سلما، ومن بعد الخوف أمنا
ومن بعد التشّتت إجتماعا على خير وصلاح وبرٍ وتقوى
جزاك الله خيرا الكاتب الملهم الأستاذ محمد الفاضل
وتقبّل تحيّاتي






أخجلتم تواضعنا استاذي العزيز
تقبل خالص الشكر على عذوبة الكلمات
محبتي

محارة فكر
04-06-2016, 02:12 AM
أستاذي محمد الفاضل////

كم أربكتني رسالة هذا الطفل السوري
عن النوم هذه الليلة ..لا أستطيع أن أنام...
وهم بأي سرير من الحزن ينامون ..

مؤلم حالهم والجميل
لضميرك الحنون لهم بلتفاتتك هنا برسالة الطفل
ربي فرج أسرهم وحرر أرضهم وتلطف بصغيرهم وكبيرهم

محمد الفاضل
09-06-2016, 02:21 AM
أستاذي محمد الفاضل////

كم أربكتني رسالة هذا الطفل السوري
عن النوم هذه الليلة ..لا أستطيع أن أنام...
وهم بأي سرير من الحزن ينامون ..

مؤلم حالهم والجميل
لضميرك الحنون لهم بلتفاتتك هنا برسالة الطفل
ربي فرج أسرهم وحرر أرضهم وتلطف بصغيرهم وكبيرهم

شكراً على حضورك الجميل سيدتي
سلمت
تحايا عطرة

زهرة السوسن
14-06-2016, 04:30 AM
أستاذنا الكريم، إنها رسالة تعانق الضمائر الميتة، وتنبش الجراح في أعماق أعماق النفس، تشعرنا بالعجز التام عن النيل من مجرم لا قلب له، فنكتفي بالأسى والحزن، والأسف الشديد، على هكذا أحوال ، فنرفع كف الضراعة، يا الله كن لهم، ناصرا ومجيبا. أحسنت أيها الرجل الصادق الفاضل، ودمت بخير.